|  | 
رواية حب مرصع بالاشواك الفصل الثالث عشر بقلم مريم جمال
لا يا ماما مش هتروح معاه احنا مش شحاتين ولا يتقبل صدقه من حد انتي مش طول عمرك
مربياني علي عزة النفس
حنان : يا ام دماغ الشف من الحجر الفهمي، هو كلامه صح وانا بصراحه قلبي وجعني من كثر قلقي عليكي لحد ما تروحي بخاف عليكي من الناس السوابق اللي في المنطقة وكله كوم وابن
مهلبيه الارشانه کوم ... اعقلي ويلا روحي حضري شنطتك
زمت شفتيها وقالت بطبق : طيب يا امي هسمع كلامك بس لو المكان مريحنيش هنرجع تاني
حنان : ماشي يابنتي اللي انتي عايزاه يلا بقى الراجل مستنى بقاله كثير تحت
ذهب : طيب
جهزات ذهب الحقائب واحتفظت بمقص صغير بيدها ونزلا سويا الى سليم بالاسفل وقالت حنان
له : معلش يا استاذ سليم اتأخرنا عليك
رد عليها بابتسامه قائلا : لا ولا يهمك... يلا بينا
قالت ذهب بسرعه : لا ممكن دقيقه واحده معمل حاجه
نظر اليها بدهشه وقال : اتفضلي
ذهبت ذهب مهروله الى مهلبيه لتأخد تارها التي لم تأخذه إلى الان ... ومن حسن حظها انها كانت
متواجده بالشارع واستغلت انها كانت تتسامر مع احدى النسوه في الشارع تم على حين غرد
مسكت المقص وابتسمت ابتسامه شريره و قصت خصله كبيره ثم ركضت الي سياره سليم مره
اخرى وركضت خلفها مهلبيه بكل حقد وغل وعندما وصلا الاثنان إلى السيارة دخلت ذهب
بسرعه وهي تلهت اما مهلبيه عندما رأت سليم تسمرت مكانها وهي تشعر بالحنق الشديد فقال
لها سليم بتحدي : في حاجه ؟!
ردت وهي تكظم احساسها بداخلها : لا يابيت مفيش
دخل إلى السيارة وقال لها : طيب عن اذنك بقي عشان امشي
مهلبيه : اتفضل يا بيه
ثم بعد أن غادر هذه الحارة الضيافة مسكت قالب من الطوب وضربته في الارض بقوه وهي تصرخ فركض اليها ابنها وقال لها : مالك ياما فيه ايه ؟!
ردت بضيق : مفيش ياروح امك
عندما اقترب سليم من المنطقه الي يعيش بها قال لذهب وهو يضحك : ممكن الفهم بقي ايه حركات العمال اللي عملتيها دي قبل ما نمشي
ردت حنان بسرعه : قولها يابني لحسن دي مجناني بالهبل بداعها ده
نظرت الي امها وهي متسعه العينين وقالت يضيق لا من حركات عيال ولا حاجه ده تار قدیم
مش اكثر
رد مبتسما : وهو يعني اللي بياخد تاره يجري زي العيال بالشكل ده
دهب : لا انا مجربتش ده اكيد بينهيقلك
رفع حاجبيه وقال : جایز برضه
بعد القليل من الوقت وصلوا الى العمارة القاطن بها وصعدوا الي شقه والده عامر وعندما وقفوا امامها قال لهم سليم : دي شقه والذي هتقعدوا فيها شويه لحد ما اتفق مع صاحب الشقة وكمان لو هتتنضف
حنان : ماشي يابني وماله
دق سليم علي شقه والده ففتح لهم في الحال بكل بشاشه وقال : با اهلا بالبيه اخيرا جيت
وجبت معاك حاجه تفتح النفس
سعل سليم بصوت مرتفع وقال : متخدوش في بالكم يا جماعه ده ابويا بيحب يهزر كثير ... دول جيرانك الجداد
ثم تابع حديثه وهو يدقق على كل حرف : اللي هيبقوا في الشقه اللي قصادك وهيا جروها
لم يتعجب ولم يصدر عنه أي تعبير وقال بابتسامه : اتفضلوا اتفضلوا انتوا نورتونا
سليم : طيب هسيبكم انا تتعرفوا على بعض وهروح اظبط الامور
اغلق عامر الباب في وجه ولده وقال : مع السلامة انت .. على مهلك
ضحك سليم من الخارج وقال : هي بقيت كده ، ماشي مردود الك
طيله هذا الوقت كانت حنان وذهب ينظران بذهول ولكنه لم يستمر طويلا حيث انه ادخلهم الي غرفه الضيوف وجعلهم يجلسوا تم بدون اي مقدمات قبل يد حنان فسحبتها بسرعه وقالت : استغفر الله
واما ذهب فاصابتها الصدمة وقالت : في ايه يا حج ؟!، احنا عندنا مش زي عندكم عادي كده
شعر عامر بالاحراج الشديد وقال : اعزروني انا مكنتش اقصد بحكم العادة مش اكثر
صباح الخير عندنا
زمت دهب شفتيها ومالت على اذن امها وقالت : بيقولك بحكم العادة شكل البوس ده عندهم زي
عامر : انتوا شكلكوا اخوات مش كده
ردت حسان بابتسامه عريضه وقالت : يعني
عامر : والله انا قولت كده نظرتي متخيبش ابدا
ابتسمت دهب ابتسامه مصطنعه : يعني ! ونظرتي متخيبش الا من اخوات للاسف دي امي
يا حج عامر
طيله هذا الوقت كان سليم يقف مع البواب يشرح له الوضع وفي نهايه الحديث قال له : زي ما اتفقنا الشقه دي صاحبها بيسافر كثير وهو مسافر حاليا وانه بيحب اعمال الخير دائما وانه موكلتي انا عن المواضيع دي اتصرف فيها .. و ايجارها ٤٠٠ جنيه ها فهمت ولا اعيد من الأول
وجدي : لا فهمت خلاص انما ليه الحوار ده كله متقولهم ان انت اللي صاحب الشقه وبتعمل الخير
رد عليه بضيق : اعمل التي يقولك عليه وبس الموضوع مش محتاج فزلكه
وجدي : ماشي يا استاذ سليم
دق سليم الباب علي والده وفتح له بعدما دق كثيرا وقال : ايه يابني كل ده خبط زهقتني
سليم : الشقه جاهزه دلوقتي تقدروا تدخلوها
عامر : خلصت بسرعه كده مش معقول روح شيك عليها ثاني
سحبت دهب امها بسرعه وقالت طيب يا جماعه استاذن احنا بقي
عامر : ليه يا جماعه كده ملحقناش تقعد مع بعض ولا تتعرف على بعض
ذهب : تتعوض الايام جايه كثير تصبحوا علي خير بقي
سليم : وانتي من اهله
وبعد أن خرجا قال عامر بضيق : مشتهم ليه كان ممكن يقعدوا شويه كمان
رد ضاحكا : شكل الستارة غمزت ولا ايه
عامر : لا عمرت ولا حاجه ده انا بس تعبت يا سليم من الوحدة
سليم : ما قولتلك يا تطلع عندي فوق وتعيش معايا يا انزل انا واهو اثنين عزاب تونس بعض
عامر : انا عند قراري انا كده مرتاح
سلیم بابتسامه : براحتك بس على الله متندمش في الآخر
عامر : متخفش عليا انا صحتي يومي
سليم : ربنا يديمها عليك
عامر : وعليك يا حبيبي
افرغت دهب الحقائب ثم جلست على المتعد وقالت بضيق :
ممكن افهم بقي ايه الرقه دي كلها اللي نزلت عليكي واحنا قاعدين مع الراجل جوه دي
ردت متلجلجه : رقه !!! رقه ايه يا دهب حرام عليكي هو عشان كنت بتكلم بذوق مع الراجل
خلاص بقيت بتكلم برقه ، انتي اكيد بيتهيقلك
ردت بعدم اقتناع : يمكن
في صباح اليوم التالي
استيقظت دهب بنشاط وحماسه وارتدت ملابسها بسرعه وفتحت الباب لتخرج وجدت سليم
امامها مباشره فشعرت بالفزع وعادت خطوه للخلف وقالت :
خضنني مش كنت تقول احم ولا دستور ولا اي حاجه كده
رد عليها وهو مبتسما : لا سلامتك من الخصه .. متأخره ليه بقى
ذهب : لا مش متأخره ولا حاجه دول هما خمس دقايق پس
سليم : طيب يلا عشان هتركبي معايا وتروح سوا
ردت بسرعه : لا شكرا انا هعرف اروح لوحدي والطريق سهل جدا
رد عليها بصرامه : مش بحب اعيد كلامي مرتين ... يقولك بلا عشان متتاخرش اکثر
ردت بضيق : طيب
بعد حوالي نصف ساعه وصلا الى المكتب فدخل هو الي غرفته وجلست هي على مكتبها لتنجز
اعمالها الكثيرة .......
وفي منتصف اليوم اثناء ما كانت تأكل دهب وجبتها في الاستراحه
وهي تنظر للاسفل وجدت ظل امرأه فنظرت للاعلي وجدتها امرأه غايه في الجمال وكثيره
المنحنيات فقد كانت شقراء وخصلاتها ناعمه وقصيره وقالت لها برقه :
سليم هون
ردت عليها بعدم اهتمام : خلع ولا اداب ؟
ردت الأخرى بحنق : ولا شي من هدول انا بدي ياه في موضوع خاص
قامت ذهب من مكانها واطبقت يديها معا على صدرها وقالت : وهو ايه بقي الموضوع الخاص
اللي مش هتقدري تقوليلي عليه ؟!
ردت بعصبيه : لك شو انتي شو خصك بالموضوع انتي خبريه اني هون وبس ...... بدك تعملي
معي تحقيق ولا شو
وضعت يدها علي خصرها وقبل أن ترد خرج سليم وقال :
في ايه ؟ ايه الصوت العالي ده؟!
ردت ذهب : مش عارفه والله بلاوي بتتحدف علينا
رد سليم بضيق وقال : لمي لسانك يادهب دي لارا عميله قديمه وكانت بتجيلي مكتبي القديم
ردت لارا بسرعه : من وين جبت هالمخلوقه لتعمل معك .. كنت قلي انك بدك سكرتيره وكنت
يجيبلك الف في يوم واحد
ذهب بضيق: شوف بقي بتغلط
هي !
سليم : لا ر ا .. ذهب دي من أكفأ اللي شغالين معايا ومعتقدش رأيك صح ، على العموم يلا تدخل
لارا : اوكي
نظر إلى ذهب وقال لها : دهب بقولك هملنا اثنين قهوه بسرعه
ذهب : طيب
بعد دقائق دخلت اليهم ذهب وفي يدها صنيه بها فنجانين من القهوه و قدمت فنجان سليم و وضعته امامه وقالت : انفضل
سليم : شكرا
ثم وضعت فنجان الأخرى امامها بعجله فسكب على فستانها فقفزت من مكانها بسرعه وقالت : رجلي الحرقت يا سليم
اقترب منها سليم وقال: بسيطه متقلقيش ممكن تروحي الحمام ومعاكي ذهب هنجيبلك فوطه تفسحي فستانك وكريم حروق كويس جدا
نظرت ذهب بلا مبالاه وقالت : ايوه فعلا في كريم شوفته جوا كينا كومب هيربحك على الآخر
صرخ عليها سليم وقال بتحذير : ذهب روحي معاها واديلها كريم الحروق بس ، فاهمه ولا
افهمك
س البحث
ردت يضيق : فاهمه فاهمه
اخذتها ذهب وساعدتها وهي تشعر انها تريد أن تصفعها على مؤخرتها بقوه حتى تحترم نفسها
ولا ترتدي فستان ضيق هكذا وبعد أن خرجوا من المرحاض قالت لها :
خدمه تانيه ولا كده خلاص
لارا : لا ما بدي شي ، شكرا الكه
ذهب : العفو
ذهبت ذهب الي مكتبها وهي تشعر بالحنق الشديد وطيله جلستها كانت تأكل اظافرها وبعد
حوالي نصف ساعه من الانتظار قامت ووقفت بجانب باب مكتبه ووضعت اذنها على الباب محاولة
منها لسماع اي شئ ... وفجأه شعرت بيد وضعت على كتفها فانتفضت بقوه وعندما ادارت ظهرها وجدتها نسرين فقالت :
خضتيني حرام عليكي
نظرت نسرين اليها باحتقار وقالت : سوري بجد عطلتك عن شغلك المهم جدا
ردت دهب بسرعه : لا لا متفهمنيش غلط انا كنت داخله والورق في ايدي اهو
نسرين : طيب طيب، هو سليم عنده حد جوا
ابتسمت ابتسامه عريضه وقالت :
اه عنده عميله جوا بس منبه عليا مدخلش حد جوا لحد ما يخلصوا خالص .. تخيلي بقالهم ساعه جوا وله مخرجتش
نسرين : والله طيب انا هدخل دلوقتي
ذهب : بس لحسن استاذ سليم يضايق ولا حاجه ويحاسبني انا.
نسرين : لا متقلقيش روحي انتي علي مكتبك وانا هدخل علي انها مفاجأه
دخلت نسرين اليهم فجاه فوجدتهما متقاربين للغاية ويضحكان بشده فقالت بهدوء :
اسمه يا جماعه لو عطلتكم عن حاجه مهمه
لارا : لا ما عطلتينا ولا شي انا كنت هلا خارجه
سليم : طيب زي ما تفقنا هنتقابل في الحفله
ردت وهي مبتسمه : اكيد ولو
خرجت لارا و جلست نسرين وقالت بعصبيه : انا مش قولت كذا مره ان العميلة دي تقطع
علاقتك بيها نهائي
رد عليها بعصبيه : او امرك دي على حد غيري مش عليا انا يا نسرين وياريت تفتكري ده كويس
هدأت من نفسها كثيرا ثم قالت : سليم يا حبيبي انا اسفه مكنتش اقصد انت عارف الي بغير
عليك جدا
تنهد تنهيده طويله وقال : خلاص انتهي الحوار، مقولتليش بقي انتي كنتي جايه هنا ليه
ردت عليه بدلال : كنت جايه عشان اخدك معايا عشان تجيب لبس ليا وليك عشان الحفله
سليم : للاسف مش فاضي خالص النهارده لو انتي مستعجله كده روحي انتي وحوليلي اي
فواتير على هنا
زمت شفتيها وقالت : طيب اللي تشوفه .. انا همشي بقي عشان متأخرش
سليم : الفضلي
وبعد أن خرجت طلب من ذهب أن تدخل اليه وتغلق الباب وبعد أن دخلت قال لها : انا يجد هموت من الصداع
ردت عليه بصوت منخفض : ليك حق مبتلحقش يا عيني تاخد نفسك من الستات
سليم : بتقولي حاجه
ردت بسرعه : لا ميقولش
سليم : طيب تعالي هذا.. قربي
اقتربت من قليلا فقام من مكانه واحضر كرسي امامه وجعلها تجلس عليه وقال لها : البرشام
بتاع الصداع مجبش نتيجه فياريت تعمليني تدليك الراسي جايز يهدي شويه
ردت بتوتر : بس انا مش يعرف
مسك يدها ووضعها على رأسه وذلك قليلا فوق يديها على رأسه وقال : كده بس
عند هذه الحركة وقع قلبها عند قدميها وقالت بصوت مرتجف : طيب ممكن ايدك بس واذا هكمل
رد مبتسما : حاضر
ظلت دهب تدلك رأسه باصابع مرتعشه وبعد خمس دقائق شعرت ان رأسه ثقل وزنها علي يديها فنظرت اليه وجدته مغمض العينين وكأنه نائم فهمست بخفوت : استاذ سليم انت تمت
لم يرد عليها فظلت تنظر اليه وهي مبتسمه كالبلهاء وكانت تكتم رغبه حارقه في أن تعبت بشعيرات دقته ولكنها عادت لرشدها سريعا وتركته و خرجت مهروله ......
بعد الارهاق الطويل الذي تعرضوا له فارس وسما عند عودتهم الى المنزل هريت سما من مواجهه خالتها واكتفت أنها صافحتها وقضت باقي يومها في غرفتها اما فارس ففتح الموضوع مع والدته واقنعها بصعوبه وفي صباح اليوم التالي دق فارس علي غرفه سما كثيرا حتي فتحت له وهي تتناوب وبعض خصلات شعرها مشعته فهذيهم بيده وقال لها بابتسامه : صباح الورد على احلي عروسه في الدنيا .. كل ده توم
ردت هي الاخري وهي مبتسمه : صباح النور ، بس غريبه انك بتخبط عليا في العادي بتقتحم عليا الأوضة
رد عليها ضاحكا : لا ده كان زمان دلوقتي احنا في مقام المخطوبين قعيب اني ادخل كده
ردت ضاحكه هي الاخرى : لا فعلا اخلاق بصراحه
رد عليها وهو ينظر في ساعته : يلا بقي عشان اتأخرنا اليسي بسرعه عشان اول حاجه هنعملها هنختار فستان وانا عارفك مش بتجيبي اي حاجه بسهوله
سما : حاضر
وبعد القليل من الوقت نزلا سويا وركبا سيارته وتوجها الى احد المولات المخصصه الملابس الافراح للعروسين وقضيا هناك منتصف اليوم بسبب عدم موافقه فارس على معظم الفساتين هناك فدخلا اخر محل بالمول وقالت له : والله لو معجبكش ده كمان هروح ومفيش جواز
امسكها من ملابسها من الخلف وقال : عيدي كده قولتي ايه تاني
ردت ضاحكه بخوف : لا ابدا يقولك عايزين تخلص عشان اختار معاك الا كمان البدله
تركها وقال : اه بحسب ، قدامي يلا
سما : حاضر بس متزوقش
دخلا الاثنان سويا وارتدت الأول وعندما خرجت قال لها : اه ده حلو ومقبول ، لفي بقى كده
سما : لا مش هلف
فارس : متعصبنيش بلا بقى لفى
ضربت الارض بقدميها وقالت : يوووه ماني
وعندما ادارت ظهرها وجده عاري الظهر فقال لها يضيق : لا وحش اوي ادخلي البسي غيره بسرعه
دخلت وأغلقت باب البروفه بعنف وظلت تلبس وتخرج ونفس السيناريو يدور وفي النهايه خرجت و اعطته مجموعه الفساتين التي كانت تقيسها وواحد فقط في يدها وقالت : هاخد ده كويس
فارس : قسطيه ده ولاشوفته ولا لسه.
سما : اصل انا اقتنعت ان العريس يشوف الفستان قال وحش عشان كده بلاش
فارس : طيب المهم كويس عليكي مش عريان ولا حاجه
سما : لا خالص محتشم جدا
فارس : طيب
دفع فارس حساب الفستان وخرجا سويا الي محل آخر له وارتدي بذاء سوداء ولم يحب ربطه العنق فارتدي عليها بيبيون فقالت سما له : لا لا مش عجباني اليس غيرها
جزعي اسنانه وقال : مش عجباكي ليه انشاء الله عريانه ولا قصيره لا قدر الله
سما : لا أهو مزاجي كده اشمعنا انا تعبتني عقبال ما جبت
رد عليها بابتسامه وقال: اهو كده تفرقه عنصريه بقي
خرجا الاثنان من المكان واتجها الي احد مراكز التجميل وعندما وصلا قال لها : انا مش فاهم ليه ٣ ايام قبل الفرح ده لو مشطب شقه مش هتاخد ده کله
ردت عليه بضيق : اولا الميك اب مش بيتعمل غير يوم الفرح انما اللي قبل كده استعدادات وكده
رد عليها وهو مبتسم ابتسامه حبيته : استعدادات وكده قولتيلي
ضريته في كتفيه بعنف وقالت : احترم نفسك يا فارس انا فاهمه نظرتك دي
وضع يده على موضع الضريه ودلكه متألما وقال : حرام عليكي يا مغتريه انا مقصدش اللي
فهمتيه انتي اللي دماغك غريبه
سما : على العموم هعمل نفسي مصدقه .. ودلوقتي روح وتعالي بليل عادي بدل ماتستداني في
الشارع ده كله
فارس : لا هستنداکی
نزلت من السياره وقالت : براحتك
بعد مرور يومين
كانت سما في انتظار فارس ليأخذها وكانت متوتره وقلقه للغايه وبعد نصف ساعه جاء اليها
وعندما رأها حاوط رأسها بكفيه وقبلها ثم قال لها بصوت مبحبوح : اجمل عروسه عيوني
تشوفها ربنا يخليكي ليا
ابتسمت ونظرت الى الاسفل بخجل و قالت : وانت كمان
حاوط وجهها بيديه وقال وهو مبتسما : وانا كمان ايه
ردت بحشرجه : وانت كمان حلو
قبل باطن يدها وقال : تسلميلي ياروحي
ثم اخذها وركبا السيارة وكانت والدته تجلس في الامام بجانب سليم ، وسما وفارس بالخلف
و عندما رأتها خالتها قالت لها : زي القمر يا حبيبتي ربنا يحميكم من شر العين
قالا الاثنان في نفس واحد وهم ينظروا لبعضهما : يارب
نظر فارس إلى صدر الفستان وقال بضيق : مش ملاحظه ان الفستان عربان من فوق شويه
رفعت الفستان الى الاعلى وقالت وهي تنظر الى الجهة الاخري : لا مش ملاحظه
فارس بضيق : هعدي اليوم على خير عشان مزعلگیش بس
نظرت اليه وقالت وهي مبتسمه : اه مانا عارفه
اتجه بهم سليم إلى الاسكندريه حيث كانت رغبه فارس أن يجعل فرحهما هناك نظرا لحب سما
للبحر... وبعد ان وصلوا استلمهم المصور المحترف الذي اتي به سليم ليلتقط لهما صورا
للذكريات .... فقال لهما :
دلوقتي بقي يا عريس شيلها على ضهرك واضحكوا مع بعض
فارس : تمام
ردت سما بسرعه وهي تضحك بعدم تصديق : لا طبعا مش هعمل كده
فارس : سما بصي عايزك متقوليش على اي حاجه النهارده لا اتفقنا
زفرت بضيق وقالت : طيب
النقط لهما الكثير من الصور الرومانسية بعضها يتقاریان بشده و بعضها يضحكان وآخر الصور
خلعا احديتهم وركضا على الرمال وعلى المياه حتى ان طرف فستانها ابتل قليلا
وعلى الرغم من قلة المعازيم وبساطك العرس الا انهم شعروا بالسعادة الغامرة
وبعد هذا اليوم المرهق الطويل ذهبت والده فارس الى عملها لتقضي معها فتره لتتركهم يأخذوا
راحتهم .....
واما فارس وسما توجها إلى شقتهم وبعد أن نزلا من المصعد حملها إلى صدره
فقالت له بسرعه : ايه اللي انت بتعمله ده
رد عليها بابتسامه : هكون بعمل ايه .... هتقوليلي الناس !!
احدا خلاص اتجوزنا يعني ولو عايز ابوسك في الشارع معمل كده
ردت عليه ضاحكه : والله عشان يحبولنا بوليس الاداب وماله
ضحك بشده و انزلها ارضا لكي يفتح الباب تم اخذها الى الغرفه وبعدها قالت له بارتجاف : فارس ممكن تقفل النور
فارس : ممکن
اغلق النور وخلع جاكيت بدلته واقترب منها جدا حتى شعر يعلو انفاسها وقال لها : خايفه
ردت يخفوت : يعني شويه
فارس : متخفيش أنا عمري ما هاذيكي
تم اقترب منها أكثر حتى التصق بها ووضع يديه الدافئه على رقبتها التي كانت كالجليد وقال
بصوت مبحوح ومنخفض للغايه : اخيرا
ثم قبل عنقها انش انش برقه متناهيه اذابتها حتى النخاع تم مسك حمالات فستانها واسقطها من الجانبين حتى وقع عند قدميها ومن هذه اللحظه بدء ارتجافها يتزايد ثم وضع يده على خصرها وقبلها يعنف ثم قبلها برقه شديده واخذت يده تعبت بملابسها المتبقية لينزعها وكان اثناء ذلك يتأوه بصوت مرتفع ويزمجر بهمهمات غير مفهومه حتى انها خافت بشده و ارتجفت اكثر وانفجرت في البكاء وعندما وجدها تبكي تركها بسرعه وقال لاهنا: اهدي ياسما انا اسف
مش هعمل حاجه
لم ترد عليه وزادت من حده بكائها فمسك معصمها واخذها الي السرير ووضعها عليه ثم اتجه الي خزانه الملابس واخرج منها منامه قطنيه والبسها اياها برفق وقال لها : اهدي خلاص مفيش حاجه
قلت حده بكائها وقالت وهي تشهق : حاضر
فارس : احنا هتصلي سوا وهنام سوا وأوعدك مش معملك حاجه تانيه
صلا سويا ثم بدل ملابسه سريعا ونام بجانبها واحتضنها من الخلف واخذ يهدهدها حتى غفت
 
