رواية مالم يقال الفصل العاشر 10 بقلم ألين روز

 

رواية مالم يقال الفصل العاشر بقلم ألين روز

_ مطلوب القبض عليكِ!

بصيت لغيث بخوف.
دي أول مرة يحصل معايا كده.
والحقيقة… غيث مسبنيش.
رحنا سوا، وبعديها التحقيق معايا في قضية حسن، بمناسبة إني بنت عبدالله قدام الكل.

قلت كل حاجة.
يُعتبر شلت كل التهم عن عمر، والإيف بتاعي طلع من والده مش منه.
وبعد تحقيق ساعتين خرجت!

كان مستنيني غيث ومريم.
ابتسمت بتعب… يمكن الواحد لو ارتاح شوية مش هيحصل حاجة.
ولأن غيث ضابط، كان عارف إن هيتحقق مع عمر.
وأنا وكّلت محامي، واتفق معاه هيقول إيه علشان يخرج.

أول ما شفتهم، حضنتني مريم.
فضلت تطبطب عليا… قد إيه عندها حنية الدنيا كلها فيها!

– "شدة وتزول."

قالها غيث وضحكت من كلامه.
يمكن لما بخرج من مشكلة بلاقيه جنبي.
يمكن كمان مستعد لمشكلة جديدة.

– "إيه رأيكم نروح نتعشى برا؟"
– "ياريت بجد يا غيث… الواحد بقاله فترة مش بيأكل من برا."

قالتها مريم بحماس.
وقبل ما يقول غيث حاجة، كملت بسرعة:

– "والله ما إنت راجع في كلامك! أنا هكلم ماما تجهز ونروح سوا."

وبالفعل… بعد ساعة كنا في مطعم.
طلبت الأكل اللي بحبه.
أخدت صورة ونزلتها ستوري زي زمان… أيام!

وسط كلام مريم مع مامتها، كنت أنا باسرح.
حاسه بدقات قلبي مختلفة.
مش زي وأنا مع عمر.

خلصنا الأكل، وودعتهم.
ورجعت البيت أخيرًا.
أخدت دش… ولما خرجت لقيت رسالة من غيث: عمر خرج.

وفجأة… مكالمة من عمر.
وأول ما رديت، سمعت خبط على الباب.

– "خليك معايا ثانية."

فتحت الباب…
واتصدمت.
عمر… وليلي قدامي!

– "عمر…!"

الخوف رجعلي تاني.
كنت بتمنى لو غيث موجود.
يمكن مكالمته كانت لسه مخوفاني.

حاولت أبين هدوئي.
وما زال غيث على التليفون.

– "اتفضلوا."

دخلوا.
كان باين على ليلي التعب… الهالات السودا واضحة، ونحفت عن الأول كتير.
بصيت في الموبايل وقفلت المكالمة.

دخلت عملت عصير.
حطيته قدامهم.

– "خير؟"

– "أنا آسف يا ورد على كل حاجة حصلت ليكي مني… وجايب معايا ليلي علشان أعتذر بالنيابة عنها. أتمنى تسامحينا."

اتنهد وقال:
– "أنا قررت أخد ليلي ونسافر… ومش هرجع تاني. حبيت أتأسف على كل حاجة."

– "تتأسف على إيه؟
على مشاعرك اللي مكنتش معايا؟
ولا برودك وقت ما كنت بطلب منك أبسط حاجة؟
ولا لما حرقت المذكرة… مفكرتش حتى تطيب بخاطري؟
ولا لما بعد طلاقنا اتجوزتها وكأنك ما صدقت؟
قولي… بتتأسف على إيه؟"

كان باصص في الأرض بإحراج.
وأنا ببصله برغم دموعي.

– "سامحتك يا عمر.
مسامحاك.
أما ليلي… مغلطتش غير بدافع الغيرة.
بس سامحوني… أنا مش هسيب حقي معاهم.
مش بعد سنين عايشة في نار وهما عادي."

هز راسه بتفهم.

– "زي ما قلتلك… أنا مش هنزل غير قليل خالص. هاخد والدتي وليلي ومامتها ونسافر."

جرس الباب رن.
قمت… متوقعة إنه غيث.
فتحت الباب… دموعي نازلة.

قال بهدوء وقوة:
– "امسحي دموعك. مش إنتي اللي تعيطي يا ورد!"

سابني ودخل.
ولقيت صوته بسخرية:

– "وهمّا… العالم المعفنة دي… بتعمل إيه هنا؟"

– "إنت مالك؟"
– "يعني معترف إنكم معفنين!"
– "غيث!"

قولتها وأنا ببصله علشان يسكت… لكنه مكملش.
رجع باصص لهم.

– "إيه اللي جابك هنا؟"
– "جاي أعتذر… وأقولها إني هسافر ومش هرجع تاني. عن إذنكم."

قام عمر بضيق… مسك ليلي علشان يخرج.
لكن غيث قال بصوت عالي:

– "قالوا للبجح اتكلم، فرقعت إنت بالصوت!"

قرب منه بغضب.

– "هو الأستاذ هيسافر… ويسيب ورد تشيل حمل التربية لوحدها؟
ولا أصلا محتاج تتربى الأول؟"

– "غيث!"

قولتها وأنا متحرجة من كلامه.
قربت منهم وقلت:

– "أنا مش محتاجة غير كل فترة… بعد ما أولد… تبقى جنب الطفل.
مش عايزة يتربى من غير أبوه."

– "حاضر… حاضر يا ورد. عن إذنكم."

سابنا ومشي.
بصيت لغيث بعتاب.

– "ينفع اللي حصل ده؟"
– "مفيش حاجة حصلت. إيه اللي حصل أصلا؟"
– "غيث!"
– "هو إيه اللي غيث… غيث! هو أنا بيبي مش حافظ اسمي؟"

ضحكت على طريقته.
قربت منه:

– "والأستاذ جاي ليه؟"
– "أكيد مش هسيبك معاه لوحدكم. فجيت… وهروح أهو."
– "استنى!"

وقف لما سمع صوت الموبايل.
كان المحامي.

– "تحبي تزوري حسن؟"
– "أكيد! هحب أشوفه… وأشوف ذله."

قفلت المكالمة.
ببراءة قلت له:

– "مش هتيجي معايا؟"
ضحك وقال:
– "وأنا أقدر؟ يلا."

نزل استناني.
جهزت ونزلت.
بعد نص ساعة كنا في القسم.

دخلت بعد الإجراءات.
وشوفته.
جبروته باين… ولا كأنه متأثر.

– "أهلا ببنت الغالي…"
– "الغالي اللي قتلته!"
– "وأقتل أي حد ييجي في طريقي. وإياك تفكري إني هافضل هنا كتير. هخرج يا ورد… وهقتلك زيهم."

ابتسمت بخبث:
– "هو إنت لو عدّيت من مرحلة القتل بنفوذك… هتعدي من تجارة الأعضاء؟"


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات