رواية زهور بنت سلسبيل الفصل الثامن والاربعون
يجوب مكتبة ذهابا وإيابا يضرب كفاً بالأخر .
يحدث نفسة وهو كالمجنون
إزاي يحصل كل ده أربعين سنة مخسرتش مناقصة ولا فشلت في مشروع أسم شركات الغمرواي جروب لوحده كفيل بثقة أي عميل أربعين سنة وأنا مثال الأمانة والشرف لايوم طمعت في ال مش من حقي ولا يوم لعبت في مواد البناء طول عمري دغري عارف ربنا كويس وحق ربنا بيخرج قبل أي حاجة حتي لو المكاسب زيروا لازم أخرج حق الله ولامرة إتهربت من الضريب او أي رسوم بتتفرض علي الشركات في غمضة عين كل التهم دي أتهم بيها بقي بعد السنين دي وشركاتي من أكبر شركات الأعمار بالبلد والشرق ألاوسط فجاءة كدة أكبر مشروع داخل بكل ما أملك فية
يحصل فية كل المخلفات دي والمشروع يفشل بالشكل المريع ده طب ليه وازاي ومين
المستفيد بده وألاهم من الخاين ال بنا
ال قدر يعمل كل البلاوي دي أنا كنت
فين زايد وزيدان فين فين ولادكم
فينك يا زا
ليقطع كلامه ويمسك قلبة بألم ليسقط أرضا
تزامناً مع ولوج زايد إلي المكتب بلهفة
لينادي بصوته.
زايد / باااااابا.
ليجثوا بجواره محاولا افاقته ينادي علي سكرتيرة والده بالاتصال بالاسعاف.
هرج ومرج بالشركة وهم يرون رب عملهم الرجل القوي الذي يرتعد منه الجميع يحمل علي حامل عربة الاسعاف لاحول له ولا قوة.
يصعد زايد بجوار والده بالاسعاف يمسك هاتفة
يجري إتصال هاتفي بشقيقة.
زايد / زيدان إنت فين.
زيدان / أنا بالموقع بشوف حجم الخساير والحمد لله
الموضوع في طريقة للحل وقدرت أجمع كل أوراق المشروع وال عليها امضاءات المقاولين والمهندس المسئول وبلغت المباحث علي المهندس البديل
للمهندس إسلام بعد ما إتأكدت إن ليه دور كبير
في المصيبة دي.
زايد / زيدان سيب كل حاجه للمحامين وحصلنا علي المستشفي بابا تعب واحنا في الطريق للمستشفي، وبهدوء هات كل ألاوراق ال قدرت
تجمعها واطلب بعمل حراسه علي كل المكاتب بالموقع وحرز علي كل الملفات ومتعرف اي
بنأدم بل حصل لبابا.
زيدان / زايد طمني علي بابا حصله إيه بالضبط.
زايد / اقفل دلوقتي وصلنا المستشفي خلاص
إنهي كل حاجه وتعالي لي علي المستشفي.
يسرع زايد بخطواته خلف المسعفين الذين ينقلون والده تجاه غرفة الأستقبال ليتجمع حوله عدد من
ألاطباء .
يقف بالخارج يتابع دخول وخروج الاطباء والممرضين ليخرج والده ممدد علي سرير طبي
يسرع الممرضين بدفعه تجاه غرفة الاشعه ليلتف
إلي الطبيب الذي يخرج من غرفة الأستقبال يسأل عن مرافق المريض
زايد / انا ابنه.
الطبيب / إتفضل حضرتك معايا علي المكتب علي ما الاشعه تطلع.
زايد بعد ان دخل خلف الطبيب وقبل أن يتحدث الطبيب .
تلقي إتصال هاتفي ليخرج يتحدث في الهاتف بعد
معرفة هاوية المتصل.
زايد / يسمع الي المتصل بعيون جاحظة ووجه شاحب.
ليسرع بدخول مكتب الطبيب .
زايد / دكتور حالة والدي ايه بالظبط.
الطبيب / للاسف من المعاينه المبدئيه والدك داخل علي جلطة قلبيه والمؤشرات الحيوية بدل نزيف علي المخ مش هنقدر
49
مش هنقدر نحدد المشكلة غير لما الاشعة تخرج
ونشوف حجم الضرر.
زايد / اي نكان ال خطورة حضرتك تجهز ليا تقرير بالكلام ده وانا هجهز طيارة طبيه لنقل والدي للخارج حالا.
الطبيب/ حضرتك بتقول إيه والدك استحالة يعيش ساعه واحدة لو نزيف المخ متلحقش بمجرد الاشعه ما تخرج هندخله عمليات.
زايد / ضرب سطح المكتب بيده بقل لحضرتك كل ال تقدر تعملة تديني تقرير بحالته وبس انا المسئول ومستعد امضيلك علي اقرار بالمسئوليه الكامله
ومتحولش انا هسفرة يعني هسفرة.
الطبيب / بعصبية اتفضل حضرتك في الاستقبال
وتجهز طريقة سفرة، أمض علي إقرار بخروجة علي ما اجهز التقرير والاشعة تكون خرجت وأخلي مسئوليتي عن حالة والدك.
زايد / متقلقش كل حاجة جهزت علي ما الاشعه تخرج في طيارة مجهزة هتنقلنا للمطار بعد أذن حضرتك همض علي الاقرار ومتشكر لتفهمك.
خرج زايد ممسك بهاتفه يجري اتصال هاتفي وهو بطريقة للاستقبال.
فور تلقية الاجابة.
زايد / الو غادير انتي فين.
غادير / انا في الطريق قربت اوصل البيت.
زايد / باسبورك معاكي ولا بالبيت.
غادير/ متهيقلي في مكتب جده من وقت التجديد
وهو معاه.
زايد / انتي فين بالضبط.
غادير / انا خلاص دخله من بوابه القصر.
زايد / من غير ما حد ياخد باله تدخلي مكتب جدك
تجيبي باسبورك وباسبور جدو وتجي علي مستشفى المنيري من غير ما مخلوق في البيت يحس فاهمه
غادير / عمو في اية حضرتك قلقتني.
زايد / غادير نفذي الكلام من غير نقاش لما تجي هتعرفي كل حاجه.
غادير / حاضر يا عموا بس لو حد أخد باله هقوله ايه.
زايد / إصرفي يا غادير اخترعي اي كلام وخلاص المهم محدش يعرف اي حاجه من ال قلته.
اغلق الاتصال مع غادير وقام بإرسال عدة رسائل
واتجه إلي الإستقبال أنهى الاقرار وإجراءات الخروج من المستشفي وبعد إنتهاء كافة الاسعافات الأولية وتجهيز عبدالرحيم للسفر .
غادير هبطتت من سيارتها سريعا دخلت القصر تلفتت يمين ويسار تنهدت براحة لعدم وجود أحد
باحة القصر لتخطوا سريعا إلي مكتب الجد شرعت في فتح أدراج المكتب واحد تلو ألاخر حتي وجدتهم أخيرا لتلتقطتهم وتضعهم بحقيبتها
ليفتح الباب فجاءة وتدخل عمتها زينه تنهرها.
لتلتقط ملف من علي المكتب كانت أخرجته
من أحد الأدراج تحمله بيده.
زينه / غادير دخلة تسحبي ل مكتب جدك
كدة ليه.
غادير / جدوا إتصل محتاج الملف ده في الشركة
حالا بعد إذنك يا عمتوا هتأخر وجدو هيتعصب
عليا.
غادرت غادير سريعا وخرجت من القصر صعدت
لسيارتها تتنهد بأريحية وتنطلق بسرعه لتصل بعد
قليل المشفي لتتصل بعمها زايد تخبرة بوجودها بالخارج .
زايد / انتظري مكانك انا خارج ليكي حالا.
اغلق زايد الهاتف وأسرع بالخروج لها.
زايد / أشار لغادير لتصعد خلفه.
غادير ترجلت من سيارتها تحمل حقيبة يدها وذالك الملف وتصعد خلفة.
زايد / هاتي مفتاح العربية واحد من البودي جارد
هيوديها جراج الشركه حد من الموجودين في البيت أخد باله.
غادير / عمتوا زينة دخلت المكتب فاضطريت
اخد الملف ده واقولها جدوا اتصل عليا وطلبة.
زايد / برافوا عليكي دلوقتي انتي هتسافري مع جدوا في طيارة خاصة لأنجلترا علي مستشفى
مستشفي لندن الملكي كل الاجراءت انتهت بمجرد وصولكم هتلاقي اتتين من طرفي في إستقبالكم
مش عاوز بنأدم علي وجه الأرض يعرف بمكانكم
وتليفونك يتقفل نهائياً ليكي اوضة بإسمك محجوزة مرافق اي حاجه تحتاجيها هيكونوا تحت أمرك
لبسك تنزلي تشتري ال إنتي محتجاه دي كريدك كارت تقدري تصرفي زي ما انتي عوذة بس بحظر
ال فترة ال جاية هتكون صعبة علي قد ما تقدري
تجنبي الظهور في اي تجمعات لمصرين وبلاش تتواصلي مع اي من أصدقائك مفهوم.
زايد مكملا اه وانا هتواصل معاكي علي تليفون
هتستلمية اول ما توصلي المستشفي، جدوافي امانتك خالي بالك منه.
غادير / بلجلجه عموا زايد جدوا تعبان عنده إيه.
زايد / يلا بسرعه اركبي الطيارة وهناك هتعرفي كل حاجه .
صعدت غادير الي المرواحية وتقلع فور صعودها
تنظر الي جدها وهو مغمض عينيه وتلك الوصلات
وجهاز التنفس الاصطتناعي يقوم احد المستفين بالضغط عليه لتصل بعد قليل المطار وجدت كل الاجراءت منتهية وتم نقل عبد الرحيم الي الطيارة الطبيه وغادير وتقلع الطائرة الي وجهاتها بعد سفر خمس ساعات وصلت الطائرة لمهبط الطائرات فوق سطح المستشفي يحمله المسعفون يهبطوا به من الطائرة ليتلقاه مجموعه من الممرضين والاطباء
ويسرعون بالتوجه الي غرفة العمليات مباشرتاً
بعد الانتهاء من الفحوصات الطبية دخل عبدالرحيم للعمليات وغادير تجلس في الاستراحه تجلس بتوتر وخوف لتجد راجلين يقفان علي بعد خطوات قليله منها .
احدهم /أنسة غادير.
غادير رفعت عينها جففت دموعها بيدها اومت برأسها.
الشخص / مصطفي الشامي وزميلي أندروا ، زايد باشا بلغنا نكون تحت أمرك ألاربعه وعشرين ساعة.
اتفضلي ده التليفون للباشا بلغك بيه.
مدت غادير وأمسكت الهاتف دون ان تتحدث
فقط عينها تزرف دموعها التي لم تتوقف عن زرفهم
طوال ساعات السفر وهي تري جدها وقدوتها ممدد
علي حامل المرضي بالطائرة لا حول له ولاقوة.
مرت أكثر من سبع ساعات متواصلة ولازال عبد الرحيم بالعمليات لم يخرج أحد أو يخرج أحد.
في داخل غرفة العمليات .
يتحدث لفيف من الأطباء علي حالة المريض وهم يقومون بمناقشة مخاطر عمل تلك العمليتين
فكلتهما اخطر من ألاخري.
يدخل بهيبته مرتديا قناع الوجه وتساعدة إحدي
الممرضات بارتداء القفازات ليبداء في إجراء العملية
بعد إستدعائه من منزله لقطع أجازتة الاسبوعيه.
ويدخل مباشرتاً إلي غرفة العمليات يقف علي مكان شاشه طبيه وضع الاشعه بها وبداء التحدث بطلاقة وهو يشير الي اماكن التجمع الدموي علي المخ.
ليسرع بإجراء العملية.
لينتهي بعد أكثر من سبعة وثلاثون دقيقه تمت العمليتين بنجاح.
ليخرج مرهقا ومن معه ليدخل غرفتة مكتبه
يقراء المعلومات الطبيه التي ارفقت معه من مصر
ليهب واقفا وهو يري اسم جده عبدالرحيم زاهر الغمراوي.
ليسرع بالتوجه إلي الاستقبال ليسأل عمن أت مرافق
مع جده.
لتخبرة موظفة الاستقبال بوجود سيدة معه وتعطية رقم الغرفه ليتركها ويهرول تجاه الغرفه
ليدق الباب عدة دقات ويفتح الباب مناديا باسم جدته.
زاهر / ناناه وحشتن.
ليبتر كلامه وهو يري فتاه تجلس علي كرسي تضع وجهها بين يديها وتبكي.
ليقف مزهولا وهو يري فتاة ملامحها ليست غريبة عليه.
غادير فور فتح الباب وسماعها صوت المتحدث تهب واقفه تنظر الي وجهه لتغمض عينها وتستسلم
لأغمائها وقبل أن ترتطم بالارض كان تلقفها بيديه
يضعها علي السرير .
زاهر يضرب علي وجهها حتي تفيق وضغط علي زر القرب من الفراش ويطلب ممرضة تدخل له الغرفة
طلب منها إفاقة المريضه وتركها وخرج الي خارج المشفي ينفس عن غضبة ويصرخ عدة مرات
ويدخل مرة إخري يدخل الغرفه دون استاذان يقف
بجوار الفراش ينظر الي الجالسه علي حافته.
زاهر / أشار للممرضه بالرحيل اقترب من غادير
يضع يده بداخل جيب بنطاله ينظر لها والي دموعها التي تتساقط علي ألارض وهي منكسه وجهها لأسفل لينغزه قلبه اقترب ليقف أمامها مباشرتاً
يسالها ببرود كأنه لا يعرفها.
زاهر / حصل ايه وصل عبد الرحيم باشا لكده.
غادير رفعت عينها الدمعتين لتقابل عينيه السودوية
غادير / نكست وجهها لأسفل مرة إخري دون أن تجيبه.
زاهر ظل ينظر لها لفترة طويلة يتمعن بها ويتفحصها يتذكر ملامحها منذ أخر مره رأها
ليضغط علي يده ويكز على أسنانه يكاد يكسرها.
ليتجه ناحية الباب ويلتف ينظر لها نظرة أخيرة
ليخرج مغلق الباب خلفة بعصابية.
غادير إنتفضت من قوة غلقه للباب خلفة.
ليخرج يتابع حالة جدوه في غرفة الأفاقه
يتابع مؤشرات الحيوية ودون ملاحظاته ويخرج مرة إخري تجاه غرفة غادير.
دق عده دقات ودخل كالاعصار لتهب غادير واقفة بخوف.
زاهر / اتفضلي جيبي حاجتك وتعالي ورايا.
لتظل مكانها.
زاهر / بقلك اتفضلي معايا يبق تتفضلي معايا
فهمه ولا افهمك بطريقتي.
غادير/ مقدرش اسيب جدوا وأمشي.
زاهر / جدك لسه قدامة كام يوم علي ما يفوق.
ومش هينفع اسيبك هنا لوحدك وأمشي.
غادير بالرغم من حالتها الحزن بداخلها ال انها سعدت
بكلماته. لتحدثةباستهذاء .
غادير مين قالك اني وحدي، معايا اتنين بودي جارد برة.
زاهر /بودي جارد اممم طيب ذي الشطرة كده تجي معايا من غير ولا كلمة.
غادير / سوري مش هقدر أسيب جدوا.
ممكن يفوق في أي لحظه..
زاهر /غادير أنا تعبان ومرهق ومنمتش بقالي يومين
إخلاصي أنا مش قادر افتح عنيا.
غادير /ما تنام هو حد مسكك.
زاهر لا بقي إنتٍ هتغلبيني وانا مش فايقلك.
لينحني ليحملها بغته لتصرخ بفزع.
غادير / انت بتعمل ايه نزلني خلاص خلاص هأجي
هاجي.
زاهر /كان من الاول يلا قدامي.
غادير فور ملامست اقدمها للارض ابتعدت عنه قليلا
غادير / ممكن أطمن علي جدوا الاول وبعدين نمشي.
زاهر / للاسف هنا في نظام وممنوع تقربي من العناية الفائقة نهائي إلا بمو افقة الطبيب المعالج.
غادير / طب ازاي أطمن علي جدوا حالته.
زاهر / في الطريق هعرفك كل حاجه يلا انا تعبان.
غادير خرجت خلفه تحمل حقيبة يدها فقط وتخطوا
جواره حتي وصلا للمصعد وهنا توقفت فور وقوع بصرها علي مصطفي وأندروا بطولهم الفارع .
زاهر/ وقفتي ليه.
مصطفي / أنسة غادير حضرتك رايحة فين وازاي تخرجي من غير ما تبلغينا.
غادير / أنا أنا.
زاهر / يكز علي أسنانه. مصطفي بلاش تختبر صبري
وحسابنا بعدين ابعد من طريقي السعادي ليمد يدة
ويمسك بيد غادير ويدخل المصعد دون ان يتحدث
ليخرج منه فور وصوله لجراج المشفى في الطابق السفلي ويسمع فتح باب سيارته ويساعدها في الصعود واغلق الباب وتوجه لمكانه يقود سيارته
حتي وصل الي محل سكنه.
بعد قليل كانت تقف جواره داخل شقة تتلفت حولها
تري فوضي بكل مكان والملابس متناثرة في كل مكان. لتشهق مما راءت.
غادير/ تشير له علي الفوضي.
زاهر/ أنا هدخل أغير هدومي واطلب أكل وهخرج الم الفوضة دي.
غادير اومت براسها وهي تري نظرة الأحراج في عينه
ليدخل غرفت نومه لتضع غادير حقيبتها وتتجه لجمع ملابسه من فوق الاريكه والارض لتلتقط إحدي القطع لتشهق وتضع يدها علي فمها واغروت عينها بالدموع وهي ترفعها لاعلي ليقترب منها يلتقطها من يدها بحرج شديد ويحمل ما بيدها من
ملابس.
زاهر/ ادخلي الاوضة غيري علي الاكل ما يوصل.
غادير / أنا عوزة أرجع حالا المستشفي.
زاهر / غادير بطلي جنان اتفضلي علي الاوضة
غيري هدومك وخديلك شور ومخك ما يرحش لبعيد القطعه دي معرفش جاات ازاي بلهدوم
اتفضلي خدي شور علي الأكل ما يوصل
ليجوب بعينيه المكان. فين شنطة هدومك.
غادير / لازالت تبكي وتنظر للأسفل تكتم نحيبها
وتضغط علي شفاها اخرجت الكلمات بصعوبة
ملحقتش أجيب اي هدوم معايا هنزل من بكرة
أشتري كام طقم يقضوا الفترة ال هقعدها هنا.
لتضيف ببعض الحده وقد فقدت تحكمها في بكائها.
لو سمحت عاوزه ارجع المستشفى حالا .
زاهر وضع الملابس الذي يحملها بيدة علي الأريكه واقترب منها بتوتر.
زاهر / ليه العياط ده قولتلك جات غلط مع الغسيل
انتي عارفة هنا الغسيل بيكون يوم محدد في مكان مخصص ليه بالمبني وانا بسبب شغلي ومش بقدر
انزل الهدوم فبدي المفتاح لحمزة اخوكي ينزلهم
وامبارح جاب الغسيل كله هنا والقطعة دي جات معاه
اقترب أكثر لها وتقدري تتأكدي من كلامي أول ما يرجع.
غادير / تلتقط أنفاسها اومت برأسها.
زاهر/ بضحكه يعني مش زعلانه ان اخوكي جاب دي
غادير /رفعت عينها لتقابل عينيه ولم تتحدث تركت
لعينها البوح بما في قلبها ظلت وقت علي تلك الحاله حتي قطع تواصل عينهم فتح باب المنزل ودخول شخص منه.
لتلتف لذالك الصوت وتفتح فاها وتجحظ عينها
وهي تري حمزة شقيقها مصطحب لفتاة تنظر الي هيئته بإستغراب لتصرخ به.
غادير/ حمزة إيه ال إنت عملة في نفسك ده وحصلت
البنات كمان.
حمزة / إبتعد عن الفتاة سريعا واعتدل في وقفته
ينظر لصاحبة الصوت بأستغراب .
حمزة / غا غا غادير إنتي بتعملي إية هنا.
غادير / متغيرش السؤال بقي الدكتور حمزة الغمراوي
دكتوراه في الهندسه المعماريه من اعظم جامعات العالم راسم وشوم علي جسمه بالشكل ده مش خايف علي منظرك قدام الطلبه بتوعك وزمايلك بالجامعه
ومين السلعوه ال جايبها معاك.
زاهر / كتم ضحكاته بنظر لحمزة بتشفي.
حمزة / يتهرب من الأجابة يلتف الي الفتاة
يعتزر لها اخرج مبلغ مالي من جيبة ودسه بيدها
واوصلها للباب واغلقه خلفها وقف قليلا خلفه
يستجمع شجاعتة فهو وضع في موقف لا يحتسد عليه أمام شقيقته الصغري.
يحاول التملص من الاجابة ليبادرها بسؤالها
حمزة / أقترب منها حمدالله علي سلامتك يا قمر وحشاني اوي مقلتيش انك جاية لما اتصلت بيكي من يومين بس مفجاءة حلوة أوي.
ليقترب منها يضمها ويقبل وجنتها.
غادير / انت أكتر يا ابية بس بردة إية ال عملة في نفسك ده.
حمزة /نيو لوك فترة وهغيرة مكلفني مبلغ مهول عشان يطلع بالدقة دي.
غادير / نيو لوك ايه بس ده قرف معرفش ازاي
ترسم جسمك بالشكل ده.
ليدق جرس الباب ويذهب زاهر لفتحه واخذ الطعام من عامل التوصيل واعطائه الخساب وغلق الباب.
زاهر / غادير إغسلي ايدك علي ما اجهز السفرة.
اشار لها علي دورة المياة وبعد ذهابها التف إلي حمزة الذي يحدثه.
زاهر/ يارب تتهد بقي وتبطل القرف ال بتعملة ده كل يوم بنت ووشم عجبك منظرك الزباله قدام أختك الصغيرة.
حمزة/ بلا مباله في الاول والاخر هنزل وهيشوفوا الوشم بس إيه ال جاب غادير هنا وخصوصا الإمتحانات شغاله ولسه مخلصتش باقي المواد.
غادير/ انهت غسيل يدها وخرجت تجد حمزة وزاهر جالسين امام طاوله الطعام ليشير لها حمزة الجلوس جواره.
حمزة / دود تعالي جنبي هنا
جلست بجواره مقابل لزاهر الذي يتناول طعامه دون أن يرفع رأسه
حمزة قرب الأكل منها كولي يا حبيبتي لترفع عينها مرة اخري تجاه زاهر لتجدة كما هو.
غادير / مدت يدها اخذتةقطعهومن البيتزا التي تعشقها ابتسمت بمرارة فهي تعشق اي شئ يحبه زاهر الذي لا يعيرها أي إهتمام ويتناول الطعام
بنهم لتقف بعد الانتهاء من تناولها.
غادير / الحمدلله شبعت هنام فين.
حمزة / متصحكيش تدخلي اوضتي الدنيا ملخبطه فيها.
زاهر / تقدري تدخلي تنامي في اوضتي وانا هنام هنا.
حمزة بغباء/ ما تنام عادي في اوضتك معها مش مراتك.
زاهر/ نظر له بحده وضرب قدمه اسفل الطاوله
ليلتف لغادير اتفضلي يا غادير علي الاوضة انا هنام هنا علي الكنبة دي.
دخلت غادير الاوضه تتلمس محتوياتها فتحت خزينة الملابس تتلمس ملابس زاهر المرتبة
تبتسم وتضمها تيتنشق رائحة عطرة بالغرفة
اخرجت تشيرت بلون الرمادي وابدلت ملابسها
وارتدته لتلقي نفسها علي الفراش تضم وسادته باحضانها بفرحه شديدة لتغفوا بعد فترة من احلام اليقظه تتخيل زاهر هو الذي يضمها..
زاهر بالخارج ممدد علي الأريكة يحاول يغمض عينيه لم يعرف يتسأل بين نفسه عن سبب ما حدث لجدة جعله بتلك الحالة شديدة الخطورة .
لينهض من علي الاريكة اتجه تجاه الغرفة دق بابها ودخل مسرعا ينادي علي غادير التي هبت واقفه علي الفراش بزعر من صوت زاهر ينادي عليها وهي في بداية غفوتها.
زاهر / أسف كنت مفكرك لسه منمتيش كنت عاوز اسالك سؤال
غادير / مافيش حاجه انا لسه كنت بنام اتفضل اسال.
زاهر / خطي تجاه الفراش ينظر لها وما ترتديه ليخفض بصرة للارض ويشير لها بان تجلس.
جلست غادير مكانها
غادير / قلقتني في ايه جدوا كويس.
زاهر / اقترب منها واعتدل بجلسته متقلقيش انا اتصلت من شوية واطمنت علية.
انا عاوز أعرف ايه السبب ال وصل جدوا للحالة دي.
غادير/ معرفش كل ال حصل قصت عليه ما قاله عمها زايد وما اخبرها به وطلب منها عدم معرفة أحد مكانها لتنهض بسرعه تترجل من علي الفراش حمزة ممكن يكلم ماما ويعرفها مكاني ووقتها عموازايد هيزعل. لتخرج مسرعه من الغرفه ليقف زاهر مكانه ينظر في اثرها وشعرها الذي انسدل علي ظهرها
لتعود مرة اخري ليشعر بقدومها يتمدد علي الفراش
مغمض عينيه كانه غفي بسرعه.
عادت غادير ممسكه بهاتف حمزة .
غادير / تحدث زاهر لقيته نايم وتليفونه جنبه اخدتة عشان اضمن ما يتصلش بماما لحد ما أعرفه احنا هنا ليه.
لترفع عينها تري زاهر مغمض ىعينيه وذهب بالنوم. لتبتسم بسعاده وتلتف الجهه ألاخري علي الفراش
تجلس بحواره تنظر له بشغف وعشق ترسم ملامحه
في عقلها وقلبها تبتسم وهي تتخيل اشياء في عقلها
لتهز راسها وإختفي ابتسامتها وخرجت لتنام. علي الاريكه ظلت فترة محملقه بالسقف حتي غفت وذهبت في ثبات عميق.
زاهر بعد رحيلها افتح عينه يحدث نفسه.
زاهر / ياتري لو كانت طريقه جوزناةعادية كان الحال هيكون بنا إزاي ظل فترة علي حالة لينهض مسرعا وهو يتذكر ملابسها ليفتح باب الغرفه ويذهب الي مكان نوم غادير ليجدها ذهبت في النوم يقف مصعوق وهو يري معظم جسدها عاري وما تلبسه مرفوع لاعلي.
بدون تفكير إنحن يحملها وذهب تجاه غرفته وضعها علي الفراش ودثرهاجيدا وتمدد جوارها يجاهد نفسه حتي غفي بجوارها .
لتمر ساعات الليل ويفيق زاهر علي صوت رنات هاتفه يحاول النهوض ليصدم من نفسه يده محاوطه غادير بيديه.
ليرفع يده بسرعه وينهض سريعا ويخرج من الغرفة يتحدث بالهاتف ليعود مرة اخري يجد غادير تجمع شعرها للخلف.
زاهر / انا هنزل بسرعه اتصلوا من المستشفى جدوا تعب ولازم اروح بسرعه صحي حمزة وحصلوني
كل هذا قاله زهو يبدل ملابسه ليخرج مسرعا قبل ان تساله ما حدث.
لتبدل ملابسها سريعا وتذهب لغرفة أخيها وتدق باب غرفته بسرعه ليفيق وتخبرة بوجود جدة بالمشفي
وعليه ان يصلها لهناك.
ليرتدي حمزة ملابسه سريعا دون فهم وينطلق مسرعا بسيارته وجوارة غادير التي لا تتوقف عن البكاء ليصل الي المشفي ويتوحهوا للداخل ليقابل زاهر..
غادير/ زاهر جدوا جراله ايه.
زاهر/اطمني الحمدلله قدرنا نسيطر علي النزيف ونوقفه الاربعه وعشرين ساعة الجاين هيكون تحت الملاحظه وندع ربنا يمروا علي خير.
/////////////////////////\/////////////
في مصر الجميع يجلس بزهول من هول ما يسمعوا.
زايد / ممسك بهاتفه يجري اتصلاته.
زيدان ايضا يتحدث بعصبيه لمحدثه
زين مع مجموعه من المهندسين يناقشون حجم الخسائر
جميع من باالشركات يعمل علي قدم وثاق.
زايد انهي اتصاله ليجلس بإرهاق بجوار أخية
زيدان / طمني بابا فين دلوقتي وصحته.
زيدان / اطمن الحمدلله عمل العمليه ونجحت ومتقلقش بابا بقي بامان انا اول ما عرفت ان في بلاغ ضد بابا وممكن يتوجه ليه اتهام ويحطوا علية حراسه سفرته برة البلد ومعاه غدير من غير ما اي بنادم يعرف .
زين يدخل مسرعا عليهم المكتب.
زين / الحمدلله قدرنا نسيطر علي الاخبار وعرفنا مين المتسبب في ال حصل واتقبض عليه حالا
وهو بيحاول يحرق المكاتب بالاوراقىال فيها.
زايد / هب واقفا مين يا زين مين.
زين / المهندس وفيق وهو حاليا في طريقه للتحقيق معاه.
زيدان / اغلق هاتفه المحامي بلغني انه قدم شكوي للنائب العام بوقف النشر في الموضوع وححب اي موقع ينشر الخبر قبل ما بتأكد من صحة الكلام.
زايد / أعرف مين المتسبب في الخسائر دي واقسم بالله لاخليه يتمنا ان امه متكونش ولادته.
زين / ال اعرفه ان جدوا طول عمرة مالوش أعداء
ليه دلوقتي بالذات ظهر ليه اعداء ويضربونا في اضخم مشروع بالشكل ده.
زيدان / ده ال هيجنني ليه في الوقت ده بالذات
وخصوصا ان المشروع قرب علي التسليم.
زايد / حاجه من الاتنين ياحد نعرفة كويس وقريب مننا لدرجه انه عارف كل اسرارنا،يا واحد من مصلحتة نختفي من السوق وفي الحالتين مش هرحمه اين كان.
ليفتح الباب وتدخل فتاة تمشي بغرور وصوت
ضربات كعب حزائها يعلوا بالمكان ليرفع الجميع راسة لاعلي يجدوا.