قصة الملك الفصل السابع
لما بصيت فى المرايا بصيت على شكل سنانى لقيت لونها اتغير وبقت تشبه سنة الحيوان ، انا بقيت مرعوب وفى ذهول ، ومش عارف اعمل ايه ولا اتصرف ازاى ، وفى الوقت ده قررت انى اصارح ماريان واحكيلها على كل حاجة يمكن يكون عندها الحل ، بعد ماحكيتلها الموضوع ، بصتلى بإهتمام وقالتلى :
= اللى حصلك ده ياساهر خطر جدًا والمشكلة ان طبيًا وعلميًا محدش هيقدر يفيدك بحاجة
.. انا مش عارف اعمل ايه ياماريان ، كل مابيعدى فترة الموضوع بيبقى اسوء ، وبقيت بشم الحاجات من على بُعد كبير جدًا وكأنها قريبة مني بشكل كبير، ده غير ان بقى بيجيلى صداع كتير جدًا وبدون سبب .
= لازم نشوف حد يفيدنا فى موضوعك ده ، بأسرع وقت ، وكمان لازم نتخلص من الحيوان ده بطريقة سليمة
.. هنتخلص منه ازاى ؟!
= ندفنه ، لازم نتصرف وندفنه فى مكان بعيد علشان محدش يلاقيه تانى
.. فعلا عندك حق ، هندفنه كمان بالاناء الزجاجى بس اقفليه كويس
راحت ماريان وجابتلى الاناء الزجاجى اللى فيه الحيوان ، وغطته بملاية علشان ميبانش ايه اللى موجود جوه الاناء.
خدت منها الاناء الزجاجى وطلعت على ارض صحراء بعد المقابر ودفنت فيها الحيوان والحمد لله اتخلصت منه .
وانا فى طريقي للبيت لقيت خناقة كبيرة موقفة الطريق ، قعدت اتفرج عليها ومستنيهم يخلصوا علشان اروح ، لكن لاحظت ان فيه بنت فى وسطهم وعمالة تعيط وبتترعش من الخوف ، معرفش ايه اللى خلانى انزل وسط الخناقة ، لقيت واحد مرمى على الارض وغرقان فى دمه والبنت ماسكة بإيده بخوف ، من غير تردد سالت البنت :
= مالك فى ايه ؟
ردت عليا وهي بتترعش :
.. الناس دى ضربوا اخويا علشان رمى عليهم بالعربية واتكسر الفانوس بتاعهم وحالفين يموتوه
اتلفت حواليا لقيت عدد رجالة كتير لكن الغريب ان كلهم قاعدين بيتفرجوا وخايفين يتدخلوا وفعلا الشباب هتموت الواد ، خمس شباب كل واحد فيهم ماسك الة حادة وبيستعرض قوته فى نص الطريق .
قربت من الواد المضروب وحاولت اخرجه من وسطهم ، واحد منهم شتمنى وقالى وهو بيضربنى بالحديدة على ايدى بكل قوته :
= انا هكسرلك ايدك اللى حاولت تساعده بيها دى علشان متدخلش تانى فى اللى ملكش فيه
الصدمة اللى شوفتها على عين الواد متهيألى انها خرجت قلبه ، لدرجة انى كنت سامع نبضات قلبه السريعة بكل وضوح ، لما ضربنى بالحديدة ، الحديدة مالت فى ايده وكأنها هتتكسر ، بص للحديدة بعجب ورجع خطوتين لورا ، بس فى اللحظة دى كنت انا طالعله خطوتين قدام .
مسكت ايده جامد وكان ماسك الحديدة بكف ايده ، معرفش ازاى الحديدة دخلت جوه عضم ايده وبقى بيصرخ وبيترجانى اسيبه ، اصحابوا اتلموا عليا وبدأوا يضربونى بالات الحادة اللى فى ايديهم ، لكن مكنتش حاسس بأى ألم ، كأن فى دبان على جسمى وبهشه ، بعد ثوانى كان الخمس شباب على الارض فى حالة يرثى لها ، بالرغم انى مضربتهمش ضرب خناقة ، بالعكس ، يعنى اللى كنت بزقه فى صدره ، كان بيقع مبيتحركش تانى ، واللى ضربته بالرجل، اتنطر على السور كأن مقطورة خبطته.
الناس اللى واقفين كانوا فى ذهول تام ، سبتهم وركبت عربيتى وكله طبعًا وسعلى الطريق وروحت حكيت لماريان على اللى حصل وقالتلى :
= مدد ياساهر على السرير وانا هسحب من اوردتك عينة دم وهحللها ونشوف ايه التغيرات
فعلا سحبت منى الدم ، وبعد ماخدت العينة ، لقيت الباب بيخبط جامد ، فتحت لقيت البوليس والظابط بيقولى :
= انت مطلوب القبض عليك بتهمة التعدى على 5 شباب وضرب اتنين منهم ادى للوفاة ........