رواية دعني احطم غرورك الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم منال سالم



 رواية دعني احطم غرورك الفصل الخامس والثلاثون  بقلم منال سالم

-عز: اييييه ده ؟؟؟ انتي بتعملي ايه هنا؟؟؟؟
-جانا: انت ايه اللي جابك السعادي هنا؟
-عز: أنا جاي اوضتي ، انتي بقى جاية ليه ؟
-جانا: انا جاية اخد الـ bag بتاعتي ، ولا مفكرني هسيبهالك!!
-عز: طب اخلصي
-جانا: لأ براحتي ، انت مش هتتحكم فيا !!
-عز بضيق لنفسه: لله الأمر .. امسك نفسك يا عز .. كأنها هوا مش موجودة.
-جانا لنفسها: اياكش تولع وانت واقف ومتلاقيش مطافي تطفيك وتكون في يوم أجازة 
-عز: ها خلصتي؟
-جانا: اه ، بس بطمن ع أشيائي لأحسن تكون حاجة ناقصة كده ولا كده ، اصل مضمانكش الصراحة !
-عز: أشيائك ، انتي غبية أبت؟
-جانا: نعم بتقول ايه ؟
-عز: بقولك الجاموسة بتشرب ايه ؟
-جانا: شووور لبن
-عز ضاحكاً : هههههههههههههه مش بقولك غبية .. الجاموسة آحاجة بتشرب مياه مش لبن !!!!
-جانا وهي تخبط جبينها بيدها: اووبس ، ده tricky question (سؤال خداع) .. زيك بالظبط
-عز : عشان تعرفي ياماما ، احنا محترفين مش زيك amateur (هواة) 
-جانا بعد أن اطمئنت مما بداخل حقيبتها : كله تمام .. 
-عز: الحمدلله ، طلعنا نضاف اهوو !!

توجهت جانا ناحية باب الغرفة بعد أن حملت حقيبتها ، وكلن عز الدين وقف في طريقها ،،
-جانا: وسع كده من سكتي خليني امشي!!
-عز: وان ماوسعتش هتعملي ايه؟
-جانا: لو سمحت ، انا أهوو بكلمك بكل أدب ، ممكن تحاسب!!
-عز بمكر : الله عليكي وانتي مؤدبة .. اهوو كده تعجيبني أوي
-جانا: من فضلك
-عز وقد اغلق الباب: مش قبل ما نتحاسب!
-جانا بتوتر: آآآنـ.... نتحاسب؟ آآآآآ.... قصدك ايه؟
-عز وقد بدأ يقترب من جانا: متخافيش مش هعملك حاجة ، انا بس...أنا
-جانا وهي تتراجع للخلف : آآآآ..... انت ايه ؟
-عز مقترباً منها ومبدياً اسفه: أنا .... أنا ....
-جانا محذرة : متقربش مني ، وإلا اقسم بالله هصوت ، عمي تحت ومامتك وكل العيلة ، هااااه !!
-عز: مافيش حد تحت
-جانا: يعني ايه؟ 
-عز: يعني كله بخخخ!!!
-جانا وقد تملك الرعب منها: انت ناوي على ايه ؟ انا..أنا... 
-عز: اهدي ، متخافيش اوي كده، صدقيني مش هعملك حاجة تضرك اوي ، هي بس هتــ....... 
-جانا: تـ... تقصد.. آآآ.... اقصدك ايه؟؟؟؟؟
عز: فاكرة يا جانا أول مرة شوفتك فيها ، فاكرة طولة لسانك عملت ايه ؟ 
-جانا: آآآآآ........
-عز مكملاً بكل جرأة : يومها أنا لومت نفسي اني عملت كده عشان معرفكيش ، بس المرة دي الصراحة مش حاسس بالندم ، أنا حاسس.....حاسس .. 
-جانا متوسلة لعز: بليز عز ، لو ...لو... لوسمحت فكر واهدى كده ، بلاش تهورك.
-عز: متخافيش ، انا مش هتهور ، أنا همل اللي عمل بس اللي عملته معاكي يوم حفلة عمك ع اليخت!
-جانا بأنفاس متقطعة: تـ...تقصد ايه؟؟
-عز: حاجة بسيطة بس ، مش هتحسي بحاجة 
-جانا: آآآحس بايه؟
عز بثقة وغرور:احساس ما قبل الموت ..
-جانا: آااايه؟ هتــ....هتعمل ايه؟
-عز: انا... أنا.... أنا بس ... أنا بس هحدفك بنفسي م الشباك 
-جانا: نعم ؟؟؟
-عز: انا مش بقول ، أنا بنفذ على طوووول

بالفعل حمل عز الدين جانا واقترب من النافذة ليلقيها منها ، وهي امسكت برقبته بشدة وظلت تصرخ:
-جانا برعب وهي تنظر للمسافة خارج النافذة: لالالالالالالا ، بليز يا عز متعملش كده.
-عز: وايه اللي يمنعني ، انا فكرت كويس ، وكده كده انتي هترتاحي وأنا كمان هارتاح.
-جانا: عشان خاطري بلاش ، حراااااااااام عليك !!!

سمع ياسين صرخات جانا ، فالتفت للأعلى ليجد عز الدين على وشك أن يلقي جانا من النافذة ،،،
-ياسين بصريخ: الله يخربيتك ، هتعمل ايييييييييييييييييه؟ ياااااااااااااااااا عز ، انت ياااااااااااااااااااا عم .. استهدى بالله !! 
-عز بكل برود : اطلع منها يا ياسين ، ده احسن حل ليها
-جانا وهي تلهث : الحقنيييييييييي يا ياسين ، قول لصاحبك يسيبني
-عز: ما انا هسيبك بس لما هحدفك من الشباك !
-ياسين بفزع : انت ياااااااااااا بني ، هتموت مراتك ؟؟ انت اتهبلت ؟؟ البت هتموت م الرعب ، صلي ع النبي وابعد عن الشباك.
-جانا وهي تنظر لعيني عز برجــاء : عز لو ليا خاطر عندك بليز ، طب.. طب بلاش ده عشان أنا عارفة انك بتكرهني جداااا ، بس عشان خاطر نفسك انت ، ايوه انت بتحب نفسك ، متضيعهاش عشاني
-عز: ممممم، انتي بتكلمي صح ، انا فعلا كنت بحب نفسي أوي ، بس.. بس.. الوقتي أنا بحــ...... !!

مد عز الدين يديه وهو يحمل جانا إلى خارج النافذة وجانا تصرخ ، فقد أصبحت قاب قوسين أو أدنى من السقوط ، بينما دخل ياسين إلى الشاليه مسرعاً لعله يلحق عز الدين متهوراً 

-عز مكملاً : آاااااه ، ايدي وجعتني ، انتي بقيتي تخينة اوي ، مش هقدر اشيلك كتير لأحسن دراعي خدل

-جانا برجاء وقد تسارعت أنفاسها : لا..لا.... يا.... ع...ز 

فقدت جانا وعيها من الرعب ، وارتخت قبضتي يدها عن رقبة عز الدين التي كانت متشبسة بها ، فأسرع عز الدين بابعادها عن النافذة
-عز بخضة: جانا، جانا ، فوقي يا جانا ، ده انا كنت بهزر والله معاكي ، انتي صدقتي ، انا عمري ماهحدفك تاني ، دي كانت غلطة

-ياسين وقد وصل للغرفة: الله يخربيتك ، عملت فيها ايه؟
-عز: معملتش حاجة ، انا بس كنت عاوز أخوفها شوية عشان تبطل اللي بتعمله معايا. 
-ياسين: في حد يعمل كده ؟؟ البت فرفرت في ايدك !!
-عز: جانا، فوقي يا حبيبتي ، فوقي ، أنا أسف ، والله أنا فعلا كنت بحب نفسي ... لكن دلوقتي أنا بحبك انتي 
-ياسين: مافيش نشادر هنا ولا بصلة حتى نفوقها بيها؟
-عز باكياً : مش عارف ، مش عارف
-ياسين: استنى هنزل اشوف في المطبخ أي حاجة
-عز وهو يمسح على رأس جانا: اطمني يا حبيبتي ، مش هيحصلك حاجة طول ما أنتي معايا ، وجوازنا هيبقى بجد مش بس ع الورق
-ياسين: اديني جبت فحل بصل ، حطه ع مناخيرها كده ، خليها تشمه 

وضع عز الدين البصل بالقرب من أنف جانا التي بدأت تستعيد وعيها تدريجيا ، وألقى ياسين ببعض من قطرات الماء على وجهها
-عز: جاااااانا ، سمعاني ، فوووقي ، جاااااانا
-ياسين: جااااانا ، شممها بصل تاني 
-عز: ده انا كده هخنقها بريحته
-ياسين: يا عم اديها نفس خليها تصحصح أكتر
-عز : جاناااااا .. جاااااانا
-جانا وقد بدأت تستفيق : آااااه.. انت... آاااااه
-عز: متخافيش يا جانا انتي كويسة والله مافيش حاجة حصلتلك !
-جانا وهي تدفع عز عنها: ابــ...ابعد عني .. ابعد !!
-عز حاضنا جانا: لأ مش هبعد عنك .. انا كنت بهزر معاكي
-جانا وهي تبكي بحرقة : حرااااام عليك ، انا بكرهك .. بكرهك 
-عز: ششششش، متكلميش يا جانا .. شششششش

غفت جانا مرة أخرى في حضن عز الدين ، فحملها واتجه بها نحو سيارته ، وضعها برفق في المقعد الخلفي ، وجلس في الأمام مع ياسين وانطلقوا بالسيارة نحو القاهرة ،،،
-عز: اللي حصل النهاردة ميتحكاش لحد ، مفهوم!!
-ياسين بضيق: جالك قلب تعمل فيها كده ؟
-عز بضيق: انا كنت بهزر
-ياسين بحنق: مافيش هزار بالشكل ده ، افرض كان جرالها حاجة وراحت مننا ، انت ماشوفتش شكلها ؟؟ دي كانت هتموت في ايدك م الرعب
-عز: بعد الشر .. 
-ياسين: شر ! اللي انت عملته ده هو الشر بعينه .. انا ندمان انــ..
-عز : يااااااااااسين ، انا أسف .. دي..دي...كانت لحظة تهور مني 
-ياسين: ............................
-عز: خلاص بقى يا ياسين ، انا اعتذرتلك يا سيدي ، وانت عارف اني مش بعتذر لحد بالساهل 
-ياسين :...........................
-عز : طب يا سينو هاتلي راسك ابوسها
-ياسين:............................
-عز مائلاً نحو ياسين ، وتاركاً عجلة القيادة : هااااااااات بقى ، مووووووووه
-ياسين: خلاص يا عز مسامحك والله مسامحك ، الله يكرمك بص قدامك وانت سايق ، انا مش مستغني عن عمري معاك 
-عز ضاحكاً: هههههههههههههه يعني خايف ع نفسك
-ياسين: اه ياخويا ، انا عاوز اتأهل الأول وبعد كده ابقى أفكر في الانتحار
-عز: ماشي يا عريس ....................... 

..............................


تعليقات