رواية ظلي لم يغادر المكان الفصل الخامس عشر 15 بقلم سلمى ابو ضيف


 رواية ظلي لم يغادر المكان الفصل الخامس عشر 

مازن
شخصية كاريزماتية، قيادية، لكنه متقلب ومندفع.
يميل لإخفاء مشاعره خلف هدوء مصطنع.
أناني نوعًا ما، لا يحب الاعتراف بالخطأ بسهولة.
يتعامل مع مشاعر الآخرين باستخفاف إذا تعارضت مع راحته.
طويل نسبيًا، شعره مموج، غالبًا غير مرتّب.
لحية خفيفة، وعيونه داكنة، نظراته واثقة لكنها أحيانًا تحمل ترددًا داخليًا.
يحمل ابتسامة خفيفة حتى في المواقف الصعبة كنوع من التهرب العاطفي.
كاجوال أنيق، يميل للتيشيرتات السادة والجينز الداكن، ساعات اليد الكبيرة، وحذاء رياضي نظيف.
يحب الظهور بمظهر "الراجل الهادي اللي ورا حاجات كتير".
براغماتي – يرى الأمور من منظور النتيجة والراحة.
يبرر أخطاؤه دائمًا بالظروف.
لديه قدرة على الإقناع والتلاعب اللفظي.

نور
مثقفة، عقلانية، لكنها حساسة جدًا رغم محاولتها إخفاء ذلك.
كانت تنظر لنفسها كشخص "أكبر من المشاكل الصغيرة"، ففقدت البوصلة الأخلاقية أحيانًا دون قصد.
تشعر بالذنب بسرعة، وتغرق فيه عندما تواجه الحقيقة.
وجهها بيضاوي، ملامحها ناعمة لكن عيناها تحملان حزنًا دفينًا.
شعرها طويل ومفرود دائمًا أو مربوط بشكل مهندم.
تميل إلى البساطة في مظهرها، لكن بعناية.
أنيقة وبسيطة – بلوزات قطنية ناعمة، ألوان هادئة مثل البيج، الأزرق الفاتح، رمادي.
غالبًا ترتدي جاكيت خفيف أو كاردجان – يدل على احتياجها للحماية النفسية.
عقلانية، تهرب إلى المعلومات والمنطق عندما تواجه ضغطًا.
تبرر تصرفاتها بنواياها، لا بنتائجها.
ترى نفسها "أفضل" دون أن تنتبه إلى أن هذه الفوقية تخلق حاجزًا.

خالد
صدامي، ساخر، يستخدم التنمر والدعابة كوسيلة دفاع.
يخاف من مواجهة مشاعره الحقيقية.
سريع الغضب لكنه يندم سريعًا أيضًا، ولا يملك أدوات الاعتذار الناضجة.
بني البشرة، شعره قصير جدًا، عيناه عسليتان، فيه شيء من القسوة في تعابيره.
جسمه رياضي، يبدو عليه أنه مهتم بمظهره الخارجي.
عصري و"ستايلش" – جاكيتات جينز، تيشيرتات برسومات، يميل لإظهار نفسه كشخص "كول" و"جامد".
عفوي، غير متزن في اتخاذ القرارات.
يهرب من الذكريات السيئة بالضحك أو التجاهل.
داخله إنسان طيب لكنه محاط بجدار كبير من القسوة المصطنعة.

إهداء
مرحة، تحب الظهور، لكنها تحمل داخليًا شعورًا بعدم الأمان.
تعتمد على الضحك والمزاح للتعامل مع الألم.
شديدة التعلق بأصدقائها، وتخاف من فقدانهم.
عندها قابلية للتأثر والانجراف، لكنها ليست سيئة.
وجهها مستدير، ملامحها جذابة، ضحكتها معدية.
تضع مكياجًا خفيفًا لكنه دائم.
شعرها غالبًا مصفف بعناية، وقد تضع طوق شعر أو ربطة ملفتة.
تحب الألوان الزاهية، الملابس اللافتة، تجمع بين العصرية والجرأة.
ترتدي إكسسوارات مثل الأساور والسلاسل، أظافرها مطلية.
سطحية أحيانًا لكنها ليست غبية.
تتعامل مع الأمور بالعاطفة لا المنطق.
تُظهر الثقة لكنها تبحث دائمًا عن تأكيد من الآخرين.
---
بعد القراءة، خيم صمت ثقيل على الجميع.

مازن همس بصوت خافت:

"في حد ممكن يعرفك بعمق، لدرجة تخليك تحس إنك غريب عن نفسك."

كانت الكلمات تثقل قلوبهم، وهم يشعرون بخجل غريب أمام بعضهم البعض، كأنهم اكتشفوا أن كل واحد يحمل أسرارًا مظلمة لم يبوح بها.

وأثناء شرودهم في التفكير، رفعت إهداء نظرها فجأة نحو الحائط المقابل وقالت:
"يا جماعة... الساعة دي!"

نظروا جميعًا. كانت ساعة قديمة معلقة، عقاربها تتحرك بطريقة بطيئة وغير منتظمة، بل أحيانًا تعود للخلف.
قال خالد مستغربًا:
"إحنا فوقنا إمتى؟ حسّيت إن الوقت ماشي بطريقة غريبة..."

نور تمتمت دون وعي:
"الزمن هنا شكله مش زينا..."

شعروا جميعًا بشعور غير مريح...
كأن القصر نفسه لم يكن مكانًا فقط، بل كيانًا يعبث بالوقت والذاكرة والمصير
______________________________________
صمت ثقيل... كأن الزمن نفسه توقف.

عين إهداء كانت مثبتة على شيء لم تلاحظه من قبل... ساعة معلقة فوق بوابة داخلية في القصر. كانت ساعة ضخمة، من الطراز الأوروبي القديم، محاطة بإطار نحاسي مائل للاخضرار، كأنها لم تلمس منذ عقود.

عقاربها تتحرك ببطء غير طبيعي، بل أحيانًا تعود للخلف... لحظات تمر والعقرب الصغير يتراجع دون سبب.

نور اقتربت منها ببطء، وعيناها تتسعان بدهشة:

"أنا شفت فيديو عن الساعة دي قبل كده...
بيقولوا إن الساعة دي كانت جزء من لغز في القصر، وإنها مربوطة بمكان اسمه 'الغرفة الوردية'.
والغرفة دي فيها نفق سري، بيودّي لكنيسة قديمة موجودة تحت الأرض."

صمتت لحظة، ثم أكملت:

 "بس محدش عمره وصل للنفق ده... بيقولوا إن البارون نفسه كان بيختفي فيه،
ولما مات، الباب اختفى معاه."

إهداء نظرت إليها بعينين يلمع فيهما الفضول:

 "لو فعلاً في نفق... يمكن نوصل منه للدفتر الأول."

خالد قال وهو يمشي جيئة وذهابًا بتوتر:

"إحنا محتاجين خيط نمسكه... أي حاجة تساعدنا."

وهنا وقعت عينه على الرسالة التي وجدها مازن في البداية. رفعها ببطء، وقلبها بين يديه...
كان هناك نقش باهت في ظهر الورقة.

شدّ نظرهم جميعًا. خالد تمتم:

 "استنوا... في حاجة مرسومة هنا."

كانت خريطة قديمة، مرسومة يدويًا بحبر خافت، تبيّن ممرًا متعرجًا يمر عبر القصر، ثم يشير إلى مكان معين بجوار الغرفة الوردية، ثم سهم يشير لأسفل — نحو نفق.

الخريطة بدت كأنها جزء ممزق من شيء أكبر.
كانت مرسومة بحبر أسود باهت على ورق مصفر، تظهر فيها خطوط غير مستقيمة تمثل ممرات القصر.
في زاوية الخريطة، رمز دائري يُشبه الساعة، وتحته سهم صغير يشير إلى جدار خلفي في الغرفة الوردية.
تحت الرمز، كلمات بالكاد تُقرأ:

 "حين تتراجع عقارب الزمن، يُفتح الطريق لمن تاه في ماضيه."

مازن همس:

 "إحنا لازم نجرب نروح للغرفة دي."

تحركوا معًا في صمت مشحون، نور تمسك بالخريطة وتراقب الاتجاهات.

عند الوصول إلى الغرفة الوردية، لاحظوا جدارًا مغطى بنقوش غريبة، وعليه مقبض صدئ بالكاد يُرى.

مازن ضغط المقبض بحذر.
اهتزّ الجدار، ثم انفتح ببطء، كاشفًا عن ممر ضيق، مظلم، يمتد كأنه يبتلع الداخلين.

نور تمتمت بدهشة:

 "إحنا أول ناس نوصل للنفق ده من ساعة ما مات البارون... محدش عرف يوصله قبل كده."

دخلوا الممر بصمت... رائحة تراب قديم وعفن ملأ أنوفهم.
الأرضية غير مستقرة، والجدران ضيقة، كأنها تقترب منهم أكثر مع كل خطوة.

كل بضع دقائق، كانت تُسمع أصوات غريبة — كأن الجدران تتنفس، أو أنفاس أحدهم خلفهم.

إهداء صاحت فجأة:

"في حاجة لمست كتفي!"

نظروا حولهم... لم يكن هناك أحد.

خالد أمسك كشاف هاتف نور بإحكام، وقال بعصبية:

 "مفيش حد... بس أنا سامع حاجة... سامع أنين!"

نور توقفت عند زاوية الممر، نظرت إلى مازن وقالت:

 "البصمة اللي في الجو دي مش طبيعية... إحنا دخلنا مكان مش تابع للعالم ده."

ثم فجأة... أُغلق المدخل خلفهم بصوت مرعب.
صرخت إهداء، وركض خالد ليتفقد الباب...
لكن كان قد اختفى تمامًا. لم يكن هناك شيء إلا جدار حجري صلب.

مازن قال بصوت هادئ، لكنه مرتعش:

 "احنا محبوسين..."

الضوء خفت، والهواء صار أكثر ثُقلاً، كأن النفق يبتلعهم ببطء...
وترددت أصوات خافتة من الأعماق، أصوات تشبه الهمسات القديمة... أو دعوات من تحت التراب.
_____________________________________
هل النفق سيأخذهم إلى الحقيقة؟
أم أنه مجرد فخ... لتوريطهم في ماضٍ ليس لهم؟

تعليقات