رواية زين وزينة الجزء الجزء الثالث الفصل السابع 7 بقلم منال كريم

   

 

 رواية زين وزينة الجزء الجزء الثالث الفصل السابع


بعد مرور سنوات طويلة.

مرت هذه السنوات عليهم مثل جميع البيوت في تحديات كبيرة لتربية الاولاد في مجتمع غربي و الحفاظ على حبهم رغم كل المشاكل.

أصبحت مسك طالبة في كلية الطب ، و هذه نبع من تجربتها مع المرض 

أما محمد قرر أن يدرس إدارة أعمال اساعد زينة في إدارة الشركة.

و مكة قررت تسير خلف خطى أبيها و درست هندسة لتصبح مهندسة معمارية مثله.

في المطبخ 

يقف الاولاد الثلاث يحضرون الفطار.
فهما أصبحوا المسؤولين عن أعمال المنزل..

أما في غرفة زين و زينة.

كانت تضبط حجابها أمام المرآة و قالت : امت ارتاح من الشغل بقا و اصحي كل يوم بدري.

أبتسمت و لم يجيب فهذا حديثها يومياً.

أكملت هي: اصلا الست ملهاش الا بيتها ، شغل و مرمطة.

كان يجلس على الفراش يشعر ببعض التعب، لكن لم يظهر فهو لديه عقدة و هي فرق السن بينها و بين زينة.
رغم أنه يفعل المستحيل حتي يحافظ على صحته و مظهره.
من خلال الطعام الصحي و الرياضة.

نظرت لها و فهمت سبب شروده، و قالت بهدوء: على فكرة مش انت بس اللي بتكبر أنا كمان كبيرة اوي على فكرة.

و تحركت بدلال و قالت: صحيح مش بيان عليا و أنا قمر و سكر و عسل بس أنا كمان كبيرة جدا.

أبتسم و قال: طبعا مفيش في جمالك.

و هذه الحقيقة حتي هي لم يظهر عليها العمر 

يقال إن الحب يخفي علامات العمر و هذا ما حدث معهم من يراهم يظن أنهما في عمر الثلاثين.

مدت يدها و قالت: يلا علشان الفطار.

نهض معها و ذهبوا إلى الاسفل.

كانوا الاولاد انتهوا من تحضير الافطار.

تحدث محمد بمشاغبة: لسه بدري يا زينو.

نظر له زين بغضب.

زفرت زينة بضيق، و قالت: ممكن نفطر من غير مشاكلك أنت ومحمد.

قال بعصبية: أنا بعمل مشاكل و لا ابنك.

جلست على الطاولة و بدأت تناول الطعام ، و بدأت مكة أيضا 

و جلس زين و محمد.

نظر زين إلى مسك التي تقلب في طبقها بشرود و سأل:مالك يا مسك.

انتبهت لحديثه و قالت بهدوء: مفيش يا بابي.

قال بهدوء:لماذا لم تتناولي الطعام.

أجابت بهدوء: سوف ابدا الآن.

نظرت زينة لها بترقب فهي هذا الايام دائما شاردة الذهن و لا تتحدث عكس المعتاد.

أنهوا الطعام في صمت ليصعد كل شخص إلى سيارته الخاصة ليذهب إلى وجهته.

عند مكة 

كانت تجلس مع صديقتها في انتظار المحاضرة القادمة.

جاء شاب عليهم، عند رؤيته توتر و نهضت لتغادر، لكن هو وقف أمامها و سأل: أين أين ملاكي؟

نظرت إلى الأسفل و لم تجيب.

أكمل هو و ينظر لها باعجاب شديد ، من وجهه نظره لم يري مثل هذا الجمال.

وجهه ملاك و بريئة حتي أطلق عليها أسم ملاكي، يحاول التقرب منها لكن هي لم تسمح له أو لغيره.

تحركت من أمامه و هو خلفها، و يقول بصوت عالي: لم اترك مكة ، سوف أفعل المستحيل لتكوني لي.

كان محمد في قاعة المحاضرات 

و لم يستطيع التركيز كعادته ، يشعر بضيق في التنفس، لذا قرر المغادرة.  لم يعترض الدكتور فهو يعلم أن محمد من الطلاب المجتهدين ،إذا فعل ذلك يكون حقا متعباً.

بعد وقت انتهت المحاضرة 

ذهبوا اصدقائه لكي يطمئن عليه.

سأل رامز: هل أنت بخير؟

أومأ رأسه بنعم و لم يجيب.

سأل توني: ماذا حدث معك؟

أجاب بهدوء: لا أعلم ، كانت هذه المحاضرة الوحيدة اليوم، سوف اعود الى المنزل.

نهض و غادر، لكن قرر المرور على مكة.

أما مسك ، لم تحضر المحاضرات و تقف أمام الجامعة في إنتظار شخص.

وقف الشخص المنتظر أمامه بالسيارة، صعدت و هي تبتسم .

قال هو: لقد اشتقت لكِ.

قالت بحب و سعادة: أنا اكثر، لا أريد أن نظل هكذا، أشعر أني أفعل شئ خطأ ، لكن معك نسيت كل شيء ، حدودي و نسيت أن علاقاتنا تغضب الله، أنا احبك، أحبك و اريد تكون معنا.

أبتسم و قال: سوف يحدث، أريد مقابلة عائلتك، لطلب يدك للزواج..

وضعت يدها على قلبها و هي تسمع دقاته ، و تشعر أنها تطير من السعادة.

جاء يقترب لكن أشارت بايديها و قالت: لم أتحمل ذنب حديثنا معنا، و المقابلة ، فكيف أتحمل هذا الذنب؟
أبتسم و قال: هذا ما يعجبني حبيبتي ، و لا تقلقي قريبا سوف تكون شخص واحد.

جاءت تنزل ،قال: انتظري بعض الوقت.

قالت و هي تهبط من السيارة : يكفي 

هبطت من السيارة و عادت إلى الجامعة و هي تشعر تأنيب الضمير.

لم تفعل هذا من قلب، لكن لا تعلم لماذا هي تسير خلفه بدون تفكير؟

تعلم أنها أخطأت في حق نفسها و عائلتها و الاهم من ذلك الله.

تشعر و كأنها مسحور من هذا الشخص.

أما زين 
فشعر أنها في حاجة لرؤية زينة لذا ترك العمل و ذهب إلى شركتها.

قالت بحب : ايه المفاجأة الحلوة دي.

وضع قبلة على يدها و قال: وحشتني يا زوزو.

ابتسمت و لم تجيب.

سأل: فين جملتي الشهيرة.

قالت بهدوء: خلاص بقا يا زينو رحت عيك.

قال بعصبية: بقت لمحمد صح 

نظرت له بتعجب ،فكيف أن يشعر بالغيرة من محمد؟

نهضت من مقعدها و جلست في حضنه و لفت يدها حول عنقه و قالت بدلال: بهزر معك يا حبيبي ، أنت قلب زوزو و عقل زوزو و روح زوزو من جوة.

لم يجيب و ملامح وجهه غاضبة.

وضعت قبلات متفرقة على وجهه و بعد كل قبلة تقول بحبك.

و اخيرا أبتسم و قال: و أنا بعشقك 

ثم قال بهدوء: زينة ،مسك متغيرة جدا.

تنهدت ثم قالت: عارفة و حاولت اتكلم معها تقول ضغط الدارسة ،مش عارفة ليه قلبي مش مطمئن.

قال بهدوء: خير أن شاء الله ، بس لازم نحاول نتكلم معها.

أما مكة بعد انتهاء المحاضرة 
كان نفس الشاب في انتظاره و ايضا يقف محمد.

كانت تسير في اتجاه محمد، اقترب منها الشاب و قال: أحبك مكة.

ركض محمد إليه و بدون حديث انهال عليه بالصفعات المتتالية ،كان الجميع يقف مذهولا جاء جاء أمن الجامعة.

و مكة تبكي بخوف.

قررت مسك تذهب الى شركة زينة و تتحدث معها بعيد عن المنزل، لكن وجدت زين.

تفرك يديها بتوتر و قالت: أنا بحب.

نظروا لبعض بصدمة لكن ملامحهم هادئة، أكملت هي: هو عايز يجي يطلب ايدي 

نظرت لهم و قالت برجاء: أنا بحبه اوي ، ياريت توقفوا.

أخذ نفس عميق و قال: لكن انتي لسه مخلصتش الجامعة 

أجابت بهدوء: أكمل الجامعة و أنا متجوزة عادي 

نظرت زينة و قالت: لدرجة دي.

نظرت إلى الأسفل بخجل.

في سيارة محمد 

يقود السيارة بعصبية ، و مكة تجلس بجوار منهارة من البكاء.

قال بصوت عالي: لماذا البكاء الان؟

لم تجيب ، صرخ بغضب: اصمتي.

قالت بدموع: لم أفعل شئ ، هو يلاحقني و أنا لم أتحدث معه.

نظر لها بغضب و قال:أعلم أنك لم تفعلي شئ ، لكن لماذا لم تخبرني مكة؟

مسحت دموعها و قالت: اعتذر محمد.

كان يشعر بالغيرة الشديدة كيف أن يقترب أحد من مكة؟

فهو يرث من زين الغيرة المجنونة ، يري مسك و مكة و حتي زينة مليكة خاصة لم يحقق لأحد النظر إليهم.

اتفق محمد و مكة عدم إخبار أحد بما حدث 

مر أسبوع لياتي موعد زيارة حبيب مسك.

فهل زين ذلك لأجل إرضاء مسك و هو يناوي رفض الشاب.

كان يجلس في الصالون و يجلس معه محمد و الحقيقة تعجب محمد من مظهره.

يدلف زين و زينة معنا 

ليقولوا بصدمة: إيهاب 

قال بابتسامة مستفزة: حبيب مسك ، جاي أطلب ايد بنتك يا عمي.

اقترب منه و لف يديه حول عنقه و قال: إلى الخارج ،و لا تقترب من ابنتي.

همس في اذنه و قال بسخرية: أنت اللي تبوس رجلي علشان أوفق اتجوز بنتك و استر عليه يا عمي.

فك قبضته من على ايهاب، و نظر بصدمة له و كاد أن يسقط لول يد محمد.

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1