رواية علي حافة الانهيار ( كامله جميع الفصول) بقلم منال كريم


رواية علي حافة الانهيار الفصل الاول بقلم منال كريم

 في أحد أحياء المدينة القديمة، حيث تتشابك الأزقة الضيقة تحت نور الشوارع الخافت، كانت تلتقي نظرات "سمر " و"ياسر" في خفية. 

كانا يتبادلان رسائل مختصرة عبر البريد الإلكتروني، تلك الرسائل التي كانت تتسم بالحذر الشديد، و تختبئ بين سطورها مشاعر معقدة.

سمر، التي نشأت في عائلة محافظة، كانت تبحث عن الهروب من الروتين اليومي والتزامات المجتمع الذي يقيّدها، بينما كان ياسر، ذو الماضى المظلم و المتمرد، يبحث عن مغامرة تعيد له حيوية كان يفتقدها.

غير أن ذلك التواصل البريء في البداية سرعان ما تطور إلى علاقة غير شرعية، تزداد تعقيداً مع كل يوم يمضي. 

كانا يعيشان في عالمين مختلفين، لكنهما اكتشفا معًا مدى قوة الجاذبية التي تجمع بين الأرواح المتمردة، غير مدركين أن هذه العلاقة قد تقلب حياتهما رأساً على عقب.


تجلس في غرفتها ، التي كانت دائما الملجا لها من الهروب من كل شيء ، و تنظر إلى الهاتف التي أصبح مثل اللعنة علي حياتها ، و تستعيد ذكرياتها التي قلبت حياتها رأساً على عقب.


فلاش باك


كانت تجلس في الغرفة تتصفح الهاتف ، وجاء لها طلب صداقه ، هي كانت ترفض دائما طلبات الصداقه من الشباب ، لكن بعد رؤية ملف الشباب قبلت الطلب ،

بعد يومين ارسل لها الشباب رسالة 


ياسر : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.


سمر : و عليكم السلام ورحمه الله وبركاته ، ماذا تريد ؟ 


ياسر : مرحباً اختي .


سمر : أهلين اخي .


ياسر : أعلم انكِ لست من الفتيات التي تتحدث مع الشباب ، و أقسم لكِ أنا لست من هذا النوع .


سمر : أي نوع لا افهم .


ياسر : الشباب الفاسدة التي تريد المرح و المتعة مع الفتاة ، لكن أنا لست ذلك ، و أقسم لكِ أنك أول فتاة أتحدث معاه .


سمر : حقا ، و لماذا أنا ؟


ياسر بحزن: من خلال صفحتك عرفت أننا نشبه بعض كثيرة ، أنت وحيدة و أنا أيضا .


سمر : أنا كذلك وحيدة و لا أحد يشعر بوجودي .


ياسر : لا اختلف عنك كثيرة ، هيا تكوني رفيقة الدرب و أنا رفيق دربك .


سمر بمقاطعة: لكن .


ياسر: لكن أنتِ اختي و أنا اخوكي ، ليس شئ أخر .


لم ترفض بل شعرت أن هو طوق النجاة لها من هذه الوحدة القاتلة ، أصبحوا يتحدثون فى كل شىء ، يعرفون أدق التفاصيل عن بعض ، دائما على تواصل دائما ، كانت الرسائل بينهما لا تنتهي ، كانت هذه الرسائل تحمل معاني كثيرة ،وبعد علاقة شهور .


ياسر : أريد اقول شئ ، لكن فضلاً لا تغضبي .


سمر : ماذا ؟


ياسر: لا اعلم كيف حدث ذلك ؟ لكن أنا أحبك .


سمر: ماذا ؟


ياسر : اعلم كان الاتفاق نكون مثل الاخوات ، لكن سرعان ما تحول هذا الي حب ، و أريدك تكوني أميرتي و ملكة 

قلبي .


كانت تسمع كل كلمة و دقات قلبها تتسارع ، كانت تريد تصرخ و تقول أنا أعشقك ليس أحبك  


ياسر: أعلم أن صمتك حزن و غضب مني، لكن ليس ذنبي ، أن دقات قلبي تنطق أسمك ، و انك دائما في احلامي ، أحببتك دون إرادة مني .


لم تستطع الصمت أكثر 


لتردف سمر ،أنا أحبك أحبك .


و أخذت العلاقة شكل آخر من صداقة إلى حب ، أصبحت الرسائل تحمل كلمات حب و شوق وحنين ، ولكن الآن يريدون شيء آخر غير هذه الرسائل التي لا تكفي بالغرض ، أخذهم الشيطان إلى تفكير آخر ، يريدون المزيد، الكلمات أصبحت لا تكفي.


يتبع ........


"الفصل الثاني"


ياسر : أصبحت مجنون بكِ ، و حان الوقت أن ارى شكلك .


سمر : لكن ، كيف ؟


ياسر: صورة تكفي الغرض الآن حتي يجمعنا لقاء قريب .


سمر : متي تأتي لطلب يدي إلى الزواج .


ياسر : قريبا جدا ، انتهي فقط من الانتهاء من تجهيز منزل اميرتي .


سمر بسعادة: اخيرا سوف اكون لك 


ياسر : أجل حبيبتي ، هيا ارسلي الصورة.


قامت بإرسال صورة 


ياسر : ما هذا الجمال ، ولكن لماذا الحجاب أنا حبيبك ويجب أن ارى شعرك انزعي الحجاب .


و لم ترفض أو تجادل بل نزعت الحجاب بدم بارد. و هو ارسل صورة له .


و تحولات العلاقة الآن من الرسائل الى الصور ، ثم الفيديوهات ، و الآن أول لقاء يجمعهم فى الخارج ، فقد اكتفوا من الرسائل و الصور و الفيديوهات ، يريدون المزيد و المزيد ،


يجلسون فى مطعم ، و فجأة شعرت بقشعرية احتلت جسدها ، كل هذا اثر لمسة الايدي فالان تلاقت العيون ثم الايدي ، وهي لا تمانع ، بل كانت سعيدة جدا و تريد المزيد فكان يصور لها الشيطان أن كل هذا طبيعي إذا كان بدافع الحب .


سمر بابتسامه: ما هذا لا تلمسني ؟


ياسر : تأكدي من شئ واحد أنتِ ملكي و لا استطيع فعل شيء يضرك .


سمر : أنا أحبك بشدة .


ياسر : أنا أكثر .


وصلت العلاقة الآن إلى رسائل و صور و فيديوهات و مقابلات ،و في هذا الوقت اكتفي الشاب من هذه الفتاة فقرر الهروب لأجل أن يذهب الى فتاة أخرى بعدما أخذ منها كل شيء.


سمر بدموع: ماذا تقول ؟ كان الاتفاق تأتي لأجل الزواج مني .


ياسر بغضب شديد: أنا لا اتزوج فتاة مثلك كسرت ثقة عائلتها و لم تخاف الله و هي تفعل ذلك ، ارسلت صور و فيديوهات وهي بملابس ليست لائقة ونزعت عنها حجاب العفة والحياء بدون تفكير ، لو تزوجت منك ، من الضامن أنك لا تفعلين ذلك ، و لا تنسي الصورة و الفيديوهات ممكن من الآن تكوني حديث العالم إذا لم تفعلي مثل ما اقول ، أنا فى انتظارك ايتها الحقيرة .


عودة


 تجلس و لا تفعل ،ماذا تفعل ؟ أين ذهب عقلها ؟ كيف تضحي بشرفها ؟ الآن هي في حيرة ، تذهب إليه وتخسر ما تبقي من شرفها ، أو لا تذهب و تكون حديث العالم على مواقع التواصل الاجتماعي.

 الفصل الثاني من هنا

تعليقات