قصة الملك الفصل السادس
لما وقفت قصاد المرايا لمحت بقع بيضا صغيرة حوالين شفايفى ، ولما ركزت لقيتها تشبه لحد كبير البقع اللى موجودة على الحيوان اللى جبته ، فحصت بقى من جوه ولسانى وسنانى ، ملقتش اى تغيير غير البقع البيضا دى ، قلقت جدًا وخوفت يكون كلام ماريان صح وان الحيوان ده بيقدر بطريقة ما انه يسيطر على خلايا الفريسة بتاعته ويحولها لخلايا تشبه خلاياه .
بالرغم من الرعب الشديد اللى كنت فيه ، حاولت اهدى نفسي واقنع نفسي انه ميت من ملايين السنين ولايمكن يكون ليه اى تأثير عليا .
مرضتش اتكلم مع ماريان واقولها اللى حصل ، القصة للكاتب مصطفى مجدى، علشان متخافش مني واكتفيت بلزقة حطيتها مكانها علشان تدارى البقع ولما سألتنى قولتلها ان عندى حبوب طالعة فى المكان ده .
ماريان كانت مهتمة اوى بالموضوع بعد مارجعت من السفر ، وبقت مكرسة كل جهدها للحيوان ده ، ومن حسن الحظ انها نسيت موضوع الضلمة وكانت مشغله عليه الاضاءة بشكل طبيعى ، وانا من بعد اللى حصلى وحرمت اطفى النور على الحيوان ده ، لان عندى احساس كبير جدًا انه هيأذينى.
بعد كام يوم شيلت اللزقة ، والحمد لله لقيت البقع البيضا اتشالت ، خدت نفس عميق علشان اتخلصت من القرف ده ، انا كنت بموت من الرعب لاحسن يكون فعلا نقلى اى عدوى.
فى نفس اليوم اللى شيلت اللزقة فيه ، قومت فى عز الليل مخضوض ، بصيت جنبي ملقتش ماريان نايمة ، شامم ريحة دم جامدة جدًا ، اتخضيت وجريت على المطبخ ، لقيت ماريان ، بتلف لزقة صغيرة حوالين صوباعها .
قولتلها وانا مخضوض :
= مالك ياحبيبتى ايه اللى حصل ؟
.. ايه ياساهر ؟ مالك ياحبيبي ؟ انا قومت جعانة وانا بقطع الطماطم السكينة جرحت صوباعى
= امال ايه الريحة دى كلها
.. ريحة ايه ياساهر؟ انا مش فاهمة حاجة
سرحت للحظات وقولتلها :
= لا ياحبيبتى مفيش حاجة ، ده انا تقريبًا بحلم ومش مركز
رجعت انا وهي ونمنا لكن مقدرتش اغمض عيني من كتر التفكير فى اللى حصل وبدأت اركز اوى فى موضوع حاسة الشم دى .
لاحظت تغيير كبير فى الحاسة دى عندى ، حسيتها اقوى ، بقيت بشم حاجات من على بُعد كبير ، وممكن حاجات بالنسبة للناس عادية لكن بالنسبالى انا لا .
مش ده بس التغيير اللى حصل عندى ، من يوم مااتجرحت ماريان وعرفت موضوع تغيير حاسة الشم ده عندى وانا مش قادر انام زى الاول ، بحاول على اد مااقدر اغمض عيني علشان اريح جسمي ، لكن فى الحقيقة انا جسمى مش تعبان ، يعنى بالرغم انى مبنمش بس مش مُرهق ، بالعكس انا حاسس بنشاط كبير جدًا
خرجت مع الناس صحابي قولت اهوى عن نفسي شوية ، واحنا ماشيين العربية غرزت فى الرمل ، طبعًا كانت مأساة اصحابى نزلوا وقعدوا يزقوا العربية وللاسف معرفوش يخرجوها ، وطبعًا انا محاولتش اساعدهم علشان عامل عملية الفتاء وبخاف جدًا علشان ميحصلش اى مضاعفات ليا وهما بصراحة مقدرين ده .
واحد من صحابى ، قال :
= للاسف مفيش امل نخرجها ، لازم ونش يرفعها ، العربية غرزت جامد واحنا مش هنقدر نطلعها
رديت عليه وقولتله :
.. تعالوا بس نعمل محاولة تانية كلنا مع بعض كده يمكن تطلع ، وانا هزق معاكم على خفيف
صحابى كانوا مُرهقين من كتر الزق وجايبين عرق من كل حتة ، وهما بيعدلوا هدومهم ، انا سندت على العربية ، لاحظت ان العربية بتتحرك ، زقيتها شوية لقيتها خرجت من الرمل ، كلهم وقفوا متنحين وبصوا لبعض ، للدرجة انهم مكملوش عدل هدومهم ، انا نفسي بقيت فى ذهول ومش عارف اقولهم ايه ، لكن حاولت ابرر اللى حصل انى قولتلهم بهزار
= يعنى عمالين تزقوا العربية وفي طوبة تحت الكاوتش معصلجة الدنيا ، شوفتوا بقى مجرد مازقيت الطوبة برجلى العربية اتحركت بكل سهولة
رغم ان اللى قولتوا مدخلش عليهم بنسبة 100 % لكن اهو الموضوع عدى .
لما روحت البيت حسيت بألم كبير اوى فى سنانى ، وجريت على المرايا ابص اشوف ايه اللى بيوجعنى ، لقيت .......