رواية حب مرصع بالاشواك الفصل الرابع عشر
استيقظت سما وفتحت نصف عينيها حيث كانت بغير وعيها بالكامل ووجدت نفسها مكبله من جميع اطرافها وجسدها كأنه زرع بين اضلاعه... وليس هكذا فقط فقد كانت رائحة جسده في اتفها وكانها تتنفسها وكان شعورها في هذه اللحظة الخجل والسعادة معا ... وعندما رأته يتحرك قليلا اغمضت عينيها بسرعه ....
عندما استيقظ فارس شعر بالضيق حيث انه كان يريد الا يستيقظ ابدا وان يظل علي هذا الحال، أراد أن يوقظها دون أن يزعجها فوضع اصابعه على وجهها واخذ يحركها يبطئ وقال وهو مبتسما : سما حبيبتي قومي بقي يا كسوله ..... مش هتقومي يعني آخر كلام ؟
كانت تسمعه ولكنها تصنعت النوم من كثره خجلها منه ولكنه أصر عليها وزاد مما يفعله و اخذت یده تسير بطلاقة على جسدها وعند هذه النقطة انتفضت من مكانها وقالت :
ايه يا فارس اللي انت بتعمله ده
رد عليها ضاحكا : يعمل ايه يعني قوليلي
زفرت بضيق وقالت : معرفش بقي انت عارف وبتستعيط
نظر اليها وابتسم ابتسامه خبيثه وقال : انا عارف ويستعبط
سماء او
فارس : طيب تعالي بقي
سحبها من قدمها اليه واحد بدغدغها في باطن قدمها واما هي فظلت تضحك بقوه حتى ادمعت عيناها فقد كانت قدمها نقطه ضعفها وقالت : حرام عليك يا فارس هموت والله ما هقولك حاجه
تضايقك تاني بس سبني بقي
رد ضاحكا : موافق بس بشرط
سما : سيب وانا هعملك اللي انت عاوزه
فارس : تعالي تحضر الفطار سوا
سما : بلا
وضع يده علي خصرها ورفعها ووضعها علي الرخام وقال لها : ها تحبي تفطري ايه ؟؟
ردت عليه وهي مبتسمه وواضعه ابهامها على رأسها وكأنها تفكر وقالت : اممممم مش عارفه استني كده افكر
فارس : لا يقولك ايه هو النهاردة بس بعد كده انتي اللي هتعملي الاكل
ردت ضاحكه : طيب طيب متقفش كده ، بص اعملنا أومليت بالخضار وانا هحضر الجبنه واللبن.
فارس : طيب تمام
بعد دقائق معدوده جهز فارس وسما الافطار وجلسا في الشرفة ليتناولا الطعام وبعد أن وضع فارس الطعام علي الطاوله قال :
دوقي بقي وقوليلي رأيك
سما : حلو اكيد
غمس فارس قطعه من العيش بالبيض ووضعها في فمها وقال : شوفي بقي اللي بتعمليه انتي الأحلى ولا انا
بلعت سما بصعوبه وقالت بابتسامه مصطنعه : احلي مني اكيد بس ياريت متكررش التجربه ثاني
تذوق فارس هو الآخر وقال : حلو بس الملح زیاده شویه
ردت سما ضاحكه : طيب تحب اعملك غيره
فارس : لا مش لازم احنا هننزل شویه کده تاکل بره
سما : طيب براحتك
وبعد أن جمعا سويا الاطباق ، غسل فارس الاطباق الفارغة واخرج من الثلاجه طبق كبير من
العنب الأحمر وخرج به اليها وقال لها : تعالي ياسما
سما : لا يا فارس مش هقدر اكل حاجه تانيه دلوقتي
فارس : تعالي بس كده
سما : طيب
جلس فارس على المقعد المريح وعندما انت اليه مسك معصمها ووضعها على ساقه فقالت
بسرعه : ايه مع فارس اللي انت بتعمله ده
رد مبتسما : هو انتي كل لما اعمل حاجه تقوليلي كده ... هبتدي ازهق على فكره
ردات بلهفه : لا مقصدش بس لسه مش متعوده على كده خصوصا ان احنا عمرنا ما كنا كده
رد ضاحكا : عشان مكناش متجوزين في اكيد كنت محافظ عليكي ومش هتجاوز حدودي
معاكي ، بس بقي كفايه رغي
ثم وضع واحده من العنب في فمه واقترب منها فقالت : لا لا مش هاكل كده ، هاكل توحدي
زمجر عليها ووضعها عنوه في فمها فتلامست شفتيهما معا فسرت تعريره لذيذه في جسدها
فحاولت ابعاده ولكنه احكم حركة يديها بين زراعيه وقبلها بكل رقه حتى انها ذابت بين يديه ولكنها لم تستمر طويلا حيث ان قاطعهما اتصال هاتفي من والده فارس فابتعدت عنه بسرعه
وقالت لاهته : رد یا فارس تلفونك بيرن
رد بضيق : لا سببيه برن تعالي بس
سما : لا رد ممكن تكون حاجه مهمه
نافق بضيق وقال : طيب روحي هانيه
قامت من على ساقيه وذهب لتحضره له وقالت : دي خالتي رد عليها بسرعه
مسك الهاتف ورد فورا وقال : الو يا امي
صفيه : الو يا حبيبي عامل ايه ، وايه الاخبار
رد مبتسما : تمام زي الفل
صفيه : طيب الحمد لله ، المهم انتوا تمام
فارس : تمام
صفيه : لا انت فاهم قصدي يا فارس رد
تنهد وقال : قولتلك يا امي تمام متشغليش بالك بالامور دي يقي
تنهدت بارتياح وقالت : ريحت قلبي يا حبيبي ، ربنا يسعدكم
فارس : يارب
صفيه : طيب يا حبيبي هسيبكم بقي سوا وهقفل انا وهبقي اكلمك تاني
فارس : طيب يا امي مع السلامه
صفيه : الله يسلمك يا حبيبي
اغلق فارس الهاتف وجلب سما اليه ولكن الهاتف بن مره اخرى فقال بضيق : ده سليم انا هقفل
التلفون خالص
سما : لا رد اخر مره وبعدين اقفله
فارس : طيب
رد فارس علي سليم وقال له بضيق : بتتصل في اوقات غير مناسبه ، انت بالا مش عارف اني
اتجوزت امبارح
رد ضاحكا: لا يابني متخفش انا مش متصل بيك عشان ارحم ولا حاجه ، الف مبروك يا فارس
فارس : الله يبارك فيك ياخويا عقبالك
سليم : الله يبارك فيك ، الا قولي صحيح الجواز حلو ؟
فارس : افضل يا سليم اقفل وياريت متكلمنيش لسنه قدام
رد ضاحكا : ياه ده طلع حلو اوي
اغلق فارس الهاتف في وجهه وقال لسما : بقولك تحبي تخرجي فين النهارده
ردت مبتسمه : اي حاجه
فارس : طيب بما انك مش عارفه انا يفكر اقعد في البيت والغي الفكره ، تعالي بقي
سما : لا لا ترجع ايه ، انا عايزه اروح ملاهي
فارس : خلاص نروح ، طيب البسي بسرعه
سما : لا استني انا نفسي اركب عجل
رد ضاحكا : خلاص الاثنين بس بلا انجزي الحسن ارجع في كلامي
ركضت الى الغرفه وقالت له اثناء ذلك : لا اوعي ترجع هخلص بسرعه عشر دقايق وهيفي
جاهزه
ارتدت سما فستان ازرق قائم باكمام قصيره وطويل، اما فارس فارتدي قميص اسود وبنطلون
بلون القهوه الفاتحه وركبا سويا السياره واتجه بها الى مدينة الملاهي ونزلا سويا وهو واضعا زراعة على كتفيها وتمشيا سويا الى الداخل تحديدا عند لعبه قطار الموت وعندما وصلا اليها
قالت سما بهلع : لا يا فارس مش هركيها دي صعبه اوي تعالي تلعب اي حاجه ثانيه
رد ضاحكا : يا جبانه تعالى متخفيش طول مانا معاكي
سما : لا عشان خاطري بخاف ، عمري ما هنسالك لما كنت يدخلني بيت الرعب وانا صغيره .
رد مندهشا : وانتي بتسمي اللي دخلناه ده بيت رعب ، ده انتي طيبه اوي، وبعدين تعالي هنا انا
مش كنت يدخل معاكي ولا كنت بسببك كده
سما : هو بصراحه مكنتش بتسبني بس برضه مش هركب القطر ده
سحبها من يدها خلفه وظلت تصرخ وتقول : وتبي لا يا فارس
ضحك عليها بشده ولكنه جعلها تركبه رغما عنها وبعد القليل من الوقت نزلا من اللعبه وكانت
سما تشعر بالدوخة والفتيان الشديد
وما ان جلسا على احد المقاعد افرغت كل ما في معدتها وكان فارس ممسكا بظهرها اثناء ذلك
وقال لها : حقك عليا مكنتش اعرف انك هيحصلك كده
ردت با عباء : مش قولتلك ، يلا نروح بقي
اعطاها زجاجه المياه وقال لها : اشربي كده هتحسي انك احسن
شربت سما وبالفعل شعرت بتحسن بعض الشئ وقالت : اه کده احسن
رد مبتسما : طيب ايه صرفتي نظر عن العجل وهنروح
ردت يسرعه : لا لا انا نفسي اركب من زمان ، آخر مره بيتهيقلي لما كان عندي عشر سنين
رد ضاحكا : ابوه فعلا ، يلا بينا قبل ما تكسلي
سما : يلا
وبعد القليل من الوقت ذهبا الى منطقه شبه خاليه مختصه فقط بركوب الدراجات وبعد أن
وصلا قال لها : ها متعرفي تسوقي ولا لا
ردت بحماسه وهي مبتسمه اكيد بعرف عيب عليك
رد ضاحكا : والله ! طيب هتعرفي ازاي وانتي بقالك ١٥ سنه مسوفتيش
سما : لا ما هو اكيد طالما كنت بعرف يبقي اكيد هعرف دلوقتي
فارس : لا خلاص هتركب سوا
سما : لا ازاي مش هتكفينا طبعا
فارس : ملكيش دعوه انتي انا متصرف
سما : طيب
اختار فارس دراجه متينه وجلس عليها ووضع سما امامه وقال لها غامزا : شوفتي بقي ازاي
گفت
ردت ضاحكه : شوفت ، بس تفتكر متقع بینا
فارس : افتكر طبعا ، بس علي الاقل تبقي خضنا التجربه
اخذ فارس يدور بالدراجه المكان عدد مرات وقبل أن ينزلا في الدورة الاخيره قالت له : عارف اللي احنا فيه ده بيفكرني بايه
فارس : ايه ؟
سما : بيفكرتي بعبد الحليم وشاديه
رد ضاحكا : تصدقي فعلا ، طب بالمناسبة دي يلا تعني الاغنية قبل ما ننزل
سما : يلا
فارس : حاجه غريبه .... حاجه غريبه علشان احنا مع بعضينا ولاول مره لوحدينا
سما : ولا حدش بيبص علينا غيره فرحه قلبنا وعنينا
فارس : حاجه غريبه
سما : حاجه غريبه
وبعد أن انتهيا من الجوله امسكها فارس من خصرها وانزلها وقال لها : يلا عشان نلحق بقيه
اليوم قبل ما يخلص
سما : يلا
وبعد الكثير من الوقت الممتع الذي قضياه في عده اماكن حتى حل الليل عليهم قالت سما له :
بس كفايه كده تروح بقي
فارس : لا استني هناكل الأول وبعدين هتروح
سما : لا عادي انا ممكن الطبخ
فارس : بس يا هيله يلا عشان انا واقع من الجوع
ردت ضاحكه : يلا
وبعد القليل من الوقت كانا قد وصلا الى احد المطاعم الخاصة بالواجبات السريعة وطلبا الطعام
بكل سرور
وجلسا ليأكلا، ووضع قطعه من اللحم في فمها فقضمتها ومع اصبعه فقال لها متألما : اه
ردت ضاحكه : تستاهل عشان تحرم تعمل كده قدام الناس
فارس: عشان احرم !
مسك اذنها وقال : بتقولي حاجه
ردت سما متوجعه : لا لا مقولتش يقولك بالهنا
ترك اذنها وقال : يحسب
وبعد أن اكلا ذهبا إلى المنزل .... وبدل كل منهم ملابسهما ودخلا الى غرفتهما ولكن فارس تسطح
علي الاريكه فقالت له : اليوم كان مرهق اوي بس بجد كان حلو جدا
رد مبتسما وهو يتناوب : فعلا
قالت له بتردد وهي تشعر بالخجل : طيب انت مش هتنام
فارس : اه مانا هنام دلوقتي
سما : طيب مش هتنام على السرير عشان ترتاح اكثر
فارس : لا مانا هنام كل يوم هنا لحين اشعار آخر
سما : طيب خلاص تعالي نام علي السرير وانا هنام مكانك
رد عليها بنفاذ صبر نامی بابت
سما : حاضر، تصبح على خير
فارس: وانتي من اهله يا حبيبتي
بعد مرور ثلاثه ايام
قضت دهب يوم ممل للغايه في العمل وذهبت الي منزلها سيرا علي الاقدام فقد كان قريبا جدا
الى العمل وفي طريقها اتصلت بصديقتها (توجه) وقالت لها : الو ياقلبي عامله ايه
توجه : كويسه ياللي مش بتسألي نستيني يابت اول ما عزلتي ؟
ردت ضاحكه : ولا نسيتك ولا حاجة هي تلك العنوان وتعاليلي
توجه : طيب ابعتيه وانا مسافة السكة وهكون عندك
دهب : تمام
بعد أن وصلت ذهب الى شقتها وبدلت ملابسها استراحت وقت قصير وبعدها وجدت (توجه )
قد انت ففتحت لها بسرعه وقالت : جمعه اول مره تيجي بسرعه كده
ردت مبتسمه : عشان تعرفي بس ، بس الشقه جميله بصراحه الحمد لله انكوا مشيتوا من
الشارع ده
اخذتها ذهب من يدها بسرعه ليجلسا وقالت لها : الحمد لله .... الحقيني بقي انا في ورطه
توجه : ورطه ايه يا حبيبتي قولي
ذهب : المفروض انه بكره في حفله اشويه ناس فاضيه كده مش لاقيه حاجه تعملها ، وقال ايه فيها عملاء من المكتب سليم هيقابلهم هناك وانا هبقى معاه طبعا .... وانا واثقه ان انا مليش أي
دور بس مضطره اروح
ردت ضاحكه وهي تغمر لها : ايوه بقي ، حفلات وکده یا دودو
.... طيب انني ايه اللي مزعلك روحي وغيري جو
ذهب : ما هو للاسف معنديش غير لبس الشغل وهناك في الحفله كلها هتيقي فساتين وانا مش عارفه اعمل ايه
فکرت توجه قليلا وقالت بسرعه : محلوله يا بنتي ، التي مش على طول لبسك من الوكاله وشيك وحلو
دهب : اخ كانت غايبه عني فين ، بس تفتكري هلاقي هناك
توجه : اكيد ياروحي دي فيها كل حاجه
ذهب : طيب يلا بينا بسرعه قبل ما المحلات تقفل
توجه : يلا
وصلا الاثنان الوكاله وظلا يدوران هناك شرقا وغربا ويمينا ويسارا الي ان شعرا بالتعب الشديد
فجلسا على الرصيف وقالت ذهب : خلاص تعبت مش قادره انا مش هروح واللي يحصل يحصل
توجه : لا تروحي ايه استني ، في محل هناك اهو لسه مدخلتهوش
ذهب : طيب يلا ندخله ولو ملقناش نروح وأمرنا الله
دخلا المحل سويا.. وقد كان متكدس من كثره الفساتين تفرقا الاثنان ليبحثا عن شئ مناسب
واخيرا وجدت دهب فستان من اللون النبيذي الاحمر ولامعا وطويلا باكمام طويل وبه فتحه في الصدر ليست بكبيره فدخلت البروفة لتقيسه وعندما ارتدته وجدته منتهى الجمال عليها وكانه صنع خصيصا لاجلها فقد كان يرسم منحنياتها ببراعه وعندما خرجت الي صديقتها قالت لها : يخرب عقلك يادهب يجنن عليكي ، هو ضيق شويه بس رهيب بجد. خديه من غير تفكير
ردت بتوتر : تفتكري ممكن يكون غالي خصوصا انه بالتيكت بتاعه
توجه : لا مش هيبقى غالي ولا حاجه بس التي اخرجي بكل ثقه واحدا يتفاصل كأنه مش فارق معاكي
دهب : طيب
خرجا الى الرجل صاحب المحل ليدفعا الحساب فقالت توجه له : الفستان ده بکام
البائع : هو ب600 بس لذلك خاطر کوا ٤٠٠ پس
توجه : نعم ليه يعني ده حتي مستعمل ومش اد كده يعني
البائع : يا فندم ده بالتبكت ازاي مستعمل ، بس العموم اخره ۳۰۰ وانا الخسران
توجه : لا هما ۲۰۰ جنيه حلو اوي عليه
البائع : لا مش هينفع صدقيني اتفضلوا
ضربت ذهب توجه في يدها وقالت لها بصوت منخفض : الله يخربيتك هتضيعي مني الفستان وهو سعره كويس كده
النتيجة : طیب هایی ۲۵۰ کده
اخذت المال من ذهب واعطته للرجل وقالت له : متكسفهاش بقي دي غلبانه و محو شاهم بالعافيه
رد بضيق : طيب واهو اكسب ثواب
اخذت الفستان منه وخرجا سويا وبعد أن ابتعدا مسافه كبيره ضحكت دهب بقوه وقالت : يخرب عقلك انتي يتشحتي عليا ، لا وايه الراجل كان متأثر أوي
توجه : عشان تقدري مجهوداتي معاكي بس المهم انتي ناقصك ايه تاني ؟
ذهب : ناقص جزمه و شنطه صغيره سوده مش شرط سواريه
توجه : طيب في محل بيبيع جزم من الصين تقليد للماركات النضيفه تعالى نجيب من هناك وكمان بيبيع شنط .... وانا بقى عندي برقان نضيف اوي متعتق بقاله كذا سته كان جيبهولي قريبنا من الخليج
قبلتها ذهب من وجنتها بقوه وقالت : تسلميلي مش عارفه اقولك ايه
توجه متقوليش حاجه يا حبيبتي احنا اخوات يلا بقي قبل ما حنان تقلب الدنيا عليكي بعد
في اليوم التالي
ارتدت ذهب الفستان وصفقت شعرها و جعلته مموج ووضعت بعض مساحيق التجميل التي ابرزت جمالها وارتدت الحذاء العالي بصعوبه وكان شكله التوي للغايه وفي النهايه قبل أن تنزل وضعت الكثير من العطر حتى شعرها ايضا وقبل أن تفتح الباب لتخرج قالت لامها : همشي انا بقي ياحنون و هحاول متأخرش
حنان : طيب يا بنتي ، بس خلي بالك من نفسك
ذهب : ماشي يا ماما
وكان في ذلك الوقت سليم اسفل العمارة ومعه خطيبته تجلس بجانبه فقالت له يحنق : مكنش
له لزوم خالص أن أحدا تستناها كان ممكن تيجي لوحدها
رد عليها بضيق : لا طبعا ، اولا هي بنت مش هينفع تروح لوحدها وكمان هي مش عارفه المكان
نسرين : اووف طيب بس هي الهائم اتأخرت كده ليه
سليم : زمانها نازله
نزلت دهب من المصعد وخرجت من العمارة ووجدت سيارة سليم وهو يشير اليها منها ان تأتي فذهبت اليه مهروله وقالت : استاذ سليم انت لسه مروحتش لحد دلوقتي ليه ؟
سليم : اركبي ها خدك معايا
دهب : بس بصراحه مش عايزه اضايقكوا وممكن اطلب عربيه وخلاص وانا معايا العنوان
سليم : قولت اطاعي وبلاش رغي كثير
ذهب : طيب
كانت نسرين طيله الطريق تنظر اليها من المراه بضيق حيث انها لم تتوقع ان ترتدي هكذا ثوب انيق والذي زاد من ضيقها نظرات سليم الخفيه اليها وبعد وقت قصير وصلا الى الفندق ..... دخلا سليم وتسرين متشابكين الايدي ودخلت خلفهم ذهب وتفرقوا في الداخل .... جلست دهب وحدها وجلست على كرسي على احد الطاولات وظلت طويلا هكذا حتى انها منت بشده و ندمت انها جاءت من الاساس وقامت من مكانها وذهبت الى الرجل المسئول عن الطعام وقالت له :
لو سمحت ممكن تعملي طبق فيه تشكيله من كل حاجه
رد عليها مبتسما وقال : امرك يا هانم
وبعد أن اعطاها طبقها ذهبت الى مكانها مره اخرى اخذت بقسماطه وظلت تأكلها بضيق وقالت
في نفسها : يا خساره تعبي شعر وفستان وفي الآخر اقعد بالمنظر ده
وبعد القليل من الوقت كانت قد اكلت ومسكت هاتفها التعبث به وفجأه وجدت رجل امامها يقول
لها : تحبي ترقصي
نظرت له باندهاش وقالت : انت بتكلمني انا
رد مبتسما ابتسامه بلهاء : ايوه حضرتك
ذهب : لا شكرا مش يعرف
لو تحيي ممكن اعلمك عادي مفيش مشكله
ذهب بعصبيه : ما قولت لا هو في ايه ؟؟
نظر اليها باندهاش ثم تركها وغادر وبعدها بدقائق وجدت سليم امامها وقال لها : اللى كان واقف معاكي ده كان بيقولك ايه
ردت عليه بمثل : واحد فاضي وعايز يرقص وانا قولتله لا .... المهم هنروح امتي عشان انا زهقانه اوي
رد مبتسما : هنروح بس تعالي
دهب : اجي فين
سليم : هنر قص
لم يستمع الي ردها ولكنه مسكها من معصمها واخذها الي حليه الرقص ووضع يدها على كتفيه ويده علي خصرها فقالت بتوتر : بس انا مش بعرف ارقص بجد ومخلي منظرك وحش اوي
رد ضاحكا : عادي مفيش مشكله
ثم أخذ يرقص معها ببطئ شديد وكان ينظر في عينيها بطريقة أريكتها ... وايضا جسدها كان
يرتعش اثر لمسته لها وبعدها دون أن تتعمد داست يحذائها بقوه على قدميه حتى انه صرخ
صرخه مكتومه فقالت له بقلق : انا اسفه مكنتش اقصد ... يلا بقي تقعد
رد ضاحكا بألم : لا هعلمك برضه بس حاولي تبعدي جزمتك شويه
ذهب بتوتر : حاضر
كانت في ذلك الوقت حنان تقوم بتحضير صنية من البسبوسة وبعد أن استوت وضعتها في طبق كبير وذهبت الى الشقه التي امامها ودقت الباب عده مرات فخرج اليها عامر وقال لها : يا مساء السعاده يا حنان هاتم
ردت بخجل وقالت : مساء النور يا ابو سليم انا بس كنت عامله بسبوسه وقولت الجيران
البعضيها وكده
عامر : تسلم ايدك ، طيب تعالي اتفضلي
حنان : لا شكرا عشان مستعجله بس
عامر : لا ازاي اتفضلي ، مش معقول تبقي علي الباب كده ومتدخليش
حنان : طيب هدخل عشر دقايق بس وهمشي
عامر : على راحتك
بعد أن انتهت رقصتهما ذهبت الى المرحاض بسرعه وهي مبتسمة بسعاده و ذهبت خلفها نسرين
بعد ان وضعت سكين صغير من احدى الطاولات ..... بعد أن دخلت نظرت الى المراد وهي تضحك ثم اخرجت هاتفها والتقطت عده صور وفجأه ظهرت خلفها تسرين وبسرعه البرق اخرجت السكين وفتحت به ظهر الفستان من الاعلى الى الاسفل بكل عنف ... اما عن احساس ذهب في هذه اللحظه فقد شعرت بالصدمة حتى شعرت بالشلل واتسعت عيناها ولم يرف جفتها فاستغلت تسرين ذلك وظلت تضحك بقوه وقالت : مش مصدقه صح لا صدقي يا حبيبتي .. ده
بس عشان عينيكي متبصش على حاجه مش بتاعتك
ردت عليها بعصبيه : انتي اكيد مريضه حاجه ايه اللي مش بتاعتي هو انا كنت اخدت حاجه منك
نسرين : والله | وعلى اساس مباصتك وانتي بترقصي مع سليم وحضناه وكأنه جوزك مش
مجرد حد شغاله معاه ده تسميه ايه
ذهب بدموع يانهار اسود ومنيل .. الله يخربيت اليوم التي اشتغلت فيه معاه وعليكي
يا مجنونه ... هروح ازاي انا دلوقتي ؟
نسرین : سلام یا قطه
فتحت ذهب باب من الابواب الخاصة بالمرحاض واغلقت القاعدة بالغطاء واحكمت غلق الباب
و جلست واخذت تولول و افرغت حقيبتها ولكنها لم تجد ادوات الحياكة خاصتها وظلت جالسه تفكر ماذا تفعل في هذا الوضع خاصة أن معظم الناس غادروا وبعد حوالي نصف ساعه وجدت اتصال من سليم وعندما ردت قال لها : انتي فين ، يلا عشان هنروح
ردت على وهي تبكي : فستاني القطع ومش عارفه اتصرف ازاي ؟
رد بعصبيه : القطع ازاي يعني ؟!
ذهب : مش عارفه ، بس هو القطع من الضهر جزء كبير جدا يعني أكثر من نصه
تنهد بضيق وقال : طيب اقفلي انا هتصرف
بعد ان اغلق المكالمه قالت له نسرين : يلا بقى عشان نروح
سليم : لا استني شويه في مشكله هحلها وبعدين نمشي
ردت عليه بتزمر : طيب بسرعه عشان تعبانه وعايزه اروح
تركها وذهب الى واحدا من المسئولين من الحفل وقال له : انا هاخد مفرش من اللي هنا وهدفع
تمنه وكمان عايزك تقلل الاضاءه خالص في الحمامات الحريمي
رد عليه وهو مبتسما : تحت امرك يا سليم بيه من غير فلوس خالص اتفضل
سليم : تمام
اخذ سليم مفرش من احدي الطاولات وذهب اليها نادت عليه نسرين ولكنه تجاهلها واكمل
طريقه وعندما وصل خلع جاكيت بدلته ودق الباب الخارجي وقال :
دهب .... دهب انتي جوا
النام جلستها هذه وجدت صوت من بعيد ينادي اسمها فخرجت بسرعه وقالت : ايوه انا هنا يا
استاذ سليم
سليم : طيب افتحي
دهب : لا مش هينفع الت جبتلي حاجه البسها صح
سلیم : حاجه زي كده افتحي عشان تاخديها
فتحت فتحه صغيره مدت يدها فاعطاها جاكيت بدلته وقبل ان تغلق مره اخرى وضع قدمه ودخل اليها فقالت يقرع : عيب كده يا استاذ سليم بعد كده اخرج بره ارجوك
اقترب منها في هذا الظلام الدامس وقال ضاحكا : انني فكراني معمل ايه عشان عيب
دهب : معرفش يقي
اقترب منها اكثر ومسك المفرش بيده وربطه ربطه محكمه على خصرها وقال : بلاش افكارك المنحرفة تشتغل
خرج وتركها في حاله ذهول فحررت انفاسها التي حبستها عندما اقترب منها وخرجت خلفه
بعدها بدقائق وعندما رأتها نسرين ضحكت بشمانه وقالت : استایل هايل .... يجد لايق عليكي. اوي
ردات ذهب بابتسامه مصطنعه : اه فعلا روعه ده من تصميم سليم ايقي قوليله يعملك زيه
ردت يحلق : بينه صحيح
خرج سليم بالسيارة من الجراج واتي اليهما امام الفندق وركيا معه وقام بتوصيل تسرين اولا وبعد ذلك ادار السياره الى العمارة التي يقطن بها وبعد نزلا صارت ذهب مهروله الى المصعد
وداست على الزر كثيرا الا انه لم ينزل
وبعد أن ركن سليم سيارته اتي اليها وقال لها : يظهر انه عطلان بلا تطلع على السلم
ردت بضيق : لا اتفضل انت وانا هستناه جايز يشتغل
رد عليها بصرامه : بقولك يلا تطلع الاسانسير عطل
ردت بالزمر : طيب
صعدت السلم بصعوبه من كعب الحذاء وكلما تعثرت سندها سليم و عندما طفح بها الكيل خلعت حذائها ومسكته بيديها وقالت : كده احسن
رد ضاحكا : فعلا كده احسن كثير
صعد كل منهما الي شفته وعندما دخلت الى شقتها بدلت ملابسها وظلت تبحث عن أمها ولكنها لم تجدها .
