رواية اسيرة لعينيه الفصل الثالث عشر 13 بقلم حنان درويش


 رواية اسيرة لعينيه الفصل الثالث عشر 



آسر : مازن أنا كنت أريد أتكلم معاك شوية

مازن خير يا آسر عايز تتخانق تاني ولا ايه

آسر : لا يا مازن مش عايز أتخانق ، انا عايز أقفل المواضيع المفتوحة دي وارتاح انا تعبت يا مازن وعاز أرتاح ، وجاي أقولك أنك عندك حق وأني مقرر ادخل في موضوعك أنت وحنين لأني أنا السبب في اللي أنا وصلت ليه دلوقتي وأني لازم أتحمل نتيجة أفعالي لا هنا ليها ذنب في اللي حصل ولا حنين كمان ، وأنا من غير ما أقصد جرحت الأثنين ، علي العموم أنا جاي أقولك ربنا يوفقك انت وحنين

خرج آسر بعد ذلك الاعتراف

دهش مازن من إعتراف أسر وتمني له أن يرضي بما قسمه الله له

هذا موعد زفاف مازن وحنين بعد أسبوعين ، فقد قررت الأسرتين أن لا داعي للتأخير

كانت سلمي تساعد حنين في شراء حاجة من ملابس واكسسوارات وباقي جهاز العروس

أخبرتني أن أتحدث مع هنا ولكنها أنتظرت بعد زفاف حنين

حاول آسر كثيرًا أن يتصالح مع هنا ولكنها كانت تصده دوما وكانت تتجاهله دوما ولا تريد التحدث معه الي أن جاء اليوم الذي سوف يذهب فيه إلى العيادة النسائية للأطمئنان على صحة الجنين مان من المفترض أن يذهب معك لكنها كنت متعبة ، فأضطرت أن تطلب من
أسر أن يوصلها إلى هناك

في جناح آسر وهنا

كان أسر ذاهبا إلى عمله ولكن هنا نادت عليه وأوقفته قائلة

هنا آسر لو سمحت النهاردة ميعاد المراجعة مع الدكتورة بتاعتي وماما تعبانة ممكن النهاردة بعد الضهر توصلني لهناك

آسر : مفيش مشكلة طبعا انتي رايحة النهارده الجامعة ولا لا

هنا: لا النهاردة مفيش محاضرات مهمة ، فهقعد أستناك لما تيجي ونروح سوا

آسر: ماشي تمام سلام دلوقتي أنا نازل عايزة مني حاجة

هنا : لا شكرا

خرج آسر من الجناح وأتجه إلى عمله فوراً

أما هنا فقالت لنفسها فيها ايه لو كان اتنين طبعيين متجوزين عادي كدا مش كل واحد عايش لوحده تقريباً

في منتصف اليوم

عاد آسر للمنزل وأصطحب هنا للطبيبة النسائية

وعندما وصلوا للعيادة أخبرت هنا أسر أن يتركها ويذهب إذا أراد وهي سوف تعود بسيارة أجري

نظر آسر لها نظرة أخرصتها ، وطلب منها أن تتقدمه دون كلام وفعلت ذلك

وصلت هنا لداخل العيادة وأكدت علي موعد الحجز الخاص بها وعلمت أنه أمامها ساعة أو أكثر للدخول للطبيبة واخبرت آسر بذلك الذي أوما برأسه موافقا لها

وبعد إنتظار ساعة ونصف دخلت هنا ومعها آسر للطبيبة والتي طلبت منها أن تذهب لمكان
الفحص لتجري لها أشعة للجنين ، كانت هنا خجلة في البداية من أسر ولكنها بعد ذلك أقنعت نفسها أنه زوجها ولا حرج في ذلك
عاينت الطبيبة هنا أخبرتها انها بإمكانها معرفة جنس الجنين الآن ، فهي الآن في الأسبوع الثامن عشر من الحمل أي في الشهر الرابع

كان آسر يجلس أمام مكتب الطبيب عندما نادت عليه

الطبيب : أستاذ آسر حابب تعرف جنس الجنين دلوقتي ولا لا

آسر بإرتباك ها ، هو أنا ممكن أشوفه دلوقتي

الطبيب: أهو بص علي الشاشة كدا وركز

وقف آسر أمام الشاشة ودقق فيها ورأي ذلك المخلوق الصغير الجميل أحساس بالدهشة قاتل إنتاب آسر يا الله أذلك هو ابنه ، فلذة كبده كما يقولون ، أهكذا يشعر الآباء

قامت الطبيبة بإسماعهم صوت دقات قلب الجنين مما جعل قلب آسر يرتجف من السعادة وظهرت الابتسامه على وجهه والتي رأتها هنا فابتسمت هي الأخرى
الطبيبة : أهو يا جماعة بصوا هنا أهو ولد زي القمر يا جماعة

مبروك يا هنا مبروك يا استاذ آسر

آسر: بجد والله ولد دا بابا وماما هيفرحوا قوي

هنا : الله يبارك فيكي يا دكتور

الطبيبة وأدي يا ستي صورة الإشاعة عشان توريها لمامتك انا فاكرة أنها كانت عايز تعرف من المرة اللي فات

مدت هنا يدها لتأخذها لكن أسر سبقها في ذلك

بعد أن عدلت هنا ملابسها والقت السلام علي الطبيبة ذهبت هي وأسر من العيادة النسائية وصعدوا المصعد للرحيل

طوال الطريق لم يتحدث أسر مع هنا ولكنه كان ممسكا بصورة الجنين بيده حتى وصلوا إلي الفيلا

في فيلا فهمي

آسر : ماما يا ماما

سمعت سميرة صوت آسر ينادي عليها فهبطت الدرج واجابته

سميرة: أيوة يا آسر يا ابني خير فيه حاجه

آسر بنبرة فرحة : بصي كدا يا ماما وشوفي دي صورة مين

ابتسمت سميرة لآسر وقالت له: صورة مين يا حبيبي

آسر: صورة معاذ آسر فهمي

سميرة بجد ، ألف مبروك يا حبيبي ، يتربي في عزك يا رب ، دا أبوك هيفرح قوي لما يعرف

ثم نظرت لهنا وقالت لها: الف مبروك يا هنا يا بنتي وربنا يتملك على خير يا رب

هنا : الله يبارك فيكي يا مرات عمي عن إذنك هروحأشوف ماما
سميرة : أطلعي يابنتي دي كانت مستنياكي علي نار

طلعت هنا عند ذلك ماجدة لتخبرها وتفرحها

أما سميرة فبعد طلوع هنا قالت لأسر : بص يا ابني أنا أمك دلوقتي وبقولك خد بالك من مراتك وابنك اللي جاي وانسي اللي فات خلاص انت قدامك حياة جديدة عشها يا ابني واتهني بيها وما تفكرش في زمان ها سامعني يا ابني

آسر : حاضر يا أمي ، إن شاء الله هعمل كدا فعلا

تعليقات