رواية دعني احطم غرورك الفصل السابع والاربعون 47 بقلم منال سالم


رواية دعني احطم غرورك الفصل السابع والاربعون  بقلم منال سالم

كانت الغرفة التي حجزها عزالدين بسريرين بناءاً على رغبة جانا ، فاختار كلا منهما السرير الذي يريد أن ينام عليه .. 
استغرقوا معظم النهار في النوم نظراص للارهاق الشديد الذي تعرضوا له خلال الرحلة
-عز: جاناااا.. جاجوووو .. حبيبتي ، اصحي بقى
-جانا وهي ناعسة : مكسحة ، سيبني أنام
-عز: يا جانا .. اصحي عشان تاكلي حاجة
-جانا: ماليش نفس
-عز: يالا بقى بلاش كسل ، هنقضيها نوم ... مش انتي اللي اختارتي نيجي هنا
-جانا: كمان شوية..كمان شوية
-عز وهو ينزع الغطاء: يالا بقى 

واذ به يتفاجيء أن جانا ترتدي بيجاما صيفية قصيرة مكونة من شورت قصير وبادي حمالات
-عز وهو يصفق ويهلل : الله اكبررررر .. الصيف جه
-جانا: آآآآآ.. ايه اللي انت عملته ده؟؟؟
-عز: هو أنا حد غريب ، ده انا جوزك
-جانا: طب وسع كده خليني اغير هدومي ..
-عز معترضاً طريقها : ليييه بس ، ما كده حلو ورضى ، انا بقول خليكي كده ، طريها بقى عليا ده انا جوزك برضوه
-جانا: اوووف منك ، تموت في قلة الآدب
-عز غامزاً : هو انا عملت حاجة أصلاً .. ده احنا لسه بنسمي بالله

توجهت جانا إلى الحمام لتغير ملابسها وتستحم وترتدي ملابس اخرى أكثر حشمة ، وحينما انتهت خرجت لتفاجيء بـ عز الدين يقف حاملاً منشفته ويرتدي فقط  بنطاله ، فبدى اكثر رشاقة وقوة جسمانية ، اضطريت جانا لرؤيته هكذا ، فشعرت كم هي ضئيلة بجواره ،،،
-جانا بتوتر : ايييه ده ؟؟ مش... مش .. آآآآ..عيب على فكرة .. آآآآ.. انت واقف كده ...ازاي قدامي؟
-عز: ايه ؟ مالك مخضوضة ليه؟ شوفتي حاجة غريبة؟؟؟
-جانا: آآآآآ ...
-عز مقترباً منها: مالك ؟ وشك جاب الوان كده ليه ؟؟
-جانا وقد اضطربت أنفاسها : مااااا.. مافيش
-عز وهو يلمس خدها بأطراف أصابعه : وشك مولع زي البابور
-جانا وهي تتحسس خدها: هه .. أه ، ده ... ده  من صهد السخان.. أصل.. أصل المياة سخنة موحوحة
-عز بخبث: المياه برضوه اللي سخنة موحوحة
-جانا: آآآآ.. أه ، والرطوبة عالية 
-عز وهو يحاصرها : ناقص تقوليلي ان الشبورة هي اللي عملت فيكي كده
-جانا: آآآآ.. انت.. آآ.. ابــ.. ابعد بعد اذنك شوية .. عاوزة هوا 
-عز وهو ينفخ برقة في وجهها :هووووف .. زي كده
-جانا وقد بلغت قمة توترها ونزلت خصلة مبتلة من شعرها على وجهها : آآآ.. 
-عز وهو يبعد خصلة شعر عن وجهها: كده شكلك أحلى .. 

ثم تركها ودخل ليأخذ حمامه وهي في حالة لا تحسد عليها من التوتر والاضطراب
-عز في نفسه: هع ، خليني ألعب على أعصابك لحد ما تسلمي نمر بقى .. ده انا هموت عليكي وانتي مش حاسة بيا خالص 

......

في شركة حسين الدمنهوري ،،،
جاءت سيدة يبدو عليها الغضب وهي في أواخر الأربعينات من العمر ولكنها رشيقة ، جميلة ، أنيقة ، ملامحها أجنبية وتدعى سيلين ....
-سيلين بغضب : فين حسين؟
-السكرتيرة: حضرتك تقصدي حسين بيه الدمنهوري  يا فندم؟
-سيلين: ييس ، هو فينه؟؟
-السكرتيرة: موجود يا فندم بس هو عنده اجتماع ، لو حضرتك تسيبيلي بياناتك وأنا هبلغه 
-سيلين: No ... انا دخلاله حالاً مش هنتظر !!

ثم أسرعت سيلين للداخل ولم تنتظر السكرتيرة التي أسرعت ورائها 
-السكرتيرة: يا فندم ، يااااا هانم ، ميصحش حضرتك ... لو سمحتي

وبالفعل فتحت سيلين باب المكتب ليتفاجيء حسين بها ، فينهي الاجتماع على الفور،،،
-حسين بتوتر وهو ينظر لسيلين : مــ... معلش يا جماعة ، بعتذر لحضراتكم ، هنأجل الاجتماع شوية
-السكرتيرة: والله يا حسين بيه حاولت أمنعها تدخل بس هي أصرت ودخلت بالقوة
-سيلين مشاورة للسكرتيرة : Shshsh !!!
-حسين: خلاص يا أنسة أميرة .. اتفضلي الوقتي ، ومتخليش اي حد يدخل علينا ولا أي مكالمات تجيني
-السكرتيرة: حاضر يا فندم

ثم خرجت أميرة السكرتيرة وأغلقت باب المكتب ورائها
-سيلين: أظن كده أحسنلك يا حسين
-حسين: في حد يدخل ع الناس مكاتبها بالشكل ده
-سيلين: لما تجوز بنتي بدون موافقتي أو علمي يبقى أعمل أسوأ من كده، وكمان أعرف بالصدفة من الفيس بوك ان بنتي اتجوزت من يومين .. خلاص بقيت أخر من يعلم
-حسين: انا جوزت جانا لحد يؤتمن عليها ، لمهندس معروف وابن ناس محترمين و..
-سيلين مقاطعة : بدون علمي أو موافقتي .. خلاص اعتبرتني مت ؟؟؟ ازاي تجرؤ تعمل كده ؟؟؟؟؟
-حسين: جانا بنت أخويا ومصلحتها تهمني
-سيلين: مصلحتها ولا فلوسها
-حسين: مسمحلكيش تكلمي كده ، فلوس ايه دي ؟؟؟ جانا كل حاجتها باسمها
-سيلين: طبعاااااا طبختها سوا انت والهانم مراتك 
-حسين بنرفزة: اخرسي .. متجبيش سيرة سهير على لسانك
-سيلين: Whatever ... انا عاوزة بنتي الوقتي حالاً
-حسين: بنتك مع جوزها بيقضوا شهر العسل
-سيلين: I said I wanna her NOW 
-حسين: أسف مينفعش
-سيلين:بقى كده يا حسين ، طيب هتشوف ، وزي ما جوزتها ، أنا هخليها تطلق من اللي انت جوزتهولها ده
-حسين: ده بعدك
-سيلين: انت خدت مني بنتي غصب عني ، وانا هرجعها تاني ليا 
-حسين: ع الأقل بنتك الوقتي مع حد بيحافظ عليها وهيحميها من الهوا الطاير .. مش زي النطع اللي اتجوزتيه ، ولا نسيتي بنتك سابتك ليه ؟؟؟
-سيلين: Shut up .. كل اللي انت بتقوله ده كدب محصلش
-حسين: لأ حصل ، ولا انتي فكرك اني كنت نايم ع وداني ومعرفش ايه اللي حصل لبنت أخويا .. اومال انتي مفكرة هي نزلت ازاي مصر في اقل من 24 ساعة 
-سيلين: يعني انت اللي هربتها ؟؟؟
-حسين: أيوه عشان أحميها منك ومن جوزك 
-سيلين: بنتي هترجعلي غصب عنك يا حسين ، حتى لو كان أخر يوم في عمري ، مش هسيبهالك هي وفلوسها تتمرغ فيها انت وعيلتك .. دي فلوسي انا 
-حسين: لأ يا هانم دي فلوس أخويا عاصم اللي وصاني أحافظ عليها وع بنته ، وأنا الحمدلله ربنا أقدرني وعملت كده وهفضل أعمل كده ومعايا جوزها كمان
-سيلين : You're dreaming  .. بنتي هاخدها وهدمرك انت وعيلتك وكمان اللي اسمه جوزها 
-حسين بنرفزة : امشي اطلعي بره .. بررررررررره
-سيلين: مش هرحمكم ، هخليكوا تعيشوا في جحيم ، وخليك فاكر أنا سيلين وزي ما وقعت عاصم ، هوقع أي حد وأدمره 
-حسين: برررررررررررررره 

شعر حسين بالضيق الشديد نتيجة ما حدث ،، ثم جلس مع نفسه ليتذكر ما حدث قبل سنوات ....
-حسين: آنسة أميرة ، من فضلك الغي كل مواعيد النهاردة ، ومدخليش أي حد عليا خالص
-السكرتيرة: حاضر يا فندم
............

Flash Back  لما حدث قبل سنوات ،،،،

◘◘◘ كان عاصم والد جانا يتحدث مع أخيه حسين في المستشفى الموجود بها ،،،
-عاصم: حسين ، وصيتك بنتي يا حسين 
-حسين: متقلقش يا عاصم ، بنتك في عينياا هي غلاوتها في غلاوة دينا
-عاصم: آآآ.. أنا عارف اني مش هعيش كتير ، بس اللي مطمني على جانا انك موجود يا حسين ، خليها ..تــ..تيجي تعيش معاك هنا
-حسين: ارتاح انت بس وانا هعملك اللي انت عاوزه
-عاصم: اوعدني يا حسين تبقى سندها وضهرها من بعدي
-حسين: أوعدك يا عاصم هتكون جانا في مكانة وغلاوة دينا بنتي وهحميها
-عاصم: أنا..آآآ..أنا  كتبت كل ما أملك باسمها وعملتلها وديعة .. سيلين مالهاش اي حاجة 
-حسين: طب ليه ؟؟ عملت كده ليه؟؟؟
-عاصم: ســ..سيلين مش زي ما كنت فاكرها..دي..دي تعبان في صورة بني آدم .. أنا عاوز انقذ بنتي منها..حسين.. هاتها مصر ، متسيبهاش تعيش لوحدها معاها
-حسين: هحاول يا عاصم
-عاصم: لأ متحاولتش انــ.. انت... تجيبها ..تــ.. تعيش معاك هنا
-حسين: حاضر ، ولو إني عارف ان سيلين هتتمسك بيها ومش هتخليها تنزل مصر أبداااا
-عاصم: سيـــ..سيلين هتسيبها أول ما هتعرف انها ..انها .. مخدتش حاجة مني 
-حسين: أشك ، ده ممكن تعاند وتمسك فيها وتقول ازاي بنتك ومكتبتلهاش حاجة
-عاصم: ده..ده دورك بقى يا حسين .. عاوزك تعمل اللي تقدر عليه ..مع..مع المحامي عشان يبان انك المسؤل الأول عن أملاك جانا
-حسين: حاضر يا عاصم ، ارتاح انت بس وسيب كل ده عليا
-عاصم: مش هوصيك.. جانا بنتي
-حسين مقاطعاً: وبنتي أنا كمان ، والله هرجعهالك .. اطمن ياخويا

.................
◘◘◘ بعد وفاة عاصم ،،،،،

-حسين: الله يرحمك يا عاصم ياخويا ، زي ما يكون قلبك كان حاسس ان أيامك في الدنيا معدودة
-سهير: ربنا يرحمه يا حاج حسين ، طيب وهتعمل ايه ؟؟
-حسين: هحاول اجيب جانا تعيش معانا هنا
-سهير: بس الولية مراته العقربة دي هترضى
-حسين: أديني هعمل اللي عليا

ثم سافر حسين إلى لندن في محاولة منه لأخذ جانا معه إلى مصر ،،،
-حسين: يا سيلين هانم ميصحش الكلام اللي بتقوليه ده 
-سيلين: No you deserve it.. انت حرامي سرقت اخوك وهو مريض ومش دريان ، والوقتي عاوز تاخد بنتي
-حسين: محصلش ، انا معرفش حاجة عن الكلام اللي بتقوليه ده 
-سيلين: لأ عارف ومطبخها سوا مع اللي ما تتسمى مراتك
-حسين: يا سيلين هانم متظلميناش ، عاصم هو اللي فكر وقرر واختار عاوز ايه
-سيلين: اه وطبعاااا ناقصوا بنتي تاخدوها عشان تكمل التمثلية دي
-حسين: لأ ابداااا...
-سيلين: مش هيحصل انكو تاخدوا بنتي مهما كان ، دي الحاجة الوحيدة اللي هعرف بيها اجيب منك حقي اللي كالتوه عليا
-حسين: بنتك مش حاجة ولا وسيلة عشان تجيبي بيها فلوس ، دي روح وانسانة
-سيلين: It's not your business .. انا بنتي هاعرف ازاي اخليها تجيبلي حقي منكم ، وهدمركم كلكم
-حسين: انا عاوز اشوف جانا
-سيلين : Never
-حسين: دي بنت اخويا وجاي عشانها

كانت جانا في الخارج ، فلمحتها سيلين وهي تدلف إلى المنزل ، فقامت بتمزيق ملابسها واقتربت من حسين و... ،،،
-سيلين: سيبني يا حسين ، ده انا مرات اخوك بدل ما تدافع عننا بتعتدي عليا ، Help 
-حسين: ايه اللي بتعمليه ده ؟؟ انتي كدابة !!!
-سيلين وهي تحاول الالتصاق به: Help .. He's trying to rape me  
-حسين وهو يبعدها عنه: اخرسي ، انتي مجنونة ..

وهنا دخلت جانا ورأت ما تحاول أمها فعله ..
-جانا موجهة حديثها لوالدتها : Stop it now.. Mom
-سيلين: جاجووو .. شوفي المجنون ده بيعمل ايه ، اطلبي البوليس فورا !!
-حسين: جانا .. متصدقيهاش .. أنا..أنا .. أنا عمك حسين واستحالة اعمل كده . أمك بتكدب.
-جانا: أنكل حسين .. انت ...أنت عمي ؟؟
-حسين بلهفة: ايوه انا ، ابوكي عاصم يبقى أخويا الصغير ، وانا جاي عشانك مخصوص
-سيلين وهي تمسك جانا: لو قربت من بنتي هطلب البوليس فوراً يسجنك وأقول عنك ارهابي معتدي 
-جانا: لأ يا مامي ، بليز ، أنكل حسين من فضلك امشي 
-حسين: انتي بتعملي كده ليه يا سيلين ؟؟؟
-سيلين: عشان حقي ، انا استحملت أخوك ومرضه في مقابل اني اورث كل حاجة وفي الأخر أطلع م المولد بلا حمص
-حسين: انا مش عارف اخويا حب فيكي ايه
-سيلين: أخوك عبيط ..
-جانا مقاطعة: مامي ، لو سمحتي بليز ..
-سيلين: دي الحقيقة جانا Your father is dump .. 
-جانا بصريخ: بسسسسس ، مش عاوزة أسمع حاجة ، امشي يا انكل حسين الوقتي
-حسين: دي ارقامي يا جانا كلميني في اي وقت
-سيلين: لو فكرت تقرب منها انت عارف انا ممكن اعمل ايه فيك باتصالاتي .. هنفيك هنا وأضيعك
-جانا: خلاص يا مامي ، هو هيمشي خالص ، اهدي بس
-حسين: متخافيش يا جانا مش هتقدر تعملي حاجة ، انا هنا عشانك ومش همشي إلا معاكي
-سيلين وهي تهاتف الشرطة: Help me officer.. There's a rapist in my house. He's trying to attack me and my daughter. My address is……..
-جانا وهي تغلق الخط: بليز مامي ، انا أعدة معاكي مش همشي وهجيبلك حقك .. امشي أنكل حسين. بليز !!!!!
-حسين وهو يغادر : هنتقابل يا سيلين تاني .. 
-سيلين: شور .. بس وقتها هتكون راكع تطلب الرحمة مني وانا مش هرحمك 
-حسين: هنشوف ..
-ثم وجه حسين كلامه لجانا: خلي بالك من نفسك يا جانا، وأنا موجود لحمايتك ، لو احتاجتي أي حاجة كلميني وانا هوصلك حتى لو كنتي فين .. هتوحشيني يا بنت الغالي

ثم حضنها حسين والدموع تترقق في عيني كلاهما ، وتركها ورحل وسيلين تشعر بالغضب لأنها لم تنل من تلك الزيجة سوى ابنتها فقط !!!

لم تكن تعلم سيلين أن جانا كانت على علاقة قوية بأبيها وأنها كانت الأقرب إليه ، فلم تقتنع جانا يوماً بأكاذيب سيلين عن والدها عاصم ..  

.............................

◘◘◘ بعد مرور ما يقرب من 3 سنوات ، ذهبت جانا إلى صديقتها كاتي وهي خائفة جدا لتطلب منها أن تمكث معها في منزلها ليوم واحد مدعية أنها على خلاف مع والدتها
-جانا وهي ترتعد: Please, Can I stay here for one night
-كاتي: Sure, but why ?
-جانا: mmm.. I.. I fought with my mom
-كاتي: Oh, sorry for that. You can sleep there. Take those pajamas. Help yourself
-جانا: ثانكس

ارتدت جانا البيجامة وأخرجت كارت بأرقام التليفونات الخاص بعمها حسين والذي كان قد احتفظت به قبل سنوات ، وقررت أنه قد حان الوقت لتطلب مساعدته فاتصلت به ولا تدري هل سيجيبها أم سيكون قد نسيها مع  الأيـــام .........


تعليقات