![]() |
رواية الشبح العاشق الفصل الاول بقلم رباب حسين
لم تكن الخسارة في موت والدها وحدها بل في الفراغ الذي تركه خلفه كانت تشعر وكأن العالم كله قد لفظها إلى الخارج بلا سند ولا بيت..... لم يمضِ وقت طويل حتى وجدت نفسها تُطرد من المنزل الذي عاشت فيه ذكرياتها كغريبة لم يعد لها مكان في حضنها الأول.... حملت قلبًا مثقلاً باليُتم وحقيبة صغيرة وبدأت رحلة البحث عن مأوى يناسب جيبها الفارغ وروحها الممزقة.... من بيت إلى أخر لم تجد سوى جدران باردة لا تنبض بحياة.... حتى قادتها قدماها إلى ذلك المنزل العتيق القابع في زاوية الشارع بشرفاته العالية ونوافذه التي تُشبه عيونًا تراقب الداخل إليها..... وقفت أمامه شعرت أن الهواء من حوله يختلف.... كأنه يبتلعها في صمت ومع ذلك كان فيه ما يُغريها بالاستسلام وكأن البيت نفسه يمد لها يدًا خفية ويهمس: "تعالي... هنا ستجدين ما تبحثين عنه"
وضعت هذه الفتاة الشابة حقيبتها بالأرض ونظرت حولها في إرهاق بعد أن أمضت اليوم في الطرقات تبحث عن منزل بإيجار زهيد حتى سمعت عن هذا العقار ووجود وحدة فارغة به وإيجارها مناسب.... وقفت تنظر إلى المبنى وترى أنه من المباني العتيقة ذات الجدران العالية والوحدات الواسعة فتعجبت من الأمر ولكن قد حل الليل وليس هناك مكان تأوى إليه فحملت حقيبتها وتوجهت إلى الطابق الذي يقطن به مالك العقار وطرقت الباب فُتح الباب ورأت رجل في العقد الخامس من عمره فقالت : عم متولي
متولي : أمري يا بنتي
ليان : الناس دلوني على شقة عندك هنا في العمارة عارضها للأيجار
نظر لها متولي قليلًا ثم قال : لا يا بنتي معنديش
تنهدت ليان في حزن وقالت : مفيش أي شقة عندك خالص.... ده أنا بلف طول النهار على رجلي ومش لاقية حتة أنام فيها
متولي : طيب أدخلي يا بنتي ارتاحي.... متخافيش خالتك أم سماح جوا..... يا أم سماح
اقتربت إمرأة تشبه نساء المصريين الطيبين فقالت : خير يا حج
متولي : الأستاذة
ليان : ليان.... اسمي ليان
متولي : ترتاح بس شوية واعمليلها لقمة تاكلها
أم سماح : تعالي يا بنتي تنوري
دخلت ليان في خجل وقالت : مفيش داعي للأكل.... أنا بس عايزة مكان أنام فيه كام ساعة عشان أقدر أروح شغلي بكرة
أم سماح : تعالي بس يا بنتي ارتاحي.... شكلك تعبانة
بعد قليل كانت ليان تجلس على طاولة الطعام وبجوارها متولي وتضع زوجته أطباق الطعام أمام ليان وقالت : إيه يا بنتي اللي مطلعك في الشارع كده في الوقت ده؟
ليان : الراجل صاحب البيت طردني بعد ما بابا مات عشان مش هقدر ادفع الإيجار..... المعاش بتاع بابا كان مساعدني ولما مات بقيت عايشة على مرتبي
متولي : بتشتغلي إيه؟
ليان : أنا دكتورة قلب.... لسه متخرجة جديد يعني.... أنا بدور على شغل تاني بمرتب أكبر بس الناس قالولي إن الشقة هنا سعرها قليل.... صحيح يا عم متولي معندكش شقق؟
متولي في تردد : والله يا بنتي....
ليان : أي حاجة أنا راضية بيها.... أنام بس كام ساعة قبل الوردية بتاعتي.... متبخلش عليا يا عم متولي
نظرت له زوجته في يأس فقال : هو فيه شقة.... بس لو....
قاطعته ليان : مفيش لو..... أنا تحت أمرك.... حتى لو أوضة فوق السطوح
متولي : مش عارف يا بنتي أقولك إيه.... تعالي طيب تشوفيها الأول
نهضت ليان وشكرت أم سماح وأخذت حقيبتها ولحقت بمتولي إلى الطابق العلوي.... فتح متولي الباب وأضاء النور ففتحت ليان عينيها في صدمة..... المنزل كبير ومرتب بأناقة والآثاث عتيق ويبدو باهظ الثمن فنظرت إلى متولي وقالت : ديه إيجارها كام يا عم متولي؟
متولي : أنا يا بنتي ارتاحتلك.... اللي تقدري تدفعيه ادفعيه
ليان : بس ديه كبيرة وشكلها فخم أوي.... لا.... مش هقدر على إيجارها
متولي : يا بنتي قولتلك اللي تقدري عليه
ليان : مش معايا غير ٥٠٠ جنيه.... بس أول ما هلاقي شغل هزود الأيجار بس لو مش موافق هدور على حاجة تانية
متولي : الدنيا ليل يا بنتي..... نامي وارتاحي ومتشليش هم
ذهب متولي وتركها تنظر إليه بامتنان وأغلق الباب خلفه ووجد أحد سكان العمارة شاب في العقد الثالث فنظر له في تعجب عندما رأه يخرج من هذه الوحدة فقال سامر : بتعمل إيه هنا يا عم متولي؟
متولي : كنت بوصل الساكن الجديد
سامر : تاني يا عم متولي.... مش ناقصين لبش في العمارة بقى
متولي : يا أبني ولا أنا.... بس البت مش لاقية حتة تنام فيها قلت تنام بس الليلة ديه وبعد كده هي هتمشي من نفسها
سامر : وكمان بت يا عم متولي؟!.... ربنا يستر عليها
صعد سامر ونزل متولي وهو ينظر إلى بابها في قلق وقال : ربنا معاكي بقى
دخلت ليان غرفة النوم وتعجبت من ترتيب المنزل بعناية وظنت أن أم سماح ترتبه يوميًا.... أفرغت حقيبتها وأخرجت ملابس للنوم وألقت بالملابس على الفراش فسمعت صوت رنين هاتفها فتلقت المكالمة : روما حبيبتي
روما : طمنيني يا ليان..... لقيتي شقة؟
ليان : اه الحمد لله.... شقة حلوة أوي والراجل صاحبها طيب جدًا لا اتكلم في فلوس ولا شرط بحاجة..... شكلي صعبت عليه..... بس بجد الشقة تحفة..... حاسة إني قاعدة في قصر
روما : طيب يا حبيبتي الحمد لله.... أنا كنت قلقانة عليكي أوي
ليان : يلا ارجعي بقى يا روما..... أنا نفسي تيجي بقى.... إنتي عارفة إني مليش غيرك بعد بابا
روما : هخلص بس الدكتوراه وأنزل..... متزعليش يا حبيبتي
ليان : هانت يعني؟
روما : اه جدًا..... ليان معلش معايا تليفون تاني هكلمك بكرة بقى
ليان : مين بيكلمك متأخر كده اعترفي
روما : خلاص بقى يا لولي.... باي
أنهت ليان المكالمة وهي تبتسم.... روما صديقتها المقربة والوحيدة التي تهتم لأمرها بعد وفاة والدها..... تذكرت ليان والدها فنزلت دمعة حارقة على وجهها وتنهدت بقوة فبالرغم من مرضه الذي دام لسنوات إلا أنه كان كل ما لديه من عائلة ومن بعده وبعد سفر روما فهي وحيدة تمامًا..... أزالت دمعتها والتفتت لتأخذ ثيابها فوجدتهم مرتبين فعقدت حاجبيها فقد قذفتهم بأهمال على الفراش.... ظلت تنظر إليهم ثم أخذتهم ودخلت المرحاض لتتحمم وارتدت ثيابها وخرجت من المرحاض.... كانت تشعر بالجوع فطلبت طعام من أحد المحلات وجلست أمام التلفاز وهي تتأمل المنزل من الداخل...... أخذت تشاهد أحد الأفلام العربية وشعرت بهواء بارد يقترب منها فتعجبت من وجود هواء بارد في فصل الصيف ثم شعرت بقشعريرة داخل جسدها ثم سمعت طرق الباب فنهضت لتفتح وأخذت الطعام وعادت لتجلس أمام التلفاز..... كان متولي يجلس بمنزله ولم يرغب أن يذهب إلى النوم فخرجت زوجته وقالت : تعالى نام يا حج
متولي : قلقان على البت اللي فوق.... مش سامع ليها حس خالص
أم سماح : يمكن مفيش حاجة حصلت
متولي : ما هو مش طبيعي إن ميحصلش حاجة.... هو أكيد حصل بس خايف يكون من الخضة أغمى عليها ولا حاجة
أم سماح : طيب اطلع اطمن عليها
متولي : خايف تشك في حاجة والوقت أتأخر وأكيد عايزة تنام.... أديني قاعد شوية مستني لو سمعت صوت هطلع واخليها تيجي تنام هنا الليلة
أنهت ليان الطعام وتمددت على الأريكة أمام التلفاز ونامت وهي تشاهده..... في الصباح استيقظت متأخرة ونهضت في فزع عندما سمعت صوت المنبه ودخلت غرفتها لتبدل ثيابها وعندما خرجت من الغرفة وتوجهت إلى باب المنزل عادت إلى الأريكة لتأخذ الهاتف فنظرت إلى الطاولة ولم تجد بقايا الطعام فنظرت في تعجب وأيضًا لاحظت أن التلفاز قد أُغلق فأخدت هاتفها وهي تشعر بغرابة الأمر ونظرت بالساعة فركضت سريعًا وأغلقت الباب.... ثم ظهر طيف خلف الباب بعد أن أغلقته.... نزلت إلى أسفل فوجدت أم سماح تنظف الدرج فقالت : صباح الخير
أم سماح : صباح النور يا بنتي.... بتجري كده؟ ليه على مهلك
ليان : معلش يا طنط أنا متأخرة على المستشفى.... هشوفك بليل
نزلت ليان ودخلت أم سماح إلى المنزل فقال متولي : ديه ليان اللي بتجري.... حصلها حاجة ولا إيه؟
أم سماح في تعجب : لا.... ديه نازلة عادي رايحة شغلها..... معقول محصلش حاجة إمبارح؟
متولي : مش عارف..... إزاي نامت فوق لوحدها كده؟
أم سماح : والنبي بركة يا خويا.... بدل ما الشقة مقفولة كده..... ده أنا فرحت لما الدكتور قالك أجرها ولما لقيت الناس بتطفش منها زعلت أوي
متولي : ماشي..... بس أنا مش مطمن
أم سماح : خلينا نشوف النهاردة
ذهبت ليان إلى المشفى فهي تعمل بأحد المستشفيات الحكومية منذ أن تخرجت من الجامعة ولم تجد مشفى كبرى لتعمل بها وهي حديثة التخرج ولكن بعد مرور ٣ سنوات بدأت أن تبحث عن مشفى خاص لتعمل به.... كانت تتابع حالة المرضى بالعناية المركزة وخرجت من العناية وتوجهت إلى غرفة الأطباء فوجدت رسالة على هاتفها من أحد زملائها بالدراسة : " كلميني يا ليان عشان لقيت فرصة شغل هنا في المستشفى ليكي"
اتصلت فورًا به وقالت : أيوة يا لؤي..... صحيح لقيت شغل ليا؟
لؤي : اه.... فيه واحد زميلنا في القسم مشي..... جاله شغل برا مصر وأنا رشحتك هنا في المستشفى
ليان : شكرًا يا لؤي..... مش عارفة أشكرك أزاي؟.... طيب أقدر أجي إمتى؟
لؤي : مفيش داعي تشكريني يا ليان.... ديه أقل حاجة أقدر أقدمهالك والله... إنتي متعرفيش غلاوتك عندي..... عمومًا بكرة الصبح تعالي وأقعدي مع المدير
ليان : حاضر.... هاخد نص يوم بكرة وأجي..... بس ابعتلي اللوكيشن
أنهت ليان المكالمة وهي تبتسم في سعادة.... فمشفى الأحمدي من أكبر المستشفيات الخاصة بالبلد ثم عادت لتباشر عملها
عاد سامر إلى منزله وبعد وقت نزل إلى متولي وفتح له الباب وقال : إزيك يا عم متولي.... معلش بزعجك بس كنت عايز مفتاح الشقة اللي تحتي عشان السباك عندي بيصلح حاجة في السباكة وقالي إن الحمام اللي تحت أكيد غرقان ماية فا عايز يبص عليه فلو سمحت تديني المفتاح
متولي : بس المفتاح مع الدكتورة.... لما ترجع أبقى أنزل استأذنها وابقى قولي عشان أقف معاها عشان هي بنت لوحدها وكده
سامر في تعجب : إيه ده..... هي ممشيتش من الشقة إمبارح؟!
متولي : لا يا إبني ولا لاحظت حاجة ولا اتكلمت
سامر : معقول..... يكون اللي ساكنين مشيو لوحدهم
متولي : والله ما أنا عارف.... لما تيجي نشوف
أنهت ليان عملها وفي الطريق كانت تتحدث مع روما بالهاتف وقالت : مش هتقوليلي مين اللي اتصل بيكي إمبارح بليل؟
روما : ده واحد كده دكتور كبير هنا..... بيساعدني يعني بس شكله معجب وكده
ليان : يا سلام..... طيب إيه.... معجبة إنتي كمان ولا هو بس
روما : يعني.... معجبة شوية
ليان : لا بقولك إيه.... تقوليله حبيته وهتجوزه وأعيش هناك هزعل منك
روما : يعني شايفة خلاص الموضوع حصل وهتجوزه..... ده مجرد إعجاب بس
ليان : ما هي بتبدأ كده
روما : سيبك بس من الكلام ده وقوليلي مرتاحة في الشقة؟
ليان : فكرتيني.... تصدقي الشقة بيحصل فيها حاجات غريبة.... قمت من النوم لقيت مطرح العشا نضيف والتلفزيون مقفول
روما : ده إزاي يعني؟!
ليان : معرفش.... تفتكري الشقة مسكونة عشان كده صاحب البيت مخدش مني إيجار؟روما : يعني فيها عفريت نضيف أوي كده.... هينضفلك الشقة..... تصدقي مصلحة..... أهوه يساعدك
ضحكت روما وليان أيضًا ثم وصلت ليان إلى المنزل وبدأت تصعد الدرج فوجدت متولي يفتح الباب وينتظرها فأنهت المكالمة مع روما ونظرت إلى متولي وقالت : حضرتك عايز الإيجار صح؟
متولي : وقت ما تقدري تدفعي..... أنا مستنيكي عشان الجار اللي فوقيكي كان عنده السباك وقال إن فيه مشكلة عنده وعايز يطمن على الحمام عندك
ليان : طيب مفيش مشكلة
متولي : هطلع معاكي عشان متقفيش معاهم لوحدك
ليان : كتر خير يا عم متولي
صعدت ليان واتصل متولي بسامر وأخبره أنها عادت ونزل سامر وطرق الباب وفتحت له ليان ومعه المصلح ومتولي ودخلو إلى الحمام.... كان سامر ينظر إلى المنزل بتعجب فالمنزل مرتب ونظيف وهو يعلم أن لا أحد يدخله منذ فترة طويلة ومن الصعب أن تنظفه بهذه السرعة..... دخل المصلح إلى المرحاض ووجد بعض الأصلاحات به فطلب من سامر أن يشتري بعض الأغراض فنزل وخرج سامر ومتولي وانتظرا خارج المنزل وهو متعجب فلم يحدث شئ على الإطلاق..... ثم قال سامر : أنا حطيت موبايلي جوا هدخل أجيبه
دخل سامر مرة أخرى ووجد ليان تقف في البهو فقال : معلش هاخد تليفوني
ليان : اه طبعًا إتفضل
سامر : أنا سمعت إنك دكتورة
ليان : اه
سامر : شكلك صغيرة أوي
ابتسمت ليان وقالت : شكرًا.... ما أنا لسة متخرجة من قريب فعلًا
ابتسم سامر وقال : والله فرصة سعيدة إن فيه دكتورة صغيرة وحلوة كده ساكنة عندنا
شعرت ليان بالخجل ولم تجيب فقط ابتسمت ونظرت إلى الأرض فنظر لها سامر في إعجاب ثم قال : طيب.... هدخل أخد التليفون..... صحيح.... ماما فوق أنا عايش معاها وطول النهار ببقى برا وهي لوحدها.... لو زهقتي أبقي اطلعي أقعدي معاها شوية هتفرح بيكي أوي
ليان : حاضر.... هبقى أتعرف عليها
ابتسم سامر ودخل إلى المرحاض وأخذ هاتفه ثم ذهب إلى الباب ليخرج ولكن أُغلق الباب بقوة فنظرت ليان إلى الباب في صدمة وتعجبت.... لما دفع الباب هكذا؟! ..... حاول سامر أن يفتح الباب ولكن دون جدوى..... ثم سمع أصوات طرق بالحوائط وأخذت الأضواء ترتعش فأخذ سامر ينظر حوله في ذعر ويصرخ : عم متولي..... عم متولي
سمعت ليان صوته فخرجت إلى متولي وأخبرته بما يحدث فدخل متولي في ذعر واقترب من الباب وقال : سامر.... فيه إيه؟!
سامر في خوف : افتحلي يا عم متولي.... الباب اتقفل والحمام هيقع عليا
نظرت ليان إلى متولي في تعجب وحاول أن يفتح الباب ولكن دون جدوى.... سمع سامر أصوات كفحيح الأفاعي فنظر خلفه في ذعر ووجد الستائر تهتز والأضواء ترتعش بقوة حتى قُطعت وأصبح المرحاض مظلم فرفع هاتفه لينير المكان حوله فوجد وجه رجل ينظر إليه ويبتسم وعينيه تنظر إليه في رعب فصرخ سامر وأخذ متولي وليان يحاولان فتح الباب وهي ترتعش من الخوف ثم سمعت أصوات تحطيم بالمرحاض فقالت : هو بيكسر إيه جوا؟!
متولي : مش هو يا بنتي.... مش هو
ليان : مش هو يعني إيه؟
سقط سامر أرضًا من الخوف ووضع يده على أذنيه ثم وجد المياه الساخنة تنساب في حوض الإستحمام حتى امتلء المرحاض بالبخار وعادت الأضواء مرة أخرى ولكن أصوات الطرق بالحوائط مازالت مستمر ثم سمع صوت ضحكة مرعبة
ليان : ما تفهمني يا عم متولي..... يعني إيه مش هو..... هو دخل لوحده من شوية والسباك مشي
متولي : ساعديني بس يا بنتي نفتح الباب وهفهمك بعدين.... أنا خايف على الواد اللي جوا
ليان : خايف عليه من إيه؟!.... ده شكله هو اللي قافل الباب أصلًا
ثم صاحت بصوت مرتفع : يا أستاذ سامر.... لو سمحت كفاية كده هزار.... أفتح الباب بقى
وجد سامر الأصوات قد اختفت فنهض مسرعًا وفتح متولي الباب فخرج سامر يركض في خوف حتى خرج من المنزل ولحق به متولي كي يطمئن عليه فنظرت له ليان في تعجب من هيئته ثم دخلت المرحاض فوجدته مرتب دون تكسير فتعجبت حيث أنها سمعت أصوات التكسير بنفسها ثم وقعت عينيها على المرآة فوجدتها ممتلئة بالبخار ثم وجدت شيئًا يكتب عليها "لا للرجال"
فنظرت في تعجب ووضعت يدها على فمها