رواية زواج بلا قلب الفصل الخامس والأربعون
آدم (بحدة وبحرج): أخرجي من الأوضة… اطلعي برا.
ليلى (بتحاول تصر على السؤال): جاوبني الأول…
آدم (يتنهد، ممسك المنشفة على جسمه): خلاص… روحي جهزي نفسك… خليني ألبس.
ليلى: تمام… أنا هروح.
(ليلى تمشي بسرعة وتسيب له المساحة يلبس فيها، وأدم يترك المنشفة ويبدأ يرتدي هدومه وهو لسه متوتر وخجلان.)
🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒
قصر العائلة – أوضة أسية :
(أسية قاعدة قدام المرايا، لابسة هدوم أنيقة للشغل، ماسكة فرشاة شعرها وبتجهز نفسها. بعد شوية، تلمع شعرها وتعدل مكياجها الخفيف، وترتدي جاكتها الأنيق.)
(أسية تخرج من الأوضة، تمشي ناحية الصالون، تلاقي أمها سمية قاعدة على السفرة بتفطر، وشكلها معصب.)
سمية (بحدة): أسية… إنتي رايحة فين دلوقتي؟
أسية (مبتسمة ومتحمسة): أنا هروح الشركة… عشان أساعد ليلى.
سمية (بصوت حاد): إنتي سعيدة ليه كده؟
أسية: عشان ليلى هتنضم للشركة… وهنصير رفقات.
سمية (بتقلب عينيها): خليكي سعيدة… بس لما ليلى تخاد هي وأدم كل الإرث… هنشوف رد فعلك هيبقى إيه.
أسية (بتستغرب): ماما… ليه همك الوحيد الإرث؟ ليلى مستحيل تعمل كده.
سمية (بغضب): شفتك صرتي بتردي الكلام علي… لازم تحترمي أمك.
أسية: أنا قلت بس الحقيقة.
سمية: حقيقة إيه؟
(قبل ما يزداد الجدال، يسمعوا صوت خطوات نازلة من فوق. ماهر بينزل من السلالم، لابس بدلة أنيقة، وشكله مرتب. تنفسه متزن واثق.)
سمية (بتفاجأ وعيونها تتوسع): ماهر ! تعالى تفطر معانا!
ماهر (بابتسامة خفيفة، وهو بيركز على الأسية): لا، هتأخر على الشغل.
سمية (بتستغرب): هو فين هتروح؟
ماهر: هروح الشركة.
(أسية وسمية يتصدما، وعيونهم تتوسع.)
سمية (بتطير من الفرحة، تقوم وتقرب منه): عن جد مش بتهزر ؟
ماهر : لا أنا بتكلم بجد .
(سمية تتأكد من كلامه مرة تانية، تبتسم بعاطفة، تعانقه بشدة.)
أسية (بدهشة): بس… ليه غيرت رأيك فجأة؟! إنت عمرك ما حبيت فكرة انضمامك للشركة.
(ماهر يتوتر شوي، يسكت وما بيردش فورًا. سمية تتضايق من الأسية .)
سمية: وإنتي مالك فالامور دي !
أسية: أنا بس بسأل… ليه هو غير رأيه بسرعة كده؟ ده غريب شوية… خصوصًا النهاردة… يوم انضمام ليلى.
سمية (بحدة): عمرك ما تربطي اسم ماهر باسم واحدة زي ليلى… وأخوك أكبر منك… احترميه.
ماهر (بهدوء، شوية حزم): هو عندك مشكلة يا أسية؟
أسية: لا… أنا بس بسألك… وبحذرك يا ماهر… الحاجة اللي فراسك عمرها هتبقى لك.
ماهر: وليه ؟
أسية: عشان سبقوك ليها .
(سمية ساكتة شوية، تفكر في كلام أسية وتحاول تفهم قصدها، بعدها تبتسم بخفة على ظنها انها تقصد منصب الرئيس وتقول.)
سمية: أي حاجة ممكنة… ولو ماهر أراد حاجة، لازم يحارب عشانها.
(ماهر يحس بثقة أكبر في نفسه، يتعزز إرادته بعدما سمع كلام أمّه. أسية عصبت شوية وقررت تخرج من المكان، وسابتهم.)
سمية (وهي بتبتسم، تناديه): متهتمش… اختك لسه صغيرة وغبية… روح إنت وأنا هالحقك عليه لاحقًا.
ماهر: تمام… أنا هروح دلوقتي.
(ماهر يمشي، وسمية تنزل دمعة صغيرة من الفرحة، تلمس وجهها وتبتسم.)
سمية: وأخيرًا… وأخيرًا هنرجع لسكة الإنتصار.
🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒
عند أدم وليلى :
(آدم نازل من عالسلم، لابس بدلة سودا كُحلي، شعره مظبوط، شكله رسمي وهيبته واضحة. أول ما ينزل يلاقي رقية ومروى بيحضروا الفطار على الترابيزة.)
مروى ورقية (بتوتر شوية من اللي حصل امبارح): صباح الخير يا سيد آدم.
آدم (بهدوء، مستغرب شوية): صباح الخير… فين ليلى؟
(الاتنين يبصوا لبعض بنظرات قلق ويحاولوا يتكلموا طبيعي.)
رقية: هي لسه بتجهز… تحب أنادي عليها؟
آدم: لأ، هستناها هنا.
رقية: طب اتفضل افطر لحد ما تجهز.
(آدم يقعد على الطرابيزة ويمسك فنجان القهوة.)
عند ليلى – أوضتها
(ليلى واقفة قدام المراية، بتتأمل نفسها وهي لابسة طقم أنيق اللي بعتتهولها أسية. شكلها مرتب، شعرها متسّرح، ميكاب بسيط وراقي.)
ندى: يا خبر أبيض! البدلة دي طالعالك تجنن.
ليلى (بقلق): متأكدة؟ حاسة مش لايقة عليا قوي.
ندى: إزاي ؟ بالعكس، لابساها تحفة… خصوصًا مع الميكب والتسريحةطالعا زي الموديلز.
ليلى (بتضحك بخجل): بجد بتقولي كده؟
ندى: طبعًا… هو أنا بضحك عليكي؟
ليلى: لا… أنا واثقة فيكي.
ندى: بس حاسة ناقصك حاجة.
ليلى: إيه تاني؟
ندى (بابتسامة): ابتسامة!
(ليلى تبتسم وهي متوترة.)
ليلى: أنا متوترة.
ندى: عادي جدًا… أول يوم بس كده، بعدين هتتعوّدي.
(مروى تدخل فجأة.)
مروى: يا ساتر! مدام ليلى إنتي طالعا قمر.
(ليلى تبتسم، وندى تبص لمروى بفخر.)
ندى: شفتي؟ مش أنا لوحدي اللي شايفة كده.
مروى (فاكرة فجأة): آه، نسيت… سيد آدم مستنيكي تحت.
ليلى (بتتوتر): يا نهار أسود ! اتأخرت… لازم أنزل.
ندى: ربنا معاك .
ليلى: متنسيش تحممي روكي.
ندى: ولا يهمك أنا ههتم فيه.
الصالون :
(آدم قاعد بيشرب قهوته. يسمع صوت كعب ليلى نازل من عالسلم، يلف ناحية الصوت. أول ما يشوفها عينيه تتسمر عليها منبهر بجمالها وأناقتها.)
رقية (باندهاش): صباح النور يا بنتي.
ليلى (بهدوء): صباح النور .
رقية: يا جمالك يا روحي… ربنا يحفظك من عين الناس.
ليلى : شكرا ليكي .
(آدم يقف فورًا ويتجه ناحيتها.)
آدم: جاهزة؟
ليلى: أيوه، جاهزة.
آدم: تمام يلا بينا.
رقية: بس يا بنتي ما فطرتيش .
آدم: معندناش وقت… هتفطر في الشركة عندك مانع؟
ليلى: لا، عادي.
رقية : ماشي…
ليلى : مع السلامة يا عمتي.
رقية: مع السلامة يا بنتي .
(آدم وليلى يخرجوا من القصر، يركبوا العربية اللي بيسوقها فادي.)
فادي: صباح الخير يا سيد آدم.
آدم: صباح الخير .
فادي: صباح الخير مدام ليلى.
ليلى: صباح الخير يا فادي
.
(العربية تتحرك بيهم ناحي الشركة… بداية أول يوم لليلى.)