رواية العثور والشك ( كاملة جميع الفصول) بقلم هاجر نور الدين

 

 رواية العثور والشك كامله جميع الفصول بقلم هاجر نور الدين

_ يعني إي إتعرفتي على واحد من الموبايل؟

ردت عليا فريدة صاحبتي وقالت بإبتسامة وهي بتحاول تقنعني:

= يابنتي أنا واثقة فيه أوي، بجد شخص محترم جدًا.

بصيتلها شوية بعدم إستيعاب،
فريدة صاحبتي مالهاش صحاب غيري ولا أنا كمان.

بس الحقيقة إني أتصدمت لما قالتلي الموضوع دا،
مش عشان حاجة على قد ما هو غريب على شخصيتها.

عاقلة جدًا ومن الصعب تثق في حد خصوصًا لو راجل،
إتكلمت بتساؤل وقولت بقلق:

_ بلاش يا فريدة الموضوع دا، إنتِ متعرفيش مين الشخص دا.

إتكلمت بملل وقالت وهي بتاخدني على قد عقلي:

= يابنتي بقولك كويس ومحترم أوي،
أصلًا قالي إنهُ عايز يدخل البيت من بابهُ.

إتنهدت لإنها مقتنعة بيه جدًا وبشكل يخليني أشُك أكتر وقولت بتساؤل:

_ وإنتِ واثقة فيه أوي كدا ليه يعني إنتوا بتتكلموا من إمتى يا فريدة؟

غمضت عينيها نص تغميضة وبصت في كل زوايا الأوضة اللي قاعدين فيها عشان تتجنب تبُصلي ودا عشان تاخد الموضوع معاسا بهزار وقالت:

= بصراحة بقالنا حوالي شهر بس هو كان قايلي معرفش حد خالص لحد ما الموضوع يبقى رسمي عشان خايف عليا.

إبتسمت بسخرية وقولت:

_ وبتقوليلي ليه دلوقتي مادام بتحترمي كلامهُ كدا وولا كأن في فـ حياتك واحدة تحكيلها وتعرفيها.

قربت مِني وحضنتني وقالت بإبتسامة عشان تصالحني:

= خلاص حقك عليا بقى يا لولو والله مقدرتش أخبي أكتر من كدا وقولتلك أهو برغم إنهُ ميعرفش ولا عايز آي حد خالص يعرف، بس إنتِ مش حد يعني.

بصيتلها بتنهيدة وقولت بتساؤل:

_ طيب ومجاش ايه يتقدم زي ما قال، مستني إي يعني؟

عدلت قعدتها وقالت بهدوء وعدم معرفة:

= مش عارفة، يمكن لسة مش جاهز.

رديت عليها وأنا بحاول أهدي نفسي وقولت بخوف عليها:

_ يا فريدة مفيش واحد من اللي بيتعرفوا من على النت دول بتبقى نيتهم كويسة، أنا بس بعرفك تبعدي نفسك من دلوقتي وهو لو فعلا نيتهُ خير وأنا فاهمة غاط وأتمنى دا وقت ما يبقى جاهز يبقى يجيلك.

سكتت بعدم رضا وقالت بإندفاع:

= يا بسملة صدقيني دا غيرهم والله، متخافيش عليا دا شخص كويس جدًا وأنا بصراحة حبيتهُ.

أنهت كلامها بإبتسامة فهمت منها إن مفيش فايدة في كلامي مهما إتكلمت، إتنهدت وإبتسمت وقولت:

_ أتمنى يكون كويس يا فريدة بجد.

حضنتني وقالت بسعادة:

= يارب وأدعيلنا يبقى جاهز بقى عشان عايزة ألبس فستان ويبقى الكل عارف علاقتنا.

إبتسمت وقولت وأنا قايمة وبلبس شنطتي:

_ يارب ياحبيبتي، هقوم أنا بقى أروح عشان الوقت اتأخر وهستناكي بكرا تجيلي عشان نتحرك من عندي ونروح نشتري الهدوم اللي قولنا عليها.

إبتسمت وقامت توصلني للباب وهي بتقول:

= عيوني، خلي بالك من نفسك.

مشيت وأنا مش مرتاحة وخايفة عليها،
مهما كان هي صاحبتي الوحيدة ومالهاش غيري.

روحت البيت وكانت الساعة 10 بالليل،
يادوب ماما حطتلنا العشا وإتعشيت ونمت.

*الساعة 12 عند فريدة*

موبايلها رن وكان الرقم متسجل بحرف A،
إبتسمت بسعادة وحمحمت قبل ما ترد وردت بحماس:

_ ألو.

رد عليها الطرف التاني وقال بنبرة فيها حماس ومُكر خفي:

= حبيبتي أكيد كلهُ نام عندك صح؟

إستغربت سؤالهُ ولكنها ردت بإبتسامة وقالت:

_ أيوا.

ضحك بصوت عالي نسبيًا وقال:

= حلو عشان نعرف ناخد راحتنا، بس مقولتليش إن اللون الأصفر حلو عليكِ كدا.

إتصدمت وإتعدلت في قعدتها وقالت بشيء من الخوف:

_ إنت عرفت منين إني لابسة أصفر؟

لما حس بالنبرة بتاعتها إنها هتقفش قال بضحك:

= الله طلع إحساسي صح يعني، عشان تعرفي بس إني بحس بيكِ للدرجة دي.

إبتسمت وهي بتتنهد براحة وقالت:

_ إنت خضتني والله، فكرتك شايفني.

ضحك بمُكر وقال:

= هشوفك إزاي يعني، من ناحية شوفتك فـ أنا عايز أشوفك جدًا، إحنا لازم نتقابل.

سكتت شوية بتفكر وبعدين قالت بتردد:

_ بس دا صعب أوي، يعني غلط ومينفعش.

إتكلم بنبرة حزن مصتنع وقال:

= يعني أفهم من كدا إنك مش عايزة تشوفيني أو مش واثقة فيا، تمام.

إتكلمت بسرعة وقالت:

_ لأ مش قصدي والله أنا بس قصدي عشان مينفعش حد يشوفنا مع بعض وإحنا مفيش بينا حاجة.

إتكلم وقال بأسلوب ضغط:

= ما أنا قولتلك كدا كدا هاجي أتقدملك وبجد شاريكي ومن ناحية حد يشوفنا دلوقتي فـ أنا عارف هخرجك فين ومحدش يشوفنا، لكن معنديش سبب لطريقتك دي بصراحة.

سكتت شوية وإتنهدت وقالت بتردد:

_ طيب خلاص متزعلش، بس سيبني يومين أفكر.

إتكلم بنفس الطريقة وقال بإنفعال:

= يومين تفكري!

إتكلمت بسرعة وهي بتخبط إيديها على وشها:

_ خلاص خلاص مش قصدي، قصدي بس هفكر أخرج إزاي.

سكت شوية وقال بعد تفكير:

= عادي قوليلهم إنك خارجة مع صاحبتك بسملة دي.

ردت عليه وقالت بتفكير:

_ طيب وبسملة نفسها أقولها إي عشان ممكن تجيلي فجأة.

رد بلا مبالاة وببساطة وقال:

= عادي برضوا قوليلها إنك خارجة مع أهلك في مشوار عشان متجيش.

إبتسمت بحماس وقالت:

_ خلاص ماشي، بس عشان خاطري منتأخرش، هي نص ساعة ونمشي على طول قبل ما حد ياخد بالهُ.

إتكلم بمكر وسعادة:

= إتفقنا.

تاني يوم أول ما صحيت خدت شاور ولسة هبدأ أجهز نفسي عشان ننزل أنا وفريدة زي ما إتفقنا لقيتها إتصلت بيا وقالت:

_ بسملة حقك عليا بس مش هنعرف نروح النهاردا، خليها بكرا بقى عشان جالي مشوار مهم مع ماما وبابا.

إتنهدت وقولت:

= خلاص ماشي، كويس إنك عرفتيني قبل ما ألبس.

إبتسمت وقالت:

_ ماشي يا حبيبتي أول ما أرجع هكلمك ولو في وقت هجيلك.

إبتسمت وقولت:

= إتفقنا، خلي بالك من نفسك.

قفلت معاها وكملت باقي يومي عادي ومخرجتش من البيت، بعد ما فطرت وإتفجرت على حلقتين تلاتة من المسلسل بتاعي الكسل إتغلب عليا ونمت.

مصحيتش غير بالليل على الموبايل بتاعي وهو بيرن،
كانت الساعة 12 ونص بعد نُص الليل، معقولة نمت كل دا!

المكالمة فصلت قبل ما أرد وكانت والدة فريدة،
كنت لسة هتصل عليها أنا بس هي رنت تاني.

فتحت المكالمة وقولت بقلق:

_ ألو، أيوا ياطنط.

جالي صوتها العالي المُنفعل وهي بتقول بغضب:

= إنتوا فين كل دا وفريدة موبايلها مقفول ليه؟

إستغربت وحسيت بصدمة بتشلني وقولت بتساؤل:

_ إحنا مين؟
وهي فريدة مش معاكم؟

جالي صوت والدتها وهي بتقول بغضب:

= فريدة إي اللي معانا، فريدة قالتلي هتخرج معاكِ من الساعة 11 الصبح لحد دلوقتي مش عارفة أوصلها وحضرتك مكنتيش بتردي!

قومت وقفت وأنا حاسة بدوخة وصدمة وصداع:

_ يا طنط أنا في البيت من الصبح وإحنا كنا المفروض نخرج النهاردا أيوا بس هي رنت عليا الصبح وقالتلي إنها هتروح معاكم مشوار ونخليها بكرا.

سكتت وإحتل الصمت المكالمة دقيقتين وقالت بإنهيار وصدمة:

= فريدة مختفية طول اليوم ومش عارفين هي فين، وكدبت علينا كلنا يعني إي؟

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1