رواية زهور بنت سلسبيل الفصل الخمسون 50 بقلم مني عبد العزيز


 رواية زهور بنت سلسبيل الفصل الخمسون 

زهوررررررر  نطق بها أحمد وهو يبعد المتواجدين  حول زهور وهناك سيدة تضع رأس زهور علي قدمها 
تنادي بصوت عالي. 
السيدة /  إسعاف إسعاف يا خلق البونيه دمها هيصفى  . 
أحمد / إقترب من زهور جثى علي الارض بجوارها 
من يراه يانادي علي زهور بصوت يرج ألارض بكاه وكلماته يجعل الحجر يبكي من يقف يستمع له ويبك علي بكاه   يقسم  إنه لم يبكي من قبل حزناً علي أحد. 
أحمد / تجسد امامه ذكريات مض عليها أعوام نسي من هو وعمله نسي المحيطون به فقط امامه زهور غارقة بدمئها  وجهها الشاحب يقترب منها يضمها لصدرة نحيبة هو المسيطر علي المكان يهمس في إذنها زهرتي متسبنيش زيهم هم سبوني وربنا عوضني بيكي قومي يا حتة من قلبي قومي
يا نور عنيا زهووووور فوقي يا قلب ابوكي 
فوقي يا زهووووووور فوقي. 
تحضر عربة الاسعاف  حاول العاملين ابعادة عن زهور حتي نجحوا في إبعادة  ونقلوها للعربة 
وتوجهوا الي اقرب مستشفى  لم يترك يدها 
حتي دخولها لغرفه العمليات. 
هرج ومرج بكل  المشفي  من يعرف ﻤا حدث  لزهور 
من جيرانها واهل السوق  يحضر للمشفي  تجمع قوات ألامن  لمنع دخول ذاك الكم من الناس 
حضر المحافظ ولفيف من قوات ألامن بعد
اصدار أمر بمراجعه كافة كاميرات المراقبة
بالمكان ومعرفة ملابسات الحادث. 
يدخل الجميع  يجدوا أحمد  يفترش الارض يضع يده علي رأسه ومسند مرفقيه علي قدميه  تائه في ذكرياته معها من بداية تعارفهم إلي أخر كلماتها 
له  يبكي وينتحب بصوت يدوي بالمكان  وهو يتذكر 
كلماتها وهي تلقي بضع كلمات إمتنان وشكر لاهلها
ومدرسيها. 
زهور تقف بشموخ علي منصة التكريم  بعد إستلمها 
شهادة التكريم ألقت كلماتها  بداية
بسم الله الرحمن الرحيم 
وبه نستعين والصلاة والسلام علي من لانبي بعده سيد الخلق أجمعين  سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم. 
انا مش عارفه  أاقول ايه بس ال ااقدر ااقوله أني 
بشكر كل الموجودين هنا من المحافظ والقيادات بالمحافظة  علي التكريم والاحتفال الرائع والمنظم 
وبشكر كل ال فرحوا بنجاحي والساعدوني خالي بدير وبشكر أهم إتنين بحياتي هم السبب في وقفي هنا 
ونجاحي بتفوق أولهم إنسانة عظيمه ضحت برحتها 
وصحتها  من لحظة والدتي للحظه دي  وهي لسه  بضحي 
مهما قلت كلام شكر مش هوفيها حقها وفضلها عليا بعد ربنا 
علمتني الدين قبل الدنيا علمتني  ألاعتماد علي النفس  علمتني  أكون أنا علمتني كتير اوي  ومن مكاني هنا
أحب اأقلها النجاح ده والتكريم حضرتك 
ال تستهليه مش أنا بهديكي النجاح ده يا ستي 
يا  صاحبة الفضل بوجودي في الحياة. 
والاهداء التاني بهدية لانسان وطبيب القلب أحن إنسان في الدنيا  بابا أحمد طبعا مافيش شخص في محافظة الغربية وفي مصر كلها ميعرفش الدكتور أحمد المغربي الطبيب العظيم ال اعتبرني بنته  بابا احمد هو ال شجعني 
اني أدرس واتعلم كتير تعب معايا في المزكرة 
من وانا لسه في إبتدائي سنين بعدتنا الظروف
عن بعض لكن كلماته  كانت محفزة ليا اول
واحد أمن بيا وبنجاحي وهو بردة ال بلغني بنتيجتي  قبل اي ما حد يعرف  كلماتة منقوشه  علي جدران قلبي متذكرها وحفظاها عن ظهر قلب  قال  . 
الانسان في إيده ينجح وفي ايده يفشل 
مافيش حاجه  إسمها ظروف لكن فيه 
قدرات ربنا إدانا عقل وميزنا بيه علي سائر خلقة 
الانسان لو عنده طموح ورغبة في الدراسة والتفوق
هيتفوق مهما كانت ظروفة  ومكان دراسته،  علمني
موقفش علي البحث والاطلاع  علمني القراية في كل المجالات  زود إدراكي ومعلوماتي مابخلش عليا بالنصيحه ولا وقته من بدايه معرفتنا  للحظه دي   علمني حجات كتير أوي لوفضلت أعدها مش هيسعها الوقت  لو هشكرك علي كل ده مش هقدر أشكرك علي أهم حاجه  ادتهالي في الدنيا كلمة بابا بشكرك من كل قلبي علي كل حاجه  قدمتهالي. 
بابا بهديك التكريم ده لان حضرتك تستحقة اكتر مني. 
يبكي ويبكي غير مدرك بمن حولة ظل فترة طويلة 
علي تلك الحاله  الجميع  يحدثونه وهو لازال علي جلسته حتي فتح باب غرفة العمليات  وخروج الأطباء  ليهب واقفا. 
أحمد / بنتي جرالها إيه. 
الطبيب المعالج ابتسم له بعد ان راءف بحالته معتقدا انها ابنته،  إطمن حضرتك  الحمد لله 
إصابتها مش خطيرة وقدرنا نسيطر علي النزيف 
لكن الاربعه وعشرين ساعة الجاين  مهمين جدا 
لان الخبطة كانت شديده ووقعها علي راسها 
للاسف منعرفش حجم الضرر ال اصاب المنطقه
دي وحضرتك طبيب وعارف في حاجات مش بتظهر ال بعد المريض ما بيفوق هنعرف وقتها حجم  الضرر. 
أحمد تنهد براحه يحمد الله ترك الطبيب يتحدث  واسرع يخطوا تجاه غرفة العمليات مع خروج زهور ممدده علي الفراش ممسك بيدها ويسير معها وهم يقمون بنقلها الي غرفة العناية  . 
ترك يدها بعد ان رفضوا دخوله معها واشاروا له علي
يده ولابسه الملوثون بالدم حتي اقتنع وترك يدها 
وقبل دخلهم بها جثي علي قدمه يهمس باذنها 
أحمد / هستناكي ترجعيلي زهور بنتي متخزلنيش 
وتسبيني مش هتحرك من مكاني غير لما تفتحي عيونك وتنادي عليا  بأجمل كلمه تخرج من بين شفايفك بابا أحمد وقتها بس هعتبر روحي ردت
فيا ليترك يدها بعد تقبيلها عدة مرات ينظر في اثرها 
ويهب واقفا يخرج هاتفه من جيبه ويجر إتصال هاتفي وهو يجفف دمعاته. 
•••••••••••••••••••••••••
أحلام تنظر من الزجاج الخلفي للتاكس تصرخ وهي تري  زهور تسقط ارضا غارقه بدمائها بعد أن دهستها عربة مسرعه  لتلتف تفتح الباب وجدتة مغلق التفت 
للسائق تطلب فتحه وجدته انطلق بالسياره باقص سرعه لتصرخ به يتوقف ليرش بوجهها رزاز جعلها 
تغمض عينها  وتسقط  مغشي عليها مكان جلوسها 
بينما السائق أخرج هاتفة يتصل بأحدهم. 
السائق /  الأمانه معايا بالتاكس ياكبير قربت
اوصل المكان ال قلت عليه أمان أطلع بيها 
ولا في لبش إتأخر شويه. 
الطرف الاخر / تعال متتأخرش مستنيك علي 
نار أدخل الجراش علي طول وهتلاقي ال مستنيك 
يستلم البضاعه ويديك حقك ولا من شاف ولا من دري. 
بعد دقائق ترجل من التاكسي حامل أحلام علي
كتفه ليلتقطها منه آخر يحملها هو ومد يده له 
بحقيبه سوداء يفتحها ينظر بها بسعاده ويغلقها 
ويخرج مسرعا بالعربة خارج الحراج. 

يصعد الأخر باحلام  الدرج حتي يصل إلي 
شقه يدخل بخطي سريعه وضعها علي الفراش 
ينظر حولة بالغرفه ولذلك الواقف ينظر للطريق 
من النافذة. 
الشخص /  كل تمام يا عمدة، والسواق بيقول معرفش يجب البنت عربية 
خبطتها ووقعت غراقنه بدمها. 
اشار له بالخروج وتحدث معه 
إنزل تحت خال بالك وأول ما الغفر يجوا طلعهم 
علي طول. 
خرج الشخص ووقف الاخر بالقرب من السرير
ينظر لأحلام بنظرات شهوانيه اقترب منها يتلمسها 
يااه يا ست الحسن والجمال  ال يشوفك يطير عقله
من جمالك وتمنعك يلهلب القلب عشقتك من كلام 
ابويا عنيا مش بيشوفوا غيرك حتي بعد السنين 
دي كلها مافيش ست عرفت تخرجك من نفوخي 
بقيت اعزر ابويا وجنانه بيكي وإمي وغيرتها منك 
جتتي بتجيد نار بمجرد ما تجي بخيالي، ياخسارة 
كنت بمن نفسي هعيش الليله دي هرون الرشيد 
واتمتع بيكي والقمر التانيه بس يا خسارة 
عمرها جصير  وربنا بيحبها واترحمت من
ال هعمله فيها 
اصلهاعافيه وكانت هتبهدلني بس عزرائيل 
كان اسرع مني يلا بس انتي بقي تكفني 
وزياده كفايه الطاله لوشك ترجع الواحد 
عشر سنين لوراء يبال بقي حضنك يعمل 
إيه ليقترب منها يتلمس وجهها يطبع عدة قبلات 
علي وجهها ليرفع نفسه عنها بغضب وهو يستمع 
لدقات عاليه علي الباب ليفتحه سريعا يجد 
ثلاث رجال يحملون شفيق والده مكممين فمه
احدهم / اسفين يا عمدة علي التاخير بس العمده
الكبير غلبنا علي ما ركبناه العربية وملجناش حل غير
نربط حنكه عشان محدش ياخد باله من صوته العالي
الصافي / يشير لهم بإنزاله والخروج  انزلوا لتحت 
لحد ما انادي عليكم  ليقترب من شفيق بعد خروج
الغفريحدثه بحقد. 
الصافي /اهلا ياعمدة مالك خايف كده ليه متقلقش
مش هخلص عليك انا بس جايبك تتفرج عليا وانا
بدخل علي حبيبت قلبك ال زمان ضربتني علي 
دماغي مرتين واسببت في ضياع عين من عنيا 
معتش بشوف بيها جبتك عشان تتحصر علي حالك
وانا بتمتع بيها بدل المرة هيكون ميه هخليك تشوف
بعنيك دي احلام وهي بتصرخ باسمي وانت قاعد مش جادر تعمل حاجه  وريني بقي هتنقذها ازاي
مني المرة دي. 
ليجزب شفيق خلفه للغرفه ولم يفك وثاق يده وفمه. 
يجعله يقف امام الفراش الممددة عليه أحلام. 
الصافي / شوف مين نايم هنا شوف جمالها زاد ازاي 
مبتكبرش لستها زي ما هي حلوة وشها زي اللبن الحليب جسمها زي جسم البنات شوف بعنيك 
ال فضلت عمرك هتموت عليها وانا بخدها قدامك
ليسقطه ارضاً ويبدل ملابسه سريعا ويرمي نفسه علي الفراش بجوار أحلام التي تسيل دمعاتها علي جانبي عينها المغمضتان وهي تستمع الي ما يقوله
بعد إفاقتها من تاثير ذالك الرزاز  . 
احلام / يارب أرحمني من ال أنا فيه يارب إستر عرضي ونجيني واحفظني يا كريم يارب  يارب 
استرني يارب يارب استرني يارب قبل ما يلمسني 
خد روحي يارب يارب يارب يارب  تدعوا بقلبها 
تستنجد بربها بكل دعاء تعرفه  يارب ايماني بيك كبير وبرحمتك استغيث ارحم ضعفي ونجيني من 
ال انا فيه يارب برحمتك استغيث وبعفوك استجير 
انت المجار ولا جوار ال جوارك ارحمني ولا تفضحي
يارب طول عمري طاهرة وعفيفه يارب خد امانتك 
وانا بعفتي وطهارتي  ظلت تردد يارب يارب يارب 
رجفه انتباتها فور اقتراب الصافي منها علي الفراش
مستلقي بجوارها ينظر الي والده الذي يزوم ويحاول فك وثاقة. 
الصافي/ هههههههه متحولش ياأ بو الصافي  المرة
دي عاملت حسابي وخاليت الغفر ربطوا ايديك جامد
دلوقتي  متع عينك بال هعمله ليهب فزعا اثر دفع باب الغرفه ودخول  أشخاص  عليه. 

الصافي / إنتم مين وازاي تدخلوا علي الناس في بيتها كدة. 
يدخل  ضابط الغرفه وهو ينظر الي الممددة علي 
الفراش ويلتف ناحية صوت مكتوم يري شخص 
مكبل يديه وفمه. 
الضابط / اشار لاحد المجندين  بالقبض علي الصافي
واخر بفك وثاق شفيق 
وينحني بجوار أحلام  يحاول إفاقتها. 
أحلام لازالت مغمضه عينها تدعوا ربها 
قلبها وكل حواسها تستغيث الله بنحدتها
عالت أنفاسها وهي تحمد ربها بنجاتها 
لتفتح عينها بصعوبه وهي تستمع 
لكلمات الضابط ينادي عليها. 
الضابط / ست احلام فوقي 
احلام فتحت عينها اجهشت بالبكاء 
الضابط / بشفقه علي حالتها الحمدلله 
حضرتك بخير محصلش ليكي حاجه  
لحقنه قبل ما يقرب منك. 
احلام / لازالت تحمد ربها وتشكرة التفت للضابط الذي مد يده اليها يساعدها علي الوقوف  تشكرة
وتساله بلهفة عن زهور وما حدث لها. 
الضابط /  دال عملته  شغلي واجبي  مافيش حاجه  استحق شكرك عليها  ومعرفش حضرتك بتسألي عن مين. 
أحلام / زهور بنت بنتي ضربتها عربيه وهربت. 
الضابط / اه عرفتها  اخدوها علي المستشفي  اتفضلي ننهي الإجراءات  وهخدك بنفسي تطمني عليها. 
خرجت أحلام بجوار الضابط تنظر الي الصافي الذي يصرخ بصوت عالي يسب ويلعن من يقبض علي يده. 
الصافي / ابعد وا سيبوني انا ما عملتش حاجه واحد مع مراته انا هاوديكم في داهيه كلكم ازاي تدخلوا علينا بالشكل ده زي الحراميه. 
الضابط/ اممم  مراتك اه مراتك ابق قول الكلام ده
في التحقيق. 
رحل الضابط يسند أحلام التي تعثرت بخطواتها  ساعدها علي الصعود للسيارة وجلس بجوارها وصلا مديريه الامن وبداء التحقيق  وتم تحويل المتهمين
للنيابه العامة بعد مواجهه الصافي بسائق التاكسي واتفاقه معه وكلام الغفر وشفيق  ومواجهته بتسجيلات كاميرات المراقبه علي الطريق 
ليتم توجيه تهمه الخطف انثي غير عدة قضايا 
اخرها اتهام والده بتعزيبه وتكبيله ومنعه من الخروج

بعد الانتهاء من التحقيق واخذ اقوال احلام 
خرجت بمساعدة الضابط لتوصيلها للمشفي عند زهور. 
وصلت المستشفى وجدت بدير وروحيه بجوارهم الدكتور احمد  وملابسه ملطخه بالدماء لتسرع
تجاههم بلهفه. 
احلام / زهور زهور حصل ليها ايه. 
بدير تلقها بيده بعد ان كادت تسقط من سرعتها وهي 
تخطوا تجاههمم. 
بدير / الحمدلله بخير متقلقيش زهور زي الفل. 
روحيه / وقفت تساعدها علي الجلوس
اهدي يا أحلام الحمدلله  زهور بخير. 
احلام تنظر لاحمد وتشير علي ملابسه. 
احلام / امال ايه الدم ال علي هدومك 
يا دكتور. 
أحمد / دم زهور قبل ما تدخل العمليات. 
اطمني الحمدلله زهور بقت بخير انا اتاكدت
من صحتها ونجاح العملية كام يوم وهتخرج
لاوضه عاديه. 
مرت الايام وزهور بداءت تفوق  وعرف مقدار الضرر الذي نتج عن الحادث  .
لتصدم احلام واحمد الذي انهار كليا بعد تلقيه وضع زهور الحالي. 
أحمد  / مش قادر اصدق ال بتقوله ده ازاي زهور مش هتقدر تمشي  اكيد في حاجه  غلط ازاي ما عرفتوش الكلام  ده وقت العملية. 
أحلام / التزمت الصمت تنظر بعينها لزهور من خلف زجاج نافذة غرفة العناية تحمد ربها علي نجاتها دمعتها تسيل علي وجنتيها تتحصر علي تلك الزهرة 
التي زبلت قبل اوانها تهمس بين حالها 
احلام / هتلقيها منين ولا منين يا زهور ربنا يقويكي 
يابنتي من يوم يومك وانتي حمالة اسيه مشفتيش يوم حلو ولما قلنا خلاص هتتعدل  حصل ال حصل 
حسبي الله ونعم الوكيل  في ال كان السبب. 
أحمد  لازال لا يصدق كلمات الطبيب  حتي ذهب بنفسه يراجع الاشعه والتقارير الطبية ليعلم مدى الضرر الذي اصابها وهل تستطيع ان تمشي مرة إخري 
ام لا. 
بعد وقت من النقاش مع الاطباء خرج أحمد  علي وجهه إبتسامه ليهرول تجاه أحلام الواقفه. 
يديرها بيده. 
أحمد /في أمل يا ست أحلام  في أمل  عمليه وتقدر تمشي بس كل ال مطلوب منك  انك تمضي علي اقرار انا حاولت امضي انا ادارة المستشفي رفضوا 
وكمان أنا بعت لاكبر جراح متخصث في حالة زهور 
هيجي يعمل ليها العمليه  بالكتير بكرة  . 
احلام  /انحنت علي يده تقبلها  وتشكرة. 
أحمد /سحب يده  متشكرنيش يا ست أحلام  
انا معملتش حاجة ده فضل ربنا علينا انه جمعنا 
مع بعض من غير معاد عوضتوني عن اهلي وولادي 
زهور حيتني ادتني الامل ال اعيش عشانه 
يلا بينا ندخل ليها نطمنها الدكتور بيقول من وقت ما عرفت انها مش بتحرك رجليها وهي ساكته ورفضه تتكلم. 
دخل احمد وأحلام بعد تعقيمهم لغرفة زهور لم تتمالك نفسها أطلقت لدموعها العنان فور رؤيتها
لاحلام التي اقتربت منها تضمها لصدرها تبكي 
علي بكاء زهور. 
أحمد / جاهد في التماسك امامهم تحدث بمرح 
يخفف من الأجواء، اهو انتم كدة يا ستات تفرحوا 
تعيطوا تفرحوا تعيطوا  هو ده ال شطرين فيه 
وبس. 
زهور ابتعدت عن احلام تبتسم علي كلماته وتنظر له بشك. 
زهور/ طب عيني في عينك كده. 
أحمد / اقترب منها من الجهه الآخري جزبها لصدره 
وجهش في بكاء  حمدالله على سلامتك يا حبيبة 
قلبي. 
زهور / ابتعدت عنه تنظر لعينه، انا مش زعلانه 
اني مش همشي مرة تانيه انا زعلانه اني مش هوفي. بوعدي لنفسي اني وليك  باني هكون أشطر واشهر 
دكتورة قلب واساعد كل المرضي المحتاجين. 
أحمد / هتقدري وهتخفي وتمشي من اول وجديد 
وهتدخلي الطب وهتكوني اشطر وأجمل دكتورة في 
مصر والعالم. 
أحلام / كلام الدكتور احمد صحيح  ان شاءالله كام يوم وهتبقي زي الفل وترجعي تمشي زي الاول 
وأحسن. 
زهور/ بعدم حماس ال ربنا رايدة يكون والحمد لله  علي عطاياه. 
مرت الايام وانتقلت زهور لغرفة عادية  بداءت للاستعداد للعملية الطبية نفسيا بدخولها علاج نفسي يهيئها للعمليه، توافد عليها الزائرون من محبيها 
لم يتركها أحمد طوال تلك الايام  ظل يرافقها 
حتي يوم العملية اصر علي دخول العمليات 
معها كما وعدها وتم الموافقة  احتراما لمكانته
 وقامته العلمية المشرفه. 
الجميع يجلس خارج غرفة العمليات 
ليخرج الاطباء بعد اربع ساعات كامله 
علي وجههم علامة الحزن. 
أحمد لازال ممسك بيد زهور  ان شآء الله 
هتنجح العمليه وتمشي إن شاالله. 
احلام تقف امام الاطباء بعد خروجهم 
أخلام / طمنوني زهور حصل لها حاجه  
لتضع يدها علي فمها تكتم صوت شهقتها


تعليقات