رواية حب مسحور الفصل السادس 6 بقلم رباب حسين


 رواية حب مسحور الفصل السادس


لم أعد أعرف من أنا.... كنت أنثى بلا حبيب.... بلا رفيق.... وأصبحت رجلًا مغرم برجلٍ أخر بل وأغار عليه..... يلا سخرية الدنيا..... وكأنها تعطيني درسًا لتعلمني قيمة الأشياء فكم رفضت من المحبين سابقًا..... كنت أرى أن الحب ليس بهذه الضرورة حتى حرمتني الدنيا من أعز ما أملك.... هويتي كأنثى..... ترى حبيبها أمام عينيها يعشقها في جسدها الأخر وقلبي أنا من ينبض له ولا يراه..... وبعد أن كنت اتمنع عن الحب أصبحت اتمنى وصل من أحب
كانت ميرنا تجلس مع سيف يقومان بتحضير خبر التكذيب بالمجلة بعد أن وافق المدير عليه كخبرٍ حصريٍ بأن سليم هنداوي سوف يعلن خطبته قريبًا وبعد أن تم التسليم المبدأ للمقال تلقى سيف مكالمة من سيلا تخبره بأن يأتي إلى المكتب فورًا فذهبا معًا سريعًا ودخلا المكتب فوقفت سيلا مسرعة وقالت : أدخل خلصني من البلوة اللي جوا ديه دلوقتي حالًا
ميرنا : مين البلوة؟
سيلا : رنا.... شكلها هتدخل شراكة معاه وسامعها بتقوله
ثم تحدثت بصوت رقيق مقلدة لها بسخرية : "هتشوفني كتير هنا في الشركة" 
ضحكت ميرنا وقالت : شكلك غيرانة خااااالص
سيلا في غضب : أخرسي يا ميرنا عشان أنا على أخري..... سيف تدخل دلوقتي وتعمل نفسك زعلان منه وتطلب منه يشغلك هنا في الشركة عشان الهانم متبقاش جنبه وإنت لا
سيف : طيب والمجلة؟
سيلا : قدم على أجازة بدون مرتب
ميرنا : يا بنتي إنتي اتجننتي؟
سيلا : اه أتجننت.... أدخل دلوقتي يا إما هفقذ أعصابي وأقوله كل حاجة ونفضل أنا وإنت محبوسين كده طول عمرنا
سيف : لا.... خلاص خلاص حاضر..... بس أعملها إزاي ديه؟
سيلا : فاكر الفنانة عبلة كامل لما دخلت عبد الغفور البرعي المكتب وقلبت الدنيا عشان السكرتيرة..... نفس الأداء بقى
ضحكت ميرنا وقالت : لا لا.... بص إنت تدخل وتتفاجأ وتعمل نفسك بتعيط وتقوله بتخوني يا سليم....بتخون حبنا
نظر لها سيف باشمئزاز وقال : عبد الغفور أرحم
سيلا : اسمع الكلام بقى وعلى فكرة عايزين ندربك تتكلم مع ولاد إزاي..... سليم كده هيطفش منك
ميرنا : أنا هعلمه بعدين.... أدخل بقى قبل ما تخرج هي
دخل سيف المكتب ونظر إلى سليم ورنا اللذان يعملان معًا فنظر سليم لها متفاجأً وقال : سيلا! 
سيف في بكاء مصطنع : تاني يا سليم..... تاني رنا..... بتخوني تاني يا سليم..... فيها إيه ديه أحسن مني..... ما كل اللي عندها عندي
طرقت سيلا رأسها في يأس ونظرت إلى ميرنا وقالت : إيه ده؟
ميرنا : معلش معلش..... هو أعصابه تعبانة النهاردة
وقف سليم وهو ينظر لها في تعجب وقال : أنا مش بخونك ولا حاجة..... ديه جاية تتفق على شغل
رفع سيف يده في أداء مسرحي وقال : متكدبش
ثم نظر بالجهة الأخرى وقال : خلاص.... قلبي إنجرح..... واللي بينا خلاص مضى
ميرنا : لا كده نعيط كلنا بقى..... هو بيعمل كده ليه؟..... فاكر نفسه نجاة الصغيرة
سليم : لا خلص إيه؟.... هو أحنا لسه بدأنا عشان نخلص.... صدقيني يا سيلا مفيش حاجة بينا
رنا : ما خلاص يا سليم قولها الحقيقة
نظر لها سليم في صدمة وقال : حقيقة إيه؟
رنا : مش إنت لسه قايل إنها مش لايق عليك
نظر له سيف في صدمة ووضع يده على وجهه وقال في بكاء مصطنع : أنا مش لايقة عليك؟!.... خلاص كسرت الوعود من تاني يوم؟
سليم في غضب : هو أنا وعدت بحاجة لسه؟.... إنتي واخدة أداء الست اللي جوزها بيخونها ليه؟!.... وبعدين أنا قلت كده عشان لسه بنتعرف على بعض يعتبر وإنتي بصراحة يا سيلا بتعامليني بطريقة غريبة يعني جدًا والناس ملاحظة ده حتى ماما
سيف في حزن : يعني عشان مليش تجارب مع رجالة قبل كده وطول عمري محترمة ومليش في الكلام ده بقيت مش لايقة عليك..... خلاص يا سليم روح للي تقدر تسعدك.... عشان أنت بعت.... بعت ليه.... خنت.... خنت ليه..... جاي بعد إيه بتحب فيا؟
سليم : يا ست إيهاب توفيق إرحميني..... والله قاعدين بنشتغل مفيش أي حاجة تانية
سيف : خلاص شغلني معاك
سليم : أشغلك معايا فين؟!
سيف : هنا في الشركة..... مع سيلا قصدي سيف في السكرتارية
سليم : مش إنتي بتشتغلي في مجلة؟.... هتسيبي شغلك؟
سيف في بكاء : شفت إنك مش عايزني.... مش طايق حتى تخليني جنبك
سليم : يا ستي لا..... مش كده خالص..... تنوري الشركة في أي وقت
رنا : على العموم هنشوف بعض كتير.... خلاص إحنا بقينا شركا في المشروع الجديد.... هسيبك أنا بقي يا سولي..... باااي
سيلا في غضب : سولي!!
نظر لها سليم وقال : إنت السبب صح..... رحت بلغتها عشان توقع بينا.... مش كده يا سيف؟
سيلا : معلش يا مستر سليم.... إنت اه صاحب الشغل..... بس هي أختي برده
سيف : هو ده اللي مزعلك..... إنك بس اتكشفت قدامي
وضع سليم يدها على كتفها وقال : يا حبيبتي لا..... أنا بس مستغرب..... ما إنتي شفتي إني رفضتها قدامك وقولتلها إنك خطيبتي..... يعني أنا لو عايزها كنت كدبتك قدامها لكن أنا قلبي مدقش غير ليكي
تأثرت سيلا من حديثه فأجابت في هيام : وأنا والله
نظر له سليم وسيف متعجبًا فنظرت سيلا على الفور إلى ميرنا وقالت بنفس الأداء : قلبي مدقش غير ليكي
نظرت لها ميرنا وهي ترى عين سيف تنظر إليها بهذا الحب فتوترت وضربته على عاتقه فعاد النظر سليم إلى سيف وقال : خلاص صدقتيني
سيف : اه.... خلاص.... بس أنا برده غيرانة.... عايزة اشتغل معاك هنا
سليم : يا حبيبتي إنتي صاحبة الشركة كلها تيجي في أي وقت..... هو أنا أطول أشوف القمر ده كل يوم
سيف : اه عادي ما القمر بيطلع كل يوم
زفر سليم وقال : ما كنا ماشيين كويس.... بتتحولي فجأة ليه؟
سيف : لا لا.... بهزر بس
سليم : طيب بما إنك جيتي بقى تعالي نخرج سوا
ميرنا : لا.... بلاش النهاردة.... خليها تسلم شغلها عشان تعرف تاخد أجازة وتيجي تشتغل هنا
تنهد سليم وقال : ماشي..... بكرة هشوفك طيب
سيف : اه.... هاجي من بكرة هنا.... همشي أنا بقى وأشوفك بكرة
ذهب مع ميرنا ثم نظر سليم إلى سيلا في غضب وقال : تعالى ورايا
دخل سليم المكتب وقال في غضب : بتسلمني يا سيف؟
سيلا : ما أنا شفتك بعيني وهي مقربة منك وإنت ساكت.... وسيلا ديه أختي يعني
سليم : يعني إنت مش عارف إني بحب سيلا.... ما أنا قايلك كل حاجة
سيلا في غضب : يبقى متخليش واحدة تقرب منك عشان أنا مش هستحمل أشوف حاجة زي كده
سليم : يا إبني إحنا رجالة زي بعض وأكيد يعني هتفهم نظرتي للبنت اللي عايزها والبنت اللي مش عايزها.... إيه سيف مش هفهمك أنا الكلام ده
سيلا : ومش هفهمو.... لو لقيت بنت بتقرب منك يا سليم تاني مش هيحصل كويس
اقترب منه سليم ونظر داخل عينيه في شك وقال : سيف هو أنت لما جيت تشتغل عندي والأشاعة ديه بتتقال عني مخفتش على نفسك مني لا يطلع الكلام حقيقي..... ولا أنت كنت عايزه حقيقي؟!
شعرت سيلا بأنها انفعلت أكثر مما ينبغي ويجب أن تتدارك الموقف تذكرت حديث سيف عنه وقالت : أكيد يعني هعرف من نظرتك إنت كده ولا لا.... ولما جيت وشوفتك عرفت إن الكلام مش حقيقي
تنهد سليم وقال : ماشي..... روح على شغلك ولو قلت حاجة لأختك تاني هرفضك
سيلا : مش مهم أختى عندي أهم
ثم تركته وخرجت من المكتب ونظر سليم إلى أثره متعجبًا وقال : لا هي العيلة كلها مجنونة باين
كان سيف يجلس أمام ميرنا في المنزل ثم صاح : يعني إنتي عايزة إيه دلوقتي؟!
ميرنا : يلهووووي.....يا إبني تعبتني..... بص أنا بقولك إعتبرني البنت اللي إنت بتحبها
سيف : ياريت
ميرنا : بطل هزار بقى.... إنت مثلًا يعني قولي كلمة حلوة وأنا هرد عليك تقوم تتعلم مني عشان لما سليم يقولك كلمة حلوة تعرف ترد
سيف : ماشي نجرب
نظر داخل عينيها وقال : عينيكي حلوة تصدقي
ارتبكت ميرنا ولم تجيب فقال سيف : بس كده.... أسكت يعني؟
تحمحمت ميرنا وقالت : لا.... أنا بس إتلغبت
سيف : ركزى بقى معايا عشان الحوار صعب عليا إني أقلد بنات ديه.... خايفة اطلع كلبوب في الأخر
ضحكت ميرنا وقالت : خلاص خلاص.... طيب تاني
سيف : والله ضحكتك عسل
ميرنا في خجل : ميرسي
سيف : وشعرك تحفة..... أنا بحب اللون ده أوي
تذكرت ميرنا وجه سيف الحقيقي وقالت : وإنت كمان شعرك حلو وبرفانك كمان حلو أوي.... سيلا بتحط منه حلو أوي بجد
ابتسم سيف ونظر داخل عينيها وقال : يمكن كان بينا سوء تفاهم في الأول بس دلوقتي حاسس إني عايز أعرفك أكتر..... خايف أقرب وإنتي أصلًا مش ليا
نظرت له ميرنا وشعرت أن سيف يتحدث بما في قلبه حقًا فتدارك سيف ما قاله وقال : نفسي تحبيني زي ما بحبك بس إنتي راجل ومش هتعرفي..... يا جدعان أنا مش هعرف أقول رد على الكلام ده لسليم
ميرنا : اسمع بس..... خليك رقيق معاه.... يعني مثلًا تخيل لو إنت قاعد مع بنت وإنت بتقولها اللي سليم بيقولهولك هتعمل هي إيه؟ وإنت بقى تقلدها
سيف : اه فهمت
ميرنا : اتمنى يعني.... بس اتدرب شوية وإنت هتبقى تمام
قاطع حديثهما إتصال ياسر هنهضت ميرنا بعد أن إستأذنت سيف الذي رأى اسم ياسر وشعر بالضجر فهناك شئ يتحرك بداخله نحوها حقًا ولكن يوقفه لأنها مخطوبة بالفعل
عاد سليم وسيلا إلى المنزل وبعد أن تناولا الطعام جلست سيلا بجواره وهو يشاهد فيلم أجنبي بعد أن أعدت له بعض التسالي فقال سليم : يا سلام لو القاعدة ديه مع أختك.... هتبقى حوار
سيلا : عيب على فكرة
سليم : لا قصدي لما نتجوز يعني.... بقولك إيه متقوليش بقى ديه أختي والكلام ده..... أنا بس مستني أفهمها كويس واطمن وبعدين هتجوزها علي طول
نظرت له سيلا في هيام وقالت : ياريت والله
سليم : ياريت والله تبطل نظراتك ديه.... وبعدين حبكت يعني لما قلت الكلمة لأختك تروح تقولها ميرنا..... أنا حسيت بقرف وإنت بترد عليا
نظرت سيلا أمامها في حزن فقال سليم : إيه ده إنت زعلت..... أنا بهزر والله.... إنت بتحبها أوي كده؟
نظرت سيلا داخل عينيه وقالت : أوي..... الحب معشش في قلبي..... عمري ما كنت كده..... حاسس إني حد تاني..... لا أنا فعلًا حد تاني..... كنت دايمًا بخاف من الحب وبقول مش حقيقي..... مفيش حاجة اسمها حب في الزمن ده..... لحد ما وقعت ولما حبيت بقى حبي مستحيل
سليم : ليه مستحيل؟
انتبهت سيلا لما تقول فأردفت : عشان مش عايزاني.... عايزة حد تاني.... ميرنا مخطوبة
سليم : أوووف..... بجد؟..... أنا أسف يا سيف مكنتش أعرف..... بس متزعلش طالما ربنا زرع حبها في قلبك يبقى يا هيقدر يشيله يا هتبقى ليك.... متيأسش
سيلا : مش هيأس.... هفضل مستني لحد ما تبقى ليا أنا بس
سليم : يارب.... بس المهم إني اطمنت عليك.... الحمد لله.... الصراحة نظراتك عجيبة وكلامك عجيب
سيلا : ها.... اه..... ما أنت شفت سيلا بقى فا أكيد فهمت العيلة بتفكر إزاي
سليم : لا ديه أنا متأكد منها..... عيلة بلا عقل
ذهب سيف وميرنا بالصباح إلى العمل وقام سيف بتقديم طلب الأجازة ثم أنهى بعض الأعمال وخرج بوقت الغداء مع ميرنا وطلب المدير من ميرنا أن تذهب إلى سليم هنداوي وتحاول أن تحصل على لقاء صحفي معه لترفقه بالتكذيب فذهبا معًا إلى الشركة.... بالطريق إتصل ياسر بميرنا وطلب أن يقابلها فأخبرته بأنها ذاهبة إلى الشركة لتجري لقاء صحفي فأخبرها بأنه سيذهب إلى هناك ويتصل بها حتى يذهبا معًا إلى منزلهما المستقبلي ليرا معًا أخر التطورات به..... دخلت ميرنا عند سليم وطلبت منه أن تجري لقاء معه أما سيف فجلس مع سيلا بالخارج وبعد قليل قالت سيلا : هروح أصور الورق ده عشان سليم عايز نسخة تانية منه
سيف : ماشي
ذهبت سيلا وبعد قليل دخل ياسر المكتب ووجد سيلا تجلس أمامه فقال : سيلا..... عاملة إيه وحشاني والله
نظر سيف إليه في تعجب فهو لا يعلم من هو ولكن تذكرت حديث ميرنا بأن عليها أن يتدرب فقال في دلال : ميرسي.... وإنت كمان خالص
تعجب ياسر من حديثها فهي لما تتحدث معه هكذا من قبل فقال : إيه ده.... إنتي راضية عني النهاردة يعني؟ 
سيف في دلال : ليه هو أنا مكنتش راضية عنك قبل كده؟ 
ياسر : اه..... مش معنى إنك محكتيش لميرنا إني كنت معجب بيكي إنتي في الأول عشان متجرحيش مشاعرها إني نسيت إعجابي بيكي..... نفسي أعرف بس سر رفضك للجواز
عقد سيف حاجبيه في تعجب وقال : طيب وإنت عملت كده ليه؟
ياسر : عملت إيه؟.... اه خطبت ميرنا يعني؟.... عشان افتكرتها هتبقى زيك بس إنتي حاجة تانية يا سيلا.... إنتي حلوة وشقية وكمان صعبة وأنا بحب البنات الصعبة ديه
كانت ميرنا تهم بفتح الباب ثم سمعت ياسر وهو يقول هذا الحديث ففتحت الباب فجأة ونظرت إلى ياسر في غضب وقالت : وإيه كمان يا ياسر
وقف سيف أمامها في خوف عليها وقال : لا هو بيهزر يا ميرنا متفهميش غلط
ميرنا : ثواني بس..... عشان أنا عارفة لما بيكون بيهزر ولما بيتكلم بجد.... بقى أنت كنت فاكرني زي سيلا عشان كده خطبتني..... طيب كنت قول من الأول.... كنت قول من الأول إنك واطي وجبان
دخلت سيلا المكتب ووجدت الوضع مريب وسمعت ما قالت ميرنا ففتحت عينيها في صدمة واقتربت من ميرنا وقالت : إهدي يا ميرنا.... ياسر مش قصده كده
أمسكت ميرنا ذراع سيلا وقالت في شموخ : أنا كمان كدبت عليك.... فاكر لما دخلت ولقتني في حضنه ده عشان أنا بحب سيف..... وخد دبلتك أهيه ومشفش وشك تاني
نظر لها ياسر في غضب وقال : يعني أنا رضيت بيكي وقولت خلاص يا ياسر طالما صاحبتها كده كده مش هتتجوز خد ميرنا وخلاص وفي الأخر تطلعي بتخونيني
ميرنا في غضب : عشان عمرك ما قولتلي كلمة حلوة..... كنت بشحت الكلام منك..... بتعاملني كأني مليش لازمة ولا وجود في حياتك لكن هو قالي كل الكلام اللي كان نفسي اسمعه..... الكلام اللي خلى قلبي يدق ليه بجد..... اطلع برا يا ياسر ومتعملش دور الضحية.... إنت أصلًا مش عايزني
ذهب ياسر في غضب وارتمت ميرنا بين أحضان سيلا وبكت


تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1