![]() |
رواية حب من اول نظره الفصل الثالث بقلم سلمي عصام
لا أحد يعلم كم هو مؤلم البعد، غير المجروح الذي ذاق من طعم البُعد مر.
بعد ما بتركب ملك مع تقي، بتسند رأسها على العربية، بتبص على الطريق وهي بتكلم نفسها:
- جايلك يا وائل، جايلك يا صديق عمري.
بتغمض عينيها وبتنام. واقفة ملك في مكانها المفضل، بتلعب وبتجري وراء الفراشات. بيجي شخص ملامحه مش باينة، بس بيكون بينادي عليها:
- ملككك يا ملككك، فينك؟ روحتي فين؟
واقفة ملك شايفة الشخص دا بينادي عليها، بس مش قادرة تحدد ملامحه، بس بتعرف أنه وائل. بتنادي عليه ولسه هتروح عنده، بتيجي بنت بتاخده من إيديه وبتمشي . بتجري وراها ملك علشان تلحقه، بس بيختفي.
بتلاقي حد حاطط إيديه على كتفها، بس بتفوق من نومها على إيد تقي:
- يابنتي قومي، مش ناقصة غيبوبة دلوقتي، خلينا نخلص قبل ما يمسكونا.
ملك:
- احنا فين؟
تقي بضحكة شريرة:
- في جهنم الحمرا.
ملك:
- بتقولي إيه يا بومة؟
تقي:
- بقولك إنك لو منزلتيش دلوقتي هقتلك مكانك، يلا يا بت، عارفة لو أحمد مشي هاجي أضربك وأرميكي في البحر علشان عارفة مش بتعرفي تعومي.
ملك:
- خلاص يا ست بومة هقوم.
بتدخل ملك مع تقي بيت مهجور في طريق مفهوش حد. بتدخل ملك وهي خايفة وماسكة إيد تقي:
- تقي، هو إيه المكان دا؟ أنا حاسة هيطلعلنا أشباح هنا.
تقي:
- بت اسكتي، مش عايزة أسمع صوتك.
بتبص ملك ل تقي باشارة أنها مش هتتكلم. بتحط ملك إيديها على بؤقها. بتبصلها تقي بنص عين وبتقول:
- قال أشباح قال يا ستي، اتلهي.
بيكونوا بيفتحوا الباب، بس بيجي حد من وراهم وبيصرخ:
- بخخخخ.
بتنتفض ملك وتقي وبتصوت تقي بصوتها العالي:
- شباااااااااااااح.
وبيغمى على ملك. بتحط دنيا إيديها على بؤق تقي وتقي بتبصلها بصدمة:
- دي أنتِ؟
بعدها بتتحول من نظرات الصدمة لنظرات كلها عصبية:
- طيب وربي ما هسيبك يا دنيا.
بتطلع تقي تجري وراء دنيا وملك بتفوق من صدمتها بتعرف أن دنيا هي اللي عملت كدا. بتقوم تساعد تقي في مسكها وبيمسكواها.
ملك ماسكة شعر دنيا:
- بقا يا دنيا هانم تخضينا كدا ينفع؟ لو كنا موتنا من الخضة أو حصلنا حاجة؟
دنيا:
- يا أوفر أنتِ وهي، هيحصلكم إيه يعني؟ دا أنتم قطط بسبع أرواح.
ملك:
- بقا كدا يا دنيا طيب خدي.
بتيجي ملك عشان تضرب دنيا، بس دنيا بتتفادى الضربة، وبتجي في وش تقي. بتقع تقي على الأرض من وجع وشها.
بعد فترة، بيدخلوا جوه. تقي ماسكة كيس تلج على وشها:
- الله ينتقم منك يا ملك الكلب، هروح أشوف الولد أزاي دلوقتي بوشي اللى عامل زي التتح دا دلوقتي؟
ملك:
- خلاص يا زفته مكنش بوكس خفيف.
بتقوم تقي من على الكرسي وبتتكلم بصدمة وصوت عالي:
- بوكس إيه يا عنيا خفيف؟
بعدها بترمي نفسها على الكرسي تاني:
- آه يا عيوني، يا ما مكنش يومك يا حمودي.
بتبص دنيا وتقي لبعض بنظرة أن تقي اتجننت.
عند وائل، بيكون قاعد مع اللواء بيحكيله عن خطته الجديدة اللي هيقدر يدخل بيها ويكون واحد من العصابة.
اللواء حمدي:
- هتعمل إيه دلوقتي؟ ولا هتدخل وتكون واحد من العصابة إزاي؟
بيبتسم وائل وبيبدأ يحكي للواء:
- وصلني خبر إن ماركس، أكبر تاجر مخدرات، جوز بنته هينزل قرية هارون. واكتشفت إن جوز بنته، اللي هو عمر السيوفي، عليه قضايا وبيهرب منه بأنه يجي القريه في حماية رئيس العصابة اللي هو مهران سويدان.
اللواء حمدي:
- وأنت ناوي تعمل إيه؟
وائل:
- هخطف عمر السيوفي وهدخل العصابة على أني هو.
اللواء:
- وإزاي بقا دا؟ يعني محدش فيهم يعرف عمر السيوفي شكلياً؟
وائل:
- لا يا فندم، محدش فيهم يعرف عمر السيوفي أو حتى بنت ماركس، لأن التعامل دايما كان بين ماركس ومهران. أما عمر السيوفي كان برا البلد اللي فيها ماركس بيساعده في شغله هناك. وكان المفروض يعرفهم على عمر السيوفي قبل ما يسلموا أكبر شحنة مخدرات، بس وقتها اتمسك ودخل السجن وقدر يهرب. وماركس اتوصل مع مهران إنه هيبعتله جوز بنته ولازم يحموه أو هيلغي أي شراكة بينهم.
اللواء حمدي:
- طيب هما هيروحوا المطار يدوروا على واحد ميعرفوش شكله، ما ممكن ماركس يبعت صورة لمهران وبكدا مش هتعرف تدخل مكانه؟
ابتسم وائل ورجع شعره لوراء:
- أكيد طبعاً لا يا باشا. ماركس بعد ما اتوصل معاهم علشان عمر السيوفي، الشرطة كانت بدور عليه علشان كدا. رقبوا تليفون ماركس بعد ما اتفق معاهم أنه هيبعتله عمر وبكدا ماركس مش هيقدر يتوصل معاهم أو يبعت صور حتى لمهران. بس في حاجة هيعرفوا منها عمر.
اللواء حمدي:
- وإيه هي؟
وائل:
- في فلاشة مع عمر السيوفي عليها كل شغلهم وشراكتهم مع مهران، وهناك هيكون في واحد من رجالة مهران واقف مستنيه ومعاه لوحة مكتوب عليها اسمه. وأول ما يوصل هيسلمه الشريحة وبكدا هيتأكدوا إنه عمر. علشان لو مكنش عمر وكان معاه الفلاش، أكيد هيبلغ عنهم وكلهم هيروح في داهية.
اللواء حمدي:
- عاش يا بطل. أنا هتوصل معاك بكره وهبعت معاك قوة من الشرطة، وهناك تقدر تمسك عمر.
وائل:
- تمام يا باشا، همشي أنا بقا.
اللواء حمدي:
- سلام يا بطل.
تقي:
- دلوقتي فاضل ساعة على الطيارة، جهزي نفسك والبسي النقاب.
ملك:
- ماشي تمام.
دنيا بنعاس:
- بنات أنا هروح بقا علشان هنام، سلام.
بتمشي دنيا خطوتين بس بتوقفها تقي وهي بتمسكها من التشيرت
دنيا:
- اوعي إيدك من على الجاكته.
تقي:
- رايحة فين يا زفته؟ لازم نوصل ملك ونتأكد أنها ركبت الطيارة دي مهمتنا.
دنيا وهي بتلوي بقؤها:
- اوف ماشي.
بعد مرور ساعة، بتوصل عربية عمر السيوفي وبيدخل المطار في نفس الوقت اللي بتوصل فيه ملك ودنيا وتقي. بيدخلوا جوه، وأول ما بتدخل بتلاقي ملك الحراس كلهم موجودين منهم البنات ومنهم الشباب. وبتلاحظ دنيا حاجة وبتقول:
دنيا:
- الحق يا ملك في بنات هناك أهي، وبتشاورلها على المكان.
بعدها بتكمل كلامها:
- بتوقف البنات المنتقبات وبترفع النقاب وتتأكد إذا كنتِ أنتِ أو لا. هنعمل إيه دلوقتي؟
بتغمض ملك عينيها بيأس:
- شكلي هرجع تاني، مش هعرف انزل في حياتي. دايما محاولاتي بتفشل وكمان المحاولة دي.
تقي:
- ملك احنا مش عايزين يأس، فوقي كدا وعايزين نفكر ونشوف هنعمل إيه.
بتصرخ ملك وبتقول:
- نفكر في إيه تاني؟ من وقت ما جيت هنا وأنا بحاول ولحد دلوقتي محاولاتي بتفشل. عايزني أحاول تاني على مفيش بجد، أنا تعبت.
بتبكي ملك وبتيجي دنيا تحضنها:
- خلاص يا لوكه احنا قولنالك هتسافري وهنشوف حل للموضوع بس أنتِ اهدي وخليكي واثقة فينا.
تقي:
- لقيت فكرة.
بتمسح ملك دموعها بسرعة وبتقول:
- إيه هي؟
تقي:
- معانا شنطة سفر صح؟ هنحط ملك فيها، وعلشان محدش يعرف إنها موجودة هنحاول بأقصى جهد أننا نحط الشنطة اللي ملك فيها مع الشنط اللي تم الكشف عليها، علشان محدش يعرف بوجودها. وكدا هتقدر تدخل الطيارة.
دنيا:
- حلوة الفكرة.
تقي:
- بس في مشكلة.
ملك:
- إيه هي المشكلة؟
تقي:
- عايزين حد يسافر معاكِ، لأنك لو قعدتي في الشنطة لفترة طويلة ممكن يحصلك حاجة. غير كدا الشنط لما تطلع كل واحدة هيدخل ياخد شنطته، ماعدا أنتِ اللي هتكوني في الشنطة محدش هياخدك. علشان كدا محتاجين حد يسافر معاكِ.
بيعدي فترة البنات بتفكر مين اللي هيقدر يروح معاها. بتقطع دنيا تفكيرهم وهي بتقول بكل ثقة:
- أنا هسافر مع ملك.
تقي:
- هتسافري من غير علم حد من أهلك؟
بتبصلها دنيا بحزن:
- محدش فيهم بيهتم.
بتبصلها ملك وهي عارفة بالوجع اللي في قلب دنيا
تقي:
- ليه بتقولي كدا؟
ملك:
- مش وقته يا تقي الكلام دا، احنا عايزين ننجز قبل ما الطيارة تمشي.
تقي:
- تمام، بس دنيا معاكِ جواز سفر؟
دنيا:
- اه معايا دايما في شنطتي.
بتبصلها تقي باستغراب:
- طيب.
بعدها بيبدأوا تنفيذ الخطة. بتقدر تقي تحط الشنطة اللي فيها ملك مع الشنط اللي تم الكشف عليها. بتعدي دنيا من قدام حراس أبو ملك، وبتقدر تعدي منهم علشان محدش يعرفها أنها صديقة ملك. بتمشي دنيا علشان توصل لشخص اللي هتديله جواز السفر، بس بتخبط في حد.
عند عمر، بيدخل المطار وبيكون مراقبه واحد من رجالة الشرطة. بيكون ماشي عمر بس بيخبط في تقي وبتقع منه الفلاشة.
تقي:
- انت أهبل مش بتشوف؟
عمر:
- بت احترمي نفسك والا هتشوفي حاجة متعجبكيش.
تقي:
- لا أنا عايزة أشوف، وريني.
لسه هيطلع المسدس من جيبه بس بيمنعه واحد من رجالته:
- مينفعش يا بيه احنا في مكان عام.
بيتنفس عمر بغضب و بيدخل المسدس من غير ما ياخد حد باله.
- هيجيلك يوم وهتعرفي هعمل إيه فيكي بس مش دلوقتي يا بطه.
وبيمشي ويسيبها قبل ما تتكلم.
دنيا:
- واحد حيوان.
كانت لسه هتمشي بس بتشوف حاجة واقعة في الأرض. بتاخدها:
- دي فلاش، هتكون بتاعت مين دي؟ خلاص هخليها معايا لحد ما أشوف بتاعت مين.
وبتاخدها وبتمشي. بيكون متابع اللي بيحصل دا نفس الشخص اللي مكلف بمراقبة عمر السيوفي. لسه بيلحقها بس بتيجي ناس كتير بيجري وراها علشان يقدر ياخد الفلاش، بس بتغيب عن عينه.
بعد مرور ساعة، بتكون الطيارة في السماء. وبتدخل دنيا المكان اللي فيه الشنط، وبدور على ملك. بتلاقي الشنطة مفتوحة وملك مش موجودة. بتكون خايفة وبدور عليها في كل مكان مش لاقياها. بتلاقيها جاية من وراها وبتقول:
- بدوري على حاجة يا دودو؟
بترجع دنيا رأسها لوراء بتلاقي ملك بتخضنها:
- كنت فين؟ افتكرت أنهم عرفوا مكانك.
ملك:
- لا يا جميل محدش عرف مكاني ولا حاجة، بس البت تقي كانت فاتحة حتة من السوسته علشان أقدر أخد نفسي. وأول ما الشنطة اتحطت هنا فتحتها وخرجت بس كدا.
دنيا:
- طيب حلو، تعال بقا نخرج من هنا.
بتيجي دنيا علشان تخرج بتلاقي رجالة أبو ملك بتدخل وبتدخل ملك معاهم:
- ادخلي ادخلي بسرعة.
ملك:
- في إيه؟
دنيا:
- رجالة أبوكِ برا.
ملك:
- طيب هنعمل إيه دلوقتي دول جايين علينا؟
دنيا:
- نزلي النقاب وامشي ورايا ومتخافيش تمام.
بتخرج دنيا ووراها ملك، بيشوفهم شخص منهم وبيوقفهم:
- يا آنسة انتي وهي.
بيقفوا هما الاتنين بتوتر:
- نعم؟
بيقرب منهم الشخص وبيطلع صورة من جيبه:
- مشوفتوش البنت دي؟
بتنطق دنيا بتوتر:
- لا مشوفنهاش.
وملك بتهز رأسها بمعنى لا:
- خلاص ماشي اتفضلوا انتم.
بتمشي ملك وراها دنيا، بتقابل عمر في طريقها اللي بيبصلها بنظرات كلها غضب وشر. بتمشي وهي بتتجاهل نظراته ودا زاد من غضبه.
عند وائل، بيكون في طريقه للمطار ومعاه القوات:
- دلوقتي انتم عارفين هتعملوا إيه، مش عايز ولا غلطة مفهوم.
الكل:
- مفهوم.
بيعدي وقت طويل وبتوصل الطيارة، بتنزل ملك ودنيا من الطياره في نفس الوقت اللي بيوصل فيه وائل. بيخرج عمر السيوفي من الطيارة بيحط أيده في جيبه علشان يطمن على الفلاشة مش لاقيها. بيحاول يفتكر سابها فين أو راحت فين. الفلاش مش بيفتكر عمر بعصبية:
- راحت فين دي؟ كانت في...
قبل ما يكمل كلامه بيفتكر لما كان بيتكلم مع دنيا والفلاشة وقعت منه:
- بنت ال***** والله ليكون موتها على إيدي.
بيبدأ يدور عليها في المطار في نفس الوقت اللي بيدخل فيه وائل واللي بيأمر رجالته يدوروا على عمر السيوفي. واللي يلاقيه يبدأ ينفذ الخطة.
بيوصل الشخص اللي مكلف وائل بمراقبة عمر السيوفي وبيحكيله كل اللي حصل. بيتعصب وائل:
- أنا عايزه البنت دي، تدوروا عليها وتجيبوها لحد عندي قبل ما حد غيري يوصلها.
بييجي اتصال ل وائل من شخص غريب:
- ها عملت إيه؟ وصل عمر ولا لسه؟
وائل:
- الطيارة وصلت والرجالة بيدوروا عليه دلوقتي، بس في مشكلة الفلاشة وقعت من عمر وبنت لقيتها والبنت اختفت مش لاقينها.
المجهول:
- حاول توصل ليها بسرعة، مهران دلوقتي طالع ومعاه رجالته وجايين على المطار، ولو معرفتش توصلها ححاول أجي وأتصرف.
وائل:
- ماشي سلام.
بيقفل وائل مع المجهول. بيكون عمر ماشي زي المجنون بيدور على الفلاش في الوقت دا بيجي عنده واحد من رجالة وائل دياب:
- انت عمر السيوفي؟
بيبصله عمر:
- أيوا أنا.
دياب:
- أنا واحد من رجالة مهران وأمرني اني اجيب حضرتك
عمر برفع حاجب:
- وهو فين مهران؟
دياب:
- مستني حضرتك برا ومعاك الفلاش. وقتها بيتوتر عمر وبيقرر يطلع يشوف مهران ويحكيله اللي حصل.
بيكونوا ماشين ملك ودنيا في الوقت دا بيتفك رباط دنيا بتاع الكوتش. بتقف دنيا:
- ملك، الرباط بتاع الكوتش اتفك. امشي انتي وأنا جاية وراكِ علشان محدش يشوفك. أنا هربط الكوتش وهاجي وراكِ على طول.
ملك:
- ماشي بس متأخريش؟
بيبقا واقف وائل بيتكلم مع واحد من رجالته في الوقت دا بتعدي من جنبه ملك. دقات قلبه بتتسرع بيلف وراها بيلاقي واحدة منقبة ماشية. بيسيب رجالته وبيمشي وراها وهو بيهمس بكلمة واحدة:
- ملك.
بتكون ماشية ملك ولما وائل ينادي عليها بتقف. لسه هتلف بتقع والنقاب بيتشال من على وشها. بيشوفها وائل وهي بتقع. وقبل ما النقاب يتشال من على وشها بيناديه الشخص اللي مكلف بمراقبة عمر.
وائل:
- خير يا أسر؟
أسر:
- البنت أهي، هي اللي هناك دي اللي معاها الفلاشة.
وائل:
- طيب يلا بينا بسرعة.
بيمشي وائل وبيروح ناحية دنيا في الوقت دا بتلف ملك حوليها. معقول يكون وائل هنا؟ في الوقت اللي ملك مشغولة في بدور على وائل. بيشوفها واحد من رجالة أبوها وأول ما بيشوفها بيبلغ الكل. بتشوفه ملك جاية ناحيتها فبتطلع تجري.
بيوصل وائل عند دنيا اللي بتكون خلصت ربط الكوتش وبتقوم. بتلاقي وائل في وشها بترجع دنيا خطوتين لوراء وبتقول باستغراب:
- افندم؟
بيتكلم وائل:
- حضرتك كان فيه فلاش وقعت مني وحضرتك أخذتيها؟
دنيا:
- فلاشة إيه؟
بعدها بتفتكر دنيا الفلاشة اللي لقيتها:
- اه، الفلاشة اللي لونها أزرق دي.
وائل:
- اه هي.
بتطلع دنيا الفلاشة من الشنطة وبديها لوائل. وهي بتديها لوائل بتشوف ملك بتجري ووراها رجالة أبوها. بتسيب دنيا وبتطلع تجري وراها. بيشوفها وائل.
بتخرج ملك برا المطار وبتستخبى وراء عربية من العربيات اللي برا المطار. بيطلع الرجالة برا مش بيلاقوها بينقسموا كل واحد في مكان. بتجري دنيا وهي مش شايفة قدامها. بيكون في واحد داخل من باب المطار وهي خارجه بتخبط فيه فبيقعوا هما الاتنين على الأرض وبتكون دنيا فوقيه وشعرها نازل على وشه. بيبعد شعرها من على وشه وبتتقابل عيونهم بيفضلوا باصين لبعض فترة بعدها بيبعدها عنه وبيقوم.
محمود:
- ابقي خدي بالك يا آنسة.
كانت لسه هتتكلم بس بتشوف ملك وراء عربية قصدها وواحد من رجالة أبوها قريب منها بتسيبه وبتكمل جري. بيتسغرب منها وبيقول:
- إيه الناس الهبله دي؟الي علي الصبح
وبيدخل جوه...
بعد ما بياخد وائل الفلاشة بيتكلم معاه دياب وبيقوله أنه لاقي عمر وهو معاه وطالعين برا. بيخرج عمر مع دياب
عمر:
- فين هو مهران؟
لسه هيتكلم بيجي وائل من وراه وبيحط منديل على وشه وبيغمي عليه. بياخدوه في العربية وبيمشوا ماعدا وائل بيدخل المطار. وبتكون رجالة مهران واقفة مستنياه ومعاهم لوحة مكتوب عليها اسمه. بيقرب منهم وبيعرفهم على نفسه على أنه عمر وبيديهم الفلاشة.
...............................
في الوقت دا بتكون ملك وراء العربية خايفة حد يشوفها. بتيجي دنيا تعطل الحارس وبتتكلم معاه بصوت عالي علشان ملك تاخد بالها. بتاخد بالها ملك من دنيا وعرفت أنها بتعطله علشان هي تقدر تهرب. وفعلا بتهرب ملك وبتشوفها دنيا وأول ما تختفي عن عيونها بتسيب الحارس وبتمشي.
بتقابل ملك دنيا اللي بتشوفها بتحضنها:
- بجد مش عارفة أقولك إيه يا دنيا شكرا على وقفتك جنبي.
دنيا:
- بس أبت مفيش شكرا بينا ويلا بسرعة نلاقي تاكسي قبل ما حد يجي.
بتوقف ملك تاكسي وبيمشوا. وبيطلع وائل مع رجالة مهران وبيمشوا برضو في الطريق. بتقف العربيات عند إشارة المرور بيبقوا مستنين الإشارة عشان يتحركوا. بتقف العربية اللي فيها وائل قصاد عربية التاكسي اللي فيها ملك. بيحس وائل بوجودها بيحاول يدور عليها بيلف حولين نفسه. بتكون هي في العربية ماسكة التلفون وبيقع منها بتنزل علشان تجيبه. بيكون هو عينيه على التاكسي مش بيلاقي غير دنيا اللي سنده رأسها على العربية. بعدها بتتفتح الإشارة بيبص قدامه وبتاخد ملك تليفونها وبترجع مكانها والعربيات بتمشي.
بيعدي الليل بيكون صلاح بيتكلم مع واحد من رجالته في الفون:
- يعني إيه؟ أنا عاوزها انهارده تكون عندي. هبعتلك عنوان جدتها توصل المكان هناك وتجيبوها.
بعدها بيقفل صلاح معاه.
بيوصل وائل وبيتعرف على مهران ورجالته وبيبدأ معاهم الشغل:
- أنا سمعت أنك شاطر في شغلك وأي شغل تقدر تخلصه.
وائل:
- تقدر تشوف دا بعينيك.
مهران:
- اممم حلو. يبقى تشتغل معانا في المهمة الجاية وهتبقى أنت المسؤول عن كل حاجة.
بيقطعه محمود وهو بيقول بغضب:
- يعني إيه هو اللي هيبقى المسؤول؟ أنا موجود هنا من قبله ودراعك اليمين والمهمة الجاية أنت قولتلي أني اللي هقوم بكل حاجة.
بيقوم مهران وبيقف قدام محمود:
- وأنا لما أقول حاجة تتنفذ يا محمود.
محمود:
- بقا كدا طيب ماشي اعمل اللي أنت عايزه بس متجيش تقولي ساعدني يا محمود سلام.
بيسيب محمود وبيمشي.
بتوصل ملك ودنيا قدام بيت جدتها بس قبل ما تدخل بيقطعها صوت رجالة أبوها:
- آنسة ملك اقفي مكانك مش هتقدري تهربي احنا في كل مكان حواليكِ.
بيتلف ملك وبتبص وبتشوفهم حواليها بتبص لدنيا اللي بتبصلها أنها تطمن:
- امشي ورايا واول ما أقول رقم 3 اطلعي اجري تمام.
بتبصلها ملك وبتهز رأسها بعلامة الرضا بتتقدم دنيا ووراها ملك بتقع دنيا على الأرض بتنزل ملك لمستواها:
- دنيا ملك قومي هاتي ايديك.
دنيا:
- متخافيش عليا أنا اللي عملت كدا بص دلوقتي هتمسك التراب زي ما أنا هعمل واول ما تقومي ارميه على عيونهم واطلعي اجري وأنا هعمل كدا كمان.
-
بتقوم دنيا وملك من على الأرض وفي إيديهم تراب. بيتقدموا منهم علشان ياخدوهم معاهم، بس بيرموا عليهم التراب.و بيطلعوا يجروا ناحية الغابة.
واقف تحت الشجرة المحفور عليها أسمائهم. بيحرك أيده على الجروف وهو بيفتكرها لما أخذت حجر وكتبت بيه أسمائهم. بيقعد تحت الشجرة وبيغمض عينيه.
بتكون دنيا بتجري وقدامها ملك. بتشوفهم جايين ناحيتهم، فبتسيب ملك تجري وبتقف هي بتحاول تبعدهم عن ملك. بيشوفوا دنيا واقفة فيجروا وراها ومحدش بياخد باله من ملك اللي بتجري باتجاه معاكس.
بتوصل ملك لنص الغابة بتلف حواليها مش لاقية دنيا ومحدش بيجري وراها. بتحاول تنادي على دنيا بس مفيش رد:
- دنياااا يا دنياااااااا راحت فين دي دلوقتي؟
بتمشي ملك براحة في الغابة وبتحاول تدور على دنيا بس رجليها بتاخدها ناحية قلبها. راحت مكانها المفضل.
عند دنيا بتطلع تجري بيكون هما بيدوروا عليها. بتلاقي حفرة بتجيب عليها ورق شجر من الكبير وبتحط حاجات تبين أن مفيش حفرة هنا. بتخلص ولسه بتقوم بتلاقيهم عرفوا مكانها بيطلعوا يجروا عليها. بتسيبهم وتجري وأول ما بيوصلوا بيقع منهم في الحفرة ومنهم اللي بيساعد يطلع الرجالة من الحفرة ومنهم اللي بيروح يمسكوا دنيا.
بيبقى ماشي محمود مخنوق من مهران ازاي يسيب عمر يمسك المهمة دي وهو لا. بيبقى على آخره من العصبية. بيكون ماشي بيلاقي اللي بتخبط فيه من وراء وكان هيقع. بتجري دنيا وهي بتلف رأسها تشوف لو في حد وراها بتروح تخبط في حد...
بتوصل ملك لمكانها المفضل وأول ما بتوصل بتقعد تفتكر كل اللي كان بيحصل معاها في المكان دا من وقت ما جت تسكن هنا لحد ما جابت وائل وعرفته على المكان هنا. بتقرب من المكان وبتقف قصاد النهر.
بيكون وائل نايم تحت الشجرة وهي بتكون واقفة عند النهر. وهي واقفة بتفتكر في الذكريات. بتمسع صوت ضرب نار بتفوق من ذكرياتها على صوت ضرب النار ومن الخوف بتخونها رجليها وبتقع في النهر. بتحاول تستنجد بأي حد أو تحاول تعوم بس بتفشل. بتحس بالمياه بتسحبها لتحت. بتستسلم ليها في الوقت دا بيفوق وائل من نومه بسبب صوت الرصاصة. بيقوم وبيلف حولين المكان:
- إيه الصوت دا؟
بيقرب وائل من النهر وبيطلع تليفونه وبيفتحه. بس بيلفت انتباهه إيد بنت بتنزل تحت المياه...