رواية خلخال الغجر الفصل الرابع بقلم سارة الحسن
يعقوب ..
- انا الصرت أتلفت بالغرفة متسودن وين راح؟ طلعت أركض عيني على كُـل الأتجاهات أريدن بس ألمحة ماكو فص ملح وذاب.! انا الجنت أريدن أخلصة مِـنْ حلگ الذيب هسه أريدنه يرجع مِـنْ خوفي على جَبـل .. ليث وصخ ما راح يعديها على خيــر، عاينت لـ جَبـل واكف بباب الغرفة أشرلي أسكت وگال
جَبـل: أگطـع نفسك شويَّ خلني أركـز بسحيجتة
- عاينت عليه عيوني بگصتي گلبي يتراجف خوف عليه وهو هادئ، الجگارة بحلگة وعينه بالفراغ مركز ثواني وأبتسم مأشرلي صوب يسرتي
جَبـل: وصل السياج ما تلحگ عليه بعـــد
يعقوب: شراح تسوي؟؟
- فات للغرفة يعاين على الذيب متخوصر
جَبـل: لو دافع حگ هالذيب وميت بچيلة جان متت مِـنْ القهر وراه
يعقوب: تعارف هسه شتمنىٰ؟
جَبـل: لا والله
يعقوب: الچيلة التهددني تحطها بيه أحطها بيك
- دار وجهة علــيَّ مبتسم وانا صحت بي مِـنْ حرگة دمي
يعقوب: انا مشعوط گلبـــــــي وأنتَ هَمك الفلــــــوس مســــودن تربية فرمــان الخبـــل
جَبـل: عيب لو سمعك جَـدي تكول عنه خبل راح يزعــل
- طلعت مِـنْ الغرفة بس ما برد كلبي منه رجعت عليه رجوع ضربتة بوكس بنص بطنة أنحنى متوجع بس ما حجة شي
يعقوب: مِـنْ ما تريد أفهمن سوالفك الخايسة لا تودي علــيَّ بعد
جَبـل: چـا أنتَ أنطيت فكة أفهمك؟
- أستقام بوگفتة يمسح على بطنة معكمش وجهة بوجع وگـال
جَبـل: أيدك صايرة ثگيلة جنت نازوكي
يعقوب: أختصرها علــيَّ لعبت روحـــي
- كعد على العتبة العريضة ساند ظهره على أطار الباب وثاني رجلة مخلي عليها أيده بيها جگارة طافية وگـــال
جَبـل: ليث العـــار محاول يعتدي على أرملة أخويّ بس محد صدگها مِـنْ حجت، عبنه مسلفن روحة بگاغد الشرف والدين، وأهله العارات المسوين روحهم مثقفين سدوا الموضوع وهددوها توصل خبر لأبويّ لو إلي يعارفون نصدگها لأن البنية نظيفة گلبها أبيض
يعقوب: وشلون وصلك خبر؟
جَبـل: كُـل ليلة أسمع ونينها يعت گلبي عت أروحن إلها أتوسلها تحجي بس جنت أشوفن الخوف والتردد بعيونها، وجانت تكول
لارا: أخافــن أحجي وما تصدگوني خايفة على طيحتي مِـنْ عيونكم
جَبـل: انا يا يوم ما صدگتج؟ أحجيلي ياهو وياج؟
لارا: أذونـي نهبوا حرمة داركم وهددوني أسكت
- عقل ما خلت براسي "نهبوا حرمة داركم" لو طاگيني چيلة ولا سامع هالحجاية ، مِـنْ شافت النار الگبت بـ جَبـل خافت ظنتها منها وانا بس أريدنها تكمل أريدن أعارف ياهو هذا الصاير سبع ينهب حرمة دار أبو جَبـل ويهددها تسكت؟
جَبـل: أحجيلي أحجــــي ياهوووو هــذاااا؟؟؟
- تعاينلي بخوف ترجف وتسأل
لارا: شتسوي هـا؟
جَبـل: أخبطهم خبط وأشربج صافيهم وحگ الخلقج بس أنطقي أسمه
لارا: ليث
- وحگ خالق الأرض والسماوات حتى نفسي أنگطع.! مِـنْ صدمتي ما عرفت شسوي وشحجي؟ رجعت كررت الحجاية أحلفنها متأكدة هو؟ وهي تحلف وتتكفر هو مو غيــــرة.! وهــي تحجيلي شلون ووين گمت وطلعت أختنگت نـــار لهبت بصدري وين جنت عنها؟ أبويّ، أمي وينهم عنها؟ ليش تحملت هالعذاب وحدها.! حتى صرت أكولن لروحي معقولة تشوفنة عارات ما ينشد بينا الظهر وسكتت!! ومن ساعتها أحلفت أعيش ليث كُـل أنواع طرق المـــوت بس ما أخليه يمـــوت، أعيشة بكابــوس عمره كله ..
- مدنگ وأسمعلة والله يلوم الليّ يلومة ولو يذبحة هم انا وياه ومأيد موتت هالوحش زير النسوان
يعقوب: وياهو ذبح الذيب؟ ياهو خلص ليث مِـنْ موتة؟
جَبـل: جَـدي فرمـان ، يعارف كلشي والفكرة فكرتة انا أهدن الذيب عليه وهو يخلصة منه ويخليه يشرد حتى يضل ليث عايش بخـــــوف
- نهض بسرعة فات للغرفة يدور بين الأغراض على بــــلايس وراح للذيب فتــح حلكة وشلع أنيابة بقوة، خـــلاهن بجيبة وطلع
يعقوب: ميت وما خلص منـــك.!
جَبـل: دافــع بي خمسة وعشرين ألـــف
- خابر على الفلاح المهتم بالبستان وأنطاه خبر يجي يدفن الذيب وما يحجي لأحد بالأخـص أبـوه .. رجعتة للبيت نزل مِـنْ الدراجة يعاينلي
جَبـل: بالليـــــل نـــروح لمكان
يعقوب: إذا بي لعبان نفس ما أروحـــن
جَبـل: لا أريدن أخذ دراجة لگيت واحد مستعجل على بيعتها وسعرها مغري
يعقوب: چـا مالتك وين؟
جَبـل: بعتها على أبويَّ وأخذت زايد منه
- ضحكت وتحركت متوجهة لـ شغلي ..
جَبـل صاحبي مِـنْ أيـــام الأعدادية، يعيش ويايَّ الصعبات
گبل السهلات ودوم يتفداني بـ روحة .. كُـل ما يحس بملل يسوي
مصيبة أكبر مِـنْ راسة يخلي عشيرتة تطلم ..
عنده 3 أخوان أكبر منه كلهم ضباط
أثنين مِـنْ أخوتة متزوجين، وهو وأخوه الأكبر منه لا،
كلهم أستشهدوا بفترة وحــدة وهو أنصاب أصابات
تمنعة يمارس مهنتة لهذا السبب طلعوه تقاعد بعمر صغير..
زوجة أخــوه الجبير رجعت لأهلها وعافت أبنها يمهم
تكفلت بتربيتة "لارا" زوجة أخوه الثاني وهم عدها ولد واحد ..
- تربى وكبر يم جـدة أبو أبوه ومن اسألة ليش يگول
جَبـل: كال لأبوي أخذن واحد مِـنْ ولدك أربي حتى يطلع براسة حظ
يعقوب: وطلعت أنتَ طايح حظ
جَبـل: هاي قسمتنا شنسوي بعد
- رجعت المغرب لبيتي .. وكفت بنص الصالة محتار أطبن أسبح لو أسوي أكـــل؟ درت وجهي وطبيت الغرفة انام ومن أكعـد هي تصفى ، أقـــل الساعتين وكعدت على صوت الباب تندك بقوة ، طفرت بساع فتحتها جان جَبـل شايــل بأيدة جدرية "گـدر" صغيرة وزمخ بيه
جَبـل: ميت شنـــي؟؟ صار دهر أتصل وأدگهن هالمهجوم وما ترد
يعقوب: نايــــم
جَبـل: نامت عليك طابوگة، تكعد تفتحلي وترجع تنطمر
يعقوب: صـــار
- أنطاني الجدرية ضربها بصدري بقوة متنرفز
جَبـل: تطوحـــل علمود نولي
يعقوب: أبوك إذا سمع مصطلحاتك يتبرى منك
- ما جاوبني راح كعد على الكرويتة وانا فتحت الجدرية بيها ورق عنب، خليت منها بمواعين إلي وإله ورحت وراه بس ما رضى ياكل
جَبـل: شبعان انا
يعقوب: عاشت أيد السواه، ياهو سواه؟
جَبـل: لارا
يعقوب: معدلة تشكرلي منها
جَبـل: ما سوتهن لحلكك بس انا اخذت مِـنْ عشة أهلي إلك
- اللگمة بحلگي وصفنت بوجهة لا كدرت أطلعها ولا كدرت أبلعها احجي وحلگي مليان
يعقوب: هي هاي سالفة، ومحمد فشلة صدك تحجي
جَبـل: أنتَ هم واحد مِـنْ أهلي بس معتبرك زعلان وعازل روحك
- أشرلي بعيونة أكمل أكــل ، واكف جاي أغسل حتى نطلع وأندگت الباب رحت فتحتها ووكفت أبلع بريگي مِـنْ شفتة خالــي، أبتسم وفات
عجاج: شلونك يعقوب؟
يعقوب: يمي خطار لا تفوت
- عاين علــيَّ عاگد حاجبة
عجاج: چـا انا هم أعتبرني خطار شني هالطردة؟! تربيتك سگط شو
يعقوب: أطلع عجاج
- ما أهتملي وفات للصالة يحجي بصوت عالي
عجاج: ياهم هذولة خطارك، شو ماكو أحد شنّي جنانوة؟
- طبكت الباب ولحگتة عيوني تدور على جَبـل بس ماكو! كعد عجاج يضحك ويفر بأيدة
عجاج: الگملة المگصوعة صاير چذاب ولوتي
يعقوب: شتريد؟ أختصـــر بدون نعثلة
- سحب مسدس مِـنْ خاصرتة طگة على الطبلة بقوة وطلع ثاني مِـنْ الجهة الخ خلاه بصف الأول، أشر عليهن بعيونة وهمس بحقارة
عجاج: مشتاگات لأيدك الحلوة
- أتلفتت خايف جَبـل يسمع أو يشوفهن وسحبتهن مِـنْ جدامة ضامهن بخاصرتي ونزلت اليشيرت عليهن وأشرتلة يطلع مِـنْ البيت
يعقوب: أطلــــــع كلشي ما أسويلك
عجاج: تريد تعرف أخبـــــار أمك؟
- ضحك بصوت عالي مِـنْ عاين ملامحي الليّ تغيرت وخيم الخوف والحزن عليها، نهض منتعش مِـنْ صار يمي ميل نفسة همس بأذني
عجاج: وصلهن بخير ووعـد مني أصعدك مكالمة ويَّ أمك مدتها دقيقة
- هزيت راسي أي راضي بكلشي راضي بس كون إسمع أخبارها وأعرفنها بخير ، طبطب على جتفي وطلع مِـنْ البيت، بلعت ريگي ويَّ ما سمعت صوت باب الحمام أنفتح وطلع يعاين علــيَّ مضيگ عيونه وگال
جَبـل: شيريد هالعــار؟
يعقوب: فــــارغ جاي يغثني ويروح
جَبـل: هـــــااا هيج تكول؟
- أبتسمت وهزيت راسي أي
يعقوب: يلا نطلع إذا ما عنـــدك شي بعد
- طلعنا بدراجتة القديمة ، رحنـا للمكان الينتظرنا بي صاحب الدراجة الليّ يريد يشتريها جَبـل، واكف على الطريق الخارجـــي سيارات قليلة وسريعة تمر مناك ، نزلنا سلمنا وصار جَبـل يفحصها جانت جديدة نظيفة حتى هو أستغرب مِـنْ سعرها
جَبـل: أخويّ أنتَ بسالفتك هاي دوهنتني، ليش رايد تبيعها برخص؟ تسوالها أكثر
بـدر: مسافر انا هالأيـام ومستعجل على بيعتها
جَبـل: أن شاء الله تطيح بيك الطيارة لو جاي تچذب
- ضحك بدر وسكت لما جَبـل فلسها تفليس، أقتنع بيها وقرر يشتريها وأتفقوا ثاني يوم يكملون الأجراءات .. صعدنا دراجة جَبـل ورجعنا بالطريق الجابنة، صارت سيارة كدامنا هو يحجي ويايَّ بصوت عالي وانا صحت عليه ينتبه لطريقة
يعقوب: عاين لدربك بعد وكت تطفي ...
- گبل لا أكمل گـلامي شخطت سيارة گاطعة طريقنا و جَبـل بصعوبة سيطر على سرعة الدراجة ووكف ينعل ويغلط عليهم .. نزلوا منها 4 شباب ملثمين أثنين منهم بأيدهم تواثي ترَجف، طبطبت على جتفة بهدوء
يعقوب: أخويّ فـر دراجتك وأشرد هذولة ناوين يطفون شمعة شبابنا أثنينا
- ما أهتم ونزل بعصبية يغلط عليهم وهمّه هجموا علينا مثل الوحوش، تطيح واحد تجيك توثية مِـنْ الأخـــر، تگاونت ويَّ واحد منهم تمرغلت انا وياه بالتراب ومن بين هالهوسة عاينت لـ جَبـل لازم واحد لاف ذراعة على رگبتة خانگة بكل حيلة، حسيت بروح الولد جاي تطلع وصحبانه مِـنْ شوغة روحهم عليه يضربون بـ جَبـل بالتواثي بكل قوتهم وما هده .. تركت المتگاون وياه وركضت أريدن أخلصه مِـنْ ضربهم بس ما كدرت، ألتموا تلاثتهم عليه شبعوه ضرب وما هَــد الليّ بين أديه وخفت لا يموت ويبتلي .. ما أجة على بالــي غير السلاح البخاصرتي.! سحبتة بسرعة وضربت طلقتين بالجوّ خوفتهم وأبتعدوا عن جَبـل ، وكفت كدامة موجه سلاحي عليهم وأحجي ويَّ جَبـل
يعقوب: خرب ولك هـد العار الليّ بأيدك لا يموت هــدة
جَبـل: موتت الچــــلاب السوّد
- أنداريت عليه سحبت الولد مِـنْ بين أديه بقوة طاح على الأرض لا يصد ولا يرد حتى نفس ما يتنفس، عيونه مفتوحة ووجهة أزرگ.!
بلعت ريگي گلبي يرجف وأشرت لواحد مِـنْ ربعة يجي
يعقوب: تعالــــوا أخذوه وولّوا منا لا أطشر روسكم وراه
- ركضوا أثنين منهم عليـــه يردون يعرفون عايـــش لو ميت.! عاينت لـ جَبـل مثل الجبل ما هزه شي يعاين عليهم بحقـــد .. بنفس اللحظــة وكفت سيارتين شرطة ونزلــــوا موجهيـــن أسلحتهم علينا .!! كلنا رفعنا أدينا مستسلمين وشالونا للمركز، عاين علــيَّ جَبـل بغضب عايف هاي الهوسة كلها والمصيبة ويسأل على السلاح
جَبـل: منين جبت ســــلاح؟
- سكتت ما أكدر أكلة منين، شمرونة بالسجن وهو تسودن عليه يصيح ويغلط يريدني احجي وانا ساكت، فار دمة وضربني برجلة على رجلي بقوة
جَبـل: انا أذبن روحي وياك على المـــــوت بس مال تسوي طلايب مِـنْ ورايَّ حلكك أشگة أفتهمت لو لا؟؟؟
- ضليت ساكت، مرت ساعـــة وأجة ضابط طلع صاحب جَبـل، أعتـذر منه لأن مخلينه بالسجن راد يطلعة بس جَبـل ما قبل
جَبـل: بيك حيل حجاية عوفني مرتاح هنا، بس گلي العارات الجانوا ويانه وينهم؟ منو عاش منو مات؟
أيهم: كلهم عايشين وأجة المحامي "عبدالعظيم" علمودك هم، هذولاك أعترفوا كالوا مدفوعين عليك مِـنْ ولد أسمة ليث وبعده التحقيق وياهم مستمر، أنتَ شغلتك كاضية بس صاحبك ما أظن لأن وياه أسلحة ما مرخصة
- أشر علــيَّ براسة يقصدني دنكت حتى ما أشوفن ردة فعل جَبـل، طلعونا لغرفة ثانية ودخــل عبدالعظيم علينا بدون سلام كعد كدامنا وعاين علــيَّ
عبدالعظيم: إذا سألــوك منيلك السلاح كول جان عند المسلبچية الأعتدوا علينا، أخذتة منهم وضربت حتى تخوفهم والســـلام
- هزيت راسي أي ، وهذا الليّ حجيتة مِـنْ حققوا ويايَّ ، بعدها طلعونا بس السلاح ضل يمهم وهاي مشكلة جبيرة طاحت على راسي شراح يخلصني مِـنْ عجاج.! فزيت مِـنْ طگني جَبـل على چتفي
جَبـل: أصعد نوصلك للبيت
يعقوب: انا أروحـن مشكور
جَبـل: تصعد لو أربطنك بظهر السيارة
- گبل لا أحجي شي أشرلي عبدالعظيم براسة حتى أصعد السيارة، صعدت وياهم ساكت جَبـل يسوق وعبدالعظيم يمة وانا ورة، عاين جَبـل لأبوه مبتسم
جَبـل: مشكور على وكفتك ويانه أبويّ الغالـــــي
عبدالعظيم: لا تتشكرني بس أعقـــــل
- الليّ يشوفهم مايكول هذا أبو جَبـل ، شخصيتة رزنة وهيبة عكس جَبـل مسودن مثـــل جدة الليّ رباه .. وصلوني للبيت وليلي ما نمتة أفكر منين راح أجيبن أسلحة؟ شراح أكـــولن لـ عجاج؟ كعدت بالگاع أعصر براسي أحسنه يريد ينفجر .. غفيت الغبشة على الكرويتة وفزيت على صوت الباب تندك بخبال.! طفرت بساع فتحتها جان جَبـل دفعني بقوة مطببني وفات يخوزر بيه
يعقوب: صباح الخيــر
جَبـل: لا لگاك الخيـر، شني هالنعثلة الجاي تصير وياك؟ أحجي لا وحگ الأكبر أكص لسانك وأخليك أخرس كُـل عمرك أحجـــــي
- هزيت راسي أي مستسلم
يعقوب: ميخالف بس أعصابك، فوت أكعد أغسل وجهي وأجيك
- راح للصالة وانا غسلت ورجعتلة
يعقوب: تشرب چـاي؟
جَبـل: أشرب سم كلشي ما أريدن منك تعال أحجي شصاااااير
- كعدت كدامة وما بأيدي بعد غير أحجيلة
يعقوب: الأسلحة تعود لـ خالي عجاج، هو الليّ أخذ أمي ديانا وما خلاني أندللها أثر وصار يستغلني حتى أسوي الليّ يريدة بس رفضت وصار يضغط عليه بهاي الأمور يوم ينطيني سلاح يخليني أوديه لناس، يوم يخليني أحرگ مكان، يوم بس أهدد وهواي سوالف بعـــد
جَبـل: وأنتَ ليش تسويلة اليريدة؟؟
يعقوب: كُـل مهمة اسويها يخليني أحجي ويَّ أمي دقيقة
جَبـل: ولشوكت تضل هيج؟
يعقوب: لما أرضى أسويلة مصيبتة الأكبـــر
جَبـل: وهــــي؟
يعقوب: يكــول عندة أخت "يعني خالتي أسمها جواهر بعمر صغير بايگة أهلها علمود واحد تحبه أسمه "بحر" ، جانت ثروتهم بالذهب عدهم ذهب هوايّ يعيش ديرة 10 سنين، غيرت دينها علمودة لأن هي مسلمة وهو مسيحي وتزوجتة جابت منه بنية وعاشت وياه 6 سنين وحَب وحدة فوگاها طلگها وسافر
جَبـل: وينها هسه؟
يعقوب: رجعت لأهلها بذاك الوكت بس أبوها طردها ومحد أندل إلها أثر إلا بعد سنين وصلهم خبر موتها
جَبـل: وبنتها وين؟
يعقوب: ما أدري وين
جَبـل: وعجاج شيريد؟
يعقوب: حسب ما كال عجاج أنُ بحر صاير مِـنْ الأغنياء وهو يحسب هالثروة الليّ عنده حگه وحگ أهله لأن جواهر مِـنْ باگتهم كعدتهم على الحديدة ، يريدني أروحـــن أشتغل ويَّ بحر وألعب عليه وأبوگن كلشي يملكة ويصير بأسم عجاج
جَبـل: وهو مخلي خطة لو معتمد عليك؟
يعقوب: مخطط لكلشي بس ما يكدر يروح هو لأن بحر راح يعرفة وهو يريد كلشي يمشي بالسر
- سكت جَبـل يمسح على لحيتة يعاين علــيَّ بتركيز وگال
جَبـل: وإذا رحت وسويت كلشي يريدة وعجاج حصل أملاك بحر راح يرجعلك أمــــك؟
يعقوب: أي
- نهض واكف على حيلة أرتخت ملامحة المحتدة وضربني علابية ساحبني عليه بقوة
جَبـل: انا دوم أكلك أتحزم لأخوك بس هالمَرة أكلك انا متحزملك ووياك بفرد تابوت ، كول لـ عجاج راح تروح لـ بحر وترجعله حگة بس رجلي على رجلك ، ماعندك غير حل يا تاخذني وياك يا أذبحن عجاج وأخلصك منه ..
..
| النجف |
- ريــف ..
صار المغرب وأنركعت الباب البرا بقوة ودخـــــل وضاح يرعد زلزل البيت بصوتة العالــــي وصدمنا بكلام ما يدخل الراس..! وكف كدام جَـدي صاير بُركان مُخيف مِـنْ العصبية
وضاح: ياهو كااال انا رايد أخت عَـرب وتخطبلياهــــااا جَــــــدي؟؟؟ وليــــش تخطب بـــــدووووون علمي ياهو كلك أريدن زواج اناااا؟؟؟
- ما أهتـز جَـدي وكان كاعد بوسط الصالة بكل شموخ ، رُفــع راسة على وضاح وأبتسم بهدوء
هاشم: انا اختاريتلك الصح أبني أفــرح
وضاح: دبرلها عريس يا جَـدي انا ما أخذها لو تنطبگ السما على الأرض
هاشم: نهاية الأسبوع المَشية وليدي جهز روحك
- نَهض مِـنْ مكانة متوجه للأستقبال خاصم الحديث وياه ، خلاه يشيل روحة ويرگعها بالگاع ويصيح مفرفح .. مسدت جَـدتي على كتفة مبتسمة
هدلة: ياهو صَحلة مَـرة مثل الحوراء ويرفضها ولك كول الحَمـدُ لله البنت ما منها أثنين
- عاين عليها بحزن
وضاح: جَـدة تعَرفين كلبي ما هاويها
هدلة: والهاويها ماتصيرلك مَرة أنساها
- عاين على أمه وأبوه مستنجد بيهم بس محد وكف وياه
جابر: جَـدك يريد مصلحتك
وضاح: تقَصد خراب حياتي
- طلع مِـنْ البيت صاير نار، مكسور ، مخذول ، متحطم گلبة مِـنْ أقرب ناسة .. درت وجهي لـ ثُــريا متسائلة
ريــف: مني هاي الهاويها وضاح؟
- عاينت علينا انا وشيراز عيونها مليانة بالدموع على كسرتة ورُفعت أكتافها بمعنى ما أعرف ..
شيراز: وعَـرب راح ينطي أختة لـ وضاح؟
ثُــريا: لو عرف ما ينطيها بس خوفي ما يعَرف شي
شيراز: وشلون ينطوها بدون علمة؟
- أتنهدت بأسى
ثُــريا: سالفتة سالفة هالعَـرب ، الله يعين كلبه على ما بلاه
- ما عرفنا سالفة عَـرب وما عرفنا المغزى مِـنْ زواج وضاح والحوراء وليش جَـدي سوة هيج؟ بس الليّ عرفناه أهله ما يدرون بي مسجون وجَـدي أستغل فترة غيابة حتى يعقد لـ وضاح والحوراء قبل لا يعرف عَـرب ..
- دخلنا للمطبخ نسوي عشة بس راسي أحسه راح ينفجر مِـنْ الأحداث الليّ جاي تصير ويانه
ريــف: أكلج ثُــريا خلِ ...
- كفختني قبل لا أكمل كلامي ونترت بيه
ثُــريا: لا عمة ولا خالة تعلمتن ثُــريا و ثُــريا
ريــف: أعتذر ، أكلج خالة ثُــريا خلِ نطگطگ حرمل أحس محسودين كلشي جاي يصير مو طبيعي
ثُــريا: هاي مصايبنا مايفيد بيها غير هاون ويطشرنا
- سويت الليّ براسي وطگطگت حَرمل وأفتريت بي بكل البيت لأن احس الليّ جاي يصير أبد مو طبيعي ، كانت حياتنا هدوء فجأة وبيوم وليلة أنقلبت رأسـًا على عقب ..
رجعت للبنات وويَّ دخلتي المطبخ دخـل رامي مِـنْ الباب الخارجية راد يجتازنا ورجع يعاين علينا بنظرات غريبة ووجه سؤاله لـ ثُــريا
رامـي: صدك جَـدي خاطب أخت عَـرب لـ وضاح؟
ثُــريا: أي ويوم الألك ناخذلك مِـنْ هذولاك العالم
- ضحكنا انا وشيراز لأن فَهمنا قصدها ، خزرها بحدة وغضب وكمل طريقة متوجه للصالة ، صاحت وراه
ثُــريا: الله يورطك وتخزرني مرة ثانية وحگ ابو الأيتام أفكس عينك
- رجع عليها متعصب وصار يصيح
رامي: رامي انا رامي أبن جابر حفيد هاشم آل شبل موش أنتِ التفكسين عيني ثُــريا
شيراز: والنعــل مِـنْ أصلك رامي الحرامي
- شهگنا انا و ثُــريا وهو بلحق عيونه بصدمة ، أندارت عليه ترمش بعيونها وأبتسمت
شيراز: والنعم وسبعة أنعـــام منك علم آل شبــل
رامي: شحجيتي بالاول؟ كلتي والنعل؟
شيراز: يـــــا تتبلىٰ عليَّ؟؟؟ طلعت مو بس أيدك عطلانة حتى أذاناتــك
- ضربتة ثُــريا بالچفچير الليّ بأيدها
ثُــريا: چَفينا شَـرك ، مو تسمع مگلوبي وتذبها براسها
- هـز راسة بوعيد وطلع مِـنْ المطبخ ، شيراز حَصلت رزالة ناشفة مِـنْ ثُــريا حتى ما تندك بي لأن فيوزات راسة طاگة ..
مِـنْ كملنا كُـل هالهوسة صعدنا لـ غرفتنا حتى ننام ، شيراز لبست ملابس المدرسة وحَضرت جنطتها صَفنتني
ريــف: وين؟
شيراز: باجر نـــداوم
ريــف: بس جَـدي كال ممنوع.!
شيراز: الميمون كال داومن
ريــف: وجَـدي؟؟؟
شيراز: ياهو مسؤول علينا؟ ياهو الكلمتة مسموعة؟
ريــف: الميمون
شيراز: چـا شني بعد؟
- بلعت ريگي ومن هاللحظة توترت شلون راح نواجه جَـدي الصبح؟ وإذا منعنا شلون راح نتصرف؟ ثُــريا سكتت تعَرف شيراز تنفذ كُـل كلام الميمون ومُستحيل تكله لا على شي .. سألتها ادور تبرير منها اذا المديرة سألتنا ليش غايبات وهي تكلي ظروف ..
سكتت ما مقتنعة بالفكرة كلها ، ثاني يوم الصبح بدلت ونزلنا للمطبخ حتى نتريك ، همّه كلهم متجمعين هناك .. رُفع راسة جَـدي علينا متفصحنا بدقة وسأل
هاشم: ويـــن؟؟
شيراز: للمدرسة
هاشم: وياهو كللجن روحن؟
شيراز: الميمون
هاشم: شوكت كـــاااال؟؟
شيراز: أجــانة الفجر شافنة وكال اليوم تداومن وبعدها راح
- نَهض جدي بسرعة لازم شيراز مِـنْ ذراعها ونفضها بقوة
هاشم: شلون أجاجن الفجر والشرطة مراقبة البيت فهميني؟؟
- حَسيت أنضربت على راسي ، شهگت ثُــريا وتقربت منه بسرعة تتسائل إذا الميمون عنده خَبر بس ما جاوبها عيونة متشخصة على شيراز ينتظر منها جواب ، رغم صدمتها مو أقل مني بس حاولت تمثل الثبات وجاوبتة بهدوء
شيراز: هـذا شَبح المگابر مو حيَّ الله رجـــال
- سأل جابر ما مستوعب
جابر: شني مراقبين البيت ؟ ليش شصاير؟
- أرتبك جَـدي وهد أيد شيراز
جَـدي: ماكو شي
جابر: چـا شني مراقبين البيت بوية؟
جَـدي: ماردت أخوفنكم بس مادري يا ابن حرام موصل خبر للشرطة وكايللهم الميمون يجي لبيتهم بالليل وانا خمنت مراقبينة
- كان يحاول يخفي حقيقة الأمور عنهم ولأن حس نفسة أنحصر بزاوية سكت وما ناقشنا على روحتنا للمدرسة، تريكنا وطلعنا وويانه سُكينة ونهى .. وحَصلنا رزالة معدلة مِـنْ الصبح بسبب غياباتنا ، طلعت مِـنْ الأدارة وجهي مصبوغ محتقنة
ريــف: هسه وإذا غبنا بلكت بينا مَـرض
شيراز: أكلج حجابي عدل؟
- أنداريت عليها متنرفزة وهي تعدل بي
ريــف: صار ساعة نترزل وأنتِ حايرة بالحجاب؟؟؟
شيراز: إذا ضجت شراح يصير؟ ننسى الرزالة؟ يومية جَـدي يرزلنا قابل أول مرة هي
- زفرت أنفاسي بضجر وهي عاينت علــيَّ متسائلة
شيراز: أكلج أخت عَـرب بيا صَف؟
ريــف: بالكلية مو مدرسة
شيراز: ماعنده غيرها؟
ريــف: أختة مِـنْ أبو يمكن بالرابع
شيراز: أمشي ندورها
ريــف: شتردين منها؟ اكلج إذا تردين تسوين فتنة ترة الفتنة أشد مِـنْ القتــل
- ما جاوبتني وسحبتني وياها تدور عليها ، كانت البنت كاعدة بصفها وبرحلتها .. تقربت منها سلمت عليها وحشرت نفسها يمها بالرحلة مبتسمة
شيراز: شلونج؟ أهلج شلونهم؟ راح نصير أهل تدرين مو؟
- عاينت عليها بأستغراب مِـنْ ميانتها بس ماشتها بالكلام
كلثوم: أي أدري
شيراز: أي زين ، نهاية الأسبوع المَشية والحفلة أن شاء الله أهلج موجودين كلهم مو؟ عَـرب وذاك الثاني هم موجود أكيد
كلثوم: قصدج المنتظر أي موجود بس عَـرب رايح لأمة
شيراز: منو كال؟
- صرت أگح وكلثوم صافنة بوجهها ، بلعت ريگها وقوست شفايفها بعدم معرفة
شيراز: هو انا أدري بي يم أمة الميمون كال بس خير عسى ما شر بيها شي؟ لو هو بي شي؟ تعرفين أحْنـا أهل وواجب نسأل
كلثوم: ما أعرف هو دز مسج لأبوية كايلة انا يم أمي عبنها مريضة وتريد أحد يداريها وما أظن يجي
شيراز: هـا أي حگ ، زين أمه ما تجي لخُطبة بنتها؟
كلثوم: يــااا مو جاي أكلج مَريضة
شيراز: هـا صح
- نهضت شيراز بسرعة مِـنْ دك الجرس ورجعنا لصفنا
ريــف: مافهمت شني داعي اسئلتج؟
شيراز: أريدن أشوف عدهم خبر بـ عَـرب مسجون لو لا
ريــف: وشتبين؟
شيراز: ما يدرون
ريــف: وليش ما كتيلها حتى تكول لأهلها؟
شيراز: الميمون كال بس اتأكديلي إذا يعرفون أو لا ما كال تصرفي غير تَصرف
ريــف: وليش ما يسأل ذاك أبو ضحكة
- أندارت علــيَّ رافعة حاجبها
شيراز: ياهو هذا؟
ريــف: المنتظر يومية يجي لـ عَـرب بس يضحك
- رفعت أكتافها ماتدري
شيراز: انا سويت الليّ طلبة الميمون
- خلص الدوام وطلعنا سوة كان وضاح ينتظرنا ما أعرف شعجب ، وواضح عليه شكثر ضايج والطريق كله ماحجة شي .. مِـنْ وصلنا البيت نريد ننزل وهو عاين علــيَّ
وضاح: أنتظري دقيقة ريــف
- أشرت على نفسي مرتبكة
ريــف: انا؟
وضاح: أكو غير ريــف هنا؟
- هزيت راسي بـ لا وهو عاين على البنات مأشرلهن ينزلن ، وعاين علــيَّ يسأل إذا صدك الميمون أجانة الفجر وانا مثل كُـل مرة مِـنْ شي يخص شيراز أجذب بدون تفكير بس ما أفتهمت ليش أجة يسألني وهو سمعها
ريــف: أنتَ سمعت كلامها ليش تسألني؟
وضاح: لأن أنتِ ما تجذبين
ريــف: هي هم ما تجذب
- هز راسة ودنگ كأنُ يفكر بالسؤال الثاني .. فتحت الباب أريد أنزل من طال صمتة بس السالفة تحوس ببطني ما أكدر إذا ما أشبع فضولي
ريــف: وضـاح
وضاح: كولي
ريــف: ليش ماتريد تتزوج الحـوراء ، انا شايفتها والله حلوة
وضاح: السالفة مو سالفة حلوة ومو حلوة
ريــف: إذا على أخـلاقها والله أخلاقها تجنن ومؤدبة حيل
وضاح: ولا سالفة أخــلاق
ريــف: چـا شتريدن حرت وياك؟
- ضحك بخفة وعاين علــيَّ
وضاح: العِلة مو بيها العِله بگلبي يريد الهاويها
ريــف: مني؟
- سكت ما قبل يجاوبني ، دار وجهة عني حتى يخصم الحديث
وضاح: إذا ما تردين شي انا عندي شغل لازم أروحن
- نزلت مِـنْ السيارة بدون لا أحجــي شي ، لگيت شيراز وسُكينة واكفات على الدرج يتهامسن .. مِـنْ شافني سكتن
ريــف: شمالجن؟
سُكينة: جاي نتفق ندرس سوة
- أنداريت على شيراز رافعة حاجبي بتعجب لأن هي ما تدرس ويَّ أحد غيري.! شمرتلي بوسة بالهوى وصعدت ركض لغرفتنا ، صعدت وراها وسألتها بس ما سمعت منها جواب .. تغدينا وكعدنا ندرس وفعلًا إجت سُكينة تدرس ويانه وشيراز تشرحلها بذمة وضمير ، مِـنْ خلصنا ضربتها على كتفها بدلع
شيراز: وهاي درستج وباجر تاخذين الـ100 ركضي جيبي الليّ طلبتة منـــج
- هزت راسها بفرحة ونزلت تدبچ
ريــف: شيراز عليج الله عوفي المصايب هاي سُكينة فطيرة إذا مأمنتها على شي والله تفضحج
شيراز: يَـاحلاوتها الخايفة علــيَّ
- گرصت خدودي بقوة وسحبتهن عليها شوغت روحي ، ضربتها على أديها حيل حتى تعوفني ، ما تأخرت سُكينة ورجعت بأيدها تلفون أمها أنطتة لـ شيراز ، أخذتة منها بقت فترة ما اعرف شتكتب بي بعدها طلبت مِـنْ سُكينة تنزل
شيراز: أخذيلج فرة وتعالي خاف أمــج تحس
- نزلت سُكينة وهي أتصلت على الميمون بسرعة جاوبها كأنُ كان ينتظرها وبدون لا تسلم بلشت تقص الليّ صار
شيراز: وهذا الصار وهــا جَـدي كال الشرطة مراقبة البيت لا تجي هالأيام
الميمون: راح أجيجن اليــوم
شيراز: ما نريد لا تجي
الميمون: ما مشتاگات لـِ الميمون؟
شيراز: لا تعودنا على غيابك
- تحجي وياه بجدية وگلبي أنمرد أعرفن شكثر يتأذة بكلامها ، سكت شويَّ وفزز روحي بجُملة مليانة حنية
الميمون: ريوفة مشتاگتلي أعرفنها
- عاطت بي شيراز بسرعة
شيراز: ما مشتاگتلك لاااا تجـــــي
الميمون: وينها هي يمج؟ تسمعني؟ اسأليها وراح تعَارفين
- رُفعت عينها علــيَّ وقدمت التلفون يم حلگي
شيراز: كليلة لا يجي ، كليلة أنتِ ما مشتاگة
- دمعن عيوني ودنگت راسي ما أكدر أكولها وانا الليّ گلبي مشتعل نار مِـنْ الشوگ .. نترت بيه مرة ثانية حتى أحجي ، بلعت ريگي وجاوبتها بصوت خافت بس مسموع
ريــف: بس انا مشتاگتلة وأتمنى أشوفة اليوم گبل باجر
- ضحك الميمون تحس ردت روحة
الميمون: ساعــة 2 انا يمج مدللتـــي
- غلق الخــط ما أنطى مجال لـ شيراز تحجي شي ، عاينت علــيَّ بعتب ساكتة
ريــف: لا تعاينين هيج المفروض انا وياه نزعل منج ليش هيج تحجين وياه؟
- نهضت مِـنْ مكانها بزعل
شيراز: إذا إجة أطلعي شوفي بمكان غير الغرفة ممنوع يفوت هنا
ريــف: مو بحال الغرفة راح نكعد بالحديقة للصبح انا وياه و ثُــريا وممنوع تجين يمنه خـــــووووش؟؟
- عاينت علــيَّ متعجبة أول مرة أصيح عليها بس أنقهرت منها مو بأيدي، بلعت ريگها وگالت بهدوء
شيراز: لا تتصرفين بأنانية ريــف
ريــف: محد جاي يتصرف بأنانية غيرج، متعذب ومشلوع گلبة ومنهزم مِـنْ الشرطة كله علمودنا وأنتِ تحجين وياه هيـــج؟ شنــــي مِـنْ بشر گلبج ما يحـــن؟ ما يـــــرف؟
- دمعن عيونها ودارت وجها تريد تطلع بس ما عبرت الباب ورجعتلي تحجي بصوت يرجف
شيراز: انا أخافــن عليه ريــف لو صارلة شي انا محد يلفيني هنــا، أنتِ بنت عمتة وهذولة خوالـج غصبًا عليهم يخلونج يمهم إذا مو حُبـًا بيج هم خوف مِـنْ حجي العالـــم
- وجعت گلبي بحجيها بسرعة تندمت وتگربت منها أريدن أحضنها وأعتذر منها بس دفعتني عنها بهدوء
ريــف: أسفة والله أسفة، أنتِ كبرتي ويايَّ وهم يعدونج بنتهم ويحبونج
شيراز: محد يعدني بنتة ويحبني غير الميمون، بس يصيرلة شي جَـدي هاشم يشمرني للچـلاب
- طلعت وعافتني ميتة قهر، رجعت التلفون لـ سُكينة حتى ترجعة يم أمها قبل لا تفگدة ، وبـ ذاك الليل حوربت شايلة بزونتها السودة وتفتر بالبيت و ثُــريا ترزل بيها تريدها تطلعها برة ، أخذتها وكعدت بباب البيتونة
شيراز: عوفيني أريد أشكيلها هَمي
ثُــريا: لو بس أعرفن شوكت تخلص همومج جان أرتاحيت
- ما جاوبتها وبُقت كاعدة وحدها هي والبزونة ، صارت وقت نومتنا وهي ما أجت وغفيت وهي ماكو .. فزيت بـ 1:45 على صوت الساعة المنبهة قبل موعد جية الميمون ، ندست ثُــريا بهمس ونهضت فتحت الأضوية بس أنصدمت شيراز ماكو بفراشها ، طلعت مِـنْ الغرفة وصارت بوجهي كاعدة بِـ باب البيتونة بحضنها البزونة وكتابها
ريــف: مانمتي؟
- رُفعت كتابها تشوفني
شيراز: هوايَّ عندي تراكمات أريدن أدرس
- هزيت راسي ومشيت خطوتين ورجعتلها
ريــف: الميمون راح يجـــي
شيراز: بيش الساعة؟
ريــف: بـ2 إلا ربع
- دنگت راســـها ساكتة ، دخلت للحمام غسلت وجهي وطلعت ما لگيتها توقعت دخلت للغرفة .. دخلت وهم ماكو غير ثُــريا صافنة بالسگف
ريــف: وين أم الگطـــن؟
- دارت عينها على فراشها ماكو وقوست شفايفها بعدم معرفة ، ردت انزل أشوفها جوة وقبل لا أخطي خطوة على الدرج صرت أسمـــع صوت صراخها جاي مِـنْ الحديقة .. طلعت ثُــريا تركض وانا أركض وراها و كُـل الليّ بـ البيت طلعوا يتراكضون خايفين ومفجوعين صراخها مُخيف.! مِـنْ طلعنا كانت حاشرة روحها يم شباك الأستقبال وتصرخ بنفس الكلمة بخــــوف ودموع
شيراز: حــــرامي .. حــــرامي .. حــــرامــــي
- تأشر على مخزن الطيــن الصاير قريب مِـنْ الباب الخارجية ، ركضوا الولـــد ناحية المخزن وأسمع أصوات العالــم برة ألتمت لأن صراخها كان عالــي .. رجعلها جَـدي عيونة بگصتة
هاشم: وينة ويــــــن راااح؟؟؟
- شهگت وتأشر على المخزن تحجي برجفة
شيراز: طفـ.. طفـر مِـنْ المخـ .. المخزن على بيت ابو علي
- صاح على الولد ينطيهم خبر وكلها فزعت وياهم تدور على الحرامي وهو رجعلنا مأشرلنا نفوت للبيت .. نهضت شيراز كُـل طولها يرجف وأشرت على الأرض قريب مِـنْ جَـدي وبجت بصوت عالي مهضومة
شيراز: راد يذبحنـــي بيها ردت أمــــوووت
- دنگ جَـدي شال سچينة مِـنْ الأرض شكلها غريب ما شايفتها سابقـًا ولا عندنا مثلها بالبيت .. مِـنْ حُرگة دمة رجع عاط بيها
هاشم: شعندج طالعة بـ هالليالي؟؟ ليش ما منطمـــــرة؟؟؟
- ضمت وجهها بكتف ثُــريا تبجي وهو أشرلنا ندخل للبيت وما نطلع أبـد لما يشوفون نهاية الهوسة .. كلنا ألتمينا بالصالة وجوهنا مخطوف لونها مِـنْ الهبطة وصعوبة الموقف، رُفعت عيني على الساعة متجاوزة الـ2 خفق گلبي بقوة مِـنْ تذكرت الميمون ، تقربت من ثُــريا وشيراز أهمس متجنبة عفاف وبناتها يسمعني
ريــف: يمكن هــذا الميمون
- هزت راسها شيراز لا
شيراز: أعرفن الميمون لو هو بس مو هو
- سكتنا ننتظر نسمع خبر منهم ، تأخروا يلا رجــع بس رامــي
عفاف: شصار؟؟ ما لزمتوا قليل الأصـــل هذا؟
رامي: فص ملح وذاب
عفاف: والشرطة وينها؟ ما بلغتوا عليه؟
رامي: لما خابرنا الشرطة لما وصلت هو واصل سابع ديرة
- تساءلت شيراز بشك
شيراز: ليش جَـدي مو كال الشرطة مراقبة بيتنا چـا وينهم؟
رامي: كلاوات ماكو أحــد
- بقت عيني تفتر بين رامي وبين شيراز كلشي ما فاهمة ، شويَّ وصعدت لغرفتنا وانا ركضت وراها مِـنْ صعدت الدرج كانت واكفة بباب الغرفة وصافنة على الليّ بداخلها ، تمشيت بخطوات بطيئة ومَديت راسي أعاين وياها وشهگت مِـنْ شفت الميمون واكف بوسط الغرفة مبتسم ، أندارت علــيَّ بسرعة مخليه إيدها على حلگي وهمست
شيراز: لا تخلين أحــد يدري بي هنـا
- ركضتلة واكفة كدامة متساءلة بغباء
ريــف: عـزة يعني أنتَ الحرامي؟
- ضحك وهز راسة لا
الميمون: لا ، انا أستغليت هوسة الحرامــي وفتت للبيت
- أنداريت على شيراز مِـنْ توسعت أبتسامتة وعاين عليها وهي دارت وجهها بسرعة تبعد نظراتها عنّا ، دنك لمستواية يضحك
الميمون: روحي صيحي على ثُــريا وتعالي بساع
- ركضت بفرحة حتى أصيحلها مِـنْ وصلت نهاية الدرج غيمت ملامحي بحزن مزيف ومشيت بهدوء وكفت بجانبها هي تعاين على الحديقة مِـنْ الشباك تريد تعرف شجاي يصير برة ، ميلت راسي عليها وهمست بأذنها تصعد للغرفة وكالت راح تلحگني، تركتها ورجّعت للغرفة مشيت ببطئ مِـنْ صرت قريبة وأسمع شيراز تنتر بي
شيراز: كتلك لا تجـي ليش إجيت؟
الميمون: جاي لشوفة مدللاتي إذا هنّه ما مشتاگات انا مشتاگ ومتلوع لشوفتهن
شيراز: تعود مثل ما أحْنـا تعودنا
الميمون: جذابة ما متعودة بس تخافين علــيَّ
شيراز: ما أخـــافن
الميمون: بس أستاهل تخافين علــيَّ أم الگطن
شيراز: ما أخـافن مو بأيدي
الميمون: وضلع الزهرة جذابة، لو ما تخافين ما تسوين كُـل هاي الهوسة حتى اذا اكو شرطة تلتهي بالحرامي وأكدر أطفر للبيت، انا علمتج هالفكرة بصغرج تتذكرين؟
شيراز: كلشي ما سويت وكلشي ما أتذكر وخر
- بلعت ريگي وتقدمت أسرع واكف كدامها ومنين ما تميل حتى تبتعد يخلي أيده يضحك مرتاح عكسها كانت متعصبة .. أبتعد مِـنْ دخلت وأشرلي أكعد بجانبة بعد ما كعد على فراش ثُــريا
الميمون: سدي الباب .. وتعالي أحجيلي مشتاگ لحجيج
- متعلم يسمع أخبـار البيت كلها مني وكلشي يصير أحجيلهيا بالحـرف الواحـد ، أجت ثُــريا وصدمتها مو أقل مني وفرحت بنفس الوقت بجيتة ولأن هو بخيــر .. وشاركتنا الحديث وواحدنا ملهوف على الثانـــي إلا شيراز كعدت بفراشها وحدها تسوي نفسها تدرس ، والغريب الميمون ما أهتملها هالمَرة مثل كُـل مرة.!
كان يلح عليها حتى تحجي أي شي ويانه بس بهاي الجية حتى ما حاول ولا طلب منها تشاركنا الحديث ، مِـنْ سمع أصواتهم ضجت بالصالة طلب مِـنْ ثُــريا تنزل تشوفهم
الميمون: أخذي شيرازة وياج حتى تحجيلهم الصار يمكن تفيدهم بشي
- رفعت راسها تعاين على الميمون بطريقة غريبة ، حجت وياها ثُــريا حتى تكوم وهي فاصلة كأنُ ماكو كدامها غير الميمون.! نظراتها خوفتني ووكفت عقلي مجاي أستوعب أو أفهم سببهن .. قابلها بأبتسامة لطيفة وهي زحفت مِـنْ مكانها متقربة منه وتسائلت بصوت خافت
شيراز: تاخذ منو وياها؟
الميمون: تاخذج
شيراز: منو انا شسمي؟
- أبتسم ورفعت أيدة عدل حجابها ضام خصلة شعرها الليّ طالعة مِـنْ يم أذنها
الميمون: أم الگطـن مدللتـي اليتراجف كلبها خوف على الميمون
- مسحت دمعتها الليّ نزلت ونهضت بسرعة ، صاح وراها يستوقفها بس ما وكفت وطلعت سابقة ثُــريا .. توسعت أبتسامتة منتعش علاقتهم غريبة بشكل يوترني
الميمون: حجت بدون لا أطلب منها تحجي
ريــف: كلشي مجاي أفتهم
- عاين علــيَّ مبتسم بشكل غريب أرتبكت وحسيت كلبي يريد يطلع مِـنْ مكانة وأحس الوضع كله مخيف وراح أنجلط مِـنْ وراه
ريــف: الميمون والله أخافن مِـنْ أحسنكم مو طبيعين
- ضحك ودنك راسة
الميمون: والله حگج ، روحي وياهن ومن تفض الهوسة أنطي خبر لجدي بينج وبينه انا هنـا خلِ يجيني
- هزيت راسي أي ونهضت وصلت الباب ورجعت كعدت كدامة
ريــف: الميمون أريدن شي
الميمون: أجيبلج أشياء، آمـــري
- أبتسمت متحمسة وفرحانة
ريــف: أريــد صدفة
الميمون: ويامـــن؟
- أختفت أبتسامتي مِـنْ ما فهمني وصرت أشرحلة
ريــف: لا لا قصدي صدفة صدفة هاي اليطلعونها مِـنْ البحر شكلها مخروطي
- ضحك وهز راسة
الميمون: تدللين بس منين أجيبنها هاي؟
ريــف: مِـنْ البحر
الميمون: چن عبالج بحرنا مثل البحر التشوفينه بالأفلام
ريــف: چـا شبي هذا بحر وهذاك بحر
الميمون: أدورلج لو لگيت مِـنْ عيوني تدلليـن
- مِـنْ أطلب منه شي ويكلي تدللين وتآمرين ما أنامـن ليلي مِـنْ الفرحة، ركضت نزلت ورة البنات جان جدي هاشم مهوس ويصيح على شيراز وهي خاتلة بظهر ثُــريا وساكتة وهو يعيط عليها يريدها تحجي، گال وضاح
وضاح: هي يومية هالرطونة هاي.! أحجي وياها بهدوء راح تجاوبك إلمن حارگ گلبك
- سكت جَـدي يتنفس بعصبية ويفرك بوجهة، لـ ثواني وسألها بهدوء
هاشم: أحجي شصاااار؟
شيراز: انا و ريــف كعدنا ندرس هاي ريــف اسألها وهي فاتت للحمام وتأخرت وانا طلعت اريدن أروح للحمام البرا ويَّ ما طلعت هو صار بوجهي ملثم رفع سچينتة علــيَّ يريد يخوفني بس انا مِـنْ الخوف صرت أصرخ هو مِـنْ شافني هيج خلة وطفر مِـنْ البراميل الليّ يم المخزن صعد عليهن وعلى المخزن وطفر على بيت ابو علي ، وهاي السجينة مالتة مادري شلون طاحت منه
- عاين علــيَّ جَـدي متسائل
هاشم: الجاي تحجي صدك؟
- بدون تفكير هزيت راسي أي
ريــف: أي جَـدي
- كعد جَـدي تعبان ويجاوب على تساؤلات وفضول البقية والليّ عرفناه ما لزموه ومحد شافة بعد ولا أحد عرفة .. أكد جَـدي على وضاح حتى يقفل بيبان البيت زين وكلمن راح لغرفتة بعد وقت متأخر كلش .. مِـنْ راد يدخل غرفتة صحت عليه وهمست بيني وبينه
ريــف: جَـدي الميمون فوك وراد يشوفك وكال لا يكول لمخلوق
- بحلق عيونة راد يتحرك بس تذكر جَـدتي وراه ، هز راسة وزمخ بيه
هاشم: روحن نامن كاااافي وممنوع وحدة منجن تطلع بالليل
_________________
- أكثر شي يهضمني بحياتي مِـنْ يرزلوني على شي انا ما إلي ذنب بي ، أعرفة لأن كدام جَدتي بس هم أنهضمت ووجهي أحتقن بسببة ، تركتة وصعدت لغرفتنا .. الميمون كان متمدد بفراش ثُــريا ومخلي أيدة على عيونه وأحْنـا كاعدين يم الحايط تحسنا مُعاقبين.!
الميمون: سمعت طاري سچين شني الحرامي مطشر أغراضة؟
ثُــريا: تكول شيراز وكعت منه
الميمون: شلون شكلها هالسچين؟
- وصفلتة شكلها ثُــريا وإلليّ شايف مثلها قبل على وصفها بسرعة يعرفها ومن ضحكتة أظن شايفها
ثُــريا: شو تضحك؟
الميمون: سبحان الله لو ما عَـرب مسجون جان كلت هذا هو
ثُــريا: ليش؟
- رُفع راسة يعاين على شيراز مبتسم ودار عينه على ثُــريا مجاوبها
الميمون: عنده وحـدة نفس المواصفات
- انا ما فهمت شي ، ثُــريا سكتت وشيراز غلست ، بقينا كاعدين لما أجة جَـدي بعد دقايق فتح الباب بدون أستأذان ودخـل راسة مدخـن مِـنْ العصبية
هاشم: شــــجابك أنتَ؟؟؟
- عَـدل كعدتة الميمون وأشرلة يكعد
الميمون: أكعد جَـدي أكعد
هاشم: وتاليها وياك فهمني؟ تضل كُـل عمرك أفرار عاجبك وضعك؟
- سحب شماغة يلبس بي وتكلم وياه بهدوء
الميمون: عَـرب باجر لازم يطلع مِـنْ السجن ، أسحب الشكوى بالطيب
هاشم: خلِ يتربى ويتعلم ما يحشر روحة بمشاكل عائلة
الميمون: أنتَ تهجس روحك حصرتني بزاوية هسه ، حبست عَـرب حتى ما يبقالي تچاية ، أخذت مدللاتي ومنعتني اخابرهن او أجي أشوفهن حتى تعاقبني بس لو هذا تفكيرك غلطان يا شيخ هاشم.! إذا ما طلع عَـرب خلال الـ24 ساعة الجاية راح أروحن أسلم روحي وأعترف هنّه جانن يمي وبحمايتي وهو بس ساعدني
- أبتسم جَـدي بعقلة غير تفكير
هاشم: إذا سَلمت روحك ما راح تعدي الـ24 ساعة وتسمع براءتك
الميمون: ماكو دليل يثبت براءتي وانا راح أعترف على روحي وأأكد جَريمتي للقانون هم
- حَسيت جَـدي أنضرب على راسة ، طول هاي الفترة هو يسعى حتى بس يطلع الميمون مِـنْ المصيبة الليّ هو بيها بس الميمون قافل ما يطلع منها إذا بيها فراگنا..!! أبتسم مِـنْ كَمل لف شماغة ونهض مِـنْ مكانه باس راس جدي
الميمون: لا تمشينا بدرب مسدود جَـدي ، ما أعوفنهن لما يخلوني باللحد لا تنسى
- طلع الميمون مِـنْ الغرفة نعرفة راح يروح ، وبقى جدي واكف بمكانة عيونة مليانة دموع .. وكفت بجانبة ثُــريا تمسد على كتفة بحنية
ثُــريا: رباهن مِـنْ جان طولهن شبر شلون تهَجس يعوفهن بسهولة؟ خلِ يشوف دربة ويفكر بحل لمصيبتة كافي تزيد هَم گلبة
- ما جاوبها وطلع مِـنْ يمنة ساكت .. ما كدرنا ننام بعــد لما صار الصبح وطلعنا للمدرسة حتى بدون ريوگ ، طول الدوام وانا فاصلة أحس مضروبة على راسي .. مِـنْ خلص الدوام طلعنا مِـنْ المدرسة وهم وضاح واكف ينتظرنا بنفس المكان ، مِـنْ وصلنا السيارة ردت أصعد بس سحبتني شيراز تعاين علــيَّ مبتسمة وأشرتلي براسها للجهة الثانية تهمس
شيراز: عايني منو هنــاك
- رُفعت راسي عيوني تدور المقصود وطاحت على عَـرب ، بدون وعي مني ضحكت وخليت أيدي على حلكي بفرحة .. ضربتني بعكسها وصعدت السيارة وعَـرب بعد ما كانت عينه علينا بسرعة دنگ ودار وجهة ، سحبتني شيراز حتى أصعد عاينت عليها بفرحة حتى نسيت أسلم على وضاح
ريــف: لــج طلع شفتي
- عاطت بيه فززتني
شيراز: شماااالج ثــولة هو هيج يصعدون
- بهتت ملامحي ووضاح أندار عليها عاگد حاجبة
وضاح: أنتِ شمالج؟ ليش هيج تصيحين عليها؟
شيراز: كعدت فوكايَّ مردتني
- راد يحجي وانا قاطعتة
ريــف: خطية حگها انا أذيتها بدون ما أدري
- تغيّرت تعابير وجهة بطريقة غريبة مِـنْ صارت عينة علــيَّ بس ما أهتميت وعاينت لشيراز
ريــف: تأذيتي مو؟
شيراز: مردتيني بس مقبولة منج إذا تغسلين مواعين العشة بمكاني
ريــف: ميخالف انا أغسلهن والله
- أبتسمت وانا ضحكت أحس بس أريد شي حتى أضحك مِـنْ فرحتي ، معناها جَـدي سحب الدعوة ويعرف تهديد الميمون قول وفعل مو مجرد تهديد .. مِـنْ وصلنا البيت ونزلنا مشت بجانبي شيراز تهمس
شيراز: صحت بيج أضيع جفصتج لأن فضحتينا كدامهم
ريــف: مِـنْ الفرحة أنخبصت والله
- ركضت للبيت أدور على ثُــريا
هَـدلة: صعدت للگُن مالتجن
- تقصد غرفتنا ، صعدت الدرج ركض سويتة طفرتين كانت كاعدة على السجادة بأيدها سبحة تسبح بيها ، كعدت يمها ساكتة أنتظرها تكمل حتى أحجي بس شيراز أول ما دخلت حجت
شيراز: ثُــريات اليوم شفنا عَـرب يعني طلع مِـنْ السجن
- رُفعت راسها بسرعة تعاين عليها
ثُــريا: تجذبيييييين.!
ريــف: لا ورحمة الرحمـٰن انا هم شفتة وجنت أنتظرج تكملين حتى أكلج
- غطت عيونها بأطراف أصابعها وتهمس وتكرر بنفس الكلمة "الحَمـدُ لله" بعدها سجدت سَجدة شُكر ورفعت راسها تضحك
ثُــريا: الله يبشـــرجن بالخيــــر
ريــف: خالة ألزمي گلبي راح يطير والله فرحانة الأيام المضت كُـل ليلة أبجي مِـنْ تأنيب الضمير
ثُــريا: المظلوم ربنا وياه دوم
- مِـنْ الفرحة بس تغديت نمت نومة عميقة مرتاحة ، تناسيت كُـل الأيام المُرة الليّ عشناها .. مشت الأيـام هدوء ماكو حدث يُذكر حتى الميمون أجانة مرة وحدة وبعد ما إجـة .. لليوم الليّ قبل خطوبة وضاح والحوراء ، فتحت الكنتور أعاين على ملابسي
ريــف: شراح نلبس باجر بعقد وضاح؟
ثُــريا: مِـنْ كال أكو عقد بعد
ريــف: ليش؟
ثُــريا: عَـرب مـا ينطي أختة لـ وضاح عناد بـ أبوي
- بلعت ريگي أحس الأمور تعقدت ، كعدت وسكتت وهمّه ثاني يوم راحو بس زلم حتى يمشون وإذا صارت ووافقوا راح يسون حفلة وراها
شيراز: مرات مِـنْ أحجي تزعلن بس والله روحتهم صلافة
- سكتنا ما حجينا شي ونعرف كلامها صح بس ما أعرف شنو كان بعقل جَـدي ، كلنا كُنا ننتظر رجعتهم ضايجين بسبب الرفض الليّ راح يسمعونه بس مِـنْ رجعوا الوحيد الليّ كان ضايج هو وضاح حتى ما كعد ويَّ الليّ كعدوا بالصالة ودخل لغرفتة راگع الباب وراه بقوة ، وكفت جدتي كدام جدي متسائلة
هَـدلة: شصار يا أبو جابر؟
- أبتسم بأنتصار وبهجة وهو يجاوبها
هاشم: قرينا فاتحتهم وعلى أتفاقهم يسوون حفلتهم
- جَـدتي عاينت على عفاف وصاحت بفرح
هَـدلة: هلهلي يا عفاف هلهلي راح ترجع الفرحة لبيتنا
- عفاف ما قصرت بالهلاهل هي وبناتها والدنيا ما سايعة فرحتهن لـ وضاح ، إلا انا والبنات وحدة تعاين على الخ مصدومين مِـنْ الليّ سمعناه معقولة عَـرب يعرف ووافق؟
شيراز: شارب نفط هذا لو شني؟
ثُــريا: أظن منتول بالسجن لو متهدد
شيراز: چـا زلمة شكبرة شكدة شاربة يخط جدامة يتهدد؟
ثُــريا: انا لو منطيها لـ الميمون بعد الصار عادي والله ولا أستغرب لأن رفيج عمره بس ينطيها لوضاح؟ هاي ما جاي تفوت براسي
- ولأن أحْنـا الـ3 نعرف حقيقة الصار وشصار ضلينا مصدومين ما مستوعبين والنهار كله أحْنـا نحلل ونتوقع ليش وافق؟ بس ما لگينا جواب .. تحدد موعد حَفلة عقد قرانهم بعد أيام وكشخنا بالملابس الليّ عدنا .. قبل لا نطلع أندك شباك غرفتنا عرفتة هذا الميمون ركضت فتحت باب البيتونة وفعلًا هو .. ضحكت بفرح وأفتريت مداير نفسي بفستاني الطويل الفضفاض وشالي المشمورة أطرافة على أكتافي مِـنْ الجهتين
ريــف: حلوة؟ تحسني عروسة؟
الميمون: وأحلى مِـنْ العروسة
- أحس كلبي رفرف مِـنْ كلامة وأبتسامتة الحنونة ، أشر على أيدي ومَد أيدة بجيبة طلع أسوار ذهبي
الميمون: جبتة إلـج أعرفنج تحبيهن
- لمعت عيوني مِـنْ الفرحة وضحكتي ما فاركت وجهي مديت أيدي وهو صار يلبسنياه
ريــف: الله يجنن يجنن يجنن شكد حلوووو شُكــرًا الميمون
الميمون: عيون الميمون ، وينها أم الگطن؟ ثُــريا؟
ريــف: بالغرفة كملن كشختهن تعال شوفهن
- دخلنا سوة وهو أبتسم ورفع أيدة محتضن وجهه ثُــريا مقبل راسها
الميمون: الله الله يطيحلج فدوة الميمون وجدة
- ضحكت وضربتة على صدرة
ثُــريا: اسم الله عليكم ياروحي
- طلع مِـنْ جيبة الثاني هم أسوار ذهبي ولبسلهيا ، وأحتضنها مِـنْ كتفها يعاين لـ شيراز
الميمون: حلو عليج هذا الثوب
شيراز: هذا فستان مال ريــف
- هز راسة ودار وجهة عنها يحجي ويَّ ثُــريا
الميمون: منو راح يوصلجن؟ وشوكت تطلعون؟
ثُــريا: راح نروح ويَّ وضاح المفروض هسه
الميمون: چـا روحن لا تتأخرن ومثــل ما موصيج
- أبتسمت هازة راسها أي ، ركضت طلعت حذائي الكعب الليّ ضامتة بس للمناسبات وردنا نطلع مِـنْ الغرفة كلنا بس الميمون صاح على شيراز
الميمون: أم الگطن ضلي أحاجيج
- طلعت بسرعة قبل لا أتوتر مِـنْ علاقتهم الغريبة و ثُــريا هم طلعت ونزلنا سوة ، وضاح كان ينتظرنا بالصالة ووجهة ما يتفسر .. ضايج حيل طبطبت على كتفة ثُــريا بحنية
ثُــريا: يمكن هالزواج بي خير إلك لا تضوج
وضاح: كُـل خير مابي
ثُــريا: ليش ما رفضت مِـنْ هيج كارهه الموضوع
- سكت ما جاوبها ، رُفع راسة يعاين علينا وفُگد شيراز
وضاح: وينها أم الگطن شني ماتروح؟
ثُــريا: هسه تجي
- ما تأخرت دقيقتين ونزلت تطفر على الدرج مثل طفلة فرحانة بملابس العيد ، شيراز الليّ شافتها عيوني بجية الميمون قبل دقيقتين مو نفسها الليّ جاي تشوفها عيوني هسه .. جذب نظري وسمعي صوت خلخال ، صارت عيني على رجلها لابسة خلخال فُضي يجنن كبير وبارز خصوصًا وهي رافعة فستانها شويَّ
شيراز: انا كملت خلينا نروح
- أبتسمت لفرحتها بس ثُــريا و وضاح وجوهم صارت ما تتفسر ، نهض مِـنْ مكانة متقرب منها يحجي وياها بهدوء
وضاح: ذبي هذا مِـنْ رجلج وخلينا نروح
شيراز: ما راح أروح بدونة وضاح عفية خليني فرحانة
- بلع ريگة وراد يحجي بس سبقتة متوسلتة بنظراتها البريئة ونبرتها الطفولية
شيراز: الحفلة بس نسوان حتى مو حرام لو شافنه برجلي
وضاح: ماكو روحة وهو برجلج
- ما هزتة نظراتها وتوسلاتها ، دنگت نزعتة مِـنْ رجلها وعصرتة بكف أيدها بقوة ، أشرلنا نطلع ووصلنا بيت أهل عَـرب وكانوا مسوين حفلة عائلية ماكو هواية عالم بس اقاربها وخوال وضاح وعمامة .. أول ما وصلنا مُباشرةً عقدلهم الشيخ وبعدها الزلم طالعوا ما بُقى غير وضاح .. الحوراء كانت فرحانة ضحكتها ما فاركت وجهها ، بعـد ما لبسها الحلقة وباقـي الذهب طلع وصارت حفلة بنات بس ، سحبتنا ثُــريا مكعدتنا يمها
ثُــريا: الأشوفنها ترگص أكسر رجلها
ريــف: عوفينا نتمرگص هي شني
- درت وجهي ضايجة وهي گرصتني مِـنْ ذراعي شوغت روحي لو ما حاجية أحسن ، شيراز أشرت لـ كلثوم تجينا وصارت تسألها
شيراز: منو رتب كوشة العروس؟
كلثوم: المسؤولين عنها غير
شيراز: وين صايرين هذولة ما يجون يرتبون حياتي هيج
- بقت صافنة بوجهها مدري لأن ما متعلمة على سوالف شيراز مدري هي بيها صفنة ، عافتنا وراحت يم اختها لازگة بيها تحس راح تنهزم .. نُهى وسُكينة يرگصن بالوسط هنّه وباقي البنات وعفاف كُـل شوية تروح مدري شتهمس لـ نُهى وترجع تكعد بمكانها تصفگ وتهلهل ، شوية ونُهى سحبت سُكينة مِـنْ ذراعة وجابتها تسحسحل بيها يمنة
نُهى: كافي ترگصين مثل المخبلة اكعدي هنا محد رايد منج
ثُــريا: ياااا ولج خوثة چا أنتِ ياهو رايد منج؟ شعليج بيها
نُهى: عمة رگصها يفشل ما جاي تشوفين؟؟
- شيراز تصفگ وتتمايل بهدوء
شيراز: على الأقل ترگص فرحانة مو مثل البعض يرگصون گدام أم سَمير حتى تعجبها
- دارت وجهها خازرة شيراز ونترت بيها بهمس
نُهى: أنتِ ليش ما تحترمين نفسج؟؟؟
شيراز: روحي منا لا أخابرلج شرطة الأطفال
- طبطبت ثُــريا على ايد شيراز تسكتها ونُهى راحت تدبج كعدت يم امها تدردم ووجها ما يگصة السيف شوية ورجعت ترگص ، اندارت شيراز على ثُــريا ترمش بعيونها
شيراز: ثُــريات بداعة الميمون خلِ أرگص شوية
ثُــريا: هو ما يرضى وهي تحلفني بي ، أستري علــيَّ الله يستر عليج
شيراز: بس أفشل ذيج عود الماسحة وأكعد
- هزت راسها لا وسُكينة ضحكت وصفگت بحماس
سُكينة: اي اي عمة عليج الله خلِ ترگص
- بقن يتوسلن بيها وهي قبلت بعد طن تهديدات وحذرتهن الميمون يسمع او يجيبن طاري ، دنگت تلبس الخلخال ونهضت تتمايل بهدوء لما صارت بنصهن هي وسُكينة .. صوت خلخالها جذب أنتباه الكل حتى المُلة والليّ شايلين دَف وياها أنتبهولها .. صارت ترگص رگص ما ينوصف أول مرة أعرفنها تعرف لـ هالدرجة ، نُهى مِـنْ فشلتها ومن حست رگصها لا شي يم شيراز أنسحبت وكعدت يم أمها الليّ عيونها صارت بگصتها وهي تعاين على خلخال شيراز.! كُـل ما يبردن الليّ مدايرها تضرب برجلها على الأرض حتى ينسمع صوت الخلخال وتزيد حماسهن ..
الحوراء عافت الكل ولزمت أيد شيراز ترگص وتضحك فرحتها ما تنطيها لبشر، انا أصفگ وأضحك متعجبة بس فرحانة بنفس الوقت ، مندمجة وبدون وعي مني صرت أتمايل على واهسها، فجأة وكف الدَف وصاحت المُلة تغني بضحكة
- يا خلخالچ يلعب عَالگلب لعبة
هزي وخلّي حسادچ بنار الغيرة تدفة ..
- ضحكن البنات كلهن وهي ضربت برجلها تسمعها صوت الخلخال ، خليت أيدي على حلگي أضحك واحجي ويَّ ثُــريا
ريــف: أحْنـا ما نعَارف نرگص هاي منين تعلمت شكد جذااااابة تكول ما أعرفن
- ما جاوبتني وراحتلها سحبتها مِـنْ وسطهن بهدوء وتوزع أبتسامات مزيفة للعالم ، كعدتها بجانبها وهمستلها
ثُــريا: كافي هسه تنحسدين
شيراز: ريــف تطگطگلي حرمل
- سندت ظهرها على الحايط تعبانة وتعاين على الضلن يركصن ، قبل لا تنتهي الحفلة أجت سُكينة تحجي ويانه
سُكينة: وضاح برة يكول كلهن خلِ يطلعن نرجع للبيت
ثُــريا: خيـر؟
سُكينة: جَـدي كايلة تروح تجيبهن
- أستغربنا بس محد حجة شي ، رحنا نودع العروس حتى نطلع وهي لازمة أدينا انا وشيراز تتأفأف
الحوراء: لا حبابات بعد وكت وين رايحات مِـنْ هسه؟
شيراز: جَـدي تعبان خطية ما يصح نعوفة وحدة
- أبتسمت متفهمة وضعنا
الحوراء: سلامتة مِـنْ التعب، لو تعرفن شكد متحمسة أعيش وياجن خصوصًا ثُــريا
- ثُــريا كانت فاصلة بس مِـنْ سمعت اسمها عاينت عليها متسائلة
ثُــريا: انا؟؟ ليش؟؟
الحوراء: سمعت عنج حنينة وانا احب الناس الحنينة
ريــف: خالة ثُــريا أحن بنية بالدنيا
- أبتسمت ثُــريا مجاملة لأن كانت متوترة ما أعرف ليش، ودعناها وودعنا أهلها وقبل لا نطلع إجتنا الحوراء للباب تركض
الحوراء: انا ما أكدر أطلع بس تعالن انتن علــيَّ بالأيام الجاية وإذا عدجن تلفون أنطني رقمجن
ثُــريا: هسه ما شايلين تلفون بس راح نجي أن شاء الله تدللين على يوم نخلي وضاح يجيبنا
الحوراء: هــلا بيكم
- كنت أبتسم لا أراديـًا مِـنْ أشوف الفرحة بعيونها وكيف متلهفة حتى تقوي علاقتها ويانه وتحاول تكسر الحواجز ، سابقـًا علاقتنا كانت على كد السلام بالمناسبات وهاهي .. طلعنا مِـنْ أجت سكينة تركض وتطلب منه نطلع بسرعة، عفاف وبناتها وجَدتي صعدن بسيارة جابر جاي ياخذهن وأحْنـا ويَّ وضاح .. وضعة ما يتفسر وحيل متعصب توقعت بسبب عقد قرآنه لكن صدمني مِـنْ مشينا مسافة وأندار على شيراز يصيح عليها
وضاح: شكتلج اناااا؟؟ مو كلت هذا النعل تذبــــيييي مِـنْ رجلج؟؟؟
- بهتت ملامحها صافنة بوجهة وهو كوم الدنيا وكعدها بالصياح ، توقعت راح تسأله ليش؟ او تبرر ليش لبستة بس زادت الطين بَلة مِـنْ همست بصوت مهضوم
شيراز: لا تصيح علــيَّ
وضاح: أصيـــــح أصيــــح أصيـــح شترديـــن تسوين هــــــاااا؟؟؟ مِـنْ نعال ينهمج ليش ما تنهميــــن ليــــــش؟؟؟؟
ثُــريا: لا تصيح عليها وضاح
- تخبل بدل لا يهدأ وصار يضرب على الستيرن محترگ دمة .. وكفنا كدام بيتنا وأندار على شيراز الليّ حشرت نفسها بـ ثُــريا تعاين عليه بخوف
وضاح: جيبي النعـــل
- هزت راسها لا ، صاح بيها فززنا كلنا
وضاح: جيبي النعـــل لا يگطعة على راسج جــــدي
شيراز: مِـنْ الميمون ماكدر
- زفر أنفاسة بنفاذ صبر وأخذ نفس عميق يحاول يكون هادئ
وضاح: أنطي لـ ثُــريا وكولن لـ جَـدي أخذة وضاح ، اول ما تطبين البيت بوجهج لغرفتج لا تحجين حرف واحد مفهوم؟
- هزت راسها اي ونزعتة مِـنْ رجلها منطيتة لـ ثُــريا ، نزلنا مِـنْ السيارة رجلية وحدة تضرب بالثانية مِـنْ الخوف والتوتر وما أعرفن على شنو كُـل هالهوسة .. مِـنْ دخلنا البيت جَـدي واكف بنص الصالة منتچي على عگازتة وصرت أتخيل دخان يطلع منه مِـنْ كثر ما معصب ، رُفع أيدة وأشر لـ شيراز تروحلة بأصابعة الوسط والسبابة .. ترددت بس مجبورة تروح، تقربت تمشي بخطوات بطيئة رادت تحجي بس ما أنطاها مجال مِـنْ ضربها راشدي طيحها على الأرض ، شهگنا بقوة وركضت عليها ثُــريا بس جَـدي منعها مِـنْ رفع عگازتة نبتها بصدر ثُــريا ودفعها للخلف بقوة، تقرب كعد كدام شيراز وهي زحفت مبتعدة عنه ما أسمع بس صوت شهگاتها
هاشم: مِـنْ سنين كتلج حجاية تذكرينها يَبنت العايبة؟
- هزت راسها أي، وهو رجـــع ضربها بقوة على وجهها وتعورت بمحابسة الكبيرة، ضمت وجهها ترجف وهو رفع أيدة يريد يضربها بعد بس ثُــريا لزمتها حاضنتها على كلبها تبجي وتتوسل بي
ثُــريا: بوية الله يخليك عوفها ما راح تعيدها
هاشم: ثُــريا هدي أيدي ووخري عن وجهي
ثُــريا: كول لـ الميمون هو يحاسبها لا تطگها أنتَ
- نفض أيده منها ونهض يصيح علينا
هاشم: وينه المجهوووم الجان برجلهاااا؟؟؟
ثُــريا: أخذة وضاح
- عاين على شيراز يهدد
هاشم: وحگ هو علـــي لو شفت أو سمعت لابسة هالحديدة برجلج أكصنها شيرازة وحگه أكصنها وأشمرنها للجلاب
عفاف: لا تتهاون وياها عمي شفتلك عايبة اتوب؟
ثُــريا: تگصدين بنتج هم ما اتوب مو؟
- أحس ضربتني على راسي بجاوبها وجرأتها كدام جَـدي وجابر وعفاف ورامي وكدام نُهى بذاتها ردتها هذا الرد.! أنتفض جابر وتعصب وصار يصيح وأتهم شيراز السبب لو ماهي ثُــريا ما تحجي على بنت أخوها هيج.. بس ثُــريا ما سكتت، رُفعت شيراز عن الأرض ووكفت على أول باية مِـنْ الدرج وأندارت عليهم ترعد مثل البــرق
ثُــريا: محد إله حگ يحجي عليها حرف واحد ، الميمون هو رباها وهو الوحيد اليحاسبها، وإلليّ يحاول يتگربلها راح يلگاني نار تلهب بوجهة
رامي: جاي تطلعون عينها علينا حتى أحترام ما تحرمنا
ثُــريا: محد أحترم نفسة وأنهان، اليدك الباب يسمع الجواب
- مشت بيها حاضنتها تصعدها وياها وأشرتلي أصعد وياهن ، جَـدي سكت ما حجة شي بس عفاف ضلت تزن براس جابر ما عاجبها تهدأ المشكلة بهاي السهولة .. وعرفت عفاف إلليّ متصلة بجدي ومنطيتة خبر "شيراز لابسة خلخال وتستعرض مثل الراقصات كدام النسوان" وهالشي غث جدي حيل حتى قبل لا يسمع مِـنْ عدنا او منها .. دخلنا للغرفة وشيراز أنهارت گطعت نفسها مِـنْ البجي حاضنة خدها بأثنين أديها وتبجي مفرفحة .. ثُــريا شاغت روحها عليها تحضن وتبوس وتتوسل بيها بس حتى تسكت بس ما سكتت ، تحجي وتشهگ علت روحي وياها
شيراز: ويـن الميمون .. خـ.. خـ.. خلِ يجيني
ثُــريا: شتسوين بي شيراز بنيتي مو تعَرفين جيتة صعبة
- ضمت وجهها عنّا وضلت تبجي أحْنـا تعبنا وهي ما تعبت، مِـنْ أيست منها ثُــريا أنُ تسكت نزلت حتى تتصل بي مِـنْ جَـدي أو تلفون أي شخص، الرقم الليّ نتصل عليه محد يعرفه غير انا وشيراز و ثُــريا ومن أي جهاز نتصل وراها نمسحة لأن هو يريد هيج .. تأخرت يلا رجعت وكعدت ساكتة ما حجت شي بس عينها على شيراز تعاين عليها بقهر وحزن .. ما مُضت نص ساعة وأندك شباك غرفتنا عرفتة هذا الميمون ركضت فتحت باب البيتونة وهو دخل يركض للغرفة ، عاينت على السطح منا ومنا حايرة شلون جاي يصعد وماكو درج خارجي؟ ما فهمت بس رحت وراه للغرفة كان كاعد كدامها مدنك يريد يلمح شي مِـنْ وجهها
الميمون: لا تبجين أم الگطن عاينيلي هذا انا إجيتج
- رُفعت راسها مِـنْ حجة وياها ، وجهها صاير دم مِـنْ كثر ما بجت .. نهضت مِـنْ مكانها راحت لـ ثُــريا مادة أيدها
شيراز: وينه أنطينيا
- حطت الخلخال بأيدها وهي أندارت شمرتة على الميمون بقوة انضرب بصدرة وطاح على الأرض
شيراز: جبتلياااا حتى أتكشخ بي لو حتى أنطك بسبتة وأنهان؟؟ تعَرف جدك راح يطكني لو لبستة ليش جبتةةةة؟؟ تريد تميزني عن ريــف و ثُــريا ما جبتلي أسوار بس جبت شي بعمري ما راح أنساه
- أشرت على خدها المطبوعة عليه أصابع جَـدي وقريب مِـنْ زاوية عينها صاير زراگ قوي بسبب ضربة المحبس ، شهگت تبجي حيل مفرفحة گلبها ما جاي يبرد
شيراز: شكثر حجايات اسمعهن يمردن گلبي وأسكت لخاطرك بس ما جاي يكفيهم الحجي صاروا يطگوني وأنتَ مو هنا حتى تحميني ، جنت اكلك يطگوني تكول انا صايرلج درع چـاا وهسه؟؟
- كطعت كلبي صرت أبجي وأشهگ وياها، ماسوت ذاك الذنب حتى تنضرب هيج وبـ هالبشاعة .. وانا أشهد شكثر تسمع حجي مِـنْ الكل عدا ثُــريا بس تسكت لخاطر الميمون دوم تكول تحمل سنين علمودنا يستاهل نتحمل لخاطرة بس أستصعبت تنضرب .. صرت امسح بدموعي بطرف رداني اريد الرؤيا تتوضح عندي وعاينت لـ الميمون قهر وحزن الدنيا كله متجسد بملامحة، مد أيده يريد يلزمها وهي ضربتها حيل باعدتها عنها ، رجع تقرب عليها أكثر قاوم حركتها مِـنْ لزم أديها أثنينهن قيدها وسحبها لحضنه حاضنها بكل ماعنده مِـنْ قوة يحجي وياها بصوت مخنوگ
الميمون: كافي بروح أعزازج كافي
شيراز: مو كافي مو كافــي راح يضلون يطگوني ليش يطگوني ليـــش؟؟؟ انا بنتك لو بنتهم
الميمون: بنتي والله بنتي بس كافـــي
- صارت تدفع بي وتبجي ما هدأت ، ضل مقيدها وبس كدرت ترفع راسها تعاين عليه تشهگ
شيراز: ليش كافي هــاااا
الميمون: لأن حجيج چن حوافر خيل وداست بگلبي
- رجفن شفايفها ودنگت تحجي مخنوگة
شيراز: لا تخليهم يطگوني انا والله أنهضم
الميمون: وضلع الزهرة محد يطگج بعد بس لا تبجين
شيراز: نُهى حتى مِـنْ سوت مصيبة ابوها واخوانها ما رضوا احد يطگها ليش انا بلا ذنب يطگوني
- حرت أبجي عليها لو على الميمون الشبع قهر وأعرفن شكثر يعزها وشكثر الحجاية منها تأثر بي .. مسد على راسها أيدة ترجف ما يعرف شيحجي وشلون يهون عليها ، سحبتها ثُــريا مِـنْ بين أديه تبوس براسها
ثُــريا: لا تبجين والله لو طگوج بعد لحرك البيت بيهم
- طلع الميمون مِـنْ الغرفة محني الظهر وأشرلي براسة أطلع وياه، وكف بالباب وسأل بهمس
الميمون: شصار احجيلي
- وانا خرطت الأول والتالي ما نومت حجاية ببطني وهو يهز راسة متحلفلهم وگــال
الميمون: عفاف وصلت خبر لجَدي؟
ريــف: ما أعرفن منو لچن كلنا رحنا للحفلة
- ماكدرت احجي شي وهو هـز راسة بوعيد ونزل بخطوات سريعة على الدرج ، جدي وجَدتي كانوا كاعدين بالصالة مِـنْ شافوه نهض جدي بسرعة ينتر بي
هاشم: أنتَ شوكت اتوووب الميمووون؟؟؟
- عاين عليه بعتب بس ما جاوبة ، عافة واكف وكعد كدام جدتي لزم أديها بوسهن ورُفع راسة
الميمون:حجية أريدن اسألج شي
- هز راسة اي تستمعلة
الميمون: لو واحد طك يتيم هم يتحاسب؟
هَـدلة: ويا كبرها عند رب العالمين يَجدة ، حسابة جبير
الميمون: زين لو واحد شاف الظلم بعينه وما حجة شي وهو يكدر يحجي وينهي هالظلم هم يتحاسب؟
هَـدلة: يتحاسب يَجدة يتحاسب ، ربنا يحاسبنا على الصغيرة والجبيرة
- نَهض مِـنْ مكانة يعاين عليهم بقهر
الميمون: چـاا يا ويلكم على حساب ربكم، لا انا ولا هي ماراح نبريكم الذمة ليوم الدين
-شهگت جدتي ولطمت على صدرها وجَدي تشخصت عيونه بصدمة هذا عزيز روحة هيج يحجي وياه.!! تقرب منه مصدوم
هاشم: الميمون وليدي شني هالحجي؟
الميمون: تريد تدور راحتي وتخلصني مِـنْ مصيبتي بس ما اكو اعظم مِـنْ هالمصيبة الشفتها هسه ماكو شي يوجع گلبي بكثر دموعها يَجدي ، لوعتي وقهري وحزن روحي كله منك
- مادري اذا صدك لو يتهيألي اشوف الدموع بعين جدي.! حط أيدة على گلبة حسيتة راح ينجلط مِـنْ صدمتة بكلام الميمون .. جَدي ما يحب أحد بكد الميمون ومستحيل أحد يوصل معزتة بس الميمون عنده شيراز و ريــف خط أحمـــر ..
تركهم وصعد الدرج ركض وانا اركض وراه وين ما يروح، وكف كدام باب الغرفة ولزم راسة لا يكدر يعوفها ويروح ولا يكدر يواجهها .. خوفني وضعة هجست راح يصير بي شي ، تقربت منه صوتي يرجف
ريــف: الميمون بيك شي؟
- بلع ريگة ورُفع راسة يعاينلي
الميمون: كلشي بيه انا، دموعها علعلتني ريــف
ريــف: كُـل ما يطكونها ما تنام الليل تضل تبجي مهضومة
- حَسيت نفسي جفصت لأن هي محذرتني ما أحجي ، بحلق عيونه عليه بطريقة مخيفة وسأل
الميمون: شوكت طگوها؟
ريــف: مو هيج قصدي بس شسمة يعني مادري شلون اشرحلك بس مو يطكونها بس هذا عاين لا تعصب هو غير الطك الرسول وصى بي
- عاط بيه فززني خلاني اركع روحي بالحايط
الميمون: لا تسودنيني لج ريــــــف.!!! يا طك يا وصية منين جايبة هالفتوة هااااي؟؟ منوووو طگاهاااا؟؟؟
ريــف: راح احجي بس بداعتها لا تكولن انا حجيتلك
- هز راسة أي وانا احسهن جانن نايمات على كلبي السوالف ما خليت حجاية ولا مشكلة ولا طگة كلهن خرطتهن وهو يرجع خطوة يريد يعاين لتعبير وجهي وانا اتقدم عليه اصير قريبة حتى ما يشوف وجهي ومدنكة واحجي لما كملت .. حسيته نزل راسة يسأل بقهر
الميمون: چـا تضمن علــيَّ؟ تنطگن وتترزلن، تنهانن وتسكتن ريوفة؟ ليش هـــااا؟
ريــف: جدي كال التهمة الليّ عليك بسببنا انا وشيراز وهي تكول ما نحجي حتى ما يتعارك ويَّ أهلة ونزيد مشاكلة ، جانت تتأمل تخلص مِـنْ هالتهمة وتاخذنا ونطلع نعيش وحدنا وكالت إذا ما رضوا ...
- سكتت مترددة اشاركة فكرتها الليّ مدري شلون انا مقتنعة بيها ، بلعت ريگي مِـنْ حجة بغضب مكتوم
الميمون: إذا مارضوا شيصير؟
ريــف: كالت انا وياها نتزوج اخوان ونعيش ببيت واحد وناخذك يمنه
- رُفعت راسي بسرعة مِـنْ ضحك وفرگ وجهة ، زفر انفاسة بقوة يستغفر وعاين علــيَّ
الميمون: انطيج فكرة أسهل، انا أتزوج واخذجن يمي
ريــف: صدك والله؟ أكــولن لـ ثُــريا تدورلك مَرة؟
- هز راسة لا وأشرلي براسة أدخل للغرفة
الميمون: روحي يمها أقنعنها تسكت لا تخلنها تبجي
- هزيت راسي أي ، وهو فتح باب البيتونة يريد يطلع وركضت وراه
ريــف: راح تشمر روحك مِـنْ السطح؟
الميمون: ياريت او أكــــدر
- صعد على الستارة وانا عطت مخترعة
ريــف: الميمـــــون لااااا
- دار راسة علــيَّ عاگد حاجبة
الميمون: شمالج ريــف؟
ريــف: لا تشمر روحك والله ما إلنا غيرك
الميمون: أريدن أنزل ششمر منها.!
ريــف: شلون تنزل بالهوى حتى أجنحة ماعندك
- أبتسم مِـنْ عرفني ما فاهمة شلون يصعد وينزل وضرب برجلة يسمعني صوت الدرج الخشب
الميمون: أم الگطن حاطتلي درج الخشب هنا
- مِـنْ الفشلة ما عرفت شحجي فتت وسديت الباب ، رجعت يم البنات شيراز زعلانة وعازلة روحها بفراشها و ثُــريا كاعدة وصافنة بـ الفراغ .. مِـنْ حست علــيَّ نهضت تحجي بتعب
ثُــريا: روحي بدلي غسلي إلمن مجفنة بفستانج
ريــف: أسم الله علــيَّ
- عوجت حلكها واخذت ملابسها وطلعت للحمام ، بدلنا وغسلنا ونزلنا جوة نشوف الوضع والاخبار وجَدي كان حيل تعبان .. كلام الميمون أثــر بي حيــل ، جَدتي مگابلتة وتنوح ما بأيدها شي ..عفاف شي وبناتها ما مهتمات وواكفات بالمطبخ يسون أكل ويمهن جابر ، وضاح مِـنْ وصلنا ما دخل للبيت وما رجع بعد ..
صافنة أفكر بكل هالأحداث وقاطعتني ثُــريا
ثُــريا: كومي سويلج لفة أكلي شماكلة أنتِ مِـنْ الظهر
ريــف: والله بنفسي لفة بس ما أعرفن شسوي
ثُــريا: الثلاجة مليانة طماطة وخيار وجبن
ريــف: أشتهيت لفة بيتنجان
ثُــريا: كومي سوي
- ضليت كاعدة أريدن أكوم بس متعاجزة
ريــف: أخافن أسويها وما إلي نفس أكلها
- عاينت علــيَّ بنظرات خلتني أكوم وأمشي مثل ميل الساعة ، طلعت بيتنجانة صغيرة مِـنْ الثلاجة لفيتها بخبزة ورجعت كعدت يمها
ثُــريا: شبساع؟
ريــف: هي بس گصيت راسها ولفيتها
- عيونها تنزل على اللفة وترجع ترفعها تعاين علــيَّ تحسّها مصدومة مِـنْ شي بس ما جاي تعرف تعبر عن صدمتها ، مدت أيدها أخذتها مِـنْ أيدي فتحتها تحجي بتعجب
ثُــريا: مِـنْ أكولن يرادلنا هاون يطشرنا يضوجون، هو هيج ياكلونة؟؟؟
ريــف: مابية حيل اگلّي
- نفخت متنرفزة وگامت راحت للمطبخ تگشر بيها حتى تگلّيها إلي، وكفت بباب المطبخ ألغي فوك راسها هم تعب وهم دوخة بس ما أعرفن أسكت يمها، كَملَّت وحطتها بأيدي
ثُــريا: أصعدي يم شيراز لا تخلينها وحدها شويَّ وأجيجن
- صعدت يمها هي على نفس وضعيتها طامسة بفراشها زعلانة، كعدت جوة الشباك وسندت راسي على الحايط كملت لفتي مادري شلون وصرت أغفي ، سحبت أقرب مخدة علــيَّ خليت راسي عليها ضليت أهوجس شوية وسلمتها تراب، طمست بأحلامي الصارت أغرب وأتعس مِـنْ الواقع، ما أعرفن شكثر مَر وكت وأسمع صــوت يم شباج الغرفة.! فزيت بسرعة أعاين بالغرفة ضلمة والبنات نايمات، ركزت بالصوت واحد جاي يحجي بس بهدوء .. لبست شالي وردت اطلع كُـل ظني الميمون مِـنْ وصلت الباب وكفت أغم بروحي مِـنْ يكول ما حرامـي؟ تمشيت على كيفي طلعت مِـنْ الغرفة والصدمني باب البيتونة مفتوح.! مشيت بهدوء اهدأ مِـنْ النملة ومديت راسي أشوفن منو هناك، وضـــاح.!! لا وفوكاها حاط البزونة بحضنة ويحجي وياها، أعوذ بالله أعوذ بالله مِـنْ يكول هذا صدك بشر؟ همست على كيفي يا دوب ينسمع صوتي
ريــف: وضـــاح أنتَ حقيقي لو طنــطل؟
- عاين علــيَّ وأشـــرلي أروحــلة، مشيت حافية وكفت بگربة عيني عليه شكلة يقهر حتى دمعت گبل لا يحجي شي، نـــزل البزونة مِـنْ حضنة ووكف يعاينلي بحزن
ريــف: وضـاح عفية لا تنقهر والله راح تعيش عيشة سعيدة ويَّ الحــوراء
وضاح: بس راح تنظلم ويايَّ گلبي ما هاويها
ريــف: چــا أهواهـا مو صعبة انتو الزلم عدكم الحب شربة ماي
- صفن بوجهي وانا مستمرة أذم بيهم وأحجي وسويتهم خاينين ومو خوش أوادم وما يقدرون العشرة طلعتهم صفر، أشر على نفسة متعجب وگـال
وضاح: هـذا انا هيــج
ريــف: لا جاي أحجي على الزلم بصورة عامة
وضاح: انا واحـــد منهم؟
- أستوعبت انا شجاي أجفص وخليت أيدي على حلگي بسرعة أهز راسي لا، فتح عيونه حيــل وهو يكول
وضاح: شني لا ريــف.! قصدج انا مو زلمة؟
- وخرت ايدي عن حلگي اريد أرگع جفصتي
ريــف: زلمة ونص والله زلمة شني مو زلمة ياهو گال أنتَ مو زلمة
- رجع كعد بمكانه وأشرلي أفوت للبيت
وضاح: روحي كملي نومتج أنتِ مِـنْ صاحية ما تدرين بروحج شتحجين
ريــف: خليني أواسيك
وضاح: يا مواساة يمعودة أنتِ ...
- فرك وجهة يستغفر ما كمل كلامة ورجع وكف على حيلة وانا لطشت
ريــف: زين عايـــن أحجيلي مني هاي الهاويها گلبك حتى أشوفنها تسوة تنقهر علمودها
- سكت يبلع بريگة وعيونة بعيــوني ما شالها، الحجاية والأسم الماكدر يحجي عيونه حجته، رجعت خطوة لورة أريدن أشرد مِـنْ نظرات عيونه بس هو دنگ بسرعة مِـنْ رن تلفون وطلعة مِـنْ جيبة مخبوص أيدة ترجف وجاوب بسرعة، تغيرت نظراتة تغيّـــر حالــة ثواني كلها ثواني وحجايتين سمعها غيرت كلشي حتى جبينة صار يتعرق، فزيت وگلبي خفق بخوف وانا اسأله بصوت يرجف شصاير؟ فاتح عيونه حيل يتنفس بصوت مسموع ونطق فاجعة تشيب هـدب العـــــين
وضـاح: الحـــوراء منتحـرة وميتة ..
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم