رواية عقد البنات الفصل الخامس 5 بقلم لبني الموسوي

 

 


رواية عقد البنات الفصل الخامس بقلم لبني الموسوي


وَإِن استُبدِلَ العُمرُ بِعِشرِين
وَشابَ مِني الرأْسُ وَابيَضتْ مُقلَةُ العَين
فَإِني سَأبقىٰ كمَا عَهِدتنِي
عاشِقًا لَحُوح
لَيسَ لَهُ مَهربٌ مِنَ الحَنين
يَا أَنْتِ .. أنَا أحبَبتُ
وَالرجُلُ مِنا عِندَما يُحِب
لَا تُطفَأُ لَهفَةُ الحُبِّ عِندَهُ وَلَو مَرتِ الأعوَام
وَطالَ بِهِ عَنْ مَحبُوبتِهِ فِرَاقُ الأيامِ
وَبُعدُ السِّنِين .✍🏻
♡♡♡♡♡♡

عيونها بالموبايل والرجفة بيديها مركزة على الشاشة لدرجة الرمشة ما صارت ترمشها ، اِنسحبت من مكاني لها مديت راسي اشوف شكو وانصدم بستوري الحمارة المثبتته بإبهامها وصافنة عليه بقهرة

اخذت الجهاز منها بسرعة اعيد بالستوريات " يا يابة نار وشبت بصدري اكو بعد أكثر من هالصلافة !"

ورد : باوعي لي قمر، داحچي وياچ لتبچين ترى قسم بالله هذه دتتصرف هيچ من غيرتها ، تدري أكبر گلبه وياچ مو وياها ودتسوي المستحيل في سبيل تثأر لكرامتها المعدومة ..

"يعني أنتِ تتصورين هيَّ من نزلت هالستوريات من سعادتها ؟ لو مجرد تريد توهم نفسها بالسعادة ؟ ترى والله العايش الحب مينشر عنه والسعيد بحياته ميحچي عن هالسعادة بالعكس التشوفيه ينشر عن حياته ويتصنع المثالية هذا هوَ أكثر الناس تعاسة"

"باوعي شكاتبة جنون الليلة الثانية ، غبية والله عود تريد توصلچ رجع تقرب منها لأن تعرفين بحقيقة زواجهم شلون تم بمجرد غلطة بس هيَّ بهذا الفعل مست نفسها وكرامتها ما مستچ ، ليش رجع من المحكمة عليها ها ؟ واضحة كلش يريد ينتقم لنفسه لان خلعتيه مثلما تخلعين الحذاء حشاچ بس عقل ماكو وتفكر هوَ متخذ منها حاوية لتفريغ عصبيته وشهواته مو مرة وشريكة حياة"

قمر : شوفي شلون حاط ايده على بطنها وهوَ الرجع لمحافظته من دون حتى ميجي ويودع ابنه

ورد : لچ ماما أنتِ شگد بطرانة ، أكبر هذا فد واحد أناني ميفكر غير بنفسه يا ابنه يا بطنها يا دنيا ! وترى عادي كلش تسحب ايده وتحطها على بطنها حتى تاخذ صورة تغيظچ بيها مثل صورة السرير بالضبط فاللي اترجاه منچ تخلين عقلچ چبير ومتسمحي لها تستفزچ لأن هوَ هذا هدفها من كل هالتصرفات السخيفة "اِستفزازچ" حبيبتي

مسحت دموعها المتعلقة باطراف الرموش ورجعت اخذت الموبايل من ايدي فتحته تدخل لمحادثتها

ورد : شراح تسوين ؟

قمر : اربيها

فتحت الستوري مالت جمارة سوت له اعادة توجيه بستوري حسابها وسوت تحديد المشاهدة لإثنين فقط لها ولأكبر قبل لتسوي له تاك على الستوريات

                                            

              
                    

كتبت بالستوري الأول مالت الغرفة "من ثاني ليلة جمعتكم خلت شرفك فرجة للعالم ونشرت حتى فرشة نومكم لعد بعد سنة سنتين شتسوي تجيب المتابع على فراشك شخصيًا حتى يشاركك بيها !"

بعد النشر مباشرةً اخذت سكرين شوت للشاشة ورجعت شاركت ستوري الطريق مع تاك لحساب جمارة وحسابه ، كتبت بسمايل يضحك

"اي درب الصد لا رد إن شاء الله ورحم الله من زار وخفف ارتاحيتوا وريحتونا منكم يا حثالات"

نشرته مبتسمة وهمْ رجعت اخذت له سكرين شوت حتى بعدها تدخل على حساب أكبر ومن ثمَ على الرسائل وتفتح محادثة بينها وبينه ، دزت السكرينات التابعة للستوريات النشرتها وكتب له ..

"للإحتياط لعلَ يطلع عندك رجولة يمها وتخاف منك وتمسح ستورياتها ، أنتَ وهيَّ وشرفكم الأرخص من الرخص نفسه جوا رجلي ، مفهوم يا شبيه الرجال؟"

ورد : ولچ كفو والله ، أنتِ مو تربية ناصر أنتِ تربيتي

قمر : حتى يشوف الفضلها عليَّ شگد رخيصة

ورد : ليش هوَ ميعرفها من تاريخها المشرف شگد رخيصة بس لأنه رخيص مثلها اِختارها

قمر : لا عيناي أنتِ غير مسوية نفسها نبي گدامه ، يتحجج حتى يبرر لها فعلتها ، الظروف أهلي معاملة عمامنا غلطت تابت فترة طيش وندمت عليها وإلى ما لا نهاية من الحجج الواهية بس المسألة وما بيها گالوها حظ العواهر جواهر الكلبة تمسكنت لحد متمكنت وهوَ حيوان سيطرت عليه غريزته ما سيطر عليها وبالنتيجة دخلت جمارة لدماغه كمرة كاملة خبرة لسان معسول تتصنع التصرفات البريئة والإهتمام المزيف حتى تجذبه لها ولچ غسلت عقله لدرجة من اوگف گدامه واحچي عليها يدافع ويمنعني ، صارت هيَّ الأصل حبيبتي هيَّ الأصل

ورد : وإلى متى هالتصنع ؟ أول وتالي يظهر وجهها الحقيقي گدامه شگد تگدر تخفيه يعني

قمر : لعد أني ليش شاركت ستورياتها ؟ غير علمود يعرف ويا منو ورط روحه ولأجل منو باعني

حچتها وفتحت الموبايل رجعت دخلت للانستا على الستوري تحديدًا حتى تضحك من لب گلبها

قمر : شفتِ ؟ حذفت الستوري الجبانة متدري شنو ضامة لها من صدمة ، بعد من اسمها حمارة

ورد : وينه هوَ ؟ شوفيه ما فتح الرسائل ؟

دخلت على محادثته "تم التسليم" بس ممشاهدها

قمر : تلگيه مشغول يسوق

ورد : ننتظره شورانا

بقيت عندها سوالف وضحك واحنا نتخيل منظرها ساعة الأكبر يشوف الرسائل ويواجهها ، تعمدت ألح بهذا الموضوع وتقصدت اسألها عن يومها بالمحكمة ، فتحت لي گلبها حچت ابسط المواقف إلى أن اِرتاحت وصارت تتصرف بطبيعة متقبلة الواقع ومتعايشة ويا فكرة الإنفصال حتى طلعت جابت ابنها من الوالدة وظلينا نلاعبه سوى إلى أن تعب وغفى

            

              
                    

بعدنا گاعدين على السرير ابنها نايم بحضنها وهتان على الخط يحچي ويانا مكالمة فيديو اجاها إشعار بالموبايل معلن عن وصول رسالة انستغرام ، كانت مشغولة بالحديث ويا اخوها سحبت جهازها بنفسي بس لمحت حساب جمارة على الشاشة أشرت لها تنهي المكالمة ، استأذنت منه بحجة صار الغروب وبعد دقائق قليلة على الأذان ونهت الإتصال

قمر : هيَّ لو أكبر ؟

ورد : الصلفة الله يعلم شنو جديدها ، افتحي نشوف

اخذته مني فتحت البصمة دازة لها صوتيات ، أشرت لي على الميز گمت جبت سماعة الهاتف ابنها نايم متگدر ترفع الصوت ، حطتها بالموبايل انطتني وحدة ولبست الثانية بأذنها شغلت أول صوتية چان تطرمنا اصوات الهلاهل وكأنما دخلنا قاعة أعراس

تبادلنا نظرات الاستغراب بعيوننا من غير ما ننطق حرف حتى وراها تجينا اصوات النشاز الشامتة

- بعد روحي هالبطن والبداخلها واخيرًا راح اشوف حفيدي هذه أمنيتي من أول ما جبت أكبر للدنيا يصير أب وأحمل ذريته على ذراعي

جمارة : ما ظل شي خالة وتتحقق امنيتچ ادعي لي

- همْ زين طلگت هالعرجة وافتكينا من نحسها

اعتقد اخته الحچت ، ركزنا بالأصوات سمعناه جاوب صح صوته بعيد مقارنةً بأصواتهم بس مفهوم

أكبر : هسه شلكم بهالحچي بعد! 
لحد يجيب سيرتها

- ما چذبت وليدي ، من يوم ما لفت علينا وما شفنا يوم حلو بحياتنا اجت وجابت الفگر وياها بنت الفگر بس الحمد لله الله عوضك بمرة كاملة تليق بيك وبمكانتك بالمجتمع وبين أهلك وناسك خو ما ذيچ أم رجل المگطومة بزر النستلة حچي متعرف تحچي والله يسامحك جبتها وسويتها چنة براسي عاب چهرتها من بين النسوان ، لزمال همْ ما ازوجها حسافة بيها سويتها أم ولو منو يگول هذا ابن...

اجى صوته يصرخ ويا صوت الزجاج الإنكسر ..

أكبر : كافي اسكتي لهنا وصلت.....

قطعت الصوتية بسرعة ما خلتنا نسمع ، قمر خطية من الصدمة بعد متتحرك ردت اسحب السماعة منعتني تأشر اشغل الثانية ، نفذت طلبها

- معليچ بيه لتشوفيه يصيح عبالچ يحبها لا هذا بس عزت عليه كرامته شلون عافته هيَّ ، صيري شاطرة ودوخيه فريه خليه ينساها وينسى حتى ضناها

جمارة : لا ما اهتم والله ، غير اليوم رجع من جلسة طلاقهم عليَّ مباشرةً حضنني وگال هسه عرفت قيمتچ وعرفت منو الباعني ومنو المشتريني وحتى يعني من شسمه أني وياه هذا يعني تعرفين قصدي أول ما ابتعد عني گال تروح لچ فدوة قمر الفاهية وحرامات بيها كل لحظة جرحتچ علمود ارضيها

- يا يا صلوا على محمد صدگ ولچ اجى عليچ

جمارة : متلهف خالة اليگول ممعاشر قبلي مرة

            

              
                    

- لا حقت الذبيحة ما بيها مجال ، عسى ربي يهنيكم ويبعد عنكم شرها وشر أهلها گولي آمين شبيچ

جمارة : آمين حبيبي يا رب

ورد : كافي راح احظرها بالنعال

قمر : لا لتحظريها شغلي الثالثة بدون نقاش

توني ردت اعترض مدت ايدها شغلتها بنفسها ..

جمارة : الستوريات والكلام السمعتيه كله بس حتى تعرفين ما لچ مكان بعد بحياة أكبر والطفل اليمچ إلچ وحدچ لتستخدميه ذريعة للتواصل ، بيچ خير وعندچ كرامة بعد كل السمعتيه تحظريه وتختفين من حياتنا لأن أنتِ وباِختصار شخص غير مرغوب وغير مرحب بيه من جميع الأطراف والوحيد الكان شاريچ عرف معدنچ وباعچ بالرخيص مثلما كنتِ تسعين بالضغط عليه حتى يبيعني وترجعي له يا نكرة

ورد : ولكم اخخ لو يمي اخ إلا افصل راسها النجس عن جسمها بسكين اعمى ، ليش سافرت ليش

قمر : اشو بس ناوليني الموبايل

اخذته من ايدي فتحت التطبيق وسوت إعادة توجيه للصوتيات دزتهن لأكبر ، بعدها داخل محادثته فتح الرسائل يقرا ، برد گلبي من بعد كل هالمغثة

بقت بالمحادثة تنتظر منه الرد وكأنما دتدور الكلمة التبرد بيها النار الاِشتعلت بصدرها بفضله وبفضل عائلته ، وكأنما تبحث عن التبرير تنتظر التكذيب تريد تسمع من لسانه نفي كلامها ، اِنفصلوا وبعدها تتأمل منه ينصفها ومينطي بيها رغم الكلام الجارح السمعته منه شخصيًا قبل لتسمعه من أهله

شافته تأخر سدت الموبايل بكسرة منزلة ابنها من حضنها للفراش ، رجعت نفسها على ظهر السرير تباوع عليَّ ، اريد انطق الحرف ماكو تبخر الكلام من راسي وعجزت بأي جملة ممكن اواسيها

بعيونها متجمعة الدموع وعلى طرف لسانها تتأرجح كلمات العتب ، عايشة الضياع وهيَّ بغرفتها خيبة الأمل الصابتها من الإنسان الوحيد الحبته ووثقت بيه كانت أكبر بهواي من أن تترجم بكلمات العتب

ورد : ابچي احچي فرغي كلبچ لتسكتين قمر

قمر : ماكو كلام ينحچي

ورد : اكو وهذا هوَ داسمعه من عيونچ مو لسانچ

نصت تشهگ بصوت مكتوم خوفًا على ابنها ..

قمر : والله وعزة ربي ما شاوفوا مني سوء ولا بدر مني اتجاههم إلا كل خير ليش كل هذا الكره ؟ ليش يعيروني باِعاقتي ؟ بالشي الما اختاريته والمقدر لي من رب العالمين ، زين أكبر من سمع كلامها ليش ما برر ورد ؟ ليش سكت ؟ باعني اي بس الأيام الجمعت بيناتنا ما لها حوبة عنده ؟ على الأقل لخاطر هذا الطفل اليربط بيناتنا مو حتى بشرفي سمعتيهم شلون طعنوا ويروح النذل ينام بحضنها ويگول لها تروح لچ فدوة قمر الفاهية ! شيريد ؟ بشنو قصرت وياه أني ؟ بشنو تختلف جمارة عني ؟ ليش يسميني الفاهية ؟ يعني يريد اصير له بنت ليل حتى ارضي حيونته مثلي مثل الرخيصة الغرته بإمكانياتها

            

              
                    

ورد : والله كل شي ديصير بيه صالح لچ ، صح يأذي بس هيچ أنتِ دتكتشفين أكبر على حقيقته يوم بعد يوم أكثر وأكثر حتى تتخطين وتشيليه من راسچ وتعيشين حياتچ مثلما هوَ عاشها ويا الحمارة مالته

قمر : خليه يعيش خليه يحترگ بيها بس لينطي بيَّ يذبح هالشي ورد وراس ابني يذبح

ورد : راح يجي الوقت الينطي بيها مثلما انطى بيچ والسووه اليوم يرجع لهم باچر اضعاف مضاعفة أنتِ بس خلي عينچ بعين رب العالمين ووكليه الأمر

نصت على جهازها فتحته من جديد ، بعدها عيوني تراقبها ضحكت بخيبة أمل من بين دموعها

قمر : حظرني من حسابها تفضلي !

رمت الموبايل ونامت على وجهها كاتمة النفس اللي ديطلع من روحها بوسادتها ، اريدها تسكت ماكو بس جسمها ينخض بقوة دلالة على شدة البكاء

اخذت موبايلي وغادرت الغرفة أول ما غلقت الباب اِتصلت على هتان رد من أول المكالمة باله يمها

هتان : ها حبيبي شلونها ؟

ورد : مو زينة هتان عجزت اتصرف وياها ذيچ منهارة بالغرفة شوف لك حل عفية قبل ليرجع خالو

هتان : سدي الخط شوية وراجع لچ

نهيت الإتصال منتظرة بمكاني ، بالخمس دقائق رجع يتصل جاوبته بالوقت الصارت بيه نبض يمي

ورد : ها بشر ؟

هتان : الدكتورة مالتها راح تتصل تحچي وياها بس ادخلي لغرفتها اجبريها تجاوب والباقي يمها

ورد : وإذا عاندت

هتان : عاندت تعاند بالنهاية متوصل لعنادچ صح ؟

ورد : لتعربن يمعود من غير شي شايفة نفسي عليكم

هتان : عليك حبيبي عليك ، يلا اِستعجلي

سديت الخط ونبض خبصتني شكو وشصاير ، طلبت منها تنتظر بالباب ودخلت على قمر بعدها نفس وضعها منهارة بفراشها موبايلها يرن وابنها يبچي

ورد : گومي جاوبي الدكتورة دتتصل عليچ

قمر : اتركوني ما اريد احچي ويا أحد

ورد : گومي مو بكيفچ وهذا الخط وفتحناه ها اها

وياما دتنطق جملة الإعتراض لمست زر الرد اِنفتح الخط گامت تمسح بدموعها مجبورة دتحمل ابنها اخذته منها ابوس بيها وسلمتها الجهاز

طلعت ويمام بحضني تاركتها بعزلتها ويا الدكتورة ، نبض بالممر بس سمعت يمام يبچي تقدمت بسرعة ماخذته لحضنها ولأن متعلق بيها سكت مباشرةً

اخذناه وتوجهنا للصالة ، ما گدرت احچي گدام نبض أشرت لمرت خالي فهمت عليَّ فطلبت منها بلطف تاخذ يمام للمطبخ بحجة جوعان ، بس گامت حچيت الصار ، خطية من قهرها على بنتها ظلت هيَّ وبيبي يتحسبون عليهم بصوت واحد ويا رفعة الأذان

            

              
                    

گمت للمغاسل حتى اتوضأ لگيت نبض تغسل ليمام والخلقة مگلوبة بس وصلت لها تجاوزتني بالخطوات عرفتها ضايجة ، تحركت بسرعة معترضة طريقها

ورد : ترى والله علمودچ منريدچ تغثين نفسچ بيهم

نبض : بس گلبي طگ عليها ورد ومحد ديسمح لي اوصلها واعرف البيها وإذا سألتهم ما احصل جواب وخو آريان كلمة والثانية يصيح ابتعدي عن قمر لا نخلصها دكاترة ومستشفيات ، زين إلى متى ؟

ورد : وعيونچ الدتمر بيه يأذي حيل أني اللي اعتبر نفسي صلبة تحطمت مشاعري من وراها أنتِ شنو راح يصير بيچ إذا گعدتِ للحظة وسمعتيها

نبض : الله ينتقم منك أكبر بجاه هذه المغربية حرگ البنية الله يحرگه بنار جهنم إن شاء الله

ورد : باوعي بزونتي ، مشكلة قمر ضعيفة كلش گدام هالضغوط الدتواجهها ، مشاعرها مرهفة واحساسها عالي والديصير وياها أكبر بهواي من طاقتها لذلك اِنهارت وتأزمت نفسيتها بس ثقي بالله وتذكري كلامي يا موقف أكبر والسواه بيها شگد راح يزيدها قوة ويغيرها للأحسن وگولي أختي ما گالت

نبض : اتمنى والله ، گلبي دينمرد من اشوفها تتأذى مو كافي مشكلتها الصحية حتى يزيدوها عليها بالمشاكل النفسية

ورد : تصير سوالف تضحك عليها من تتذكرها مثلنا بالضبط ، المهم مثلما گال آريان خليچ بعيدة عن الديصير ترى محد يخاف عليچ بگده غير عطاوي

نبض : لا عاد عطاوي محد يوصل لخوفها ، اذكر من صارت سالفة قمر ورجعني من المستشفى على بيت أهلي دگيت رجل إلا اجي لهنا تخيلي شسوت حتى تمنعني ؟ لزمت لي الصوندة تهدد بس اتحرك تگطعها عليَّ ، خوف الأم بعد مثل اللي تتيه ابنها بالطلعة تدگ وتلطم عليه ومن تلگاه تدگه هوَ

ورد : ممجربة هالشعور لأن ستنا الوالدة عمرها ما اِستخدمت عقاب الضرب ويانا بس ضحكتيني ، 
امشي اِنصلي

نبض : احبچ وردايتي

ورد : ها ولچ هرمونات الحمل سوت عندچ مشاعر فائضة ترى أني ورد مو آريان لتخلطين

نبض : ادري ورد واحبچ غير اختي

ورد : ما اعرف اجاوب على الكلام الحلو بس شكرًا

نبض : الله يساعد هتان على هالمشاعر المعوقة

طوقت ذراعي حول راسها وخنگتها بقوة يمام صافن علينا عباله دنتعارك من شافنا نضحك ضحك ويانا

ساعة وطلعت قمر من غرفتها تصلي حچت ويا مرت خالي حضنت بيبيتي وتشاقت ويا ابنها الظاهر كلام الدكتورة جاب نتيجة وياها وبدت تتجاوز الأزمة

تونا داخلين للمطبخ أني ونبض نجهز العشا سمعنا صوت آريان بالصالة حجابي حاطته على كتفي رفعته بسرعة دألبسه اجى صوته بالباب يصيح يا الله گلنا له تفضل دخل سلم الأكل الجاهز بيده

            

              
                    

آريان : لتتعبون نفسكم هذا العشا

ورد : اي والله يا النسيب سويت فضل على راسي وراس الخلفني بگبره ، عشت يابة عشت

تقدمت اخذته من ايده للميز نصيت اتفحص اشكال الاصناف جايب مو صنف واحد ، طلعت بيه للصالة حطيته على طاولة الطعام ورجعت اجيب الصحون بعدني بالممر شفت آريان يحچي ويا نبض مبتسم ولأن كنت امشي حافية الأقدام ما حس على وصولي

ردت ادخل نصى على بطنها يبوسها تراجعت بسرعة ما حابة اقطع عليهم اللحظات الحلوة بس فضولي جبرني اوگف اتفرج شكلهم ينگرط سوى ، مقابلها بالوگفة يحچي بحب واصابيعه تتجول ما بين شفاهها والوجنات وهيَّ شارگة الإبتسامة من الأذن للأذن والخجل المعتاد مفهي ملامح وجهها

منسجمين وناسين حتى روحهم بس مجرد ما حس آريان على صوت وقع الأقدام قريبة من المطبخ اِبتعد عنها بسرعة ، دخلت مرت خالي وأني وراها وگفت بالباب شاكة اكو شي مو طبيعي لأن نبض من تخجل حتى لون بشرتها يتغير تشبه ماما بابسط التفاصيل مو بس بالملامح ، باوعت على ابنها ورجعت بعيونها على اختي تسأل بتعجب

نيزك : صدگ أنتِ شوكت ناوية ترحين للسونار حتى تعرفين جنس الطفل اشو فد نوب مسويتها سكتة أنتِ وهالأفندي اليمچ !

آريان : بدون زعل ولتاخذين على خاطرچ منا ، عرفنا من قبل شهر ونصف تقريبًا

نيزك : تتشاقى ؟ 
وليش ساكتين صدگ تحچي آريان !

نبض : والله عمة قمر كانت ويانا وصار اللي صار بعد مو بس احنا أنتم همْ اِنشغلتوا بيها ونسينا نفسنا

نيزك : بنية صح ؟ گولوا بنية وفرحوا گلبي محتاجة هالفرحة بعد قهري على قمر ، بنية ؟ ولكم احچوا

آريان : غير تنطينا فرصة نحچي ، الحمد لله بنية

نيزك : رحمتك ربي رحمتك

هلهلت هلاهل مال وحدة صار لها أكثر من عشرين سنة محرومة الذرية ، على صوتها الكل اجى حتى خالو طب من برا مستغرب الفرحة ، بعدها تبشرهم دخلوا نيار وعشق ويا أولادهم الظاهر آريان دز عليهم يتعشون ويانا على الواهس ، كملت الفرحة بلمة الحبايب وقمر بيهم وبجمعتهم گدرت تطلع من مود الحزن شوية وتنسجم ويانا متناسية همها

بعدنا واگفين بالمطبخ والمباركات شغالة ، حچت عشق موجها كلامها للاِثنين

عشق : ميحتاج تشتروا لها جهاز بعد لأن أني بوقتها اِشتريت السوگ كله ، اخذوه مني لكم هدية وحتى الاسم فدوتكم متلگون احلى من مسرة بس ها عاد كون السونار ميسوي لكم Surprise مثلي ويخرب علينا الفرحة صرت اخاف من سوالفه

نبض : وين تقبل ماما متعرفيها لازم تجهزها بنفسها

ناصر : على طاري امچ بشرتيها ؟

باوعت لمرت خالي مستحية ..

نبض : اي لأن بيومها رجعت من الدكتورة على بيت أهلي مباشرةً وگلت لها ، عمة لتزعلين والله ردت احچي بس آريان منعني گال الكل هسه مغثوث ومحد راح يهتم ويفرح لنا ، هوَ الظل يأجل مو أني

            

              
                    

نيزك : لا بنيتي على شنو ازعل ممستاهلة

آريان : احنا ردناچ تفرحين لأن نعرف شگد متمنية هالبنية بس من سألتِ هسه وشفنا اللهفة البعيونچ ما گدرنا نأجل أكثر ، لتزعلين أمي

نيزك : شبيكم والله ما زعلانة كافي فرحتوني بهذا الخبر ونسيتوني همي ، الله يگومچ بالسلامة بنيتي أنتِ ومسرة إذا ما عندكم إعتراض أني سميتها

عشق : اي هالاسم كان اختيارچ بس ممقسومة لنا

نبض : مسرة مسرة ولا يهمچ عمة

نرجس : خايبين جيبوا لي قمر خل تفرح ويانا

وياما حچتها رن موبايل نبض على الطاولة ، تحركت تجيبه بس شافت الاسم ضحكت تباوع لبيبي

نبض : هذه قمر اجتچ بس طلبتيها
نعم ماما ؟
الحمد لله زينة ويعني ضغطي احسه مستقر حاليًا
لا لتخافين ما ناسيته داخذه على الوقت

ناصر : ام رحيل تعالي تعشي ويانا على الواهس الكل هنا ما ناقص لمتنا غيرچ جيبي ريحانة وتعالي

رفعت السبيكر حتى يسمع جوابها ..

عطاء : هني ومري ألف عافية سبقناكم وتعشينا 
بنيتي قمر شلونها طمنوني ؟

قمر : الحمد لله عمه بخير بفضل دعواتچ الطيبة

عطاء : دومچ بخير يا بعد عمتچ ، كل شي يتعوض طالما أهلچ فوگ راسچ وأنتِ بنصهم معززة مكرمة الباقي يهون أهم شي صحتچ ووليدچ وسلامة الأهل

نرجس : تعالي يمة لخاطر خالتچ والحسن مشتاقة لشوفة وجهچ الحلو صار لچ أسبوع ما جاية وأني هالأيام صحتي ما تعينني أمرن عليچ

نيزك : يلا دادا دتعالي عاد لو عاجبچ نبقى نتوسل

ناصر : تحضروا ما اريد اِعتراض جايكم بالطريق

عطاء : ميحتاج هنَّ خطوتين نمشيهن

ناصر : گلت جايكم

راح جابها واجى وبحضورها اِكتملت اللمة ، بيومها سهرنا لـ12 سوالف وضحك علمود نطلع قمر من جو الحزن الكانت عليه ، حتى نظر من كمل شغله وعرف بينا مجتمعين اجى يكمل سهرته ويانا

لـ12 وربع استأذنوا أهلي يرحون مگدرت اروح وياهم واترك قمر فاِضطريت ابات ببيت خالي ، 3 أيام وأني يمها حتى من الدوام اخذت اِجازة ، نخلص الليل سهرانين ويا هتان بحيث الصبح گوة افتح عيوني لوما الفشلة من مرت خالي اجرها نومة 

باليوم الرابع ومع الكلام المستمر مني ومن اخوانها بالزن على راسها حتى تستجيب وتتخطى اِنفصالها بدت ترجع لحياتها الطبيعية وتتعايش ويا الواقع ، من شفتها صارت تطلع من الغرفة وتختلط بأهلها أمنت ورجعت لبيتنا مع ذلك متركتها كلما يصير لي وقت فراغ امليه بإنشغالي وياها داخل بيتهم لأن رافضة تطلع إلا للضرورة علمود عدتها رغم كلنا گلنا لها ماكو أي اشكال من طلعتچ بس قافلة على رأيها

            

              
                    

رجعت لأهلي منا تلگتني اِمتحانات نظر مالت نصف السنة منا هلكت بالنهار دوام وشغل وبالليل سهر ودراسة معتمد عليَّ إعتماد تام رغم هوَ أدبي إذا ما اشرح حتى الدرخيات واراجع له المادة نقطة نقطة مستحيل تدخل لدماغه ، والله زمن أم عقل القافل الشالعة گلب عشق كبرت وصارت تدرس غيرها

بأخير يوم اِمتحانات نمنا الظهر مثل القتلى صاحت ماما رزلت نصحت ميفيد لأذان المغرب بالشافعات شلعتنا من الفراش للصلاه واگفين نغسل وهيَّ ترزل بينا على ابو شلون بالليل تنامون ، عود فادت رزالتها ؟ صلينا وبوجهنا للغرف رجعنا نكمل النومة ما صحيت إلا بالوحدة الفجر بطني تقرر من الجوع لا غدا ولا عشا على ريوگ الصبح البالسبعة تريگته

طلعت من الغرفة إنارة البيت مطفية 
هدوء والكل نايمين ، 
تمشيت على أطراف أصابعي لتحس عليَّ ماما 
غسلت متوجهة للمطبخ دخلت داسد الباب اندفع
فزيت كل ظني هيَّ ، طب نظر بالفانيلة الداخلية 
البلوز بيده ويتمطى بصوت عالي 
سديت حلگه بسرعة قبل لا اسد الباب وسحبته من تعلاگة فانيلته

ورد : اسكت لك اخوث والله أمك إذا گعدت تغسل شراعنا بعدين تعال يا استاذ طرزان أنتَ ليش دائمًا عريان ؟ ولك شتا هذا شتا ادري متبرد عظامك هذه متوجعك فهمني الله خالقك بشر مثلنا لو زمال ؟

نظر : انچبي ولچ تدرين مو بيدي عيني متاخذ النوم والملابس عليَّ ومحد بالبيت كلهم نايمين بس أنتِ مگابلة المطبخ وگاعدة مثل الجنية ، جوعان يلا

ورد : وأني همْ ، تعال نشوف شمسوين

حچيتها ادور بالثلاجة ، ماكو كل أثر للعشا معقولة ممتعشين ! بعدني صافنة اجت عيني على حباية كبة بصحن صغير زايدة من عشا البارحة توني مادة ايدي اخذها سبقني نظر اشتغل صراع الايادي شگد حاولت اربحه بس بالنهاية انتصر مخليها بحلگه لگمة وحدة خنگته حيل يريد يبلعها ميگدر بعد

نظر : ولچ هديني مو اختنگت ساعة السودة الصرتِ بيها اختي شاخطة

ورد : عار على الخوة أنتَ ، أني اللي اعرفه الإخ يگطع اللگمة من زردومه حتى ينطيها لأخته إلا أنتَ تتعارك ويايا على كباية من عساك لا تهنيت بيها نذل

نظر : ازوعها حتى تاكليها ؟

ورد : اييييع

نظر : لعد انكتمي

ورد : حچاية خالو لا تبوگها لو حضرتك متعلم على الخمط مثلما خمطت الكباية من ايدي ابن مروان

نظر : يا سالفة الكباية الما ناوية تخلص يمعودة هيَّ ها گدوتها ضاعت بين اسناني حتى ما لحگت توصل للمعدة مو طلعتيها سم عليَّ شجاچ !

ديرزلني اِنفتح باب المطبخ بهدوء دخلت ريحانة بس شافتنا اِنسحبت بسرعة تعدل بحجابها

ريحانة : آسفة ما ادري بيكم گاعدين

            

              
                    

نظر : تعالي وين تعالي

حچاها يلبس بلوزته دخلت والخجل مسيطر عليها حتى متگدر تحط عينها بعيونه

نظر : فوتي ليش واگفة بالباب ؟

ريحانة : لا اخذوا راحتكم بس ردت اشرب مي واروح

ورد : والله شكلچ جوعانة مو مال مي

اِبتسمت بمستحى ..

ريحانة : أنتم نايمين وخالة ما اِشتهت تتعشى أني همْ ما كنت جوعانة بس هسه اريد انام ما اگدر جعت

ورد : واحنا همْ مثلچ دگنا الجوع واجينا ناكل بس المشكلة ماكو شي بالثلاجة جاهز ينأكل

ريحانة : اسوي لكم ؟

ورد : شتسوين يمعودة غير عطاوي تطردنا بالشارع إذا لگتنا گاعدين دشوفي حل ثاني

نظر : اطلب لكم من برا ؟ وعلى حسابي

ورد : يا عيني الكرم يا عيني مو أنتَ نفسك الخمطت الكبة من ايدي قبل دقيقتين من شوكت صاير حاتم الطائي وتعزم على حسابك ! بس يلا "مصائبُ قومٍ عندَ قومٍ فوائدُ" المهم احنا المستفادين

نظر : غير تسكت البريعصي

ورد : انچب شاروط

نظر : اِحترمي البنية واگفة ، هسه شگلتوا نطلب ؟

ريحانة : منو صاحي لنا بمثل هالساعة المتأخرة

نظر : گاعدين لوجه الصبح شتحچين ، رايح اجيب موبايلي حتى نطلب شتاكلون ؟

ريحانة : بكيفك أي شي

ورد : اشياء حبيبي اشياء بحبح جيبك ولتصير بخيل

نظر : صار ام بطن

راح جاب الموبايل ثبت الطلب واِقترح عليَّ نفرش بالحديقة علمود لتحس ماما على اصواتنا ، الهوا برا يگص شهر الواحد والبرد يدگ بالعظم بس احنا عبارة عن شلة مجانين وليسَ على المجنون حرج ، وافقته الرأي وگمت جمعت الفرش طلعت هوَ ويايا ساعدني نرتب الگعدة وظلينا ننتظر جوا ، ما طولوا لأن ليل والطرق شبه فارغة وصل طلبنا بأقل الساعة

بس راح المندوب طلعنا أني وريحانة ، حط الأكياس بالوسط يفتح بيهن نصيت اساعده واِنصدمت شگد طالب ممخلي لا بيتزا لا برگر لا كنتاكي من غير الفنگر والمقبلات والمشروبات الغازية

ورد : حيل نظر شعندك ! اطلع اِعزم الجيران بعد

نظر : حتى لا اسمع كلمة بخيل من لسانچ مرة ثانية

ورد : حجج عيناي ، اگعدي يا المسعدة اگعدي

خطية البنية اِنصدمت ممستوعبة كلامي ، سحبتها من ايدها گعدتها بصفي بدينا ناكل ونسولف

ورد : اگول آية

باوعت لي بعبوس الملامح ونزلت اللگمة من ايدها

            

              
                    

ورد : شبيچ ؟ ابد مقصدت اغثچ بس ظلت بنفسي اعرف ليش مغيرة اسمچ الحقيقي ؟ احچي ترى والله احنا صرنا أهل لو بعد لسه ما عندچ ثقة بينا ؟

ريحانة : ممغيرته هذا اسمي الثاني واكره اسم آية

ورد : شلون اسمچ الثاني وليش تكرهيه ؟

ريحانة : اكرهه لأن يذكرني بهواية شغلات اتمنى لو اگدر امحيها من راسي ومتعودة على اسم ريحانة لأن ماما الله يرحمها ما كانت تصيح لنا أني وأختي باسمائنا الحقيقية غير گدام العالم أما بيناتنا أني ريحانة وهيَّ جمبذة وأخوية هيل هيچ ميزتنا عندها

ورد : واخوچ وين هسه ؟

ريحانة : بردت حيل

نظر : هاچ لفيها على جسمچ

اِنطاها الغطوة يأشر لي بحواجبه حتى اسد الموضوع سكتت مجبورة ، كملنا الأكل زاد رجعناه للأكياس وعزلته على صفحة من اگوم اضمه بالثلاجة

نظر : شگد نمت بس بعده راسي مسطور ما گاعد احس بيه مو اِمتحانات غضب

ريحانة : والله مستعدة حتى نوم ما أنام بس يرجعوا لي أيام الدراسة وتعب الاِمتحانات

نظر : مترجعين منو المانعچ ؟

ريحانة : لا وين ارجع ، مستحيل دراستي صارت حلم

نظر : ماكو شي مستحيل ، إذا صعب عليچ الدوام فالخارجي موجود واحنا همْ موجودين

ريحانة : الخارجي ! 
لا لا ما اعتقد ترهم صعبة كلش

نظر : ليش صعبة ؟ روحتچ بس حگ الاِمتحانات ومو وحدچ أني وورد نوصلچ ونرجعچ بنفسنا

ريحانة : الحچي سهل

نظر : فكري زين ، وقت عندچ للسنة التجي تقدمين وسالفة الكتب محلولة يمي وإذا تحتاجين ملازم همْ لتشيلين همْ ولتنسين السنة الجاية أني وزاري مثلچ يعني تدرسين على واهسي ، لتستعجلين

ريحانة : أني اصلاً شاطرة ودرجاتي كلها عالية يعني ما اشيل همْ الدراسة بس....

نظر : مو گلت لتستعجلين بالقرار وإذا تحبين اخذي شور الناس اليعنوچ واللي تهمهم مصلحتچ

ريحانة : هوَ الخارجي يصير يعني لعمري ؟

نظر : من هالسنة يصير لأن أنتِ مواليد شهر الواحد يعني محسوبة على السنة الدراسية القبلچ بس فات الوقت على التقديم وصلوا حاليًا للاِمتحانات

نصت تفكر بصفنتها ونظر الثاني همْ صافن عليها

نظر : عيد ميلادچ أي يوم بشهر الواحد ريحانة ؟

ريحانة : اليوم

نظر : لا صدگ ؟

ريحانة : اي والله اليوم هذا الدخلنا بيه هسه

ورد : كل عام وأنتِ بخير حبيبتي

ريحانة : شكرًا وأنتِ بألف خير

            

              
                    

وياما نطقت جملتها اِرتفع صوت القرآن اِستعدادًا لأذان الفجر اخذتنا السوالف وما حسينا والمصيبة ماما بمثل هالوقت گاعدة لصلاة الليل مستحيل تفوتها لو كانت بعز التعب همْ تگوم وتصليها

أشرت لهم وگمنا بسرعة ، دنلملم بالفرش اِشتغلت إنارة الممر الداخلي اِنخبصنا لدرجة نظر نصى ديسحب الأكياس وريحانة تشيل بالمخاد انرگعوا راس براس صارت بالكلات واحد ظل يعتذر للثاني

ما ادري اخاف من عطاوي الراح تغسل حظنا وجه وگفى لو اضحك على ثول هالثنائي الدومهم واحد طاب باللخ عبالك عايشين باجواء المسلسلات

بعدنا بخبصتنا اِنفتح الباب وطلعت ماما ، عينكم ما تشوف إلا النور مو رزالة لا ممسحة للكرامة بحيث لا ظل لي برستيج ولا بقت له رجولة گدام البنية

بلعناها وسكتنا ولا كأننا نسمع شدتگول لأن نعرف بطبعها هيَّ هيچ ربتنا على عدم السهر مو بيدها حتى لو كبرنا تظل تخاف علينا من سهر الليل ومضرته

ثاني يوم جاشت علينا من الصبح مخلتنا نتهى بنومه وعناد بينا سوت حملة على البيت في سبيل تكربني وتشغل نظر رايح جاي يشيل بالأغراض ويذب الزبايل

لليل لملمنا هوسة العشا وفاتت ماما لغرفتها تحچي مكالمة واتساب ويا عمتي ميسم ، گاعدة بالصالة ويا ريحانة هيَّ عينها على شاشة التلفزيون صافنة بس بغير عالم وأني داقرا بروايتي سمعنا الباب اِنفتح تعدلت بالگعدة تضبط بحجابها دخل نظر الكارتونة بيده سلم متقدم عليها من وگف مقابيلها گامت بسرعة تباوع له باِستغراب والسؤال بعيونها

نظر : كل عام وأنتِ بألف خير

ريحانة : شنو هذه !

نظر : مبينة ، كيكة للكيكة

ورد : ها ها يمعود احنا گوة دفعناها لتروح زايد

نظر : مو عيد ميلادها ؟ يعني فعلاً هيَّ كيكة هاليوم

ريحانة : شكرًا ، كلش فرحتني بهذا التصرف

ورد : أني توقعته يجيب الكيكة ويحتفل بيچ أخوية واعرفه وها على فكرة تعودي منا وجاي على مثل هالأمور لأن احنا عالم منفوت مناسبة عيد ميلاد للچبير قبل الصغير فشلون دنفوت ميلادك يا حلو

حچيتها ورحت صحت ماما اِنصدمت بالمفاجأة حتى أكثر من ريحانة لأن متدري اليوم يصادف ميلادها ، اخذت الأغراض للميز اضبطهن جايب ويا الكيك ببسي وقطع من الشوكلاه رتبت الطاولة واِحتفلنا بيها من الفرحة عيونها صارت تلمع بالحب

من كملنا شفته يحضر بالهدية ركضت للغرفة عندي حقيبة نسائية لون وردي مصار لي غير يومين من اِشتريتها حتى بعدها بكيسها اخذتها ورجعت للصالة سبقني بالخطوات مقدم لها الهدية سحبتها منه تتشكره بخجل رادت تكترها طلب منها تشوفها گدامه فتحت التغليف وبس شافت محتواها ظهرت الاِبتسامة الحقيقية على وجهها "جايب لها سجل دراسي وقرطاسية بعلبة حجمها كبير"

            

              
                    

ريحانة : تسلم والله احلى هدية وصلتني بحياتي

ورد : لا عيني هديتي احلى تفضلي

فتحتها فاتحة حلگها من الفرحة وحضنتني بلهفة ..

ورد : حبيتها كلش بلوني المفضل ، عاشت ايدچ

عطاء : ما ادري عيد ميلادچ اليوم چان اِشتريت لچ بس إن شاء الله اخذچ وتشترين الهدية على ذوقچ

حچتها وحطت الخمسين ألف بيدها ، حاولت رادت بس ترجعها ابد قفلت عليها عطاوي الكريمة

تأخر الوقت واحنا مجتمعين ، بـ12 راحت ماما تنام وأني ألملم بهوسة الحفلة حسيت ريحانة مو على طبيعتها تباوع لنظر وبلسانها حچي مدتتجرأ تگوله

ما كان منتبه عليها ، طفى التلفزيون يتثاوب وگال "تصبحون على خير" ديغادر الصالة صاحت "نظر"

الأخ ماع ما مصدگ ديسمع اسمه بلسانها أول مرة تسويها ، اِلتفت عليها والاِبتسامة تارسة الوجه

نظر : عيني ؟

ريحانة : فكرت زين بموضوع الدراسة واخذت رأي الناس اليخصوني ، مثلك شجعوني على هالخطوة ونويت اتوكل على رب العالمين واقدم السنة التجي خارجي بس يعني إذا تگدر تدبر لي الكتب من هسه حتى اختم المواد هالسنة والسنة الجاية مجرد مراجعة ، هيچ راح اكون مسيطرة أكثر

نظر : مسيطرة ، أني الاعرفچ شگد مسيطرة

ريحانة : شنو !

نظر : بالدراسة غير گلتِ شاطرة ، على العموم صار بس تنتهي عطلة نصف السنة اعتبري الكتب صارت يمچ بعد أمر ثاني ؟

ريحانة : رحم الله والديك راح ازحمك ويايا

ورد : أنتِ صرتِ أخته حبيبتي ، زحمة ايش هذه

تقصدت احچيها حتى اغثه وفعلاً اِنغث ، رفع حاجبه مستنكر كلامي وغادر الصالة يتوعدني بنظراته

ومن عيد ميلادها لعيد ميلاد عشق ومباشرةً لعيد ميلاد خالو ناصر ، بنفس اليوم ماما طلعت تجهز جهاز ولادة نبض شگد حاولنا وياها علمود تكتفي بجهاز عشق ولا قنعت تستحي من آريان وأهله لأن بعادتنا جهاز الطفل الأول على أهلها مع ذلك خواتي ظلن فوگ راسها ما سمحن لها تشتري غير المهم والضروري لأن عشق مجهزة مال سنتين ليگدام

العصرية كلها اسمعها تشتغل بالمطبخ وهالروائح الطيبة تفوح ، لليل رجع نظر من الكوفي بوقت ابكر من العادة تحضرت بسرعة وطلعت قاصدة ماما صارت گدامي السطل بيدها

ورد : ما الله يهديچ وتجين ويانا للعيد ميلاد ، شفتِ مرت خالي شگد لحكت والله حسيتها صدگ تريدچ تجين مو مجاملة ، دبدلي حبابة تفرحين خالو ناصر

عطاء : لا بنتي هاليوم المميز لازم يكون له ولعائلته مصير احشر روحي بيناتهم

ورد : بس همَ ممسويه سكتاوي غير عازمين الكل ظلت عليچ يا ماما !

            

              
                    

عطاء : ميخالف أمي يظل وجودي غلط بمثل هاليوم أنتِ متعرفين ، ه‍اچ هذه الكليچة انطيها بيد خالچ وعايديه عن لساني إن شاء الله عمره عامر بالصحة ومحبة الناس والله يحفظه لأهله وأحبابه

ورد : والله حقه من يتمسك بيچ وميتخطاچ

نصيت بستها ، اِبتسمت بتعب وصاحت على اخوية يستعجل بحمامه لأن فات يسبح

ريحانة همَ رغم توسلاتي بيها ومحاولات ماما لإقناعها بس رفضت تجي للعيد ميلاد مفضلة البقاء بالبيت على أنها تترك أمي لوحدها

أول مدخلنا لبيته صارت عيونه تدورها قبل لسانه ، هوَ يعرف بيها كل سنة متجي ومع ذلك كل سنة يرجع يتأمل لجيتها

عايدته وصلت رسالتها انطيته سطل الكليچة وگعدت بيناتهم ، صافنة عليه جسمه ويانا لكن روحه بغير عالم صح نظراته يمنا بس باله مشغولة بيها ، بعدنا دنستعد للإحتفال سحب موبايل من الميز فتحه وصار يكتب بسرعة بعدين رجع سده يمكن راسلها

ظل يسترق النظر لجهازه كل دقيقة والثانية بالرغم من أنهُ حاطه على الوضع العام ، ما اِنتبه لنفسه من وصلت الرسالة شلون سحب الموبايل بلهفة يقراها واللي من الواضح ما اجت على مرامه حتى بعدها يرميه على التخم ويعيش لحظاته المصطنعة ويانا

خلصت العطلة ورجعنا للدوام ، هوَ نظر طلع مكمل بالرياضيات لو الدنيا اِنخبصت أكلت راسه للمسكين على ابو من الشغل ومو گلك تشتغل اليسمعها يگول أول مرة يطلع اِكمال حتى تذبها براس شغله شو هوَ مثلي خلصها دور ثاني وإذا ينجح فبالدفرات

لليل وهيَّ تنق فوگ راسه حتى للكوفي ما سمحت له يطلع ، گاعد يلعب بلي وأني يمه بالغرفة دخلت علينا تعيد وتصقل بنفس الموضوع

نظر : هسه شرايدة يوم ؟ من الشغل ما ابطل ابد لتحاولين شوفي لچ سالفة غيرها

عطاء : جايك السادس تطلع لي دور ثاني اطلع لك من القهر مفرعة گدام خلق الله واخزيك

نظر : هسه الله كريم للسادس خلينا نعبر الخامس شايلة همْ من هسه عليمن !

عطاء : ولك هوَ أني داحچي على الخامس اطلع من أول دور لأن بالعطلة ناوية احطك خصوصي علمود تجيب معدل وتخلصني مو خلصت روحي من ضيمك خو متگضي لي عطلتك تقرا للدور الثاني

نظر : شسوي تعرفين اكره الرياضيات وبناتچ وحدة حايرة بزعاطيطها ودوامها والثانية ثور الله بأرض الله كل شي متفهم وأني همْ قصص وروايات عراقية كرار صلاح اتعاجز ادرسه باليوتيوب ما اركز عقلي يشمر بسرعة لأن الشرح مو مباشر

ورد : مو صوچك بس شوف يا ثور اليدرسك بعد

عطاء : اسكتي ، شوف أمي عندي حل أخير ومجبور تقبل بيه وإلا وروح أهلي ما راح ارضى عليك

نظر : موافق مقدمًا بس لتجين يم شغلي

عطاء : ما جاية ، راح احطك رياضيات خصوصي حتى ترفع درجتك وتدخل للاِمتحانات النهائية مسيطر

            

              
                    

نظر : وين الحگ مدرسة وشغل واِمتحانات وتردين خصوصي اي شاصير متفهميني !

عطاء : ما عاجبك عوف الشغل

نظر : همْ گالت الشغل

عطاء : لعد وافق حتى لو يومين بالأسبوع على الأقل تضبط مادة الفصل الثاني يا أمي

نظر : ميخالف اروح لعمي صادق يدرسني

عطاء : عوف صادق الرجال ملتهي بأخته وأولادها ما فارغ لك مثل قبل ، هذا صاحبه شنو اسمه وحيد ؟

نظر : استاذ وحيد ، اي خوش مدرس يحمدون بيه

عطاء : خوش لعد هاليومين اخذك ونروح له وإذا شفت نفسك تفتهم عليه ظل وياه للسادس

نظر : تاخذيني شنو طفل ! أني اروح له

عطاء : رجلي على رجلك نظر منا للباب ما اثق بيك إذا ما شفت بعيني وسمعت بأذني وسلمته مبلغ الخصوصي بهذه ايدي فلا ارتاح ويهدا لي بال

نظر : شمسوي بدنياي والله سلطچ عليَّ !

عطاء : لا والله أني اللي شمسوية بدنياي حتى يسلط مروان وبزرته عليَّ ، استغفرك ربي يحچوني گوة

نظر : طيبة گلبي مشكلتي
لا فهمتني هذه الناس
ولا آنه المفتهم سالفتي

حچاها يلعب بالبلي من حرگتها غمته وطلعت ، ظل نظر يماطل وياها بالموضوع اليوم وباچر اليوم وباچر إلى أن صار موعد ذكرى عيد ميلادها

الصبح گاعدين نتريگ ونتفق أني وياه على المفاجأة ونوع الهدايا سمعتنا ريحانة ، انتظرته أول ما طلع لمدرسته اجتني تركض دتلحگ عليَّ قبل الدوام

ريحانة : ورد بس سؤال ، إذا اريد اشتري صاية حلوة وفخمة بنفس الوقت شگد يحتاج لي فلوس ؟

ورد : يعني حسب بس أني اعرف محل صاياته تاخذ العقل واسعاره تتراوح ما بين الـ30 إلى 130 اغلى شي عنده هذا السعر ميبيع أكثر

ريحانة : يعني إذا انطيچ 100 تجيب لي صاية عليها العين لأن رايدتها هدية لخالة

ورد : اكيد اجيب بس هالمبلغ مو هواية عليچ !

ريحانة : لا لا عندي وميغلى على خالة

ما حچيت بس اِستغربت منين جابت كل هالفلوس ! اخذتهن منها وطلعت كملت الدوام مارة للمحل اخذت لها صاية مرتبة بـ85 واِشتريت هديتي

للمغرب كلنا اِجتمعنا ، خلصنا صلاه قلبها لأن مثل العادة تتأخر ما بين الواجب والمستحب وقراءة القرآن ، جهزنا الصالة وحضرنا كل شي تيام فضحنا يأشر على الكيكة ويصيح اليشوفه يگول عمره محاط الكيك بحلگه ، بصعوبة شغله نظر باللعب

سمعنا باب غرفتها اِنفتح صحناها بسرعة ، دخلت ورغم متعودة على مفاجآتنا بس فرحت كلش ، اِحتفلنا ضحكنا غازلناها دللناها وبالأخير قدمنا لها الهدايا بالتتابع من وصل السرة لريحانة اِنصدمت بنوع الهدية القيمتها مبينة من مظهر الصاية

            

              
                    

عطاء : لا بنتي ليش هيچ !

ريحانة : تستاهلين الأكثر خالة كافي بس اِحتويتيني وعوضتيني عن حنان ماما الله يرحمها من بعد كل المعاناة العشتها بغيابها

حضنتها والدمعة بعيونها ، بعدهم على هالحالة رن الجرس طلع نظر يشوف منو شوية ودخل ايده بيد بيبي يساعدها تمشي طبت فاتحة ذرعانها لماما

نرجس : عيد ميلاد بنيتي الغالية اليوم ذيچ الشلتها البارحة باللفة على ايديا

ضحكت وتقدمت بخطواتها تحضنها
شبعتها بوس ،
نظر يصيح "يمة ألبسي خالي واگف بالباب" 
وبيبي ترد "لا والقرآن ما اهدها إلا اشبع بوسات من خدودها الحلوة"

عطاء : خالة الرجال راح يطب بس ألبس دخيلچ

نرجس : قابل غريب ، تعال وليدي ناصر فوت فوت البيت بيتك

نظر : وين يفوت مذهب الحلو

ماما من هبطتها فرت بيبي فر علمود تنزعها العباية وتلبسها لحگت على أخر لحظة

فات خالو يسلم قاط ورباط والكيكة والورد الطبيعي بيده من الصدمة محد رد سلامه بقينا صافنين بوجهه "شنو اليوم عرسه لو ميلاد ماما!"

عايدها مقدم باقة الورد بين ايدها من الخجل صارت طماطة حتى متعرف تجاوبه بعد ، اخذت الباقة الأكبر من حظي وراحت للغرفة شوية ورجعت لنا لابسة الصاية بس گعدنا أشرت لعشق تقطع من الكيك مالتنا وتقدم لهم اياه ويا المشروبات

نرجس : اگعدي ما نريد ضيافتچ نريد الجواب

عطاء : جواب ايش خالة !

ناصر : من بعد كل مغامرات الصِبا والمشيب ومن بعد مختلف الطرق الطلبتچ بيها ورديتيني اجيت اليوم ايدي بيد الوالدة حتى نطلبچ بطريقة تقليدية عسى ولعل تفيد وياچ وتحنين عليَّ

عطاء : ناصر شوكت تجوز مني ؟

ناصر : اجوز من نفسي وما اجوزچ قمر

نرجس : دوافقي شبيچ العمر ينعاش مرة لشوكت تظلين هيچ شايلة همْ فلان وعلان وناسية رويحتچ بعدين أني تعبانة على غفلة اموت شوكت تفرحوني

عطاء : خالة شاوفق الرجال متزوج

ناصر : اطلگ يعني !

عطاء : ومنو جاب سيرة الطلاگ ؟ الله يخليك كافي اِهتم بحياتك وعوفني كبرنا بعد على هالسوالف

ناصر : لحد يگول كافي أني اللي اقرر كافي لو لا لأن محد عاش العشته ، شوفي لو مو ترفضين اظل وراچ إلى أن يلين هالراس ولا تگولين حياتك وبيتك ومرتك أني ما عايش قمر كل شي عندي واحس ايدي فارغة بس لأن ما لزمت ايدچ ، ما نصفتني الدنيا بيوم وأقرب الناس سعوا لتفريقنا أمي هذه الگاعدة بصفي تجيني لحظات اعتب عليها شلون بيوم ضمت الحقيقة وسمحت لمروان ياخذچ مني لو ذيچ السكتت سنين علمود تداري مصلحتها وبيتها وأني باليوم أموت ألف موتة گدامها وتشوفني وتسكت ما فكرت بيوم تحچي لي سرچ وتريحني ، الكل فضل مصلحته على مصلحتي ومن لگيتچ وردت ارجع هالمصلحة لراعيها فضلتِ حضرتچ مصالحهم عليَّ وكأنما الكل عنده مشاعر لازم تتدارى بس ناصر عادي تدوسين على مشاعره

            

              
                    

عطاء : شلون عرفت بسالفة نيزك !

ناصر : حلو يعني أنتِ همْ تعرفين

عطاء : لتأذيها ناصر حقها بيتها وتريد تحافظ عليه

ناصر : بعدها تحچي لي بالحقوق يا ربي !

عطاء : هسه شتريد ؟ 
زواج ما اريد اتزوج گوة يعني تجبرني عليك

صفن عليها مضيع الكلام ونظرات العتب بعيونه ، ما گدرت تتحمل هالنظرات بعدت عيونها عنه تتوسله

عطاء : كافي الله يخليك دتأذيني بأصرارك هذا

ناصر : أنتِ الدتأذين نفسچ وتأذين بعنادچ قمر

عطاء : البيت بيتكم استأذن

حچتها وگامت متوجهة للغرفة بگد صدمتنا وصدمة بيبي من تصرفها هذا اِنقهر خالو ، ما حچى شي بس عيونه ظلت وراها ثواني وأشر لوالدته تگوم

نظر : خالو وين اگعد

ورد : الله عليك لتزعل تعرف ماما وياك كل تصرف يصدر عنها بسوء ممقصود لأنك تختلف عندها

ناصر : روحوا يم أمكم لتخلوها وحدها

عشق : بيبي اگعدي ، خالو بداعتي لتكبرها أني هسه

ما سمح لها تكمل جملتها آخذ والدته وغادر الصالة بعدهم بالباب اِنتبهت على الظرف التركه

ورد : لحظة نسيت هذا

ناصر : انطيه لأمچ

نرجس : وصلوا لها كلامي هذا "ما اعتب بيتها بعد إلا تجيني بنفسها وتبرر هالعملة"

بس طلعوا رحت ويا خواتي لغرفتها طرقنا الباب ما جاوبت نزلت المقبض بهدوء گاعدة على السرير وظهرها علينا أول ما حست بوجودنا رفعت ايدها تمسح وجهها واِلتفتت العيون حمرا

عطاء : ها أمي ؟

ورد : راحوا وبيبي زعلت متقبل تجي لهنا إلا تعتذري لها وحقها والله لأن آسفة ماما بس تصرفچ محلو

نبض : ما لها داعي ماما لا عبالچ بهالتصرفات تخليه يجوز منچ مراح يجوز فلو توافقين وتوفرين عليكم التعب احسن لچ وله

عطاء : شاوفق شبيچ ! منو منچن تقبل على نفسها الضرة ؟ أني نفسي اقبل عليچن جاوبن ؟

نبض : بس أني يمهم والله موافقة وحتى تعرف بيه راح يجي اليوم ويطلبچ

عطاء : حتى لو تعرف وحتى لو توافق البگلب يظل بالگلب بنتي

عشق : والبگلبچ أنتِ شلون بيه ؟

عطاء : ماكو شي بگلبي غيركم ، الفات لازم يموت

ورد : هاچ هذا تركه خالو يمكن هدية عيد ميلادچ

اخذت الظرف مني حطته على الميز رجعت اخذته

ورد : تسمحي لنا نفتحه ؟

            

              
                    

عطاء : لا أمي عوفيه

ورد : باوعي فضولي وتعرفيه كلش زين فخلي هسه افتحه گدامچ واشوف شبيه احسن ما افوت باچر من وراچ للغرفة واشوفه بالبوگة

سكتت حتى تنطيني الأذن بالتصرف ، فتحته بسرعة وخواتي يمي مديت ايدي طلعت صورتها تتراقص على النهر وخالو رافع ايدها يفرها واكو ناس وياهم ظاهرين بالخلف بطريقة مشوشة

درت الصورة كاتب وراها بخط فني ..
كنا هنا ولا زِلنا

بعدنا صافنين على منظرهم تلمست شي بالظرف فتحته اشوف حلقتين شبابية رجالي ونسائي مديت ايدي سحبتهن ماما هنا اِنصدمت بوضوح

ورد : شنو ذني مبين قديمات !

رفعت ايديها اخذتهن مني تتلمس بيهن وعشق نزلت الصورة بحضنها سحبتها صافنة عليهن بوقت واحد

عطاء : هالصورة اخذناها بليلة من ليالي عيد الفطر يم النهر وهذه الحلقة تقدم لخطبتي بيها ضمها ويا حلقته عنده على اساس يسافر لمصر ياخذ شهادة الماجستير ويرجع يلبسني اياها ، ما لحگ

قارين كل هالمعاناة بالسجل فاِكتفينا بالسكوت ، ما مرتاحة وجودنا مقيدها خلينا وطلعنا

نظر بالباب بس شافنا دخل عليها ما گدرت امنعه ، شوية وطلع القهرة بعيونه

ورد : شلونها ؟

نظر : اِتصلت بيه ما رد عليها الظاهر زعل

ورد : باچر يهدأ من كيفه

نظر : باچر وعدتها اخذها واروح لهذا الاستاذ علمود سالفة الخصوصي خل افرحها شوية

فعلاً ثاني يوم العصر اِستعدوا يرحون لاستاذ وحيد وصلتهم بسيارتي ، ماما سوتها سكتة لا بلغت عمو صادق لأن الاستاذ زميله ومتريدها تصير واسطة ومجاملات ولا بلغت خالو ناصر الزعلان لان تعرفه بس يشتم خبر بالموضوع يشيل المسؤولية

وصلنا نزلوا وأني بقيت انتظرهم بالسيارة ، البيت واجهته فخامة ظليت صافنة عليه تأخروا بالباب شگد دگوها يلا طلع ولد شاب يمكن ابنه ، حچوا وياه شوية وفات يصيحه همْ تأخر من البايسكلات والماطورت البالباب واضح عنده طلاب يدرسهم

على شعرة انزل اسحلهم بلاها هالدراسة تراجعت من شفته طلع "يا يمة شايب بس شنو من شايب هندام وشخصية ومظهر أنيق لا والعيون ملونه!"

فتحت عيوني عليه يحچون وتركيزي كله وياه ، كان لطيف الأسلوب سلس التعامل رحب بيهم باِبتسامة مستمرة أخر شي سحب نظر موبايله يسجل رقمه

بس صعدوا سألت شصار جاوبت ماما "راح يدرسه بعطل نهاية الأسبوع وإذا ارتاح وياه يكمل للسادس"

اِلتزم وياه أسبوعين وفعلاً خلال هالمحاضرات نظر تحسن مستواه بالمادة الشرحها الاستاذ

            

              
                    

خالو ناصر سواها زعلة جدية أسبوعين وهوَ مختفي لا خابر لا سأل ولا يرد على مكالمات ماما حتى من راحت تعتذر من بيبي ما شافته بالبيت مالته

اليوم العصر مبدلة داروح لقمر سمعت الباب ينطرق لبست برجلي وطلعت فتحته اِثنين بنات شابات كل وحدة منهن شايلة طفلها بيدها ، سلمن يسألن على ماما صحتها طلعت تستقبلهن فضولي ما خلاني اروح فتت للمطبخ جهزت الصينية وركض للاِستقبال متحججة بالضيافة قدمت لهن منزلة الصينية من ايدي وگعدت بجوار ماما

- والله يا خالة ما اعرف منين نبدا بس گالوها خير الكلام ما قل ودل ، أني وإسراء وهذه أختي ليلى بنات الاستاذ وحيد اليدرس ابن حضرتچ

عطاء : يا أهلاً وسهلاً كل الهلا حبيباتي

- هلا بيچ بعد روحي ، والله شگد حچى لنا بابا عنچ بس لا شوفتچ تختلف حقه من فكر بيچ

عطاء : نعم !

- لتفهمينا غلط ، ماما الله يرحمها من سنة ونصف انطتچ عمرها بڤايروس كورونا وأنتِ تعرفين الرجال ميگدر بدون المرة متمشي حياته إلا بيها مع ذلك ما فتح سيرة الزواج لأن ميريد يجيب حي والله وحدة تدخل لبيتنا تهده وتفرقنا بس من شاف حضرتچ كل شي تغير سأل عنكم وما سمع إلا كل خير فتوكل على الله وگال هيَّ هذه المرة التناسبني هل دزنا عليچ اليوم حتى نطلب ايدچ للزواج

عضت ماما اصبع السبابة تضحك بصدمة ..

- ها خالة ساكتة ؟

عطاء : يا زواج عيني يا زواج

- لا عفية خالة فكري لتستعجلين احنا هم اِرتاحينا لچ كلش نريد ترجع الحياة لبيتنا ببركة وجودچ وما شاء الله البنات الله يخليهن متزوجات ظل ابنچ بابا يبلغچ ما عنده مانع يعيش وياكم بالنهاية عندنا إخوان اثنين بالبيت ممتزوجين يصير حاله حالهم

عطاء : الله كريم

- يعني شنو نفهم هسه ؟ تنطينا رقمچ بينما تفكرين

عطاء : رقم ابني يمكم اِتصلوا وتاخذون جوابي منه

ظلت تماشيهم إلى أن استأذنوا يرحون ، بس طلعوا ركضت عليها ممصدگة گالت "الله كريم"

عطاء : تخبلتِ شبيچ يا زواج هذا گلت هيچ علمود ليظلن يلحن ويني وين هالسوالف بشيبي هذا

ورد : بعدچ شباب عطعط متشوفين ساحلة الزلم وراچ اخ بس لو يدري ناصر والله يحرگنا

عطاء : سدي الموضوع ولتصيرين سفيهة

دتمشي صحت وراها امازحها ..

ورد : كل هالحلاه والعز ووحيد والله حرام مترديه أني اخذه ترى شگر دادي ميتفوت عطاوي

سمطتني بنعال ما لحگت اتجاوزه ..

لليل اجى نظر بس عرف بالموضوع طار عقله ، ظل يغلط على الرجال شلون حط عينه على أمه بالگوة ماما سكتته

ثاني يوم بحدود التسعة واگفة بالحديقة اسقي الزرع اِنطرق الباب بقوة صحت منو اجاني صوت خالو تعجبت مو بالعادة يغير طرقاته ، فتحت له مبتسمة

ورد : السلام عليكم حبيبنا الزعلان

ناصر : لا عليكم أمچ وينچ

حچاها حتى يصيح "عطاء" بكل صوته لا هاي هيَّ معناها اِنلاصت لأن ميذكرها بهالاسم إلا بالمصايب

صافنة عليه اتسائل شبيه وهوَ مستمر يصيح عليها طلعت تركض العباية على راسها ..

عطاء : ها ها خير

ناصر : تعالي عيني عروستنا تعالي خل نتفاهم 
اجى اليوم اليطلبوچ مني مرة......


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات