رواية غزال الفصل الثالث
في منتصف الليل، ار.تدت ثو.باً فا.ضحاً و تسل.لت بهدوء ناحية غر.فته لتطرق بابها مرتين قبل أن يفتح لها و ما إن رآها حتى وسع عينيه بذ.هول و تحدث:
_رؤى؟ ايه اللي انتِ عا.ملاه في نف.سك دا؟!
ابتسمت باتساع و تحدثت:
_ايه رأيك في فستاني؟ جايباه من باريس، حلو؟!
أجاب بار.تباك:
_ف..فستا.ن ايه؟ دا قم.يص نو.م، روحي اس.تري نف.سك بس.
ابتسمت و اقتر.بت منه بينما تتحدث بغ.نج:
_طيب، قولي ايه رأيك فيه في الأول؟!
ترا.جع للخل.ف بحذ.ر بينما يجيبها:
_رؤى، ايه اللي بتحاو.لي تعمليه بالظبط؟ ار.جعي او.ضتك!
قو.ست شف.تيها و تحدثت بعبو.س:
_مش قا.درة أنا.م..
_طيب و أنا أعملك ايه يعني؟!
همهمت تدعي التفكير قبل أن تبتسم في النهاية بم.كر لتجيبه بينما تش.ير على شف.تيها:
_اد.يني بو.سة..
وسع عينيه بصد.مة قبل أن يتحدث بغ.ضب:
_ايه اللي بتقوليه دا؟ رؤى متعص.بنيش، ار.جعي أو.ضتك مش هقول تاني..
تحدثت بينما تس.تمر في الإقتر.اب منه بإصر.ار:
_يووه، دي كلها بو.سة صغنو.نة زي ما ماما كانت بتبو.سني عشان أقد.ر أنا.م زمان.
ز.فر أنفا.سه بض.يق و تحدث بنفا.ذ صبر:
_طيب رو.حي خليها هي تبو.سك و ابع.دي عني.
كت.فت ذر.اعيها بض.يق و تحدثت:
_مالك؟ دي كلها بو.سة هو أنا ها.كلك؟! و بعدين انت عب.يط؟ هو في حد يطو.ل أصلاً؟!
تنهد بض.يق و تحدث:
_رؤى هقولها للمر.ة الأ.خيرة ...ار.جعي أو.ضتك حا.لاً أ.حسنلك.
ضر.بت الأر.ض بقد.مها في اعترا.ض و فجأة خطرت ببالها فكرة لتتحدث سريعاً:
_هتبو.سني ولا أ.حكي للكل عن اللي شف.ته النهاردا؟!
ابتلع و تحدث بار.تباك:
_ش..شف.تي ايه بالظبط؟!
ابتسمت و اقتر.بت لتحو.ط ر.قبته بذر.اعيها و تر.بت على خصلات شعره الطويل نسبياً من الخلف بينما تتحدث:
_اللي شف.ته في الجنينة يا لولو، ايه؟ لحقت تن.سى؟ لما قعدت ت...
ك.تم فم.ها بيد.ه سريعاً و تأو.ه قبل أن يتحدث باستسلا.م:
_طيب طيب، لو بس.تك دلوقتي...توعديني مش هتحكِ لحد على حاجة؟!
ابتسمت برضا و تحدثت:
_ع.يب عليك يا لولو، أنا مكنتش هحكي حاجة من البداية أصلاً بس انت اللي خلتني أ.ضطر أستخد.م الطر.يقة دي.
ابتسم بغ.يظ و تحدث:
_اه طبعاً او.مال..انا عارفك، طول عمرك بر.يئة و احنا اللي بني.جي ع.ليكِ!
تأفأ.فت و قل.بت عينيها بم.لل قبل أن تتحدث:
_و بعدين بقى؟ هنقعد الل.يل كله؟
ابتسمت بجانبية و وضعت خصلة من خصلها الشقراء خلف أذنها قبل أن تكمل باستدراك:
_قصدي معند.يش ما.نع طبعاً لو انت عايز يا لولو.
سح.بها من خصر.ها ليقر.بها منه قبل أن يتحدث بنفا.ذ صبر:
_لا طبعاً، تعا.لي هنا خلينا نخ.لص و بطلي تقولي لولو دي.
أحا.طت عن.قه بذرا.عيها مجدداً و تحدثت بابتسامة:
_أو.امرك يا لولو.
قلب عينيه بم.لل و ما.ل بنية تقب.يلها لكنه و في اللحظة الأ.خيرة تو.قف و انت.فض بفز.ع ما إن سمع صوت ط.لق نار.ي من العد.م فجأة تكرر عدة مرات.
تبادل الإثنان نظرة سريعة بق.لق قبل أن يتحدث:
_بسر.عة...ار.جعي أو.ضتك زمان الكل صحيوا أكيد.
ر.فعت طر.ف ثو.بها و خرجت تر.كض خارج غرفته سر.يعاً و ما إن دخلت غرفتها و أغلقت الباب حتى صدر صوت الجدة المرتفع:
_استر يا رب، في ايه؟ مين بيضر.ب نا.ر دلوج في نص الل.يل؟!
أجابها لؤي بينما يرتدي حذائه سريعاً:
_معرفش يا ستي، هطلع أشوف في ايه...
تحدثت مها التي زامن خروجها من غرفتها وقت خروج الجدة:
_لا طبعاً تروح فين؟ اجعد لاحسن تا.خدلك طل.جة انت كمان ولا حاجة.
فتح فمه و هم أن يعتر.ض لكن صوت طرق شد.يد على الباب جعلهم يتجمد.ون في أما.كنهم جميعاً بق.لق قبل أن يصدر صوته من خلف الباب:
_افتحوا الباب، شر.طة!
ضر.بت الجدة صد.رها بخو.ف و هُيئ للؤي مئة سيناريو خلف سبب مجيئهم لكنه تش.جع في النهاية و طر.د أفكا.ره ليفتح لهم الباب و ما إن فتح حتى أشار الظا.بط بيديه لشر.طيان خلفه متحدثاً:
_بسر.عة، فت.شوا البيت.
اقتربت منه مها بينما تعدل وشاحها لتغطي به شعرها متحدثة:
_خير يا حضر.ة الضا.بط؟ في حاجة حصلت؟!
تنهد الظا.بط قبل أن يتحدث:
_خير إن شاء الله، السفا.ح ن.ط منا فوق سطح البيت هنا و احنا بنحا.ول نم.سكه.
وسعت عينيها بصد.مة بينما تحدث مؤيد الذي كان قد استيقظ بالفعل منذ فترة و انضم إليهم:
_قصدك دلوقتي إن في سفا.ح في البيت هنا؟
أجاب الظا.بط:
_احتمال كبير اه، احنا هنف.تشه دلوقتي عشان نتأكد بس مش أكتر، متقلقو.ش.
__________________
في نفس الوقت فوق السطح:
طرق أحد الشر.طيان باب الغرفة الو.حيدة الموجودة فوق السطح و ما هي إلا لحظات حتى فتحت له غزال الباب.
كاد أن يخبرها بسبب تواجده لكنه و ما إن و.قعت عينا.ه عليها حتى وسعهما بإ.عجاب و تا.هت الكلمات من على لسا.نه لتتحدث هي:
_خير يا حضر.ة الظا.بط؟ في حاجة؟!
أ.غلق ف.مه الذي كان مفتو.حاً كل هذا الوقت و تما.لك نف.سه ليتحدث بصر.امة:
_كنا بنحاو.ل نق.بض على واحد و ن.ط منا هنا، شفتيه؟!
د.ق قل.بها داخل صد.رها بع.نف، إذاً ما توقعته كان صحيحاً بالفعل، هل تس.تغل تلك الفر.صة و تب.لغ عنه إذاً؟!
____________________
فلاش باك قبل عشر دقائق:
كانت غزال جالسة في غرفتها الجديدة تمشط شعرها بعد أن أنهت نقل أغراضها إليها، في الواقع لم يكن لديها الكثير من الأغراض، و لم تكن الغر.فة جيد.ة و لكنها على الرغم من هذا كانت سعيدة لأنها على الأقل أصبحت تحظى بمساحة شخصية بع.يداً عن با.قي الخاد.مات اللاتي كن يضا.يقنها و يسخ.رن منها دائماً.
أنهت تمشيط شعرها لتتوجه ناحية السرير في استعداد للنوم بعد يوم طو.يل و شا.ق من العمل في المزر.عة و تن.ظيف المنز.ل و الطبخ و ما إلى ذلك، لكنها و ما إن وضعت رأسها على الوسادة و أغمضت عينيها حتى فتحتهما مرة أخرى بفز.ع بسبب صو.ت طلقا.ت نار.ية عد.يدة.
نهضت من فراشها سريعاً لتتوجه ناحية الباب و ما إن فتحته حتى تفاجئت به يقف أمام الباب...شا.ب ملت.حف بالسو.اد بكا.مله ولا تظ.هر منه سوى عينا.ه التي لم يغط.يهما حتى يتمكن من الر.ؤية بينما يم.سك ذرا.عه الناز.ف بيد.ه.
وسعت عينيها بذ.هول و كا.دت تصر.خ لكنه حر.ك يد.ه ليك.تم فم.ها سر.يعاً و سح.بها إلى دا.خل الغر.فة قبل أن يغلق الباب بقد.مه متحدثاً بهمس:
_ششش، محتا.ج مسا.عدة، ساعد.يني و أنا مش هئذ.يكِ حلو؟!
ابت.لعت ر.يقها بق.لق و أومأت فهمس مجدداً:
_حلو، دلوقتي هشيل يد.ي من على بو.قك بس لو صر.ختي هد.بحك متفقين؟!
وسعت عينيها بخو.ف و أومأت سريعاً فتر.كها، ا.بتعدت عنه لتمسح فم.ها الذي ام.تلأ بد.مائه حيث كانت يد.ه نفسها التي كان يض.غط بها على ذرا.عه الناز.فة.
جلس على الأر.ض و تحدث بإر.هاق:
_بتعرفي تخ.يطي جر.وح؟!
شه.قت بخو.ف و أجابت سريعاً:
_لا أكيد..
تنهد و قلب عينيه بم.لل قبل أن يتحدث:
_مش بتعرفي تخيطي القماش؟ اعتبر.ي در.اعي قما.شة و خيطيها.
_انت مجنو.ن؟! لا طبعاً، مست.حيل أ.عمل كدا!
نهض من مكانه و تحدث بغ.ضب:
_اعملي اللي بقو.لك عليه و خلا.ص أنا مش...
توقف عن الحديث فجأ.ة ليم.سك برأ.سه بأ.لم بعد أن أ.حس بد.وار حا.د مفا.جئ نتيجة انخفا.ض ض.غط د.مه بعد أن ف.قد قد.راً كبيراً من الد.ماء.
تر.نح في مكا.نه قليلاً و ما لبست دقيقة حتى ف.قد و.عيه تما.ماً و كا.د يس.قط على الأر.ض لكنها اقتر.بت منه سر.يعاً لتم.سك بج.سده قبل أن ير.تطم بالأر.ض الص.لبة.
أم.سكته لتمد.ده على الأر.ض بصعو.بة بسبب ضخا.مة جسد.ه مقار.نةً بجسد.ها الض.ئيل.
طالعته و هو ممد.د على أر.ضية غر.فتها بق.لق، و فكرت أن أول ما عليها فعله الآن هو إيقا.ف جر.حه الناز.ف مؤ.قتاً.
سحبت وشاحاً لتر.بط به ذرا.عه و ما إن انتهت حتى سمعت صوت طرقات على الباب و أحدهم يتحدث بصو.ت مر.تفع:
_افتح الباب، شر.طة!
وسعت عينيها بصد.مة، هل الش.خص الذي لديها في غر.فتها الآن في الواقع مجر.م؟!
نهاية الفلاش باك.