رواية عقد البنات الفصل الرابع 4 بقلم لبني الموسوي

 


رواية عقد البنات الفصل الرابع بقلم لبني الموسوي



عادتْ الحكايةُ مِنْ جديد
وانفتحتْ تلكَ الأبواب التي أُغلِقتْ بالختامِ السعيد
لتروي لنا مِنْ احداثِها المزيدَ والمزيد
فكمْ مِنْ قريبٍ باتَ بعيد
وكمْ مِنْ بعيدٍ امسىٰ لنا أقرب مِنْ حبلِ الوريد
عاشقٌ غدرَ بالحبيب
وحبيبٌ اصبحَ علىٰ غدرهِ شهيدًا ورقيب
حتىٰ مِنْ غيرِ حسابٍ وكِتاب
يفترقُ الأحباب
ليعودوا بهذا الفراقِ مِنْ بعدِ قُربِهمْ اغراب
فَيغلقوا الأبواب
مِنْ دونِ أنْ يخوضوا النقاشَ في الأسباب
وَبعدها .. ينتهي النزالُ بخسائرٍ عظيمة
احدثَتْ في الروحِ ندباتٍ
مصحوبةً بذكرياتٍ أليمة
أودَتْ بِهم ارضًا
بجسدٍ مُتعبٍ وروحٍ سقيمة
ليقفوا بعدها علىٰ الأقدامِ بالإصرارِ والعزيمة
فَما قيمةُ النصرِ إذن ؟
إنْ لمْ يتذوق الإنسانُ كيفَ يكون طعمُ 
الهزيمة .✍🏻
♕♕♕♕♕♕♕♕

جسمي صار عبارة عن قطعة جليد بالظاهر 
بس دمي احسه نار وتسري بشراييني
الهوا هذا الكان يهب تمهيدًا لحدوث العاصفة
تحول لسموم كل نسمة منه تعاديني
اختنگت بقهري قبل عبرتي ،
وتعثرت روحي بطريق الخيبة بدل خطوتي
تلبدت الغيوم بسماء حياتي ، 
وانطفأ قمر لياليي وايامي
هذا كان مختصر الشعور العشته لحظتها
والحقيقة اقسى وأمر من أن توصف بحروف كلامي

تصنمت بمكاني وعيوني عليهم ما اعرف إذا الگاعد اعيشه حلم لو واقع بس كل الاعرفه الديصير هنا فوگ طاقتي واستيعابي وأكثر بهواي من الاستاهله ، بعمري ما أذيت إنسان ولا تمنيت الشر لبشر ليش هيچ يسوون بيَّ وبأي عذر يدمرون حياتي !

آريان ديتكلم ويايا بس لأني فاصلة عن الواقع وغارقة بالتفكير ما اسمع غير نبرة صوته ، لمحته نزل وويا ما نزل قفل أكبر السيارة وتحرك باِتجاه المجمع الطبي المجاور للمجمع الاحنا بيه وايده بيد جمارة

رجع اخوية يحچي ويايا مستغرب صفنتي من شافني بعالم غير عالمه وماكو مني أي إستجابة اِلتفت باِتجاه زاوية النظر الأني عليها ومجرد أن لمح أكبر بالمكان إنتبه الثاني على وجودنا ، مباشرةً صاح بيَّ يطلب اصعد السيارة وأكبر يأشر من بعيد يترجاني بعيونه الخايفة اتوقف بمكاني

موقف من الخيال مستحيل يكون حقيقة ما صحيت منه إلا على حركة أكبر السريعة والكان قاصد بيها جمعتنا ودفعة أخوية القوية الرمتني لداخل السيارة

ساق بسرعة تارك أكبر ورانا ، بقيت اراقبه من المرآة الجانبية توقف بمكانه محتار يباوع علينا ويرجع بنظره لجمارة وبالأخير ومثل كل مرة قرر ميترك بنت عمه واِختارت خطواته السير باِتجاهها

ما اعرف شنو صار لي الدمعة متنزل الأوجاع محتلة كل جزء من جسمي والعبرة كاتمة حتى أنفاسي عكس نبض الإنهارت بطريقة تخالف صمودي

نبض : عمى بعينه إن شاء الله ، يجي يتوسل احبچ وارجعي لي وهوَ عايش حياته ويا هالحمارة ، شفته آريان محبلها ***** ويگول لقمر تبقى حبر وأنتِ العمر وأيامه تعالي خل نرجع واوعدچ تطلع جمارة من حياتنا وبعد متشوفيها ! ادري بس فهمني شنو من بشر هذا احس گلبي راح يوگف من نذالته مگاعد استوعب كل هالحقارة الشايلها....

آريان : اششش كافي كافي الطفلة ببطنچ لتنفعلين زايد وأنتِ خوية ما ادري هالكلام التفوهت بيه نبض شوكت صاير بس إذا قريب معناها رادچ عمية ورب العالمين حب ينور بصيرتچ بالحقيقة قبل ليأثر بكلماته الوهمية عليچ ، كلنا نعرف مو بس أنتِ الرجل والمرأة ميجتمعون بمكان إلا وكان الشيطان ثلاثهما فما بالك من تكون هالمرأة زوجته حلاله وأنتِ تاركته من 3 سنوات فعادي كلش ومحد ينصدم من تجي وتاخذ مكانچ بالحيلة بالحب بدهاء النساء بضعف شخصيته وتغلب غريزته المهم بالنهاية اِختارها تكون جزء من حياته وللمرة الثانية حاول يخدعچ فكري من الناحية الإيجابية تكشفيه هسه لو تنخدعين وترجعي له وبعد سنين تنصدمين بحياته الثانية الأسسها من ورا ظهرچ ؟

يكلمني وأني صافنة على الجامة بس عيوني تتحرك ما نطق لساني ولا كلمة ، فجأة ضرب المقود بقوة موجه الكلام لزوجته

آريان : هسه اريد اعرف أنتِ شكو تبچين 
يا أمة الإسلام ليش دتبچين ! 
حامل لچ بابا حامل 
اِنتبهي على صحتچ وكافي على شنو تتراجفين

نبض : والله مو بيدي احس نار هنا بگلـ....

مالت بوجهها نحوي قاطعة الكلام تخاف لا بكلماتها هذه تأذيني ، رجع آريان يتكلم ويايا من غير ميحصل جواب ولأنه يعرفني شگد حساسة اخذ موبايله اِتصل على نيار يطلب منه يرجع للبيت بأسرع وقت ويبلغ الوالد من طريقه ، اكتفى بهذا القدر من الكلام حتى يقطع المكالمة تارك الإفصاح عن السبب للمواجهة

وصلنا للبستان بعده توه دينزل يفتح الباب 
صاحت نبض صوت جفلنا ،
بعز صدمتني واِنفصالي عن العالم 
وجهت نظرتي عليها لازمة بطنها وتتلوى من الألم

آريان : شبيچ ؟ اشو ارفعي راسچ شبيچ شيوجعچ

نبض : بطني آريان بطني ، اخ يا إلهي الوجع مينحمل شديصير بنتي شبيها !

قمر : آريان بسرعة اخذها للدكتورة يمكن صارت عندها تقلصات لأن اِنقهرت بسببي

رفع نظره عليَّ والوجه مخطوف محتار بيناتنا ..

قمر : لتصفن التقلصات إذا زادت عن حدها تسوي ولادة مبكرة وأنتم صار سنين تنتظرون هالطفلة ، روح عفية ولتخاف عليَّ ما بيَّ شي

نزل نظره عليها تبچي وتتلوى ما گدر يتجاهل الصار تحرك بسرعة فتح باب البستان واِتصل على والدي دخلت اتمشى بهدوء اسمعه يشرح له الموقف ويقفل بالباب من الخارج خوفًا من ملاحقة أكبر 

ما اعرف شديصير لي عبرتي بدأت تترجم على شكل دمعات حارة تنساب على وجناتي ، مخنوگة ضايعة مشتتة ماكو مواساة تگدر تهديني امشي والبال شارد من ذكرى لحضن آخرى ضغطت على رجلي أكثر من اللازم إلى أن وصلت لمرحلة فقدت بيها توازني وسقطت من طولي للأرض انحب بأعلى الصوت

محمد : الله الله خوية خيرچ ؟

رفعت نظري مفزوعة نزل محمد من سيارته يركض حاولت اگوم عاجزة ، مسحت دموعي اقوي بنفسي گدامه وصل يمي نصى بسرعة ماد لي ايديه

محمد : بيها شي رجليچ ؟

قمر : اي شوية آذتني

محمد : زين اسندي نفسچ على ذراعي وگومي حتى اخذچ للمستشفى وبالطريق اخابر لچ الوالد

قمر : لا لا هالوجع معتادة عليَّ ميحتاج مستشفى هسه بس اتمدد شوية تختفى آلامها

ردت اگوم رجلي آذتني صعب اضغط عليها ، باوعت لايده بعدها ممدودة لمساعدتي رميت حملي على ذراعه واِستقاميت الألم موجود بس نوعًا ما ينحمل

قمر : مشكور ما قصرت اگدر امشي وحدي

محمد : متأكدة ؟

هزيت راسي بدون كلام والدموع متعلقة برموشي

محمد : ما راح اضغط عليچ بس على الأقل اسمح لي امشي وياچ إلى أن توصلين لبيتكم

سكوتي كان تصريح مني بالموافقة ، 
مشيت وهوَ خلفي 
كل خطوة اخطيها سكين تنغرس بصدري 
الوجع هذا مو وجع رجلي 
الوجع هذا وجع خذلان روحي

محمد : إذا تعبتِ گولي اشيلچ فوگ راسي أني همْ بحسبة اخيچ

بلا ما التفت وبعبرة صوتي رديت على طيب كلامه

قمر : الله يرحم أخوك الطيب ويحفظ لك أهل بيتك وأهلك ويبعد عنك وعنهم كل شر وخذلان

وياما نطقتها وصلنا للبيت فجأة اِنفتح الباب وطلعت الوالدة الدموع بعينها بس شافتني بطريقها حضنتني بلهفة نازلة عليَّ بالاسئلة ، واضح آريان مبلغها

اِلتفتت بتعب اريد اتشكر من محمد لگيته رايح ، ما ادري شلون كملت الطريق للغرفة ماما بموازاتي بيبي ورايا ابني بين رجلي دخلت اترجاهم ياخذوه بعيد عني وغلقت الباب عليَّ متمددة بسريري 

خمدت أنفاسي بالوسادة وصرت اجهش بالبكاء 
كل آه تطلع مني 
تصعد لسابع سماوات رب العالمين 
تشكي له وجعي وخذلاني 
وأذية أكبر المن سابع المستحيلات انساها

كلهم فجأة صاروا فوگ راسي ماما بيبيتي عمة عطاء عشق ورد شلون ومنو الجمعهم ما ادري !

بعدني على نفس اِنهياري ممهتمة لوجودهم سمعت صوت الوالد ، مباشرةً رفعت نفسي من السرير صار گدامي ركضت من مكاني لحضنه متجاوزة الكل وبهذه الحركة زاد ألم رجلي عليَّ باضعاف مضاعفة بس هيهات هالألم يوازي ألم روحي ساعتها

ناصر : يبعد أهلي وأهل أهلي اهدئي بس...

قمر : بابا قبل أسبوع اجى لهنا يتوسل تعالي ارجعي مگاعد اگدر اعيش بدونچ يوعدني بابا يوعدني مراح اشوف جمارة ولا راح يكون لها وجود بحياتنا ، تخيل بالوقت اللي ابنه باحشائها يوعدني بمثل هالوعد لعد على أي نية ناوي ولأي خديعة كان يخطط حتى يرجع يستغبيني من جديد !

" بصعوبة تجاوزت السواه بيَّ وبعينكم شفتوا شصار وشگد عانيت يلا گدرت اتناساه ، ليش رجع ؟ ليش اجى أملني بيه عشمني بحبه وخدعني بوفائه المزيف لأنه يعرف كلش زين هالشي راح يأثر بيَّ بس هيهات ربه كان له بالمرصاد وقبل لا اسقط بشباك الحيلة النصب لي اياها بكلامه المعسول كشفه إليَّ "

"شگد برر ها ؟ شگد بابا احچي مو كنت شاهد عليه ولكم لحد أخر مرة اجاني بيها يگول غلطي الوحيد أني ضميت عليچ زواجي لعد هذا الشفته اليوم شيتسمى إذا مو غلط ؟ لا والله هذه جريمة أني ما استاهل يسوي بيَّ كل هذا ما استاهل والله ما استاهل وإذا هوَ بايعني ليش رجع يستغفلني ؟ كان ظل بعيد مشغول بحياته وياها وكنت أني تلقيت هالخبر بطريقة أهون بألف مرة من وجعها اليوم".

نيار : ضغطتِ على رجلچ هواي تعالي اگعدي وراح نسمع كل البخاطرچ....

قمر : نيار مگاعد اتقبل الشفته بعيوني ، ليش تاخذ حياتي ؟ ليش تاخذ تعبي ؟ ابني هذا المن يوم منولد لليوم منايم بحضن ابوه ليلة بأي عدل يجي ابنها وياخذ مكانه ؟ زين إذا هيَّ غلطت هل من الإنصاف حتى تعيش حياتها تاخذ حياتي ؟ تبني سعادتها على حساب سعادتي ؟ تعيش مرتاحة والتتعذب أني ؟

وأني باقصى مراحل الضعف والإنهيار سمعت صوت رنة موبايلي تصدح بأذني اِلتفت عشق واگفة وجهازي بيدها تباوع لي بنظرة الشفقة ، نصيت عيني على الشاشة هوَ الديتصل وياما مديت ايدي اريد اسحبه منها اِنتهى الاِتصال حتى يستبدل رنته برنة الجرس

من ردة فعلي عرفوا اللي على الباب أكبر ، تحركوا بسرعة ديطلعون يواجهوه صحت بيهم بنبرة الترجي

قمر : لحد يتحرك من مكانه أني الراح اطلع له

ناصر : وين طالعة يا بوية ! هذا...

قمر : اترجاك واترجاكم لتعترضون ، تفهموا موقفي هذه الفرصة الأخيرة لمواجهته ومجبورة استغلها

نرجس : خلها تروح تطيح حظه لتمنعها ينويصر

ما صدگت يلتزم الصمت من دون اِعتراض تحركت بسرعة وجع روحي نساني وجع رجلي بعدني بالممر حسيت على خطوات ورد ورايا

ورد : لتطلعين قمر والله ميستاهل تواجهيه صدگي مثل هالمواقف تدمر الشخص متخدمه ، نصيحة من اخت خاضت التجربة قبلچ وحست بشعورها

قمر : ليش شظل مني ورد ؟ 
يعني برأيچ اكو بعد دمار أكثر من الگاعد اعيشه !

حچيتها وفتحت الباب صار گدامي "ما ادري إذا كان هالخوف الشفته بعيوني حقيقي لو مجرد تصنع"

سديته وبكل هدوء تجاوزته متوجهة للحديقة وگفت بمسافة آمنة ثواني وصار بمواجهتي بقى ينظر لي بنظرات الضعيف المنكسر نظراته اللي كانت عبارة عن حيلة مبطنة كشفتها لي لحظات غضبه

أكبر : قبل كل شي تعرفين أنتِ حب حياتي الوحيد

قمر : اختصر الطرق الملتوية وتعال لي من الأخير

أكبر : أنتِ السبب قمر ، أكثر من 3 سنوات تاركتني اصارع نفسي واقاومها ما گلتِ هذا رجال يحتاج مرة بحياته علقتيني بيچ ورحتِ وهيَّ البقت مساندتني تخليتِ وتمسكت تغسل تطبخ ترتب ملابسي تجهز اِحتياجاتي وأني اظل بشر مو معصوم ممكن تغريني الكلمة وتأثر بگلبي الضحكة وصار وتأثرت ما انكر وبلحظة ضعف تقربت منها لكن مو هيَّ هذه الحياة الاريدها حياتي وياچ أنتِ لذلك ومن الليلة الاولى اِنسحبت مواجهها بالحقيقة "ما اريد غير قمر والصار بيناتنا مجرد غلطة" 

"بس النتيجة شنو ؟ اجت معاكسة لقراري وجمارة وبعد شهر من علاقتي بيها طلعت حامل ، ما گدرت اتخلى عنها وعن ابني الما له أي ذنب بغلطة ابوه بس بنفس الوقت ما تراجعت عن القرار الاتخذته مجرد ما تولد ارجعها للأنبار تعيش عند أهلي واظل رايح راجع عليهم لخاطر ابني من دون ميكون لزواجي وقع حقيقي بحياتنا يعني الغلطة الصارت صارت ومستحيل تتكرر ، تبقين حدچ الواقع مالتي"

قمر : هسه شنو ؟ اصفگ لك لو بعد عندك تبريرات قذرة مثلك ومثل أهلك وبنت عمك *****

أكبر : مشكلتچ ويايا فليش دتجيبين سيرتها بالسوء

قمر : واو يدافع لها
بكل عين صلفة واگف گبالي ويدافع لها !

أكبر : المسألة مو مسألة دفاع بس ما تعودت اسمع منچ مثل هالمفردات السوقية...

قمر : تعود عيني غير عاشرتك وعاشرت أهلك شلون بعد تريد تصير الفاظي إذا مو سوقية مثلكم

أكبر : قمر حاولي تـ.....

صرخت بصوت قطعت بيه كلامه ..

قمر : اسكـت ، سمعت منك من الاكاذيب التخليني افقد الثقة بشكو كلمة تمر على مسامعة وهسه صار الوقت حتى أنتَ تسمعني ، خنت ودمرتني بهذه الخيانة واجيت بكل عين وقحة تبرر فعلك بالظروف ، محد يعرف شگد عانيت وتجرعت المر بسببك غير رب العالمين وأهلي الكانوا شاهدين على اِنهياري مع ذلك تجاوزت الصار بمساندتهم وبقوة إيماني ورجعت وگفت على رجلي من جديد 

"قوية وما ارضى الذل لنفسي بس گلبي الغبي يحبك ويخلق ألف عذر ومبرر حتى يمنعني اتقدم خطوة نحو الإنفصال على أمل ها يجي اليوم التصلح بيه غلطتك المثل متسميها الوحيدة وتختارني من بعد كل التضحيات الضحيتها بيَّ علمودها"

"واجى هاليوم بس رجعت ضحيت بيَّ للمرة الألف وخليت جمارة تصير جزء لا يتجزء من حياتك اللي هيَّ المفروض حياتي وربطتها بيك بطفل على رأيك ما له كل ذنب بقذارتكم ومع ذلك رجعت تتوسل لرجعتي علمود تستغفلني من جديد وترجعني لنقطة الصفر لنقطة الخيانة لنقطة الغدر والخلان الأخذت سنة كاملة من سنين عمري حتى اگدر اتجاوزها"

"زين برأيك السويته هذا والكنت ناوي تسويه يعتبر رجولة ؟ شهامة ؟ إنسانية ؟ ضميرك الوگفت گدامي تحاججني بيه كان حاضر بلحظتها من كذبت وعينك بعيني وأنتَ توعدني مراح اشوفها بعد في سبيل لا تنكشف لي حياتك الثانية واعرف بأي مستنقع رميت نفسي ولأي شخص رجعت وسلمت گلبي ؟.

أكبر : بس أني كنت صادق وياچ من گلت مجرد ما أنتِ تقررين ترجعين راح اودي جمارة لأهلي واللي اكيد ما راح يعارضون وجودها بعدما خلفت منها وصارت مرتي رسميًا وهيچ تطلع من حياتنا ويبقى الرابط الوحيد اليربطني بيها ابني وبس

قمر : ابنك ! يعني ولد ؟

أكبر : ثقي بمحمد الصار خارج عن اِرادتي وإلا قمر أنتِ تعرفين ما حبيت ولا راح احب غيرچ بحياتي ، ارجعي واخذي وعد راح اعوضچ عن كل العشتيته بسببي وما احط رجلي على حدود الانبار إلا ورجلچ على رجلي حتى تتأكدين جمارة اِنتهت بالنسبة لي

ضحكت ضحكة تكسرت بعبراتي ..

قمر : ارجع ! 
ليش يمة خلصوا الرياجيل ؟ 
شنو بعد ماكو رجال غيرك بالدنيا ؟ 
اصلاً أنتَ همْ حاسب نفسك رجال بتصرفاتك هذه

أكبر : بدينا بالتجاوز

قمر : مو تجاوز هذه الحقيقة أنتِ مو رجال أكبر لأن الرجال اليستخدم الحيلة ويا أهل بيته يتجرد من رجولته وأنتَ ما شاء الله گاعد وتلعب على الحبلين كل ظنك الگدامك غبية لو عديمة كرامة مثل العندك

أكبر : ما استخدمت الحيلة گلت لچ غلطة وصارت وثقي بمحمد ندمان عليها ، بعدين على شنو مكبرة الموضوع لا أول ولا أخر رجال يتزوج ثانية حلال وشرعه لي رب العالمين مو هذا ابوچ صار له سنين يريد يتزوج على امچ اشو ما گلتِ عليه مو رجال !

قمر : تقارن نفسك بناصر ! تروح له ستين ألف فدوة اقلها عمره ما خدع زوجته بالعكس من أول خطوة بحياته وياها صارحها بالحقيقة فصارت وياه خطوة بخطوة وقرار بقرار ، ناصر الضحى بحياته علمود استقرار عائلته اللي ضحى بنفسه في سبيل ليضحي بينا ميتقارن بأمثالك"

" اجيت لي من البداية وصارحتني بمشاكل أهلك ؟ بهمجية تفكيرك ؟ اجيت وگلت إذا بيوم انحطيت بموقف يخيرني ما بينچ وبينهم راح اختارهم واتركچ اجيت أكبر ؟ حتى إذا مسويها ادفن روحي الدنت على واحد مثلك وباعت عزة نفسها وكرامتها"

أكبر : أني انجبرت على هالزواج ما اختاريته من باب التغيير وإلا أكبر ميبدل قمره لا بجمارة ولا بعشرة مثلها وأنتِ متأكدة من هالشي

قمر : بس أني راح ابدلك برجال يسوى راسك وراس الما عرف يربيك وراح تشوف بعينك أكبر

أكبر : شحدچ ، مرة وسويها وشوفي شيجرى لچ مني

قمر : والله إلا اسويها وآخذ تاج راسك آخذ اليقدرني ويعرف قيمتي وخليك أنتَ للزبالة البدلتني بيها تلوگ لك وتلوگ لأهلها لأنكم من صنف واحد

ردت اتحرك لزم ذراعي بقسوة معترض طريقي ..

أكبر : تعالي أنتِ على شنو شايفة نفسچ ! 
وين تلگين رجال عاقل يگلبچ ؟
مو زين وقبلت بيچ
كلچ خلگ نص مرة برجل مگطوعة
ومشاعر معدومة
ولچ حتى بالفراش باردة ثلج متعرفين تتصرفين مثل هالنسوان ومع كل هذا متحملچ وساكت

صفنت بوجهه مصعوقة من قذارة الكلام الديتفوهه گدامي "معقولة هوَ هذا أكبر ؟ هذا نفسه الرجال الحبيته ولگيت نفسي بيه ، هوَ لو غيره لو أني الكنت غبية ومخدوعة بحقيقته ؟"

بين عصبيتي وصحوة عقله استداريت عنه حتى اروح رجع وبحركة سريعة مسكني من وجهي بشدة ظل يسحب وأني اقاوم اجيت انهار بين ايديه

أكبر : بس باوعي لي ، باوعي قمر آسف والله آسف مو قصدي كلام وطلع مني بساعة عصبية لعنة الله على الشيطان الخلاني احچي حچي أني....

قبل ليكمل كلامه ضربته كف والثاني والثالث بعدت عنه دافعة صدره بقوة وبصقت على الأرض

قمر : هذه هيَّ قيمتك مو تنسى نفسك وتجي تقارن أكبر بناصر ، جربتها مو ؟ جربت وصرت تقارن هذه ***** بيَّ ، اعتذر والله ما امتلك المؤهلات العند مرتك لأن أني تربية بيوت مو تربية شوارع

مشيت خطوتين ما گدرت نار ومشتعلة بصدري
رجعت باوعت له

قمر : يمكن كلامك صح ماكو رجال يتقبلني باعاقتي بس بداخل هالبيت اكو بدل الرجال خمسة مستعدين يحرگون الدنيا على راسك إذا طلبت منهم هذا الشي فمثلما دخلنا بالمعروف نطلع بالمعروف وروح عيش حياتك ويا مرة كاملة مرة تريح غريزتك الحيوانية العلمودها بعت حتى نفسك ، طلگ أكبر طلگ واطلع من حياتي للأبد

أكبر : ميصير لچ هالشي لتحلمين زايد ، گلتها قبل وارجع اگولها مستعد اخسر كل شي حتى أهلچ ولا يجبروني ارمي عليچ يمين الطلاق

قمر : راح تطلگ غصبًا عنك

أكبر : ما اطلگ ولتسوين الشغلة تحدي لأن بالنهاية محد راح يخسر غيرچ ومصيرچ ترجعي لي مذلولة

قمر : ما عاش ولا كان اليذلني وناصر موجود ، ولك أني رجلي المقطوعة مو نسبي مثل بنت عمك حتى تريد انذل لأمثالك وإذا تريدها تحدي تصير لك تحدي

أكبر : ترجعين قمر ترجعين وهالمرة ما اتوسل لا راح كل شي يصير على مزاجي بخشم مفروك وعين مكسورة تتقلبين جمارة ضرة لچ واريد اشوف أني لو راسچ اليابس الما كبر لولا دلال ابوچ

قمر : عشم ابليس بالجنة

حچيتها ودخلت للبيت بس غلقت الباب اِنهارت كل قواي وصرت انحب بأعلى صوتي ورد واگفة بالممر تنتظرني من شافت حالتي اجت تركض ، لازمتني من ذرعاني وتتوسل احچي لها شصار الكلمة جبل على صدري مسمار ونابت بلساني اريد انطق عاجزة دفعتها عن طريقي ودخلت اركض رجلي انتهت ما احس بيها ما احس بگلبي الطريق ما اشوفه بعد من غزارة دموعي ، أول ما فتت للصالة مسحت عيني من دموعها موجهة نظري وكلامي للوالد

قمر : أنتَ ناصر وكلنا نعرف ناصر إذا راد يحقق شي ميصعب عليه ، رايدة طلاگي من أكبر منك بابا

نيزك : بأي عذر واجهچ هالمرة ؟

باوعت لها ودموعي تنساب من دون توقف 
ما عندي جواب 
احس ضايعة وأني بمكاني 
وحيدة والكل موجودين من حولي 
تجاوزت جمعتهم متوجهة لنيار ورميت نفسي داخل حضنه انحب نحيب صعب الشعور مستحيل الوصف

قمر : الكنت تعتبره اخوك وگف اليوم يعير اختك باِعاقتها نيار

ما ادري شصار فجأة بعدني عن حضنه منسحب من المكان صاح وراه الوالد ما رد عليه وياما غادر البيت صحيت على نفسي "شلون حچيت وياه هيچ هوَ من غير شي حمل نفسه سنين مسؤولية هالحادث!"

تعبت اريد اوگف ما اگدر ، سندت طولي على عشق حست عليَّ اخذتني للغرفة رادوا يجون طلبت منهم ينتظرون برا حتى تفحص رجلي ، ألم مينحمل حطت لي من المرهم وطلعت دتجيب المسكن رجعت الأكل بيدها شگد حاولت ما گدرت آكل لگمة اخذت العلاج على معدة فارغة وتمددت طالبة منها ابقى وحدي 

بس غادرت سادة الباب اِنهمرت من عيني الدموع بعدني عايشة حالة ضياع ما بين ذكريات الماضي وقساوة الحاضر اِنفتحت الغرفة ودخل الوالد غلق الباب وتقدم عينه بعيني نفس شعور الخيبة العشته اليوم تترجم لي بنظراته "أكبر مو بس خذلني أكبر خذل والدي الوثق بيه ودعمه بالوقت اللي الكل اخذ منه موقف وتخلى عن العشرة وباعها"

جلس بجانبي على السرير ماخذ ايدي بين ايديه ..

ناصر : شلون صارت رجلچ بابا ؟

قمر : مو مهم ، لأن وجع رجلي لا شيء مقارنةً بوجع روحي وهذا الوجع المستحيل اتخلص منه إلا بحالة تنفذ لي الطلبته منك قبل شوية

ناصر : اوعدچ ما راح يصير إلا الترديه

نصيت على ايده قبلتها أكثر من مرة ابچي بتذلل

قمر : تعبت بنتك بابا تعبت وراح تموت ، 3 سنين ما نمت بليل إلا وهالدموع على وسادتي ، حرام عمري هذا الضيعته على واحد ميسوى حتى اظفر رجلي

"طلگني عفية ، ابوس ايدك تطلگني منه وتريحني"

"كرامة بنتك اِنداست وماكو شي يرجعها إلا طلاگها"

ناصر : لتبچين كافي وعدتچ والوعد لناصر شرف راح اخلصچ منه وتتطلگين بس اصبري عليَّ

قمر : بسرعة بابا اترجاك بسرعة ما اتحمل ابقى يوم أكثر على اسمه ، كل شي يخصه صار يخنگني كرهت روحي كرهت الأيام الجمعتني بيه كرهت حتى ابني

ناصر : لتحچين كلام تندمين عليه بعدين ، نامي يلا حتى ترتاحين وأني هنا يمچ ما رايح

احتضنت ايده على صدري وغمضت استقطب النوم بس يا غصة منهن تسمح لي أنام ؟ منظره بعقلي وهوَ يعاشرها ؟ لو كلامه وهوَ يتحداني ؟ لو من حط عينه بعيوني وعيرني بأكثر شي يأذيني برجلي الياما وياما نمت ليلي على ايده وأني اشكي لي من تعبي بسبب هالنقص وخجل المشي گدام الناس ؟ لو من قارني بيها واتهمني بالبرود وأني الما قصرت بمشاعري وياه لحد اليوم الاِكتشفت بيه زواجهم !

بعدني عايشة بدوامة التفكير سمعت الباب ينطرق وراها اِنفتح ودخلت عمة عطاء تحچي وياه بهمس

عطاء : ها نامت ؟
شلونها بشرني ما صارت احسن ؟

ناصر : كسرتني ام رحيل ، 
كسرتني كسرة ما منكسرها غير بشبابي

بين غصته وهوَ يحچيها ودموعي البللت كفوف ايده سحبت النفس وزفرته حسرة تعاتبه بعبرتها

عطاء : على يا ضيم سميتها قمر على يا ضيم ناصر

ناصر : على ضيم گلبي

عطاء : استغفر الله ، دگوم عيني گوم اكل لك لگمة تسند طولك شوف ابنك وين صار مر على مرتك همْ خطية گلبها نار على بنيتها ومحد يبرد هالنار غيرك

ناصر : وينها هسه ؟

عطاء : حاطة يمام گدامها وتبچي 
الطفل همْ صارت بيه لجة بچي من الموقف
عاد دزيت عشق اخذته منها وظلت هيَّ بغرفتها

فجأة حسيت عليه قبلني من راسي وراها صار هدوء بقيت على نفس النومة صح الباب اِنسد بس گاعد احس اكو أحد مشاركني الغرفة ، شوية وصارت لمساتها تتنقل على ايدي بحركة مليئة بالعطف وراها كلمتني بصوتها الحنون وحچاياتها الدافية

عطاء : گومي يبعد عمتچ ، ادري بيچ منايمة الهرب ميحل مشكلة ، مشكلتچ حلها الوحيد المواجهة گومي يلا واجهي نفسچ واجهي ألمچ واجهي قمر الجديدة الاِنخلقت بيچ اليوم قبل لتواجهين الخلقوها وخليچ دوم متذكر اليخسر جوهرة مثلج يعيش حياته بلا ربح

وياما فتحت عيني دموعي فاضت مثل النهر الاِنفتح مجراه حتى يروي المي فطر گاعه هيچ فطر روحي ارتوى بكلماتها قبل لا يرتوي من فيض دموعي

رفعت ايدها تمسح على راسي گمت مباشرةً تاركة مكاني لصدرها ، حضنتها باِنهيار تام

قمر : روحي دتحترگ عمة

عطاء : تحترگ بنيتي تحترگ إلى أن تحولچ إلى رماد تتناثرين بفضل حقد وحقارة هالعالم بس بالنهاية إذا افعالهم نثرتچ اكو رب يجمع شتات ضياعچ ويرجعچ لنفسچ بعدما يعوضچ خير عوض إذا مو بالرجال بالضنا والأهل ومحبة الناس واحترامهم المحد يگدر يحصل عليها غير الناس الطيبة من امثالچ هيچ رب العالمين راح يرزع محبتچ بگلب خلقه وهمَ ميظل لهم غير الذم والذكر السيئ حتى بعد مماتهم

قمر : ما عندي طاقة بعد اصبر واتحمل

عطاء : تگولين بس بالوقت التحسين حياتچ اِنتهت وصبرچ ما عاد يكفي حتى تتحملين ابتلائات هالدنيا وإذا بربچ ينزل عليچ صبر من صبر زينب تتجاوزين بيه صعوبة هالأيام إلى حيث فرجه ورحمته

قمر : وأنتِ هيچ صبرتِ ؟

عطاء : اي لعد شعندي غير ثقتي برب العالمين لولا رحمته على المصايب المريت بيهن أني كنت من زمان منتحرة لو اضعف الإيمان فاقدة عقلي

قمر : وهبة وورد من فقدوا احمد
عشق الخسرت ابنها
ونبض ومعاناتها ويا المرض وسوء القسمة
حتى خيانة بلال
الكل عانى مو بس أني 
وذولة همَ اليوم واگفين على رجلهم
وأني راح ارجع اوگف مثلهم
مو عمة ؟

عطاء : بنت ناصر السباعية شلون متوگفين ، ليش هذا شنو مقابل المريتِ بيه بالماضي ومع ذلك رجعتِ ووگفتِ على حيلچ وراح ترجعين وتوگفين

توني حضنتها من جديد رجع بابا بس هالمرة مو وحده ماما وياه ، أول مشافتهم عمة اِنسحبت مو بس من حضني من الغرفة كلها تاركتنا بمفردنا

رفع ايده على ظهر ماما يشير لها بالتحرك ، تقدمت لازمة نفسها بصعوبة لكن مجرد أن حضنتني ارتفع صوت نحيبها الرجعني لضعفي واِنهياري

ناصر : أني شوصيت نيزك

نيزك : هذا هوَ مراح ابچي بعد بس المهم ما اشوف الدمعة هذه بعيونچ ، ميستاهل والله

ناصر : وهيَّ تعرف ميستاهلها

قمر : لتخافون عليَّ ، صح الگاعد اعيشه صعب بس ازمة وتعدي ومثلما گالت عمة راح احط كل ثقتي برب العالمين ياخذ حقي ويعوضني عن كل العشته بسببهم عوض يجبر بيه خاطري وكسري

اِبتسم بابا وتقدم بخطواته علينا ، نصى يقبلني ، بقوا يمي شجعوني سندوني حسسوني بقيمة نفسي اللي للحظة حسيت فقدتها بكلام أكبر الكان بمثابة سوط جلد كل جراحي القديمة وعاد لها قروحها

بس طلعوا من يمي اجني البنات عشق ورد ريحانة ، سدن الباب تكترت البنية وگعدن هنَّ يواسني

عشق : يمعودة لعد أني شگول ، الشيطان شمرني يم أهلي انزف واخذ ابني واِنهزم وأني ما صار غير ساعات من والدة ، هذه ورد گدامچ اسأليها وصلت للموت والله وحرام إذا رف له جفن عليَّ

ورد : وإذا أنتِ شفتيها حامل منه أني شفتهم بذاك الوضع ببيتي وعلى فراشي وداعتچ بزوج القندرة ضربتهم ومشيت اجاني يبچي مثل الطفل ولا حرك مني شعرة عليمن ابچي اليبيعني بخسارة ببلاش ما اشتريه وأكبر مو بس باعچ استبدلچ حبيبتي

ريحانة : ما طول أنتِ ببيتچ وبين أهلچ كل شي يهون والله لأن ماكو شي يعوض لمتهم

ورد : اسمعي النصيحة المعدلة وتعلمي تتخطين

بقيت صافنة عليهن بكلمة ياخذني ويرجعني بالثانية ما صدگت اسمع صوت آريان حتى اسكتهن

قمر : كافي والله تخطيت ونسيت اصلاً منو جمارة ومنو هذا أكبر ؟ ما اعرفهم ، اطلعن شوفن اختچن بالي يمها وارجعن طمنني مو تنسن

سمعن الكلام وعتقني واخيرًا ، ما ادري شنو الديصير برا اكو هوسة ممفهومة بس رجلي مدتساعدني اگوم اشوف شبيهم ، انجبرت انتظر شوية ورجعن البنات وحدهن ريحانة مو وياهن

قمر : شكو نبض بيها شي ؟

عشق : لتخافين مجرد تقلصات وحتى يبعدها آريان عن الجو المشحون طلب من ماما تاخذها وتروح وحاليًا هيَّ ببيت أهلي

قمر : لعد شنو هالهوسة السمعتها قبل شوية ؟

ورد : آريان ، هوَ الثاني راح علمود ينطي نصيب أكبر من الكتلة الظاهر راح ينام بالطوارئ الليلة

قمر : ليش هيچ يسوون اكيد بابا الراح يوگع بيها

ورد : يمعودة شيريد يصير خل يصير المهم انتظري هنا ويجيچ الصافي ، زلم ويتفاهمون بيناتهم

وياما حچتها دخل نيار قفزت من مكاني ساعة اللي لمحت الدم نازل من على جبينه

عشق : عزا بعيني هذا الدم شنو !

نيار : حادث عرضي بالسيارة وعدا على خير

عشق : حادث لو تعاركت ويا أكبر

نيار : السيارة برا وتأكدي

قمر : بيك شي ؟ يوجعك شي ؟ 
الحادث خو ما قوي ؟ 
احچي نيار

نيار : ميتسمى حادث بالمعنى ، أني ضربت سيارتي بسيارة أكبر حتى اجبره يتوقف وتفاهمنا

قمر : تفاهمتوا

عشق : اصبري ولچ مو وقت تحقيق

حچتها وتقدمت عليه ، بعدها ما ماسكة كتفه تألم بوضوح وبعد ايدها عنه

عشق : لتعاند عمري امشي اخذچ للمستشفى اخاف عندك رضوض تحتاج العلاج

نيار : دكتورة لتنسين الگدامچ دكتور ، يعني اعرف بنفسي إذا محتاج مستشفى أو لا

عشق : خايفة عليك والله

نيار : يخليلي هالعيون الخايفة ، 
وهسه إذا ممكن تتركوني ويا اختي لدقائق وحدنا

عشق : اكيد ، برا أني گاعدة انتظرك بس تكمل تعال حتى اعقم لك الجرح وافحص لك الضربة

نيار : تمام

بس طلعوا اِلتفت يباوع لي اِبتسمت مجاملة ، اجى سحب الكرسي وقابلني بالجلوس

نيار : شلون صرتِ قمري ؟

قمر : بخير وراح اكون بخير أكثر ساعة اللي تتجاوز الصار ومترجع تحمل نفسك المسؤولية لأن إذا سويتها هنا صدگ راح تأذيني

خففت عنه بدل ميخفف عني ، طالت گعدتنا إلى أن رجع آريان مفهمت شصاير وياهم بصراحة لأن لا أني السألتهم ولا همْ الفتحوا الموضوع ويايا ، قرابة الـ11 هدأ الوضع وكلمن راح على بيته متمددة بفراشي وعيوني صافنة بالسقف استذكر كلامه حرف حرف اِنفتح باب الغرفة عليَّ ، فزيت مصدومة

قمر : هذه أنتِ ! شرجعچ مو رحتِ وياهم ؟

ورد : لا عيناي منو الگال رحت ؟ هنا يمكم تحديدًا بغرفة نرجوسة نايمة بحضنها وتفلي لي گملاتي

قمر : وتنطيچ المسقول تاكليه على اساس گملة

ورد : شدراچ ملعونة

قمر : اعرف سوالفها ، اطلعي وسدي الباب وراچ

ورد : لا عيني أني اليوم يمچ بالغرفة شتعتبريني عادي ضيف خفيف ضيف ثقيل حشرة طفيلية مو مهم وحتى لو طردتيني همْ باقية واتمدد تعلمت من ابوچ يم الاحبهم اشيل كلمة الإحساس من قاموسي

حچتها ودخلت متمددة على سريري ، بعدها تحاول تضحكني بسوالفها رن موبايلي مكالمة ماسنجر ، ما تحركت ورد سحبته بس قرأت الاسم باوعت لي

ورد : جمارة القلب !

قمر : اي هذا حساب الرخيصة مالته

ورد : وشعجب بيناتكم تواصل

قمر : راسلتني تسأل عن الرسمة الناشرتها جاوبت عادي بعدين يلا عرفت هيَّ واصلاً موجودة بجميع حساباتي خاصة الانستا تتابع ستورياتي أول بأول

ورد : متحظريها شلچ بهاللعبان النفس هذا

قمر : ليش احظر خليها تراقب مثل الكلبة هوَ هذا مستواها تباوع وتتحسر

بهالاثناء اِنتهت المكالمة ، اخذت الموبايل من ورد داسد الشبكة رجعت تتصل رديت فاتحة السبيكر

قمر : خير شعندچ ؟

جمارة : أنتِ شنو من بشر شنو من ملة ؟ يعني ابد متستحين ؟ متخجلين ؟ دازة چلابچ على رجلي يتعاركون وياه ادري تايه لكم ! عبالچ ما عنده أهل ما عنده عمام أول نيار بعدين آريان سووها عليه ولية مال مخانيث كل ظنهم إذا هوَ يسكت راح اسكت لهم مثله لا عيني ما اسكت وراح اوصلها لعمامي يگلبوها عليكم عشائر حتى تعرفون أن الله حق وتجوزون من شوفة الحال ترى تصعدون تنزلون تظلون بشر حالكم حالنا إذا جايين من الخارج مو معناها جايين من المريخ وتستنقصون من العالم

دتجاوبها ورد رفعت ايدي سكتتها بالإشارة ..

قمر : عمامچ رجل دجاجة ميحلون مو مشكلة ، مَن لو بيهم حظ كان الأولى يحلون مشكلتچ مو رادوا يخلصون عليچ حتى يكربسوچ براس الرجال وظليتِ وراه إلى أن هجمتِ بيته واخذتيه من مرته بس حتى تضمنين المستقبل الدمرتيه برعونيتچ وقلة وعيچ

جمارة : حبيبتي أني ما اخذته من أحد هوَ الاِختارني حبيته وحبني لگى بيَّ الما لگاه بيچ ولهذا السبب الكل شاف شلون فضلني عليچ

قمر : طبعًا يفضلچ غير لگى بيچ الرخص الما لگاه بيَّ وأنتِ بعد تعرفين بالزلم يموتون على الرخيصة

جمارة : يلا العرجة ، لچ عين تتنمرين على مصايب العالم دشوفي رجلچ المگطوعة أول ناقصة وتعيرني بنقصي اقلها مشكلتي وقتية واِنحلت اويلي عليچ النقصچ راح يرافقچ طول العمر وتظلين كل حياتچ تحسين بنفسچ غير عن كل النسوان ، ليش همْ قبل تجرأتِ ولبستِ له ملابس نوم برجلچ هذه ؟ لو خلصتيها عليه ظلمة حتى ميشوف قرفچ ويشمئز لا وبكل صلافة جاية تعيرني ، هسه مو زين رحم بحالچ وخلاچ تصيرين أم المثلچ تعنس ومتلگى الياخذها

قمر : والله يا عزيزتي المتخلفة نقص الجسد اليعتبر اِبتلاء من رب العالمين ولا نقص الأخلاق التسببه سوء تربيتنا ويبقى للأبد وصمة عار علينا ، ابني باچر من يكبر يفتخر بأمه بس أنتِ فكري شوية ابنچ همْ راح يگدر يرفع عينه بعيون العالم ويفتخر بيچ ؟

جمارة : يفتخر ليش لا ، اقلها گدرت أأمن له الحياة اليحلم بيها غيره أم وأب وباب مسدود عليهم مو مثل اخوه الأمه متفكر غير بنفسها

قمر : لأن عندها كرامة مو مثل غيرها زايعتها

جمارة : إذا صدگ عندچ ذرة كرامة مو مجرد كلام اطلعي من حياتنا وخلصينا لو ترجعين حالچ حالي وتنچبين كافي سودتِ عيشة الرجال لا أنتِ الراجعة ومتقبلة الواقع ولا التاركته بحال سبيله يعيش حياته ويا مرته وابنه ويخلص من عقدچ النفسية

قمر : أني إذا ارجع تحلمين يكون لچ وجود بحياته

جمارة : لو تموتين ميعوفني ، بعظمة لسانه اِعترف الراحة ما شافها غير ويايا وإذا دتشوفيه متمسك بيچ فعلمود ابنه مو لسواد عيونچ ثولة

قمر : أنتِ نفسچ القبل سنتين اجيتِ لي تتوسلين ارجعي وأكبر مثل أخوية وابن عمي ضايع بدونچ !

جمارة : سمعت نصيحتچ مو گلتِ أكبر خوش أكبر وأنتِ بنت عمه ما راح يكسرچ مثلما كسرني ، فعلاً طلع كلامچ صحيح والدليل مستعد يتخلى عنچ ولا يتركني بعدين هوَ البادر وهوَ الرغب لي وقرر يتمم زواجنا وأني منها وحبيته مستحيل اعوفه بعد

قمر : تمم زواجكم بليلة سماها غلطة !

وياما نطقتها فصلت المكالمة بوجهي ، ضغطت الزر الجانبي للموبايل انطيته ايقاف تشغيل وتمددت ورد فوگ راسي شوية تلومني لأن ما سمحت لها اتدخل وشوية ترجع بكلامها تخفف عني وتواسيني

وهيَّ على هالحال مستمرة بالحچي تحاول تنسيني رن موبايلها برا طلعت تجيبه وهيَّ تگول

ورد : هذا اخوچ من عرف بالسالفة راح اتصل على نيار وهسه رجع اكيد يريد يحاچيچ

دخلت للغرفة مرة ثانية فاتحة الخط والموبايل على أذنها وصلت يمي ناولتني اياه مبتسمة

ورد : مو گلت يريدچ ، اِتصل جهازچ مغلق حاچيه

اخذته منها بعدني ما نطقت الألو اجى صوته مفرفح ثواني ودخل حيدرا ويانا صارت المكالمة جماعية ، اثنينهم مصدومين من عملة أكبر والأكثر مقهورين حتى رادوا يتركون اشغالهم ويجون علمودي بس حلفتهم ميسووها لأن ماكو شي يستوجب ما طولني لسه واگفة على حيلي كل شي يهون كافي بس حنيتهم عليَّ هذه وحدها عندي بالدنيا وما بيها .

ثاني يوم سوتها الحقيرة وبلغت عمامها بالشي الصار همَ همات اِتصلوا على والدي يهددون نعمل ونسوي كل ظنهم راح يخاف أو يرضخ لهم بس مو ناصر اليتهدد وبالحرف رد عليهم "بيتي وتندلوه إذا بيكم زلمة يدگ بابي ونشوف شيصير له" وراها مباشرةً اِتصل على أكبر وبخه ونزل عليه بالتهديد ولأن ما كان عنده علم بالموضوع اعتذر من بابا واعده راح يتفاهم وياهم وينهي السالفة من جذورها

بعد أسبوع من المشاكل المستمرة فتح بابا دعوى المخالعة عن طريق محامي من معارف صديق آريان

بأول جلسة طلعت ويا الوالد بحالة يرثى لها ، احس كل شي بيَّ انطفا مو بس حياتي لدرجة بليلتها ما مر النوم عيني ، واگفة ويا بابا ننتظر المحامي وياما وصل ديسلم على والدي طب أكبر بس اجت عيني بعينه بعدت نظري عنه على وجهه أثار الضرب واضحة

بهاء : ست قمر شلونچ

قمر : اهلاً استاذ

بهاء : أني حچيت ويا الوالد بكل التفاصيل بس قبل لا ندخل لباب القاعة حابب انبهچ على شغلة مهمة حچي ما اريد تحچين وعن الإنفعال ضروري تبتعدين كل حرف منچ محسوب گدام القاضي لذلك ولأن أنتِ موكلتي أني الراح انوب عنچ بالجواب ما اريد اسمع صوت إلا إذا توجه لچ السؤال بشكل مباشر ترى زوجچ موكل بدل المحامي اِثنين ومختارهم من اشطر المحامين فما اريد بلحظة غضب أو اِستعجال منچ تضيعين عليَّ كل تعبي

قمر : ميخالف بس الوالد يدخل ويانا صح ؟

بهاء : لا ، راح يدخل بالنهاية كشاهد

ناصر : يلا بنيتي قوي روحچ ولتخافين

تركنا ودخل لغرفة القاضي بالربع ساعة صاحوا علينا خليت أغراضي يم بابا وهوَ مستمر بتشجيعي داتحرك فات أكبر ومحامييه وياه دخلت قبلهم أشر المحامي اوگف على يمين القاضي بموازاته ، وگفت وأكبر وگف على اليسار ثواني واِنفتحت الجلسة

يسألنا ومن نجاوب عليه يرجع يملي على الموظف اجوبتنا لغرض التدوين إلى ان توضحت له القضية

- هسه شنو بابا أنتِ مصرة على الإنفصال ؟

قمر : اي

- وأنتَ أكبر ؟

أكبر : متمسك بالحياة الزوجية وراح اطلب زوجتي لبيت الطاعة

- اسمح لي استاذ ، كوني وكيل المدعى عليه حاب اوضح نقطة مهمة لأول مرة راح نتطرق لها أمام محكمتكم الموقرة ، خصم موكلي تعاني من بتر في إحدى الساقين يعني بين قوسين (معاقة) وحضرتك تعرف الحياة الزوجية تتطلب الحركة المستمرة داخل البيت ناهيك عن مشاكل الفراش لهذا زواجه الثاني مبرر ما بيها شي يعني إذا تزوج حسب الشرع بالنهاية هيَّ ببيت وضرتها ببيت ثاتي كل وحدة منهن معززة مكرمة بعيدًا عن المشاكل والقرار يبقى لحضرتك شوف إذا كان سبب الخلع مقنع ومنطقي لو المدعية متعسفة باِستخدام حقها

إلتفت عليَّ المحامي ترجيته بعيوني حتى يسمح لي تقرب مني همس يعلمني شنو احچي واستدار طالب الأذن من القضاء باِستخدام حق الرد عليهم

- تفضلي ردي على كلام زوجچ ووكيله

قمر : أني صح رجلي مبتورة بس ما اتصور بيوم من الأيام قصرت وياه بأكله بلبسه بتنظيف البيت حتى العفو من حضرتك سالفة الفراش ما اعتقد بيوم طلبني وتعذرته بس مع الأسف الوصلنا لهالمرحلة ولأن كلامه بحقي باطل اطالب بتحليفه اليمين

- تحلف ابني ؟

- يحلف استاذ

أكبر : لا ما احلف بس بعدني مصمم على رد دعوى المخالعة ومتمسك بالحياة الزوجية وياها ، أما عن زواجي الثاني فما ضرها بشي بنت عمي وسترت عليها حسب شرع الله ورسوله ما مرتكب جريمة

بهاء : استاذ هوَ يدعي ما ضرها بهذا الزواج بس أن عندي الدليل الينسف اقواله ، هذا القرص گدام حضرتك بيه تقاريرها الطبية لأن بعد معرفة موكلتي بزواج زوجها اِنهارت بالقاعة وصار عندها تلف بالساق الاِصطناعية على اثرها حدث النزيف الحاد من غير كانت حامل بالشهر التاسع ورغم كل هذا تركها واستمر يكمل زفته على بنت عمه 

"موكلتي بعد الولادة تدهورت حالتها اضطروا الأهل يسفروها للخارج بقت هناك لغرض العلاج بحدود السنة خضعت خلالها لأكثر من عملية ولأربعة وأربعين جلسة علاج طبيعي ناهيك عن العلاج النفسي الاِستمر وياها حتى بعد رجوعها للبلد وتقرير الطبيبة النفسية المقيمة بدولة مصر الشقيقة مسجل خطيًا وصوتيًا ومعروض بين يدي حضراتكم ، علاجها النفسي تم عن طريق موقع التواصل واتساب والمكالمات الصوتية وايضًا اكو تسجيلات لبعض جلسات العلاج مثبتة تاريخيًا باليوم والشهر والسنة وايضًا وجود الشهود بالاِنتظار خارج قاعة المحكمة ، الخلاصة من كل ما تقدم إذا حضرات المدعى عليه ووكيليه اصروا على رد دعوى المخالعة بدعوى المطاوعة راح بدورنا نردها بدعوى التفريق للضرر"

- استاذ هوَ متضرر من زواجه شوف الأثار البوجهه من فعل اخوانها وهذه مو المرة الأولى اليتجاوزن بيها عليه بالضرب

- هذا مو شغلي يمكم قاضي الجنح وروحوا قدموا الشكوى أني هنا قاضي شرعية

- اعتذر بس حبيت ارد على ادعائاتهم الكاذبة

اخذ بطاقة والدي من الموظف قرأ اسمه ورن الجرس على الحارس طلب منه ينادي عليه

دخل بابا ادلى بشهادته وطلب القاضي باقي الشهود اعتذر منه المحامي لعدم حضورهم واعده بالجلسة الثانية راح يمتثلون أمامه

- لغرض اتاحة الفرصة للمحكمة من اجل الاِطلاع على محتوى الـCD والاِستماع للتسجيلات الصوتية العلاجية للمدعية ولغرض امهال طرفي الدعوى لجلب باقي الشهود قررت المحكمة تأجيل المرافعة للجلسة الثانية

تقدم المحامي يسأل الموظف عن موعد المرافعة الثانية وراها وقع وأشر لنا حتى نبصم ، طلعنا سوى أكبر اعصابه بعيونه يحچي ويا المحامين باِنفعال تجاوزناهم دنغادر سمعت المحامي يلومه بسبب رفضه لاداء اليمين لأن بهذا الرفض ضعف موقفه

طلعنا والمحامي ويانا وصلنا للباب وهمَ يسولفون

ناصر : رحم الله والديك ما قصرت

بهاء : والله يا استاذ ناصر هذا واجبي بس گول ألف الحمد لله من رفض أكبر يحلف اليمين بعد عنده شوية ضمير ومخافة رب العالمين

قمر : شيصير لو حلف ؟

بهاء : اليمين يعتبر نوع من انواع الشهادة الحاسمة ولو حالف كان يعتبر القاضي سبب زواجه التقصير منچ وبالتالي تنفتح لهم الفرصة برد الدعوى بدعوى اخرى ويصير بأمكانه طلبكم لبيت الطاعة

قمر : يلا عاد خلاله شي زين ينذكر يمنا

بهاء : هسه أني راجع عندي دعوى ثانية موعدنا بعد 10 أيام ورقمي يمكم شتحتاجون اِتصلوا

ناصر : إن شاء الله ، ومرة ثانية مشكور وليدي

بهاء : بالخدمة عمي

بعد 10 أيام رجعت المرافعة تأجلت مرة ثانية ظلينا هيچ تأخير يجر تأخير وعذر يتبع عذر والسبب منين ؟ أكبر ومحامينه ما خلوا شي يعتب عليهم ما سووه بس علمود يگدر يرد الدعوى ويرجعني لحياته

فترة من اصعب فترات حياتي ، شگد أقوي بنفسي واتناسى اللي صار بس مجرد ما يجي الليل واحط راسي على السرير ارجع لنقطة البداية ، مكنت اؤمن بالحب ولا بيوم كان الزواج هدف من اهدافي اجى أكبر غيرني حركي مشاعري قواني وفجأة ومن دون سابق انذار كسرني كسرة عمري والأصعب من كل هذا ما كانت البدايات مثل النهاية ولا انطبقت على قصتي وياه مقولة "النهايات أخلاق"

مرجعة ظهري على السرير وعيوني تتأمل اِنعكاس صورتي بالمرآة ، ملامحي الذبلانة عيوني التعبانة بشرتي الشاحبة شگد تغيرت من يومها لليوم

مسحت دموعي النزلت غصب وياما سمعت صوت ورد برا ، فتحت الباب دخلت هبة وياها

ورد : أنتِ بكيفچ متجين لعرس صفاوي !

قمر : تعبانة والله

هبة : گومي خايبة گومي ، على شنو كل هذا والله خله يخون وتدوسين على نفسچ وتنسيه ولا ياخذه الموت ويظل غصة بگلبچ وجع يهون وجع اسأليني

ورد : أني ادري ! دابچي على واحد يسوى مو عار

قمر : ابچي على عمري الضاع وياه مو عليه

ورد : اسمعيني ولچ متمكيجين وكاشخين والمزاج يقرا مليار ، ما اريد اعكره بيچ گومي گدامي جهزي نفسچ مثل الشاطرة وتعالي للقاعة ويانا

قمر : شبيچ ورد وين الحگ !

ورد : تلحگين أنتِ بس اسبحي والباقي علينا

هبة : گومي حبابة حبابة حبابة

تحچي وتسحول بيَّ ، گمت مجبورة بينما سبحت لگيتهن مجهزات كل شي ، اجت ماما تشوفني حتى تروح للعرس بلغتها ورد راح تجيبني وياها فرحت خطية وظلت تدعي لها هيَّ وهبة

استعديت من غير مزاج وطلعنا متأخرين ، العرس كان مرتب بطريقة خيالية والعروس تاخذ العقل بجمالها كل شي مر على حسب الأصول إلى أن اجى وقت الزفة طلعت ويا البنات صار تقسيمنا كالآتي محمد يزف العرسان عمي ابراهيم وزوجته ويا عمو صادق والبنات كل وحدة ويا زوجها أما أني فاختاريت اصعد ويا ورد بكامل قواي العقلية

واگفة يم البنات ننتظر كوستر أهل العروس يتحرك حتى تخف الهوسة ما اسمع إلا صوت طفل يبچي وضربة قوية درت وجهي حوراء ضربت ابنها المتنحس

حوراء : كافي راح احرگك أنتَ وابوك كافي عوي

محمد : هاي ليش ضربتيه !

تقدم عليها الغضب بعيونه ، ديصيح ويمشي وگفت عمتي بيناتهم تسمي بالرحمان وتترجاه يهدأ

محمد : خالة ما شفتِ شلون طلعت قهرها بالطفل

عطاء : ابنها يمة ابنها مو بس ابنك قابل قاصدة تأذيه انضغط عليها وصارت بعد مشيها لخاطر اخيك

محمد : جيبيه اخذه ويايا

ديشيله سحبته عمة لحضنها معترضة ..

عطاء : ابد والله ، أنتَ تزف العرسان والشباب دمهم حامي بهالمناسبات ميگعدون راحة تريد تسوي لنا قدر لا سامح الله ! جيبه أني صاعدة ويا ابو حيدرا سياقته رزنة وما أأمن غير بيه ، اخذه ويايا

ما اعترض خله وراح ، اِلتفتت على حوراء بس فتحت وياها باب للعتاب صارت تشهگ مو بس تبچي

حوراء : أمي راح تخبلني خالة مترتاح إلا تهجم بيتي وهذا واگف وياه على شعرة

عطاء : شبيها امچ بعد ؟

حوراء : تسمعه حچي ، تخيلي جاية تقارن بين عرس مصطفى وعرسنا الصار له سنين شنو الدنيا متتغير متتطور ادري تريد يسبق الزمن ويسوي السواه اخوه لمرته بس حتى يرضيها ، المهم علگتها بيناتنا

عطاء : گولي يا الله ، عقل امچ وتعرفوه ورجلچ همْ ما شاء الله عاقل وواعي بس يهدأ ينسى كل شي

حوراء : إلى متى يبقى يتحمل

عطاء : العمر كله ما طوله يحبچ وشاريچ

حچتها وراحت ماخذه ابنها وياها ، لزمت ايد بنتها تريد تصعد ويا عمو صادق وهذه تبچي تريد اخوها

حوراء : ولچ امشي بنت المخبل

ورد : ها ها ما عاجبچ عوفيه ألف وحدة تريده

إلتفتت على ورد تضحك ..

حوراء : لا يمة وين اگدر اعوفه صح عصبي وميتفاهم بس حنيته بالدنيا ، كافي متحمل أمي

غمتها ورد تضحك وصعدنا للسيارة ، نظر بالصدر يمها وأني وهبة وريحانة ليورا

مو سياقة دمار وهذا اليمها گاعد ويشجعها تتسابق ويا السيارات حتى توازي سيارة العرسان وبس توصل لهم يطلع نظر نفسه من الجامة يرش عليهم من الرشاش الثلجي وهيَّ تهوس للعريس

ورد : بص شوف صفاوي بيعمل ايه
وبص شوف صفاوي بيعمل ايه

قمر : الله عليچ كافي مو راح تسوين بينا حادث

ورد : ديلا مو على اساس كارهة حياتچ هاي اجيت انطيچ سفرة مجانية للعالم الآخر

الدنيا انخبصت هتان يتصل عليَّ فيديو وخالو يرن على موبايلها حتى تخفف السرعة ، جاوبت اخوية طلب مني اوصله بورد حچوا شوية بعدين خلته على الخط مثبتة الجهاز بالستاند والكاميرا للشارع كلما نوصل لسيارة العرسان ويلمحه مصطفى على الخط يتسالمون عن بعد ، روحي طلعت يلا خلصت هالزفة الگشرة وحلفت بعد ما اصعد ويا ورد بزفة

ثاني يوم حتى تغير لي جو طلبت مني نطلع للمطعم ، العصر جهزت نفسي وبقيت انتظرها رمشت لي طلعت بسرعة تفاجأت من شفتها بدون السيارة

قمر : لعد وين سيارتچ ؟ 

ورد : مدري شبيها عاندت متقبل تشتغل

قمر : عمي حقها لو راكبة زمال على خبالچ البارحة همْ يموت بمكانه

ورد : امشي ولچ خل ناخذ تكسي ونمر على هبة

ردت اعترض سمعنا هورن سيارة وصوته من ورانا

مصطفى : ها بزبز ومن

ورد : ها ولك عريسنا الچكليتة من أول يوم شردتك الحوك والله وكفوو

مصطفى : شردتني شنو تخسة ، امشي رايح اجيب العلاج لعمچ خليني اوصلكم من طريقي

ورد : اي والله تسوي فضل سيارتي عطلت بسببك

مصطفى : بسببي صح ، اصعدن اصعدن

بس صعدنا سلم عليَّ كان ملتهي يداهر بورد وناسي وجودي ، وصلنا لبيت هبة سيارة اخوها موجودة بالباب رادت ورد تنزل منعها بسرعة

مصطفى : خليچ بلال بالبيت أني نازل لها

ورد : ميحتاج تنزل راح اتصل عليها

مصطفى : اِتصلي واگف لها بالباب

نزل ينتظرها شوية وطلعت ، وصلنا للمكان الردناه ووصى ورد تتصل عليه حتى يرجعنا ، جارته بالكلام بس ما سوتها رجعنا ويا آريان وبس وصلنا اِتصلت على مصطفى تبلغه برجعتنا

بعد شوط طويل من لعبة المحاكم بيني وبين أكبر اجى وقت جلستنا الأخيرة ، بداية شهر الواحد من سنة 2023 توجهت للمحكمة بروح مذبوحة صعب كلش من تنهي حياتك بيدك قبل لتبديها

وگفنا گدام القاضي اتصنع البرود وهوَ منهار ما نطق ولا كلمة عرف وصلنا لمرحلة الكلام بيها بعد ميفيده فاِكتفى بالسكوت تارك القرار لحكم القاضي

وهيچ اِنتهت قصة حياتي ويا أكبر وانطوت صفحته من سجل ذكرياتي بعدما حكم لي القاضي بالتفريق

طلعت من غرفة القاضي بابا كان منشغل يحچي ويا المحامي فات أكبر من يمي وقبل ليغادر همس بنبرة مهزوزة بس تحمل بطياتها التهديد

أكبر : خو صار اللي ردتيه قمر بالعافية عليچ

حچاها وتجاوزني ، ما صدگت ارجع للبيت حبست نفسي بالغرفة منهارة من البچي للعصر يلا فتحت الباب لورد الظلت ملازمته من رجعتي لحد ما فتحته

دخلت ، بقت تحچي ويايا شوية سكنت ، گاعدة يمي على السرير تواسيني والموبايل گدامي اجاني اشعار على الانستا من قريت الاسم ما گدرت اتجاهله

رفعت الجهاز جمارة مسويت لي تاكين بالستوري ، فتحتهن بفضول وهنا اجتني الصدمة

مصورة سرير نومهم بالفرشة المبعثرة وملابسهم المنتشرة بجميع الارجاء ومسويتلي تاك مخفي
كاتبة بخط عريض ..
"جنون الليلة الثانية من الحب"

والستوري الثاني صورتهم بالسيارة ايده على بطنها وايدها فوگاه حاطه الموقع الطريق الخارجي
وكاتبة ..
"إلى الأنبار حيث ننتمي ، وسلامٌ على حظنا السيئ وكأننا لم نعرفه ذات يوم 
كما لم نعرفكم"......


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات