رواية زهور بنت سلسبيل الفصل الرابع والاربعون
ممددة علي الفراش عينها مثبتة علي نقطة في سقف الغرفة دموعها تسيل علي جنبي وجنتيها مررورا باذنها رسمت علي الوسادة اثار لها ظاهرة بعناية
روحها مثقلة حنين يعتصر قلبها شوق جارف لطفولتها نهضت بوهن ترجلت من فراشها وكانها تحمل ألاف الاطنان فوق كاهلها وضعت قدمها بخفيها بصعوبة بالغه سحبت حجابها من علي حافة فراشها خرجت بخطوات بطيئة الي خارج المنزل
تضم يدها تحاوط زراعيها وصدرها تلهفها نسمات الصباح العليل في اشهر الربيع تنظر حولها والي الفلاحين العاملين باراضيهم تبتسم وهي تري تلك
الاكوام الصفراء العالية والي اصوات العصافير فوق اغصان الاشجار تشدوا ببزوغ الصباح تغدوا تلتقط بمنقارها حبات القمح من تلك الكومة العاليه وذالك الطفل الصغير يجري خلفها يصفق بيديه عاليا لاخافتها لتسرع بالطيران عاليا تنظر لها ببتسامة تغزوا وجهها تري ثلاث فتايات يجرين خلف بعضهم
تنادي الصغيرة علي شقيقتها الكبري وتشير بيدها
أمل امل ايه ده شكلة حلو اوي.
أمل/ ده اسمه تبن بيخرج من القمح ويكون اكل المواشي.
وال جنبة ده وعموا بيدخله بالشوال اسمها قمح ال بنعمل منه الدقيق بنخبزه ونعمل من الحلويات.
أحلام / شكله جميل اوي .
تجري الثلاث فتيات خلف بعضهم مرة أخرى لتوقفهم الصغيرة تشير بيدها علي شجرة عالية تتدل منها أغصان الله توت انا بحبة اوي ليسمعوا صوت احد يناديهم من بعيد.
الصوت /يا امل يا ايمان يا أحلام تعالوا بابا رجع.
لتبكي بصوت موجع وهي لازالت تمشي بلا هدف حتي اخذتها قدمها الي مقابر البلدة اخذها الحنين
إلي والدها توجهت تحث عن قبرة فقد تغيرت المقابر
فهي لم تقوي علي زيارة المقابر منذ وفاة بكر ودفنة بجوار والدية.
يئست من البحث عاودت ادراجها مرة إخري الي منزلها تجد زهور جالسه امام المنزل.
فور رؤيتها هبت من مكانها تقابلها.
زهور/ رحتي فين ياستي دورت عليكي في البيت
ملقتكييش خرجت اشوفك برة الباب قفلت عليا.
أحلام / كنت بشم هواء بقالي كذا شهر بعيد عن البلد وريحة الصبحية الجميلة.
زهور / الباب اتقفل هندخل ازاي.
احلام / متقلقيش في نسخة للمفتاح معايا خدي اهو افتحي والبسي السلسة ده في رقبتك .
فتكت زهور الباب ووضعت السلسل الموجود به المفتاح برقبتها ودخلت خلف احلام.
أحلام / جهزي نفسك ويلا قوام زمان الجماعة جين يعدوا علينا بلاش نعطلهم.
زهور/ حاضر ثواني هغير واجي اقوام.
قليلا خرجت زهور واحلام علي صوت منادات البائعات وصعدن بحوارهم وذهبوا الي السوق
لاول مرة أحلام تذهب الي السوق من عدة اشهر.
زهوؤ ذهبت الي مركز القلب لمقابلة أحمد كما وعدتة
انتهزت احلام ذهابها همست الي بائعة بجوارها بامر .
أحلام / ام ربيع خالي بالك من الفرش نص ساعة ورجعه .
بعد قليل وقفت أسفل مبني يعج بمكاتب المحامين لتقراء الاسماء ثم توجهت الي واحد منهم وطلبت مقابلو المحامي .
بعد عشر دقايق هبط من المكتب بصحبت المحامي وتوجهت الي مكتب الشهر العقاري وكتبت البيت والارض حولة باسمها.
شكرت المحامي واعطته اتعابة واخذت الاوراق وضعتهم في حقيبة يدها وعادت الي السوق لتجد
تجمع كبير للباعة امام مكان جلوسها وصوت صراخات عالية.
تسرع في خطاة ناحية التجمع لتقف مصدومة وهي تري زهور تقوم بضرب سكرة وسط وقوف الجميع
ينظر الي ما تفعلة بفرحة وسعاده ولا احد منهم يتدخل .
احلام / زهور بتعملي ايه.
زوهور / لا تسمع من صوت الصريخ للملقاة ارضا وهي جاثية فوقها تضربها.
اقتربت احلام واستطاعت ابعاد زهور عن سكر
بمساعدة إحدي البائعات.
أحلام / تمسك يدها وتسحبها خلفها و
تدخلها المحل تدفعه قوة وسط اعتراض زهور وتصميمها العودة لتكملت ضرب سكرة.
زهور/سبيني يا ستي اربي الوليه دي لازم أعرفها مين هي زهور.
احلام و/ تقترب منها تجفف حبيبات العرق من جبين زهور والدم الذي يتدل من انفها .
اهدي بس حصل ايه خالكي بهدلتيها بالشكل ده.
زهور/ انا عوزة اعرف زياد ده ابويا ولا اسم سمتوني علي اسمه وخلاص وماليش ابالجزء الثاني. البارت الرابع والاربعون.
زهور / زياد يبق مين يا ستي.
أحلام /زياد أبوكي والله العظيم ابوكي.
زهور/ هو فين ليه مافيش صورة ليه ولا لسلسبيل.
أحلام / فيه بس مش هنا في بتنا.
زهور/فين في البيت اروح اجيبها واوريها للزفته سكرة ال كل شوية تقولي ان ماليش اب وامي طفشت وسبتني.
أحلام / مش قايله لكِ ميت مرة بلاش تسمعي كلام
الست الحقودة دي.
زهور/ لما تقول انك كمان مشيتي وسبتني لانك زهقتي مني وعوزة تجوزي وتعيس بعيد عني .
أحلام / اقتربت منها ضمتها لصدرها تعرفي عني كدة يا زوزو انتي روحي انا بس رحت مشوار صغير ومتأخرتڜ يا عبيطة تلاقيها متغازة بالزباين الجداد ال اتعرفتي عليهم بالمستشفي وباقوا زياينك وفرشك اكبر مظ فرشها ومش بس كدة ابنها ال انتي ضربتية وخالتي السوق كلة يضحك علية استفزتك بكلامها واهي اخدت ال فية النصيب .
زهور/ هداءت قليلا سالت دمعه واحده من عينها
جففتها سريعا وخرجت من حضن أحلام ببتسامة انا فشيت غلي فيها ملوحة دي.
أحلام / ههههههه ملوحة شفتي يا ام ربيع بتقول علي سكرة ملوحة.!
أم ربيع / وانبي جدعة هو ده الاسم ال يليق عليها
دي ملوحة قال سكرة قال لما دي سكرة، زهور تبق أيه دي كل شباب السوق بيتعركوا مين ال يخطبها ويحجزها لنفسة قبل التاني. ٖ
أحلام أختفت إبتسامتها نظرت بين زهور وإم ربيع
دب الرعب في اوصالها لم يكن في حسبانها أن يحدث مثل تلك الامور زهور لازالت صغيرة نظرت الي جسدها ووجهها لاول مرة بتمعن صدمت.؛
ملامح زهور مزيج من والديها الغلبة لسلسبيل بجمالها الخاطف للقلوب أختل توازنها وهي تغمض عينها وتفتحها تتسأل.
أحلام / إزاي ما أختش بالي؟ إنها كبرت وكل يوم بتشبه أمها أكتر من الاول! هسبها كدة يحصل ليها حاجة بعد الكلام ال سمعته ده؛ لازم أتصرف واخليها
تبعد عن السوق باي طريقة … مقدميش حل غير واحدة وحدة ابعدها واشغلها بحاجه تنايه؛ بس هي ايه وازاي هسبها لوحدها؟
زهور / هزتها ستي ستي مالك تعبانة ولا ايه تعالي نروح للدكتور أحمد يكشف عليكِ.
أحلام / فتحت عينها بسرعه ولاحت إبتسامة علي وجهها …هو ده مافيش غيرة ال هيساعدني.
لا يا حبيبتي مش تعبانة بس دخت شويه هقعد شوية هرتاح.
إم ربيع / اخدتي دواكي يا أحلام!
زهور / ستي انتي ما أكلتيش ولا أخدتي الدواء.
أحلام / لسه انا حبت اكل معايا وقلت نفطر كلنا سوي، نادي سميحة وام كريم وعطيات وانتي يا اظ ربيع وصي ابراهيم يجيب الشاي.
زتور/ هيجوا كلهم وهيسبوا الفرش لوحدة؟
أحلام / مافيهاش حاجه .
اجتمعت البائعات وجالسوا يتناولون الطعام وسط مرحهم ومدحهم في زهور وشجاعتها وضربها لسكرة بتلك الطريقة وانها لم تخف من صغر خجمها بالنسبة لسكرة.
أحلام / تنظر لزهور ببتسامة تتمعن في وجهها وختفي ابتسامتها لتشرق وتسعل بشدة مع كلام إحدي البائعات وهي تتحدث.
البائعة /زهور من النهاردة هتكون خطيبت كريم إبني
الواد نن يومين بيقولي انه عاوز يخطبها سنتين تلاته ويجوزوا يكون خلصى الدبلون وانا جهزتله شقته.
زهور / اعطت كوب ماء لاحلام وتحدثت قاطعه كلمات السيدة، بصي يا خالتي كريم بيحب البت نوسة ولازق ليها علي فرشها وانا لسة صغيرة ومش قدامي دراسة كتير انا عوزة اكون دكتورة.
أحلام رفعت عينها بفرحة شديدة لكلام زهور هداء سعالها ارتشفت باقي الماء وهبت واقفة.
احلام: انا شبعت الحمدلله هروح علي الفرش كفاية كدة، زهور لمي الاكل وخصليني بكباية الشاي والعلاج. انتهي اليوم بأحداثة وسط غضب البائعه من كلام زهور وعدم إهتمام أح بالرد عليها ، ليعودوا الي المنزل تدخل زهور اولا وخلفها أحلام
التي جلست علي الاريكة تفكر في امور لم تكن في حسبانها.
أحلام / تحدث نفسها زهور لازم تبعد عن السوق، باي تمن جمالها ده لازم يدارة ! أنا ازاي مخدتش بالي قبل كدة من جمالها ومن جسمها ال بيكبر وبتقلب علي امها، بس ازاي هسبها لوحدها من الصبح للمسا وكمان لو سبتها عند ألدكتور احمد
هتكون بعيد عن عنيا وبردة أخاف حد كدة ولا كده يدوس ليها علي طرف ولا يعمل فيها حاجه.
يارب دبرني اعمل ايه بس.
زهور مابقتش العيله ال بربطها بحبل عشان متشرتش مني واشد الحبل احزه علي اديها لما تبعد واشدها منه دي بقت شجرة كل يوم بتكبر وبتحلو عن اليوم ال قبلة، بعد ال سمعته النهاردة زهور لازم تخف من السوق او امشي بيها من هنا خالص أخدها واروح اي بلد، تشرد مرة إخري ما بابا فضل يتنقل بينا من بلد لتاني عشان شغلة لو مشيت بيها هقولها حجة إية و زمان كنا بنسكت ومنين ما يودينا شغلة بروح معاه لكن زهور مش بتسكت ، طيب لو مشيت بيها وسلسبيل جات تدور علينا اعمل ايه ولا هتعرف طرقنا ازاي، ترفع يدها للسماء يارب ماليش غيرك
دبرني وقويني وابعد عنها الازي.
انهت دعائها ونهضت من مكانها ممسكة بحقيبة يد ها الصغيره ودخلت غرفة نومها ووضعتها بخزانة الملابس في صندوق صغير واغىقته جيدا واخفت ا المفتاح اسفل الملابس.
••••••••••••••••••
زهور دخلت المنزل وتوجهت الي المطبخ تضع ما به من اغراض علي طاولة صغيره اخرجت بعض الماكولات التي اخضروها ووضعتها علي صنيه
وخرجت تنادي علي جدتها .
جلست تنتظرها شردت فيما حدث اليوم من بدايته
زهور / النهاردة غريب أوي خالتي رشا اول يوم تعملني بالطريقة دي حتي نظرات الدكتور أحمد ليها مكنتش مريحاني كانه بيترجها تعملني كويس، وسكرة وكلامها وستي وحالها ال مش عجبني
وليه مش بتحكلي علي أبويا وأمي كل ما اسالها
تقولي ادعي لامك ترجع بالسلامة، اه لو أعرف
ليه مشيت وسبتني وزياد ده فين اراضيه اه لو اعرف اوصله.
لتكمل زهور بتوعد / اقسم بالله لو أعرف ليه طريق ما هسيبة الا لما اعرف ليه عمل فيا وفي سلسبيل كدة ليه وليه ما دورش عليا ، لتصت و مش يمكن سلسبيل
راحت ليه واتفقوا انهم يعيشوا مع بعض بدال ما
خلصوا مني، ما هو مافيش سبب يمنع سلسبيل
ترجع تاني لهنا عير لو رجعت ليه او إجوزت
وعاشت حياتها مع واحد تاني.
حضرت احلام وجلسا يتناولون الطعام كل منهم شارد في ملكوته.
مر الليل سريعا وفي الصباح ذهبوا الي السوق
وتوجهت زهور للمشفي، جلست قليلا مع الدكتور
احمد واستاذن منها لدخولة العمليات، وطلب منها انتظارة حتي يخرج منها .
وافقت زهور وجلست في مكتبه وجدت رشا شقيقه احمد تقف تنظر لها نظرات استحقار وغضب.
زهور /وهي تنظر لها ببتسامة ازاي حضرتك يا خالتي
رشا.
رشا / جلست ولم تجيب عليها تنظر لها فقط.
زهور اتت تجلس وجدت من تشير لها لتظل واقفة.
رشا / بقلك اية يا اسمك اية من هنا ورايح تخفي في المجي مالوش لازمة تجي الصبح وبليل ياما
كل يوم مرة وبعدين تخفي خالص في المجي لحد ما أحمد يتعود علي غيابك ويبعد عنك، بلاش تبق زي اللزقة كده وياريت تأخدي بعضك وتمشي من هنا
دلوقتى ولو سأل هقوله اتاخرتي علي جدتك
وجات اخدتك.
زهور / اومت برأسها دون كلمة واحده وخطت تجاة
الباب لتقف وهي تضع يدها علي القبض.
زهور/ وهي معطي ظهرها لرشا، ممكن اعرف السبب
لتغيرك ده هو انا حصل مني حاجه زعلتك مني.
رشا./ انتي مين عشان تعملي ليا حاجه بنت لا معروف ليها اصل من فصل لقيطه من الشارع،
حد زقك علي اخو يا تضحكي عليه لحد ما يتعلق بيكي ويكتبلك ال حالته.
زهو/ التفت ليها بزهول وبغضب انت بتقولي
ايه مين ال من الشارع وايه اخد فلوسه دي، انا معرفش بتقولي ايه.
رشا/ لا ممثلة شطرة ايه الزمن الغريب ده ال فيه العيال بتمثل باحترافيه، بصي يا بنت انتي، زي دا قلتلك تجي مرة واخدة في اليوم وبعدين تخفي في ال مجي لحد ما يتعود علي غيابك وبعدين تروحي
مكان ماجيتنا ومش عاوزين تشوف وشك تاني.
خرجت زهور دون ان تتحدث غير ببضع كلمات.
زهور/ مش هرد عليكي في حاجه مش فهمها بس هقولك كلمتين مش زهور ال يتغلط فيها وتسكت
بس ال لجم لساني احترامي لنفسي وللدكتور احمد
ولو سال عليا قوليله مشيت ومش راجعه تاني لان ميشرفنيش اجي مكان وحده زيك فيه.
خرجت بخطي واثقه تهبط الدرج دون ان تهتز
ولكن يدها تنتفض وهي مقبضة علي حافته.
ذهبت الي السوق مرة اخري تجلس بجوار احلام دون ان تتحدث شاردة فيما حدث وما ابدل رشا
بتلك الطريقه.
احمد انهي العمليه واسرع بالتوجه الي مكتبه فتحه وعلي وجهه ابتسامة كبيرة لتختفي وهو يري رشا جالسه.وزهور مش موجودة.
احمد /رشا زهور فين.
رشا / بتوتر ولجلجة مشيت جدتها اخدتها ومشيت
احمد /ينظر لها بشك جدتها ال جات ولا قلتلها حاجه
رشا / لا مقلتش.
أحمد / رشا بلاش تكذبي وشك باين عليه وعنيكي
ال بتبعديهم عني انطقي قولي قلتي لزهور ايه.
رشا/ بصراحه بقي قلتلها تخف من المجي، ما هو بعد
ال سمعته عنها هي وجدتها وشفتها بنفسي بتضرب
الست في السوق وانا كرهتها ولما سالت الست ال كانت بتضربها حكتلي كل حاجه عنهم وانا اخاف عليك وعلي اسمك يطلت من افعالهم.
احمد / بغضب شفتي منها ايه عشان تقولي كده. ولا خفتي بجد اكتب ليها كل فلوسي قلتي ابعدها عنه.
رشا /انا مقلتش كده فلوسك وانت حر فيها بس اى سمعته خوفني منها والبنت مش سهلة كلامها وحركاتها اكبر من سنها مافيش عيل في سنه بيكلم باىطريقه دي ولا بالجراءة دي لو شفتها بالسوق كنت فهمت انا خايفه عليك منها ليه.
احمد / جلس علي الاريكه بكرة تجي وافهم منها كل حاجه.
••••••••••••••••
سكرة بعد ضرب زهور لها لم تعاود للسوق وعاودت للبلدة وذهبت الي الصافي اخبرته بما حدث وانها نفذت خطتهم سويا.
الصافي ابتسم وهو يتذكر ما راءة وهو يقف بمكان قريب من السوق كان في طريقه لاحلام لشغفة في معرفة من تلك الاحلام التي جعلت عقل ابيه يجن بها
وكل ما يسال عنها يمتدح جمالها حتي والدته نفسها
تخبره عن جمالها.
الصافي زهل من جمال احلام فور رؤية سيدة تجزب
الطفلة التي كانت تجثوا علي سكرة تضربها بعنف.
وقف متسمرا مكانه وهو يري وجهها الجميل الذي لا يظهر عليه عمر وجسدها الانثوي رغم ملابس احلام الفضفاضة.
سكره / يا عمدة يا عمدة بكلمك مش بترد عليا.
الصافي/ افاق من شرودة وهب واقفا بلاش تجي هنا اليومين دول عندي مشاور مهم هغيب عن البلد كام يوم. لما ارجع هشيعلك تجي .
خرج صافي تاركها تجلس مكانها وذهب الي الدوار وصعد الي والدة يبتسم له وهو يجدة جالس علي الفراش.
الصافي /عامل ايه النهاردة يا عمدتنا.
شفيق بصوت ضعيف كويس.
الصافي/ جلس بجوارة تحدث له دون خجل.
ال قولي يا ابا احلام بت التمرجي حلوة.
شفيق/بصوت ضعيف احلام حلوة وبس دي فرسة
ياما اتمنتها جسمها طول عمري بشتهيه لولا ابن الحرام عمل فيا ال عملة كنت طولتها وشبعت منها
احلام ال حلم ال بشوفه كل يوم ومش بيتحقق.
الصافي / بشغف وشهوة وال يحققهولك ويطولها
وياخد ال مقدرتش علية تديله ايه.
شفيق / قصدك ايه هتجبهالي هنا.
الصافي /هنا فين يابا بقولك هطول جسمها واتمتع بيه وال زمان منعتك منه انا هخده بسهوله ودوق الجمال ال بتقول عليه.
شفيق بجنون /بتقول ايه يا كلب احلام بتاعتي انا انا ال هدوقها والمسها انت ال عليك تجبهالي هنا وبس.
الصافي /هنا فين يا ابا وهتعمل ليها ايه بحالتك دي.
احلام /لستها عافية وفرسة زي ماهي انا لما شفتها مصدقتش انها من دور أمي دي ال يشفها ما يدهاش عشرين سنه انا خلاص حطتها في دماغي ومش هيعدي النهاردة الا وهي نايمة في حضني دي انا مخطتت ليها خطه ما تخرش المية.
شفيق /هقتلك لو لمستها دي ليا انا بتاعتي انا.
الصافي/وهتعمل معها ايه هتقف تتفرج عليها ولا
هتعيط جنبها، دي عوزة شاب بعفيته عشان يقدر عليها وانا الشاب ده.
خرج يضحك من عند ابيه الذي يصرخ عليه بجنون يغلق عليه باب الغرفة بالمفتاح ويذهب من المنزل لبيت احلام
•••••••••••••••••
زهور حكت لجدتها كل ما قلته رشا لها مما اغضب احلام واقسمت بعدم ذهاب زهور لاحمد مرةاخري
طلبت من زميلاتها اخذ باىهم من الفرش وان يبيعوا اشيايئها لعدة ايام وامسكت زهور مز يدها وعادت الي القرية وتوجهت الي شيخ الجامع.
احلام / انا جيتك ياشيخ عشان تشفلي حد يزرع الارض ويفلحها بدل ماهي بيرة كده.
الشيخ / بس دي هتصرف كتير بقالها سنين مش بتزرع وهتكلف كتير.
أحلام /تصرف زي متصرف انا مستعدة وعساعده وايدي بايدة انا وزهور نتشارك معاه.
هو النص واحنا النص وال يطلع ينقسم ما بنا.
الشيخ / ان شاءلله بعد المغرب هيكون عندك الرد عندي كام فلاح بيأجروا الارض وقولهم وال يوافق هجيبه واجيلك ونكتب العقد.
خرجت احلام وزهور من عند الشيخ بعد شكرة.
ليصلا البيت دون ان تتحدث بكلمه ليمر وقت وهم جالسون بالمنزل حتي دق الباب عدة مرات واتجهت زهور تفتح الباب.
لتقف وهي تري .