رواية نصف عذراء الفصل التاسع بقلم جمانه السعيدي
طلع فهد عصبي من البيت واني كملت شغلي
من رجعو بليل تعشينا واني وسجى نظفنا المطبخ واسمعهم يحجون بلصاله
ابو فهد....بويه ترا سالم خوش ولد مايتعيب وهي اول وتالي تتزوج
فهد....يابه خل نلكه اهلها بلاول وبعدين يروح يخطبها منهم بكيفه
قابل نزوجها بكيفنا بعدين اني سديت الموضوع ويه سالم
البنيه بعدها زغيره مو مال زواج هسه
ابو فهد...شني زغيره هسه هي يجوز بكد ندى عمرها
لو شويه ازغر
فهد...اني كلت لا ماتتزوج يعني ماتتزوج خلاص سدو الموضوع
طلع فهد من البيت بقينا للساعه ١٢ كاعدين نتفرج تلفزيون وهو بعدا مجاي
طفو الضوا بلبيت ولكل نام
واني عيني ماخذت نوم ابد اتكلب بلفراش
الساعه وحده تقريبا سمعت الباب نفتحت كمت باوعت شفته فهد كاعد يشرب ماي من الثلاجه
طلعت من الغرفه وهو شافني
فهد...ليش كاعده الهسه
نرجس...عيني ماخذت نوم
فهد...ليش اكو شي صاير شي
نرجس...لاماصاير شي ابد انت ليش اتاخرت
فهد....رحت يم جماعتي واخذنا الوقت
جمانه السعيدي
نرجس....زين تصبح على خير
فهد...دقيقه نرجس اريد احجي وياج
نرجس...خير كول تفضل
فهد...اذا مالكيت اهلج راح تبقين يمنا مو
نرجس...اي لعد وين اروح
فهد...واذا تقدمتلج تقبلين
نرجس....اتفاجئت وفرحت وخفت بنفس الوقت
مجموعة مشاعر ماكدرت اسيطر عليها
بس الفرحه غلبت كلشي
نرجس اكيد اني اتشرف بيك انت احسن انسان صادفني بحياتي
فهد...خلاص بعد يومين موعد الدكتور ونروح البغداد ومن نرجع اعلن الخبر ونتمم الخطبه انشاء الله
نرجس...انشاء الله
فهد...تصبحين على خير
نرجس...وانت من اهل الخير
نرجس...رجعت لفراشي بس كلي قلق ياترى اذا فهد عرف حقيقتي راح يسامحني ويقبل بيه لو لا
اني لازم اكول الحقيقه باسرع وقت ممكن
لان قصتي بعد ماتتحمل التاجيل اكثر
فهد...تمددت هسه يله حسيت براحه موطبيعيه لازم نرتبط اني ونرجس قبل ماياخذها احد مني
واذا طلعو اهلها ارجع اخذ مشيه واروحلهم
اني ازوجها على سنة الله ورسوله
يعني مامسوي شي غلط
اكيد راح يفرحون لان سترت عليها وزوجتها
والا ابنيه هيج حلوه لوباقيه بلشارع هسه الله يعلم شنو صار بحالها
جمانه السعيدي
نرجس هذني اليومين ردت استفرد بفهد واحجيله قصتي بس ماكدرت ابد لو طالع لو عدهم خطار لو جماعته
يردونه
خلصن اليومين واليوم الثالث طلعنا البغداد بسيارة فهد
بين عليه القلق لان اريد احجيله كلشي قبل لايكشفني الدكتور
الساني مربوط ومستحيه منه حيل
وخايفه لايعوفني ويكول انتي ضحكتي عليه وستغليتي طيبتي
خاف يكول انتي حتى اهلي ضحكتي عليهم
ياربي شراح اسوي موقفي كلش صعب
اخاف افقد فهد يمكن راح يعوفني
مستحيل يسامحني
دخلنا بغداد ووصلنا كبال العماره الي عيادت الدكتور بيها
فهد...بعد ساعتين يله يجي الدكتور العيادته تعاي ناكل شي ونشرب جاي
نرجس...فهد اكوموضوع كلش مهم اريد احجي وياك بي
اريدك تسمعني وما تقاطعني ابد
فهد...شنو رجعتلج الذاكره
نرجس...قبل لا احجي يعلم الله اني جنت مجبوره عله الشي الي سويته وماكان قصدي ااذيك او اتعب اهلك
فهد...احجي خوفتيني
نرجس...اولا اني اسمي فاطمه عبدلله وعمري ١٧ونص
فهد...يعني رجعتلج الذاكره
فاطمه...اني مافاقده الذاكره حتى ترجعلي
فهد...شنووو جنتي اضحكين عليه
فاطمه...لاولله ما اضحك عليك اسمعني للاخير وبعدين احكم عليه بكيفك
واذا ماصدكتني نزلني هنا وروح الله وياك
فهد...احجي خل اسمعج يااا فاطمه
احنا عائله نعيش باطراف بغداد جدي ابو ابوي يملك ارض جبيره وابوي وعمامي يشتغلون بيها وعايشين من خيرها
عمامي اثنيين وعماتي اثنيين
عمامي مزوجين بنات عمهم اخوات
وعماتي مزواجات وحدا ابن عمتها ووحدا ابن عمها الي هو اخو زوجات عمامي
هنا فهد طلع جكاره وشعلها وبس ينفخ دخان
مره ابوي نزل للسوك يسوقون الزرع وشاف امي
امي كلش حلوه وعيونها خضر الكل يكول انتي طالعه عليها
امي بوقتها جانت مضيعه فلوسها بلسوك
وتبجي ودور عليهن
ابوي تقدم عليها وحاول يسكتها بس ماقبلت تسكت لان المبلغ جان هواي ودازته زوجت ابوها تتسوك
واذا رجعت بدون مسواك وفلوسها ضايعه
راح تنكتل كتله زينه من زوجت ابوها ومن ابوها نفسه
امي ماعدها بس اخ وحيد ازغر منها بسنتين
ابوي سئلها شكد المبلغ وهي انهدت علي
صياح لان جانت ضايجه على الفلوس
ابوي طلع ٥٠ الف ونطاها وكاللها روحي اتسوكي ورجعي للبيت
امي لمن شافت الفلوس سكتت
بس كالتله ارجعهم الك بس يصير عندي
ابوي استغل الفرصه واخذ عنوان بيتهم بحجة الفلوس
وعرف اسمها واسم ابوها
من رجع وفلوسه ناقصات ولمن جدي سئله وين باقي الفلوس
كاله ضاعن مني
ابوي جان الزغير والمدلل
جدي راسا سامحه وكاله فدوه الك
جمانه السعيدي
ورا اسبوع ابوي اخذ جدي وعمامي وراح يخطبها
لمن سئل ابو ماما عرف ان اهل بابا ناس زينيين وشبعانيين
رجعلهم خبر موافق
وتم الزواج
لكن بدت مشاكل مالها نهايه غيرت نسوان عمي من امي وخاصتا لان يشوفن ابوي حيل يحبها
حتى جدي هم يحبها حيل
لان هي نضيفه وحلوه وطبخها يجنن
مرت الايام وامي جابت اختي شيماء وراها بسنتين جابتني
بوقتها جدي توفه
وهنا توسعت المشاكل اكثر واكثر وبابا طالب بحصته من الورث
كانت الارض جبيره الي عايفه جدي وابوي اخذ حصته بس من الجهه الثانيه يعني لايشوف خوانه ولايشوفونه ابد
بنا بيها بيت بسيط وحددها وبدا يزرع بيها وكانت حياتنا احلى حياة
صار عمر اختي ثمان سنوات واني سته هنا تعارض ابوي بسرعه ومالحكنا ناخذه للمستشفى مات بسرعه
و بقينا وحدنا
وعمامي لايوصلون النا ولايعرفون بحالنا
لان يخافون من زوجاتهم
زوجاتهم خايفات خاف امي تحله بعينهم ويزوجونها
كامن ياخذن حجي ويرجعن لمن صارت قطيعه فدنوب بينا وبينهم
امي قررت تعتمد على نفسها وتعيشنا كامت تشتغل بلكاع
جان اصعب شي عليها التسويق لان هي مره وماتكدر تنزل تبيع المحصول وحدها
اكو مره جيرانه صديقت ماما اسمها ام جاسم كامت تساعد امي هي وزوجها بلتسويق
كنا مدبرين عيشتنا وعايشين بسلام اثنينه اني واختي بلمدرسه وثنيينا شاطرات ودرجاتنه كلش عاليه
فهد...يطفي جكار ويسعل جكاره
نرجس رغم صعوبة العمل بس امي جانت كد المسوليه
وما احتاجت مساعدة احد ابد
جانت تعوفنا كل النهار وحدنا بلبيت
وترجع العصر مهدود حيلها وتعبانه
