![]() |
رواية دعني احطم غرورك الفصل الواحد والخمسون بقلم منال سالم
عودة مرة اخرى للمصيف ،،،،
كان المساء قد حل على جانا وعز الدين وهم مازالوا نائمون ،،
-جانا: اوعى بقى يا عز ؟
-عز: .............
-جانا: يووووه ، الجو بقى حر وانت زهقتني
-عز: آآآ..... آآآآ
-جانا: اتااااخر بقى
حاولت جانا أن تبعد يد عز الدين عنها وبالفعل نجحت في هذا بكل سهولة ، والتفت لتجد عز الدين يتصبب عرقاً ،،،
-جانا بلهفة: عز !! عز .. مالك ؟
-عز: آآآآآ.. مـ..ما.. مافيش
-جانا: لأ في ! انت مالك بتصب مياه كده ليه ؟؟؟
-عز: آآآآ.. عادي ، تلا...تلاقي التكيف مش... مش شغال
-جانا: لأ التكيف شغال والجو حلو في الأوضة
ثم تحسس جبهته لتجد أن حرارة عز الدين مرتفعة جدااااا
-جانا: ايه ده ، انت سخن مولع !!!
-عز: لأ عادي
-جانا بخضة: لا ازاي عادي ، انت تعبان .. حاسس بحاجة ؟؟
-عز: آآآآ.. سـ..سعقان شوية
-جانا: طب استناني
وقفزت جانا من فوق الفراش وأسرعت باحضار كوب ماء بارد وأفرغته في طبق وأيضاً فوطة صغيرة ، ثم قامت بعمل كمادات باردة لعز كي تخفض من درجة حرارته ..
-جانا: ألف سلامة عليك
-عز:..........
-جانا: أنا هعملك كمادات مياه تنزلك الحرارة شوية ، وهكلم الريسبشن يبعوتولنا دكتور يشوف حالتك ، وان شاء الله تبقى كويس
-عز: آآآ.. مـ..معلش ... هــ..هتعبك معايا
-جانا: متقولش كده ، نام انت الوقتي ، وانا هخلي بالي منك
وبالفعل أحضرت جانا الطبيب الذي أخبرها أنه يعاني من برد نتيجة تغيير المناخ والتعرض لأماكن باردة وساخنة في وقت متقارب ، كما شكرها لقيامها بخفض الحرارة تدريجياً عن طريق كمادات المياه
-الطبيب: تمام أوي يا مدام اللي عملتيه
-جانا: يعني هو هيبقى كويس
-الطبيب: ان شاء الله ، ينتظم بس في العلاج ده وهيكون كويس
-جانا: ميرسي يا دكتور ع تعبك
-الطبيب: لا شكر على واجب .. عن اذنك
ظلت جانا ترعى عز الدين طوال المساء حتى اطمأنت أنه أصبح بخير فأمسكت بيدها قبضة يده ، وباليد الأخرى تحسست جبهته وظلت تتحدث إليه وهو نائم بصوت هامس ،،،،
-جانا وهي تتحسس جبهته : الحمدلله .. حرارتك نزلت ، ده انا اتخضيت عليك حتة خضة، ياااه ، تخيل لو كنت سيبتك كده ، محدش عارف كان ايه ممكن اللي يحصل بعد كده ، والمصيبة انك مش قايلي انك عيان ولا فيك حاجة .. كنت هتصرف ازاي وانا لوحدي هنا !!!
-عز وهو مغمض العينين: بجد، اتخضيتي عليا!
-جانا بتوتر: آآآ... ايه ده ؟ آآآ.. انت صاحي ؟؟؟
-عز: لأ نايم ، كملي ، هااا وايه كمان !
-جانا: انت بتهزر ؟؟
حاولت جانا أن تفلت يدها من قبضة يده ، ولكنه أمسك بها وقربها إليه
-عز: عاوزة تسيبني وأنا عيان
-جانا: بليز ، انت بقيت كويس
-عز: طول ما أنتي معايا ، فأنا كويس .. ايه ده مال عينيكي ؟؟؟
-جانا بفزع : ايه اييييه مالها ؟؟
-عز: الله ! عينيكي حلوة أوي أول مرة اخد بالي من لونها العسلي الفاتح ده
-جانا بتوتر وخجل: عيب كده
-عز: يا بايرة أنا بعاكسك .. حسي بقى بيا
-جانا بتحدي: مين دي اللي بايرة ؟؟
-عز: تصدقي انتي عندك حق ، حد يبقى قدامه الجمال ده كله ويقول عليكي بايرة
-جانا: ايوه كده اتعدل
قام عز الدين بجذبها بشدة إليه لتسقط فوقه ، ثم أدارها لتنام فوق الفراش وأعتدل هو فوقها ،،
-جانا: ايه اللي عملته ده ؟
-عز: هو أنا لسه عملت حاجة
-جانا: بـ... بقولك ايه
-عز: لأ ده احنا هنقول كلام للصبح
-جانا بقلق: آآآآ..انت .. انت تقصد ايه
-عز: ماهو على رأي حفيظة في فيلم الزوجة التانية ، الليلة يا عمدة يعني الليلة
-جانا: ايه هو اللي الليلة ؟؟؟
-عز بخبث : هتعرفي الوقتي !!!
اقترب عز الدين من جانا لينهل منها الشهد الذي طالما انتظره وتمناه فقام بتقبيلها ، ولكنها تفاجئت بما يفعل ،،،
-جانا بفزع: ابعد عني !! ايه اللي بتعمله ده
-عز: في ايه ؟؟؟ انتي مراتي ، وانا خلاص مش قادر استنى
-جانا: ابعد عني
-عز: في ايه مالك ؟؟ خايفة كده ليه ؟؟
-جانا: لو مبعدتش عني هصوت
-عز: صوتي ولا هيهمني
-جانا: يعني مش خايف م الفضيحة ؟
-عز: فضيحة ايه ، انتي مجنونة ، انتي مراتي يا هبلة !
-جانا وهي تقاومه بشدة : ابعد عني لهضربك
-عز: لأ بقى الحكاية دي ميتسكتش عليها ، تضربي مين يا قطة ، وانا هاخد حقي منك !!!
-جانا: انت زبالة وسافل و...
-عز وهو يصفعها: اخرسي .. انتي بتتكلمي مع جوزك مش مع واحد م الشارع
-جانا: بتضربني يا حيوان يا متوحش
-عز: أنا هوريكي بقى الحيوان اللي جوايا
قام عز الدين بالهجوم على جانا وتمزيق ملابسها وسط صراخها وحاول تقبيلها بالقوة بعد أن ثبت ذراعيها بيده ، وظلت جانا تقاومه بشدة
-جانا: اااااااااااه .. سيبني ، ابعد عني
-عز: مش بتقولي عني حيوان ، استحملي بقى عمايل الحيوان
-جانا: اااااااااااه ، ابعد ، ابــــــــعد !!!
-عز: انتي مراتي وهاخد حقي منك غصب عنك !!!
أغمضت جانا عيونها وهي تبكي بهستريا وأوقفت مقاومتها له، فلاحظ ما فعلته ، فتوقف عز الدين عما يفعل وابتعد عنها وهو في قمة ضيقه ،،،،
-عز وهو يمسح على رأسه : استغفر الله العظيم ، قومي انتنيلي اغسلي وشك
-جانا وهي في قمة انهيارها : اهيء ... مش عاوزة
-عز: مش هعيد كلامي تاني ، قوووووووووووومي
-جانا بخوف: آآآآ.. اوك
خرج عز الدين من الغرفة وقرر أن يسيرعلى الشاطيء قليلاً ليهديء من غضبه ،،
-عز في نفسه: أنا مش عارف انا هببت كده ازاي !! ما احنا كنا كويسين مع بعض ، بس هي اللي مستفزة برضوه !
وفجـــأة رن هاتف عز ، فنظر إلى رقم المتصل ليجده والده ،،،
-عز: الوو. ايوه يا بابا ازيك
-يوسف: ازيك يا بني ، انا بخير ، ايه مال صوتك
-عز: مافيش حاجة يابابا
-يوسف: هو أنا مش عارفك يا بني
-عز: لأ أنا كويس والله .. بس الواحد زهق
-يوسف بضحك : هههههههههههه هو انت لحقت
-عز: ماحنا في عصر السرعة
-يوسف: ماشي يا عز هعديهالك .. المهم ، هترجع انت وعروستك امتى ؟
-عز: بكرة هنرجع
-يوسف: بالسرعة دي
-عز: معلش بقى ورايا شوية مصالح عاوز أخلصها
-يوسف: قولي انت عاوز تخلص ايه بالظبط وأنا أعملهولك ، واقعد مع مراتك شوية
-عز: شكراً يابابا .. لازم الشغل ده اخلصه بنفسي
-يوسف: اللي تشوفه يا بني ، ع العموم احنا في انتظارك ، توصل بالسلامة ان شاء الله
-عز: ان شاء الله ، سلام
-عز في نفسه: مالهاش لازمة الأعدة هنا ، زي قلتها ، خلينا نرجع أحسن أتلهي في الشغل لحد ما الهانم تتعلم إن الوقتي ليها جوز وبيت لازم تراعيهم
-عز هاتفياً : ألووو ، شركة الوزير لتأجير السيارات
-مندوب الشركة: أيوه يا فندم
-عز: معاك المهندس عز الدين الكيلاني
-مندوب الشركة: أهلا وسهلاً بحضرتك يا فندم ، أؤمرنا حضرتك
-عز: عاوزك تبعتلي عربية في مصيف راس البر ، فندق الـ ((....)) بكرة الصبح ع الساعة 10
-مندوب الشركة: تمام يا فندم ، العربية هتكون عن حضرتك في الميعاد
-عز: اوك
وبالفعل توجه عز الدين إلى الفندق بعد أن أمضى وقتاً طويلاً في الخارج ،،
-عز: يالا .. لمي حاجتنا هنمشي بكرة الصبح
-جانا: اوك
-عز: انا عاوزك تعرفي أني سايبك بمزاجي لكن اقسم بالله لو طقت في دماغي ماهرحمك
-جانا: هه
-عز: انجزي يالا .. وأنا هنام في سريري لوحدي
-جانا: انا أصلا مش عاوزة أنام جمبك لأحسن تعديني
-عز: اتفقلي .. وهو أنتي تطولي أصلا
-جانا: مشكرين
-عز: بس خليكي فاكرة اني جوزك وأي حاجة بتعمليها هتكون في وشي ، ماشي يا هانم !!
-جانا: ربنا يسهل
-عز: اطفي النور خليني أتنيل أنام
-جانا: مش هتتعشى
-عز: ماليش نفس ، صدتي نفسي عن الدنيا كلها
-جانا بصوت منخفض : أحسن برضوه ، خليني اكل براحتي
-عز: بتقولي حاجة ؟؟
-جانا: بقول ابقى خد الدوا بتاعك
-عز: ان شاء الله
انتهت جانا من إعداد الحقائب ، وبالفعل وصلت السيارة التي طلب عز الدين تأجيرها إلى الفندق ، فاستقلوها سوياً وعادا إلى القاهرة ، وظلوا طوال الطريق صامتين لم يتحدثوا إلا عن ،،،
-جانا: تاكل سندوتش
-عز: أنا ملاحظ ان همك ع بطنك وبس
-جانا: اوووف ، خلاص مش مهم
-عز: ياريت تاخدي بالك مني بدل ما أتجوز عليكي في سبوعك
-جانا: ما تتجوز هو أنا حوشتك
-عز: يعني مش همك ؟
-جانا: انت حر
-عز: طيب ، اعملي حسابك ضرتك هتكون ... هتكون .........