رواية حب مرصع بالاشواك الفصل السادس عشر 16 بقلم مريم جمال


  رواية حب مرصع بالاشواك الفصل السادس عشر 

عند شروق الشمس استيقظ سليم عند سماعه صوت العصافير ففتح عينيه وجد دهب

مستغرقه في النوم على احدى كتفيه فهزها برفق قائلا : ذهب .... ذهب

ردت بصوت ناعس وهي مغمضه العينين : لا مش هقوم ياحنان واقفلي النور بقي

رد ضاحكا : للاسف انا سليم من حنان

فتحت نصف عين ووجدت ضوء شديد وحينما دققت النظر انتقضت مفزوعه وقالت : با نهار

ازرق ده احدا شكننا تمنا هنا ، زمان ماما قاليه عليا الدنيا

رد مبتسما : لا متقلقيش طالما مع ابويا تبقى اكيد نسيت ان عندها بنت اصلا

ردت بضيق : جايز برضه ... المهم هي الساعة كام دلوقتي

نظر الى ساعته وقال : الساعه لسه سنه يعني ممكن تروح تمام شويه وبعدين ننزل

دهب بابتسامة مزيفه لا احنا هنروح لجبلهم حلويات وكحك ويسكويت، مش النهارده صباحيه

عصافير الجنه ولا انت ناسي

سليم : لا مش ناسي خلاص بلا

ذهب : يلا

بعد وقت قصير قاما بشراء كل ما قالت عليه ذهب ودفع حساب ذلك توجه سليم بسيارته الى

المنزل وعندما نزلا قال لها : طيب هو من الوقت لسه بدري عشان تدخلهم دلوقتي

دهب : لا مش بدري انا يدوبك بعدها هلبس عشان الشغل

سليم : طيب زي ماتحبي

صعدا سویا و دقت دهب عده مرات ولكن لم يرد احد فقال لها سليم : خلاص يابنتي ادخلي

شقتك وليقي تروحلهم بعد الشغل

ردت يحلق : لا لو عايز تتطلع انت الفضل انا مش همشی

ظلا يتشاجران امام الباب حتى فتح عامر الباب وقال بضيق : في حد يصحى حد بدري كده

اشار سليم علي ذهب وهو مبتسما ... وعندما فهم عامر ذلك رحب بهما بشده ثم دخل ليوقظ

حنان وفي اثناء ذلك قال لها سليم : تعرفي ان احدا شكلنا بايخ جدا

ردت بلا مبالاه : لا ولا بايخ ولا حاجه

خرجت حنان وهي مبتسمه بخجل ومرتديه احدي العباءات ذو الطراز المغربي ومطلقه لشعرها العنان .... وجلست معهم وجلسوا يتسامرون في أشياء كثيره حتى قال سليم : طيب نستأذن احنا بقي عشان متتأخرش

عامر : ليه خليكوا شويه

غمز له سليم وقال : المره اللي جايه

ثم بعد ذلك اخذ دهب وخرجا وصعد الي شفته ودخلت هي الي شقتها وارتدت ملابس العمل وذهبت مهروله الى عملها .. وبعد أن وصلت الى مكتبها اخرجت كيس المقرمشات الذي احضرته في طريقها وجلست ووضعت قدمها للاعلي علي مكتبها وقامت بمكالمه هاتفيه اثناء اكله

بصديقتها (توجه) وقالت لها : صباح الخير يابطه كل ده نوم

توجه : يابنتي لسه الوقت بدري اصلا المهم انتي في البيت صح

ذهب : لا مش في البيت روحت الشغل

توجه : ازاي يابنتي انتي مش كان فرح امك امبارح

ذهب : اه و ده ايه علاقته بيا انا شغلي زي ماهو مفيش اجازه

توجه : انتي مش قولتيلي ان امك اتجوزت ابو صاحب الشغل اللي عندك ، المفروض كنتي

تخدي اجازه

دهب : يابنتي حتى لو اخدت اجازه هعمل بيها ايه ، مانا هقعد في البيت ونفسيتي هتتعب اكثر

.... المهم انا هعدي عليكي النهارده

نوجة : تنوري يا قلبي

وما ان قالت اخر كلمه وجدت سليم يصرخ عليها : ذهب انتي ايه اللي مقعدك كده... وكمان

بتاكلي في الشغل

قامت من مكانها منتفضه وقالت : خضتني يا سليم .... حرام عليك

سليم : وبقيت سلیم کده حاف..... امال فین استاذ وحضرتك اللي كنني فلقاني بيهم دائما

ردت مبانسمه : هو انا مقولتلكش

سليم : لا مقولتليش

ذهب : بما انك ابن جوز امي ... فانت كده في مقام اخويا ، فتلقاني كده هقولك يا سليم يعني

اقترب منها ومسكها من زراعها وقال باستياء : این جوز امك !! واخوكي !!!

اخوكي ده اللي هو ازاي يعني

سحبت زراعها منه وردت : عادي زي الناس طالما ابوك اتجوز امي يبقي ابوك ابويا .... وامي امك

سليم : طيب الهبل ده انسيه خالص ... واعمليلي قهوتي ودخليها لي بنفسك متبعتهاش مع حد

دهب : طيب

بعد ان صنعت القهوة دخلت اليه ووضعتها امامه وعندما ارادت الخروج امسكها من معصمها

تيجي معانا

وقال بصوت مبحوح وهي ينظر الى عينيها : احنا النهارده خارجين انا ونسرين ايه رأيك لو

خفق قلبها بقوه من اثر ملامسته لها ولكنها قالت بخفوت : لا مش هينفع اذا مقعد في البيت النهاردة

سليم : هتقعدي تعملي ايه ؟ ... تعالي واوعدك هتنبسطي

ردت بتردد : مش عارفه بقي هشوف وهقولك

حمحم ليستعيد صوته الاجش وقال : طيب روحي انتي على مكتبك .... واه نسيت اقولك

نسرين جايه بلاش بقى تتخانقوا سوا زي كل مره

ردت بعدم تصديق انا اللي بتخانق ده هي اللي بتجر شكلي

رد مبتسما : عارف بس برضه ياريت لتفاديها

ذهب : محاول

بعد اندماج دهب في العمل جاءت نسرين ودخلت الي سليم وجلست معه وقت قصير ثم

خرجت الى ذهب وقالت لها وهي مبتسمه ابتسامه خبيته : سليم قالي انك احتمال تروحي معانا

النهاردة تتعشى سوا بالليل ... بس ازای هتروحی کده توحدك اكيد هتبقي عزول وشكلك وحش اوی

ردت دهب مبتسمه بهدوء عكس ما بداخلها : ومين قالك يا حبيبتي اني هروح لوحدي ... هروحوخطيبي معايا كمان

نسرین : نعم خطیب مین وازاي ١٢ ده انتي حتى مش لابسه ديله تثبت

ذهب : مش شرط اكون لابساها ، هي ضيقه بس شويه وانا هطيطها والبسها عادي

نسرين : على العموم ابقي هاتيه اتفرج عليه واشوفه لايق عليكي ولا لا

ردت بسرعه : لا يا حبيبتي انا خطيبي مش فرجه انا هروح عشان اغير جو مش اکثر ده او

روحت اصلا

نسرین : اوكي

بعد ان الجزت دهب عملها ذهبت الي صديقتها بسرعه دون حتي ان تنتظر لتقول سليم انها

انتهت من عملها ودقت على باب شقه توجه بعنف حتي فتحت

ذهب : ايه يابنتي مفتحتيش بسرعه ليه

توجه : انتي اللي مسروعه انا فتحت من أول ما خبطتي

دهب : طيب مش مهم ، حد عندك

توجه : لا مفيش غير هاني ابن خالتي مع ماما في البلكونه

ذهب : طيب تعالي تدخل الاوضه عايزاكي في حاجه ضروري

وبعد أن دخلا وجلسا علي السرير قالت : الزفته خطيبه سليم استفزتني وقولنا كلام كثير ...

المهم انه في اخره قولتلها اني هروح معاهم ومعايا خطيبي كمان

توجه : يلهوي وانتي ازاي تعملي كده

دهب : مش عارفه .... مش عارفه ، المهم دلوقتي اتصرف ازاي

توجه : بسيطه الحججي باي حجه ومتروحيش وبعد كده قولي انك فركشتي

ذهب : لا انا عايزه اغيظ سليم زي ما بيغيظني .... عايزه اشعلله .... عايزه افلفله

ردت ضاحكه وهي تغمز لها : مش تقولي كده ، طب بامانه کنت شاكه فيكي انك وقعتي علي

بوزك وحبيتيه
ردت بعدم تصديق : انا احبه || لا طبعا ... ده زي اخويا

توجه : اه زي اخوكي .... مصدقاكي يا حبيبتي مصدقاكي

دهب : طيب قوليلي الحل ، انا معرفش حد احدد معايا

توجه : ولا انا اعرف

ظلا يفكران هما الاثنان حتى فتح شخص ما عليهم الباب فجأه فنهرته توجه : ايه يابني في حد

يفتح الباب كده مش المفروض تستأذن

رد هاني بضيق : انا اسف يا ابله توجه، المهم خالتي بتقولك خلصي مع صاحبتك عشان تروقي الشقد

وطيت عشان تدخل من الباب ... انت مش عندك ١٧ سنه بس

نظرت اليه ذهب بابتسامه عريضه وقالت : هاني انت كبرت کده ازای وطولت اوي ده انت.

رد مبتسما : ايوه يا ابله دهب وفي ثالثة ثانوي كمان

اجعلتها الكلمة ولكنها قالت : ابله مين يابني ده انا نص طولك .. المهم انا عندي ليك عرض انها

اب

غمرت لها توجه واشارت بلا انه لا يصلح مطلقا ولكنها تجاهلتها وتابعت حديثها : بص ياسيدي

في مطعم شيك اوي معزمك فيه ببلاش بس بشرط هتعمل كأنك خطيبي .. عشان يعني مش

بيدخلوا غير كابلز وانا مش لاقيه حد اروح معاه

فكر قليلا وقال : بس انا ورايا مذاكره كثير ومش فاضي

ردت بلهفه : طيب بحى مش انت نفسك من زمان تدخل حقوق وتبقي محامي

هاني : اه نفسي

دهب : طيب كويس أوي ، عارف بعد ما تخلص تالله وتدخل الكليه هخليك تدرب في المكتب

اللي انا شغاله فيه ومش بس كده هتشتغل كمان وده مكتب مشهور وقضاياه كثير

رد بسرعه : خلاص موافق ، بس البس الساعة كام

ذهب : ۸ پلیل كويس

خرج من الغرفه ووبخت توجه دهب : اللي كده و ديني نفسك في داهيه ، هو صحيح طويل

ويدفن بس اهيل اوي وهيضيعك ده كفايه ابله اللي بيقولها اكثر ما بيتنفس دي

ذهب : لا مالا محرج عليه ما يقولهاش وربنا يستر

توجه : يارب

وقبل أن تفتح ذهب الباب لتخرج نادتها توجه : استني انتي هتروحي بايه

دهب : اي حاجه مش هتفرق

توجه : لا ازاي انتي مش قولتي انك عايزه تشعلليه

ذهب : اه

توجه : خلاص بصي كان عندي حته طاقم فظيع بس صغر عليا بس هيجي على مقاسك

فرحت ذهب وقفزت على الارض واحتضنتها بشده : انتي لو اختي مش هتقف معايا كده

توجه : طيب مانتي اختي يا عبيطه

عادت ذهب الى شقتها واحضرت جميع ادوات التجميل التي تمتلكها ووضعت منها وفردت

شعرها وجدات صغيرتين ووصلتهم معا وارتدت الطقم المكون من تنوره قصيره سوداء

و جوارب سوداء اللون وقميص بلا اكمام اصغر مشرق وبعد أن استعدت الصلت ب (هاني ) وبعد

ان رد : انت فين ؟

هانی : انا تحت مستنيكي

ذهب : طيب تمام انا نازله

عندما نزلت وجدت سليم خارج السيارة ينظر لها بضيق .... بعد أن اقتربت منه قال لها يغضب : ممكن اعرف ايه القرف اللي انتي لابساه ده ، هو خلاص بقى مصرح الخروج بقمصان النوم عادي

كده !!؟

شعرت بنار تشتغل في قلبها من كثرة الحنق فقالت بحده : بقولك ايه يا سليم الكلام ده تقوله للمزه اللي قاعده جمبك في العربية ، انما انا لا ... و خطيبي لو سمعك بتقول الكلام ده هيدغدغ

الدنيا

اتسعت عيناه وقال بعدم تصديق : خطيب !! امتي وفين وازاي

دهب والله مش المطلوب مني اقول تفاصيل ، بس العموم هو كان مسافر

ورجع .... تواني بس اشوفه فين

ضحك بسخريه : شوفيه فين .... اكيد تايه

اتصلت به وبعد ان اشارت له عبر الطريق واتي اليها .... وبعد تصميم من سليم ركبا معه السياره

وطيلة الطريق كان سليم يزفر بضيق ويتاقف وبعد أن وصلا وضعت ذهب يدها في يد هاني ودخلا سويا امام نظرات سليم الحارقه ... جلسوا على طاوله كبيره وطلبوا الطعام وبعد ذلك مالت دهب على اذن هاني وقالت مبتسمه : دلوقتي هتقوم وتطلب مني اني ارقص بطريقه

رومانسيه .. وعارف لو قلت ابله مشاوحك

هاني : حاضر

بعد بضعه ثواني قام هاني بإبعاد الطاوله عنه وقال وهو مسبل العينين وواضعا يده على موضع

قلبه : تعالي ترقص يا دهب يا حبيبه قلبي

اغمضت ذهب عيناها من الصدمة وقد شعرت انها سوف تصاب بالجلطه فقالت وهي تجز على

استانها : بس متنطقش كلمه كمان انا هقوم اهو

قامت لترقص معه وقد رقص معها بطريقه غريبه فقالت له : يابني انت هتفعصني كده ، بص قلدني وانا يرقص بس

في نفس اللحظه كسر سليم كوب العصير بين يديه فقالت له نسرين بقلق : ايه اللي حصل

سليم : مفيش تعالي ترقص

وعندما رأتهم ذهب من مسافه ابتسمت وقالت لهاني : حلو .... اهم هيجوا يرقصوا قرب بقي عليهم

هاني : طيب

ردت عليها بعصبيه : احترمي نفسك وابعدي انتي

اقتربت ذهب بظهرها من نسرين و دهست قدمها بقوه فصرخت : انتي مش تفتحي

بعدت عنها نسرين ولكن ذهب عادت نفس الحركه مره اخري فصرخت : لا ده التي قاصده بقي

قبل أن تكمل نسرين حديثها وجهت كلامها الى سليم بدلال وبنبره كلها براءة: لم خطيبتك عني

يا سليم انا مقصدش اعملها حاجه ده هي اللي عايزه تتخانق معرفش ليه ؟!

سليم : يلا يا نسرين منقعد

نسرين : هو ايه اللي نقعد انت صدقتها عادي كده

رد عليها بصرامه : بقولك يلا

جلسا سليم ونسرين وبعدهما هاني وذهب .... وبعد دقائق كان ينظر سليم الي هاني باستياء

شديد وما أن ذهب هاني إلى دورة المياه ذهب خلفه سليم ثم على غفله وضع يديه بقوه على كتفي هاني ليتحكم بحركته ثم ركله بالاسفل فصرخ هاني ولم يجد القدرة علي الحديث فقال

سليم له بعصبيه : قولي انت مين ؟ وعايز من ذهب ايه انطق

رد متوجعا : الله يخربيتك يادهب يا بنت ام دهب

سلیم : متعصبنيش اكثر... انطق لحسن تروح بيتكم على نقاله

هاني : هقول هقول .... ذهب هي اللي متفقه معايا على الحوار ده كله من البدايه .. عشان كل

اللي بيجوا هنا بيبقوا كابلز وهي مكنتش عايزه تروح لوحدها

سليم : والمقابل انك تعمل كده ايه ؟

ماني : انها متخليني الدرب بعد ما خلص ثانوي في المكتب اللي بتشتغل فيه وكمان اشتغل

رد سليم ضاحكا : لا دماغ وطني ، پس ازاي شكلك مش صغير كده

هاني بتوتر : ما هو فعلا شكلي أكبر من صني و على العموم انا همشي من هذا ومش هروح معاها لو تحب

هاني : حاضر

رد بسرعه : لا لا كمل التمثليه السخيفه دي بس اباك تتمادي

جلس هاني بجانب ذهب فقالت له بصوت منخفض : ايه التأخير ده كله

هاني : لا ابدا ده الحمام كان رحمه

دهب : طيب ، كمل بقي اعمل نفسك بتشيل خصله شعري من علي عيني

نظر الى سليم بخوف وقال متلجلجا : لا كفايه لحد كده

دهب : اووف طيب

بعد وقت قصير قام الجميع ليعودوا لمنازلهم .... فقام سليم بتوصيل نسرين اولا وبعدها هاني ثم عادا دهب وسليم الى المنزل .......

وبعد أن دخلت نسرين الى شفتها وجدت هاتفها برن برقم مجهول فردت : الو مين معايا

ايه نسيتي صوتي ياقطه مش معقول كده تزعليني

ردت برهبه : ممدوح بيه

ممدوح : برافو عليكي كده دماغك بدات تشتغل

نسرين : حضرتك كنت عايز مني حاجه
رد ضاحكا : اكيد طبعا امال هكون متصل بيكي ليه ؟

نسرين : اتفضل

ممدوح : كنت عاوز ورق مهم يخصني لخصم ليا .... و استاذ سليم رفض ده

نسرين : طالما هو رفض يبقي خلاص

ممدوح : تؤتؤ متخلنيش انك في ذكاءك ، انا عايز الورق ده و دلوقتي

نسرين : وانا هجيبهولك ازاي يعني ؟!

رد عليها بعصبيه : متسعيطتيش انا عارف انك معاكي نسخه من مفاتيح المكتب وكمان عارفه

باسورد الخزنه متصعيش عليا

فكرت قليلا وقالت بتردد : طيب والمقابل

رد ضاحكا : هو ده الكلام المظبوط خمسة مليون يعجبك

نسرين : لا عشرة مليون

ممدوح : عشره مليون زي ما قولتي مش هتفرق

نسرين : اوكي قابلتي بعد ساعه تحت البيت عندي

ممدوح : تمام

ارتدت نسرين ملابسها على عجله وذهبت الى مكتب سليم وجدته مظلم تماما فاضاءت كشاف

الهاتف حتى لا تلفت الانظار واثناء سيرها تعثرت في كرسي فوقعت ثم قامت بسرعه ودخلت

الى مكتبه الداخلي وكتبت الباسورد وقامت بفتحها واخرجت عده اوراق دفقت النظر فوجدت

ما اراده منها ممدوح وأعادت باقي الاوراق غير الهامه وعند غلق الخزنه وجدت عليه صغيره

ففتحتها ووجدت فصوص من الالماس فابتسمت واخذتها تم اغلقت المكتب بسرعه واعادت كل

شي كما كان

وغادرت الى المكان الذي اتفقت مع ممدوح عليه ثم اتصلت به قائله : انت فين

أشار اليها من سيارته فسارت اليه مهروك واعطته الورق واخذت المال وقامت بعدهم امامه

فوجدتهم خمسه ملايين فقط فقالت بضيق : پس دول خمسه پس

رد ضاحكا : معلش تتعوض في تانيه احنا اكید ده مش هيبقى اول تعامل

نسرین : پس ده مکنش اتفاقنا ، هات الورق

ممدوح : لو مش عجبك الشربي من البحر، أو أخلي اي حد من الحرس ينزل يروقك

نسرین : خلاص خلاص

بعد ان غادر ممدوح بسيارته قام بالاتصال بسليم ليشمت به فدق عليه عده مرات وعندما رد

اخيرا : مش قولتلك منتصلش بيا ثاني ولا اعرفك من الاساس

رد ضاحكا : حيلك حيلك انا كنت متصل بس عشان اقولك اني اخدت الورق اللي انا عاوزه

خلاص

سليم بعدم تصديق وده ازاي بقي !!

ممدوح : خطيبتك تسرين هانم ... عرضت عليها خمسه مليون بس و مصدقت و وافقت في الكليه .... تعيش وتاخد غيرها

سليم : اد يا ابن ال ٠٠٠٠٠ انت عارف لو كلامك كدب ورحمه امي مجيسك حتي لو مشتقلتش

محامي تاني لاخر حياتي

رد ضاحكا : وانا هكدب عليك ليه روح مكتبك واتأكد انت مش حاطط كاميرات مراقبه برضه

اغلق سليم الخط في وجهه ونزل بملابسه البيتية مسرعا وادار سيارته علي اقصي سرعه وفي

دقائق معدوده وصل هناك ووجد كل شئ على ما يرام وفتح خزنته وفحص الأوراق جيدا

ووجدها ناقصه بالاضافه الى العليه الفارغة، ففتح الحاسوب المحمول الخاص به وبحث في

سجل الكاميرا عن اخر الاوقات فوجد بالفعل أنها نسرين فاغلقه بعد ان احتفظ بنسخه على

هاتفه ونزل راكضا وذهب اليها في منزلها ليواجهها فيما فعلته ... وبعد أن وصل اليها حدثها على

الهاتف لتفتح له ... وعندما فتحت دخل بسرعه واغلق الباب خلفه وقال بعصبيه مفرطه : انتي

روحتي مكتبي واخدتي ورق من هناك ؟؟

ردت بخوف : لا لا صدقني ما اخدتش اي حاجه دی اكيد ذهب او اي حد من اللي انت بتدربهم

صفعها بقوه وقال : مصممه تكدبي برضه !؟ .. طيب ايه رأيك في الفيديو ده.... تعرفي اني كنت

بتمني لاخر لحظه انك تكوني مظلومه وان كل ده كذب بس تعرفي انك غبيه جدا .. رغم انك

عارفه ان المكتب كله كاميرات الا ان الطمع عماكي انا مش فاهم رغم انك متيسرة ومش

محتاجه الفلوس دي في حاجه بتعملي كل ده ليه .... انطقي

وضعت يدها على وجنتها وقالت بدموع : انت اللي كنت منشف دماغك ومش عايز تديله الورق.

رغم أن مكسبك من القضية من كبير يعني

رد مبتسما بضيق : اه تقومي تسرقيه وتعملي الحركة الزباله دي ، تعرفي دلوقتي اقل ما يقال

عني ايه لما بعث موكني ...... للاسف مش هتعرفي دماغك محدوده بس العموم انا بشكر الظروف

اللي بينتك على اصلك وانا ميشرفنيش أن اسمي يرتبط بيكي

ثم تركها وغادر بسرعه رغم صراخها باسمه ليعود ..... وذهب الي ذهب بكل طاقة الغضب التي

بداخله وتكاد أن تحرقه
بعدما عادت دهب الي المنزل خلعت جواربها وقبل أن تبدل باقي ملابسها وجدت هاتفها برن

باسم توجه فردت بسرعه : بنت حلال كنت لسه هغير واكلمك

توجه : قولي قولي هموت من الفضول

دهب : كان هيتجنن با توجه طول الوقت كان بيبصلي بغيظ عشان الجيب اللي كنت لابساه ....

وای حركه هاني يعملها كان ناقص نار تطلع من عينه.

توجه : ايوه بقي يابت يا جامده ، كده انتي تربيتي

ردت ضاحكه : اه امال یا بنتی ، ده انا ذهب

ظل يتحدث الاثنان بكل حماس عن كل ما حدث متناسين الوقت تماما .... وبعد ذلك وجدت

شخص يدق على الباب يكاد ان یکسره فقالت لتوجه :

طيب اقفلي دلوقتي الباب بيخبط جامد شكله هيتكسر ... يظهر أن في مصيبه

توجه : طيب ابقي كلميني تاني

ترکت دهب الهاتف بسرعه وركضت لتفتح .... فاصابتها الصدمة عندمه وجدته سليم .... فاستغل

صدمتها واغلق الباب خلفه ... فقالت بصوت مرتعش : سليم انت ايه اللي جابك في الوقت ده

اقترب منها بشده و امسكها من خصرها وقال بنبره متأثره : عايز اتجوزك يادهب

ابعدته عنها بصعوبه وقالت : نعم ده اللي هو ازاي ، انت ناسي انك خاطب

اقترب منها مره اخرى وقال : سبتها ... وهتجوزك عشان يحبك وانتي اكيد كنتي حاسه بده طول

الوقت

ردت متلجلجه : وانت ايه اللي اكذلك اني موافق او الي بحبك اصلا

سليم : بتحبيني يا ذهب متحاوليش تضحكي عليها أو علي نفسك

دهب توسبتها ليه ؟! بس انا مخطوبه ، وهتجوز قريب كمان

رد مبتسما : قديمه العبي غيرها، هاني اعترفلي بكل حاجه .... وسبتها ليه ؟ .... عشان كان لازم

اعمل كده من زمان لاسباب كثير متشغليش دماغك بيها

ذهب : ابن ال

سليم : سيبك منه يقي ، المهم قولتي ايه

ردت بتردد : حتى ولو انا في مشكله عندي تمنعني اني اتجوزك

سليم : رغم الى مش مقتنه باللي انتي بتقوليه .. بس قولي

ذهب : انا عندي مشكله في ضربات القلب يتعلى اوي لما يبذل مجهود او اشيل اي حاجه تقيله

... رغم أن الدكتور بتاعي ممنعش اني اتجوز بس انا صرفت نظر عن الجواز عشان مش حابه

اني ايقي عاله على حد

حاوط وجهها بيديه وقال بنبرد ملينه بالعاطفة : انشاء الله انا وانتي لا يا ذهب ، بس كل الهيل

اللي انتي بتقوليه مش فارق معايا خالص انا عاوز اتجوزك النهارده قبل بكره ... بس هسيبك

اسبوعين تكوني استعديتي نفسيا لجوازنا واوعدك انك عمرك ما هتندمي على القرار ده

ردت مبتسمه بسخريه : طب وجاي على نفسك كده ليه ما تخليها بكره

رد ضاحكا : والله نفسي باريت

ضربته ضربه ضعيفه على يده وقالت : طيب ادینی فرصه افکر

رد بلهفه : لا مش موافق مش هتفكري ولا لحظه واحده ، فاهمه ولا مش فاهمه ذهب بسخريه : لا مش فاهمه

سليم : بسيطه هفهمك

ازاج خصلات شعرها من امام عينيها واقترب من فمها حتي وصلتها رائحه فمه العطرة واحاط

لاهته وهو واضعا جبهته على جبتها : فهمتي ولا اشرح اكثر

خصرها ثم قبلها بقوه قبله طويله عميقه يحكي بها كل ما في قلبه تجاهها ثم تركها وقال بانفاس

كانت مغمضة العينين فتحتها بسرعه عندما تحدث ثم ابتعدت عنه وقالت : لا خلاص فهمت .

امشي بقي

رد ضاحكا : حاضر همتی

وبعد وصل الى الباب عاد اليها مره اخرى وقال : نسيت اقولك حاجه مهمه

ذهب : ايه؟

سليم : الجيب اللي انتي ليستيها النهارده دي هقتلك لو لبستيها وخرجتي بيها ثاني

ثم تابع حديثه وهو يغمز بعينيه : بس ابقي خليهالي البسيهالي اذا لما تتجوز

ذهب : طيب امشي قبل ما امي وابوك يجوا يلاقونا كده

رد مبتسما : طيب

وقبل أن يعتي قرصها من فخذها وقال : تصبحي على خير

اتسعت عينيها ولم ترد من الصدمة فخرج واغلق الباب خلفه .... اما عنها فلم تنال النوم هذه

الليلة وظل قلبها يخفق حتى الصباح


تعليقات