رواية خلخال الغجر ( كاملة جميع الفصول) بقلم سارة الحسن

 

رواية خلخال الغجر كامله جميع الفصول بقلم سارة الحسن 


ولأنّ لكُل حادثٍ حَديث 
يحُق لكَ الحديث عَما يحدُث لكن بِـأحترام ♥..

في قلب الليل، حيث الظلام يغشي،
ظهرت أسرارٌ، كانت مُخبّأة في العيون لا تَخفي ..
دقت الساعة وحان حين اللقاء،
وقلوبهم تتنفس الظلم بلا عناء ..
فهل من مفرٍّ من هذا المصير؟
أم لِـ سم الزعاف قرار التغيّر؟

في عيونها سُــمًا قاتـــلًا
وفي إبتسامتها سرٌّ يخفي الأمل هالكاً .. 
صمتها أقوى مِـنْ كلُ ضَجيج 
وسكونها هو عاصفة المَلام 
تذبل فيها الأرواح ويصمت فيها الكلام 
سمٌّ قاتل يلتهم كلّ حلمٍ ويمحو كلّ سلام ..
تسير بين الناس لِتترك خَلفها خرائب عجاف 
لذلك لقّبوها بِـ "سم الزعــــــاف" 

..

النجف | العراق 

رفعت راسي أحاول أشوف السماء 
مِـنْ بين الأشجار الطويلة والكثيفة ، ركضت 
مبتسمة كأني فراشة حُــرة فرحانة بأجنحتها.! 
وصلت نهاية البستان عند النهر الليّ يمر بجانبة
شفت صورتي بالماي العذب الصافي وتوسعت 
أبتسامتي ، إتلاشت بثواني واني أشوف ضل شَخص
ثانــي ويايَّ .. تعكر الماي مانعني أميز ملامحة
أنداريت بسُرعة أريد أعرف هــذا الشخص 
بس طقة الأصابع كدام وجهي فززتني مِـنْ صفنتي 
نظرت بوجوهم بعدم أستيعاب اني كاعدة بين الليّ 
صاروا عائلتي ، أنضربت بالقلم على راسي بخفة 
الميمون: لو تدرسين بكثر ما تصفنين جان هسه أنتِ مِـنْ الأوائـــل
536
تستمر القصة أدناه

- مسدت على راسي بفهاوة 
ريــف: انا ما أروحن للصفنة هي الصفنة تجيني

شيراز: أعذرها تاخـــذ فيتامين اللابس قاط رصاصي

- بدون تفكير كفختها بالمخدة على راسها بقوة 
ريــف: أنجبي هايشة لا تغلطين عليَّ

شيراز: چـا أنتِ هسه شسويتي؟ قريتي على راسي آية الكرسي؟

- ردت أحجي بس الميمون سكتني ونتر بينا 
الميمون: كافــــي لغوة وغلط وكملن دراسة

- رجعنا أندمجنا بكُتبنا بس رجعت صفنت مرة ثانية
حايرة بالمشهد المترسخ بعقلي دائمــًا يجي على بالي 
وينتهي عند نفس الحَدث ما أكدر أشوف الليّ يطلع
ويايَّ بالماي منو.!! رُفعت راسي لـ الميمون متسائلة بجَدية
ريــف: الميمون لو مشهد دائمـًا نتذكرة ونتخيلة شني معناها؟ 
- نظرلي بأهتمام
الميمون: شلون يعني؟ 
ريــف: عاين أكو موقف دوم اتخيلة واوصل عند حدث وبعد ما اعرفن شيصير ، هواي تكرر واريد أعرفن شنو معناه 
- طلب مني أحجيلة الموقف مِـنْ سمعة سكت لفترة
بشكل غريب بعدها قوس شفايفة ورفع أكتافة بعدم معرفة
الميمون: يمكن صاير وياج بصغرج وما تتذكرينة زين لو موقف أخترعة عقلج لأن هواية تصفنين

شيراز: قلليّ صفنات وما تجيج هالهواجيس

- أبتسم ودار راسه عليها 
الميمون: وتاليها ويَّ لسانج؟

- ميلت راسها وطبعت بوسة على كتفها الأيمن 
شيراز: سجل يا رَقيب ، ضحكنا عَبد مؤمن

الميمون: تداعين الملائكة مداعاة

ريــف: تـــــرة بس أبتسم وتسليك مو مِـنْ كُـل كلبة

- ضحك الميمون بصوت أعلى وهز راسة نافي كلامي
الميمون: لا مِـنْ كُـل كلبي

- ميلت شفايفي ما عاجبني الوضع ودنكت راسي مكملة دراسة ، مُضت فترة دقايق ورجعت رُفعت راسي متسائلة السؤال الليّ يجي يوم ويطردني مِـنْ البيت بسببه مِـنْ كثر ما اسأله 
ريــف: الميمون ليش تكفلت بينا وأنتَ تعَرف مسؤوليتنا صعبة؟

- قبــل لا يجاوبني إجاني جواب مِـنْ شخص ثاني 
وضاح: يريد يدخل الجنة براسجن ، تعرفن عظمة وأجر كافل اليتيم شكبرها

شيراز: چـاا الله يرزقـــة الجنة يستاهلها

- كُـل الأنظار صارت عليها ، إلا انا صارت عيني 
على الميمون الليّ ضحكتة صارت على وسع وجهة بسبب
كلامها ، أبتسم وضاح وكعد بجانب الميمون
وضاح: الله يرزقة ويرزقنا الجنــة

- دنكت راسي بسرعة متلافية نظراتة وهو غير الحَديث 
وضَل يحجي مع الميمون ببعض الأمــور بعدها طلع ، 
زهگت مِـنْ الدراسة بس ما أكدر أتركها دام الميمون كاعد .. 
نظرت لـ شيراز وفهمتها مِـنْ نظراتها هي هم زهگت 
زحفت مِـنْ مكانها متقربة مِـنه متسائلة بجَدية 
شيراز: الميمون الله سُبحانه وتعالى ليش خلقنا؟

- سَمة بأسم الله وجاوبها بآية قرآنية 
الميمون: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾

- طبكت كتابها بقوة وشمرتة على جهة مبتسمة 
شيراز: وأنتَ كلتها للعبادة مو للدراسة

ريــف: أهم شي العبادة ولتذهب الدراسة للجحيم الأبدي

- سحب خصلات شعره يشوفنة الشيب المتخلخلة 
الميمون: عشريني وشَيبتني شتردن تسون بحالي بعد؟

شيراز: زهگنا عفية ، راح يضيع شبابي ورة هالكتب

- رُفع حواجبة مسكتها بسؤاله
الميمون: وما ضاع شبابج ورة القصص والروايات؟؟

ريــف: على الأقل الروايات الليّ تقراهن بيهن متعة ، كُتبنا ما بيهن

الميمون: هي تريد تخلص مِـنْ دراستها حتى تقرأ روايات أنتِ شعندج؟

- أبتسمت أرمش بعيوني وفَهمني شنو أريد ، نَهض 
مِـنْ مكانة زهگان مِـنْ عندنا وصاح 
الميمون: يا طــــلابة بحــر النجف الماتخلـــــــص

- طلع مِـنْ الغرفة ورگع الباب وراه ، طفرت مِـنْ مكاني
كاعدة يم شيراز أحــاول أقنعها هي تقنعة 
ريــف: أم الگطن ما مشتاگة تطيرين طيارتج الورقية

شيراز: مشتاگة بس الميمون يكول صرتي جبيرة الله يسلمة

ريــف: عندج دموع هواية نزلي دمعتين منهن يمة وهو راح يقبل ، حبابة أقنعي بس نشوف الغروب ونــرجع

- هَزت راسها بقبول ورجعنا ندرس نكمل واجباتنا
حتى مِـنْ نطلب منه شي ما يكون عنده عذر .. 
ما تأخر 5 دقايق ورجع مسويلنا كُـل وحدة لفة كبيرة
بيها "طماطة وخيار وكرفس" ، شيراز مُباشرةً فتحتها
وطلعت منها الكرفس لأن ما تحبة 
شيراز: مو تدري انا ما أحبن هذا الحشيش ليش تخليلي

- سحبها مِـنْ أيدها مرجع الكرفس باللفة 
الميمون: أكلي حتى يزيد دمج

- جبرها تاكلة وهي بصعوبة جارعتة ، أحْنـا ناكل
وهو عيونه علينا مبتسم يحجي ويانه بحنية 
الميمون: أدري بيجن تتعبن وجاي أضغط عليجن هواية ، بس انا مزامط بيجن لا تفشلني

ريــف: أن شاء الله راح نكون كد ثقتك بينا

- أبتسملي ودار عينه على شيراز ينتظر منها جواب
بس سوت نفسها مو ويانه ولا سمعت حَديثنا ، بلع ريگة 
ودنك راسة قبل شوية طيرتة للسماء بكلامها وهسه 
كسرتة ، ندستها حتى تحجي بس غَيرت الموضوع 
نظرتلة ببراءة وتكلمت وياه بدلع طفولــي 
شيراز: مشتاگة أطير طيارتي الورقية ، أخذنا لـ بحر النجف هناك نطيرها انا وأنتَ

- أنمرد كلبي وانا أشوف الضحكة تنرسم على وجهة 
مِـنْ جديد ، يعرف نبرتها وكلامها كلام مصلحة 
بس مع ذلك يفـــرح ، بدون ما يناقشها هز راسة بقبــول 
الميمون: عدجن أمتحان ما نكدر نروح هسه بس وعــد باجر نروح ، ماشي؟

- رُفعت أبهامها بمعنى "ماشي" وأبتسمت .. 
شيراز: أنتَ أحسن خلق الله

- طبطب على راسة يضحك 
الميمون: أحطنج تاج على راسي

- خلت الباقي مِـنْ اللفة كله بحلگها ونهضت سحبت المخاد سفطتهن وحدة فوك الثانية بجانب الميمون وتريد تصعد عليهن 
شيراز: ألزمهن ألزمهن حتى ما أطيح

- لزمهن الميمون يعاين عليها مستغرب 
الميمون: شمالج أم الگطن؟ انا راش للفة شي غير الملح؟

شيراز: چـا التاج يريد يصعد لمكانة دنگ راسك

- بس صعدت على المخاد هو عافهن وطاحت على الأرض هي وياهن، هو وانا أنفجرنا مِـنْ الضحك هم على سوالفها وهم على طيحتها .. عدلت كعدتها وحجابها وسحبت كتابها تكمل دراسة تسوي نفسها ما سوت شي، تجيها هيج فَصلات دائمًا ..

- للمغرب والميمون ما فارگنا لحد ما سمعنا هوسة بالصالة ، نزلنا كلنا نركض دخـل جدي مِـنْ الخارج سحب العمامة مِـنْ راسة شامرها بحضن بنتة "ثُــريا" ويصيح بعصبية
هاشم: تالـــي عمري تردني انا وشيبتي وعمامتي ، عد ما رجلينا تلولحت بالگبر صارت تتغلىٰ علــيَّ

الميمون: خيـر جَدي شصاير؟

هاشم: جَـدتك رجعت مراهقة تالي عمرها وتتزعل مني يم أهلها ، رحتلها ودنكت عليها جدام أخوتها بست راسها وتصدني ولك يَـالميمون تصدني.!!!

- صارت عيني على ثُــريا ضامة وجهها بعمامة 
جَـدي وتضحك ، وهو شايط ويصيح مِـنْ كُـل عقلة .. 
دنك راسة الميمون يريد يخفي ضحكتة عن جَـدي بس شافة
وصار يصيح عليـه متعصب لأن مستهزأين بمشكلتة
الميمون: أعذرني جَـدي بس وضلع الزهرة سالفتكم تضحك

- هو حجاها وكل أحْنـا أنفجرنا مِـنْ الضحك ، غلط 
علينا مِـنْ حُرگة گلبة وراح لـ غرفتة صاحت وراه ثُــريا 
ثُــريا: قيس ءءءء أقصد بوية هاشم لا تزعل مِـنْ ليلى ... يبـــووو قصدي لا تزعل مِـنْ هـدلة

- فتح الباب شمر عليها فرجة شعر ورجع دخل ، 
كنا منتهين مِـنْ الضحك على عَصبيتة وعلى زعل جَدتي هدلة .. 
تقدم الميمون على ثُــريا متسائل بضحكة 
الميمون: شصار بروح أمــج؟

ثُــريا: والله مرت أبوي طلعت هي سم الزعاف ، تخيل تكول لأخوانها ما أكدر أكللكم سَبب زعلي عَبني أحبنه وما أريدن أقلل مِـنْ شأنه وهيبتة جدامكم بس لو باس راسي يطيح الزعـل ، راح الحجي مثل الحباب باس راسها دفعتة وكلتلة مو هـدلة الليّ تتقشمر ببوسة راس

الميمون: شسالفتها جَـدتي؟ شايفة فلم هنـدي مِـنْ ورانا شني؟؟؟

ثُــريا: تعويذات أم الگطن

- كلنا أندارينا عليها ، عيونها أفترت علينا ببراءة
حاضنة أيدها على كلبها وتكلمت بصوت خافت جارة الكلمة 
شيراز: يا جـــذاااااابة

ثُــريا: ألزمي شاربج وكولي جذب

شيراز: ما سويت شي انا ، بس كُتلها ديري بالج مِـنْ سميرة جيرانة أم الجبة سلمت على جَدي هاشم وهو ضحكلها وكلنا نعَرف جَـدي روحة خضرة

الميمون: وعمامتة شكبرها على راسة وشيخ دين ونص عمره بالحوزات تالي يضحك لسميرة؟

شيراز: شبيها خلقة وأخلاق

ثُــريا: وتضرب جلاق

- ركضت وراها تريد تضربها وصعدن الدرج يتراكضن ، 
ثُــريا بنت جَدي هاشم مِـنْ زوجتة الثانية الليّ ماتت 
بولادة ثُــريا ، صَـح هي عمة الميمون لكن الميمون أكبر 
منها بالعمر هو ووضاح ورامي أخو وضاح كلهم أكبر منها.. 
سحب شماغة الميمون لافة على وجهة مغطي كله إلا عيونه، 
خفق قلبي بقوة أعـرف ورة هذه الحركة شيصير 
الميمون: رايـــح انا ، محتاجات شي؟ 
ريــف: راح ترجع مـــو؟

- أبتسمت عيونه مِـنْ شاف دموعي تجمعت بعيني وتقرب مني خطــوة يحاول يطمني 
الميمون: تردينـــي أجيج؟ 
- هزيت راسي بإيجابية 
الميمون: چـاا أنتظريني الفجر انا جايج 
ريــف: ومو خطر عليك؟ 
الميمون: كلشي يهون لخاطـــرجن مدللاتي

- تركني وطلع بدون ما ينطي خَبر لأي أحد ، 
أحْنـا بعد العشة كملنا باقي واجباتنا المدرسية وصار
وقت النوم "ننام مِـنْ وقت ونكعد مِـنْ وقت"
شيراز لبست ملابس المدرسة وأندثرت بفراشها تقدمت عليها ثُــريا مكشفتها مستغربة 
ثُــريا: شو مِـنْ هسه لابسة ملابس المدرسة؟ تنامين بيهن شني.!

شيرازة: أي لأن الصبح باردة ما اكدر أبدل

- جرجرتها مِـنْ ملابسها رادت منها تكوم تغيرهن 
بس شيراز قفلت إلا تنام بيهن لأن تتعاجز تبدل الصبح .. 
بـ10 بالليل أحْنـا نايمين ونكعد الفجر نصلي 
صلاة الصبح وبعــد ما ننــــام ، ثُــريا نزلت تسويلنا ريوك
وانا وأم الگطن صرنا نراجع الأمتحــــان لكــن ما طال 
هدوء الصبح هواية وسمعنا صوت صراخ ثُــريا ، 
رجلية ماتن صرت أكوم وأوكع ومرتين ردت أطيح مِـنْ الدرج
لو ما ستر ولطف ربنا ، كان باب المطبخ مفتوح 
وصوتها جاي مِـنْ الحديقة ركضنا ناحية الصوت 
وأنفجعنا بـ الميمون جثة مدماية مشمور بالباب..!!! 
ركض جدي ماخذ راسة مِـنْ حضن ثُــريا لحضنه 
هاشم: وليدي الميمــــــــووووون شصاااااير بحااالك

- تكابلوا عليه الولد "وضاح ورامي" شالوه 
دخلوه للبيت بـــدل لا ياخذوه للمُستشفىٰ.! 
كعدت يم راسة ثُــريا تلطم على وجهها مفرفحة عليه 
ثُــريا: ليش هنـــــاااا ليش شرااااح نسويلة أحْنـا؟؟؟ أخــذوووه للمستشفى راااح يمـــــوووت

هاشم: كـــوم وضاح كـــوم ناخذ وليد عمك للمستشفى كـــــوم

- جَـدي طولة يرجف ما يعرف شيسوي ، يريد يشيل
الميمون بس حيلة ما يعينه ما يكدر ، ينظر لـ وضاح ورامي
بتوسل يريدهم يشيلوه بس وضاح رُفض 
وضاح: الميمون مطلوب للشرطة لو نسيت؟

هاشم: چـاا نعوفة يمــــووووت؟؟؟ خلِ يعيش بالسجون ولا نخسره

- شكد حاول جَـدي بس وضاح رفض خوفـًا على 
الميمون .. راحت ثُــريا جابت ماي وقطعة قماش وصارت
تمسح بالدم مِـنْ وجهة وباقي جسدة .. 
انا وشيراز وسُكينة أخت وضاح كلنا واكفين بنفس 
الجهة ودموعنا مغرگة الخد مفجوعين مِـنْ الحالة 
الليّ هو بيها.! جَـدي كاعد يم راسة ينوح متلوع على حالـة
هاشم: أــخخ يا فرحة جدك صدك وهيج صفى حالك.!!

- تقربت شيراز عليه كاعدة بجانب ثُــريا يم راسة 
ومَدت أيدها محتضنة وجهة تتوسل بــي 
شيراز: لا تموت يَـالميمون والله راح أحبــــك بـــس لا تمــــوت

- نفض أيدها جَـدي بقوة مانعها تلزمة ، خزرها بغضب
تحس عيونه رادت تطلع مِـنْ مكانها ودفعها باعدها عنه 
هاشم: جم مرة أعيد وأكولن إلزمي حَدج يَالغــريبة

- ما جاوبتة وأحتضنت نفسها تبجي عينها على الميمون ،
أندارت عليها ثُــريا لامتها بين ذراعها تهدي بيها 
رغم خوفها وقلقها وبكاءها هي .. مُضت ساعة حابسين 
حتى النفس مِـنْ التوتر على حالة الميمون ، 
بعـــدها صار الميمون يستعيد وعيه ، تحول الحزن المخيم
على أرواحنا لـ فرح وبهجة مِـنْ لمحنه عيونه أنفتحت ، 
صار يأن بألم متوجع ورفع أيــدة على راسة يضغط عليه .. 
جَـدي ما فاركة مِـنْ شافة كعد صار هو يضغط على 
راس الميمون عرف بي يوجعة ويسأل بخـــوف 
هاشم: شلون صرت وليـــدي ، أخذك للمستشفى يابعد جدك؟ حاجيني

- تحس الميمون فاصل عنّا ما جاوبة وما تكلم 
شي وما رفع راسة إلا مِـنْ سمع الباب الخارجية أندكت
بقوة ، نهض بسرعة متناسي كُـل الألم ووكف بنص الصالة 
يباوع بالوجوه يريد يستوعب هو وين؟ وشصاير؟ 
أندكت الباب مرة ثانية بقوة أكبــر ، راح وضاح يريد 
يفتحها بس صاح عليه الميمون مستوقفة مذعور 
الميمون: أصعد لفوك شوف منو قبل لا تفتح

- صعد وضاح الدرج ركض ، ثواني ونزل وصاح بصوت خاف 
وضاح: هذولة الشرطة يَـالميمون أشرد بسرعة أشــــــرد

هاشم: وين يشــــرد وهُمَّ واكفيلة بالباب ويـــــن؟؟؟؟

- عَصر راسة الميمون بقوة يفكر بحل بعدها نظر لـ وضاح
الميمون: روح أفتح الباب

وضاح: على نَحري ، تريد يعتقلونك بـ هالسهولة؟؟؟

الميمون: ما راح يلاگوني روح

- أقنعة يروح بهدوء يفتح الباب ومن راح يدخلون 
هو راح يكون مختفي ، ما نعرف الخطة الليّ براسة 
بس أمر الكل ينفذ أمرة ، صعــد الدرج وصاح علينا 
حتى نبلس عباية خاف يدخلون يفتشون البيت ، فتح باب
السطح يريد يطلع ووكف ينظر لـ شيراز مأكد عليها مِـنْ دون الكل 
الميمون: أم الگطن عباية مو غيــــرها

- هزت راسها بقبول ولبست حالها مِـنْ حالنا .. 
ضلينا بالغرفة وفعــلًا صار مثل ما كال الميمون طلبوا 
يدخلون يفتشون البيت لأن جايتهم أخبارية أن "الميمون 
بالبيت" .. واكفين على حيلنا نتراجف أدينا على گلوبنا 
لحظات مُخيفة ، وتوتر فول .. الرُعب الليّ حسيتة بهذه 
اللحظة ما ينوصف .. صاح علينا جَدي واكف بوسط الصالة
وكلنا وكفنا بظهرة "انا وشيراز وثُــريا وسُكينة" ، 
مِـنْ صعدوا الشرطة الدرج حسيت ثُــريا قابضة
على أيدي بقوة بدون لا تحس على نفسها وتدعي 
بهمس حتى يكدر الميمون يخلص نفسه .. كطعنا حتى النفس
لحد ما نزل واحد مِـنْ الشرطة يتكلم مع الليّ مسؤول عنهم 
الشرطي: سيدي المتهم ماموجود

- هز راسة وأشرلهم يطلعون مِـنْ البيت بعد ما خلصوا تفتيش ، أندار على جَدي بس مدنك لأن أحْنـا وراه وتكلم بنفاذ صَبر 
أحمـد: شيخنا إذا تعرف مكانة لو عندك تواصل وياه خلي يسلم روحة لأن هيج جاي يثبت التهمة عليــه

هاشم: لو أعرفن مكانة أجيبلكياه مِـنْ أذنه للمركز

- نظرلة بعدم تصديق وطلع مِـنْ البيت ، ركضت ثُــريا 
للسطح تريد تعرف وين وشلون أختفى الميمون ، كلنا صعدنا 
وياها حتى وضاح بعد ما غلق الباب خلف الشرطة
صَعد ويانه وأول شي سواه صعد على برميل بجانب 
البيتونة توقع الميمون على البيتونة بس ماكــــو.!!!
تبادلنا نظرات الخوف وسألت ثُــريا بقَلق
ثُــريا: وين راح وهو متكسر؟ حتى ماكو سطح قريب على سطحنة!!!

- مِـنْ الحيرة صاح وضاح بصوت خافت على الميمون 
ما يعرف هو وين بس يتأملة يطلع منين مانعرف .. 
إلتفتنا على خزانات الماي مِـنْ انرفع قبغها بقوة وطلع 
الميمون مِـنْ الخزان يرجف هم الماي بارد وهم الجو أنجماد.!! 
ركض وضاح ساعدة يطلع مِـنْ الخزان و ثُــريا تلطم على وجهها 
وضاح: دخيل علــي ما تكلي شطببك بـ هالماي البارد 
الميمون: ماي بارد ولا سِجن بظلم

- ركضت لغرفتنا سحبت أقرب بطانية ورجعتلة بس ما قبل ياخذها مني 
الميمون: خلوني أفوتن اغير سرابيلي

- كلها صفنت على كلمة "سرابيلي" هو دخل وجدي وضح المعنى مِـنْ شاف حالنــا 
هاشم: سرابيل يعني هديماتة

- نزلنا متجمعين بالمطبخ ، الميمون بعد ما غير 
ملابسة نزل كعد يم الصوبة وطلب مني اجيبلة البطانية، 
تلفلف بيها ينتظر ثُــريا تسويلة حليب حــار .. 
ميــل راسة لطرف البطانية مستنشق عطرها وتساءل مبتسم
الميمون: بطانية أم الگطن؟

- هزيت راسي بإيجابية ، أختفت أبتسامتة مِـنْ صارت
عينه بعين جدي خازرة بحدة لكن ما تكلم شي وفتح موضوع أهم 
هاشم: أحجيلنا يَـالميمون ويامن متعارك وليش؟؟
الميمون: مسلبچية بالمگبرة 
هاشم: المسلبچية يكسروك ويشمروك بباب بيتك مو؟ 
الميمون: مسلبچية ولد أصول

- قبل لا يحجي شي جدي، رُفع راسة الميمون علينا 
الميمون: كومن مدللاتي ألبسن سرابيلجن حتى تروحن للمَدرسة ما ضل وكت عليجن

- صعدنا لغرفتنا انا وأم الگطن هي لابسة ملابس
الدوام مِـنْ الليل بس لبست الحجاب واخذت صايتها 
والجنطة ونزلت وانا وراها ، تريكنا وطلعنا للدوام أحْنـا 
وسُكينة ، صاح علــيَّ الميمون بالباب مستوقفني وأشر 
للبقية يسبقني ، تقدم علــيَّ منطيني مصرفنا
الميمون: باليوم الليّ ما أجيجن مصروفجن يم ثُــريا 
ريــف: أي جاي تنطينا ، شُكرًا الميمون

- أبتسملي وأشرلي أروح وراهن بس ما أنطاني 
گلبي أطلع قبل لا أحجي الحجاية الليّ تحوس ببطني 
ريــف: عادي أكلك شي؟ 
الميمون: كولي مدللتي 
ريــف: مِـنْ جنت فاقد وعيك والبقية حايرين شلون يخلونك تصحى راحتلك شيراز أحتضنت وجهك تبجي وتتوسل بيك ما تموت بس ...

- توقفت مِـنْ رفع أيدة لامس خَدة بأطراف أصابعة بدون وعي منه .. تسائل بتأكيد 
الميمون: تبجي خايفة علــيَّ؟ 
ريــف: أي ، بـس جَدي دفعها عنك وكللها إلزمي حَدج يَـالغريبة

- ما أهتم بكلام جدي بكثر ما فرح لأن شيراز خافت 
عليه ، ضحك بخفة مدنك راسة ضايعة علومة .. أبتسمت 
لفرحتة وأبتعدت مِـنْ يمة لاحگة البنات وهو صاح بضحكة
الميمون: فدوة وفداوي لعبايتج

- شَديت قَبضتي عليها متوسعة أبتسامتي فرحانة
بكلامة ، وصلنا المَدرسة على الوقت وأول درس أمتحان 
ومن الهبطة أحس نسيت كلشي، أختنگت وماكدرت أسيطر على دموعي تقربت مني المُدرسة متسائلة بقلق 
المُدرسة: شبيج ماما ريــف ليش تبجين؟ 
ريــف: بطني توجعني

- حضنت بطني وأنفجرت بالبجي ما أعرف شصارلي
أسمع أم الگطن تحجي وياها خايفة عليه 
شيراز: سِت أنطيها ماي تغسل وتشرب حتى ترتاح

- أخذتة منها وطلبت مني اغسل بالباب وأشم هوى
شوية حتى أرتاح وأكدر أركز بالأمتحان ، ضليت واكفة 
بالباب شوي والمُدرسة يمي بس عينها على الطالبات 
تراقب 
المُدرسة: ماما شيراز عينج بورقتج

- أنداريت عليها كانت عينها علــيَّ ، أعرفها هي هم 
راح تفقد تركيزها بسببي وبالها يبقى يمي ، أخذت نفس
عَميق ورددت بعض الأذكار الليّ تريح الفؤاد ورجعت 
لرحلتي مجاوبة الليّ أتذكره .. مِـنْ أنتهى الوقت وطلعنا 
أجتني شيراز تركض متسائلة بخوف 
شيرازة: شصاااار؟ ليش تبجين؟ 
ريــف: نسيت الأجوبة ما أدري ليش بس بعدين جاوبت الحَمـدُ لله

- تمشينا بالساحة ومَرت بجانبنة مجموعة بنات ويانة 
بالصف ، وحدة منهن ضربت كتف شيراز بقوة واضح
متعمدة وبدل لا تعتذر رجعت تنتر بيها 
نبأ: شني أمـــج متنسية بيج ثـــــوّل؟!

شيراز: ثول ولا قلة أدب

- خَلت نبأ تكمز مِـنْ القهر 
نبأ: أحترمي نفسج ، انا ما متقصدة أنتِ الليّ ملتي علــيَّ

شيراز: روحي منا بنتي لا أخابرلج شرطة الأطفال

- البنات الليّ وياها صارن يحجن ويغلطن ويتجاوزن
تحسهن جايات متقصدات حتى يسون مشكلة ويانة 
رغم أحْنـا معروفين شكثر هادئين بالمَدرسة .. 
بس الليّ صار شيراز تغدت بيهن قبل لا يتعشن بيها
أخذتني وراحت للأدارة ، ضليت صافنة مِـنْ صارت 
تبجي وتحجي للمديرة مهضومة 
شيراز: تكلي أنتِ ثولة وأمج ثولة ، تقبلينها أحد يحجي على أمج هيج وهي ميتة؟ لا مَرة ولا مَرتين تتحارش بيه وتغلط علــيَّ وعلى أهلي ، سِت انا كرهت المَدرسة مِـنْ وراها هي وصديقاتها وما أظن أخلص دراستي بسببهن

المُديرة: كولي يا الله بنيتي ، أنتِ العاقلة المُجتهدة هيج تحجين

- ضَلت شيراز تدكلها اليتيمة لحد ما خلتها تدز عليهن
وترزلهن رزالة غسل ولبس وهُنَّ ما نطقن حرف يمكن 
لأن يعرفن نفسهن غلطانات أو مصدومات مثلي.!! 
المُديرة: نبأ باجر ما تجين إلا ووليّ أمرج وياج ، وإذا سمعت عنج هيج كلام بعد بدون ما أحجي أحط كتاب فَصلج بأيدج وأدزج لأهلج ، وهسه أعتذري مِـنْ شيراز بسرعة

- كانت تحجي وياهن بنتر ، ما بأيد نبأ غير تعتذر فعلًا 
نبأ: أسفة وأعتذر أتمنى تسامحيني

شيراز: أعتذارج مقبول

- تقدمت المُديرة طبعت قُبلة على راس شيراز تطيب 
خاطرها ، شكد قاسية مع الطالبات لكن ببعض المواقف
نشوفها حيل حَنينة .. 
المُديرة: روحي لصَفج بنيتي لا تضوجين وعاشت أيدج مِـنْ أنطيتيني خبر قبل لا تسوين مشكلة

شيراز: انا تلميذة مُهذبة ما أسوي مشاكل

- ضحكنا انا والمُديرة على أسلوبها وكلامها ، طلعنا 
مِـنْ الأدارة راجعيــــن للصف لكيناهم يوزعون أوراق واحد
مِـنْ الأمتحانات الليّ أمتحناها ، كعدنا برحلتنا وعيوننا 
على شفايف المُدرسة منتظرين على جَمر تنطق أسم وحدة 
مننا ، أول وحدة كانت شيراز وكانت درجتها عالية قريبة
مِـنْ الـ100 ، وراها انا درجتي بـ80 وأخير وحدة سُكينة
كانت راسبة ، إلتفتنا عليها أثنينا مِـنْ صدمتنا 
المُدرسة: ماما سُكينة ليش هيج درجاتج ضَعيفة؟ أدرسي ويَّ شيراز و ريــف حتى ترفعين درجاتج بالجايات

- صارت تبجي بس شفايدة الدموع وهي تسخت
وتضيع كُـل وقتها بأمور تافهة .. أنتهىٰ الدوام وبطريق
رجعتنا للبيت تعرضنا لموقف تحرش مِـنْ شاب صايع 
منحط أخلاقيــًا ، يمشي بمسافة قريبة علينا ويحجي بتلاعب 
::- أريد مِـنْ أبو الحسنين يخليجن كلجن نسواني

- أندارت عليه شيراز خلتنا نطلم بالهندي مِـنْ الصدمة 
شيراز: صدك لو كالت جَدتي ما تملي عين الرجال إلا حفنة تراب

::- صدقة لمحمد هم جمال وهم لسان حلو

- شهگت قابضة على عبايتي بقوة مِـنْ صدمتي الأقوى 
دنكت نزعت حذائها تريد تضربة مِـنْ كُـل عقلها 
حتى هو تغيّرت ملامحة وأبتعد بسرعة مِـنْ يمنة بدون 
ما ينطق حَرف واحد ، رجعت شمرت الحذاء على الأرض
ولبستة ، نفضت إيدها وعدلت جُنطتها
شيراز: ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السُّفَهَاءُ مِنَّا

ريــف: عـــزة بعينج ولج ردتي تضربي بالحذاء؟

شيراز: الميمون كال الليّ يحجي وياجن أضربنا على حلكة بالقندرة

سُكينة: كله مِـنْ وراج يتحرشون بينا لأن ما تلبسين عباية ، صايرة مثل سميرة أم الجُبة

شيراز: ترة كال أريدجن كلجن نسواني يعني حتى أنتِ وعبايتج

سُكينة: والله لكول لجَدي

شيراز: لازمة لسانج؟ ذاك الدرب وذاك جدج وعندج لسان أطول منج وروحي كليلة

ريــف: أنجبن أثنينجن هوايش ، عاجبجن يبطلونا مِـنْ المَدرسة يعني؟

- سكتتهن أثنينهن لأن عركاتهن ما تخلص وأكره 
مِـنْ يوصلن كلشي لجَدي لأن مو كلشي ينحجيلة .. 
مِـنْ وصلنا البيت سُكينة راحت لغرفة أهلها وانا وشيراز
صعدنا لغُرفتنا فرحانين بدرجاتنا لكن هالفرحة ما دامت 
وإتلاشت مِـنْ عيوننا شافت حال ثُــريا.! 
كاعدة تبجي بحرگة گلب روحها مفرفحة ، تقدمت عليها
خايفة لزمت أيدها بقوة وأغرورقت عيوني قبل لا أنطق 
ريــف: ثُــريا ليش تبجين؟ الميمون بي شي؟ أحجي والله وكعتي كلبي

- رُفعت راسها تنظرلنا بنظرات غَريبة وأشرت لـ شيراز
تجيها ، أخذتنا أثنينا بحُضنها وأستمرت تبجي 
ما نعرف على شنو وشصار.!! ما أبتعدت إلا على صوت 
أخوها جابر "أبــو وضاح" يصيح على شيراز ، نظرت
لـ ثُــريا مستغربة 
ريــف: شوكت رجـــع؟ 
ثُــريا: قبل ساعتين يمكن ، روحي شيراز شوفي شيريد

- طلعت مِـنْ الغرفة بـــدون كـــلام وانا طلعت وراها 
حتى أروي فضولـــيّ .. كان واكف يم الدرج عيونة بگصتة
متعصب ، نتر بيها تتقرب منه وتسائل بحدة 
جابر: بالأمتحان الفات انا شكتلج؟ شطلبت منج؟ 
شيراز: كلت خلِ سُكينة تكعد يمج وتغش منج

- رُفع أيدة يريد يضربها مِـنْ قهره بس أتراجع يحاول يلزم أعصابة حتى ما تصير مصيبة 
جابر: ما كتلج تغش ، كلت هي مثـــل أخيتج وجانت مريضة كعديها يمج ساعديها 
شيراز: اي وانا كعدتها يمي وغَشت مني 
جابر: شيــــــــرااااز يَـــااااغضب چـــا شلون هي راسبة وأنتِ درجتج أخت الـمية؟!!!!! 
شيراز: هي غَبية حتى ما عرفت تغش عَــدل

- ضل يتناطح ويَّ الهوى لا يكدر يضربها ويلومها لأن هي فعلًا كعدتها يمها بالأمتحان الليّ مُضى ، ولا يكــــدر يكتم غضبة وقهرتة لأن بنتة راســبة.! طلعت زوجتة تخزر بـ شيراز وسحبتة مِـنْ أيده وياها 
عفاف: تعــــال جابر إلمن تحرك أعصابك مِـنْ ورة أخت بليس

- دخـــل غرفتهم ورگع البــاب بقوة ، رجعنا صعدنا
لغُرفتنا وتسائلت ثُــريا عن الليّ صار ، وضحتلها سبب غضبة وهي وجهت أنظارها لـ شيراز الليّ نزعت الحجاب وصارت تعدل بـ غُرتها بدلـــع 
ثُــريا: صدك هي مو غشت منج بالأمتحان شلون أنتِ درجة عالية وهي رسبت؟

شيراز: كتبت أجوبة غلط خليتها تغشهن ومن طلعت مسحتهن وكتبت الصَــــح

- بحلقنا عيوننا مصدومين مِـنْ دهائها وفكرتها الليّ ما تخطر على بال أبليس.! 
ريــف: ليش سويتي هيــــج عـــــزة.!!

شيراز: لأن الميمون كال مِـنْ غشنا فليس منا وانا أريد أضلن منكم

ثُــريا: مِـنْ ما تردين تغششينها كولي لجابر ما أريدن أغشش أحد

شيراز: راح يكرهني بعيشتي أكثر مِـنْ هيج ، خليه يحس الصوج مِـنْ بنتة مو مني

- وهــذا المعروف عن جابر ما يحب إلا ولده وبناتة 
حتى ثُــريا الليّ هي أخته ما يحن عليها ولا يوم سألها 
إذا تريد أو محتاجة شي .. شيطلب مِـنْ شيراز تنفذ هي وساكتة لكن تقلب الموازين وتفر الأحداث وتطلع نفسها مثل الشعرة مِـنْ العجين .. 
ثُــريا: أم الگطن أستچني 
شيراز: تدلل ثُـريات

- غيرنا ملابسنا وشيراز نزلت قبلي ، ردت أنزل بس 
بكاء وحالــة ثُــريا مطبوع بعقلي وخَـوفني ، رجعت عليها
متوسلة بيها تحجيلي شصاير؟ 
ريــف: بروح أمج ثُــريا الميمون بي شي؟ 
ثُــريا: لا مابي ، بس انا أختنگت مِـنْ هالحالة هو أفرار ولحد هسه ماكو دليل يثبت براءتة وكليبي ممرود عليه 
ريــف: راح تفرج والله هو كال راح يلاگي دليل 
ثُــريا: أن شاء الله ، الله يسمع منج

- نزلنا تغدينا كلنا مع بعض ، وكعدنا ندرس أكثر 
مِـنْ 3 ساعــات وسمعنا صوت الباب أنفتح ونسد.! 
دقايق وصار صوت صياح بالأستقبال بين جَـدي والميمون
وحجاية وحدة ما نزلت عن لسانه يحجي مفرفح 
الميمون: وضلع الزهرة أضلن عمري كله أفرار ومنهزم ونايم بين الگبور وما أنطيها

هاشم: راح تخســــــر حياتــــك يا غبـــــي

الميمون: شلي بحياتي بدونها

- صار صوت طبة قوية واضح جَـدي ضرب شي كسره
وصار يصيح بهسترية متخبل مِـنْ كلام الميمون 
هاشم: چــاا تخسر حياتك وشبابك مِـنْ وراهـــاااا؟؟ أنتَ حيـــوااان أنتَ؟ ماكـــو عقـــل براسك؟؟ ولك انا هيــــــج ربيتك؟؟؟ يا خســـاااارة تعبـــــي بيك يا خســـــاااارة

الميمون: مقــــــهور علـــى تعبك علــيَّ چـــا وتعبــــي عليهن جَــدي؟

هاشم: ولك ما يرحمونك هذولة تضيـــــع وتضيعهن ويــــاك

الميمون: فَـنة الليّ يوصلهن

هاشم: شتكدر تســوي ولك شتكـــدر؟؟

الميمون: المگبرة وسيعة جَـدي

- حَسيت جدي راح ينجلط مِـنْ كثر ما صَيح ورزل بالميمون القافل علينا ومن كلامهم عرفنا المصيبة الليّ طايح بيها الميمون بسببنا .. أنـــدارت علــيَّ شيراز وأثنينا عيوننا مدمعة 
شيراز: وحدة منّا السبب بحالة الميمون ، تتوقعين انا لو أنتِ؟

- نزلت دمعتي وأحس الدنيا ضاگت بيه ، هي ما عدها
أحد وراها ممكن يريدها بس انا عنـــدي ... 
إذا فعــلًا مشاكل الميمون والتُهمة الليّ عليه بسبب وحدة
مِـنّا فَـ بسببي.! بلعت ريگي وبالعة وياه غصتي 
وعبراتي وكلماتي الليّ ما كدرت أنطقها ، رُفعت راسي ويَّ ما أنفتحت الباب ودخـــل الميمون ينظرلي بخوف الدنيا كله 
الميمون: ليش البجي ريوفة مدللتي

- دنگت والإحساس بالذنب تغلغل لگلبي ، شعور بالعجز والضُعف هلكني .. رغم حُبي ومعزتي لـ الميمون بس ما بأيدي شي 
ريــف: إذا وجودي السبب خليني أروحن وريح راسك ، لا تزعـــل جَـدي

الميمون: ما أعوفنجن إلا مِـنْ يحطوني بـ اللحد

- أحتضنتني شيراز مِـنْ أكتافي تحجي بغصة
شيراز: ما يفرط بالجنة على حساب كلام جَـدي

- ضَحك الميمون مأيدها بالكـــلام 
الميمون: كافلي 3 أيتام مربيهن ونعم التربية وأنتِ قيسي شكد انا محظوظ

- كان يقصدنا انا وأم الگطن وويانه عمتة ثُــريا .. 
سألنا عليها وصعد الدرج يهرول مِـنْ أعطيناه خَبر هي 
بالغرفة فــوك ، تقرب عليها طبع بوسة على راسها مِـنْ 
شاف عيونها حُمر واضح باجية 
الميمون: عمتي الحنينة رايد أخذجن لزيارة أمير المؤمنين ﴿عليه السلام﴾ تجين؟

ثُــريا: اي والله يا ريت

شيراز: انا ما أروحــن

- أندارينا كلنا عليها منتظرين منها تبرير 
شيراز: واجب ألبس عباية وانا ما أعرفن أمشي بيها ، أضلن كُـل دَقيقة أنجبح على وجهي

- نظــر الميمون على ثُــريا بتردد ودنك راسة متكلم مع شيراز بصوت خافت بس سمعناه 
الميمون: راح ألـــزم أيــدج

- أبتسمت وعيونها لمعت 
شيراز: بس تهدني أطيح

الميمون: ما راح أهـدج

- أبتسمت ونظرتلي بسرعة 
شيراز: ريــف أنطيني عبايتج وألبسي مالتي أنتِ

- هَزيت راسي بقبول حتى تروح ويانه ، ثُــريا ما كان عاجبها الوضع بس تعرف شكد الميمون يحب روحة شيراز ويانة ويسوي كلشي لخاطر ترتاح بالطلعة .. 
الميمون: نزور وأخذجن لبحــر النجف لأن ريوفة رادت تروح

- أحس فراشات الكون كلها صارت بروحي مِـنْ فَكر
بيه وما نسىٰ شكد حابة أروح أشوف الغروب هناك .. 
حرت وين أضم وجهي حتى أخفي ضحكتي وفرحتي بكلامة
بس شافني وضَيع علومي أكثر بضحكتة 
الميمون: فدوة وفداوي لضحكتج ، يلا ألبسن وأنزلن

- طلع مِـنْ الغرفة وأحْنـا تجهزنا ونزلنا وراه ، رغم رفض
جَـدي بروحتة لكن هو مُصر ، ومأمن محد راح يعرفة بسبب
الشماغ الليّ لافة على وجهة .. بنُقاط التفتيش محد راح
يتعرف عليـه لأن ما يطلبون هوية وهم وضاح يشتغل بأمن العتبة ويسهلها عليـه .. طــول الطريق هو لازم أيد شيراز ومخليها تلزم عبايتها بالأيد الثانية حتى تنرفع شوية وما تعثر بيها .. 
كُـل ما تحسه راح يترك أيــدها ترفع راسها تحجي وياه بخوف
شيراز: لا تهـــد أيــدي أضيعن 
الميمون: ما أهــدج لا تخافين

- شَدد قبضتة على أيدها و ثُــريا تتأفأف ما قابلة ، 
لما وصلنا الأمام علــي ﴿عليهِ السَلام﴾ 
وأفترقنا هو بجهة وأحْنـا بجهة لما كملنا زيارة
وطلعنـــا كان ينتظرنا بالمكان الليّ أفترقنا بي .. 
لمحت الأبتسامة بعيونة ونطق بصوت خافت مِـنْ وصلناه 
الميمون: شحــلاتها العباية تهجسها تاج بفخامتها

ثُــريا: أمشي أبو التاج رجعني للبيت

الميمون: چـا ما تروحين ويانا لبحر النجف؟

- رُفعت حواجبها رافضة شكثر حاول يقنعها بس 
ما قبلت تروح لأن أحْنـا نروح للبحر مِـنْ يم الوادي وهي
ماتحب ذاك المكــان .. ولأن نتأخـــر ويروح علينا الغروب 
أتصــل على وضاح وطلب منه يرجعها
وضاح: چـا أنتَ وين رايـــح؟ 
الميمون: راح أخــذ مدللاتـــي لبحر النجف

- نظرلة بنظرة غَــريبة بس ما عَلق .. همّه راحوا بطريق
وأحْنـا بطريق ، بس أبتعدنا عن الأمام شيراز وكفت 
تريد تنزع العباية ، بس الميمون لزم إيدها بسرعة
الميمون: ليش خليها 
شيراز: لابسة صاية جواها ، شوف

- فتحت العباية تشوفة وهو ما كدر يناقشها أكثر 
لأن متعودين عليها ، كانت المقبرة قَريبة علينا لكن يتطلب 
نمشي مسافة كبيرة بيها حتى نوصل بحــر النجف .. 
مِـنْ وصلنا هو كان مخلي طيارة ورقية هناك مُباشرةً 
شالها حتى يطيرها لـ شيراز الليّ ضحكت مبتهجة 
شيراز: يا حلاوتــك يَـالميمون يا حلاوتـــك

- أبتسم منتعش لضحكتها ولأن كان هوىٰ طارت بسهولة 
وكف مقابيلها رافض ينطيها البكرة بأيدها 
الميمون: سَمعيني أخير قَصيدة حفظتيها وأنطيجياها

شيراز: مِـنْ نرجع راح تصير غـــــروب وبعد ما أشوفها

- رُفع حواجبة رافض إلا تسمعة يلا ينطيهيا وما 
عرفت المغزى مِـنْ إلحاحة عليها ، نفضت أكتافها بزعل 
وصارت تسمعة القصيدة وهي خازرتة 
شيراز: هُوَ ذا أنَا، 
أخْرُجُ مِـنْ سُلالَتي كَعِطْرِ وَرْدةٍ تَكادُ أنْ تموتَ،
أتمَوَّجُ وأتَعدَّدُ، 
أتشبَّهُ بالنَّحْلِ وأصْنَعُ شَهْدي الخاصّ.
وها هِيَ الحَياةُ باردةٌ وأقَلّ مِـنْ أنْ تكونَ جُرْحـًا،
لا أرَىٰ غَيْر آلاتٍ تَتزاحمُ في حُقولٍ مِـنْ أنْفاس البَشرِ. 
ولْيسَ ثمّةَ نهارٌ ولا لَيْلٌ 
بَل شَريطٌ يَتواصلُ مِـنْ لَحظاتٍ تَتقطّعُ .. 
لا الخارجُ بَيْتي، 
والدّاخِل ضَيِّقٌ علَيَّ .. 
كَعِطْرِ وَردةٍ تَكادُ أنْ تموتَ أخْرُج مِـنْ سُلالَتي. 
لا أُريدُ أنْ أُسَمّي ، أريد أنْ أكونَ سمِيّاً للضَّوءْ،
لا أُريدُ أنْ أسْتَمْسِك، أريد أنْ أُرادِف الرَّيــــــح ...

- شوية شوية تغيّرت نبرتها لنبرة حَزينة تقطع الأفئدة.. 
كُـل كلمة سمعها منها كانت بمثابة سكين تطعن گلبة ،
الحزن الليّ غلف روحة صار واضح 
لعيوني وعيونها .. بهذهِ الكلمات المعدودة 
تحس وصلتلة كُـل ألمها وجراحها، 
وكل كلمة كانت تدق على جراحة 
وتفتح أبواب مِـنْ الماضي ، 
مِـنْ طال الصمت بين الطرفين أبتسمت بأسىٰ 
شيراز: شايف الطائرة الورقية شلون طايرة؟ أريد أطيـــرن مثلها ، طَيـــرني يَـالميمون طَيرني وأحبـــــك

- أخذتها مِـنْ أيدة وهو ساكت وجهة أنطعن وتغيّر 
حالة وبانت الكسرة على ملامحة .. تمشت بالطائرة الورقية 
فرحانة بيها وهو كعـد على جهة متكلم ويايَّ بجمود 
الميمون: إجيتي تشوفين الغروب لو حالــي

- درت وجهي عنه بسُرعة مِـنْ أنتبهت على نفسي
طول هــذا الوقت انا عيني عليه .. كعــدت ملتزمة الصمت 
عيني على الشمس الليّ بدأ يتغيّر لونها ، قطع لحظة تأملي ســؤالة 
الميمون: أنتِ هم ما تحبيني مثلها؟ 
- أنداريت عليه بسرعة هازة راسي لا
ريــف: لا ورحمة الرحمــٰن لا ، هواية احبك انا

- صارت عيونه علــيَّ بيهن هواية علامات أستفهام
الميمون: ليش؟ يعني شسويت إلــج وحَبيتيني؟

ريــف: مِـنْ صغري وأنتَ متكفل بيه ، تحبني مهتم بيه ، مهتم بدراستي وتسعى حتى توصلني لمكان يليق بيه ، كلشي أريدة تكول صار وتآمرين ، ما تصيحلي غير "مدللتي" ، راح تدخل عمر الـ30 وأنتَ ما مفكر بحياتك بكثر ما تفكر بينا

الميمون: كُـل هذن مسويهن إلها چــا شمالها ويايَّ ؟

ريــف: تحبك هي والله تحبك بس ما تحجي

الميمون: ما شفت محبتها ، ما شايف غير الچفى

ريــف: بس هي تبجي عليك مِـنْ تتمرض والله

الميمون: مِـنْ أكللها أنتِ ما تحبيني ليش تبجين علــيَّ تكلي "إذا صارلك شي أحْنـا نضيع حتى لو ما أحبك بس عايشة تحت جناحك"

- عجزت أهون عليه لو أقنعة هي تحبة و كُـل أحْنـا 
ما متأكدين مِـنْ مشاعرها هل هي فعلًا تحبه أو العكس ..
رُفــع راسة عليها وصاح بصوت مسموع 
الميمون: لا تروحين بعيــد أم الگطن

- أبتسمت وجاوبتة بصياح حتى يسمعها
شيراز: حتى لو رحت راح أرجعلك

- بُقت عينه عليها ساكت وهي تبعد وتمشي خَلف
طائرتها ، طلع كتاب صغير مِـنْ جيبة بي مجموعة أدعيـة 
وأشرلي بأيدة ناحية الشمس بدون ما ينظرلي 
الميمون: عيشي اللحظة ويَّ تفاصيل الغروب

ريــف: يا لحظة هاي الأعيشها ، عيني على الغروب بس ألتفت يمين أو يسار يجي كدام عيني گبر ويطير أبو اللحظات

- ضحك مِـنْ كُـل كلبة وهز راسة مستغفر 
الميمون: لا تلتفتين خلي عينج بس على الغروب

- أخذت نفس عَميق مبتسمة ومبتهجة لأن كدرت 
أكون سبب بضحتكة ، درت نفسي على الشمس مطبطبة
على كتفي الأيمن وحجيت بصوت أسمع الميمون 
ريــف: سجل حَسنات يا رقيب ضَحكت عبد مؤمن

- ضحك بصوت أعلى وكفخني بخفة على راسي 
الميمون: حتى أنتِ متعلمة سوالف أم الگطن

ريــف: غير عايشة وياها وأتعلم منها

- هو عينه بالكتاب وانا على الشمس وخطر على بالي سؤال، هواية يخطر على بالي أسئلة بس مرات أحسهم يزهگون مِـنْ كثر ما اسأل ومع ذلك مستمرة 
ريــف: الميمون ليش دوم تجبر أم الگطن تسمعك القصايد الليّ تحفظهن؟ 
الميمون: حتى أعرفن حال گلبها الصدگي

- قوست شفايفي بتعجب مِـنْ طريقة تفكيرة، طريقة ذكية لأن مو دائمًا نكدر نحجي حالتنا الصدك، تحمست ودرت أعاين عليه
ريــف: زين وانا شلون تعرف حـــال گلبي الصدگي؟
- رُفع عينه علــيَّ مبتسم، نظراتة تتنقل بين عيوني لثواني وجاوبني بنبرة هادئة تسرسح على الگلب
الميمون: أعرفن حالــج مِـنْ عيونج الماتكدر تچذب بشي
ريــف: وعيون أم الگطن تچذب؟
الميمون: تعارف تمثل وتكدر تخفي مشاعرها بس أنتِ الليّ بكلبج على عيونج
- ردت أحجي بس ما أنطاني مجال أشرلي أدير وجهي 
الميمون: كافــي أسئلة راح يفوتج الغروب
- أبتسمت وبهذه اللحظات تحديدًا 
تدفقت ألــوان السماء بين الأحمر والبرتقالي
وأنعكس لونها على سطح ماء البحر لِيشُكل 
لوحة فنية تبهج عين الناظر .. يتخلخل نسيم 
الهواء البارد لداخلنا ويُغمر المكان 
صمتٌ عميق ، يستحق الوقت يتوقف حتى 
يحتضن هذا الجمال "الغروب عند بحر النجف" ..
أخذت نفس عَميق وإلتفت للخلف مرة ثانية بأمر مِـنْ عيوني
حتى تشوفة ويكتمل جمال اللوحة الفنية .. أبتسمت
مِـنْ شعرت بهدوءَه كان اهدء مِـنْ هذه اللحظات ، 
مدنك راسة مندمج بالكتاب الليّ بين أديه ، رجعت نظراتي
ناحية البحر ورُفعت راسي عيني تنظر للطائرة
الورقية الليّ مطيرتها أم الگطن .. 
أختفت أبتسامتي مِـنْ لاحظت بُعدها ، صايرة فوك 
البحر تمامــًا يعني مو بأيــدها.! 
فَزيت ونهضت على حيلي متكلمة بقَلق 
ريــف: شــوف طيارة "أم الگطن" ويـــن طايرة؟
- رُفع راسة بسُرعة ونهض يتقرب منها مركز بالبُعد ،
صار يتلفت بالمكان الليّ تركها بي وبانت على 
ملامحة تعابير القلق وصاح عليها أكثر مِـنْ مرة 
بس ما سمعنا جواب.! ركض بين القبور بهلع 
وصار يتخبط مِـنْ جهة لجهة مفرفح شلون أختفت فجأة؟ 
بُقيت متصنمة بمكاني مِـنْ الخوف ما عرفت شأسوي ، 
رجعلــــي بعد دقايق ينفث مِـنْ كثر ما ركض وصاح عليَّ 
الميمون: مو وكتها تصيرين صَنم ، أمشي ريــف أمشي دوريها ويايَّ
- ركضت صايرة بقُربة وين ما يروح أمشي وراه
خايفة أبتعد شبر واحـــد ، دورناها بالمكان الليّ أحْنـا بي
ما خلينا cm واحــد يعتب علينا لكـــن فُص ملح وذاب.! 
أختفت الشمس وضاعت أم الگطن بظلام الليل .. 
بعـــد ما جزع وأيس يلاگيها وكف بمكانة يفرك بشعرة
ووجهة محىٰ ملامحة لثواني ويحجي ويَّ نفسه بصوت خافت 
الميمون: ويـن رحتــي ويـــــن؟ ويـن أدورج وأنتِ الما تمشين خطوة بدوني ويـــن
ريــف: يمكــن رجعت للبيت
- بــدون لا يجاوبني طلع تلفونة متصل على 
البيت ، ومن سألهم عليها كلولة ما رجعت.! دنكت راسي
ويَّ ما نزلت دمعتي حاســة بالذنب لأن فكرتي 
نجي نشوف الغروب بهذا المكان .. ما كان بحال يسمحلة 
يهتملي أو حتى يسألني ليش أبجي ، أتصل أتصال 
ثانــي وبعــد السلام تكلم مع الطرف الثانــي 
الميمون: محتاج فَزعتك ، كَفيلة أخَيَك ضاعت بالمگبرة
- جُملة وحدة كانت كفيلة تخلي صاحبة يجي بأقل 
الرُبع ساعة ووياه قرابة الـ5 زلــم ، 
كلهم لابسين دشاديش ولافين الشماغ على روسهم ..
صرت بظهر الميمون ضامة نفسي عن عيونهم ، 
الولد وكفوا مسافة عن الميمون لأن شافوني وياه 
وبس صاحبة تقرب سلم عليــه وصار يستفسر عنها
الميمون: جانت هنا كدام عيني مطيرة الطيارة بس غفلت عنها دقايق وأختفت ، دورتها هنا هواية دورتها بس ماكو أختفت
- كان يشرحلة بنبرة ترجف عقل ما باقي براسة 
مِـنْ خوفة عليها لأن يدرك مدىٰ خطورة شخص 
"يضيع بمقبرة النَجف".!! والليّ زاد خوفة وخوفي 
ورَجـــف حيلي هو نبرة صاحبة الليّ غلفها شَك عميق وخوف
عَــرب: مـــا أريـــــدن أخوفك يخويَّ بس يا طاحت بالبَحـر يا ... 

- يتبـــــــــع ..
...
- بناتي الحلوات 
البارتات الأولـى تكون تمهيدية وتوضيح للأحداث الجاية

وراح يكون التنزيل يوميا بارت لحتى نوصل ويه الكاتبه بالتنزيل .....
- وهسه أحب أعرف
رأيكم بالبارت الأول؟ وشنو توقعاتكم؟
- لا تنسون التصويت حَبيبيني 
حِساب الأنستا itsara.kh
قَناة التلي itsara105
- كُلنا مُقصرون فأستَغفِــــــروا 
لعلّ الأستغفار يمحي ذنب عائق لدعواتكم ♡..


#الكاتبــة : #سارة_الحسن 
لا تنسون التصويت + تعليقاتكم بين الفقرات 
+متابعة الحساب itsara_kh
أحبنـي وأحبـــكُم حَبيبيني ♥..

..

#نصيحة -

- عندما قيل لهُ "تَصـَـدق" تنهد في ضيق مِـنْ أمرهِ وقال
:- بِما أتصدق وأنا فقير الحال والأحوج للصدقات؟ 
ٰ
- وأن لم يكُن مالاً فَـ تصدق بالكلام لأن 
(الكلمة الطيبة صدقة)..
ٰ
الصدقة ليست فقط ما تملكهُ الجيوب 
بـل مما تفيض بهِ القلوب، 
فـربّ كلمة تُنقذ روحـًا،
وتُحيي أمـــلًا، 
وتكـون عنـد الله أعظم مِـنْ ألــف دينار ..

- الكلمة الطيب صدقة هذا مبدأ الحياة مو مجرد حَـديث
لأن الكلمة تترك أثر ما ممكن يترگة سكين، 
البعض ما يحسب حساب الكـلام الليّ يطلع منه 
أو يحجي شنو يجي على باله في قصد المزاح بـــس 
غيرنا ممكن يبقى متأذي مِـنْ هالكلمة سنين.! 
ٰ
ويا كُـل كلمة تطلع منّا راح نترك أثر.. 
يا نكون سَبب بأبتسامة شخص ويدعيلنا مِـنْ گلبة 
يا نكسر خاطرة ونتحمل ذنب كسرتة طول حياتنا 
ٰ
صعبة شخص يروح ينام مقهور بسبب حجاية سمعها منك وأحْنـا نكمل حياتنا عادي، تخيـل نفسك بمكان هالشخص.! 
الدنيا قصيرة يمكن يروح ينام مقهور مِـنْ حجاية منك وبعد ما يكعد وتنتهي حياتة حتى قبل لا يسامحك يا ويلنا بس.! 
ٰ
الله سُبحانه ما يغفل عن الكـــلام ..
وماكو شي يضيع عنده ، لهذا الكلمة المؤذية مو بس ذنب احيانـًا تكون تعب روح، ضياع أمـل عقوبة إلنـا لأن أكو أشخاص بسبب حجاية مؤذية مِـنْ عدنا أنتهت وأنهارت وأنهت حياتها.! 
ٰ
خلونا دائمـًا نكون مِـنْ الناس الطبيبن 
الليّ يتركون أثـر حلو بحياة غيـرهم وينگال عنهم دائمـًا: 
"هذولة مِـنْ الناس الليّ عمرهم ما جرحوا أحد، ولا كسروا خاطر بشر، هذولة الليّ كلماتهم بلسم تمسح وتضمّد وتخلي أثر طيب يظل بگلوب البشر"
85
- هذه صدقة الكلمة الطيبة وما ننسى الصدقة المالية
الصدقة تمحي الذنوب 
وتـــدفع البــلاء
وتكون ستر إلهي إلنـا
ٰ
الفلوس الليّ نتصدق بيها يمكن ننساها 
بس الله سُبحانه وتعالى ما ينسى .. 
ينميها ويضاعفهاويحفظج بيها مِـنْ كُـل بلاء ..
الفلوس الليّ تطلع مِـنْ جيبك بمحبة وطيب گلب 
يمكن ترجعلنا على شكل راحة، فرج، صحة، ستر، رزق واسع، أو دعوة مِـنْ طفل محتاج تفتح إلـج أبواب الجنة .. 
ٰ
الصدقة ما تُفقر وإنما تحفظ وتنقّي وتزيد. 
وتذكــر دائمـًا أن 
الصدقة تُنقذ 
الصدقة دواء
العطاء أمان 
أنفق تُرزق
أرحم تُرحم 

.. 

#تغشوشة  

- فزيت مِـنْ صياحة وركضت طلعت جنطة حتى أخذ أغراضي ، وجدي لزمة مِـنْ أكتافة يصيح بوجهة بقهر متسودن عقل ماضال براسة 
هاشم: ويـــــن تروح ويـــــــــــن؟؟؟

- عاينله الميمون بنظرات باردة تحس الدنيا طفت بعينه وجاوبة بهدوء فجعنّا
الميمون: هنّه لمكانهن الصَـح وانا للسجــــن

- شهگنا كُلنا وجَـدي فاتـــح عيونه حيــل
هاشم: أنتَ مسودن؟

الميمون: شوغة روحها ما خَلت عقل براسي

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1