 |
رواية حب مرصع بالاشواك الفصل الخامس عشر بقلم مريم جمال
بعد أن بدلت ذهب ملابسها . لم تجد أمها فبحثت عنها في كل مكان ولم تجدها ، فارتدت الخف المنزلي وفتحت الباب لتنزل الشارع وما ان فتحت الباب وجدتها تخرج من شقه عامر، اصابتها الصدمة ولكنها لم تحرج أمها امامه وصمتت حتى تتحدث معها في الشقه وعندما دخلت قالت لها بحده : ممكن تفهميني انتي كنتي عند الراجل ده بتعملي ايه وفي وقت زي ده
ردت عليها متلجلجه : والله يابنتي ما عملت حاجه ... ده انا كنت عامله صنيه بسبوسه ومكلتش منها غير حنه فقولت خساره الباقي يبوظ
ردت بعدم اقتناع : طيب عملتي ليه بسبوسه من الاساس طالما مش هتاكلي منها وهتشحتيها
حنان : يوووه هو تحقيق كان نفسي فيها وخلاص ومكلتش كثير عشان بطني وجعتني فجأه ذهب : لا يا امي مش تحقيق ولا حاجه انا بس يسأل على العموم تصبحي على خير عشان عندي شغل بدري
تنهدت حنان بارتياح وقالت : والتي من أهله الخير يا قلب امك
في صباح اليوم التالي
ذهبت ذهب الى عملها كالمعتاد ولكنها كانت في مزاج سي بسبب ما حدث لها بالامس فبعد أن اصبحت في كامل اناقتها وارتدت فستان سواريه للمره الاولي في عمرها تأتي انسانه حقوده بكل حقد تقطعه لها هكذا وما زاد الأمر سوءا مظهرها امام سليم .... دخلت الى المكتب وطلبت كوب من الليمون ليهدي اعصابها قليلا ومارست عملها ...... وفي منتصف النهار انت امراه
ثلاثينيه ومعها طفل جميله يبدو عليها من اصحاب متلازمة داون وقالت لها : لو سمحت انا كنت
محتاجه استاذ سليم في موضوع مهم جدا هل ينفع ادخله النهاردة ولا لا
ردت دهب بابتسامه : حتي لو مش هينفع انا هدخلك يا مدام ولاء، واخبار بنوتك العسل دي ايه
ولاء : اهو الحمد لله تمام
اخرجت ذهب من حقيبتها واحده من الشيكولاته واعطتها للطفلة وقالت : اتفضلي ياقمر
اخذتها الطفله بلهفه وهي مبتسمه فنظرت لها امها بضيق وقالت : مش نقول شكرا يانور
نظرت الطفله الى ذهب وقالت : شكرا يا طنط
قبلتها ذهب من وجنتها بقوه وقالت : العفو ياعيون طنط
واثناء ذلك الحديث هبت نسرين ووقفت امامها وقالت بعصبيه : سليم قاضي دلوقتي ادخله ردت بكل هدوء وهي مبتسمه : لا مش قاضي للاسف وكمان بعد ما يخرج اللي جوا مدخل مدام ولاء وبعدين هبقى اقوله انك هنا
نسرين : لا انتي زودتيها اوي انتي ازاي تكلميني بالطريقه دي انتي مش عارفه انا مين واقدر
اعمل فيكي ايه
ردت ضاحكه : لا عارفه تقدري تعملي ايه ، بس على فكره مردود الك اصل انا مش بسبب حقي ابدا حتى لو بعد حين
نسرين : اووووف انا غلطانه الى كلمتك اصلا انا هدخله على طول
سارت نسرين مهروله للمكتب لتفتحه ولكن ذهب ركضت ورائها بسرعه ومنعنها وهنفت : بقولك
مش هينفع انتي داخله عماره من غير بواب
مسكتها نسرين من زراعها واسقطتها ارضا بقوه حتى ان ذهب صرحت بقوه وقالت : الله يخربيتك التي بتاكلي ايه
عندما سمع سليم الصراح من الخارج خرج بسرعه اليهم ووجد دهب ملقاه على الارض فمد لها يده وساعدها على الوقوف وقال بقلق: ايه اللي وقعك كده
ردت دهب متألمه وهي ممسكة بظهرها لا ابدا تريلا زقتني ووقعتني في الارض
ردت تسرين بعصبيه : الا تريلا يا حيوانه
نظر اليها سليم بحده وقال : انتي وقعتيها في الارض ليه
ردت يحتق : يا حبيبي مكنتش اقصد في عايزه تمنعني اني ادخلك وعايزاني استني لما كل اللي في المكتب يمشوا كمان
زفر بضيق وقال : قدامك حلين لو عايزه تدخليلي ، اولا هتعتزري الذهب لانها معملتش اكثر من شغلها وكمان هتستني زي ماهي قالت
السرين : طيب والحل الثاني ؟؟
سليم : الحل الثاني انك تروحي ومتجليش المكتب تالي ولو عايزه تشوفيني يبقي بره مش هنا
جزت على اسنانها وقالت بابتسامه مصطنعه : انا اسفه یا ذهب هانم
ردت ذهب بضيق : العفو يا حبيبتي
نسرين : وهستناك
سليم : طيب
دخل سليم مره اخري وتركهم، اما نسرين فقالت لها بتعالي : اعمليلي اسبريسو وتشيز كيك.
لم تنظر لها ذهب ونظرت في أوراقها التي بيدها وقالت ببرود اطلبي من الساعي انا مش بعمل غير السليم وبس بحكم اني سكرتيرته وكده لكن هو متفقش معايا خالص عليكي
ضربت نسرين الارض بقدمها وقالت : بقي كده
دهب : اه كده و اتفضلي يقي سكه كده عشان انتي معطلاني جدا
بعد أن طلبت نسرين من الساعي جلست في زاويه بعيده عن ذهب وظلت تغرز شوكتها في التشيز كيك بقوه وتأكل وهي تنظر الى ذهب بغل شديد وبعد دقيقه وجدت الطفلة وضعت اصبعها فيما تأكله وتلعقه بكل تلذذ وهي تضحك ضحكه طفوليه محيبه وعندما رأت نسرين ذلك
شعرت بالقرف الشديد وقالت : ايه القرف ده اوعي كده تم ازاحتها من امامها كالدبابه ورمت ما في الطبق في سلة المهملات وعندما رأت والده الطفله.
ذلك يكت بقوه واخذت ابنتها تنوي الرحيل.
فجاءت ذهب اليها مسرعه قبل أن ترحل وقالت لاهته : لا لا متزعليش ارجوكي سليم بيه لو
عرف انك مشيتي هيضايق جدا وممكن يجازيني يرضيكي كده
مسحت المرأه دموعها وقالت : لا ميرضنيش بس مش عايزه اضايق حد
ردت ذهب بسرعه وقالت بصوت منخفض : لا تضايقي مين، قصدك نسرین هسهس دی اصلا لاسعه و وواخده شهاده معامله اطفال و سلیم بيه قلبه كبير وخطبها شفقه مش اكثر .... تعالي
تعالي انتي بس وانا هدخلك بعد اللي جوا على طول
تنهدت ولاء بارتياح وقالت : طيب مقعد وامري الله
بعد ساعات قليله انتهت ساعات العمل المرهقة جدا فتركت دهب قلمها ومطت زراعيها وقالت
بنعومه : امممم
خرج سليم وعندما رأها هكذا ابتسم وقال : كملي كملي حاسس اني قاطعتك
انزلت زراعيها بسرعه وقالت وهي تشعر بالاحراج : اصل اليوم كان مرهق اوي
رد ضاحكا : او فعلا خصوصا الصراعات الداخليه بينك انتي وتسرين
ذهب : والله انا مش بعملها حاجه هي اللي دايما يتجر شكلي
سليم : عارف ، المهم بلا عشان أوصلك
ذهب : لا شكرا انا هروح لوحدي
نظر اليها بتفحص وقال : لا ازاي بعد ما التريلا وقعتك لازم اروحك
ردت ذهب ضاحكه : خلاص ماشي
ركبت معه سيارته وبعد دقائق وصلا ونزلت ذهب لتنتظر المصعد ولكنه لم ينزل كالامس فقال
لها سليم : يلا بلا شكله لسه متعملوش صيانه
تنهدت باستسلام وقالت : يلا
صعدا سويا وعندما وصلا إلى شقتها سمعت صوت ضحكه رقيعه ومن امها وليس في شقتها انما في شقه والد سليم فعندما سمعت ذلك دقت على الباب يعنف وقالت : افتحوا يسرعه لحسن
والله مكسر الباب
رد سليم ضاحكا و ده هنکسر به ازای انشاء الله
قبل أن ترد وجدت والد سليم فتح الباب وحمم قائلا : اتفضلي يا دهب يا بنتي
وضعت يدها علي جبهتها وقالت بحده : بنتك مين يا حج ، انا عايزة اعرف ايه اللي بيحصل
بالظبط
عامر : طيب ممكن تدخلي وتتفاهم جوا
دخل كل من سليم وذهب فوجه عامر حديثه اليها وقال : الموضوع مش زي مانتي فاكره ، انا
عاوز اطلب ايد الست والدتك
يا حج عامر امي عندها 10 سنه يعني خلاص شكرا
نظرت حنان الى يخجل وابتسمت ثم نظرت للاسفل ، امادهب فقالت بعصبيه : تطلب ايد مين
نظرت اليها حنان بحنق شديد وقالت : هما ۱۸ پس
عامر : والله امك اللي يشوفها يقول اصغر منك اصلا بس انا هر يحك انا عاوزها حتى لو عجوزه
وستانها بتقع لاني بحبها جدا ومقدرش استغني عنها
ذهب : نعم حب ايه اللي انت جاي تقول عليه ، احنا جايين هنا مكملناش شهر حتي ازاي لحقتوا تحبوا ف بعض
رد عامر متأثرا : قلوبنا اتلاقت وده كان صعب اني احب بعد وفاه ام سليم بس والدتك خطفت قلبي من أول نظره
السلطة ذهب بدها علي قلبها وهي مغمضه العيون : لا كده كتير ده کابوس اکید
ثم نظرت الى امها وقالت : وانتي موافقه على الكلام ده
ردت مبتسمه بخجل وقالت : اللي تشوفيه يا دهب لو مش عايزه خلاص انا كمان مش هو افق
ذهب : لا وارفض ليه وافرق قلوب عصافير الجنه ليه
ثم تابعت حديثها ووجهته اسليم قائله : وحضرتك رايك ايه في الموضوع ده يا استاذ سليم
رد مبتسما : انا موافق طبعا ، مش معقول مرفض السعادة ليهم
ذهب : اه طيب انا كمان موافقه ، ماهو مش معقول احرمهم من بعض يا حرام .... بس بشرط رد عامر بسرعه : وانا موافق
سليم : شرط ايه انشاء الله
دهب : هعيش معاهم طبعا ، بس كرما مني هسيبهم اسبوع
سليم : عفيش داعي لده طالما الشقتين قصاد بعض
ذهب والله ده شرطي وشكلكم مش موافقين يلا يا ماما
قامت حنان مع ابنتها وقبل أن تخرج رد عامر ينهفه وانا موافق ... بس ياريت من بكره
ذهب : بکره ازاي لا طبعا صعب
قالت حنان بلهفه : ممکن اسبوع
عامر : بعد اسبوع طالما انتي حابه كده
اخذت دهب امها وسارت بها مهروله الى شفتهما .... اما سليم بعد خروجهما ظل يضحك
رائع
وقال : انت استاذ مكنتش فاكرك كده، لا وايه عملي فيها عايش على ذكري امي والجوده عامر : ماهي دي الحقيقه بس القلب له احكام
رد مبتسما : صح عندك حق
اغلقت دهب الباب بقوه وقالت بعصبيه : عايزه تجبيلي جوز ام بعد العمر ده كله ياحنان
ردت بضيق : جوز ام ايه يا شحطه ده انتي بقيتي طولي .... وعلى العموم خلاص هر فضه طالما انتي رافضه اوي كده
دخلت حنان الغرفه وظلت تبكي بحرفه وعندما رات ذهب ذلك رق قلبها فقالت : خلاص ياحنان حقك عليا ، ما هو انا برضه من حقي استغرب خصوصا انك لما كنا عايشين في بيتنا القديم كنتي بترفضي أي حد يتقدم
ردت بشهقه بسيطه : عشان كنتي صغيره وكنت خايفه عليكي
ذهب : طيب افتحي خلاص بقي ما تبقيس رحمه
فتحت الباب وعندما فعلت ذلك اخذتها ذهب في حضنها وريانت على ظهرها بحنان وقالت
ضاحكه : خلاص بقي يا حنون مش معقول كده كل ده عشان ابو سليم
ضحكت الاخري وقالت : اه
بعد مرور اسبوع ... يوم زفاف عامر وحنان تحديدا الساعة السابعة صباحا سمعت ذهب صوت
الباب يدق بقوه ففتحت على عجله حيث كانت ترتدي جلباب قطني منخفض الكتفين وقالت
بصوت ناعس : ايه كل ده هو في زلزال ولا ايه
رد عليها بضيق : انتي ازاي تفتحي الباب بالشكل ده
ذهب : والله انت اللي خيطت جامد وانا قولت اكيد مصيبه
قبل ان يرد عليها جاءت حنان وقالت له : اتفضل يا حبيبي واقف كده ليه
سليم : لا شكرا عشان مستعجل الفساتين دي عشانك انتي وذهب ولو حابه تروحي من دلوقتي بیوتی سنتر هودیکی فورا
زمت دهب شفتيها واخذت منه الشنط وقالت : لا شكرا انا اللى معملها شعرها والميك اب
سليم : طيب علي راحتكم المهم تكونوا جاهزين على ٦ مساءا
حنان : طيب يابني
بعد ان خرج واغلقت ذهب الباب قالت : تعالي نشوف جايبين ايه
عندما فتحوا الشنط اندهشا من كثره جمال الفساتين حيث كان فستان حنان ابيض ساده
وطويلا وباكمام من نفس الخامة ومعه جزمه بيضاء بكعب قصير .... اما فستان ذهب فقد كان احمر اللون الجزء الاعلى منه مكون من الدانتيل والشيفون وكذلك الاكمام واما الجزء الاسفل فكان مكون من مجموعه من طبقات التل ومعه حذاء مفتوح بشكل انثوي للغايه .... ومعهم عطر
دو رائحه نفانه
فقالت حنان وهي مبتسمه : والله بيفهم سليم ده الفساتين روعه
ذهب : مش شرط ممكن يكون زوق ايوه
حنان : جايز برضه ، المهم انا عايزاكي تظبطيني النهارده
ذهب : من عنيا سيبيلي نفسك خالص
حنان : طيب
قامت ذهب بتجهيز امها على أكمل وجه وكأنها عروس صغيره وصنعت لها ابسط الاشياء
فظهرت جميله للغايه .... وايضا صنعت لنفسها مكياج بسيط وجعلت شعرها مموج و صنعت به تسريحه التويه عفويه وبعد وقت قصير دق على بابهم عامر وولده سليم .... فخرجت اليهم
ذهب واطلقت زغروده مرتفعه وقالت : اخرجي با عروسه
وضع عامر يده في يدها وهو يضحك بسعاده ومال علي اذنها وقال : مبروك يا عروسه
نظرت اليه بخجل وهي مبتسمه وقالت : الله يبارك فيك يا عامر
عامر : الله اسمي طالع منك سكر
ردات ذهب : هنفضل واقفين كده كثير
عامر : لا يلا بينا
ركبوا السيارة معا فكان سليم مكان السابق وذهب بجانبه وكانا عامر وحنان بالخلف ... ذهبوا الي احدي المطاعم التي علي النيل بعد اتمام زواجهم وبعد ساعات قليله عادوا الى المنزل .... بدلت ذهب ملابسها ودخلت الشرفه وكانت تبكي بشده فقد شعرت بالوحدة والبرودة معا وقالت
بصوت مرتفع قليلا : بقي كده ياحنان هنت عليكي
وظلت تولول قليلا وتبكي وبجانبها عليه مناديل كبيره ... وبعد دقائق هاتفها سليم فردت عليه
بصوت ياكي الو
رد عليها بضيق : يبتعيطي ليه دلوقتي ؟؟
ذهب: اصل اول ليله ابات فيها من غيرها فالموضوع صعب جدا
سليم : طيب اليسي وانزلي متلاقيني مستنيكي في العربية
دهب : هنروح فين دلوقتي
سليم : اي حته حتى لو هتلف بالعربيه
دهب : طيب خمس دقايق واكون تحت
وبعد ان نزلت وركبت معه ادار العربية إلى طريق غير محدد وقال لها : انا مش فاهم كل ده ليه
ده اسبوع يعني مش قصه لكل اللي انت عملاه ده
ذهب : معزور ما انت لو كنت مكاني وامك اللي سبتك واتجوزت كنت حسبت نفس احساسی
رد عليها وهو ناظرا امامه : عندك حق
ردت بسرعه : انا اسفه مكنتش اقصد قولت كده من غير تفكير
سليم : لا ولا يهمك
وبعد أن سارا كثيرا بالسياره ومعظم الاماكن مغلقه جلسا على كورنيش النيل على احدى المقاعد
العامة وقال لها : ايه رأيك هنقعد شويه وتروح
دهب : طيب
وبعد القليل من الوقت سار بجانبهم عربة حمص الشام فقال لها : تحبي اجبلك
ذهب : اه ياريت وخليه يكثر الشطه
رد ضاحكا : ماشي
وبعد ان طلب لهما معا جلس بجانبها وقال : انتي بقي بتحبي الشطه اوي كده
ردت بدموع وهي تشرب : لا ده حداد عشان هبات لوحدي النهارده
رد مبتسما : منطق برضه
ظلا الاثنان يحكي كل منهما عن حاله لوقت طويل حتى انهما لم يشعرا بمرور الوقت وغفت
ذهب علي احدي كتفي سليم حتى اشرقت الشمس عليهما
استيقظت سما من نومها ونظرت الى الساعة في الهاتف وجدتها الساعة الثامنة فقامت بسرعه التوقظ فارس حتى لا يتأخر عن عمله فقامت بتحريك يده برفق عده مرات وقالت : فارس قوم بقي متتأخر علي شغلك
قام فارس منتفضا وقال بقلق : ايه مالك في حاجه حصلت
وضعت يدها على وجهه وقالت ضاحكه : انت حلمت بكابوس ولا ايه
رد بصوت ناعس : حاجه زي كده ، المهم انا هقوم يقي عشان الأخرت على شغلي
ردت بسرعه : لا البس عقبال ما احضر لك الفطار
قام من السرير وقبلها من وجنتها قبله سريعه وقال مبتسما : طيب يا حبيبتي
بعد القليل من الوقت دخلت اليه لتخبره انها احضرت الفطور فوجدته يغلق زر احد الاكمام
فنظرت مستاءه الى القميص حيث كان يبرز عضلات صدره فقالت له : فارس القميص ده وحش
اوي عليك البس الابيض احلي
لاحظ فارس نظرتها فقال وهو مبتسما : ازاي يعني اذا لبسته كثير وعمرك ما قولتيلي كده
ردت بضيق : اكيد مكنتش باخد بالي، بس على العموم براحتك ، والفطار جاهز بره
اقترب منها وقال لها وهو ينظر في عينيها : لا وانا ميرضنيش از علك ... هتيلي اللي انتي عايزاني البسة
ردت بحماسه : حاضر ثوالي وهجيبه
بعد ان احضرته له قالت : اتفضل بقي البسه وانا هستناك برد.
فارس : لا انا مش قادر البس ثاني ساعديني حتى في انك تقفلي الزراير
ردت بتردد : طيب
اغلقت سما با صابع مرتعشه القميص وقالت له : كده كويس
نظر الى القميص فوجدها زورته بالخطأ در مكان الآخر فقال ضاحكا : بصراحه كويس اوي حتي شوفي كده
نظرت اليها بدقه فوضعت يدها على فمها وشهقت قائله يلهوي انا مش عارفه حصل كده
ازاي ؟!.. اعمله انت يقي
رد ضاحكا : طيب ياستي هعمله لنفسي
ثم نظر لها عامرا بعينيه وقال : بس مكنتش اعرف انك بتغيري كده
سما : انا اغير الا طبعا ده فعلا كان وحش عليك جدا
تنهد وقال : طيب يلا يا حبيبتي تقطر سوا قبل ما انزل عشان اتأخرت جدا
سما : ماشي
بعد ان تناولا الافطار معا ذهب فارس الى عمله ورحب به زملائه بشده و باركوا له على زواجه وفي وقت الاستراحه انت اليه فتاه حسناء شعرها اسود وعينيها بنيه اللون وقالت له وهي مبتسمه بتصنع : مبروك يا عريس مش كنت تعزمني برضه ولا كان لازم اعرف زي الغريب كده فارس : مكنتش مرتب للموضوع وجي مفاجئ وبعدين انا معزمتش كل اصحابي في الشغل
مش انتي بس يعني
ردت بحنق : وهو انا حد يا فارس ولا ناسي ان كان في مشروع ارتباط بينا وانت خليت بيا
قام من مكانه وقال لها بحده : بقولك ايه يا ميار اللي كان بينا مجرد اعجاب في مرحله معينه وانتهي وانا موعد تكيش باي شئ عشان تقولي الكلام ده ميار : ماشي با فارس انا هعتبر الماضي انتهي عادي مفيش مشكله ، بس مش هتعرفنا بقي علي
مراتك ولا خايف عليها من الحسد
فارس : اكيد هعرفك عليها وقريب هعمل عزومه ليكم كلكم عندي كمان
ميار : طيب يا فارس ، انا هروح اكمل شغلي بقي
فارس : اتفضلي
بعد ان ذهبت جاء زميله في العمل ادهم وقال له : ايه بابني مالك مكشر كده فيه ايه
فارس : لا ابدا ميار جايه تقولي اللي كان بينا على اساس اصلا كان بينا حاجه رد ضاحكا : انت على نياتك يا فارس انت مش عارف انها كان عينها منك من ايام الكلية وحطاك في دماغها وانت بصراحه كنت بتقعد معاها كثير وتتقابلوا حتى بعد الكليه رد فارس بضيق : ايوه بس ده كان مجرد تعارف و اعجاب علاقتنا عمرها ما اتطورت عن كده
ادهم : ده بالنسبالك مش بالنسبة لها
فارس : والله ده شئ يخصها ، المهم سيبك من المواضيع التافهه دي وخلينا في شغلنا ادهم : علي رأيك يلا نكمل
بعد ان انتهي فارس من عمله عاد الى المنزل فوجد سما في انتظاره وقالت له : حمد الله علي
السلامة ، الأخرت اوي
فارس : غصب عني عقبال ما خلصت والطريق كمان كان زحمه
سما : ولا يهمك ، على العموم ادخل خد شاور عقبال ما احضر لك الغدا
فارس : طيب يا حبيبتي
وبعد انتهي فارس من الاستحمام وارتدي ملابسه خرج اليها وجلس علي الطاولة ليتناولا الطعام معا
فقالت له سما بتردد: فارس انا عايزه اشتغل
رد عليها باندهاش : تشتغلي ليه ؟!
سما : عادي يعني ، فراغ وكده
فارس : طيب انتي كنتي بتدرسي تجاره يعني تشتغلي في الحسابات وكده ، معاكي اي لغات ؟
سما : بصراحه بعد الدراسة ما انتهت وانا مش فاكره غير شويه انجليزي والفرنسي بسيط اوي
فارس : طيب انا معنديش مانع انك تشتغلي وانا كمان مساعدك في اللغات کمان هاتی ای کتب
ليها علاقه باللغات دلوقتي وهنبدأ من النهاردة
قفزت سما من مكانها وجاءت اليه وحضنته وهي تضحك قائله : ربنا يخليك ليا يارب
قبل باطن يدها وقال مبتسما : ويخليكي ليا يا حبيبتي
سما : طيب انا هحضر التين نسكافيه واجيب الورق وانت استنائي في اوضتنا وانا هجيلك
وبعد ان احضرت الكوبين دخلت سما ووضعتهما على المكتب
وقالت : انا جاهزه
جلس فارس بجانبها تم حملها على حين غره ووضعها على ساقيه وقال : كده احسن عشان
اعرف اركز وانا بشر حلك
ردت بتوتر وهي تشعر بالخجل : بس انا مش مرتاحه كده
فارس : بس انا مرتاح كده ، والاهسيبك وهقوم
ردت بسرعه : لا لا خلاص بس اشرح براحه عشان حاسه اني ناسيه كل حاجه
فارس : طيب
ظل فارس يشرح لها مرارا وتكرارا وهي يبدو انها شارده بعض الشيئ ، فضربها على مؤخرتها
وقال : ركزي شويه
اتسعت عيناها وقالت بحده : ايه اللي انت عملته ده
عاود ما فعله مره اخرى وقال مبتسما : عملت كده
هيت من مكانها بسرعه وابتعدت عنه بمسافه وقالت : والله ، وعملت كده ليه ؟؟
رد ببساطه : عشان عمال بشرح النفسي من الصبح وانتي مش مركزه يا هانم
ردت بضيق : خلاص يا فارس شكرا مش عاوزه انا مراجع بنفسي
فارس : على راحتك انتي اللي خسرانه
سما : معنش بقي مليش في الطيب نصيب
فارس : فعلا
بعد الكثير من المنوشات معا، سمعا جرس الباب يدق وعندما فتح وجدها والدته فقال لها : حمد الله علي السلامة يا أمي
صفيه : الله يسلمك يا حبيبي
شعرت سما بالصدمة من وصول خالتها المبكر ولكنها كتمت شعورها بداخلها وقالت يخفوت :
حمد الله علي السلامة يا خالتي
صفيه : اللي يسلمك
وبعد أن جلست معهم وقت قصير ذهبت لتنام وهما ايضا... وبعد أن وضعت سما جسدها على
السرير جفاها النوم وظلت تتقلب يمينا
ويسارا فقال لها فارس : مش عارفه تنامي ولا ايه ؟
سمان اد
جلس بجانبها على السرير ووضع يده في شعرها وظل يعبث في خصلاتها فقالت ضاحكه : انت لسه فاكر
رد مبتسما : طبعا ، لما كنتي لسه جايه تعيشي عندنا ومكنتيش بتنامي غير كده
سما : ان فعلا كان في السحر
وبعد وقت قصير نامت سما بسهولة اما هو فقد سهر طويلا ثم نام علي الاريكة كالعادة
