رواية أسيرة أحلامي الفصل الثاني عشر 12 بقلم اسماء علي



 رواية أسيرة أحلامي الفصل الثاني عشر بقلم اسماء علي

_ أخوكِ ده لازقه! 


_ أخويا اللِ هو صاحبك مش كده! 


_ للأسف! 

قلتها بعبوس وقله حيلة، 

ضحكت عائشة، وقالت: 

_ هو مشيٰ فعلا؟ 


_ آه. 


_ ولا إنت طردته؟ 


_ آه. 


_ سلامتك من ال آه يا حبيبي. 

قالتها بتهكم.. 


قربت منها، 

رجعت خطوة لورا، وقالت بتوجس: 

_ إيه؟ 


_ إيه؟ 


_ بتقرب لي؟ 


_ أنا حُر.

قلتها بإبتسامه هادية بس مستفزة. 


فضلت أقرب وهي ترجع، 

لكن فجأة خبطت في الكرسي، 

وکانت هتقع.. مسكتها من خصرها وشدتها ليا بسرعه.. 


بصيت ليها کانت مغمضة عنيها، 

قربت منها وهمست جانب ودنها: 

_ إنتِ بين إيدي علفكره. 


فتحت عينها وبصيتلي بتوتر، وقالت: 

_ كنت هقع بسببك علفكره. 


_ مكنتش هسمح بكده مهما کان. 


_ طب أوعيٰ! 


_ تؤ! 


_ يعني إيه تؤ؟ 


_ يعني تؤ! 

بصيتلي ببرود قالت: 

_ براحتك! 


_ إنتِ راحتي! 

قلتها بعيث وإبتسامه عاشقة. 


ضحكت وقالت: 

_ طب مش هنُخرج بقيٰ؟ 


_ لا طبعاً هنخرج.. ده الأميرة عائشة اللِ طالبه. 


_ تسلميلي يا غيث. 


_ نن عين غيث. 

إبتسمت بحُب وكسوف، 

ضحكت علي كسوفها، 

وبعدت عنها.. مسكت إيديها، وقلت: 

_ يلا بينا! 


_ إستني هجيب شنطيتي. 

جرت بسرعه... 

ورجعت بعد ثواني. 


وقفت قدام، وقالت: 

_ يلا أنا جاهزة! 


إبتسمت بهدوء، 

وإنحنِت شويه، 

ومديت إيدي كعلامه إنها تتقدم، وقلت: 

_ تفضلِ أميرتي! 


_ سَلِمت مَولايٰ. 


مسكت إيديها وطلعنا من البيت.. 


^^^^^^^^^^^^^^^^


_ الأميرة عائشة تحب تروح فين؟ 


_ الملاهي! 


_ ده بجد؟! 


_ وجد الجد كمان. 

قالتها بحماس وفرحه.. 


_ لكِ ما تُرِيدين! 


بتوزع نظراتها علي الأماكن بإبتسامه.. 

إبتسامه أمل.. 

تفائــل.. 

فرحــه.. 


إبتسامه إترسمت علي ملامحها من جديد، 

کأن روحها رجعت تتنفس من تاني.. 

وعنيها أشعلت بريقها من جديد.. 

ظهور سليم کان بدايه حياة بالنسبالها.. 


بخطف ليها نظرات من وقت لِ تاني.. 

بتخرج رأسها من الشباك، 

وبتأخد نفسها وهي مغمضة عنيها، 

بتدي لنفسها طاقة وأمل.. 

وکل ده في کافه.. 

وإبتسامتها في كافه.. 


'إبتسامتها كَالنور لقلبي'


^^^^^^^^^^^^^^

_ ها يا إيشو؟ قررتي هتختاري أنهو لعبة؟ 


_ دي يا غيث! 


_ إلا دي! حرام عليكِ إحنا لسه عرسان، عايزة تموتِنا. 


_ مالها اللعبة يا عم غيث؟ 


_ مش في العالي حبتين! 


_ ما هي التشويق والرُعب في كده يا غيث. 


_ تشويق إيه بس! 

  إتنيلي إسكتِ! 


_ يلا بقيٰ يا غيث ونبي. 


_ بس لو مكنتيش تحلفي. 

ضحكت جامد وقالت: 

_ حبيباااااي. 


ضحكت عليها، ومسكت إيديها وإتقدمنا... 


_ أنا دماغي لفت يا بنتي واللهِ. 

وقلتها وأنا قاعد علي الكرسي اللِ في اللعبة جانبها. 


_ وأنا كمان واللهِ، الإرتفاع عالي أوي. 


_ يختاااااي! 

  ده ولسه ما بدأناش!


_ يا عم سيبها علي الله، هي موته ولا أکتر. 


کنا راكبين لعبة الموت.. 

وكنا علي إرتفاع عالي جدا.. 


بس عائشة متشوقة من خايفه، 

وأنا مبسوط لإنبساطها.. 


_ أشهد أن لا إله إلاّ الله 

  وأن محمداً عبده ورسوله. 

قلتها أول ما اللعبة إشتغلت.. 


ضحكت عائشة جامد، وقالت: 

_ إثبت يا وحش، ده إحنا لسه في الأول. 


_ ولا يشغلني! 

قلتها بلامبالاه.. 


بدأت اللعبة تتحرك تدريجياً، 

واحده واحده بتزود من سرعتها، 

کُنا في حاله إستمتاع حقيقي، 

اللعبة مش بسوء اللِ أنا كنت شايفه، 

مشوقـة وممتعه وخاصةً مع عائشة.. 


_ مبسوطة يا ست الکل؟ 


_ أوي أوي! 


_ أنا عشان أشوف الإبتسامه دي مستعد أضحيٰ بأي حاجه. 


_ مش مستعد تضحي بأي حاجه يا غيث ، ببساطه لأن وجودك کفيل برسم حاجات كتيرة أکبر من إبتسامتي. 


_ أنا هنا عشان كده. 

إبتسمت بُحب، ووزعت نظراها في المكان.. 

بصت ليا وقالت ببراءة: 

_ غيث! 


_ عيونه! 


_ عايزة غزل بنات؟ 


_ بس كده، إنتِ تؤمريني! 


جبنا لِ أميرتي غزل بنات، 

ولعبنا كتير برغبه إيشو، 

عائشة بنتي مش مراتي، 

حاسس بفرحه كبيرة وأنا شايف إبتسامتها، 

حاسسها بنتي اللِ مخلفتهاش، 

بس عامة هي بنتي اللِ عاهدت نفسي إني أعوضها..


^^^^^^^^^^^

_ علي فين يا عائشة؟ 


_ المكتبة! 


_ نعم؟ 


_ عايزة أروح المكتبة أشتري کُتب. 


_ لي؟ 


_ أنا بحب القراءة جداً، وبصدفة شُفت مكتبة وإحنا جايين. 


_ نوعية الكتب اللِ بتحبيها إيه؟ 


_ رُعب 

  ديني

  أكشن

  دراما

  تطوير ذات وكده. 


_ ماشاء الله! 

  وهل قراءتي كتب قبل كده؟ 


_ كتير!! 


_ قوليلي عليهم. 


_ بص يا سيدي!... 


وبدأت ترتبلي بقائمة الكتب اللِ قريتها.. 

بتتكلم بحماس كبير، وفرحه كبيرة..


روحنا المكتبة وجبنا الكتب اللِ هيا عايزاها.. 

بعد ما لففتنا المكتبة کلها، 

ملقتش کل اللِ هي عايزاه، 

بس فـــداها..


^^^^^^^^^^^


_ ماشي برفقة القمر بليل وعلي النيل. 

قلتها وأنا ببص علي عائشة اللِ ماشية جانبي.. 


_ يا بختك ياعم! 


_ يا بختي فعلاً. 

إبتسمت بِلطف، وخطت خطوة لقدام، 

وقفت قصادي، وقالت: 

_ بص يا غيث! 


_ أبص علي إيه؟ 


_ علي القمر. 


_ طب ما أنا باصص عليه أهو! 


_ مش أنا.. قصدي ده. 

ورفعت إيديها تشاور علي القمر.. 


_ ما أصل أنا لو بصيتله بشوفك، ولما بشوفك بنسي القمر. 


_ يا عم بكسف! 

ضحكت عليها، وقربت منها وقلت: 

_ بتتكسفي يا بطة! 


بصيتلي من فوق لتحت، وقالت: 

_ آه.. في مشكله؟ 


_ إطلاقاً! 


_ بحسب. 

ضحكت، وقلت: 

_ إنتِ وليه مفتريه خدي بالك! 


رفعت كتفها بلامبالاه، وقالت بهدوء: 

_ عارفه! 

  ثم إني وخداه منك يا عزيزي. 


_ أصدك إن أنا مفتري؟ 


_ وبارد! 


_ وبارد كمان؟ 


_ ومستفز! 


_ ومستفز كمان! 


_ آه.. إنت بتقرب كده ليه؟ 

كنت بقرب منها بهدوء مخيف.. 


_ لا بُص إحنا في الشارع، ولو جيت يمي هلم عليك أمة لا إله إلاّ الله. 


وزعت نظري علي الطريق، 

کان فاضي والجو هادي.. 


_ هي فين أمة لا إله إلاّ الله اللِ هتلميها عليا؟ 


_ أهـ.. هي الناس راحت فين؟ 


_ راحت تبلغ عني! 


بلعت ريقها وقالت: 

_ لي؟ 


_ عشان هرتكب جريمه حاليا!!! 

قلتها بطريقه مخيفة وهادية، 

رجعت بضهرها لورا وقالت: 

_ طب لو لقيت الجثة إبقي قولي!! 


مافهمتش معني الجملة غير لما لقيتهت بتجري، 

بصيت حواليا.. مفيش حد حمدت ربنا في سري.. 


طلعت إجري وراها وأنا بضحك بيأس علي الکارثة اللِ معايا.. 


_ عائشة، تعالِ! 


_ لا! 

بتجري زي الطفله، 

وكان شكلها جميل جداً، 

حجابها طاير من خلفها، 

وفستانها برضو، وهي فاتحه إيديها زي الفراشه.. 


حُــــره.. 


_ عائشة! 


_ نعم! 


_ تعالِ! 


وقفت وبصيت ليا، وقالت: 

_ عايز إيه يا غيث؟ 


_ عايز إيه؟؟؟ 


_ آه.. عايز إيه؟ سيبني أستمتع يا جدع! 


_ طب تعالِ! 


قربت مني بخطوات بطئية، 

وملامحه طفوليه مكشرة.. 


_ إديني جيت! 


_ نورتِ. 


_ طول عُمري. 


_ مغرورة! 


_ من بعض ما عندك يا حبيبي! 

مسكتها من خصرها وشدتها ليا، 

وعنيها قصاد عنيا، وقلت: 

_ حبيبك! 


بلعت ريقها بتوتر، وحاولت تبعد، 

شدتها ليا أكتر.. 

_ إبعد يا غيث! 


_ تؤ! 

  ردي عليا.. أنا حبيبك؟ 


_ يا سطا لم روحك إحنا في الشارع! 


_ وبعدين؟ 


_ ممكن تبعد؟ 


_ لا! 


_ يا غيث بقي!! 


_ ردي وهبعد، غير كده لا. 


حركت نظرها عليا، وبعدين وزعته علي الطريق بتوتر واضح، وكانت بتحاول تبعد.. 


إبتسمت بخبث وشدتت من مسكتي وقربتها أكتر.. 

_ إيه ياغيث؟ 


_ إيه يا عيون غيث؟؟ 


_ هتفضل تقرب لحد إمتي؟ أنا بقيت لازقة فيك! 


_ ومالوا، أنا لو أطول أدخلك جوا قلبي وأقفل عليكِ مش هتردد. 


_ طب إوعيٰ بقي! 


_ مسمعتش رد؟ 


_ هقولك بس لما نروح! 


_ تؤ.. دلوقتي. 


_ يا صبر أيوب! 


_ خلينا واقفين! 

بصيتلي بضيق وقالت: 

_ ماهيا الوقفه علي بالك يا أخويا! 


_ حصل! 

ضحكت وأنا بقلها، 

إبتسمت عائشة بهدوء، 

وقربت وشها مني وقالت: 

_ آه يا غيث، حبيبي. 


نظراتها مهلكه، 

وقربها مهلك.. 


_ قلب حبيبك من جوه. 

وفجأه شلتها ولفيت بيها.. 


_ غيث نزلني! 


_ تؤ! 


_ طب لففني جامد بقي! 


_ سمعاً وطاعه أميرتي! 

وزوت من حركتي، 

كانت زش الفراشه الطايرة، 

جميلة.. 

مختلفه.. 

هاديه.. 

مميزة.. 

مبسوطه. 


_ کان يوم لطيف أوي أوي علفكره. 


_ عشان إنتِ کنتِ في تفاصيل اليوم. 

الفصل الثالث عشر من هنا

تعليقات