رواية العثور والشك الفصل الثالث بقلم هاجر نور الدين
_ كريم أنا عايزة أقابلك ضروري.
قولت الجملة دي وأنا مخضوضة وبعيط بعد اللي شوفتهُ،
كنت منهارة حرفيًا ومش عارفة أتصرف إزاي.
إتكلم كريم بخضة وقال بتساؤل:
= تقابليني إي دلوقتي يا بسملة إحنا بعد الفجر،
إي اللي حصل فهميني؟
إتكلمت بشهقة وسط دموعي وعياطي وقولت:
_ تعالى يا كريم ضروري بقولك الموضوع خطير.
إتكلم وقال وهو قلقان:
= خلاص جايلك دلوقتي يا بسملة.
قفلت معاه وضميت رجلي ليا بخوف وأنا لسة بعيط،
طيب هو مين دا، وعرف منين إني إتكلمت أو متكلمتش!
يعني مين الشخص اللي عارف كل حاجة دا،
فضل عقلي يروح وييجي من كتر التفكير وأنا مش قادرة أوصل لحاجة.
لحد ما باب البيت خبط وكان أكيد كريم،
ماما كانت نامت ولكن صحيت بقلق على صوت الخبط.
قامت وهي لسة مغمضة عينيها أثر النوم وقالت بقلق وتساؤل:
_ خير اللهم أجعلهُ خير مين اللي جاي في الوقت دا؟
إتكلمت وأنا بمسح دموعي:
= دا كريم يا ماما إفتحي ضروري.
لما شافت شكلي مخضوض قلقت أكتر وهي مش فاهمة،
لبست الخمار بتاعها وفتحت الباب وهو دخل بخضة.
إتكلم وقال بقلق:
_ في إي حصلك حاجة أو عرفتي حاجة؟
مقدرتش أتكلم من العياط وقولت وأنا بمدلهم إيدي بالموبايل:
_ إمسكوا شوفوا اللي جالي.
مسك مني كريم الموبايل وهو مش فاهم حاجة،
فتح الصور ومن بعدها الفيديو وهو وماما شايفين.
كانت عيونهم بتوسع أكتر وأكتر من الصدمة لحد ما وصلوا للرسايل.
إتكلم كريم بغضب وقال بتوتر:
_ مين دا، والصوت دا والكلام يقصد بيهم مين، أكيد لأ؟!
إتكلمت ماما بعياط هي كمان وقالت بوجع:
= يا ضنايا يابنتي، إي اللي بيحصل بالظبط وعايز منها إي؟
إتكلمت بعد ما هديت نفسي شوية وقولت:
_ يا كريم دا شخص عارف كل حاجة بنقولها،
شخص سمعني وأنا بتكلم ومعرفش إزاي مع إن مكانش بيننا حد غريب وقتها!
فضل كريم ساكت شوية وهو بيشد بإيديه على شعرهُ،
كان غضبان ومتألم والله يعنيهُ برضوا دي أختهُ.
وخصوصًا إنهُ حاسس إنهُ مش قادر يعملها حاجة،
المشكلة إنهُ حاول يرن على الرقم إدالهُ إن الرقم غير موجود بالخدمة.
إتكلم بتساؤل وقال:
_ طيب إي العمل دلوقتي، المفروض نوديهم للقسم؟
إتكلمت بضياع وتوتر:
= مش عارفة يا كريم مش عارفة.
قبل ما حد فينا ينطق من تاني سمعنا صوت 4 رسايل ورا بعض.
كان قلبي هينُط من مكانهُ من الخوف والزعر،
مسكت الموبايل وجنبي كريم وماما وفتحتهُ.
المُفزع لما لقينا أول رسالة مكتوب فيها:
_ أنا حذرتك ولكنك كررتي نفس الغلطة من تاني،
متلوميش غير نفسك.
تاني رسالة كانت صورة، صُباع!!!
كانت صورة صُباع الخنصر وحواليها د *م.
ماما إستفرغت من منظر الصورة ومقدرتش تكمل،
وأنا كنت حاسة بنفس إحساس الإشمئزاز ومكنتش قادرة.
تالت رسالة كانت صورة تانية، برضوا نفس صورة الكاب اللي عليه علامة النصر اللي مش فاهمة إي علاقتهُ بكل حدث!
رابع رسالة كان محتواها كالآتي:
_ وكمان فهمي اللي قاعد جنبك لو قرر يبلغ الحكومة فعلًا مش هيبقى جزء بس من جسمها، وكل ما الموضوع يعرفوا شخص وكل ما تتكلموا عليه كل ما تخسر حاجة واحدة واحدة.
مسك مِني الموبايل بغضب وهو بيصرخ وفتح ريكورد،
فتح يشتم ويزعق وتهديد ووعيد ولكن اللي وصلنا بعد كدا!
مبعوتلهُ إيموچي ضحك وهو بيستهزأ بكلامهُ،
كان لسة هيبعتلهُ تاني ولكن مسكت الموبايل منهُ.
إتكلمت عشان أفوقهُ وقولت:
_ يا كريم غلط اللي بتعملهُ دا، الشخص دا مريض ومش دا الحل معاه، إحنا لازم نفكر بعقل عشان نلحق فريدة منهُ قبل ما يتمادى في أفعالهُ.
بصلي كريم بتردد وهو بياخد نفسه بصعوبة وبيفكر،
ساب الموبايل من إيديه وهو بيقعد على الكنبة وبيهز رجليه بتوتر.
إتكلمت وقولت بتفكير وحيرة:
_ طيب دلوقتي إحنا معناش حد حرفيًا غيري أنا وإنت وماما وكلنا جنب بعض، يبقى الشخص دا عرف وسمع كلامنا إزاي؟!
فضل كريم ساكت شوية وهو متوتر وتايه،
بعدين بصلي فجأة وقال:
= تعالي يا بسملة عايزك في موضوع.
قومت معاه للبلكونة وأنا مش فاهمة حاجة،
إتكلم بتساؤل وقال:
_ إنتِ موبايلك برا صح؟
جاوبتهُ بعدم فهم وقولت:
= أيوا برا ليه؟
هزّ راسهُ علامة إطمئنان وقال:
_ مالهاش تفسير تاني غير إن الشخص دا بيراقبنا من خلال الموبايل، معرفش إزاي ولكن غالبًا هو ليه في موضوع الهكر وإنهُ يخترق الموبايلات مجرد ما بيتواصلوا معاه وبيقدر يفتح الميكرفون ويسمع اللي بيتقال.
شهقت وقولت بصدمة:
= أنا إزاي مخدتش بالي صح، والأكيد إنهُ كمان عرف من البيت هناك ممكن تكون فريدة كلمتهُ من التابلت بتاعها اللي في البيت صح؟
هنا بصلي كريم شوية بتذكر وإنتباه وقال:
_ التابلت والشات اللي بينهم ممكن يوصلنا لآي معلومة للواد دا.
إتكلمت بلهفة وأمل وقولت بحماس:
= طيب يلا نروح نشوفهُ!
إتكلم كريم بحذر وقال:
_ لأ، لازم نحط خطة الأول لإن لو زي ما فكرنا يبقى أكيد هيعرف إننا بندور وراه وممكن يعمل حاجة في فريدة تاني.
سكتت دقيقتين بتفكير وقولت بتساؤل وقلق:
= طيب وبعدين هنعمل إي؟
إتكلم كريم بسرحان وقال:
_ لازم نشتتهُ عشان خاطر نعرف ندور في التابلت براحتنا من غثر ما ياخد بالهُ.
إتكلمت تكملة للي في دماغهُ وقولت:
= يبقى أتواصل معاه من خلال موبايلي وأشتتهُ عن آي جهاز تاني لحد ما إنت تخلص!
إبتسم كريم بأمل وهو بيتنهد وقال:
_ بالظبط.
مِشي كريم من قدامي وراح لبيتهم عشان يجيب التابلت ونعمل الخطة زي ما إتفقنا.
ولكن بعد ما مِشي بـ ساعة واحدة الباب خبط 3 خبطات بالظبط وسكت، لدرجة فكرنا أنا وماما إن بيتهيألنا.
بصيت من العين السحرية وملقيتش حد،
لكن لقيت صندوق أسود قدام الباب.
خوفت أفتح الباب وخوفت أكتر من شكل الصندوق،
ماما لما شافت اللي شوفتهُ لما ندهتلها قالت بقلق:
_ متفتحيش الباب لحد ما كريم ييجي ونشوف كلنا مع بعض ليكون حد مستخبي أو حاجة ويتهجم علينا.
سمعت كلامها وقعدت فعلًا وأنا على أعصابي وخايفة،
لحد ما كريم وصل بعدها بشوية وفتحتلهُ الباب بسرعة.
وهو واقف برا بص على الصندوق بإستغراب وقال بتساؤل:
_ إي دا مكانش موجود لما جيت ووأنا نازل؟
إتكلمت بخوف وقولت ببكاء:
= في حد خبط وساب الصندوق دا بعد ما إنت نزلت وخوفنا نفتح الباب لحد ما إنت تيجي.
مسك كريم الصندوق وفتحهُ بغضب وقلق،
ولكن كلنا إتصدمنا وقرفنا من المنظر اللي كان في الصندوق.
كان غراب مقـ *تول وريشهُ منتوف وفي أثار للدماء بتاعتهُ،
وكان في جواب مع جثة الغراب وكان محتواه رسمة.
رسمة لبنت زي ما الأطفال بترسم ومكتوب فوقيها إسمي،
وتحت كان مكتوب كالآتي:
"الدور عليكِ المرة الجاية لما أخلص يا رغاية."
شهقت وأنا الدموع بتنزل مني بصمت،
كريم كان متضايق ومتعصب جدًا.
طلع موبايلهُ وإتصل بالشرطة كنت بحاول أمنعهُ عشان فريدة والشخص دا ميسمعهوش ولكنهُ قال:
_ هو متواصلش معابا من رقمي ولا موبايلي أبدًا،
متخافيش مش هيسمع حاجة من عندي إمسكي التابلت دا بس.
إدالي بعدها التابلت اللي فصلهُ قصد وهو جاي عشان ميتصنتش عليه أثناء الطريق وطلب البوليس فعلًا.
كانت كل الموبايلات والأجهزة جوا في الأوضة البعيدة،
وكلنا كنا قاعدين في الصالة برا.
بدأ كريم يحكي ويفهم الظابط اللي حصل وورالهُ الغراب والتهديد الصريح اللي في الورقة للمطارد والمريض دا.
إتكلم كريم وقال:
_ بُص يا فندم دلوقتي هتتعامل بنظرك بس لما نجيب الأجهزة ونشوف مع بعض لكن متتكلمش وكإنك غير موجود عشان الشخص دا ميعرفش بوجود حد ويأذي فريدة، زي ما فهمت حضرتك بسملة هتشتتهُ من جهاز وأنا هجيب معلومات من الجهاز التاني.
اومأ الظابط راسهُ بتفهم وجبنا الموبايل والتابلت فعلًا،
فتحت الموبايل وبعتتلهُ رسالة إني أحاول أماطل معاه في الكلام عن التهديد اللي جالي.
وكان بيرد عليا بإستهزاء وهو سعيد بإخافتي،
وأنا كنت بماطل أكتر في الرجاء وطلب السماح وخلافهُ.
كان كريم فتح التابلت بالفعل والظابط قاعد جنبهُ،
كان بيسجل فيديو للشات عشان يسجلوا المعلومات في جهاز تاني.
لحد ما وصل عند صورة ليه كان باعتها لـ فريدة بعد إلحاح طويل ووقف الظابط الصورة بسرعة وقال في ذهول بصوت واطي جنب ودن كريم:
_ هادي اسماعيل؟!!
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم