رواية خلخال الغجر الفصل الخامس بقلم سارة الحسن
- حَسيت صفير بأذني وكلشي بعيني صار
بياض ببياض كأن الكون فرغ فجأة مثل
ورقة بيضة قبل لا تنكتب عليها المصيبة .!!
كلامة كان بمثابة طلقة صابت عقلي شلتة
حتى دموعي نشفت مِـنْ الصدمة وكلبي صار
ينبض بقوة مثل طبول الحــرب ..
صارت صورتها كدام عيني شلون تركص وفرحانة
وشلون بأخير لحظات شفناها متحمسة حتى تتعرف علينا.!
شصار وهيج فجأة أنقلبت الموازين؟ ليش أنتحرت؟
ماتن رجلية وطحت على الأرض أدية ترجف مِـنْ الهَبطة،
هو عافني وطلع يركض مِـنْ البيت دبيچة فزز أغلب النايمين
ما حسيت غير ثُــريا فوك راسي تسأل شصاير وشكو؟
أحجي وياها وأكللها الحوراء ماتت بس صوتي ما يطلع بس
شفايفي تتحرك، كعدت يمي تمسح على وجهي تريدني اهدأ
شهگت أبجي مفجوعة على موتتها وهمست بصوت مخنوگ
ريــف: الحـ.. الحــوراء ماتت، ماتت منتحـــرة
- أحس كُـل الصار حلم صرنا نترحملها وأحْنـا البارحة
نركص وياها ونباركلها ونتمنالها حياة سعيدة ..
صارت هوسة بالبيت وكل ظني سمعوا بالخبــر بس
بنفس الليلة وصلهم خبر محــلات جَـدي الموجودة بالولاية
كلها محترگة.! ألتمن علينا شاط جَـدي على محلاته ومن
سمع بموت الحــوراء صابتة جلطة نومتة بالمستشفى ..
گامت شيراز مِـنْ فراشها بعد ما فرغ البيت تمسح بعيونه المورمة
شيراز: ﴿فَأمـا اليَتيم فلا تَقهر﴾ يظّن حوبـة دموعي شوية
- بلعت ريگي حتى ما أعرفن شجاوبها مو شماتة بس تحس رب العالمين حرگ گلب جَـدي هاشم على تعبة مثل ما حرگ گلبها يوم ضربها ..
قبل بيوم كاشخين لحفلة الحـوراء واليوم لابسين أسود وكاعدين بفاتحتها، عزائها كان بارد مرت أبوها تبجي مِـنْ عيب الناس وأخواتها تحسهن بدون مشاعــر، أمها الحقيقية ماكو .. والناس لأن سمعوا منتحرة مستحسفين دموعهم عليها بحجة غضبت ربها ..
بس انا و ثُــريا وشيراز وسُكينة وجَـدتي هَـدلة كاعدين
نبجي صدك عليها .. وجَـدتي تنعي بحزن
هَـدلة: يا يُمة يااا يُمة مـــوش بالمغيّسل موش بالمغيسل يغسلنج انا يا يُمة ردت أخياتج يحننّج ..
- جَمر گلبي مِـنْ القهر والبجي كُـل ما أتخيل
فرحتها بيوم خطوبتها أنهار .. لطمت عفاف على
رجلها تبجي بس مو على الحوراء على أبنها
عفاف: ما كملت فرحتك يا يُمة وضاح ، أويلي على حظك وعلى المصايب التمطر عليك
- أنتهت الفاتحة وكان الموضوع كله مثــل الحلم
جَـدي تعب بهذه الفترة حيل وخلصها بين المستشفيات
والدكاترة مِـنْ القهر ، وضاح صارت جيتة للبيت قليلة وأصلًا ما يجي غير وكت النومة مِـنْ البيت كله ينام ويطلع مِـنْ الصبح گبل لا نگعد ، أحس گلبي يوجعني عليه وقاومت النعاس أنتظرة يرجع بس حتى أكله شلونك؟ جان مدنك وهز راسة زين بدون ما يحجي ، ضليت واكفة بمكاني وهو تعداني راد يروح لغرفتة ومدري شبلاتني صحت وراه
ريــف: هم حجيت وياها؟ خــاف أنقهرت منك؟
- عاين علــيَّ بساع بنظرات غريبة ورجعلي
وضاح: بشنو أنقهرت منـي؟
- ضليت أبلعم مادري شحجي هو انا مادري ليش أصلًا سألت هالسؤال.! ردت أبجي مِـنْ ضل صافن بوجهي وهمست خانگتني العبرة
ريــف: انا ما أعرفن أحجي والله لا تهتملي
- زفر أنفاسة بهدوء وانا مدنگة عيني على السبحة الليّ بأيدة يلمها ويرجع يفتحها وگال
وضاح: ما حجيت وياها غير مِـنْ لبستها الحلقة جانت ترجف سألتها ليش ترجفين ضحكت وكالت "فـــــرحانة" ، ضحكتلها ماردت أكسر فرحتها شصار وخلاها تنتحر ما أدري
- أعتذرت منه لأن ذكرته بيها ما حجة شي وكمل طريقة لغرفتة وعَـدت الأيام والحزن مخيم على بيتنا وكلها مو طبيعية ، وضاح على نفس حالتة وجَـدي تعب هواي بس مع الأيـام صار يستعيد صحتة ، الميمون ما صار يجينا هواية وعَـرب مانعرف شنو حالـــة ومن نسأل الميمون يغيم الحزن على ملامحة وروحة وگلبة
الميمون: وصلني مرحلة أتمنالة الموت حتى يرتاح
- شهگت ثُــريا ولطمت على خدها
ثُــريا: أسم الله أسم الله لا تحجي هيج
الميمون: ريتج تعاينين حالة يا ثُــريا حتى تعذريني
- نزلت دموعها ودنگت راسها تبجي وتترحم لـ الحوراء
وتدعي الله يبرد گلب عَـرب ، رُفع راسة الميمون يعاين
علــيَّ انا وشيراز ، وخوف الدنيا كله متجسد بعيونه ..
أندار علينا حالة متخربط وواضحة الرجفة بصوتة
الميمون: ريـوفة، أم الگطن لا تفجعن كلبي بيجن، شتردن يجرالجن وضلع الزهــرة بس لا تعيشني هذا الحــال
- طاحت دمعتي ومسحتها بسرعة هزيت راسي لا
ريــف: الأنتحار حرام وأحْنـا رايدين الجنة
الميمون: علمتجن انا علمتجن مِـنْ صغرجن نسوي بس أعمال الخير والترضي ربنا حتى يرزقنا الجنة، انا ما أريدن فراگجن حتى بالآخرة
- أبتسمت حتىٰ يطمئن گلبه بس هو خايف حيــل خايف مِـنْ يوم الليّ ماتت الحوراء هو تغيّر حالـة مِـنْ جهة مقهور على حالـة عَـرب ومن جهة يخاف نجزع مِـنْ المشاكل الليّ جاي تصير ويانه ويكون مصيرنا مثلها..
تركزت عيونه على شيراز مِـنْ سكتت
الميمون: أم الگطـــن ؟؟؟
- رُفعت عينها تعاين عليه بطريقة غريبة ما أعرف ليش تهيألي الفكرة أنزرعت براسها ، حتى هو خاف ورجفت أيدة رجفة كلنا شفناها .. نزلت عينها تعاين لأيدة ورجعت ركزت بعيونه وگالت
شيراز: مو كُـل شخص أنتحر معناها صدك هو أنتحر
- بلعت ريگي وتوترت مِـنْ كلامها الليّ توضح بي ممكن تكون الحوراء أنقتلت مو أنتحرت.! نَهض الميمون مِـنْ مكانه بسرعة يهز براسة
الميمون: مايصير شي أن شاء الله ما يصير ، رايح انا لو أعتازيتن شي خابرني
ثُــريا: چـا لشوكت نضلن على منية تلفوناتهم، أريدن تلفوني انا احجي ويَّ أبويَّ
الميمون: حجيت بس قافل مادري ياهو لاعب براسة، انا راح أجيبلج واحد ضمي عنهم هـا؟ وبس مِـنْ تعتازيني خابريني بي
- هزت راسها موافقة على فكرتة لأن أساس احتياجنة
للتلفون هو حتى نكدر نتصل على الميمون لو صار شي ..
هو راح و أحْنـا ألتهينا بين الدوام والبيت ، جَـدي صار يتحسن
ورجـع مثـل قبــل .. بيوم طلعنا مِـنْ المدرسة وأنصدمنا
وضاح واكف ينتظرنا، صار هواية ما جاينة .. صعدنا
وسلمنا وهو يرد بدون نفس وطول الطريق ساكت
لما وصلنا البيت أحْنـا نزلنا وهو صاح على شيراز
وضاح: ضلي أحاجيج
شيراز: بخصوص؟
وضاح: هسه تعارفين
- رجعت صعدت السيارة واخواتة دخلن البيت
إلا انا متصنمة بمكاني وعيني عليهم أحس أريد أعرف
شراح يحجون .. فزيت مِـنْ وضاح دك هورن يحجي ويايَّ
وضاح: فوتي شمتانية؟
ريــف: شيراز
وضاح: ما راح أكلها أحجي وياها وتفوت ، روحـــي
- عاينت منا ومنا ماكو احد وأبتسمت بغباء
ريــف: الله شكد حلو الشارع خليني واكفة هنا
وضاح: راح أنزلج ريــف
- ضربت رجلي بالكاع بضجر، خزرتة وفتت البيت وهو صاح
وضاح: لا تخزرين لا أنزل أسمطج راشدي انسيج تعابير وجهج
- بحلقت عيوني ورجعت فتحت الباب اعاين عليه مصدومة
ريــف: عــزة وضاح مو انا أحتـــرمك
- أبتسم وهز راسة بأمتنان
وضاح: ممنون وهسه فوتي يلا
- رگعت الباب بقوة ودخلت وأسمعة يدردم وراية ..
دخلت مِـنْ باب المطبخ لگيت نُهى يم أمها بالمطبخ وتطحن بروحها واضح عليها مغثوثة ومقهورة مِـنْ شي ما أعرفن شبيها وسُكينة صافنة عليهن .. أشرتلها بأيدي شكو؟ رفعت أكتافها ماتدري شي ، عفتهن وصعدت لـ غرفتنا لگيت ثُــريا كاعدة على السجادة تقرأ قرآن .. مِـنْ حَست علــيَّ صَدقت ونهضت متلگيتني بأبتسامة بشوشة
ثُــريا: الله يساعدجن، راح أنزل أعاون عفاف نصبلجن الغدة
ريــف: شو نُهى مدري شبيها.!
ثُــريا: شبيها؟
ريــف: ما أعرفن هي فاتت البيت أول شي وانا شوية وفتت لگيتها واكفة يم أمها بالمطبخ وأثنينهن يطلع دخان مِـنْ راسهن مِـنْ كثر ما محترگات
- ضحكت ثُــريا كأنُ أستوعبت
ثُــريا: هـــا أي يمكن لأن أم سَمير إجت طلبت أيد شيراز لأبنها
- فتحت عيوني على وسعها مِـنْ الصدمة
ريــف: أم سَمير الصايغ؟؟؟ إلليّ عفاف كُـل شهر تروح تشوفة ذهبها ونُهى؟
- ضحكت وضربتني على كتفي
ثُــريا: والله عليــج سوالف ، أي هو بحفلة الحوراء الله يرحمها جانت نُهى ترگص جدام أمة شو كامت أم الگطن جنها معزة مگطفات أذاناتها غطت عليها
- صفنت أستوعب وسألتها بغباء
ريــف: يعني مثلًا مثلًا لو انا اريدن واحد مثل نُهى يعني بس أركص جدام أمة مثل شيراز وهاهي تصير القسمة؟
ثُــريا: حسب إذا هو يحب الرگص أي
- عافتني وطلعت وانا صافنة شلون راح أدبرها وأركص؟ بعدين صرت أفكر اكولن شيراز تعلمني حتى أصيرن مثلها مو مثل نُهى.! فكرة تجيبني وفكرة توديني لما أنتبهت على نفسي هو لمنو أريدن أركص؟؟ ضربت نفسي على غبائـــي
ريــف: شكد ثــــــولة الهايشة إلمــن ترگصين يعني
- غيرت ملابسي وغسلت وردت أنزل يلا صعدت شيراز ، أجتازتني حتى تدخل الغرفة
ريــف: شحجيتو؟؟
شيراز: يريـــد يتزوجج
- عطت بدون وعـــي مني عبالك وحدة أنكرصت
ريــف: عـــــزة ولازم أركــص لــ عفاف؟؟؟
- عاينت علــيَّ مبتسمة بأستغراب
شيراز: صرتي مثـــل نُهى لو شني السالفة؟؟
ريــف: أكلج لا تشاقين ويايَّ هيـــج
- هزت أيدها وفاتت للغرفة، صحت وراها اريد أفتهم شحجوا بس ما جاوبتني .. أنجمعنا كلنا على الأكـــل ولَمتنا ما ناقصها غير الميمون الليّ مفتقدي بيناتنا مِـنْ فترة طويلة .. صــارلة أشهر هو أفرار يجي للبيت بالختلة بأوقات تكون الحركة قليلة وبالفترة الأخيرة صار يجي قليل وبدون علم الباقي ويتعذر ويكول الجية صارت صعبة ..
بعد أيــام واكفين يم ثُــريا بـ المطبخ هم نساعدها وهم نحب السوالف وياها
ريــف: بعد كم يوم عيد ميلاد الميمون راح يصير عمرة 30
ثُــريا: مايحب أعياد الميلاد لا تسون شي
ريــف: زين عايني ثُــريا خلينا نروح نزور هم
- قبل لا تجاوبني أجاني صوت جَدتي هَـدلة داخلة المطبخ
هَـدلة: ماكو طلعة، تعلمتن لازمات الـــــدرب
شيراز: رايحين لزيارة أبونا
- أندارت تعاين عليها بنظرات ما عاجبها
هَـدلة: ياهو أبـــوج؟
شيراز: أبونا الأمام علــي ﴿عليهِ السلام﴾ أبــو الأيـتام
- شفت ملامحها لانت بعد حجاية شيراز بس بسرعة رجعت أحتدت ونترت بيها
هَـدلة: كلت ماكو طلعة، أم گطينات روحي لجَـدج يريدج
- تبادلنا نظرات الأستغراب انا والبنات لأن رايدها وحدها وهو طول هالفترة ما يحجي لا وياها ولا ويايَّ، سحبتني وياها دفعتني جدامها
شيراز: أنتِ أكبر مني أمشي جدامي
ريــف: أكبر منج بـ يوم مو دهر امشي
- مشينا نتدافع ونترت بينا جَـدتي
هَـدلة: شكو ماخذتلج رفيچة، هدي ريــف موَدي بس عليج
- هزيت راسي اي وشيراز مشت راحت لغرفة جَـدي بس دارت وجهة جدتي عني ركضت وراها وكفت يم الباب أتسمع على حجيهم، هدوء ماكو سوالف.! بعدين صرت أسمع صوت حركة واحد يتحرك بالغرفة شوية وگـال جَـدي
هاشم: أريدنج تعارفين شغلة انا ما أكرهنج لچن الميمون أعز منج بهوايَّ، مصيبتة وبهذلتة ونومتة بين الگبور أنتِ سببها وما راضي يهدج ولا يعوفنج تروحين، وانا يا جَـدي مكسور ظهري ومهدود حيلي على وليدي، ما قَصر وياج رباج وكبرج وتعب عليج رديلة جميل هالمعروف وروحي أبعدي عنه خلِ يشوف دربة، لا تضيعين سنين عمره الضالة بسجن
- دمعن عيوني ميتة قهر مِـنْ كلام جَـدي.! انا الجنت أظن شيراز ما عدها أحد طلع السبب منها بس منو؟ منو إلها؟ صار هدوء وگلبي صار يوجعني شحال گلب شيراز؟ مادري شحجة وياها يريدها تحجي شي وبعد هدوء لثواني گالت
شيراز: روحتي مـا راح تخلي يشوف دربة روحتي راح تكسر ظهرة وگلبه، ما أروحــن انا لو ردت أقنعة هو لو كال روحـي وروح أمي ما تشوف وجهي بعد
- صار جَـدي يحجي بعصبية يفهمها هو قافل ما يرضى يعرفها ومستعد يموت ولا يهدها وهي هم قافلة ماتروح وتكسر گلبه هيج إلا هو يطلب منها منين ما يجيها تجي وتگلة أقنعة سودنتة خلته يصيح محترگ گلبه
هاشم: أكللها ما يرضــــــى تگلي أقنعــــــــة.!! عبالج مااا جربت أقنعة؟؟ حجيت وقنعت وهددت وقسيت بس قـــــااافل قـــــااافل
- صار صوت طبة قوية بالغرفة ما أعرفن شكسر وانا بسرعة فتحت الباب وطبيت عليها حاشرة روحها ورة الباب وهو هجم عليها يريد يضربها وتراجع عند أخر لحظة ، رُفعت راسها تعاين عليه الدموع بعينها شفايفها ترجف وهمست
شيراز: تسعى لفراگنــا وهالسعي ذنب يدخلك جهنم جَـدي
- عاط بيها مفرفح مِـنْ القهر
هاشم: أطلعي بــــرة أطلعـــــــي
- لزمتها مِـنْ أيدها أطلعها ويايَّ ويَّ ما دخلت جَـدتي هَـدلة تتوسل بي يهدأ تخاف ينجلط مِـنْ كد ما صيح، يحجي وياها بنبرة أنسان مكسور ومتأذي
هاشم: هـد حيلي بـ هالبنيات هَـدلة هد حيلي
هَـدلة: مِـنْ حيلي لحيلك يا ابو جابر، لا تقهر روحك عوفهم طبهم مرض
- مشيت بسرعة أريدن أصعدها ويايَّ للغرفة وصارت بوجهنّا عفاف تضحك بشماتة
عفاف: أظـنّ أيامجن صارت معدودة بـ هالبيت
شيراز: إنَّ بعض الظّن إثم
- ما حجت أكثر وتجاهلتها بس انا ما أعرفن منين أجتني هاي الجرأة وأنداريت عليها مفرفحة مجاوبتها بسمانية
ريــف: أطلـــع جنازتج گبــل طلعتها
- محد حجة وياها بعد وهي ما سولفت الصار لـ الميمون ، صاروا يعاملونها بطريقة توجع الگلب، أهاين، رزايـــل على أتفه الأسباب وهي تسكت ما تحجي، نُهى خلت راسها براس شيراز شكد حجي وتلفيق وتهايم تذب براسها وهي تطلع روحها مثل شعره مِـنْ العجين .. انا مِـنْ يمي جزعت وما كدرت أتحمــل وعطت بيها مفرفحة
ريــف: ليش ساكتة ليش؟؟ أحجي لـ الميمون خلِ يوكفهم عند حدهم
شيراز: راح يتعارك وياهم ويمكن يأذيهم وانا ما أريدن يصير هيج، انا أحبنهم رغم كُـل الجاي يسوه
- عاندت تحجي شي، ولا انا اكدر أحجي اذا هي ما تقبل لأن تزعل مني ، أستمر هذا الوضع وأحْنـا صرنا نتمنى وقت الدوام يجي بسرعة حتى نطلع مِـنْ البيت ونخلص مِـنْ الكــلام شويَّ .. كانت ليلة أربعاء تقريبـًا ساعة 10:40 متأخرين عن موعد نومتنة وأحس طُفيت
ثُــريا: كومي نامــي ريــف ما راح يجي بعد
ريــف: كـال راح أجي والله
ثُــريا: دام تأخر معناها ما يجي، كومي نامي بفراشج
- نهضت مِـنْ أيست الميمون يجينا بعد ما ثُــريا أنطتنا خبر هو راح يجي بـ9 يشوفنا بس ما إجــة .. شيراز كانت كاعدة بباب الغرفة بحضنها البزونة السودة تمسد على ظهرها ومدنگة راسها ساكتة
ثُــريا: شيراز كومي نامي أنتِ هم
- هزت راسها أي ونهضت شمرت البزونة بالسطح وغلقت باب البيتونة، غسلت ورجعت لَبست ملابس المدرسة ونامت بفراشها ساكتة ما حجت شي
ثُــريا: أم الگطن ما يضوجنج هديمات المَدرسة؟
شيراز: لا مدفياتني
- سكتت ونعرف لو شكد نحجي ماراح تترك هالعادة "تلبس ملابس الدوام مِـنْ الليل والصبح بس تلبس حجاب" .. نمنا بعد أنتظار بدون نتيجة وكعدنا قبل الآذان بدقايق على صوت شيراز تشهگ وتبجي، تمرد روحـي مَرد مِـنْ أشوفنها هيج فجأة صارت ما تمر ليلة إذا ما تكعد تبجي وتبقى ثُــريا حاضنتها لما تهدأ وتسكت، ما نامت بعد ومن سألتها ثُــريا على حالها نهضت تريد تطلع للحمام تمسح بعيونها تحجي كلمات متقطعة برجفة
شيراز: مــا.. مــا.. ما أعرفن شجاي يصير، انا أحـ.. أحــلم أبچي بس انا.. انااا.. انــاا
- ما طلعت وياها الحجاية وسكتت، دارت وجهها وطلعت مِـنْ الغرفة مِـنْ محد حجة شي، أثنينا ما نعرف شنسوي وشلون نتصرف ، أحجي وياها خانگتني العبرة
ريــف: جاي تخــــوفني والله خلِ نحجي لـ الميمون
ثُــريا: عوفــن الميمون بضيمة هسه
- سكتت وبقينا كاعدين ننتظرها ترجع يلا رجعنا نمنا، كاعدين نتريك وطلعت نُهى تسحل بنفسها فاتحة تك عين تريد تجيب ملابسها مِـنْ الحبل، شوية وكامت تدردم وتبجي لأن جارة الصدرية حيـــل ومشگوگة .. وما عدها غيرها ولا مالاتنا يجن على گدها لأن هي أضخم مِـنْ عدنا ، عدنا امتحان وماكدرت تغيب ولبست صاية بمكان الصدرية و6 دروس هي تترزل لأن مخالفــة وخلصت الدوام بس تبچي ومن رجعنا بطريقنا للبيت أحْنـا ساكتين بس هي تشهگ تبچي
سُكينة: كافي تبجين نُهى أعتبري الرزايل هاي جانت حلم وهسه كعدتي مِـنْ النوم
نُهى: بس عوفيني بحاااالي وسدي حلگج عني يصيبني كُـل الخير
سُكينة: گبر فوك ما جاي أهوّن عليج
- شيراز خلصتها تعاين عليها وتوزع أبتسامات .. رجعنا للبيت وأستقبلتنا ثُــريا مبتسمة أبتسامة بشوشة وأنطتنا خبر الميمون راح يجي الليلة،، صرت أصفگ وأطفر مِـنْ الفرح لأن بعـد ساعة 12 عيــد ميــلادة .. عاينت لـ شيراز بس مبتسمة طبيعي ما حسيتها فرحت هوايِّ، مِـنْ أجت عيني بعينها دنگت وصعدت للغرفة وانا عاينت لـ ثُــريا
ريــف: شــــمالها هاي؟
ثُــريا: عيد ميلاد الميمون وذكرى وفاة أمها بنفس اليـــوم
- أول مرة أدري بهذا الشي وانا أكولن ليش الميمون ليش ما يحب يحتفل ولا يحب أحد يذكر عيد ميلادة بس انا كُـل سنة أعايدة ويكلي أنتِ أول وحدة تعايديني طلعت انا اول وحدة والوحيدة ..
صرت أتنفس وأزفر انفاسي مِـنْ حلگي ما أريد أبجي گلبي يوجعني مِـنْ هيج أمور عاطفية .. صعدت وراها لگيتها واكفة بباب البيتونة وشايلة البزونة السودة تقربت منها اعاين للبزونة تخوف
ريــف: شلون تكدرين تشيلينها؟ متخافين منها؟
شيراز: جَربي تشيليها مَـرة وراح تتعلمين
ريــف: أنطيني أجــرب
- دارت عينها علــيَّ وأبتسمت
شيراز: صدك تردينها؟
ريــف: أي خلِ أجرب أحساسج
- رُفعتها إلي والبزونة تعاين علــيَّ بنظرات مُخيفة ، صابت گلبي رهبة بس شَجعت نفسي ومَديت أدية حتى أخذها منها
ريــف: شسمها؟
شيراز: گُطنة
- ضحكت وأخذتها مِـنْ أيدها
ريــف: هم بزونة وهم سودة وهم أسمها گُطنة؟ هاي المفروض أسمها فحمة أو كابوس أو رعب هيج أسماء مخيفة مثلها
- مسدت على ظهر البزونة وهي فرگت راسها بحضني ورفعتة تعاين علــيَّ وتماوي
ريــف: مياو مياو الحَمـدُ لله شلونج أنتِ؟
- بقت تماوي وانا اضحك
ريــف: ما أفتهمنج شتحجين بس شيراز تفتهمج أعذريني
- نفخت بوجهي وشخطت أيدي بأظافرها الحادة كأنها مخالب نمر، عطت وشمرتها بقوة مِـنْ أيدي وهي طلعت تركض للسطح .. لزمت أيدي الليّ صارت تنزف متوجعة
ريــف: شني گُطنة سميها المچلوبة الهايشة المتوحشة
شيراز: ضاجت لأن ما فَهمتي عليها
- رُفعت راسي بسرعة أعاين إلها تحجي بجَدية
ريــف: زعم أنتِ أفتهمتي شحجت.!!
- هزت راسها أي وتركتني بصدمتي ورجفة گلبي .. دخلت الغرفة وانا ما أعرفن شصاب گلبي بهذه اللحظة مِـنْ كلامها ما أعرف ذا ناصبة علــيَّ لو تحجي صدك بس وضعها كان يكول صدك.!
أخذت نفس عَميق هدأت يلا دخلت وراها ، وما أنفتح موضوع البزونة بعــد .. درست بكل حَماس وأكثر مِـنْ الليّ عندي بس حتى يخلص الوقت بسرعة ويجي الميمون .. وهالمرة إجة على الموعد ما تأخر ، بس صارت بـ1:00 أندك الشباك وانا ركضت فتحت باب السطح كان واكف كدامي ملثم بشماغة بس الضحكة واضحة على عيونه ، تقربت عليه خطوة بدل لا أفسحلة المجال يفوت وحجيت وياه بفرح وحماس الدنيا كله
ريــف: الميمــــون كُـل عام وأنتَ بألف خيـــر
الميمون: كُـل سنة أنتِ أول وحدة تعايدني بميلادي مِـنْ صغرج لهذا يومج، أنتِ الخيــر الصاب گلبي ريوفة
- لمعت عيوني بفرح ورفرف گلبي بكلامة وحنيتة، أبتسمت بخجل الدنيا كلها ودنكت راسي راجعة خطوة للخلف مأشرتلة يدخل ، وهو وخر الشماغ عن وجهة تاركة على أكتافة سألني على البنات وأشرتلة على الغرفة دخــل وانا وراه، توقعت مثل كُـل مرة شيراز ما راح تستقبلة بس صدمتني مِـنْ أحتضنت أيدة وطبعت بوسة على كتفة
شيراز: كُـل عام وأنتَ بخير يا كُـل أهلنا
- بانت الفرحة بعيونه الليّ صارت تلمع مِـنْ عايدته، أبتسامتة صارت مِـنْ الأذن للأذن وصافن عليها هي بس مبتسمة، لا تحرك لا رمس يمكن حتى النفس گطعة، سحبت وجهة ثُــريا تبوس بي تعايدة وتگلة تضحك
ثُــريا: تنفس عمة تنفس
- ضحك حيـٌل وأبتعد عن ثُــريا مَـد أيدة لجيبة طلع منها خواتم بيها فص لونة وردي "3 خواتم متشابهة"
الميمون: هو عيــد ميــلادي بس انا جبتلجن هدايا، شفت هالحجر الوردي يلوگ لـ مدللاتي
- أنبهرت بجمالة أخذنا انا وشيراز كُـل وحدة واحد وهو لبس ثُــريا الثالث وباس أيدها ، سمعتة همس وياها شي خلاها تضحك بس ما فهمت شنو .. عاين علينا مِـنْ لبسنا خواتمنا
الميمون: عجبجن؟
ريــف: يجنن انا حيل عجبني وحَبيتة
شيراز: وانا ما راح أنزعة مِـنْ أيدي إلا بالمدرسة
- كعدنا مع بعض كلنا هالمرة مشاركين بالحديث، كلنا نريد نحجي ومتعاركين وهو يستمع وطاير مِـنْ الفرح .. نزلت ثُــريا جابت أكل حتى هو يشاركنا وكعدنا ساعات طويلة مع بعض، رادت منه ينزل يسلم على جَـدي وجَـدتي بس رفض زعـــــلان منهم، تحركت شيراز مِـنْ مكانها متقربة عليه أكثر تعاين بنظرات غريبة .. بلعت ريگها وسألت بصوت خافت
شيراز: الميمون لو صارت وأنتَ أنسجنت انا وين أروحن؟
ط
- حسيتها طعنتة بسچين بنص گلبة بهذا سؤالها .. تغيّرت كُـل ملامحة وصار يبلل بشفة يفكر شلون يرتب الكلام ، حاول يجبر نفسة ويبتسم
الميمون: شني وين تروحين أم الگطن چـا أنتِ هذا بيتج تضلين هنا يم ثُــريا
شيراز: وإذا جَـدي هاشم ما يريدني؟
الميمون: أنتِ يم ثُــريا شما يصير تضلين يمها ما تفارگينها هي بمكاني
- دنگت راسها تحس أكو سؤال مستصعبة تسأله ، دنگ هو أكثر حتى يشوف ملامحها وسألها بهدوء
الميمون: وصلت الفكرة؟
شيراز: وإذا ثُــريا تزوجت أو لا سامح الله ماتت انا وين أروحن؟
- فرگ وجهة بقوة محى ملامحة مِـنْ الحيرة والنار الليّ شمرتة بيها ، حاولت ثُــريا تسكتها بس هي رُفعت عينها تعاين على الميمون تنتظر منه جواب .. مسد على جهة گلبة بخفة ودار عينها عنها
الميمون: لوكتها الله كريم
شيراز: أحجيلي هسه هالسؤال هَـد ثلثين حيلي
- زفر أنفاسة بقلة حيلة ودنگ حاير، وهي همست أسمة بهدوء
شيراز: الميمون
الميمون: عين الميمون
شيراز: لا تضيعني
- عاين عليها بحزن ورجع يدير وجهه عنها أحس طيحت جبل على ظهره هَـدت حيلة بسؤالها، أيدة تحركت مِـنْ شعرة لرگبتة فرگها بقوة وجاوبها
الميمون: تــــروحين لـ عَـرب ولا تسألين ليش، مِـنْ تنسد بيبان الدنيا كلها بوجهج يعني مِـنْ تموت ثُــريا لا مِـنْ تتزوج ولا غيرها، ماشي؟؟
- نزلت دمعتها ومسحتها بسرعة تهز براسها أي ، ما أعرف شصاب گلبي وشلون نطق لساني مِـنْ شاف حالهم
ريــف: چـا وانا وين أروحن؟
الميمون: ما تروحين أنتِ
ريــف: ليش؟
- دار عينه علــيَّ وأبتسم بحنية
الميمون: ما تروحين لمكان أنتِ يا عين الميمون ما تروحين لا تفكرين
- صارت عيني على أم الگطن منزلة راسها وساكتة أنقهرت حيل وأتندمت لأن سألت نفس سؤاله، الميمون وضح همّه خوالـي وأهلي بس هي غريبة.! گبل لا تنزل دمعتي گفختني ثُــريا على راسي بالمخدة ورجعت ضربت شيراز هم تدردم علينا
ثُــريا: بومااات مو بنات طاح حظجن شكد كئيبات وسلبيات شمااالجن وجوهجن تبجي
الميمون: خاف هنّه عدهن عقل هسه أنتِ طيرتي ثُــريا
ثُــريا: مطي وردي متمدد براسهن هذن
- ضحكنا انا وشيراز ومسحت عيونها بقوة جعصتهن وتربعت گدام الميمون
شيراز: على طاري عَـرب شلونة؟
الميمون: ليش تسألين؟
شيراز: مو تذكرت النعال الوردي الجابة إلي وتذكرتة، شلون صار؟
الميمون: ؏ الله
شيراز: أحجيلنا عنه هم تشوفة؟
- حسيتة ما عجبة شيراز تجيب طاريّ وأنزعج بس سكت، بلع ريگة مدنگ راسة يحجي بهدوء
الميمون: شحجلج عنه؟ شحجيلج عنه؟ أي أسمعي هاي گبل ليلتين أو أكثر ما أذكر بالضبط انا الليل كله أحومن بالمگبرة، عيني ما تاخذ نوم بالليل وأضلن مِـنْ مكان لمكان أشوفن شجاي يصير منو يطبها منو يجيها بـ هالليل، أخذتني رجلية لـ گبر الحوراء وجنت أظن عَـرب هناك تعودت عليه يسهر يمها بس ما لگيتة وكفت عيني على الگبر أحجي وياها جنها عايشة
الميمون: چـا أخوج ماهو اليوم؟
- ما ترد علــيَّ متعود محد مِـنْ الموتى يرد، كعدت يمها بأيدي بطل ماي فتحتة أشرب منه بعده الماي ما وصل بلعومي أنطگيت على راسي بقوة، صرت أكح مختنگ بالماي ونهضت واكف على حيلي
عَـرب: شعندك يم أختي؟
- صار يضرب على ظهري حتى تفگني الگحة لما هدأت ويعاين علــيَّ متسائل ، خزرتة مغثوث مِـنْ طگتة
الميمون: شعندي يعني؟ إجيت أدورك ما لگيتك كعدت أنطرك
- كعد يمها وأشرلي أكعد بأيدة لفة قسمها بالنص
عَـرب: هاك أكــل
- أخذتها مِـنْ أيدة وكعدنا ناكل ساكتين لما خلصنا أنطيتة مِـنْ الماي مالتي شرب وعاين علــيَّ
عَـرب: أكل وأكلت، شوفة وشفتني يلا أنگلع
الميمون: عاجبك أدفنك يمها؟
- دار وجهة عني ساكت
الميمون: ما تكوم تولي للبيت شعندك يم گبرها
عَـرب: انا كُـل ليلة أباتن هنا يمها
الميمون: نومتك يمها ما ترجعها
عَـرب: أدري ما ترجعها بس هي تخاف تنام ليلها وحدها
- رُفع أيدة ترعش يأشر على نفسة يحجي بنبرة ترجف
عَـرب: انا والله ماقصرت وياها، مو تدري أنتَ شكثر أحبنها وجنت أكلك أنتَ عندك مدللات وانا عندي مدللة أفداها بروحي، وكفيـل زينب حتى زواجها مِـنْ وضاح ما جنت راضي عليه بس حجاية منها كالت "خوية انا أريدة" كتلها هاهي يجرالج الليّ تردي، چـا ليش؟ ليـش راحت مو والله راح أموتن بنار گلبي
- ريــف ..
وشكد صعبة هاي الـ ليش؟ تبقى غصة بگلب حتى الغريب شلون حال گلب أخوها؟ حالة ووضع عَـرب صعب حيل وحال الميمون عليه بعد أصعب وهو يشوف صاحب عمره هيج متعذب .. صارت عيني على أدين الميمون ترجف ويعصر بيها بقوة يريد يسيطر عليها بس ماكدر ، يرجف لرجفة عَـرب.! دنگ راسـة ساكت و كُـل أحْنـا سكتنا أحس ماكو كلمة تهَون عليهم أو تواسيهم، طبطبت ثُــريا على كتفة بحنية تحجي مختنگة بعبرتها
ثُــريا: لا تعوفة هالفترة هم أَخيـَك هذا عينك عليه
الميمون: بنص عيني هذا العضيد
- أتنهد بحسرة وحزن وعاين على شيراز الليّ مدنگة تعاين لأديها
الميمون: ترديـن أحجيلج عنه بعــــد؟
- هزت راسها لا، كلنا سكتنا ما نعرف شنحجي وانا عيني تدمع امسح دموعي ويرجعن ينزلن وملازمتني شهگات أحسها تعت گلبي عَت .. دقايق مِـنْ الصمت وعاين علــيَّ الميمون
الميمون: كافــي قلقتيني
ريــف: ما جاي يوكفن
شيراز: بدليلهن حَنفية
- ضَحكت ومسحت وجهي بطرف الشال حيــل، غيرنا الموضوع حتى نطلع مِـنْ جوّ الحزن الليّ خَيم علينا وصارت سوالفنا ضحك وشقة بس تحس بغصة الضحكات، كلها تضحك حتى تخفي وجعها .. رجعت شيراز زحفت شويَّ متقربة مِـنْ الميمون صدمتنة كلنا بسؤالها
شيراز: زين عايــن شلون أعرفن الحيوانات فحل لو نثية؟
- صُفن بوجهها عاجز عن الرد
شيراز: هسه البزونة حاولت أعرفنها ما عرفت إلا سألت وضاح وهو عرفها، شلون عرفها بنية؟
الميمون: چـا ما تميزين الهـر عن البزونة؟
شيراز: يمكن هـر ناعم مو أكو زلم ناعمين أنعم مِـنْ النسواية
الميمون: أسمها مرية مو نسواية
شيراز: المهم مفرداية ، هسه ما كتلي شلون اعرفنها نسواية مو فحلاية؟
- ضحكت ثُــريا تصفگ أيد بأيد لما دمعن عيونها
ثُــريا: الميمون لو كاضتة الشرطة ومحبوس ولا هاي الجية
- حاول يخفي أبتسامتة ويجاوبها بجدية
الميمون: ما عليج مِـنْ الحجي، شفتيها ناعمة هاي نثية شفتي الحيوان حجمة جبير هذا فحل
شيراز: زين والطيور شلون أعرفنهن وهنّه نفس الحجم؟
الميمون: أمشي ورة أحساسج
- رادت تحجي بس ما أنطاها مجــال ونَهض يريد يطلع
الميمون: أروحـن انا ما أريدن أحــد يشوفني هالفترة
- طلع مِـنْ الغرفة يلف بالشماغ على راسة وانا امشي وراه اساله شوكت يجي مرة ثانية حنت ناوية أحجيلة على تصرفاتهم ويَّ شيراز ، ركز بعيوني حسيتة يريد يقراهن
الميمون: صاير وياج شي؟ أحجيلي
ريــف: لا، لا يضل بالك والله
- رغم شكلة ما تطمن بس ما عَلق، ودعني وراح .. مُضت يومين وهو ما إجـة بعد ودوم يتعذر ويكول مشغــول، شيراز صارت تعودني على البزونة السودة و كُـل يوم تخليني أشيلها
شيراز: أحجي وياها دوم حتى مِـنْ تردين شي منها تفهمج
ريــف: ترة حيوان شمفهمها
شيراز: تفتهم، الجاهل يجي مِـنْ بطن أمة كلشي ما يعرف بس يتعلم لأن أحْنـا دوم نحجي وياه ونحاول نعلمة على كلشي، هاي هم احجي وياها واطلبي منها تسوي أشياء حتى لو ما تسويهن
- ما أقتنعت بكلامها بس صرت أحاول أتقرب منها أكعد مسافة عنها أحجي وياها مرات هـي تجي تخلي راسها بحضني .. تغيّرت نظرتي ومشاعري أتجاهة بعد ما كنت أبغضها صرت أستلطفها .. و ثُــريا تدردم عليــنا ما عاجبها الوضع
ثُــريا: انا مو أكولن هاي بنت بليس لا تتگربن منها؟؟
ريــف: جربي تحبينها راح تحبينها صدك ورحمة الرحمــٰن
- رادت تحجي بس سكتت متراجعة وهددتنة إذا ندخلها للغرفة تطردنا أحْنـا وياها .. نزلت البزونة مِـنْ حضني وحجيت وياها قبــل لا أغلق باب السطح
ريــف: انا راح أنامن لو صعدلنا حرامي عيطي لمي الصوبين
- دارت وجهها ورفعت ذيلها تلوح ماأعرفن إذا صدفة او صدك تفتهمني.! طمست بفراشي وغفيت بعد فترة ما حَسيت إلا مِـنْ كعدتني ثُــريا على صلاة الفجر .. كملت صلاتي وكعدت أراجــع دروسي لبين ما تصبح الدنيا، بعده الظلام ما أتلاشى وصرت أسمع صوت گُطنة تنفخ وتماوي بشراسة .. رجف كلبي وصرت أتخيلها مفتهمة كلامي وهسه حرامي بالسطح.! أنداريت على شيراز أريد احجيلها لكيتها مخليه راسها على الكتاب وغافية .. ندستها مِـنْ كتفها وبنفس الوقت أندك شباك الغرفة فزيت خايفة وبلعت ريگي .. نَهضت بسرعة مِـن أتذكرت هذا الميمون هو الليّ يدگها، خليت شال على راسي وركضت فتحتلة الباب
ريــف: والله والله والله أحلــى صباح بالدنيا، عبالي حرامي لأن انا وصيت البزونة تعيط لو شافت غريب
- ضحك وسحب اللثمة عن وجهة يعاين على البزونة ورجع عاينلي
الميمون: حتى البزونة سودنتنها وياجن
- دخل بأيدة علاگة سودة أنطانياها
الميمون: جبتلجن لفات گيمر تحبنهن
ريــف: ورحمة الرحمــٰن چن مخلي مليار بأيدي
- هز راسة يضحك وضام وجهة بشماغة حتى محد يسمعة، بعدها أتنفس براحة وعاينلي يسأل عن شيراز و ثُــريا .. دخلت أنطيتهن خبر وكعدت شيراز وهو كعــد يمنة لبين ما سويت چاي ويَّ اللفات .. شيراز تاكل وكل دقيقة تكول لـ الميمون
شيراز: انا أحب عيوني تصبح بوجهك كُـل يوم تعال بأيدك هيج لفة
الميمون: شكد شفت ناس مصلحجية بس مثلجن ما أشوفن
- ضحكت وسكتت وهو عنده عيـد لأن تحجي وياه طبيعي هالمَـرة ، ما تأخر يمنه وكان جاي بس حتى يجيبلنا لفات وما كدرت أحجــي وياه .. أحْنـا هم تجهزنا وطلعنا للمَـدرسة وأحس على لحظة أنهار مِـنْ جهة مشاكلنا ومن جهة ضغط الدراسة والأمتحانات توترني حيل ووجع ببطني دوم ما يفارگني لحد ما أعطل .. فقدت أخر ذرة طاقة عندي بالدرس الخامس وخليت راسي على الرحلة تعبانة، شيراز مسدت على راسي بهدوء
شيراز: بيج شي؟ شو وجهج صار أصفر
ريــف: تعبت وبطني موتتني
شيراز: موتيها لا تنطيها عين
- أبتسمت وهي نهضت طلعت مِـنْ الصف قبل لا تجي المُدرسة .. صحت وراها ترجع بس ما رجعت ، أجت المُدرسة وراها بثواني كعدت يمنه وطلبت منّا نراجع التحاضير قبل لا تبلش الدرس .. رجعت شيراز بعد دقايق قليلة بأيدها باكيت عَصير، عگدت حواجبها المُدرسة منزعجة
المُدرسة: وين جنتي؟
شيراز: ست رحت للحانوت جبت عصير لـ ريــف وجهّا أصفر ودايخة
المُدرسة: وشلون تطلعين بدون أستأذان؟
شيراز: ما جان اكو أحد مِـنْ منو استأذن؟
المُدرسة: أي تنتظرين أجي وتستأذنين لو ما ضل أحترام؟
شيراز: أعتـــذر
- نهضت مِـنْ مكانها سحبت العصير مِـنْ أيدها تنتر بيها
المُدرسة: ضلي واكفة بـ الباب عقوبة إلــج
- تصرف مُعتاد مِـنْ أغلب المُدرسات ، صار صوت ضحك مِـنْ الأخير يضحكون على شيراز الليّ ما رفعت عينها عليهم ولا أهتمت وبقت واكفة بمكانها مثل ما طلبت منها المُدرسة .. خلت العصير كدامي
المُدرسة: بالفرصة أشربي مو هسه، هذا وجهج أحمر كلشي مابيج
- أكتفيت أهز راسي أي وعيني على شيراز گلبي أنمرد مِـنْ القهر عليها.. لما خلص الدرس وهي واكفة بالباب دك الجرس وطلعت المُدرسة يلا أجت كعدت يمي ، رفعت راسي مِـنْ سمعت صوت نُهى تضحك وتحجي قريبة منّا بشماتة
نُهـى: هالمَرة العقوبة بالباب المَرة الجاية يم سلة الزبالـــة
شيراز: شرف إلـي أوكف يمج
- بحلقت عيوني حيل والبنات الليّ سمعنها كلهن ضحكن بصوت عالي وهي بقت وجهها ينطي ألوان لا تكدر تسكت ولا تكدر تحجي وتخاف تنسحل كرامتها أكثر .. دارت وجهّا شيراز تفتحلي بالعصير مبتسمة طبيعي
شيراز: أشربي أم وجه الأحمـر
- بقت عيني على نُهى بلعت ريگها مِـنْ سحبتها صديقتها وطلعن مِـنْ الصف .. أخذت العصير مِـنْ شيراز
ريــف: هسه تروح تحطها بحلك جَـدي وتسويلنا مشكلة
شيراز: خلِ تحجي حتى أخلي منيتها على أيدي
- تحجي بهدوء كالعادة ومبتسمة "هواية توزع أبتسامات" .. اخذنا درس سادس وطلعنا للبيت والغريب نُهى فعـلًا ما حجت شي، ثانـي يوم داومنا ونفس الروتين لحـــد ما صار وقت الحَلة ردنا نطلع وصاحت علينا سُكينة واكفة بالباب
سُكينة: وضاح كال أجيجن وبعده ماهو تعالن انتظرن يمي
- وكفنا يمها ننتظرة وأجت نُهـى هم وكفت .. شيراز كعدت وسندت راسها على جنطتها مغمضة عيونها، طلعت سُكينة عاينت على الطريق ورجعت بعده وضاح ماكو .. دقيقة ونُهى عاينت علــيَّ
نُهى: روحي شوفي ما أجة وأطلعي أتمشي شوي غاد خاف واكف بالركن
- طلعت بدون أعتراض أعاين على المكان الليّ دوم يوكف بي ماكو، وحتى الركن ماكو أحـد .. درت وجهي أريــد أرجــــع وصاح علــيَّ ولد أحس صوتة مألوف.! مِـنْ أنداريت أشوف منو كان محسن "أبن أخوها لـ عفاف" .. بلعت ريگي متوترة وصرت أتلفت يمين يسار وأحس العالم كلها تعاين علينا ما متعودين نوكف أو نحجي ويَّ غريب بالشارع، تقرب وكف مقابيلي قريب مني كلش لدرجة خلاني أرجع خطوة للخلف
محسن: شـــلونج؟
ريــف: زيـ.. زيـنة الحَمـدُ لله
محسن: متانية أحــد؟ منو يجيجن؟ أوصلجن انا؟
- هزيت راسي لا
ريــف: وضاح راح يجي، مِـنْ رخصتك
- درت وجهي أريد أرجع بس أستوقفني مرة ثانية يحجي ويايَّ
محسن: ما طكجن جدج بذاك اليوم؟
- بقيت صافنة بوجهة ما مفتهمة مقصد كلامة وهو صار يوضح
محسن: خليت شرط ألاگيجن ونسد الموضوع بس كون ما يطكج أنتِ وهذيج ، ما طكجن؟
- بلعت ريگي وهزيت راسي لا ، مدنگة ما أريد احط عيني بعينه وقبل لا أحجي شي وأترخص منه مرة ثانية صاح علــيَّ وضاح وحسيت بنبرة صوتة أنزعاج كبير
وضاح: ريــف.!!
- أنداريت عليه وهو وكف ورايَّ يعاين علــيَّ بأستغراب ورُفع عينه على محسن الليّ أبتسم ومد أيدة سلم على وضاح ويحجي بهدوء خلاني أفتح عيوني لدرجة حسيتها راح تطيح مِـنْ محجرها بسبب كلامة الليّ سمعتة
محسن: طلبت مني أوصلها للبيت وانا أتعذرت منها وأتعذر منك هم بس وعيونك دربي غير دربهن ومستعجل
- عاينت على وضاح بسرعة أهز راسي لا، وهو سأل مستغرب
وضاح: ريــف رادت منك توصلهن؟
محسن: أعذرني أنتَ وياها وحگ العزيزة لو ما مستعجل أوصلهن بعيوني، سلملي على الأهـــل هواي حبيبي
- أتعذر منه للمرة الألف وانسحب بسرعة صاعد سيارتة وأبتعد مِـنْ يمنه، صارت عيوني بعيون وضاح الليّ شبت بيها نار وهو يسأل كاز على أسنانة
وضاح: هيج صارت ريــف هيج؟؟؟ تطلبين مِـنْ محسن يوصلجن؟؟ شجابج عليه وتحجين وياه ولج شجابج؟؟
ريــف: والله لا ما طلبت منه والله ماطلبت
وضاح: أمشي صيحي للبنات وتعالي أمشي أنعل ابو الساعة ألفيتي بيها يمنه أمشي أمشي
- كُـل طولي صار يرجف وهو صار عصبي نار بس يحاول يكتم صوتة لأن أحْنـا بالشارع، رجعت للبنات ركض حتى صوتي يرجف مِـنْ سمعتني شيراز نهضت بسرعة متسائلة بقلق
شيراز: شبيج ريــف؟؟؟
ريــف: مابيه بس أمشن نروح وضاح برة
- بقت عينها علــيَّ تعاينلي بخوف .. طلعنا كلنا صعدنا بالسيارة وانا أيدي على گلبي خايفة تصير مشكلة، حسيت حلگي نشف وعيوني غوشت مِـنْ حجت نُهى بأستنكار
نُهى: انا كتلج أطلعي شوفي وضاح إجة لو لا شوداج تحجين ويَّ محسن؟
- صارت عيني على مرايا السيارة وضاح يعاينلي بغضب وهز راسة بوعيد، دمعن عيوني ورجف صوتي
ريــف: هو إجة سألني والله، ما رحت انا
نُهى: منا لـ هنا تجذبين عيوني همزين شفتج جان صدكتج
- كلنا سكتنا ووضاح ما نطق حرف واحد ، مِـنْ نزلنا صاح على نُهى يحذرها
وضاح: الشفتي ممنوع أحد يسمعة خوش؟؟؟
- گلبت عيونها ما عاجبها الوضع ودخلت البيت تدردم بينها وبين نفسها، سبقنا وضاح دخل متعارك ويَّ ذبان وجهة حتى سلام ما سَلم عليهم .. دخل غرفتة وركـع الباب بقوة وتسائل جدي
هاشم: شمالة هذا يتناطح ويَّ الهوى؟
شيراز: نُهى كالت لـ ريــف أطلعي شوفي وضاح إجة لو بعد ومن طلعت شافها محسن سلم عليها وكللها إذا ماكو أحد يجينا هو يوصلنا وهي تشكرت منه وكلتلة وضاح راح يجي، بس وضاح أنزعج مِـنْ شافة يحجي وياها وحقة لأن هالولد مو راحة
- أندارت علــيَّ تحجي بتحذير وعصبية مزيفة
شيراز: ريــف ممنوع توكفين تحجين وياه بعد إذا يكلج شلونج تصدين وجهج وتمشين بدون ما تجاوبينة
- هزيت راسي بسرعة أي وطاحن دموعي مادري شجاهن
ريــف: انا والله ماردت أحجي وياه بس هو وكفني حرجني كدام العالم
هَـدلة: لا تبجين انا ألويلج أذنة وأطيح حظة لو وكفج جدام العالم بعد
عفاف: وشبي محسن مو راحة؟ شو ضابط وشاربة يوكف عليها نسر وحامي هالوطن وحامينا
شيراز: خلِ يحير بحماية الوطن أحْنـا عدنا زلم تحمينا وتحير بينا
عفاف: لو عايفجن بالشارع جان زعلتن بس هذا الليّ يسوي زين
- نتر بيها جَـدي سكتها، وجَـدتي هدلة هم ما قبلت على الصار .. سحبتني شيراز صعدنا لغرفتنا وصعدت ورانا ثُــريا تستفسر عن الليّ صار وحجيتلهن كلام محسن وصدمتهن مو أقـل مِـنْ صدمتي ..
ثُــريا: خايفة مِـنْ هالعفاف انا، خايفة لا جاي تلعبلها لعبة تلعب بحالنا
شيراز: حتى أشويها على الجمُر
ريــف: شمسويتلها انا وتلعب بحالي؟؟؟
- شهگت أبجي وامسح بدموعي بطرف ملابسي، و ثُــريا تطبطب على كتفي تريدني أسكت
ثُــريا: مو يمج السالفة بس هاي تريد تحرگ گلب الميمون بيجن
ريــف: أحجي وياها وكليلها تعوفني بحالــي حتى لا تشوف وجه ريــف الليّ ما يعجبها
- عاينت علــيَّ ثُــريا رافعة حاجبها بتعجب وانا درت وجهي رافعة خشمي وأمسح بدموعي
ثُــريا: يُمة يُمة يُمة ، مِـنْ يوم ما صرتي رفيچة بنت بليس وصار يطلع صوتج والله
شيراز: لا تحجين على گطنة
ثُــريا: إذا ما ذبحتها وخلصت منها أصبرلي
- نهضت تريد تنزل وطلبت منّا نبدل وننزل وراها حتى نتغدة، و كلنا أنجمعنا حتى وضاح هم إجة بس ما يعاين علــيَّ ومحتقن تحسه يريد ينفجر .. مِـنْ كملنا أكل رجع دخل غرفتة بقيت أحوس أريد أبرر موقفي كدامة، أخذت أستكان چاي ورحت لغرفتة دكيت الباب بخفة وهو صاح يسمحلي أدخــل، أخذت نفس عميق وفتحتها بهدوء مَديت راسي أعاين عليه متمدد ومخلي أيدة على عيونه، تحمحمت حتى ينتبهلي وهو بسرعة كعد على حيلة يعاين علــيَّ بزعـــل ودار وجهة
ريــف: جبتلك چـــاي تشرب مـــو؟
وضاح: لا
ريــف: طيب والله وخليتلك بي هيل مثل ماتحب
- سكت ما جاوبني وانا تقربت خليتة قريب منه ووكفت كدامة أفرك بأدية حايرة منين وشلون أبدي، مِـنْ لاحظ أرتباكي رفع راسة يعاينلي وأشرلي شبيج؟ أحس كنت أنتظر أشارة حتى أغرد
ريــف: وضاح ورحمة الرحمـٰن هو الصاح علــيَّ وهو الليّ سألني إذا أكو أحد يوصلنا او هو يوصلنا وانا كتلة لا وضاح راح يجينا ومشيت مِـنْ يمه ورجع صاح علــيَّ وكفني يحجي ويايَّ
- ركز عيونة بعيـوني متسائل
وضاح: شحجة وياج بعد؟
- حَسيت على نفسي جفصتها لأن محد يعرف بسالفة عَـرب وضلتنا يمة غير جَـدي هاشم .. بلعت ريگي وأحس التوتر راح يفضحني
ريــف: ما حجة لأن أنتَ أجيت ، أنتَ مو تكول ريــف ما تچذب چـا شمالك مصدك حجية وما تصدگني؟
وضاح: وهو شني مصلحتة يچذب؟
ريــف: چـا انا شني مصلحتي؟؟
- سكت يعاين علــيَّ بنظرات غريبة ما كدرت أبقى مخلية عيني بعينه، دنگت راسي وأديه وحدة تفرگ بالثانية وحجيت بصوت خافت
ريــف: انا راح أحجي لـ الميمون هو راح يصدگني وراح يوكفة عند حدة
- درت وجهي أريــد أطلع وهو نهض بسرعة صار كدامي قاطع طريقي
وضاح: لا تحجين لـ الميمون، انا هم أصدگج ريــف
ريــف: لو تصدگني ما زعلت مني
وضاح: أحترگت انا مـــــو زعلت
- عگدت حاجبي ما مفتهمة قصدة وليش هلگد مكبر الموضوع.! أبعد نظراتة عني ومسد على لحيتة أكثر مِـنْ مرة مبتعد عن طريقي
وضاح: عاشت أيدج على الچاي المهيل
- أبتعد عني وكمل كلامة بهمس ما فَهمت شكال، ما أهتميت لأن عقلي واكف يم موضوع محسن .. أنداريت عليـه متسائلة
ريــف: يعني هسه أتصاحبنا؟
وضاح: لا تحجين وياه بعد
ريــف: أبد والله ولو راد يحجي ويايَّ أسوي مثل شيراز
وضاح: شتسوي شيراز؟
- رُفعت أيدي عبالك شايلة شي أشرحلة بذمة وضمير
ريــف: تنزع حذائها وتوجهة على الليّ يحجي وياها حتى تضربة تنطي فرصة 5 ثواني إذا ما شرد تگطعة على راسة
- عگدت حواجبة
وضاح: شجاي تحجين؟
ريــف: أنتَ سألتني شتسوي شيراز وجاي أحجيلك
- بلعت ريگي مِـنْ تغيّرت ملامحة حسيت نفسي جفصت رغم انا ما جفصت، ما أنطيتة مجال يحجي شي وركضت طالعة مِـنْ الغرفة وأصيح
ريــف: هني ومري على الچاي هني ومري
- ما وكفت إلا مِـنْ دخلت غرفتنا ماكو غير شيراز كاعدة تدرس، سألتني وين جنت وانا حجيتلها الليّ صار مِـنْ البداية وهم حجيتلها شلون حبيت أوضح الموقف لـ وضاح، طبگت كتابها بقوة فاتحة عيونها حيل تعاين علــيَّ وصاحت مصدومة
شيراز: چــــــــــــذااابة.!!
ريــف: ما مچذبة الله مايحب الچذاب
- حگيت جوة خشمي مكان شواربي مكملة كلامي
ريــف: مرات أچذب چذبات بيضة مِـنْ وراج بس الله يدري مجبورة حتى أنقذنا مِـنْ مصيبة وكارثة بشرية وصواعق رعدية وزلازل كونية
شيراز: ريــف رحتي تبررين لـ وضاح بكامل قواج العقلية لو أحد هددج أو دفنلج شي بالمگبرة؟ صارحيني وريحي گلبي
ريــف: شينومني الليل إذا ما أبرر وأخلي يعرف ذاك الهايش هو الليّ إجة يحجي ويايَّ مو انا
شيراز: ليش هو الميمون وتبرريلة؟
ريــف: وضاح هم يحبنا وزين ويانا
شيراز: الليّ يحبنا ما ينتظر تبرير وحلفان مِـنْ عدنا حتى يصدگ، الليّ يحبنا يجي يسألنا ويسمع مِـنْ عدنا گبل لا يزعل ويطنفس ويسوي سالفة ومن يسمع يصدك الليّ نحجي
ريــف: أي هو هم صدگني هسه
- حسيتها رادت تگفخني بس أتراجعت وحجت بهدوء
شيراز: الميمون جان ينتظرج تجين تحجين؟
ريــف: لا هو يجي يسألني شصار وانا أحجي
شيراز: جان يزعل منج؟
ريــف: حتى مِـنْ أغلط ما يزعل بس يعلمني وينصحني
شيراز: ليش؟
ريــف: لأن يحبنــي ويثق بيه
شيراز: أنتِ جاوبتي روحج فكري بكلامــج زين
- أحس لعبت بعقلي كُـل كلامها صح، بُقيت صافنة وأفكر وأقارن بين تصرفات وضــاح وبين الميمون وصرت أشوف عندهم نقاط مشتركة ببعض الأشياء لكن يختلفون حيـــل بتعاملهم ويانا .. سويت نفسي ما مهتمة ما أحب أدقق بهيج سوالف بس كلامها أخذ كُـل تفكيري حتى ما كدرت أدرس عدل ومن ضوجتي ضربتها بالكتاب متنرفزة وعطت بيها
ريــف: هــــايشة لحستي مخي
شيراز: انا بس أريــدنج تعرفين ناسج عدل
- دنگت تعاين بكتابها بدون ما تعلق على ضربتي أو تزعل ، أحس أنقهرت لأن ضربتها وتقربت عليها بستها مِـنْ راسها حيل
ريــف: ما وجعتج الضربة مو؟ أسفة والله
- أبتسمت وهزت راسها لا ما وجعتها، خلص الأسبـوع هدوء نوعـًا ما ومن رجعنا يوم الخميس مِـنْ الدوام كان جَـدي وجابر ورامي رايحين لمحافظة ثانية عندهم شغــل .. ثانــي يوم الجُمعة كاعدين مِـنْ الصبح لأن متعلمين وطلعنا كعدنا بالحديقة انا وشيراز وسُكينة ويمنه ثُــريا تطرز على ملابسها القديمة حتى تغيّر شكلها .. طلعت علينا عفاف دومها روحها بخشمها وتحجي معلك
عفاف: اليوم معزومين يم أهلي وعمتي هَـدلة تكول كلهن يتحضرن يروحن ويانه
ثُــريا: شني حتى العزايم أجبارية؟
كتفت أديها لصدرها بنرفزة
عفاف: چن ما عاجبينج أهلي؟؟
ثُــريا: عاجبيني وياريتج مثلهم
شيراز: لكل قاعدة شواذ
- دارت وجهها بسرعة تعاين على شيراز فاتحة عيونها حيل وقبل لا تحجي شي سبقتها أم الگطن تحجي ويايَّ وتأشرلي على الكتاب
شيراز: شوفي مثل هالمعادن
- لميت شفايفي أحاول أخفي ضحكتي وهزيت راسي أي أسوي نفسي مركزة ويَّ شيراز .. نفضت أديها عفاف ونترت بينا
عفاف: بـ11 نروح ممنوع تتأخرن
- محد جاوبها وهي دارت وجهها راجعة للبيت وسُكينة نهضت بسرعة تركض وراها متسائلة
سُكينة: يُمة شلبس؟؟؟
عفاف: وحمة وين مولية أنتِ ويُمة شلبس؟؟ أي شي هو نتغدة ونرجع مو حفلة
- دخلن البيت وأحْنـا وحدة تعاين للثانية محد بينا تريد تروح بس بعد كلام جَـدتي هَدلة ما نكدر نعترض على شي، تجهزنا وعلى الوقت إجـة وضاح وصلنا وهو ويانا .. بيت أهل جَـدتي هَـدلة نفسهم بيت أهل عفاف "أبو عفاف وهَـدلة أخوان" .. أستقبلونا مِـنْ عند الباب يهلون بينا وكعدنا كلنا مع بعض "شيخ شلال أبو عفاف" وزوجتة وأحفادة الليّ بعمرنا والليّ أكبر والأصغر وأثنين مِـنْ أولادة وزوجاتهم ومن ضمن الموجودين كان "محسن" هم موجود .. طول الكعدة ما رفعت عيني عليه ما طايقة أشوف وجهة بعد الليّ سواه، وقت الأكـل أنجمعنا على سفرة وحدة بجانبي شيراز وعلى الجهة الثانية "زينة" أخت محسن وهي جانت الفاصل بين البنات والولــد .. ملت على شيراز مِـنْ همستلي
شيراز: شني هذا محد حاط چطل بنص عينه؟!
ريــف: ياهو؟
شيراز: محسن المعفن
ريــف: شبي؟
شيراز: شني يعاين عليـج والله راح أكوم أفگس عينه تــــرة ما أرضاها
- ترددت أعاين عليه بس مِـنْ الفضول عيوني جبرتني، واكف مقابيلنا مركز عيونه علــيَّ ما شالهن إلا مِـنْ نهضت زينة مِـنْ يمي تحجي وياه
زينة: سودة علــيَّ ما إلك مكان؟؟ تعال تعال أكعد بمكاني انا راح أكعدن يم أمي
- ما أنطتة مجال يناقشها وراحت كعدت يم أمها، بقى واكف لحـد ما شيخ شلال طلب منه يكعد وأندار إجة كعد بجانبي ، لطشت روحي بشيراز الليّ رادت تگوم وتكعد بمكاني
شيراز: راح أحط الچطل بنص گلبة، تعالي بمكاني
- لزمت أيدها بسرعة مانعتها تنهض وهمستلها
ريــف: عيب مِـنْ الكاعدين راح يحجون بسوء علينا لو تحولنا
- تعاين علــيَّ بغضب وتعاين لمحسن بغيض لو بيها صدك تنوم الچطل بگلبة مو بس بعيونة، صار هدوء بس صوت طرگعة المواعين تنسمع فجأة أنضربت بأيدي بخفة مِـنْ جهة محسن ومن أنداريت عليه عاين علــيَّ بسرعة متسائل
محسن: هـا ريــف تردين شي؟
- قبل لا أحجي شي سحب ماعون مقربة مني
محسن: لا تستحين أنتــن مِـنْ أهل البيت
- بلعت ريگي وعيني أفترت على الكل جانت عيونهم علينا، ووضاح حسيتة راح ينفجر .. دنگت راسي ساكتة حتى ماكدرت آكل بعد، وبقيت احرك بالتمن بطرف الخاشوگة ما مُضت دقايق وتكرر نفس الموقف أنضربت بخفة بعكس أيده بس هو أتحرك بسرعة مبتعد عني بطريقة غريبة تثير الشُبهة، بحلقت عيوني عليه وهو أبتسم عيونه تفتر على البقية وثبتها علــيَّ
محسن: أظن مضايقج مو؟ كُـل شوية أيدج تضرب أيدي
- ردت أحجي وأكله انا والله ما أتحركت ولا ضربتة وهو الليّ جاي يطخ بيه بس أنبلع لساني وأختفى صوتي، سحبتني شيراز بخفة وجاوبت بمكاني
شيراز: أنتَ الليّ جاي تتحرك وتطخها هي حتى ما جاي تاكل
محسن: أعتذر والله مو قصدي
- حجاها ونهض بسرعة يتعذر ويحلف مو بقصدة لحد ما جَـدتي هَـدلة تدخلت
هَـدلة: يلا وليدي ما صار شي أكعد يم أخوتك كمل أكل لا تكوم
محسن: شبعت انا الحَمـدُ لله
- هو راح يغسل وانا حسيت أريد أبجي مِـنْ الفشلة، محد حجة شي ولا كدرت أرفع عيني على الموجودين ومقهورة مِـنْ تصرفات محسن الليّ ما إلها مبرر ليش جاي يسوي هيج؟! حسيت الوكت وگف ما عاد يمشي ويا مثگلها للثواني تسِل ألروح .. كملوا أكــل وأنجمعوا بالصالة كُـل مجموعة كاعدين على جهة وانا وشيراز و ثُــريا بجهة ويمنة زينة .. سُكينة ونُهى راحن ويَّ بنات خالهن لوحدة مِـنْ الغرف، نهضت عفاف راحت للمطبخ وطلعت بعد ثواني تحجي ويَّ زوجة أخوها تسألها إذا عــادي يرحن للخياطة هسه وما يتأخرن مِـنْ وافقت زوجة أخوها عاينت علــيَّ
عفاف: ريــف جيبي عباتي مِـنْ غرفة أمي
- نهضت بدون نقاش مِـنْ وصلت يمها سألتها ياهي غرفة أمها؟ وهي أشرتلي على وحدة منهن بنهاية الممر الجامع للغرف .. مشيت للغرفة رغم أدري الكل موجود بالصالة بس شي بداخلي خلاني أدگها أكثر مِـنْ مرة يلا فتحت الباب ودخلت بس أنصدمت مِـنْ شفت محسن هناك.!! تراجعت خطوة للخلف وهو نهض على حيلة بغضب خازرنــي
محسن: وتاليــها وياج؟ عيب بابا عيـــب أكعدي راحة
- رجف طولي وگلبي وصوتي وصرت أمتمت
ريــف: شـ.. شـ. شنو؟ شـ.. شسو.. شسويت انا؟
- مَـد أيدة لطرف التيشيرت مِـنْ يم رقبتة وسحبة بسرعة نازعة، أجتازني وطلع مِـنْ الغرفة يصيح بعالي صوتة بغضب
محسن: زوديتها ريــف زوديتها وانا ساكت مِـنْ العيب، مو بعينج أهلج الليّ وياج؟ تصرفاتج كلها ما مقبولة وانا ساكت بس وصلت حــــدها ويـــاج
- ركضت وراه مِـنْ شوغة روحي وانا اصيح عفاف دزتني والله عفاف دزتني بس هو مِـنْ وصل الصالة والكل يشوفة صار يلبس بتيشيرتة وأستمر يحجي نفس الكلام لحد ما عاط بي شيخ شلال متعصب منه ومن كلامة
شلال: سد حلكك محسن سد حلكك، ولك ما تستحي أنتَ؟؟؟
- غوشن عيوني من كثر البجي روحي فرفحت انا ماسويت شي والله ما سويت وهو دنگ راسة يتعذر بأسى
محسن: أسف وأعتذر بس يا جَـدي والله ما سويت شي انا، لو ما أخافن عليها جان أستغليت تصرفاتها بس هي بحسبة اختي ماعندي مشاعر أتجاهها وهي مثل ما يكولون تتحرش بصلافة
- بس كمل كلامة هجم عليه وضاح ضربة على وجهة طيحة على الأرض ونام فوگاه يضرب بي بقوة ويصيح
وضاح: أنچب يا عـــار أنچب، ياهي التتحرش بيك ولك ياهــي؟؟
- سحبوه مِـنْ فوك محسن بصعوبة وهو شاغت روحة يريد يرجع يهجم عليه بس منعوه .. صوت وضاح مغطي على أصواتهم كلهم يصيح ويغلط وحتى فشار فشر عليه تحسه جان محتاج سبب واحد حتى ينفجر هيج .. ما سكت وما هـدأ إلا مِـنْ جدة ضربة راشدي فَـر وجهة وصاح بي
شلال: كافـــــي شني أنچلبت؟؟؟ خلينا نفتهم شصااااير بالأول
وضاح: شتفتهم جـــــــدي شتفتهم؟؟؟ نعال ريــف يسوااااه هو وعشيرتة، مو هي الليّ تعاين لو تتحرش بنذل وخسيس وماعنده غيره
شلال: ولك كافـــــــــــي
- واكفة على جهة أتراجف وأبجي محترگ گلبي وخايفة وهو أندار على جهة الأمام يأشر بحُرگة ويصيح
وضاح: وأمير المؤمنيـــن لو شفتة يعاين عليها لو يحاول يحجي وياها لطلع جنــــــازتة محملة على جتاف الچــــلاب
- كلها تتوسل بي بس يردونه يهدأ ويسكت وهو تسودن ما عاد يشوف دربة أتخبل عليهم، نفض نفسه مِـنْ بين أديهم بقوة وعاين على محسن بغضب
وضاح: دگ شواربك بنعال يا خايــــس
- حجاها وتقدم علــيَّ سحبني مِـنْ ذراعي بقوة حتى نطلع مِـنْ البيت وعاين لـ شيراز
وضاح: جيبي عبايتها بساع وتعالي
- طلعني وياه مِـنْ البيت للسيارة يسحسل بيه وإجت شيراز ورانا تركض شايلة العِبي و ثُــريا وياها، صعدنا السيارة كلها ساكتة ما ينسمع غير صوت شهگاتي أبچي مفرفحة، دار علــيَّ وضاح بسرعة ونتر بعصبية
وضاح: كافـــــي ريــف
- بـدل لا أسكت زدت أكثر وضميت وجهي بكتف ثُــريا گطعت نفسي بالبچي لما وصلنا البيت، نزلنا وأول ما دخلنا البيت إجاني وضاح مثل العاصفة ضميت وجهي بسرعة حسبتة راح يضربني بس أنحضنت.!! رُفعت راسي بصدمة توقعت هو بس طلعت شيراز حضنتني بقوة عيونها مدمعة وتعاين لـ وضاح تتوسلة بنبرة هزيلة
شيراز: لا تطگها، لا تطگها والله ما سوت شي لا تطگها
وضاح: وخري عنها
شيراز: تريد تبرد گلبك طگني انا بس لا تطگها
- تحجي وتحضني بيه أقوى وتلم بيه حسيتها تريد تدخلني بين ضلوعها حتى تحميني منه، أشرلها براسة توخر بس ما وخرت، غمض عيونه بقوة لثواني وفتحها
وضاح: بس أريدن أحاجيها ما أطگنها وخري عنها
شيراز: أحجي وياها وهي يمي تسمعك تسمعك، والله تسمعك مو ريــف؟
- هزيت راسي أي بساع بدون تفكير ، تگرب علينا گوة مسيطر على أعصابة، عيونه صايرة دم مِـنْ الغَضب
وضاح: أحجيلي شوداااج لغرفتة؟؟
ريــف: خالتي عفاف دزتني والله هي كالت روحي جيبي عباتي مِـنْ غرفة أمي وانا رحت، وروح أمي ما أدري بي هو هناك وانا.. انا حتى دگيت الباب بس ما سمعت صوت
- بقى ساكت عيونة متشخصة علــيَّ ما أعرفن بشنو يفكر .. طال صمتة ومحد كدر يحجي شي لما هو نطق مرة ثانية بتردد
وضاح: تقنعيني الصار قبل وهسه صدفة؟؟
- بهتت ملامحي حَسيتة للحظة هو مصدك انا أتحرش بـ محسن.!! گبل لا أجاوب سبقتني شيراز
شيراز: لا مو صدفة وواضح محسن متقصد ووين ما أشوفة أنوم الچطل بنص گلبة
- خزرها ما قابل على كلامها وهي دارت وجهها عنه، تقدمت علينا ثُــريا طبطبت على كتفي وكتف شيراز
ثُــريا: أصعدن للغرفة .. وأنتَ إذا تريد تحاسب أحد روح حاسب ذاك الخنيث ولا تنطي بيها لا كدامهم ولا وراهم هاي تربية الميمون
- سحبتني وياها شيراز ما تريد تخليني كدام عينه، صعدنا للغرفة وهو بقى يصيح متعصب ويسأل بـ ثُــريا ليش يسوي هيج محسن شنو غايتة؟؟ بس محد يعرف غايتة ويمكن اكو شخص يعرف وساكت.! كعدت بزاوية أبچي مقهورة مِـنْ الليّ صار ومن الموقف السخيف الليّ خلاني بي كدام أهلي وأهلة، كعدت يمي شيراز تحضن وتبوس بيه
شيراز: لا تبجين ريــف عليج الله لا تبجين، محد راح يسكتله راح يطيحون حظة بس كافي بجي
ريــف: والله ما مأذيتة بشي ولا حاجية وياه ليش هيج
شيراز: لأن عربانة ياهو الليّ يجي يدفعة
- سكتت ما فاهمة قصدها وما بطلت بچي إلا مِـنْ تعبت، إجت عفاف وجَـدتي هَـدلة ونزلن غلط ورزايل على وضاح شلون يضرب محسن هيج؟؟ هو يصيح وهنّه يصيحن وصارت عركة شكبرها
عفاف: حتى أنتَ لعبن بعقلك هالبناويت ولك أبن خاااالك ذااااك تضربة لأن ما رضى على سوالف هالحية؟؟
وضاح: أضربة وأكسر راسة وأنعل سلفة سلفاه هم
عفاف: يـااا ولك يالأغبر هي البنت تتحارش بي، چـا مو كلنا شفناها على الغدة شتسوي ويااااه
- خليت أديه على أذني وشهگت مِـنْ صارت طَبة قوية وشي طاح أنكسر وصاح مفرفح
وضاح: لج هااااي ريــف تعارفين شنو ريــف؟ كليلي أم الگطن أصدك كليلي نُهى، سُكينة، ثُــريا والله أصدك بس ريــف لا ما تسويها ما تطلع منها العيبة، ترديني أچذبها وصدك ذاك الخايس بس لأن أبن خالي؟؟؟
- ما أنطاهن مجال وأنهد بيهن كوم الدنيا وكعدها صارت عفاف تتوسل بي حتى يسكت، أخر شي حجاه وهو ينفث
وضاح: إذا طب بيتنا أكسر رجلة، جَـدة أنتِ وبنت أخوج لو ردتن تروحن ذاك الدرب بس نُهى وسُكينة ممنوع يعتبن عتبة ذاك البيت
هَـدلة: يااا يُمة ولج عفاف أبنج تسودن
وضاح: وأمير المؤمنين لو سمعت وحدة منهن رايحة لكسر رجلها وتحرم عليها طلعة البيت لما تموت
عفاف: مخبل أنتَ؟ شني تريد تمنعهن مِـنْ خوالهن؟؟؟ والله جَـدك شلال ما راح يسكت
وضاح: أعلى ما بخيلكم أركبوه
- بعــدها سمعت رگعة الباب هزت البيت كله مِـنْ قوتها، سمعت دبچة على الدرج و ثُــريا صاحت بغضب
ثُــريا: عفاف وحگ أبو الأيتام لو حجيتي وياها حرف أشمرج مِـنْ الدرج
عفاف: ميلي عن دربي خلِ أصعد أربيها لـ هالچذابة المسربتة
ثُــريا: فنها التصعد فنها والله العظيم أشمرها مِـنْ فوگ
هَـدلة: لا تخليني أنش هالبنات عليجن أخليهن يمرعدنج ميلي عن دربها
- ضحكت ثُــريا ضحكة طويلة مستهزأة بيهن وصاحت بصوت مسموع
ثُــريا: أم الگطن سمعتي؟؟؟ تريد نُهى وسُكينة يمرعدني
- أم الگطن كاعدة بجانبي مبتسمة وهي تجاوبها
شيراز: أنزلج إذا أحتاجيتيني ثُــريا انا بالخدمة
- صفگت ثُــريا بقوة
ثُــريا: هالدرج خَـط أحمر يلا فارگن منا حتى ما أخلي دمايتجن تطافر
- صعدتلنا ثُــريا دخلت الغرفة يمنه وهَـدلة تصيح وراها بعصبية
هَـدلة: أن ما خليت هاشم يكسرج ويگص لسانج هينة يا بنت فرحة هينة
- عوجت حلكها ثُــريا تعيب عليها وكعدت يمنه تعاين علــيَّ وغمتني لأن أبجي، ما أعرفن شجنت أحس بوكتها وانا اسألها
ريــف: ليش تستنجدين بـ أم الگطن تقصدين انا مامني فايدة؟؟
- حجيتها وشهگت أبجي مِـنْ كُـل عقلي، ضحكت وأجت حضنتني تسكتني
ثُــريا: لا بس أم الگطن مِـنْ تتعارك تضرب بدون وجع گلب، تذكرين مِـنْ ضربت رامي بطابوگة؟ أنتِ گلبج ما ينطيج تضربين حيل
ريــف: مو خطيـــــــة
ثُــريا: إذا نضل نكول خطية أحْنـا راح ننكتل يالفاهية
- رجعت أبجي مهضومة أموتن ولا واحد ياخذ عني فكرة مو حلوة، انا مو هيج ليش يردون يشوهون صورتي.! شبعت رزايــل مِـنْ ثُــريا يلا سكتت ورحت غسلت ورجعت لفراشي وانا احلف إلا أكتـــل عفاف، كالت ثُــريا
ثُــريا: وحگ أبو الأيتام يا ريــف لو سويتيها صدك وكتلتيها إلا أنطيك خمسة وعشرين ألـــف
- طفرت بسرعة مِـنْ فراشي أريد أروحن أكتلها
ريــف: هم أبرد گلبي وهم أصيرن غنية
- وصلت الباب ووكفت صرت أتخيلها هي تحطني وتكتلني نوبة لا الخمسة وعشرين ولا كرامتي، رجعت لفراشي مغلسة، گالت أم الگطن
شيراز: ثُــريا انا أكتــلها بخمسة تالاف
ثُــريا: شكد رخصية
شيراز: مسوية تخفيضات هالفترة أستغليها
- ضحكت ثُــريا ومددت بفراشها ساكتة، أجتني شيراز تبوس بوجهي وتمسح بعيــــوني تتخبــل مِـنْ أنقهر وأبجي دوم تگلي بس لا تبجين وأحرگلج بيهم البيت بس مِـنْ أبجي يسقط حگي بهذا العرض، سحبت بطانيتي غطتني زين وگــال
شيراز: نامـي وأحلمي أحــلام حلوة مثــــلج، لا يبچن عيونج ريــف
- عاينت عليها مادري شخربط
ريــف: هم تحسبيني غريبة عليج؟
شيراز: أبــــد والله أنتِ أختـــي الما جابها أبــويّ
- ضحكنا و ثُــريا رفعت نفسها غمتنا أثنينا ورجعت نامت
ثُــريا: ولا يصير براسجن خير والله
- زحفت مسوية مكان لـ شيراز وأشرتلها تنام يمي، مددت بصفي وانا سحبت أيدها مديتها بمكان المخدة ونمت عليها ..
ٰ
- مادري شكثر مـر وكت وشكد نمت
وفـــزيت مرعوبة على صوت صــراخ شيراز..!!
نفضت فراشي أوهم روحي أدورن عليها مو يمي.!
ركضت أريدن أطلع مِـنْ الغرفة بس رجلية ماتت مِـنْ الهبطة
صرت أكــــوم وأطيح حيلي باد بس أريدن أوصلها.!
فتحت باب الغرفة صارت گـدام عيني الفتحتها حيل
مِـنْ صدمتي.! جمد الـــدم بعروگي وانا أشوفنها
كاعدة على نهاية الـــدرج تعاين على أديها
الليّ تقطر دم وتصرخ مفجوعــة ...
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم