رواية مالم يقال الفصل الحادي عشر 11 بقلم ألين روز

  

رواية مالم يقال الفصل الحادي عشر بقلم ألين روز

– "هو إنت لو عدّيت من مرحلة القتل بنفوذك… هتعدي من تجارة الأعضاء؟"

كان باصص بصدمة.
مستغرب إزاي وصلت لحاجة زي دي.

طلعت مو.س متسلمة من الكَم.
سلمتها بابتسامة… مؤكدة إنه هيعملها.

قربت منه…
وهمست في ودنه:
– "كده كده هتتفضح.
ولأنك عمي … هتوصي عليك."

قبل ما يسأل أي حاجة…
المقابلة انتهت.
خرجت.
جوايا رضا غريب.

ركبت العربية مع غيث.
ذكرياتي رجعت ورا.
إزاي عرفت كل ده؟

يوم لما رحت لليلي وأنا مقرره
أوضح كل حاجة ليها …
ولقيتهم مع بعض حسن وأبو ليلي .
وقتها كنت بصيت لغيث… وهو فهم.

وسط ما أنا بصرخ…
وكل تركيز الجيران عليا…
حط جهاز التجسس تحت المكتب.
وهكّر التليفون بتاعه.

من حظنا…
كان سايبه.
ومن بعدها… كل حاجة ابتدت توصل.

مكنتش مصدقة.
إزاي الحقاره توصل لكده؟
يتاجروا في حاجة زي دي!

ولما عرفت مكان الملجأ…
رحت.
اتأكدت.

مبقاش غريب عليا إنه قتل أخوه.
ماهو اللي يتاجر في أطفال…
ممكن يعمل أي حاجة.

بصيت لغيث.
سرحت.
يمكن من غيره…
مكنتش هعرف أعمل ولا خطوة.

ابتسمت تلقائي…
لما شفته بيبصلي.

– "مش عاوزك تعملي أي حاجة.
غير تهتمي بصحتك.
علشان اللي في بطنك.
مش عاوزهم يتعبوا."

– "إنت إزاي عرفت إنهم اتنين؟
أنا أمهم ومش عارفة!"

سكت شوية.
اتنهد وقال:
– "حلمت بيهم.
بنت وولد.
كانوا بيقولوا: يا بابا.
وإنتي واقفة جنبهم…
على وشك ضحكة سكر زيك."

حسيت بحرارة في المكان.
بصيت الناحية التانية بكسوف.
ابتسمت بخجل… وحاولت أخفيه.

بعد ربع ساعة…
وصلنا البيت.

نزلت.
تمايلت بخفة.
بصيت له:
– "تشكر على التوصيلة دي."

– "أنا واصل لبيتي برضه على فكرة."

بصيت له باستغراب.
وفجأة… صوت جه من البلكونة:

– "ورد!
اطلعوا يا له علشان ناكل.
مش معقولة التأخير ده!"

رجعت بصيت له باستفهام.
هز راسه بإيجاب.

– "إنتو… إيه اللي جابكم هنا؟"

– "علشان اتأكد مية مرة إنك دبش!"

سابني.
خرج من العربية.
عداني… من غير ما يقول كلمة.

بصيت لغروره باستفزاز.
اتقدمت…
خبطته بالكوتشي في رجله.
وجريت.

قفلت باب شقتهم في وشه!

دخلت أوضة مريم.
لأنها دخلتني فيها.

وفجأة…
سمعت صوته بره.
بيزعق:

– "هيا فين؟!"

بلعت ريقي بخوف.
حسيت إن الضربة جايه.

فتحت الباب… خرجت.
بصيت له.
كان باين عليه العصبية.

مامته حاولت تهدي.
بس هو مضايق.

بدموع قلت:
– "أنا آسفة… بعد إذنكم."

– "مش لما تعرفي بزعق على إيه؟"

– "مش علشان خبطتك؟"

بص لي باستغراب.
طلع كيس شوكولاتة.
اللي كان نفسي فيها…
ونشرتها على الفيس!

– "علشان ما أخدتيش بالك من الحلويات يا عسل."

ضحكت.
مسكت الشوكولاتة.
عيطت بهستيريا.

مامته قالت:
– "الظاهر كده هرمونات الحمل ابتدت معاها."

غيث قرب وقال:
– "اهدي… عاوزة إيه؟"

– "نفسي في محشي… وملوخية."

فضلت أعيط.
لحد ما مريم هدتني.
ولحسن الحظ…
كانوا عاملين محشي.
وطبخوا ملوخية عشاني!


مرت أربع شهور.
والنهارده… يوم الولادة.

ما حبيتش أعرف نوع البيبي.
طول الوقت أوصيهم عليه… كأم خايفة.

الدكتور قال:
– "حمدالله على السلامة."

– "ولادي… فين؟"

– "مبروك.
جبتي توأم… بنت وولد زي العسل."

بكيت.
بصيت لغيث.
طلع حلمه صح.

مامت غيث سألت:
– "هتسميهم إيه؟"

– "مريم… وسيف."

نمت مطمنة.
يمكن ده أحلى يوم في حياتي.

خلاص…
مفيش حد هيأذيني تاني.
خصوصًا حسن… اللي مات منتحر بالم.وس.
وأبو ليلى… اتعدم.

وأخيرًا…
هعيش مرتاحة مع ولادي.
ومع غيث.

فجأة وأحنا كلنا
 قاعدين في المطعم 

بصيت للعامل بإستغراب
لانه قدملي الفاتورة 
وكان مكتوب فيها:

"سيّدتي الجميلة،
إذا أردتِ دفع الفاتورة حقًا، فما عليكِ سوى أن توافقـي على الزواج من هذا الرجل الذي لا يرى في الدنيا حياةً إلا معكِ…
وبعدها، سيتكفّل بأن يدفع لكِ ما تبقى من عمره حبًا ووفاءً، إن شئتِ."

ضحكت.
وافقت.

قررنا نعمل فرح.
علشان ولا أنا… ولا هو…
عملنا فرح قبل كده.

_انا شفتك قلبي سلم ماقدرتش غير اسلم
ضميت قلبك في حضني وعينيك قلتلي خدني
مش عارفة ايه حصلي وخلاني اسهر ما انام
كنت بقرب منه والاغنية شغاله وأول ما مسكت أيده وقربت منه قلتله

_أنت اللي باقي من الهوى
هما الجراح وأنت الدوا

ووقتها رد عليا بعيون الحب وقال
_ وأنتِ الأمان في غربتي
وأنتِ الرجاء وقت الجفا
وقتها قلت لنفسي 
_"هو ده حبيبي.
هو ده الأمان."


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات