![]() |
رواية جاريتي الجزء الثاني الفصل الحادي عشر والفصل الثاني عشر بقلم سارة مجدي
كان يغلى غضبا وهو لا يعرف أين زوجته ... و الجميع يمنعه من الخروج ... والأن أيضاً حضرت الشرطه ماذا عليه أن يقول .. هو غير متأكد ... مؤكد له الكثير من الأعداء وعلى رأسهم الشهاوى .. ولكنه لا يملك الدليل فتح باب الغرفه بقوه ليجد زين واقف أمام الباب بهيئه مشعثه وملابس غير مهندمه ويده يلتف حولها رابطه طبيه ليسأله بلهفه
- زين أيه إللى حصل أنت كويس ؟
ليقترب زين ولا تظهر على وجهه أى مشاعر وجه جليدى لشخص ذات روح ميته وقال
- أنا إللى ضربت عليك نار
ليقطب سفيان بين حاجبيه و كاد أن يرد عليه حين سمع طرق على الباب ودخول الشرطه
تحرك زين ببرود وارتكن على الحائط المجاور ينظر إلى سفيان بهدوء شديد
كان عقل سفيان يفكر ويفكر
لماذا فعل صديقه هذا هو أكثر شخص على درايه به .. يعلم أنه فعل ذلك لسبب ولابد أن هناك تفسير .
حين سألته الشرطه عن الفاعل نظر إلى زين نظره خاطفه وقال
- معرفش مشفتش حد ... كمان شغلى بيخلقلى أعداء كتير فمش هقدر أحدد مين إللى عمل كده
لتكمل الشرطه أسئلتها وتتمنى له الشفاء وتغادر
ظل زين ينظر إلى سفيان بجمود ثم قال
- أنا كنت عارف الرصاصة رايحه فين وتأثيرها عليك هيكون أيه .... غيرى كان هيكون فيها موتك .
ظل نظر سفيان ثابت على ملامح صديقه المرهقة والمتألمه
ولم يتكلم
تحرك زين إلى الباب ليغادر .... ولكنه قبل أن يفتح الباب قال بصوت ميت
- أنا أخدت بتارى يا سفيان .... أخدت تار أمي
وفتح الباب وغادر سريعاً دون كلمه أخرى
ظل سفيان ينظر إلى الباب المغلق وعقله يدور فى دوائر مغلقه .... زوجته ... صديقه .... حين فتح الباب مره أخرى لتدخل أمه وبعدها عادل الذى شرح لهم كل شىء عن أيمن وأين مكان مهيره .... بدأت الرؤيه تتضح أمام سفيان ... إذن أيمن هو ذلك الصديق الذى كان يساعده زين .... الأن فهم معنى كلمات صديقه أن غيره كان هيكون بموته .... تذكر أيضاً ذلك الشاب الذى حضر إلى مكتبه مع الشهاوى... ونظراته الغير مفهومه
مرت أيام وبدء سفيان فى التعافى .. ظل أيمن لبضعه أيام مع أخته حتى يطمئن عليها .... كان يرى حب سفيان لها الواضح للجميع ... أيضاً وجود أمها ... والسيد عادل ... وأيضاً السيده نوال كان من أكثر الأمور راحه له أن أخته فى يد أمينه
كان جالساً فى غرفته حين طرقت أمه الباب فسمح لها بالدخول .... لتبتسم له وهى تقول
- جواد بره .
لينزل قدمه على الأرض وهو يقول
- خليه يتفضل يا أمى .
دخل جواد بصخبه المعتاد ليبتسم صهيب بسعاده وهو يقول
- يا ابنى أنت بقيت أب أعقل بقا .
ليجلس جواد على السرير قائلاً
- يا ابنى مفيش أحلى من الجنون .... العقل ده سبناه للناس إلى دمها تقيل .
ليضحك صهيب بصوت عالى وهو يقول
- تقصدنى أنا مش كده
ليضحك جواد بصوت عالى وهو يقول
- لا يعم العاقل .. أنت حلو بعقلك كده ...
صمت قليلاً ثم قال
- جواد أنا محتاج منك خدمه .
لينتبه له صهيب جيداً وهو يقول
- خير يا صاحبى
ليتنهد جواد بصوت عالى ثم قال
- أنت فاكر إللى حصل زمان صح .... وبكره يعني... ليصمت دون أن يكمل وترتسم على وجهه معالم الخجل شعرا به صديقه رغم صمته ليتنهد بصوت عالى وهو يقول
- الموضوع ده خلاص أنتهى ومر ... وميما نسيته وإلا مكنتش اتجوزتك يا جواد
ليبتسم جواد بسخريه وهو يقول
- ميما قلبها كبير .. صحيح عمرها ملامتنى .. ولا فكرت تفتح الموضوع ده .... لكن أنا متأكد أن الموضوع ده لسه بيألمها ...
صمت لدقائق ثم قال
- تعرف نفسى أبدل كل ذكرايتها فى اليوم ده لذكريات جديده حلوه وسعيده .
ليربت صهيب على قدميه وهو يقول
- نفذ فوراً ... وخلى ديما فى بالك أن حبها ليك كبير و الحب الكبير ده هيغفرلك ويسامحك ... وينسالك كمان .
ظل جواد ينظر إلى صهيب ... الأن يرى صهيب القديم .... المبتسم دائماً .... المتفائل ... صحيح هناك نظرات تفلت منه يظهر فيها مدى خوفه
فقال بمرح
- فين زهرتك صحيح
ليرفع حاجبه وهو يقول
- أولاً أسمها آنسه زهره .. ثانياً مع صاحبتها فى المستشفى .
ليقول جواد باستفهام مستفز
- آنسه زهره .. طيب ما أنت بتقول لمراتى ميما عادى ليه بقا مش بتقولها آنسه ميما... أقصد مدام ميما
ليضحك صهيب بصوت عالى ثم قال
- أيوه كده أعدل لحسن آنسه دى وحشه اووى فى حقك .... وبعدين الواد ابنك ده جه منين .
ويعدين يا حيله .. ميما أختى وأنت عارف كده كويس وخصوصاً بعد الموضوع إللى أنت جاى تكلمنى فيه ... لكن زهره .. زهرتى أنا بس .
كان ممددا على السرير ينظر إليها بحب .. كانت ترتب له ملابسه فى الخزانه .... بنشاط وسعاده نادها بصوت هامس لتنظر له بشك وهى تقول
- أنت ناديتنى .
ليهز رأسه بنعم فاقتربت بهدوء لتقف بجانب السرير وهى تقول
- محتاج حاجه .. جعان ولا عايز تنام
ليقطب جبينه وهو يقول
- هو لازم أكون عايز حاجه مينفعش تقعدى معايا كده ونتكلم شويه .. ده أنا مصدقت خرجت من المستشفى ... وخلصت من الزيارات ... وحشتينى يا مهيره وحشتينى جداً
لتحمر خجلا وهى تقول
- ما أنا معاك على طول اهو ...
ليقول بلوم
- معايا فين..... أنتِ بتخدمينى اه ... بترتبى الاوضه اه ... بتأكلينى اه... لكن مش معايا ... أنتِ يأما بتساعدينى أغير هدومى .. او بتغيرلى على الجرح ..... يا مهيره أنا مش عايز كده أنا عايزك جمبى تخدينى فى حضنك كده وتريحينى
وقال الجمله الأخيره بطريقه ذات ايحاء ليزداد احمرار خديها وهى تقول
- أنا تحت رجليك أأمرنى وأنا أنفذ
لينهرها بصوت عالى وهو يشير لقلبه قائلاً
- أنتِ هنا ... جوه قلبى ... مش تحت رجلى .. أمتى هتبطلى تفكرى بالشكل ده .
لتنكس رأسها ثم قالت
- أنا آسفه بس أرجوك بلاش عصبيه .... هعمل كل إللى أنت عايزه
كاد أن يمسكها من شعرها ليهز رأسها الصلب ذلك ليخرج منه كل تلك الأفكار التى تؤلمه بشده ويقول لها لا أريد سوى سعادتك ... راحه بالك وقلبك .... أن يقبلها حتى تقتنع أنه يحبها ... و أنها بنظره هى كل الكمال .... ولكن نجدها منه صوت الباب
لتقف سريعاً وهى تقول
- هروح أشوف مين .
عاد أيمن إلى مدينته بعد أن أطمئن على أخته .. ووالده فى المصح النفسى ... وأيضاً الشهاوى دخل إلى مصح نفسى ولكنه تابع للحكومه بسبب جرائمه وتسجيلات أيمن له ... والأوراق القديمه فى قضايا السلاح .... فبعد موت ابنته وضياع كل املاكه جن جنونه وأمسك سلاحه وخرج إلى الشارع يطلق النار على الماره بعشاوئيه ولولا ستر الله لكان هناك أموات بالالفات
نفض رأسه عن كل تلك الأمور .. فهو الأن حصل على عائله كبيره أخته وزوجها ... و السيده مريم وقبل الجميع السيد عادل ... عاد من أفكاره ... إلى من تسكن عقله
أبتسم وهو يتذكر تلك الصغيره التى لم تفارق مخيلته ... هو لم يجد سبب لذلك ....
كان يتممد على سريره حين رن هاتفه لينظر لاسم صديقه بشفقه فبعد ما حدث .. وإشعاله للنار فى قصر الشهاوى ... وأخذه بثأر والدته اعتزل العالم والناس وحبس نفسه فى بيته ورفض أن يراه قبل سفره
أجاب أتصاله قائلاً
- إزيك يا زين
ليجيبه زين بهدوء وبعد عدة ثوانى قائلاً
- كويس .. عايش .... المهم أنت فين
ليجيبه سريعاً
- رجعت بيتى
ليقول زين بعد تردد
- سفيان
ليتفهم أيمن أتصال صديقه .. هو لم يستطع تخطى خطئه فى حق سفيان رغم أنه قام بما يستطيع لينقذه ولكنه من بعد أن أخبره بنفسه ... ومن بعدها رفض اتصالاته او طلبه بالذهاب إليه .
ليجيبه أيمن قائلاً
- اتحسن كتير متقلقش .. وعلى فكره هو مش زعلان منك بالعكس جداً .
ليظل زين على صمته لثوانى ثم قال
- كويس أنك بخير ... سلام
وأغلق سريعاً لينظر أيمن إلى الهاتف وهو يرفع حاجبه باندهاش
ثم تذكر ما كان يفكر بها قبل الأتصال ليقرر الأتصال بها ومشاغبتها قليلاً
كانت جالسه بجانب والدتها تساعدها فى إعداد بعض وجبات الطعام لتجعلها جاهزه على التسخين فقط
فى الحقيقه هى ما كانت تقوم بكل شىء ... ولكنها توحى لأمها أنها تساعدها ...حتى تبعد عنها فكره عدم قدرتها على العمل ..... لقد بدأت فى عمليات غسيل الكلى لوالدتها .. بعد أن تقاضدت أول راتب .... لقد مر شهر الأن على عملها وأيضاً غياب السيد المدير .. الذى يحملها عمل يفوق قدراتها بمراحل كبيره ... ولكن حين أستلمت الراتب كاد قلبها أن يتوقف .. لم تتوقع فى أقصى أحلامها أن تحصل يوما على ذلك الراتب الكبير ... ولكنها لا تريد أن تسعد كثيراً فربما هو لهذا الشهر فقط استنادا لعملها الأضافى والمسؤوليه الكبيره التى تقع على عاتقها .
ولكنها لم تتحمل أن تتأكد من هذا الشئ وفى نفس اليوم اشترت كرسى مدولب لوالدها ... وأحضرت جميع الأدوية الخاصه بأمها ... وأحضرت اللحوم والدجاج وفواكه مختلفه ... وأيضاً بعض العصائر .... ولم تنسى نفسها لتشترى طقم جديد حتى يتناسب مع عملها .. ولكنها بعد اشترائه شعرت بالذنب الكبير فى هدر ذلك المال على شىء ثانوى لتعيده من جديد وتشترى بثمنه عبائه لأمها وبيجامه جديده لوالدها
ابتسمت فى سعاده وهى تتذكر نظرات والدها السعيده الفخوره بها ... ولا سعادة أمها كطفل صغير حصل على الحلوى الخاصه به .
افاقت من أفكارها على صوت أمها تخبرها أن هناك من يهاتفها .
لتترك ما بيدها و تذهب لترى من هو .
كادت فرح أن تجن ... لقد عرفت أن أسمه زين .. ولا شىء آخر ... فملك لا تعلم عنه شىء سوى أسمه وفقط ...
كانت تمسك بهاتفها تبحث على صفحات التواصل الأجتماعى علها تجد صفحته الشخصيه ولكنها لم تصل لشئ ....
ألقت الهاتف بجانبها على السرير ثم قررت أن لا تبحث مره أخرى عن ذلك الشخص الثلجى ... ذو العيون الخلابه ... والطول الفارع .... والجسد الممشوق
نهرت نفسها عما تفكر به ... وتحركت لتغادر غرفتها لتجلس مع والدها قليلاً
خرجت من غرفتها لتجده يجلس على ذلك الكرسى .... الذى كما تقول والدتها دائماً متزمره ... ورثه عن أبيه .. فلا يجلس إلا عليه وممنوع أن يجلس أحد غيره عليه حتى إذا حضر ضيوف إلى البيت .. وجلس أحد عليه يطلب منه والدها أن يجلس فى مكان آخر .
ابتسمت وهى تجلس أرضا أمامه قائله
- أنت قاعد لوحدك ليه ... أومال فين أمينه يا سى السيد
ليضحك والدها ويسير معها على نفس خط مرحها قائلاً
- بتجيب المايه إللى بملح علشان تغسلى رجلى .
لتتكلم من خلفه قائله
- ومش عايزنى ارقصلك كمان يا سيد أحمد عبد الجواد
لتنفجر فرح ضحكاً حين اجابها السيد أحمد قائلاً
- وفيها أيه يا أمينه ... هو مش أنتِ مراتى برضو .. ولو مرقصتيش ... تلمى هدومك وعلى أمك .
لتقف فرح وهى تحاول السيطره على ضحكاتها
- وبتقولوا عليا أنا مجنونه ومش عاقله .. طيب هجيبه منين فى بيت الأبيض وأسود ده
لتجلس والدتها على الكرسى الآخر الذى بجانب والدها وهى تقول
- والله أنتِ السبب أصلاً فى الجنان ده ..... أنتِ إللى عدتينا
لترفع فرح يدها عالياً وتضع اصبعها على مقدمة رأسها و تتمايل وهى تقول
- و جنانى ده عين العقل العقل ده داء بيعى و جنانى ده شىء مش سهل
ثم أشارت إلى والدها و أكملت قائله
- تقدر تتجنن زى
ليقف والدها أمامها وهو يفتح ذراعيه ويكمل الأغنيه
- أنا أحب أسهر للصبح وعمرى مروح .. بدرى ... مخلوق رافض للنصح ..... والعمر بقيسه بسهرى ... وبصاحب كل الخلق البيه صاحبى والفقرى واتعشى فى باب الخلق وافطر على البحر فى بحرى
ليقترب هو وفرح من مكان جلوس أمينه ويكملوا
- اجى أتغدى ملاقيش .. ملعنش الأزمات
لتظل أمينه تنظر إليهم بشر واضح ... وهم يتمايلون أمامها وهم يغنوا بأصواتهم البشعه لتقف وتدفعهم للخلف قليلاً ثم بدأت فى التمايل للأمام والخلف وهى تقول
- وأنا ويايا بعيش زى المليونيرات .... وأحلم وأنا معيش ملعنش الأزمات
ليضحك الجميع فى سعاده ... وظلت فرح تنظر إلى أبيها الذى يناغش أمها بحب لم ينتهى يوماً او يختفى .. وانسحبت إلى غرفتها ووقفت أمام ذلك الإطار الذى يحمل صوره شقيقها وقالت ببسمه باكيه
- محافظه على الوعد يا طارق .... على طول أنا سبب فى ضحكتهم ... أنا مكانك يا طارق ويوم ما نتقابل ... هكون منفذه الوصيه كامله .... متقلقش أطمن ونام مرتاح
كانت تحمل أكثر من خمس كتب وتسير فى رواق الجامعه تحاول الوصل إلى المدرج الخاص بها ... كانت متأخره بما يكفى ليقوم الدكتور بطردها ... لقد استيقظت متأخره بسبب مكالمه حذيفه الطويله معها أمس .. كم هو رومانسى .... يدللها كثيراً ...... من وقت اعترافه بحبه وطوال فتره مكوس سفيان فى المشفى ..وهو يحاوطها باهتمامه وحبه .... كم تشعر الأن بالسعاده .
تذكرت الأن تأخرها على محاضرتها وطردها الوشيك ولكن ما باليد حيله عليها أن تجرب ... كادت أن تنعطف يمينا حتى اصطدمت بشخص ما رفعت رأسها لتغرق عيناها فى بحر عينيه مع ابتسامته العذبه ليقطع هو ذلك الشعور وهو يضحك بصوت عالى قائلاً
- طيب شيلى على قدك .
لتلوى فمها كالأطفال وهى تقول
- ملكش دعوه .. ووسع بقا علشان متأخره على المحاضره
ليوقفها قائلاً
- دكتور محسن مش هيدخلك المحاضره بعد التأخير ده كله ....ليه تحرجى نفسك
لتقول بصوت طفولى وهى تكاد تبكى .
- هيقول حاجات مهمه النهارده .
ليقول لها بمهادنه وكأنه يتكلم لأواب
- خدى المحاضره من أى واحده من زميلاتك
لتهز رأسها بنعم دون كلام .
ثم تنهدت بصوت عالى و هى تقول
- طيب هروح أقعد فى الكافتيريا لحد المحاضره الجايه
ليوقفها مره ثانيه وهو يقول
- أنا معنديش محاضرات ... تعالى أقعدى فى مكتبى أحسن
لتقول بسرعه ولهفه
- بجد
ليبتسم بسعاده وهو يشعر بتلهفها لتجلس معه ولكنها قطعت كل آماله وهى تقول
- ياريت أكيد قعدة التكيف أرحم من الحر إللى بره ده
سوف يقتلها ... ويذهب يجلس فى غرفته ويشعل المكيف
كادت أن تتحرك ليوقفها مره أخرى قائلاً
- أستنى أنتِ كده هتتكفى على وشك
لتقطب جبينها بعدم فهم فقال موضحا
- رباط الكوتشى مفكوك .
لتنظر إلى الكتب التى فى يدها ثم حاولت النظر إلى قدميها لتلوى فمها كالأطفال وقالت
- طيب أمسك
ليجيبها ببلاهه قائلاً
- أمسك أيه ؟ لتنظر إلى الكتب ثم له وقالت
- الكتب يعنى هتمسك الرباط
ليبتسم بشقاوه وهو يقول
- والله فكره
وقبل أن تستوعب أى شىء كان ينحنى أمامها ليمسك رباط الكوتشى ويربطه لها بأحكام
ظلت تتلفت حولها فى حرج وهى تقول
- حذيفه قوم ميصحش كده أحنى فى الجامعه حد يشوفك هيقولوا أيه
ليقف أمامها فجأة وهو يقول
- هو أنا بعمل حاجه غلط خطيبتى وبربطلها الكوتشى أيه المشكله
لتنظر له بحب كبير وهى تقول
- المشكله إننا فى الجامعه وأنت دكتور هنا وأنا طالبه ... أرجوك متعملش كده تانى .
ليضرب أنفها بإصبعه وهو يقول
- أنا أعمل إللى أنا عايزه فى المكان إللى أنا عايزه وفى الوقت إللى أنا عايزه ... طلما مش غلط .
ثم مد يده ليمسك منها الكتب وهو يقول
- يلا تعالى
وتحرك من أمامها سريعاً فى إتجاه مكتبه لتظل تنظر إلى ظهره بسعاده وهى تفكر ما المشكله لو قبلته الأن هل ستحدث مشكله تنهدت بحب ثم تبعته بهدوء .
الفصل الثانى عشر
حين أمسكت الهاتف ورأت أسمه ينير شاشته ظلت ممسكه بالهاتف لا تعلم ماذا عليها أن تفعل .
أخذت نفس عميق ثم أجابت قائله
- السلام عليكم
ليبتسم وهو يجيب
- وعليكم السلام .. اتأخرتى فى الرد ليه كده .
لتتوتر قليلاً ثم قالت
- أنا آسفه بس مكنتش سمعاه .
ليهمم ثم قال
- أخبار الشغل أيه
لتقطب جبينها بحيره قائله
- هو مش حضرتك كنت بتعرف كل حاجه كل يوم
ليقول لها بتقرير
- أيوه بس قولت أشوف يمكن فى حاجه حصلت بعد مكالمتى .
لتقف على قدميها وبدأت تسير فى الغرفه بتوتر قائله
-لا يافندم مفيش حاجه حصلت
أراد أن يشاكسها قليلاً فقال كذباً
- أنا قدامى لسه أسبوعين ... أنا سايب ورايا شويش مش كده
لتصمت قليلاً هى لا تريد أن ترتكب حماقه بخروج كلمه خاطئه تجعلها تخسر وظيفتها فقالت بأبتسامه صفراء
- أكيد يا أيمن بيه
ليصرخ فيها قائلاً
- أقسم بالله يا ملك لما أرجع لهعرفك عقاب كلمتك دى
وأغلق الهاتف سريعاً لتنظر له بحيره وتوجس ماذا قالت ليثور بهذه الطريقه . رفعت كتفها بمعنى لا تعرف و ألقت الهاتف على السرير وخرجت تكمل ما كانت تفعله
كان هو كالأسد الحبيس .... دائماً يصدر منها تصرف يجعله يود قتلها بيده المجرده ....جلس مكانه يفكر ... هو لم يتعامل معها لأوقات كثيره ... ولا يعرف عنها تفاصيل كثيره .... ولكن دائماً يشعر أنها تضع حواجز بينها وبين أى شخص يحاول الاقتراب منها ..... ولا يفهم السبب ..... وهو متأكد أن هناك سر كبير خلفها
اقترب منها بهدوء وهى تقف خلف النافذة الكبيره بغرفة نومهم ... تنظر إلى الخارج بشرود ... رغم حبها له ورغم سنوات زواجهم الست ... مازال هناك رواسب لذلك الحادث بداخلها مهما حاولت النكران ..... يتأكد من ذلك فى شرودها هذا ... وأحيانا تفلت منها نظرات لوم وعتاب حين تظن أنه لا ينتبه إليها ..... اليوم هو ذكرى ذلك الحادث ... اليوم مر ست سنوات على زواجهم .... اليوم على الرغم من إتحاد قلبان تحبا وتعاهدها على الحب الأبدى ... إلا أنه ذكرى مؤلمه مريره لكليهما احتضنها من الخلف فأجفلت قليلاً ولكنها ابتسمت وهى تريح رأسها إلى الخلف على كتفه وتحيط يده التى يضعها على بطنها بيدها
تكلم مباشراً ودون مقدمات ... يريد أن يفتح ذلك الجرح لمره واحده أخيره ... ويغلقه إلى الأبد .
- ميما أنا آسف .
لتقطب جبينها وهى تعتدل لتنظر إليه باستفهام فأكمل بعد أن قبل يديها
- ميما نفسى تتكلمى ... تخرجى كل إللى جواكى .... لومينى اضربينى اتهمينى بالجبن بالخيانه بالكذب .... قوللى قد أيه أنا كنت حقير وسافل
لتضع يدها على فمه تسكت سيل كلماته الموجعه .... هى تعلم أن جرحها مازال ينزف رغم مرور كل تلك السنوات .... وانجابها لثمرة حبهم ... ولكن ذلك اليوم يأتى إليها بكل الذكريات المؤلمه .... ولكنها تعلم جيداً أنه يلوم نفسه ويعذبها ليس فى ذلك اليوم بس ولكن كل يوم ... أحياناً ترى نظراته الأسفه .. وأحياناً أخرى تستمع لهمساته الليليه حين يظن أنها غارقه فى النوم ... كم من مره أعتذر منها وقبل يدها ... بل وقبل قدميها أيضاً .. وهو يبرر ويلوم نفسه .... كم من مره كانت تود أن تاخذه بين يديها تخبره أنها الأن لا تهتم حتى ولو كذباً ... ولكن ما كان يضايقها حقاً هو ذلك الإحساس بالرضا من أفعاله تلك ... وكأنها تثأر لنفسها منه ....
ابتسمت له بحب حقيقى وهى تقول
- هتخرجنى فين النهارده .
ليبتسم لها بانكسار وهو يقول
- أولاً ماما هتيجى علشان تقعد مع صهيب .... النهارده كله بتاعنا .... وكله مفاجأت .
ليحتضنها مع همسه المؤلم
- عارف أنى مستحقش السماح ... بس لحد ما موت هطلبه منك ... وهعتذر .
كانت دموعها تتجمع فى عينيها ... و همسه يصل إليها يجعلها تشعر بألمه وغصه مؤلمه تسكن حلقها ... ولكنها لم تستطع أن تقول اى شىء ... وهو لم ينتظر منها أى رد ... هو يستحق ذلك المرار .
طرقات ملحه على الباب أيقظته من غفوته الإجبارية ... هو من ذلك اليوم وهو لا يستطيع النوم ... أمه تأتى إليه تلومه على ما فعل ... هو لم يعى فداحة خطئه إلا بعد أن رأى جسد ندى الشهاوى يتهاوى من نافذة غرفتها .... أحياناً ينتصر شيطانه ويبرر له ما فعله ... ولكن هناك فى مكان بعيد بداخله شىء يلومه وبشده
تحرك بخطوات ميته ليفتح ذلك الباب ... سوف يلكم ذلك الذى يقف خلفه على ذلك الإزعاج
فتح الباب وعلى وجهه علامات الشر ... لتختفى سريعاً وظهرت معالم الأرتباك حين وقعت عيناه على سفيان الذى يستند إلى الحائط بكتفه السليم وينظر له بنظرات يفهمها جيداً ظل الاثنان ينظران لبعضهما دون كلام حتى قطع ذلك الصمت صوت سفيان المتهجم وهو يقول
- كنت عارف أنك بارد .. بس مكنتش أعرف أنك قليل الزوق .
ليزداد توتر زين وهو يشير إلى سفيان بالدخول خطى إلى الداخل خطوتين و ألتفت إلى صديقه الذى أغلق الباب ووقف ينظر إليه فى ترقب
ليضع سفيان يديه فى جيب بنطاله وظل ينظر إلى صديقه مشعث الشعر ..... غير مرتب الملابس حيث يرتدى شورت منزلى على قميص كلاسيكى .... وذقنه الناميه ... وعيناه شديدة الحمره من قلة النوم
قال مباشره بدون مهادنه
- أنا مش بلومك على إللى أنت عملته ولا زعلان منك .... لكن أنت محتاج ده علشان تفوق
ولم يعطى للواقف أمامه فرصه ليتخيل ما هذا الشئ الذى يحتاجه ليجد لكمه قويه فى وجهه ... و أخرى فى بطنه وأخيراً ضربه سفيان بقدمه ليسقط أرضا نفض سفيان يديه وهندم نفسه من جديد
وقال ببرود
- القهوه بتاعتى مظبوطه .
وترك زين مسجى على الأرض وجلس على أقرب كرسى بعد أن أزاح من عليه كومه من الملابس ...واضعاً قدم فوق الأخرى بخيلاء
ظل زين جالساً أرضا ينظر إلى صديقه ... هو بالفعل كان يحتاج إلى تلك اللكمات حتى يخرج من ذلك الأحساس المؤلم ... كان بالفعل يحتاج إلى شعور الألم الحسى حتى يتخلص من الألم النفسى
وقف سريعا ودون كلمه دلف إلى غرفته أخرج ملابس نظيفه ودلف إلى الحمام
ظل سفيان جالساً مكانه دون كلمه أخرى حتى شعر بحركة صديقه تبعه بعينيه حتى وجده يدلف إلى الحمام فوقف سريعاً يلملم كل تلك الأغراض وجمع جميع الملابس المتسخه فى حقيبه ووضعها بجانب الباب .... وأعاد ترتيب الغرفه ... ثم دلف إلى المطبخ ليجمع كل الأغراض الملقاه في كل مكان إلى أماكنها .. والأشياء الأخرى جمعها بكيس كبير للقمامه ووضعها أيضاً بجانب الباب ولكن من الخارج ... ثم عاد إلى المطبخ ليحضر كوبى من القهوه
خرج زين ليجد سفيان يقف أمام النافذه ورائحة القهوه تملئ المكان أبتسم ابتسامته الساخرة وتقدم يأخذ كوبه ...ووقف بجانب صديقه قائلاً
- أنا عارف أنك مش زعلان منى ... وعارف كمان أنى عملت الصح ..علشانك وعلشان أيمن ... لكن .
صمت لبضع ثوانى كان سفيان يركز بصره عليه يعلم ما خلف تلك اللاكن... ولكنه يعلم أيضاً أنه لابد أن يقول هو كل ما بدخله حتى يخرج ذلك الألم بيديه فيطيب جرحه
أكمل زين وعيناه شارده فى اللا شىء قائلاً
- أنا كنت محتاح انتقم لامى ... بس بعد ما حققت انتقامى .. حسيت بالألم من جديد .... حسيت وكأنى لسه شايف أمى أمبارح بتندبح .... والأكتر .. أنى حسيت أن أنا كمان بندبح ... لدرجة أنى حاسس بألم قوى جداً فى رقبتى
ظل سفيان ينظر إلى صديقه بشفقه ... أن صديقه يتألم بشده ولابد من إخراجه من تلك الحاله .
وضع يده على كتف صديقه يدعمه وقال
- أنا عارف أحساسك ومقدره يا زين ... وأنا لو مكانك كنت هعمل زيك ... ومش هسيب أى حد أزا إللى بحبهم حى .... وأنت خلاص نفذت ده ... أرجع بقا ..متفضلش فى الأحساس ده كتير .... أرجع عيش حب واتجوز ... أشتغل بكل طاقتك ... خلى أمك تحس بالفخر بيك ... استسلامك للحاله دى موت ... وأنت مينفعش تموت نفسك .....
تنهد بصوت عالى ثم أكمل قائلاً
- ولكم فى القصاص حياه .... حياه يا زين ..مش موت ... أنت أخدت بتارك ... أرجع للحياه .
ظل زين ينظر إلى سفيان لبعض الوقت يفكر فى كل كلمه قالها صديقه ... ولم يتكلم سفيان مره أخرى ترك المجال لصديقه يفكر فى كلماته ويحللها
وبعد عدة دقائق قال
- أنا ممكن أسافر يومين ؟
لينظر له سفيان بشك .
ليبتسم الأخر وهو يقول
- مش هروح بعيد ... هروح أقعد يومين مع اخو المدام
ليضحك سفيان بصوت عالى ليندهش الواقف أمامه ليقول من بين ضحكاته
- أخو المدام .... أنا كنت هموته ... بس يلا نفد من أيدى
ليزداد اندهاش زين و هو يقول
- تقتله ليه
لينظر له بشر وهو يقول
- علشان واخدلى حجة أنها أخته وبيقرب منها براحته ... تخيل بقا إللى يجيب سريتها على لسانه هعمل فيه أيه
ليصل إليه تهديد سفيان واضح وصريح ليتنحنح فى خوف وهو. يقول
- اااا اقصد هروح أقعد مع أيمن يومين .
ليربت سفيان على كتفه وهو يقول
- مفيش مشكله ... بس مطولش علشان أنا الفتره الجايه مشغول شويه .
ليهز زين رأسه بنعم .
كانت تقف فى غرفته بعد أن طلبت منها زوجة عمها جمع الملابس التى تحتاج إلى غسيل
كانت تدور بداخل الغرفه وكأنها لأول مره تراها .... ولكن عدم. وجوده رغم عدم رأيته لها يجعلها تتفقد كل مكان بأريحية ... هى تعلم أنه سوف يخرج من الحمام فى أى لحظه ... ولكن تلك اللحظات المسروقة فى غرفته بمفردها لهى كنز بالنسبه لها ....
خرج من الحمام يشعر بانتعاش حقيقى .... ولكنه وقف فى مكانه وهو يشتم رائحتها فى المكان ... وكلما اقترب من غرفته تزداد رائحتها قوه ليدق قلبه بعنف داخل صدره وقف عند باب الغرفه لا يعلم هل رأته ام لا ولكنه يشعر بها تتحرك فى الغرفه بأريحية ... وأيضاً يستمع لأصوات فتح الإدراج وإغلاقها فقال بمرح
- دى حمله تفتيشيه تفقديه لأحوال الرعيه .
لتشهق بصوت عالى ليضحك هو بقوه لتقول
بغضب مصتنع
- مش تكح .. خضتنى .
ليرفع حاجبه قائلاً
- على فكره أنتِ فى اوضتى ... يعنى المفروض أنا إللى أقولك بتعملى أيه هنا فى اوضتى .. وبتفتشى على أيه
لتشهق مره أخرى وهى تقول
- وعرفت منين أنى .....
لتصمت وهى تضع يدها على فمها ... تسكت باقى
كلماتها التى تكشف فعلتها
ليقترب هو بهدوء وقال
- فتشى براحتك يا زهره اوضتى ملكك ... لأنى أنا نفسى ملكك .
ليصمت لثوانى كانت هى تنظر إليه بحب حقيقى ليكمل
- تعرفى ساعات بفكر أكتبلك صك لملكيتك ليا .... علشان أكون عبدك بجد .... بالقانون والأعراف.... لأن فى ملكيتك ليا حياه .... تعرفى ساعات كتير بحس أنى نفسى أعمل حاجات كتير .. بس عمايا مكتفنى .
لتضرب صدره بقوه ليتأوه وهو يقول
- حرام عليكى إيدك تقيله .. ده أنا بقولك كلام حلو .. تضربينى ليه
لتقول بعد أن ضربته مره أخرى
- علشان بتقول عمايا ... يا صهيب أنت بتشوف بقلبك وإللى بيشوف بقلبه ده بيكون أقوى وأجمل وأصدق حد فى الدنيا ... العين بتخدع لكن القلب لأ .
صمتت لثوانى ثم قالت
- وبعدين أيه صك الملكيه ده ... أولا أنا مش محتاجاه فى حاجه لأنك ملكى بدون نقاش ... بس ملكى وأنت ملك على قلبى وعقلى وروحى .
ثم أمسكت يديه لتقبلها بحب وهى تقول بمشاغبه
- نفسى اخبى أيدك دى .. البنات بيموتوا على الأيدين إللى زى إيدك كده .... العروق بتعمل شغل عالى اووى يا صهيب
ليقطب جبينه وهو يضرب رأسها بيده الأخرى قائلاً
- يا فصيله ... عروق أيه وايد أيه .. أنتِ هبله يا حبيبتى
لتصمت تماماً ... تستمتع بوقع تلك الكلمه بصوته ومن شفتيه ... عضت شفتها وهى تغمض عينيها بحالميه
ليقول لها بصوت هامس
- مالك يا مجنونه سكتى فجأه ليه .
لتقول هى الأخرى بصوت هامس بسبب احساسها به الأن
- هو أنا بجد حبيبتك يا صهيب .
ليقول سريعاً وبتأكيد
- طبعاً حبيبتى
لتقترب منه وهى تضم يده إلى صدرها قائله
- قولها كتير .... أفضل قولها لحد ما اصدقها ... وأعتقد أن عمرى ما هصدقها .
-كانت جالسه فى مكانها المعتاد حين استمعت لطرقات سريعه على الباب وقفت سريعاً وهى تعدل من طرحة إسدالها فتحت الباب لتجد خديجه تقف أمامها وهى تبكى ..فقالت سريعاً
- مالك يا خديجه فى أيه
لتجيبها خديجه سريعاً وهى تسحبها من يدها لتصعد معها إلى شقتها
- مريم سخنه مولعه ولا كمدات نافعه ولا خافض الحراره ومش عارفه أعمل أيه
صعدت معها سريعاً ودلفت إلى الشقه وهى تقول
- جهزى البانيو بمايه فاتره بسرعه
ودخلت إلى غرفة مريم وحملتها لتضعها فى الماء
لتشهق بصوت عالى ... نظرت مريم إلى خديجه قائله
- أتصلى بعادل بسرعه خليه يجيب الدكتور
حضر عادل سريعاً ومعه الطبيب فى نفس الوقت التى غيرت مريم وخديجه ملابس مريم الصغيره
وقفت مريم فى الخارج تتطلع إلى شقة خديجه هى لأول مره تصعد إلى هنا وأول مره ترى شقتها المجهزة شعرت بغصه بحلقها ولكنها تغاضت عنها سريعاً كان عادل ينظر إليها وإلى نظراتها إلى شقة خديجه ألمه قلبه عليها وقد أتخذ قرار كان يؤجله منذ مده
استمعوا إلى كلمات الطبيب الذى قال
- كان تصرف سليم أنكم خليتوا جسمها كله فى المايه
لينظر عادل لمريم بفخر
فأكمل الطبيب كلماته
- كانت بدايه حمه ... الأدوية دى تلتزموا بمواعيدها وان شاء الله خلال يومين هتتحسن
خرج الطبيب وعاد عادل إلى الداخل وجلس بجانب ابنته وقبل أعلى رأسها .
نظرت خديجه إلى مريم وقالت
- شكرا يا مريم .. مش عارفه من غيرك كنت هعمل أيه
لتربت مريم على كتفها وهى تقول
- مريم بنتى ..... ربنا يشفيها و يعافيها ... بس
لينتبه عادل لها بكل تركيزه حين قالت خديجه
- بس أيه .
لتقول مريم بخوف
- ممكن أبقا أطلع أطمن عليها .
ليتحفز عادل لرد خديجه حين ابتسمت وقالت
- أكيد طبعاً تشرفى فى أى وقت .
لتبتسم مريم بسعاده وغادرت سريعاً
كاد عادل أن يذهب خلفها ولكنه لم يتحمل ترك مريم الصغيره .... ليؤجل حديثه قليلاً ... ولكنه لابد من تلك المفاجئه المؤجله .