رواية لاجل الحب الفصل التاسع 9 بقلم منال كريم


 رواية لاجل الحب الفصل التاسع 


سألت معتز بفضول: ايه الحل.

قام واقف قدمي و قال: الحل هو.

و سكت، سألت : ايه الحل يا معتز.

رد بحزن و ضياع : مش عارف يا نجاة ،مش عارف ايه الحل

قولت بتعب: عايزة اقعد لوحدي يا معتز.

خرج من غير ما يتكلم.

و أنا رجعت راسي لوراء، و قولت: كنت أسمع الكلمة اللي تطلع من الواحد احيانا تتنفذ، معقولة جملة اتقالت بهزر تتقلب للحقيقة.

افتكرت دلوقتي لما كنت بقرا في رواية و كنت مضايقة جدا
كانت حكاية البطلة زي حكايتي ، جوزها ماتت و هي اتجوزت أخوه.

دخل عليا ادهم، سأل: مالك يا نوجة زعلانة ليه.

رميت الموبايل على السرير و قولت بعصبية: معرفش في كاتبات كده تحس أنهم شوية أطفال.

قعد قدمي و سأل: ليه كل ده.

ردت بحزن شديد: أنا أقولك و أنت قول رايك بصي يا دومي، البطلة كانت.

قاطع كلامي بابتسامة و قال: قلب و عقل دومي.

ابتسمت بخجل و بعدين قولت بصوت عالي: اسمع بقا، البطلة كانت متجوزة و.

قاطع كلامي للمرة الثانية حط أيده على صدره و قال بطريقة كوميدية: لا اله الا الله ، و ده جالها مين متجوزة مرة واحدة ، يا سبحان الله ربنا يشفي كل مريض..

ابتسمت و نسيت الرواية و البطلة و الكاتبة اللي متغاظة منها، و حضنت وجهه بين أيدي و قالت بحب: ياللهوي على القمر اللي انا متجوزة، ايه خفة الدم دي يا قمر أنت، أنا بحبك اوي يا ادهم، بحب حنيتك و خفة دمك بحبك اوي 

خدني في حضنه و رد بحب: و الله العظيم يا نوجة أنك أول حب و آخر حب في حياتي عمري ما حب غيرك أو  قلبي يفكر يدق لغيرك.

ابتسمت بسعادة، قال هو: كملي بقا حكاية الرواية و أنا مش اتكلم تاني.

خرجت من حضنه بحماس و قولت: بص البطلة كانت متجوزة و تحب جوزها جدا جدا، و عايشين زي روميو و جولييت ، جوزها ماتت اتجوزت اخوه ، تخيل بقا فجأة كده تحب اخوه و يكونوا عشاق في بحر الاحلام، و هي نسيت جوزها مش فاهمة ازاي بجد، لو بتحب جوزها عمرها ما تحب غيره، عارف اللي زعلني اكتر اخوه كانت متجوزة و اتجوزها على مراته و طبعا لازم يطلعوا أن الراحل كان محتاج حنان و 
مراته الأولي تكون  شريرة ،منتهي العبث.

قرصني من خدي و قال: كل الزعل ده علشان رواية، و بعدين مش عارفين ظروف الناس ايه.

ردت بعصبية: لا طبعا ظروف ايه، عمري ما صدقتك اللي تكون بتحب حد و بعد موت جوزها تجوز اخوه أو ابن عمه و تحبه برضو عادي.

بص لي و قال: يعني افرضي مثلا أنا موتت و اتجوزت حد من اخواتي تحبي زي ما بتحبني.

حطيت ايدي على بقه و قالت بغضب: ايه الكلام ده يا أدهم ليه بتقول كده، بعد الشر عليك...

شال ايدي و قال: بهزر يا حبيبتي.

تجمعت الدموع في عيني و قولت: ده مش هزار بلاش  الكلام ده.

قال بندم: حقك عليا.

ابتسمت و بعدين سألت بهزر : و افرض ده حصل أتجوز مين  من اخواتك.

رد بهزر : رامي متجوز ،يبقي معتز علشان سنجل لسه.

بصت في عينه بحب و قولت: محدش يملي قلبي و لا عيني غيرك يا أدهم ،انا بحبك انت بس 

رد بحب: و أنا بعشقك.

مسحت دموعي و أنا بتفكر الحوار بينا، كلام ادهم اتحققت ،معقول كان حاسس
هو قالي الكلام ده و بعده بسنة  ماتت و أنا اتجوزت معتز اخوه زي ما قال.

أخذت نفس عميق و أنا بتفكر اللي حصل من سنين طويلة 

//////////////

كنت بتقلب في سريري مش عارفة أنام ،من الساعة واحد لحد دلوقتي بقت الساعة تلاتة الفجر و مش عارفة أنام.

قومت قعدت على السرير ،و مسكت الموبايل و جبت صورته و قولت: ايه أنت جاي النهاردة، ما هو الليلة اللي النوم يهرب مني كده تكون أنت جاي ، يارب تجي اصل أنت وحشني اوي.

فتحت تطبيق لروايات و بقيت اقرا علشان اسلي نفسي، اصل أنا من عشاق الروايات.

عدي نص ساعة وسمعت صوت عربيته، جريت بصيت من وراء الشباك و كان هو فعلا.

قعدت ارقص من الفرحة زي الاطفال.

بصيت لنفسي في المرايا كان شكلي حلو.

شوية و سمعت صوته بيخط على الباب.

قولت و أنا قلبي بيدق: ادخل يا حبيبي.

أول ما دخل رميت نفسي في حضنه و قولت: وحشتني اوي، وحشتني اوي كل دي غيابه شهرين بحالهم.

قال بحب: حقك عليا يا قلبي ، أنتِ كمان وحشتني اوي اوي 

ردت بدلع :لا أنت اكتر.

=بحبك يا نجاة

:و أنا بموت فيك يا أدهم

بعد عني و سأل: نفسي اعرف بتعرفي منين أني جاي 

مسكت ايده حطته على قلبي و قولت : ده بيحس، اليوم اللي تجي في مش بعرف انام ،لما الموضوع تكرر تأكدت من كده.

باس ايدي و قال: يسلم قلبك يا قلبي من جوة.

في الصباح 
نزلت بدري حضرت كل الاكل اللي ادهم بيحبه.

كانت السفرة تجنن.

جت حماتي من اوضتها و قالت بحب: صباح الخير يا نوجة.

: صباح النور يا ماما.

بصت للاكل و قالت بسعادة: ادهم رجع 

هزت راسي بنعم، و تجمع الكل على الفطار.

حماي: حمد لله على السلامه يا أدهم 

: الله يسلمك يا بابا 

معتز: البيت ملوش طعم من غيرك.

ادهم: حبيبي يا زيزو.

كنت قاعدة قدمه مش باكل ببص عليا ، عايزة عيوني تشبع منه.

أنا  متجوزة من خمس  سنين مش علي حب ،جواز صالونات، كنا جيران.
و سبحان الله ربنا زرع الحب في قلبه وقلبي كننا عشاق من زمان.

ربنا رزقني فريد اربع سنين و فريدة سنتين ،ادهم اللي اختار الاسماء.

هو ظابط في الجيش ، بيغيب كتير عني طول ما هو بعيد عن عيني قلبي بيكون مرعوب عليه.

أنا وحيدة مليش اخوات و ابوي و امي ماتوا بعد الجواز.

ربنا عوضني بعيلة ادهم.

بص لي و قال : كفاية تبصي لي و يلا كلي حاجة 

ابتسمت بخجل و بصيت على الاكل....

بعد الاكل 
خرجت مع أدهم نوصل الاولاد على الحضانة.
كنت شايفة أن فريد مناسب يروح حضانة بس فريدة سنتين بس لسه صغيرة و بخاف عليها تبعد عن حضني، بس ادهم قال التعليم من صغرهم كويس و أنا بسمع كلامه في كل حاجة مليش راي و مش زعلانة علشان عارفة أن كلامه صح في كل حاجة.

و بعد ما وصلنا الاولاد خرجنا نتفسح و كان يوم جميل.
كاني كنت طفلة مع ابوها 
ادهم بيعاملني كأنه أبوي.

في مطعم

: أنت إجازة قد ايه.

بص بحزن و قال: أسبوع.

: ايه.

قولتها بصوت عالي ،بص عليا و قال : الناس يا نوجة.

نزلت دموعي و قولت: بقالك شهور غايب و نازل أسبوع بس.

باس ايدي و قال بحب: حقك عليا يا قلبي ، مش ده شغلي.

ردت بحزن:  أنت بتوحشني اوي ،و بخاف عليك.

باس ايدي مرة كمان و قال: علشان مصر كله يهون.

سكتت مردتش عليه ملحقتش اشبع منه.

تم الاسبوع بسرعة و رجع ادهم.

الفرق بين وجود ادهم و عدمه أني بكون مي_ته من غير روح 

بعدد الايام علشان تخلص مش بتخلص

 
عدي شهور 

كنت بكلمه في التلفون

: أنا زعلانة منك ارجع بقا.

= و الله مش بيدي ، أنتِ و الاولاد وحشتوني اوي.

ردت بدموع: أنت اكتر يا أدهم.

= خلي بالك من نفسك و من الاولاد و اعرفي أني بحبك اكتر من نفسي.

: حاضر يا حبيبي ،بس بلاش تقفل دلوقتي لسه بدري

= معلش عندي شغل 

قفل و أنا انفجرت من العياط 

المكالمات بينا قليلة  و وقته يكون قصير اكتر مدو مكالمة بينا خمس دقايق بس.

أنا عارفة أنه في مكان حاسس و صعب، و مصر أهم من اي حاجه بس أنا بكون محتاجة وجوده معي.

نامت و أنا دموعي على خدي زي كل يوم

حتي هو حكم عليا أول ما فريدة كملت سنتين تنام في اوضة لوحدها و هي ليه صغيرة كده ، مش لو كانت معي كنت اتونست بيه.

و دي  كانت آخر مكالمة بينا و متكلمش تاني ،بعد المكالمة باسبوع

كنت مش عارفه انام، فرحت وقولت يبقي جاي.

بس الحقيقة أنه مش جاي 

فجأة سمعت حماتي بتصرخ.

حطيت ايدي على قلبي و قولت : أدهم، أدهم.

جيت أخرج لقيت نفسي بهدوم البيت.

لبست الاسدال و خرجت ،لقيت الكل متجمع قدم اوضة حماي

قبل ما أسأل قال ،معتز: ايه ادهم ماتت.

وقعت من طولي..

تعليقات