رواية الطفلة والوحش الفصل التاسع والثلاثون بقلم نورا السنباطي
اوما يزن بتردد ودخل إتعقم كويس ودخل ل آرين اللي إنصدم اول مدخل
كان الدكتورة واقفة جنب آرين ووشها أحمر جاااامد بص علي آرين لقاها ماسكة إيد الدكتورة وبتع*ضها بقووة وتسيبها وترجع راسها لورا وتصر*خ والإيد التانية ماسكة في شعر الممرضة وبتقول ـ بقي بتقوولي جوزي حلو وفي وشييي ياااا صفررررة عااااااا العيال مش راضيه تنزل اااااه
جري يزن عليها بسرعه وبعد الدكتورة والممرضة
يزن بقلق ـ حبيبتي
آرين بدموع ـ يزن حاسه إني بمو*ت ...ااااااااه
الدكتورة بهدوء ـ خدي نفس بهدوء إدفعي كمان
يزن ـ اه يا حبيبتي خدي نفس براحه كده ..وخد شهيق وبعدين زفير
وأرين عملت زية وفجأة صرخت صرخه كبييييييرة
وخرج أركان باشا للنور ..وآرين رجعت راسها لورا بتعب كبيير
معداش دقيقة وكان في صرخة تانية أقوي من اللي قبلها وخرجت لارين مدلله أبيها للنور
الدكتوره ب إبتسامة ـ مبروك ولد وبنت زي القمر بسم الله ماشاء الله
كان يزن مش مركز معاها أصلا وكان كل تركيزة علي آرين اللي قالت بتعب
ـ مبروك يا حبيبي واغمي عليها
يزن بخوف ـ آرين آرين ..ردي عليا
الدكتوره بإبتسامة ـ متقلقش هيا أغمي عليها من التعب بس الف مبروك الأطفال دلوقتي مع الممرضين هيجهزوهم ونجبهم ليك ومشيت
طلع يزن ل العيلة اللي جرت عليه
قصي ( أليكس ) ـ هااا
يزن بفرحة وصوت عالي ـ اناااا بقيييت أب
ضحك الجميع بسعادة كبييييرة جدا
وجرو الشباب علي يزن وحضنوه جااامد وبيباركو ليه ورعد إتسحب ببطي وراح في إتجاه معين وعيونه بتلمع
قصي بإبتسامة ـ مبروك يا وحش
ـ يزن بفرحة ـ الله يبارك فيك يا حبيب أخوك
فهد بمرح ـ علي إتفاقنا بقه أركان باشا الصياد احنا اللي هنربيه كفاية علينا انت
ضحك الكل بسعادة كبيرة
ريڤان حضن يزن من ضهرة وقال ـ معاك حق والله كفاية علينا يزن واحد
أحمد بإبتسامة ـ كفاية بقا خلنو نبارك ليه وراح ناحيه إبنه وحضنة بحب أبوي وقال بدموع
ـ انا مكنتش ليك الأب اللي تتمناه . بس هكون لولادك الجد اللي يتمنوه
إبتسم يزن بصدق وقال ـ إنسي كل حاجه عشان نعيش بأمان
اوما أحمد براحه والكل بدأ يروح يسلم عليه
مرفت بسعادة ـ البنات هتفرح اووي لما يعرفو
يزن بإشتياق ـ وحشوني اوي بجد
أيمن ـ كل بنت مسيرها في يوم تتجوز حتي بنتك
لمعت عينه بغيرة أبوية لطيفة وقال
ـ لا لارين هتفضل معايا علطول
الكل ضرب علي مقدمة راسه بحركة عفوية وبعدين الكل بص لبعضو وضحكو من قلبهم ويزن بيبصلهم بغيظ وهو بيتخيل انو ممكن حد يجي وياخد منه لارين في يوم ......
الممرضة جات عليهم وقالت ليهم انو حد ينزل ويسجل الأطفال ويزن قالها انا هروح أسجلهم وكانت لحظة مؤثرة جدا كان قلبه بيدق بشعور غريييب جدا وإيده بتترعش من قوة الشعور والإحساس وهو بيكتب إسم المولود أركان يزن أحمد الصياد .. الأب يزن الصياد .. الأم آرين يزن الصياد .. واسم المولود لارين يزن أحمد الصياد ... الاب يزن الصياد ..الام آرين يزن أحمد الصياد .. وهنا كان الإختلاف انو كتب آرين كمان ب إسمه كانه بيقول ..دول ملكي انا وبس عيلتي انا وبس ..ومستحيل حد يقرب منهم ...
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
نروح عند رعد كان واقف قدام باب غرفة الأطفال وبيبص عليهم بلهفة وبيضحك ببلاهه جه فهد عليه وقال
ـ واقف كده كده
رعد بحماس ـ فهد شوف ..صغيرين اوي
فهد بإبتسامة وهو بيبص عليهم ـ اه وحلوين بسم الله ماشاء الله
جه لؤي عليهم وقال وهو بيبص للتلفون ـ بصو كده معايا هيرتاحو أكتر علي السرير ده ولا ده
ريڤان بحيرة ـ طب بصو البطانيات دول كده انا جيبت واحدة بينك والتانية زرقا اهي .. بس هيحبوها
قصي بزهق ـ انا بتصل علي الدادة مش بترد ليه ..عايزها تفتح جناح الأطفال وتجهزة كويس عشان يكون كويس ليهم
رعد ـ ده السرير ده حلو مش عايزين يكون ليه جوانب هاته كله دايرة عشان ميتعوروش ولا حاجه
ريڤان بحماس ـ والبطانيات جميلة اوي وناعمة ..أكيد هيحبوها
لؤي ـ انا هروح أشوف الدكتور يمكن يحتاج حاجه تخص الأطفال حد جاي معايا
الكل ـ كلنا جايين يلا
ولسا هيرحو لقو يزن واقف وراهم ومربع دراعه علي صدرة وقال ـ كل اللي أعرفة حاليا إنو ولادي محظوظين ب عمام زيكو وفتح إيده والكل إبتسم وحضنوه
كان مرفت واحمد وأيمن ورؤوف واقفين بيبصو عليهم ب إبتسامة ....
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
في الصباح فتحت آرين عيونها ببطي علي أجمل حاجه ممكن تشوفها في حياتها كان يزن قاعد علي الكرسي وفي إيد لارين والإيد التانية أركان باشا
قام يزن من مكانه بإبتسامة وقعد جمبها وقال ـ ولادنا يا روحي
آرين بلهفة ـ،عاوزه أشيلهم بالله
اومأ يزن بإبتسامة وحط لارين علي دراعها بحب وآرين شالتها بحنان أموي وقالت ـ الله بسم الله ماشاء الله صغيرة اوي ههه وكيوته
إبتسم بحب وهو بيبصلها بعشق وهيا شايله بنتهم غمض عينه بتنهيدة وشكر ربنا بقلبه قبل لسانة وحاوطها بدراعه والدراع التاني شايل آركان اللي كان نسخة طبق الأصل من يزن
الباب خبط ودخلت العيله كلهاا الصحاب والأحباب
( احمد ، رؤوف ، مرفت ، زياد ،نادين،يامن،ندي،عز،وليليان،ريان،ولينا،ريڤان،أليس كمان،لؤي،رعد ،ونور،فهد،وأروي ومننساش قصي طبعا وماري )
قربت ماري من يزن وشالت منه آركان بفرحة كبيرة والبنات كلهم إتجمعو حواليها وكله عاوز يشيله ويزن راح يسلم علي الشباب والبنات راحو ل آرين
بعد فترة
كان الغرفة كلها مليانه صوت ضحك عالي وهما بيفتكرو مواقف زمان
يزن بضحك ـ هههههه وقتها زياد ضرب المدرس بالكف علي قفاه وقاله أحلي مسا عليك وجري
الكل ـ ههههههههه
نادين بضحك ـ يخوفي العيال يطلعو شبهك هتجنن بمعني الكلمة
زياد بمرح ـ الصراحه قفاه كان مغري اوي مقدرتش أقاوم
الكل ضحك عليه جامد ماعدا قصي اللي كان ملهي في لارين وماري قاعدة بتبص عليه بحزن،
رفع عينه فجأة ناحيتها لاقاها بتبصله واتوترت أول مشافته ابتسم بمشاكسه وغمزلها برقت ماري بصدمة وأنفاسها إتحبست وهو ضحك علي منظرها
كانت آرين بتبص عليهم بإبتسامة راحه وأمان وقالت فجأة
ـ يزن
يزن بحب ـ عيون يزن
آرين برجاء ـ عاوزة أطلب منك طلب
يزن ـ قولي يا روحي
آرين ـ،عاوزة الكل يعيش معانا في القصر كلنا نعيش مع بعض عيله نقف كلنا جنب بعض وكلنا نتجمع كل يوم
سكت الكل فجاة
زياد بإحراج ـ إحم مينفعش عش..
قاطعة يزن بحدة ـ محدش يقول ل أميرتي لا ...وخد نفس فعلا آرين معاها حق البيت هيبقي أحلي لو عشنا كلنا في مملكة الصياد مع بعض وبص ل الشباب وإبتسم ..ولا إي يا شباب
الشباب إبتسم وكل واحد خد مراته في حضنة ماعدا عز طبعا اللي ليليان مطلعة عينه ... ( لسا في الخطوبة )
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
عدي يوم علي أبطالنا الحلوين
تاني يوم كانت يزن شايل آرين وطالع بيها من المستشفى وليليان شايله لارين وقصي شايل آركان وزياد ساند نادين عشان خلاص هيا في ال7 أهو ولينا في التاسع وخايفة اوي لكن ريان بيطمنها علطول وندي في الرابع لسا
فجأة كلهم وقفو لما سمعو صوت قصي اللي وقف في نص الشارع ونادي علي ماري اللي وقفت بصدمة
قصي بإبتسامة
ـ تتجوزيني
الكل تنح بمعني الكلمة
قصي بإبتسامة ـ هااا قولتي اي
ماري بصدمة ـ قصي انت
قصي بإبتسامة ـ انا اي بس ..عذبتيني معاكي
ضحكت بدموع وقالت ـ انت بتتكلم بجد
قصي بغلاسه ـ لا
ضحك الكل عليه وهو قال
ـ موافقة ولا لا
نظرت ماري ل والدها اللي هز راسه بإبتسامة وقالت بصوت عالي ودموع
ـ طبعا موافقة
ـ ولولولولولولولولولولولي
عز بخضة ـ يحزني خاطب عربية بوليس
الكل ـ ههههههههههههه
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
وبعد مرور 4 سنييين
آرين بصراخ ـ يييييييزن
وقف يزن بسرعه ولارين إستخبت وراه بطفولة
يزن بتوتر ـ في يا روحي بتزعقي ليه بس
آرين بعصبية ـ بزعق ليه اي اللي بيحصل هنا
يزن ـ اي اللي بيحصل
آرين ـ انت بترقص مع بنتك يا يزن ..؟
يزن بمساكشة ـ مش أحسن مترقص مع حد تاني
برقت آرين بصدمة وقالت ـ انت مش طبيعي بجد عاااا وبعدين سكتت لحظة وقالت ـ وأركان ..أركان فين
فتح يزن عينه بصدمة وقال ـ يالهوي زين
شهقت آرين بصدمة وطلعت جري علي غرفة زين الصغير
فتحت الباب ودخلت ووقفت بصدمة لقت آركان نايم جنب زين وهو حاطط إيدة علي بطن الصغير وبيطبطب عليها براحه عشان ينام وقصي قاعد جنبهم بيشتغل
رفع عينه وقال ـ آرين .. تعالي مالك مفزوعه كده ليه
آرين بتنهيدة ـ مفيش إتخضين فكرت أركان حاول يفتح عين زين تاني
قصي ـ لا متخافيش وبص ل يزن اللي كان واقف وراها وغمزله بمشاغبه وقال ـ لما شوفت ملك الإقتصاد والوحش بيرقص مع مدللته قولت طالما ماري نايمة وأسيا نايمة أخد بالي من ريكو باشا
آرين وقفت مكانها ودمعة نزلت من عينها وهي شايفة المنظر اللي قدامها، ابنها أركان محتضن زين الصغير بحنان غريب علي طفل في سنه، وإيده الصغيرة بتطبطب وكأنه أب حنون مش مجرد أخ… ابتسمت غصب عنها ودموعها زادت وقالت بصوت واطي:
ـ ربنا يخليكوا لبعض يا أولادي…
يزن كان واقف وراها، ملامحه متأثرة جدًا، عيونه لمعت وهو شايف الحنية دي طالعة من قلب أركان، ولأول مرة يحس إن فعلاً عيلته اكتملت بالمعني الحقيقي. دخل بخطوة هادية وقعد جمبهم، مد إيده وسحب آرين تقعد على حجره، وحضنها من ورا وقال بصوت واطي عشان ميصحوش الصغير:
ـ شوفي يا روحي… دول أحلي هدية من ربنا لينا.
قصي رفع حاجبه وقال وهو بيضحك:
ـ لا والله؟ أنا فاكر نفسك هدية ربنا الوحيدة.
يزن بصله بنظرة غيظ خفيفة وقال:
ـ اسكت انت، كفاية إنك عايش معانا بسلام بعد ما كنت عامل لي عقدة في حياتي.
قصي ضحك وقال:
ـ مش كنت هدية؟ أهو بقيت عقدة!
الكل ضحك بخفوت، وآرين ضربت يزن بكوعها وقالت بخفة دم:
ـ مش قولتلك تبطل تتخانق زي العيال؟!
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
في اليوم اللي بعده، كان الجو كله مليان حماس… ليليان وعز لسه في مرحلة التحضيرات للفرح، والأطفال مولعين البيت دوشة وضحك. مرفت كانت قاعدة بتخيط فستان صغير للارين، وأحمد ماسك زين في حجره وهو بيضحك من قلبه.
أما يزن… فكان واقف قدام شباك المكتب الكبير، بصص للحديقة، والتفكير شغال في دماغه، ملامحه فيها خوف خفي، إحساس إن السعادة دي مش ممكن تكمل من غير اختبار جديد. دخل عليه ريڤان فجأة وقال:
ـ انت سارح في إيه يا وحش؟
يزن بهدوء:
ـ مش عارف يا ريو… كل ما أبص لولادي وأشوف آرين مبسوطة، قلبي يتخض… بحس إن في حاجة مستخبية لينا في الطريق.
ريڤان ضحك وهز راسه:
ـ انت عمرك ما هتتغير، دايمًا شايف الضلمة قبل النور.
يزن مسك كوباية المية اللي جنبه وقال:
ـ لأ… بس دي المرة الأولي اللي مش مستعد أخسر فيها أي حد.
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
البيت كان مليان بهجة غير طبيعية، الكل بيتحرك في كل زاوية من القصر الكبير، أصوات ضحك الأطفال مع ضوضاء التحضيرات عملت جو مش ممكن يتنسي.
مرفت واقفة مع البنات في المطبخ الكبير، عاملة جيش كامل من الحلويات الشرقية والغربية، وصوتها مسيطر:
ـ يا نادين ابعدي عن البسبوسة، مش كل شوية تسرقي منها!
نادين بمرح وهي بتحط قطعة في بقها:
ـ أصلها مشهية يا طنط، وبعدين دي بروڤة عشان أتأكد الطعم مضبوط.
زياد دخل عليهم وضرب كف على راسها بخفة وقال:
ـ إيه يا مدام… لو لقيتكِ خسيتي في الحمل ده يبقى من كتر ما بتسرقي أكل مش من الدايت.
الكل انفجر ضحك وهي تزعق فيه بخجل.
♕♕♕♕♕
في الصالة الكبيرة… كان الشباب بيزينوا القاعة. رعد ماسك بالونات، وبيجري ورا يامن اللي بيضحك عليه:
ـ تعال ساعدني بدل ما تضحك يا جدع!
يامن وهو بيهرب:
ـ مش ذنبي إنك شكلك كوميدي وإنت ماسك عشرين بالونة!
فهد كان ماسك لوحة كبيرة مكتوب عليها "مملكة الصياد"، وبيقول بفخر:
ـ دي هنعلقها ورا الترابيزة الكبيرة، تبقى عنوان الاحتفال.
قصي واقف وهو بيضحك بسخرية:
ـ إيه يا عم، ده فرح ولا مؤتمر سياسي؟
الكل ضحك، وأحمد دخل عليهم في اللحظة دي بابتسامة:
ـ المهم إن البيت ده يتزين مش بالحاجات دي بس… يتزين بقلوبكم وأرواحكم.
♕♕♕♕♕
في جناح الأطفال… آرين كانت قاعدة على الكنبة، ماسكة لارين في إيد وأركان في التانية، ودموع فرحة بتنزل وهي بتبصلهم. دخلت ليليان معاها شنطة مليانة فساتين صغيرة:
ـ شوفي أنا جبت إيه للاميرة لارين… والله دي هتخليها أجمل بنت في القصر كله.
آرين ابتسمت وقالت:
ـ هي جميلة من غير حاجة يا ليلي، بس طبعًا لازم تلبس لبس أميرات.
قصي دخل فجأة، شايل زين الصغير وهو نايم، وقال بابتسامة عريضة:
ـ وده… أمير القصر.
آرين ضحكت بخفة وقالت:
ـ يا قصي بلاش تدلعوا الأولاد أوي، كفاية يزن شايف نفسه ملك عليهم.
قصي غمزها وقال:
ـ ما هو أميرتك مش هترضى غير بملك.
عيونها لمعت بخجل وهي تبص لجزها اللي واقف في الباب وبيسمع كل كلمة… يزن دخل بخطوات واثقة، حضنها من ورا وقال:
ـ عندها حق… مملكتي مش هتكمل من غير ملكة.
♕♕♕♕♕
الليل نزل، وكل القصر اتزين بالأنوار والفوانيس. الترابيزة الكبيرة اتحطت في النص، مليانة أكل وضحك وحديث متداخل. البنات في ناحية، والشباب في ناحية تانية، والأطفال بيجروا في نص القاعة.
ريان رفع كاس العصير وقال بصوت عالي:
ـ نرفع كاسنا لأحلى عيلة، وأحلى بداية جديدة!
الكل رفع كاسه وسط تصفيق وضحك عالي.
فجأة… دخلت ماري وهي لابسة فستان أنيق، قصي اتجمد مكانه وهو شايفها. ماري حست بنظراته، ووشها احمر خجل… عز قال بصوت عالي:
ـ يلا يا قصي قول كلمة بقى، بدل ما تفضل واقف زي الصنم.
قصي اتنحنح، رفع صوته وقال:
ـ أنا حابب أقول كلمة للعيلة دي… اللي عمرها ما كانت مجرد عيلة، كانت وطن. ومن النهاردة، أتمنى أشارككم الوطن ده على طول.
الكل صفق، وماري غمضت عينيها من التأثر.
♕♕♕♕♕
يزن مسك إيد آرين في وسط الدوشة وقال لها بهدوء:
ـ حاسس إن ده أجمل يوم في حياتي.
آرين ابتسمت والدموع في عينيها وقالت:
ـ وأنا كمان… ده البيت اللي كنت بحلم بيه، مليان ناس وضحك وحب.
هو ضمها أكتر وقال بصوت يكاد يُسمع:
ـ وربنا يشهد… عمري ما هسيب الفرحة دي تضيع من إيدين
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
الفصل الجديد – مقلب العيلة
الصبح دخل بهدوووء على القصر الكبير… الشمس كانت بتتسرب من ستاير غرفة النوم، والهدوء مالي المكان إلا من صوت العصافير.
يزن كان نايم على ظهره، إيده مرمية على صدره ونفسه واطي ومنتظم.
آرين قاعدة على طرف السرير، مبتسمة وهي بتبص عليه، وإيديها بتشاور للأطفال تسكتهم.
لارين الصغيرة دخلت على أطراف صوابعها وهي ماسكة قلم ماركر، ووشها فيه خبث طفولي.
أركان وراه، ماسك كاميرا صغيرة كانوا خدوها من ريڤان من غير ما يعرف.
آرين بهمس:
ـ يلا يا حبايبي، بهدوووء عشان متصحّوش الوحش بسرعة.
لارين بخبث طفولي:
ـ ماما أنا هارسم له شنب زي الكارتون.
أركان بحماس:
ـ وأنا هكتب على جبينه "بابا الغلبان".
آرين غطت بقاها عشان تموت من الضحك بصمت وهي شايفة ولادها متحمسين للمقلب.
♕♕♕
بعد دقايق… يزن بدأ يتقلب في السرير وهو حاسس بحاجة غريبة، فتح عين واحدة بكسل، حس إن فيه حاجة على وشه. مد إيده، لمس رسمة غريبة، وفجأة فتح عينيه على الآخر وقفز قاعد.
ـ إيييييه دهاااا؟!!!
بص في المراية اللي قصاده… لقى نفسه مرسوم له شنب طويل وحواجب متوصلة! وكلمة "بابا الغلبان" مكتوبة بالخط العريض على جبينه.
صرخ بصوت عالي:
ـ آااااااااااااااااااااااااهههههههه…