رواية مشروع شمال الفصل الثالث
اول ما فتح الباب وشوفتها قصادى حسيت ان قلبي بقى بيدق بسرعة جدا ، كانت لابسة عباية سودا تحفة عليها ، سلمت عليها ودخلت قعدت وقعدنا نتكلم وقالتلي:
انا حاسة انك هتاكلني بعنيك ، ايه اللي عاجبك فيا ؟
... انا عمال احاول من اول ماشوفتك انى اعرف ايه اللى وحش فيكي ومش قادر اعرف لحد دلوقتي
مع انى حاسة انك بتجملني بس هعديها
ضحكتها تجنن من قارى اوضه X CLOSE لا تقاوم رو
ضحكتها تجنن مش قادر اوصفها ، جاذبيتها لا تقاوم ، یعنی نادرا لما تلاقى واحدة حلوة اوى ده كمان عندها الجاذبية دى .
طبعًا لو حلفتلكم ان محصلش حاجة بنا واحنا لوحدنا في البيت محدش هيصدق ، انا نفسي لحد دلوقتى ازاى انا مستغلتش الفرصة دى ومستفردتش بيها واحنا لوحدنا .
روحت ريماس واليوم بجد كان اسعد يوم في حياتي ، تانى يوم روحت الشغل وقعدت احكى لصاحبي هيثم عليها وطبعا انا متوصتش فى وصفها ، قعدت احكيله عن جمالها تقريبا من اول ما روحت الشغل لحد ما روحت ، واستغرب جدًا لما عرف اني قررت اروح اتقدملها واتجوزها فى اسرع وقت وقالی
انا مش مصدق اللى بسمعه ده ، بقى عماد اللى رافض الجواز خالص عايز يتجوز بالسهولة دى ، هو انت يا ابنى مش ابوك وامك اتحايلوا عليك قبل كده علشان تتجوز وانت كنت بترفض دايما وبتقولهم لسه بدرى دلوقتى عرفت ان خلاص مفيش وقت
... انت لو مكاني يا هيثم ، مكنتش هتقول ابدا الكلام ده
لا انت شوقتني اتعرف عليها
... ايه ياعم اللى انت بتقوله ده ؟ انت بتستعبط ؟ انا غلطان اني حكيتلك
= ياعم يعنى هتغير مني وبعدين انت اخويا وهي اختى بس برضو اشوفها يمكن اقولك على ملحوظة انت مش واخد بالك منها بما انك واقع لشوشتك ، لان الحب اعمى
عموما انت اخويا يا هيثم وانا واثق فيك ، وبعدين انت مش غريب عن بيتنا يعنى ، الجمعة الجاية تعالى اتغدى عندنا وبالمرة هوريهالك في الخباثة كده
مشيت من الشغل وقعدت ارن على ريماس لانها وحشتنى جدا مش قادر استنى انى اشوفها فى البلكونة كالعادة ، وفعلا اول
ما كلمتني قولتلها :
فيه مكان حلو اوى وبعيد وكله خضرا ومناظر طبيعية جميلة اوی ، هنقعد فيه انا وانتى براحتنا ومحدش هيشوفنا وكمان علشان ناخد مع بعض كام صورة لانك بتوحشينى وانا بصراحة عايز كل شوية اطلع صورتك ابص فيها
في الاول ريماس رفضت لكن بعد ما ضغطت عليها وافقت وانا خدت اجازه تانى يوم من الشغل على طول وخرجنا
روحنا حديقة قريبة من الشغل كده تشبه حديقة الاورمان ، فيها شجر كتير ومناظر طبيعية حلوة اوى ، واليوم ده كان يوم الخميس ، قعدنا نتصور كتير جدا وكنا مبسوطين بشكل غير
طبيعي ، وانا معاها انا كنت حاسس ان معايا ملاك من السما ، تانى يوم كان الجمعة طبعًا الاجازة بتاعتى ، قومت بدرى شوية لكن برضو بعد الصلاة ، ملحقتهاش كالعادة ، وبعد ما قومت بدقايق يادوب فطرت ونزلت مع امى برضو السوق علشان نجيب حاجات الغدا لان هيثم معزوم عندنا النهاردة وكان متشرط البيه انه ياكل مكرونة بشاميل وبط
وعلى المغرب كده جه هيثم وقعدنا طبعا كلنا وبعدها غمزتله وقولتله تعالى نشرب كوبايتين الشاي في البلكونة
خرجنا البلكونة ورنيت عليها لكن مردتش عليا ، قعدت احاول كتير اوى انى اكلمها والتليفون بتاعها اتقفل ، هيثم لما لاقاني عمال احاول اني اكلمها فى التليفون ، وبدأت اتعصب قالي: ممكن ياعم يكون التليفون فصل شحن اهدى كده في ايه ، وبعدين دلوقتى تطلع ، انت بس شاورلى هي في انهي عمارة وانا هحاول المحها بجنب عيني كده لو طلعت من غير ما تاخد بالها علشان لو بتتكسف ولا حاجة
طبعًا شاورتله ، اه هنا فى العمارة اللي في الوش دى
بصلى باستغراب وتنح شوية وقالي
= فين يا ابنى
... اهو ياعم اللى فى الدور الثالث دي
يا ابنى ده العمارة لسه بتتبنى والدور التالت ده طوب احمر ، فين الشقة بتاعتها ؟!.......