رواية فى اول طريقي الفصل الثالث 3 بقلم شيماء صبحى

  

رواية فى اول طريقي الفصل الثالث بقلم شيماء صبحى



داخل غرفه مظلمه صحيت ليلى على وجع غريب في جسمها كله،حست إن الأرض بردة تحتها، ودماغها تقيلة كأنها خبطت في حيطة. فتحت عينيها بصعوبة، بس الضلمة كانت مغطية المكان، مش شايفة حاجة غير خيالات.
  
اخدت نفسها لثواني واتفزعت لما سمعت صوت ندى بتصرخ بكل قوه وبتستغيث بيها .

 
حاولت تقوم بس لقت إيديها مربوطة بحبل خشن، بيقطع في جلدها. وضربات قلبها بدأت تسرع، ولسانها نشف من الخوف.

صوت ندى كانت بتصرخ من بعيد:
“ليلى! ليلى الحقيني! بالله عليكي!

ليلى اتجمدت، حست إن الرعب اتغرز في قلبها. قامت بصعوبة وهي بتترنح، وقعت تاني على الأرض، اتكعبلت في الحبل، وصرخت بأعلى صوتها:
“  إنتي فييين يا ندى هو انتي كويسة؟! حد يفكني! يا ناس فين الرحمة؟!

مفيش صوت… غير صوت بكاء ندى، بيقطع القلب.

 
وبعد وقت من التوتر الشديد صوت ندى بدأ يهدى وليلى بدأت تهدأ هي كمان ولكن صوت الخطوات اللي بدات تقرب منها ومن الغرفه هو اللي رعبها.

إنكمشت ليلى علي نفسها بخوف وغمضت عينيها لحدما الباب اتفتح والضوء ملى الغرفة.

كان صوت الخطوات بيحدد عدد الأشخاص اللي داخلين الغرفه ،كانت خطوات لشخص واحد.

ليلى فتحت عينيها بتحاول تشوف مين وبدات تتكلم بهدوء:انت مين؟
الشخص فضل ملتزم الصمت وهو بيقرب منها ،ولحدما وصل لنفس مستواها ملامحه ظهرت وقدرت ليلى تعرف هو مين.

ليلى باستغراب:هو انت؟

الشخص اتكلم بصوت حاد وقال بغضب:كذبتي عليا … وساعدتيها تهرب؟

ليلى بتوتر:انت بتقول ايه أنا والله ماعرفهاش ؟

فضل يضغط علي اعصابه قدامها وبدات تتكلم تاني وقالت:هي جاتلي وهي مرعوبة، استغاثت بيا… أعمل إيه يعني ؟ أطردها؟

قرب منها أكتر، وقعد على ركبته قدامها. مسكها من دقنها ورفع وشها بالعافية: إنتي فاكرة إني غبي؟ شايفة نفسك طيبة ولا بطلة فيلم علشان تضحكي عليا؟
 

ليلى وهي بتحاول تدافع عن نفسها وبتحاول تتكلم برغم ضغطه عليها: إنت فاكر نفسك راجل؟ الراجل مش بيمد ايده علي واحدة ست!
  
سابها وزقها على الأرض بعنف وكمل كلامه بضيق:أخر مرة هسألك:تعرفي ندى منين وليه ساعدتيها؟

ليلى تجاهلت سؤالة وحاولت تقوم وتفك نفسها علشان تقدر تواجهه ولاكنها مقدرتش لانه في ثواني قليله كان رجع تاني قرب منها وخلاها تحت ايديه.

 بتحاول تضربه أو تهرب منه ولكنه بيمسكها بعنف…اتكلم بعصبيه شديده:انتي هتموتي لو منطقتيش ،انا مش بلعب معاكي ؟

ليلى بصت عليه بخوف وقررت انها ترد عليه وقالت:انا معرفش اختك،صدقني معرفهاش ،كل الحكايه انها دخلت مكان شغلي وطلبت مني اساعدها وانا عملت كده ،وانا ندمانه اني عملت كده انا مالي ومال المشاكل المهببه دي.

الشخص دا بصلها بتركيز وهي بدات تبكي لان بسبب ضغطه على ايديها بدأت توجعها.

فضل باصص عليها بصمت مستغرب بكائها ولاكنه في لحظة غضب كان قام وسابها واقعه على الارض بتبكي وقال:هتفضلي هنا لحدما تقولى الحقيقه.

ليلى بصراخ:انا مش بكدب أنا بقول الحقيقه.

مردش عليها وخرج من الغرفه وقفل الباب وراه بعنف .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

رجع الظلام ملىء الغرفه من تاني وفي اللحظة دي بدات ليلى تخاف أكتر من الأول وبدات تصرخ وهي بتطلب من اي حد يساعدها.

بعد محاولات مقدرتش تتعاطف قلب حد من اللي بره ومن تعبها نامت على الأرض وهيا مكتفه اليدين.

(في غرفة ندى)

كانت نايمه على الأرض والدم مالي جسمها بسبب تعنيف أخوها ليها ،ومن اول ما خرج وهي بدات تنهار من البكاء وبتفتكر معاملة والدها ليها ووصيته اللي سابها لاخوها جاسر قبل ما يموت .

بعدما شافت قساوة قلبه عليها بدات تكرهه برغم انها زمان كانت بتحبه جدا ،ولكن قسوته عليها غيرت حبها ليه وحولته لكرة شديد.

جاسر كان قريب من باب الغرفه وسامع اصوات بكائها العالي ،وبسبب كل اللي عملته فيه مكانش قادر يغفر لها وكل ما يقرر يفتح ليها ويعالجها يتراجع.

وفي اللحظة دي عينيه جات علي باب الغرفه الثانيه وفكر مع نفسه لثواني ليه طلب من رجالته يخطفوا الكوافيره اللي ساعدتها.

بدا يراجع افكاره واكتشف ان السبب اللي حاطه ليها مش مهم ولاكن غضبه هو اللي مُصر علي تواجدها وعقابلها على كذبها عليه .

وقبل ما يمشي نده بصوت عالى على واحد من رجالته وقال:ممنوع اي تعاطف معاهم ومهما صرخوا او ندهوا عليكم محدش يرد عليهم ولا كأنكم سامعين حاجه.

الراجل باحترام:تحت أمرك يا جاسر بيه.

جاسر رمق الغرفتين بنظرة غضب وخرج فورا من المكان ،ورجالته التزموا اماكنهم وعينهم متابعه بحرص وتركيز شديد على الغرفتين.

_________________________________

مرت ساعات طويلة، والصمت مسيطر على المكان،  عقل ليلى مش بيتوقف عن التفكير، والخوف بدأ يتحول لجمر غضب تحت جلدها.

رغم تعبها، النوم ماقدرش يسرقها من كابوس الواقع، كانت بتتقلب على الأرض بإيدين مربوطة ووشها كله وجع.

وفي لحظة، سمعت صوت المفتاح وهو بيلف في الباب.

قلبها بدأ يدق بسرعة.

دخل شاب صغير، واضح إنه واحد من رجال جاسر، كان باين عليه التردد وهو بيبص عليها في الظلمة.

قال بصوت واطي:محتاجة مية أو أكل؟… أنا هسيبلك الحاجة وامشي.

ليلى بصوت مبحوح:فكني… بالله عليك، أنا معملتش حاجة.

الولد بص في الأرض وقال بخوف:لو عرفوا إني اتكلمت معاكي او جبتلك حاجه ، جاسر بيه هيقتلني.

قال كلامه وحط إزازة مية وقطعة عيش ناشفة، وخرج بسرعة من غير ما يبص وراه.

ليلى شربت بسرعة، ورغم إنها لسه مقيدة، حست ب أمل غريب انها هتخرج من هنا…  

رواية في أول طريقي بقلم شيماء صبحي

(في غرفة ندى ))

  كانت نايمة، بس مش نوم حقيقي… كانت في غيبوبة مشاعر. جسمها وجعها وقلبها متكسر، وعقلها بيرجعها كل شوية لآخر مرة سمعت صوت أبوها وكان بيتردد بصوت هادئ .

 (اسمعي كلامه مهما حصل هو فاهم كل حاجه انتي لسا صغيره )
 

بصت في السقف، ودموعها بتنزل من غير صوت.

قالت بصوت خافت لنفسها:أنا ماكنتش عايزة كل ده يحصل… أنا بس كنت عايزة جاسر يفهمني ويعرف اني من حقي أختار ،حتى لو إختياري مكنش الأفضل من حقي اغلط وأتعلم.
 

(في مكتب جاسر)

كان قاعد لوحده بيشرب سيجارته وبيفكر…
ووشه عابس، بس عينيه مش قادرة تنسى دموع ندى وانهيارها تحت إيديه.

فتح درج مكتبه، وطلع صورة قديمة لشاب كان شغال عنده قبل ما يتوفى.

وكان واضح على ملامح وشه مدى كرهه الشديد للشاب دا ، ومن غضبه خرج ولاعته وحرق الصوره وغمض عينيه بغضب شديد وهو بيتمتم بوجع: ليه كسرتيني بالشكل دا.

في اللحظة دي سمع صوت رسالة  جايه على موبايله من رقم غريب.

فتح الرساله فورا واتصدم لما شاف محتواها،
رقم غريب باعت صوره لندى وهيا مغصوبه علي وضعيه مش كويسة وكاتب عليها:لسا الحرب منتهتش يا جاسر باشا.

عروق ايديه ظهرت من شدة الغضب ومقدرش يتمالك أعصابه وخرج بكل قوة من المكتب وإتجهه لغرفة ندى.

كانت ندى في الوقت دا على وشك انها تنام من التعب ولاكنها اتفزعت من شكل جاسر وهو بيفتح الباب بعنف وبيقرب منها.

كان ماسك الموبايل في ايديه بقوه واول ما وصل لعندها قرب الموبايل من وشها وكانت صورتها باينه.

ندى انهارت من البكاء والصدمه لما شافت حالتها ،حاولت كتير تتكلم وتبرأ نفسها ولاكن جاسر مكانش قادر يسيطر على غضبه وبدا يقرب منه ويضربها بكل عنف.

بدأت تصرخ بأعلى صوت عندها لدرجة ان كل اللي موجودين اتفزعوا من صوتها وليلى قامت مفزوعه ولما سمعت صوت ندى بتصرخ حاولت تقاوم وتقوم لحدما نجحت وقربت من الباب.

ليلى بصوت عالى:افتحوا الباب ؟

الشاب اللي دخل ليها من شويه سمعها وقرب منها وقال بهمس:لو سمحتي .. ارجعي مكانك تاني لو خايفه على حياتك ؟

ليلى بضيق:لا مش هرجع وانا مش خايفه على حياتي ،وخلي الباشا بتاعكم دا يوريني نفسه هوا فاكرني هخاف منه!

قالت كلامها بكل غضب ولما سمعت صوت صمت قررت ترجع تاني مكانها لانها فهمت انها مهما تحاول معاهم محدش هيسمع كلامها.

فقربت من كرسي خشب قدرت تشوفه من خلال النور البسيط اللي خارج من الشباك  وقعدت عليه.

وكان صوت ندى مستمر ومن الواضح انها لسا بتتعذب فبدات ليلى تفكر في طريقه ذكيه للخروح.

وبدأت من خلال الضوء البسيط انها تشوف محتويات الغرفه اللي هيا قاعده فيها.

وبعد وقت بسيط صوت ندى اختفى خالص 
ودا قلق ليلى لتكون حصلها حاجه ،قامت بقلق شديد وقربت من الباب تاني وقالت:ايه اللي بيحصل دا حد يفهمني.

الشاب اتكلم تاني وقال بخوف:ارجعى مكانك صدقني لو خايفه على حياتك ،كمل كلامه برعب :بسرعة الزعيم جاي على هنا.

ليلى من رعبها جريت بسرعه لدرجة انها وقعت على الأرض بقوه ،وقبل ما تقوم علشان تعدل نفسها كان جاسر فتح الباب وشافها على وضعها.

ليلى خافت جدا منه وعدلت نفسها على طول وقالت:قتلتها ؟رد عليا عملت فيها ايه.

جاسر بدون اي رحمة قرب منها وبحركه سريعه كان ضربها  علي دماغها وخلاها يغمي عليها،وبعدما اتاكد انها مش في وعيها نهائي شالها وخرج بيها من الغرفه.

رواية(في أول طريقي)بقلم شيماء صبحي
_______________________
(بعد وقت )

صحيت ليلي وهيا حاسه بصداع شديد في راسها،بصت حواليها لقت انها في غرفه ضالمة،
اتصدمت واتكلمت بخوف:انا فين.

سمعت صوت هادي جدا جاي من بعيد بيهتف بإسمها:ليلى.

ليلى بصت حواليها وهيا بتنادي بإستغراب:في حد معايا هنا؟
ندى بصوت ضعيف:انا ندى يا ليلى ،حاولي توصليلي لاني مش قادره اتحرك!

ليلى اول ما سمعت صوتها حاولت تقرب منها برغم قوة الظلام،وبعد محاولات من ليلى للوصول لندى اشتغل نور بسيط خلاها تشوف ندى وباقي محتويات الغرفه .

كانت ندى نايمه علي الأرض ووجهها كله دم وجسمها من اثار الضرب لونه غامق ومتورم.

ليلى بشهقة عاليه:يا نهارد اسود ايه اللي حصلك،مين اللي ضربك بالشكل دا؟

ندى انهارت من البكاء وبصت على ليلى بحزن شديد و حاولت تتكلم بصعوبه وقالت:اخويا جاسر.

ليلى ضمت حاجبها بغضب شديد وردت عليها :اخوكي ايه وزفت ايه بس، هو في اخ في الدنيا يعمل كده في أخته؟

ندى سكتت وليلى قربت منها علشان تطمن عليها وقالت:هو بيعمل معاكي كده ليه،ايه اللي عملتيه يوصلك للحالة اللي انتي فيها دي؟

ندى في اللحظة دي بصت عليها وسرحت في الماضي وبعد ثواني قليلة بصت على ليلى اللي باصه عليها بإهتمام وقالت بحسرة:علشان واحد من رجالة جاسر ضحك عليا وإغتصبني.
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1