رواية زواج بلا قلب الفصل الخمسون
عند سمية :
(داخلة من باب الشركة بكل طاقة وسعادة، الضحكة مش سايبة وشها… لكن أول ما شافت ليلى اتعكر جوها، بس تمالكت نفسها ودخلت مكتب ماهر.)
سمية — أهلا.
ماهر — ماما، أهلين.
سمية — قد إيه أنا فرحانة وأنا شايفاك في المكتب ده… نص حلمي اتحقق لما دخلت الشركة، والنص التاني هيتحقق لما تبقى إنت الرئيس.
ماهر — شفتك سعيدة… أكتر مني.
سمية — أكيد يا ابني… وهبقى أسعد لما آدم وليلى يسيبوا الشركة.
(ماهر مردش، بس اكتفى إنه يبص لها.)
سمية — متخافش… أنا عندي طرقي اللي توصلني لأحلامي.
ماهر — تقصدي إيه؟
سمية — إنت ملكش دعوة… ركز بس في شغلك. آخر الأسبوع في اجتماع مهم، ولازم تكون واقف على شغلك كويس.
ماهر — طب وإنتي رايحة فين دلوقتي؟ لسه واصلة.
سمية — عندي شغل لازم أخلصه… وبعدها هرجعلك.
ماهر : تمام .
(طلعت سمية من المكتب وهي طالعة تليفونها، وكلمت "إلين" — مديرة سابقة في الشركة، كانت بتحب آدم بجنون. بعد ما عرفت خبر جوازه قدمت استقالتها.)
إلين — ألو!
سمية — ألو!
إلين — أهلين مدام سمية كيفك؟
سمية — الحمد لله لسه فاكرة اسمي.
إلين — طبعا… مستحيل أنسى اسمك يا مدام.
سمية — اسمعيني كويس… لو مش ناكرة الجميل، هتفتكري اللي عملته معاكي.
إلين — أكيد مدام… مستحيل أنسى خيرك.
سمية — كويس… طب أنا عايزاكي ترجعيلي الجميل.
إلين — طبعا مدام، أي حاجة في استطاعتي أعملها.
سمية — تقدري.
إلين — إيه المطلوب؟
سمية — مش في التليفون… بكرة نتقابل وأقولك على كل حاجة.
إلين — تمام.
سمية — هبعتلك معاد ومكان.
إلين — ماشي، هستنى رسالتك.
(سمية قفلت الخط وهي عينيها على ليلى.)
سمية — جهزي نفسك… هفرّجيكي مين أنا.
🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒
عند آدم
(آدم قاعد، نص عقله في الأوراق، والنص التاني عند ليلى.)
فادي — سيد آدم.
آدم — في إيه يا فادي؟
فادي — عندي خبر مش كويس.
آدم — لا… اليوم ده شكله مش هيعدّي على خير. اتكلم.
فادي — الشحنة اللي كانت رايحة روسيا… ما وصلت.
آدم — إيه؟! إيه اللي حصل؟
فادي — انفجرت في نص الطريق… وأربع رجالة ماتوا في الحادث. والشرطة بدأت تحقيق.
آدم (بيحط إيده على راسه) — مستحيل! النهارده كله أخبار سودا… بس دقيقة، إزاي ده حصل؟! ماتقوليش…
فادي — أيوه يا سيدي… اتخانّا.
آدم — حلو… تمام. جهّز العربية ونادي الشباب… مش هسيب حد حي.
فادي — سيدي، بعت الرجالة كفاية… ماتروحش بنفسك.
آدم — ماتتكلمش كإني غريب عنك… دي مش خناقة عادية، دي خيانة. واللي خان… هيدفع الثمن غالي.
فادي — بس حضرتك دلوقتي متجوز… و—
آدم — نفّذ اللي قلتلك عليه. وبعدين وصل أسية وليلى على البيت… وتأكد إن ماهر والحاج التهامي وكمان… سمية، يكونوا في مكان آمن.
فادي — أقدر أضمن آنسة أسية ومدام ليلى والحاج التهامي… بس الباقيين مش متأكد.
آدم — الأهم عندي إن ليلى وأسية يبقوا بخير… عشان الخيانة دي أنا متأكد إنها انتقام… مش بس خيانة عادية.
فادي : تمام.
🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒
عند ليلى وأسية :
(أسية بتمد ليلى شوية مستندات)
أسية — تفضلي…تأكدي من دول.
ليلى — تمام… بصي كده.
(أسية بتبص على الملف اللي جهزته ليلى، عينيها بتتوسع بدهشة)
أسية — مستحيل! إنتي شاطرة أوي.
ليلى — بتتكلمي جد؟
أسية — طبعًا! ده أول ملف ليكي وتنجحي فيه كده وبعلامة امتياز كمان… إزاي عملتي ده؟
ليلى — اتعلمته زمان في مدرسة الفندقة.
أسية — واو… هايل بجد.
ليلى — شكراً ليكي.
(آدم وفادي طالعين من المكتب. آدم بيتوقف، يبص لليلى وقت طويل… كأنه بيودّعها. يقرب منهم.)
أسية — إنت هتمشي دلوقتي؟ لسه بدري.
آدم — ليلى… إنتي وأسية تروحوا البيت. ماتخرجوش لحد ما أرجع.
ليلى — في إيه؟ ليه نعمل كده؟
آدم — قلتلك… ده أمر، مش تشاور.
أسية — قصدك إيه يا آدم؟
آدم — ممكن تاخدي الحاج التهامي وكمان ماهر عندي البيت.
أسية — في إيه يا آدم؟ خوفتني.
آدم — بعدين أشرح. فادي هيوصّلكم.
(آدم يخرج… ليلى تلف بسرعة على فادي.)
ليلى — فادي! آدم رايح فين؟
فادي — آسف يا مدام… ماقدرش أقول.
أسية — فادي… بأمرك، لو حصل حاجة لأخويا وإنت ما قلتلناش… هقتلك.
فادي — لو جاهزين… أوصّلكم دلوقتي.
(أسية وليلى يبصّوا لبعض بخوف.)