رواية قتلتني امي الفصل الثامن
سافر الدكتور معاذ البلد التي بها امه لاجراء بعض العمليات الجراحية في احدى المستشفيات الخاصة، فنجحت جميعا وذاع صيته وتعاقدت معه كثير من المستشفيات الخاصة والخيرية .
وفي يوم من الايام ذهب الى المستشفى التي تعمل بها اخته ريم . وقد كلفتها ادارة المستشفى بمساعدته في اجراء العمليات، فدخلت عليه وسلمت عليه وعرفته بنفسها وقالت انا دكتورة ريم عبد الباري اتشرف بالعمل معك دكتور معاذ فسلم عليها وقال مرحبا بكي دكتورة ريم . لكن شيء حاك في صدر معاد باتجاه ريم لا يدري ما هو وهي ايضا . فقد شعرت انها تعرفه او تقابلت معه من قبل مرت بعض الايام وجاءت حالة السيدة كبيرة بالسن لكي يجرى معاذ جراحة لها .
كانت معها فتاة جميلة جدا ممشوقة القوام تبكي بحرقة وسألت عن الدكتور معاذ
وكان هو يشاهدها وهي تسأل عنه .
فقالت لها احدى الممرضات ذلك هو الدكتور معاذ
فقالت له والدموع تنساب منها ارجوك يا دكتور انقذ امي انها
كل مالي في هذة الدنيا - هداء معاذ من روعها وقال الشفاء بيد الله نحن نأخذ بالاسباب فقط اهدني وسوف اقوم بما يجب علي فعله .
اعجب معاذ بتلك الفتاة كثيرا وبرقتها واحساسها الرقيق فخفق قلبه.
ثم قام بإجراء الجراحة ونجحت بفضل الله، فذهبت الفتالا تشكر الدكتور على نجاح الجراحة . ودار بينهم الكثير من الحديث حتى اعجبت هي الأخرى به .
وقد لفت هذا الامر الدكتورة ريم التي لا تعرفه ..
فقالت له يبدو أن الفتاة الجميلة قد اعجب بها دكتورنا الكبير . فنظر إلى ريم وابتسم وقال نعم يا دكتورة ريم أن لها سحر عجیب وهادي جدا، فقالت له حسنا سوف اعرف لك تفاصيل كثرة عنها دعها لي .
فضحك معاد وقال هل ستساعدينني ؟
فقالت نعم الست مساعدتك في الطب ؟ لذلك يجب علي مساعدتك للزواج ايضا وضحكت وضحك معاذ جدا من حديثها .
كانت القناة تاتي كل يوم لكي ترى والدتها فعرف معاذ كل شيء عنها وهي أيضا علمت كل شيء عنه وتبادلا الاعجاب والقبول . وذات يوم فاتحها بامر الزواج فوافقت على الزواج منه لكن بقى عائق امام زواجهما ، العائق هو انها لا تستطيع ترك والدتها وتسافر مع معاد - عندها قرر معاد البقاء في تلك البديل وقرر انشاء مستشفى خاص كبير وادارتها بنفسه فسافر إلى الحاج سالم
وعرض عليه الأمر.
في البدايه رفض الحاج سالم أن يبتعد معاذ عنه لكن مع اصرار معاذ وقوله أن المسافات لن. تبعده عن والده ووالدته وافق العجوزان على هذا الامر وبالفعل عاد بالحاج سالم و زوجتة لكي يتقدم رسميا للزواج من القناة الجميلة . تم الزواج واستقر الدكتور معاد في تلك البلد بل وعملت معه الدكتورة ريم في المستشفى وفريق عمله الخاص ..
على الجانب الآخر تزوج المهندس احمد وعاش هو وزوجته مع والدته سلوى ، وسرعان ما بدأ الخلاف بين سلوى وزوجة ابنها احمد فكانوا يتشاجران كثيرا ولا تطيق زوجة احمد سلوى بسبب وبدون سبب مرت الايام وتزوجت ايضا الدكتورة ريم وبقيت سلوى مع ابنها وزوجة ابنها القاسية القلب ، وبعد مرور ثلاثة اعوام الجب معاذ طفل جميل سماه سالم وقد حضر الحاج سالم وزوجته للاحتفال بالمولود الجديد وكانوا سعداء جدا بهذا المولود، على الجانب الآخر كانت علاقة زوجة احمد وسلوى قد وصلت الطريق مسدود، فطلبت من احمد أن يتخلص من امه . فقال لها ابن اذهب بها انها لا تستطيع العناية بنفسها . لكن كانت زوجته اقوى منه فاصرت على أن يذهب بها الى اي مكان بعيد عنها ، اتصل على اخته ریم کی تاخذها فرفض زوجها . عندها قرر احمد ان ياخذها بعيد عن البيت ويذهب بها إلى دار المسنين وكبار السن واثناء سيره بالسيارة وسلوى معه. وقد اخبرها انها ذاهبة الى ريم ابنتها لانها متعبة جدا . في اثناء سيره فكر وقال لنفسه لو ذهبت بها الى ان المستين سوف يعلم الجميع وتكون وصمة عار علينا ويلومني الناس على هذا الفعل . فقرر أن يتركها على جنبات الطريق وينصرف. وهي بالطبع عيناها لا تكاد تبصر بهما من الحزن والاعوام التي قضتها بالسجن . عندها وقف احمد بالسيارة في منطقة تكاد ان تكون مهجورة وقال لها تعالى يا امي انزلي من
السيارة ، فقالت له هل وصلنا يا بني ؟
فقال لها نعم تعالى انتظرى هنا حتى أحد مكان للسيارة تقف فيه .
فانزلها ومشى بها بضع خطوات بعيد عن الطريق والسيارات وقال ففي هنا قليلا سوف اعود . تم احضر لها حقيبتها التي بها بعض الملابس و تركها واستقل سيارته ورحل ، مضى وقت كثير ولم يعود احمد فشعرت هي بالقلق وظلت تنادی احمد این انت يابني لما تأخرت هل حدث لك. مكروه اجبني ومع علو صوتها وصراخها توقفت سيارة نزل منها شاب وقال لها ماذا بكي يا امي
عندها تعجبت هذا ليس صوت احمد لكن صوته مألوف لها . فقالت ان ابني احمد قال لي انتظري هنا حتى يوقف السيارة لاننا ذاهبون الى اخته المريضة والتي تسكن هذا ، فنظر الشاب وقال لا يوجد احد هنا ولا توجد منازل هنا المكان خال من المنازل والناس !
فقالت سلوى وهي مذهولة كيف هذا احمد قال انتظري هنا لكن تاخر الوقت كثيرا جدا این ذهب و این ترکنی ؟
لعرف الشاب ان ولدها قد رماها وتركها وانصرف فقال لها يا امي لا يوجد احد هنا يبدوا ان ابنك قد تركك والصرف وتخلص منكي.
فيكت بحرقة وقالت كيف رماني وانا امه ؟!
كيف قسى قلبه على امه ؟ فيكي الشاب ليكاء سلوى ، فقال لها تعالى معى إلى بيتي انا سوف
ارعاكي انتي مثل أمي .
فامسك بيدها وركبت سيارته . ثم استقل السيارة وغادر بها ، واثناء السير سألته وقالت انا فرحة جدا بك جزاك الله خيرا علي لكن ما اسمك يا بني ؟
فنظر لها الشاب وقال لها انا الدكتور معاد سالم .
يا الله انه ولدها الذي الفته منذ أكثر من ثلاثون عاما . قد جاء اليوم وياخذها من مكان يشبه المكان الذي القته فيه وهو قطعة لحم لا يدرك شيئا.
ماذا حدث بعدها ؟ وماذا سيحدث ؟