رواية همس عاشق الفصل الثامن 8 بقلم نجمه سهيل


 رواية همس عاشق الفصل الثامن 



دخل يجر قدامه بثاقل متزامننا مع تناقل أنفاسه الكاتمه على صدره وزع أنظاره على المنزل

ليجده فارغاً تماماً نادي بصوت خافض :- هناء

دق قلب هناء يعنف رأته عندما دخل لكنها تعلم بأنه عندما يدخل لا يطلبها بل يذهب مباشرتاً نحو والداته

أنتي هنا ولم تجيبي قالها جبر بتعب

تدافعت الكلمات لتتحشر في مخرج صوتها وتتلعثم راده :- لم أكن منتبهه

اين أمي !! قالها وهو يجوب بعيناه أطراف البيت

تنهدت وهي تتذكر ضرب دلال لها وأهانتها قبل خروجها لترد بتعب ظاهر بنبرة صوتها وملامح

وجهها : لا أعلم خرجت منذو نصف ساعه تقريباً

أمسك بها من يدها صاحباً إياها خارج المطبخ لداخل غرفة نومهم وهي بدأت بتجهيز عضلات جسدها لوصلة ضربها منه

ضمینی بقوه يا هناء قالها جبر باحتياج تام

تتالت دقات قليها عنفاً مطالبنا بتلبية طلبه والرضوخ كالعاده له : التمد يدها منتقفتاً جسده بين

منحنيات جسدها حاضرنا رأسه بصدرها ليبدأ جبر بالبكاء والنحيب كالأطفال الصغار

تهاوت على الأرض به وهو محتضنناً لها ومكملاً وصلة بكائه عندما فالد قدرته على حمل أقدامه

وفشل جسدها القصير في تحمل نقله الكبير بالنسبه لها

أنا متعب يا هناء أشعر وكأنني سأفقد صوابي وأجن قالها جبر باهتياج وصوت عرفت هي من

نبرته بأنه ضاق ذرعاً بما حوله

جبر حبيبي أخبرني مابك أنا معك ردت بها هناء بحنان بالغ

حبيبك قالها بصوت أجش

قبلته أعلى رأسه يحب : طبعاً حبيبي وكل ما لي

رغم كل شيء فعلته لكي قالها بخجل وهو يرى رسم يديه على وجهها وعنقها

رغم كل شيء قالتها بهمس عاشق

هجم على شفتيها يعتصر من بداخل شفتيه وكأنه يعنفهن على نطق كلمات الحب لشخص مثله لا يستحق ذلك البرق بعد ذلك يقبلته عندما شعر بيديها تنمسك به من تلابيب قميصه بقوه ليحول ذاك الأعصار لنسائم فجریه بارده جعلها تفرد حاجبيها باستمتاع شاعرتا بلمساته المحيه

كأبتلات الورود على شفتيها

ابتعد عنها ليرى نتائج جلوله عليها وعلى شفتيها الحمراء والمنتفخه

توردت وجنتيها خجلاً منه فمثل هذه اللحظات تعتبر معدومة الحدوث

بعد لحظات من الصمت هدرت هناء وهي تمسك بيدين جبر تازره : - أخبرني ما حصل !!

أمي تريد مني التخلص من عماد قالها وهو يخرج سلاح من ملابسه

شهقت هداء بفجع وهي ترى يدين جبر المرتجفه التي تحمل السلاح

رفع جبر انظاره الغائرة والمتعبة حد النخاع نحو هناء قائلاً يضعف :- لم استطيع فعلها ، فمهما كان عماد يظل أخي وقتله على يدي ليس سهلاً : من الأساس قتلي لاي شخص ليس بالأمر الهين

فما بالك بأخي الوحيد يا هناء
استدركت هناء نفسها فلا يجب عليه رش حبات الملح على جرح جبر النازف لتحتضنه والكلمات

ضاعت من بين شفتيها ولم تستطيع الخروج

استكان جبر بأحضان هناء وكأنه يلقي ما به بين أحضانها ليهمس بتعب :- دائماً ما تخبرني أمي بأن أبي كان يفضل عماد علي و بأن عماد أخذ حقي في الشركة والأملاك رغم أنني قد يعت جميع ما ما هو لي وبأسمي له هو ومع ذلك لازال لدي الكثير من الصلاحيات في الشركة ولازلت أعمل بها وكأنني لم أبع أسهمي له.

ماذا أخبرتك والدتك عن كيفيه التخلص من عماد قالتها هناء وقلبها يرجف خوفاً من تلك المرأه فالتي تؤدي بولدها الوحيد نحو الهاويه وتطلب منه التخلص من أخيه فليس في قلبها رحمه أو حتى شفقه

تنهد جبر بعمق شديد للغايه : طلبت مني أن أكلم صقر أبن أختها كي يعطيني قطعة السلاحهذه فهو تاجر سلاح وطلبت مني أن أفتعل مشكله بالشركة حتى يأتي عماد كعادته ويصلحوراني وعند خروجه الحق به بالسياره وأثقب أصارات سيارته بينما هو على الطريق السريع ويمت في حادث مؤسف ويبقى كل شيء بعد ذلك لي لوحدي لأن عماد ليس متزوج وليس له أولاد يورثوه

ابتلعت هناء ريقها فدلال أخطر بكثير مما تصورت

هل فعلت الصواب بابتعادي عن عماد وعدم تنفيذ تلك الخطة قالها جبر وهو ينظر لهناء كطفل صغير يريد تصحيح أفعاله

احتضنت وجهه بين يديها وهي تهز رأسها بأعين لم تتوقف عن جريان دموعها لتهمس يحب : هكذا أنت جير عشقي الذي تزوجته

ابتسم جبر بارتياح وهو ينظر نحو معالم وجه هناء الذي افتقده ضاحكاً وضاحاً بالحب ليهمس بوله وحب : احبك كثيرا يا هناء

ناهت هناء عن كل ما حولها هل حقاً ما سمعته أو هو مجرد عودة تلك التهيئات التي تصيبها كلما أشتاقت لكلمات الحب من جير

أبتسم جبر لانذها لها ليجيب بمشاكسه : - لا يوجد وأنا أيضاً أحبك ام ماذا

استفاقت هناء لترد بدون وعي : حقاً ما سمعته او انني اتخيل

أقترب أكثر هامساً بعشق بأذنها : أحبك كثيرا يا هناء : تأكدتي أو تريدين أثبات اخر

ضحكت بخجل ظهر بارزاً على خديها لتهمس ينفس همسه :- وأنا أحبك كثيراً

احتضنها جبر يسعاد معاهداً قلبها على ألا يتعبه مجدداً وبأن يحتضنه حياً طوال حياته

أنتي يا قليلة الأدب لما لم تكملي طبخ الطعام قالتها دلال بصراخ أناهم من الخارج

انتقضت هناء يخوف محاولتاً النهوض ليشتد جبر باحتضانها أكثر حتى هدأت رجفة جسدها الخائف

نهض جير دون كلام وأمسك بيدها ليخرجاء سوياً

رفعت دلال حاجبيها تعجباً وأبتسمت بسخريه بحته وهي تجلس على الأريكة واضعتاً قدما على أخرى

أذهبي لتكملي أعداد الطعام يا هناء قالها جبر يحب ظاهر للعيان بوضوح

أخرجت دلال ضحکه خفیضه تهکميه مليئه بالسخريه وهي ترى تبادل نظرات الحب التي تشعرها بالتقزز والاستنفار بين ولدها وزوجته

بينما هناء هزت رأسها يحب ودخلت للمطبخ

جلس جبر على الكرسي المواجه لوالدته ليقول بصوت منهم دون ملامح : اين كنتي يا أمي رغم إن ذلك لا يعنيك لكنني كنت عند خالتك صبراء : خيراً لما تستجوبني قالتها دلال بأستنكار واضح

استغفر الله يا أمي لما سأفعل ذلك فقط كنت أطمئن عليك رد بها جبر بأحترام تام

دوى صوت احتدام المسدس بزجاج الطاوله ليقل جبر بحزم : لم أستطيع أن أفعلها ولا تحاولي

الاقتراب من أخي لأنني سأنسى عندها بأنك والدتي

صدحت ضحكة دلال الساخرة ملء أركان البيت لنقل من بين ضحكاتها : الفرخ الميلول أصبحأسد يحاول الزئير لتكمل بهمس خشن : ياترى من الذي كبر رأسك على !! قالتها وهي تنظر نحو باب المطبخ

دعك من حديقة الحيوان التي ذكرتيها الآن قالها جبر بسخريه ثم أكمل بحده وتحذير : لا تقتربي من هناء يا أمي ولا تحاولي تكرار محاولتك لقتل أخي وألا لن أتردد ثانيه واحده وأبلغ عماد والشرطة بأنك المسؤله وأبن أختك عن حادثة أبي وخالتي أزهار المميته
صدمت دلال من حديث جبر وكيف يعرف هذه المعلومة الخطيرة : ابتلعت ريقها بخوف شديد فأكثر ما تخشاه دلال هو كبت حريتها ودخولها السجن عند تلك النقطه سرت القشعريرة بداخل جسدها رافضتاً شعورها بالحبس

أجابت دلال بعدم مبالاة مصطنعه وهي تأخذ السلاح وتنهض : لن أسئلك من أين عرفت هذا الكلام لأن ذلك لا يهمني و است خائفه منك وأعلى ما يخيلك أركبه لكنني لن أقترب من عماد ليس خوفاً منك بل لأنني سنعت هذه اللعبه بأكملها ثم أنني كنت أحارب فقط كي استرد حقوقك منه وبما أنك لا تريد أنت حقك ما دخلي أنا

أنهت كلماتها وهي تشد خطواتها لغرفته بعدما ألقت نظره متوعده لهناء القابعة بالمطبخ الترتجف أوصالها فزعاً معاودتاً نظرها مره أخرى لجبر الناظر بحده و تدير ظهرها وتدخل غرفتها وتنظر نحو ذاك السلاح الذي بيدها لتبتسم بانتصار وسخريه بان واحد هامسه بغل وشر : وكأنني سأنتظرك حتى تنفذ يا جبر الغبي

اردفت بضحكه شامته منتصره بعد كلماتها

طلقة رصاص أنت مستقرتاً برأس حيدر جاعلناً من السياره تنقلب بعنف عدة مرات بينما عماد لا يعلم ما حصل فجأه وهو يحاول البقاء ثابتاً بداخل دوران السياره العنيف على جانبيها

استقرت السياره أخيراً ليعافر عماد وهو يشعر بأنه حقاً معاق وينقصه شيء وهو يبحث مراراً وتكراراً عن مخرج ليجده أخيراً ويحاول الخروج أمثلنت يديه وقدميه بالخدوش في محاولته للخروج وتزف رأسه بشده

حيدر قالها عماد بصراخ وهو يدخل يده من فتحت نافذة السائق ويهز حيدر الذي رحل عن العالم في لحظه

حيدر أنهض أرجوك ردد بها عماد بدموع وهو يعلم من تحسسه لنبض عنق حيدر المنطقى بأنه قد فارق الحياه

حيدر مات الا تريد اللحاق به قاله صاحب الصوت بخشونه وشر

حاول عماد معرفة صاحب الصوت لكن دون فائده لينهض وهو يقول بغضب وضياع : من أنت !! وما الذي تريده ؟

ضحك صاحب الصوت بعنف ليجيب : من أنا !! أنا ملك الموت وما الذي أريده !! روحك بالطبع لم يستوعب عماد للحظات ما حصل وهو يشعر بشيء حاد يهبط على رأسه مسبباً له الألم والدوار الحاد

سقط عماد أرضاً ورأسه ينزف بغزاره ليمسك به الرجل مجدداً من تلابيب قميصه ويردف له اللكمات مراراً على وجهه حتى فقد عماد القدرة على الاستقامة وبدأ جسده بتهاوي على الأرض ولا مؤشرات ظاهره عليه تدل على الحياه

أخرج الرجل المسدس من جبيه قائلاً بهمس حبيت : أعلم بانك قد فارقت الحياة لكن الزيادة الأمان سأجعل من تلك الصغيرة تسلم على جسدك قالها وهو يحشي المدس بالرصاص ثم يوجه له

احتكاك عنيف ولده إيقاف سياره يعنف ليلتفت الرجل ويرى رجلاً آخر خارجا من سيارته راكضا نحوهم

صقر هيا نذهب قالها أحد الرجال بتعجل فالايد وإنه قد مان أكمل سريعاً وهو يرى الرجل الراكض على مقربة منهم

نظر صقر نحو عماد الممدد بأهمال ثم أمر رجاله بالركض نحو السيارة لتنطلق السيارة قبل أن يصل لها الرجل

حاول الرجل اللحاق بهم لكن أستوقفه جنة الرجلين المددة على الشارع ليحاول إخراج حيدر من السياره وينجح ويحمله السياره يليه عماد وأنطلق نحو المشفى أملاً ببقائهم على قيد الحياه أحدهما أو كلاهما

شعرت بعدم راحه ويضيق يحتل صدرها لتنتجه مباشرتاً نحو هاتفها دافعاً أرقامه مره بعد مره من عدم رده انتابها القلق الشديد والخوف الواضح

غزل يقجع :- لما لا ترد على مكالماتي يا عماد ليس من عادتك ذلك.

ظلت واقفه مكانها تحاول عدة مرات وهي تجول جميع أركان الصالون لينتهي بها الأمر جالستاً بأعمال وانتخاب شديد على الكرسي

مسحت دموعها بعد عدة دقائق وهي تستبشر الأمل مرة أخرى باحثنا عن رقم عمار في مفكرة الأرقام لعل وعسى يعلم أين هو من شغل قلبها وبت الخوف بين أوصالها
أمسكت الهاتف على أذتها أملنا يرد الآخر عليها دقائق ليأتيها صوته المتسائل : نعم

عمار قالتها يخجل

عقد حاجبيه وهو ينظر نحو زوجته المنهمكه بخياطة الصوف :- نعم أنا من أنتي

رفعت أروى عيناها لكلمة " أنتي " لتنهض بخفه لا تمس ببطنها المتفخه بشيء وجلست بجانب عمار حاضرنا أذنها على الهاتف بجانب أذنه

بينما غزل تلعثمت لا تعلم ما تقول لكنها نظفت حلقها لتقول بتعريف : - أنا غزل العدناني زوجة عماد صديقك

زاد تعجب عمار الشديد : - أهلاً بما أخدمك

توالت دموع غزل على عيناها لترد بصوت باكي : هل تعلم أين زوجي !! أنني أتصل به ولا يرد على وليس من عادته ذلك

ألم يصل للبيت بعد قالها عمار بخوف

زادت نبرة الخوف بصوت عمار من عنف دقات قلبها لتجيب بلهفه باكيه :- بالله عليك لا تخفني أكثر وأخبرني اين هو

فرصت أروى كنف عمار ليستدرك نفسه ويجيبها بطمأنينه كاذبه :- لا تقلقي لابد و إنه تأخر بالاجتماع سأبحث عنه بالشركة وأخبرك

انت بشركه اذا قالتها بأمل

نعم رد بها بكذب قبل إن يودعها ويغلق الهاتف

أروى بعتاب : سمعت صوت بكائها وتزيد عليها الطين بله يخوفك

عمار بقلق : دون قصد مني فعماد قد خرج من الشركة من حوالي خمس ساعات وعدم وصوله للمنزل معناها بأنه قد تعرض لشيء ما

حاول الاتصال به وإن شاء الله قد تصل له قالتها أروى محاوله بث الأمل ينفس عمار

بدأ عمار بـ الأتصال عدة مرات حتى أتاه الرد بصوت غير صوت عماد لكنه أجاب بلهفه -- عماد

لا : صاحب هذا الهاتف تعرض لحادثه وهو في المشفى رد بها الطرف الآخر بأسف

نزلت كلمات الرجل على عمار كدلو من الماء البارد مسبباً له الصقيع بأطرافه و أوصاله ليرد

بتلعته :- اسم المشفى لو سمحت

أملاء الرجل العمار عنوان المشفى لينهض تحت تساؤلات أروى العديده لكنه شعر بدوران وصداع داهمه بقوه شل أطرافه وجعله غير قادراً على المشي ليترنح قبل أن يجلس على الأريكة بألم

أروى بفزع : عمار حبيبي رد على أنت بخير

هر عمار رأسه ايجاباً كي لا يفزعها أكثر بينما بداخله حرب طاحنه عنوانها الألم

مالذي حصل جعل حالك يتبدل !! ومن الذي قاله عماد لك قالتها أروى بخوف وهي تمسك بيدين عمار

شد عمار على يديها بقوه وهو يقول بعدم تصديق : عماد بـ المشفى وقد تعرض لحادثه

شهقت أروى بتفاجاً وهي تقول بلهفه قلقه :- هيا لنذهب كي تراه

لا أنتي أجلسي هنا وأنا سأذهب وسأطمئنك وداعاً قالها عمار مسرعاً وهو ينهض متجاهلاً ألم رأسه المتزايد بينما أروى أغمضت عيناها داعيتاً بقلبها لعماد الذي كلما سعد بحياته الجمة الحياة أفراحه الأتراح

تأكل قدماه ممر المشفى بلهقه خاطفاً من الأرض عدة خطوات بخطوه واحده ليصل أمام تلك الحجرة ويرى ما أحفل قلبه وصاعد دقاته المستانه عالياً : جسد صديقه المحدد بسلام على سرير المستشفى والمليئ بالجبس ورأسه الملفوف بضمادات الطبية وتلك الأجهزه محاوطناً إياه

وكأنها تريد الفتك به لا مساعدته

عماد همس بها عمار بذهول وألم.

أقترب عمار منه حتى لامست راحة يديه زجاج العناية المشددة

سيد عمار قالها الرجل بصوت أجش

استدار عمار بحدقاته السوداء الضبابية بنظرات مشوشه وغير مصدقه ناظراً نحو الرجل يحمود

تنحنح الرجل قائلا باعتذار: أنا الرائد آباد شايف ، أعلم بأن ليس هذا الوقت المناسب ولكنني

أود أن أستجوبك حول ما حدث

عقد عمار حاجبيه بتعجب واستغراب : عن ماذا تتحدث يا سيادة / الرائد !! وما الذي حدث ؟
اليس عماد تعرض لحادثه بسياره

نعم هو تعرض لحادث بسياره لكن الذي لا تعرفه جيدا بأنه تعرض لمحاولة اغتيال وطلق ضرب داري نجي هو منه لكن سائقه الخاص ليس كذلك قالها أباد بجديه وعمليه متعارف عليها عنده

أبتلع عمار ريقه مراراً مع كل كلمه كان ينطق بها الرائد وهو يتخيل كيف كان صديقه يحاول.

الدفاع عن نفسه وعن "حيدر " الذي نزل خبر وفاته كا الصاعقه على عمار الذي لازال مذهول تماماً

أخيراً أخرج عمار صوته بعد لحظات صمت أحترمها أياد ليهتف يضعف : لا أعلم شيء حول ما قلته فقد ودعت عماد قبل حوالي خمس إلى ست ساعات من الشركة ولم أعلم بعد وصوله للمنزل الا بعد أن أتصلت زوجته تسئلني عنه

وكيف علمت بأنه بالمشفي أكمل أياد بجديه

أستدرك أخيراً عمار نفسه ليقل بأستغراب : صحيح لقد ذكرتني ، أين الرجل الذي أتصل بي المفروض يكون هنا فهو من أخبرني بأن عماد راقداً بالمشفى عندما أتصلت على هاتف صديقي باحثا عنه

هر آباد رأسه متفهماً لينادي بصوت حاد :- ايتها الممرضة

نعم سيدي أجابت بها بهدوء

هل يمكنك مناداة الرجل الذي جلب عماد العدناني للمشفى

حسناً قالتها الممرضه وهي تشد خطواتها لحظات حتى يأتي الرجل بعدها متسائلاً عمن ناداه

ليعلم بأن عمار هو الرجل الذي أجاب عليه بالهاتف والآخر ما هو ألا ضابط

أتي ليستجوبه نظراً بأن هذه تعتبر جريمة قتل

اذا أنت هو الرجل الذي ساعد السيد عماد قالها آباد بسخريه مكملاً باستخفاف : - اسمك ايها البطل

اسلام السلامي قالها أسلام بثبات مبتلعاً غصت الأمانة بكلام الرائد

اذا اسلام انت شجاع للغاية لفعلك هذا قالها أباد بجده

رفع أسلام حاجبه : - أفعل ماذا بالتحديد !! أي رجل مكاني كان سيفعل ذلك ولن يترك الرجل

محتضنة دمائه ويذهب

ضحك أياد يفم مغلق وعينان مغمضه أيضاً ليفتحهن قائلاً بهدوء مغلف بالسخرية :- أنا لا أتكلم عن موقفك البطولي للأسف بل على شجاعتك المفرطة بأنك قاتل حيدر السائق و من حاولت قتل السيد عماد ومع ذلك بقيت جالساً مكانك ولم تهرب

فتح اسلام عيناه على وسعهما وجف حلقه بثواني ولم يستطيع الرد بينما عمار نظر نحوهم بتعجب وغضب ومشاعر أخرى تضارية بداخله

تعليقات