رواية واهتز عرش الجبال عشقا الفصل الخامس عشر
وجهت الحاجه جليله حديثها الي ام محمد مساعدتها في المنزل منذ زمن بعيد وهي الوحيده المسؤله عن جناح جبل والمسوح لها بدخوله بعدها : خلصتي تنضيف الچناح يا ام محمد ، عاوزه يبقي بيلمع لمع ..
اجابتها ام محمد بطاعه: نضفته وخاليته زي الفل يا حاچه هي اول مره اياك...
* ربطت الحاجه جليله علي كتفها بمحبه: تسلمي وتعيشي يارب...
* ثم تابعت تلقي تعليماتها علي العاملين في المطبخ: شهلوا شويه يا بنات چبل جرب يوصل هو ومرته وجميله كماني هي وحسن لازمن الوكل يكون چاهز اول ما يوصلوا..
* اجابتها احدي الخادمات وهي تباشر عملها امام الموقد : اطمني يا حاچه قبل ما الكبير يوصل بالسلامه كل حاچه هتكون جاهزه..//
* طب يالا هموا مش عاوزين لكاعه...
* ثم هتفت متسائله وهي تخرج من المطبخ الي بهو السرايا اومال ورد فينها مشفيهاش من ساعه الفطور ؟؟
* جاء صوت ورد من خلفها بجمود وهي تنزل الدرج حتي صارت خلفها: انا اها يا مرت عمي.
* استدارت اليها الحاجه جليله تخاطبها ولكنها صمتت تطالع هيئتها باستغراب: انتي لابسه اكده ورايحه علي فين ، انتي طالعه ولا ايه؟؟
* اجابتها ورد وهي تعدل لف طرحتها حول شعرها باحكام: ايوه يا مرت عمي ، رايحه عندي معاد مع الدكتوره بتاعتي ، ساعه زمن وهكون اهنيه ، السواج مستيني جدام السرايا...
* الحاجه جليله باستغراب : هطلعي دلوجت يا ورد وراچلك علي وصول ، استني لما يوصل الاول وابقي استاذني منيه وروحي للدكتوره بكره ، ما يصحش راجلك يوصل وما يلاقكيش مستنظراه ...
* سخرت ورد من حديثها : ما انا استنظرته كتير يامرت عمي ومحصولش حاچه ، مره بقي هو اللي يستنظرني وبرضك مش هيوحصل حاچه...
يالا بالاذن اني علشان متاخرش علي الدكتوره واچي قبل واد عمي ما يوصل ./
ورحلت من أمامها والحاجة جليله تتابع طيفها بوجل : ربنا يسترها عليكي يا ورد من دماغك اللي هتضيع حالك ..
*اخرجها من شرودها صوت هند : بدك حاچه يا مرت عمي ، اساعدك في حاچه ؟؟
* نظرت لها الحاجه جليله من اعلاها الي اسفلها تتفحص هيئتها المتزينه بشكل مبالغ بدأ من شعرها الطليق خلف ظهرها بحريه وزينه وجهها الكثيفه بدأ من عينها المكحله بكحل عربي شديد السواد وشفتيها المطليه بلون احمر ناري ، مروراً بجسدها الملتف في ثوب ضيق ملتصق علي جنايا جسدها بفجور!!!
اظلمت عين الحاجه جليله بغضب وتابعت: ايه اللي انتي عملاه في روحك ده يا يت اخوي هو احنا عندينا فرح لجل الزواق والمسخره اللي عملاها في خلجتك دي!!
* هتفت هند باستنكار : واه يا مرت عمي وانا عامله ايه يعني ، ما انا علي طول بجعد اكده هو ده چديد عليا يعني ما انا جاعده في الدار هو كنت طلعت باره !!
* ضعظت الحاجه جليله علي ذراعها بقوه وهدرت فيها من بين اسنانها المطبقه: لا يا بت اخوي ، لا جوات الدار ولا براته ، انتي مش عايشه في الدار لحالك ، ولا انتي ناسيه ان الكبير زمناته علي وصول هو وحسن واد عمه وما يصحش تطلعي بشكلك اكده جدامهم ، ده غير انك ارمله ولدي اللي واچب عليكي تحترمي موته وزينتك دي متظهرش جدام حد بعديه ولا انتي نسيتي عوايدنا عاد...
* هتفت هند بمسكنه وهي تقاوم وجع ذراعها من قبضه عمتها: لا ما نستنش يا مرت عمي ، انا بس زهجانه من جعدتي طوالي في السرايا لا بروح ولا باچي فبطلع همي في اللبس هي هتبقي حبسه من كله .
* زغرت لها الحاجه جليله بغضب: وحبكت تطلعي زهجك انهارده ولا علشان عارفه ان چبل علي وصول.//
بصي يا هند هجولك كلمتين تحطيهم حلجه في ودنك وتحفظيهم زين لاني مش هعيدهم عليكي تاني، حركاتك دي انا خبراها زين واللي في راسك وبتحلمي بيه مش هيوحصل ، لان ولدي لو كان رايدك كان عجد عليكي بعد ما وفيتي عدتك لكن ولدي مش شايفك من اصله انتي بالنسبه له بت خاله وام ولد اخوه وبس ، وعمره ما فكر ولا هيفكر فيكي ، يبقي تحترمي حالك وتعيشي بيناتنا علي الاساس ده ، الا لو انتي بقي مش طايجه حالك وهتومتي وتتچوزي مفيش عندي انا وولدي ايتها مانع ومن بكره نشوف لك عريس واد حلال يكتب عليكي وتهملينا وولدك عايش في سرايته معايا انا وعمه ووقت ما تحبي تشوفيه هتشوفيه احنا مش هنحرمك منيه ، لكن شغل اللوع والمسخره اللي بتعمليه ده ما يمشيش في سرايا الكبير ، فهماني زين يا بت اخوي...
* احتقن وجه هند بحمره الغضب تابعت بحنق: فهماكي يا عمتي فهماكي زين جوي...
* تابعت الحاجه جليله بنفس الملامح الغاضبه: ودلوجت روحي غيري المسخره اللي انتي عملاها دي قبل ما حد يوعي لك .
واحفضي الكلمتين اللي قلتهم لك زين علشان اللي حصل ده لو اتكرر تاني منيكي هتشوفي ساعتها الحاچه جليله العلايلي هتتصرف معاكي كيف....
*ثم فكت قبضتها عن ذراعها وجلست في مكانها في بهو السرايا وهي تسبح علي مسبحتها تنظر امامها بجمود ، ثم صعدت هند الي اعلي وهي تدلك موضع ذراعها الذي يؤلمها وتابعت بغل: والله لو ما حصل اللي في دماغي لهد السرايا فوق ذماغكم كلكم واولهم انتي يا جليله!!!!!!
.......................
* بعد بعض الوقت ...
* كانت الحاجه جليله تضع الكثير من الطعام امام اولادها هاتفه بسعاده: كلوا يا حبايب جلبي الف هنا وشفا عليكم والله انا الفرحه مش سيعاني انهارده برچوعكم ، السرايا مكانش ليها حس من غيركم...
* تحدث جبل بوقار وهو يطعم جابر ولد شقيقه الجالس علي قدميه: حسك بالدنيا وما فيها يا حاچه ، ربنا يديمك فوج روسنا.
* ربطت علي كف يد بحنان: يبارك لي في عمرك يا ولدي ...
سالها جبل مستفهماً: اومال فين ورد ماشوفتهاش من لما وصلت...
* اجابته والدته وهي تزيد الطعام في صحنه: ورد راحت للدكتوره بتاعتها عنديها معاها معاد..
* ترك جبل الملعقه من يده وتحدث بغضب : كيف تطلع لحالها من غير اذني وبعدين هي مش عارفه اني معاود انهارده ، وانتي كيف تسمحي لها تطلع من غير اذني يا حاچه؟؟
* كادت ان تجيبه والدته ، فردت ديالا بهدوء محاوله امتصام غضبه: مفيش مشكله يا جبل اكيد معرفتش تاجل معادها مع الدكتوره بتاعتها وبعدين ما هي واخده الاذن من ماما الحاجه كبيرتنا كلنا ، يعني كانها اخدت منك الاذن ، واكيد يعني معادها مع الدكتوره مهم والا كان زمانها موجوده .
* ابتسمت الحاجه جليله بتقدير : ربنا يكملك بعجلك يا بتي...
ثم نظرت الي ولدها وتابعت: هو اكده يا ولدي كيف مرتك ما قالت..
* ثم وجهت حديثها الي ديالا وجميله معاً: طمنوني يا بنات لسه ربنا مرادش تفرحوا جلبي مفيش حاجه زغيره اكده چايه في السكه...
* توقفت هند عن تناول طعامها في تستمع اليهم بانتباه بعدما غيرت ملابسها كما امرتها عمتها ولم تخفف من زينه وجهها بعد...
* احمرت وجنتي ديالا بشده بعدما رمقها جبل بنظره عابثه لم تنظق بعدها ، اما جميله فهتفت بخجل : واه يا امه ايه اللي بتجوليه ده لسه بدري...
* هتفت الحاجه جليله بعدها بعتب: لسه بدري ايه يا بتي انتوا داخلين علي شهرين چواز نفسي افرح بعوضكم جدام عيني..
* تحدث جبل وهو يمسح يده في المنشفه امامه: ادعي لنا يا حاچه ربنا يجرب البعيد.
* الحاجه جليله بقلب ام: داعيه لكم يا ولدي في كل صلاه ان ربنا يعوض عليكم ويرزقكم الخلف الصالح وافرح بعوضك انت وديالا قادر كريم يارب ساعتها الفرحه مش هتساعني ...
* صدح صوت ورد الواجم من خلفهم والتي وصلت للتو واستمعت الي كلام زوجه عمها كاملاً: واني يا مرت عمي راحت عليا خلاص وبطلتي تدعي لي ولا فرحتك بعروسه ولدك الچديده نستك وبجيتي تستني منها الولد اللي هيفرحك...
* صدح صوت جبل الهادر بغضب: ورد ..
انت كيف تتحدتي اكده مع امي وجدامي كمان.//
* هتفت ورد تناطحه الرد ببرود: واني غلط في ايه يا واد عمي ، ولا علشان بجول الحقيقه ان مرت عمي نفسها ومني عينها انها تفرح بعوضك من مرتك الچديده...
ثم نظرت الي زوجه عمها وتابعت: بس عاوزه اجولك يا مرت عمي ان ربنا استچاب لدعاكي وربنا هيكرم ولدك بالذريه بس مش من مرّته الچديده، لا مني انا بت عمه بت العلايلية...
ثم نظرت الي جبل وتابعت: مبروك يا واد عمي اني حبله..!!!!
* خيم الصمت عليهم جميعاً الا من صوت تكسير كوب الماء الذي سقط من يد هند الذاهله بعد ما سمعت ما تفوهت به ورد!!!
* اقتربت ورد من جبل الواقف امامها وهتفت ببرود : ايه يا واد عمي شكلك مش فرحان عشان اني حبله ولا انت كيف مرت عمي كنت مستنظر الواد من مرتك التانيه..
* تحدث جبل اخيراً بعدما استوعب حديثها: لاه طبعاً فرحان ، مبارك يا ورد كل ما في الامر اني اتفاچئت....
* ضحكت ورد بتهكم وتابعت: ويا تري مفاجأة زينه ولا عفشه...
* هتفت تجيبها الحاجه جليله وهي تديرها اليها بسعاده: ايه اللي بتجوليه ده يا بتي ده احسن خبر سمعته الف بركه يا بتي ربنا يتم لك حملك علي خير يارب وتجومي لنا بالسلامه ...
ثم عانقتها بسعاده حقيقه ، وبعدها جميله التي اقتربت تعانقها باخوه وحب: الف مبروك يا ورد ربنا رضاكي اخيراً بعد طول صبر ، الف مبروك يا خيتي...
* ورد بابتسامه باهته: الله يبارك فيكي عقبالك ...
* اقتربت منها ديالا تبارك لها رغم احساسها بالغيره الا انها سعيده حقاً لاجلها فهي تحب ورد : الف مبروك يا ورد ربنا يتمم لك بخير، بجد انا مبسوطه اوي علشانك..
* اجابتها ورد بجمود : الله يبارك فيكي..
ثم تابعت ساخره: معلش بقي يا ضرتي مش هتلحقي تتبسطي كتير ...
* هتفت ديالا بعدم فهم: تقصدي ايه؟؟
* تحدثت ورد بحقد : اقصد ان خلاص لحد اكده وكفايه جوي عليكي يا بت الچبالي...
* هتف جبل بصوته الهادر : هو ايه اللي كفايه يا ورد ما تتحدتي زين وكفايه الغاز جولي تقصدي ايه بحديتك الماسخ ده!!
* نظرت اليه ورد بقوه هاتفه بتحدي: اقصد ان خلاص سبب چوازتك من بت الچبالي خلص ، انت اتچوزتها علشان تخلف منيها الواد اللي نفسك فيه واني معرفتش اچيبهولك ، بس اهو ربنا اراد وبقيت حبله ، وهي لاه ...
* اقترب منها جبل وهسهس بنبره خطره: معناته ايه حديتك ده وضح اكتر!!
* ورد بعند وتحدي: تطلق بت الچبالي !!
* صوت شهقات مستنكره خرجت من افواههم جميعا ً
عدي جبل التي استحالت ملامح وجهه الي غضب اسود وتابع هادراً وهو يقبض علي ذراعها بقوه جعلت ملامحها تتغضن بالم: شكلك اتچنيتي يا ورد ومخك خرف لجل ما تجفي جدامي تتحديني وتجولي لي اطلق مرتي...
* خافت الحاجه جليله من غضب ولدها وتابعت تسترضيه: استهدي بالله يا ولدي هي ما تجصدش...
* ثم تابعتها ديالا من خلفه بصوت مرتجف: جبل علشان خاطري اهدي بلاش عصبيه من فضلك...
* سمع جبل ارتجاف صوتها المختنق بالدموع فاشتعل غضبه اكثر وتابع هادراً: مش رايد اسمع صوت حد فيكم ، كل واحد يطلع علي چناحه...
ثم استدار وهو يسحب ورد خلفه قاصداً جناحها والغضب يعمي عينه...
* جلست الحاجه جليله بهم : چيب العواجب سليمه يارب ويهديكي يا ورد...
* هتف حسن مخاطبا زوجته: بينا احنا يا چميله دلوجت مالوش لازمه وچودنا دلوك..
* هتفت جميله بحنق: لا انا مش ماشيه انا مش ههمل امي وورد لحالهم ...
* هتفت والدتها بحنو: اسمعي كلام راچلك يا بتي وقومي معاه ..
جميله باعتراض: بس ياما ..
قاطعتها والدتها وهي تنهض بحسم: ما بسش جومي ويا چوزك روحي ارتاحي من السفر وابقي تعالي الصبح واني هطلع اصلي وادعي ربنا يهدي الحال...
* اومات لها جميله بحزن ورحلت مع زوجها ، اما ديالا فصعدت الي جناحها بصمت...
* صرخت هند بقهر وهي تعض علي اصابع يدها بعد رحيلهم: يا مرك يا هند ورد بجت حبله اني لازمن اتصرف بسرعه قبل ما الغندوره التانيه تحبل هي كمان .....
..................................
...................................................."روايه واهتز عرش الجبل عشقاً" روايه بقلمي انا لولا نور ، مسجله ياسمي ممنوع النشر والنقل او الاقتباس ومن يفعل ذلك يعرض نفسه للمسالة القانونيه...
.............................................*
* دلف جبل الي جناحه مع ورد صافقاً الباب خلفه بقوه ارتجت له اركان السرايا...
* دفعها بقسوه من يديه حتي كادت ان تنكفيء علي وجهها ولكنها استندت بيديها علي طرف الفراش...
* وقف جبل في منتصف الغرفه كالمارد الذي يخرج اللهب من كل جسده وهدر فيها بغضب جم: انتي كيف تتچرأي وتتحدتي معاي بالطريجه دي ، لاه وكماني جدامهم ولا هامك حد ، انتي خلاص اتچنيتي في عجلك!!!
* استدارت اليه ورد وتابعت بنفس البرود : اتچنيت علشان بجول الحجيجه ، علشان بجول اللي المفروض يوحصل وتعمله ، مش انت روحت اتچوزت بت الچبالي لجل ما تخلف علشان اني مبخلفش، واهو امر الله حوصل وحبلت يبجي حجتك بطلت ولازمن تطلقجها...
* اقترب منها خطوه حتي وقف امامها بطوله المهيب وعينيه تطلق شرارات اللهب نحوها: وانتي شيفاني مره جدامك علشان تجولي لي اعمل ايه ومعملش ايه ، نسيتي نفسك ونسيتي انا مين ولا ايه ، انا واعوذ بالله من جوله انا ، انا چبل العلايلي كبير البلد تماً وراچلك تيجي انتي تجولي لي ايه اللي اعمله ، لا عاش ولا كان اللي يجولي اكده ،،،
ده اول هام في الحديت ، وتاني هام انسي ديالا خالص وطلعيها من حسباتك چوازي منيها مالكيش صالح بيه ، اتچوزها هي او غيرها مش شغلك ، مش معني اني كبرتك في يوم ومرديتش اتچوز غير برضاكي بخاليكي تفتكري حالك هتمشيني علي كيفك ...
اني اعمل اللي انا عاوزه ومحدش يجدر يلوي ذراعي حتي لو كان ابني اللي ممكن اچيبه من صلبي انتي فاهمه ولا لاه..
واللي حوصل منك تحت ده مش هعديهولك واصل .....
* هتفت ورد ساخره: ايه هتضربني اياك يا واد عمي...
* تابع هادراً فيها وهو يكز علي نواخذه بغضب: مش اني الرچل اللي يمد يده علي حرمه خصوصي لو كانت مرته ...
* تابعت بعناد اكبر وقد غشيت عينيها بسبب الغضب والغيره: ماشي يا واد عمي بكيفك ، بس انا بجولهالك لاول مره يانا واللي في بطني وتطلج بت الچبالي ، يا اما...
وصمتت برعب حقيقي عندما استحالت ملامحه الي ملامح مرعبه جعلت فرائصها ترتعد برعب منه....
* هسهس جبل بنبره خطره مرعبه: امممم ، كملي وبعدين انخرستي ليه؟؟؟
* اشاحت ورد بنظراتها عنه وهتفت بخفوت: يا اما .... يا اما تطلجني....
* طحن جبل دروسه بعنف حتي اصدرت صرير قوي وصل الي مسامع ورد وشعرت ان حجم جسده تضاعف بفعل كتمه لغضبه منها : واني مش هراجعك في الحديت ، يوم ما توضعي ولدي اللي في بطنك اللي وجوده او عدمه عمري ما يلوي دراع جبل العلايلي ، ومن هنا لوجتها يحرم عليا دخول چناحك من تاني ..
ودي تاني مره ليكي معاي والتالته تابته وقد اعذر من انذر يا بت عمي ....
وفي لحظه استدار وخرج من الجناح كالاعصار يطيح بكل شيء امامه من فوره غضبه تاركاً ورد تحدق في اثره وهي تبكي اخيراً علي غباؤها الذي جعلها تكتب نهايه حياتها معه ......
.............................*
* وصل حسن وجميله الي بيتهم فاستقبلته والدته بعناق حار وعدد لا بأس به من القبلات علي عكس سلامها الفاتر لجميله..
* هتفت احمد حسن بسعاده وهي تربط علي صدر ابنها بمحبه: حمد الله علي سلامتك يا نضري ، اتوحشتك جوي يا حسن الدار كانت ضلمه من غيرك يا حبيبي..
* قبل حسن يد والدته باحترام : ربنا خاليكي يا امه وانت كمان اتوحشتك جوي ، اومال فين ابوي ؟؟
* اجابته والدته وهي تتفرس في ملامح جميله الساهمه: ابوك خرج يزور الحج ابو اسماعيل بعد صلاه العشاء ...
انا هجوم احضر الوكل يكون ابوك وصل علشان نتعشوا سوا ..
* هتف حسن معترضاً : لا يا ما مجادرش اكل تسلم يدك ، احنا هنطلعوا نرتاح من السفر...
* اعترض والدته بشده: كيف ده لازمن تتعشي معاي انا وابوك ...
* هتفت جميله بما جعل ملامح ام حسن تشتعل كمداً: معلش يا حماتي اصل احنا اتعشينا في السرايا مع امي واخوي اول ما وصلنا...
* نظرت اليها ام حسن بحنق وحركت شفتيها الي الجانين بغيظ: واااه هو انتوا روحتوا السرايا قبل ما تاچوا اهنيه ...
* ردت جميله بعفويه: اصل بصراحه كنت متوحشه امي جوي هي وچابر الصغير ومجدرتش ما اروحش اول ما وصلنا...
* ام حسن بغل وهي تنظر الي حسن بلوم : بقي هي امها وحشاها وجريت عليها تشوفها اول ما وصلت وانت امك موحشاكش يا حسن ؟؟
* قبل حسن كف يدها بحب: كيف ده يا ام حسن انتي الخير والبركه وبعدين ما انا راچع لك الدار وجاعد معاكي فيه...
ثم هتف قاصداً الهائها عما تريد : اتفضلي يا ام حسن ، شنطه السفر دي فيها هدايا ليكي ولابوي يا رب تعجبكم...
* فرحت ام حسن بهديه ابنها : تسلم وتعيش يا ولدي..
* نهض حسن وتبعته جميله : احنا هنطلعوا نرتاح واول اما ابوي يوصل نادمي عليا علشان انزل اسلم عليه ...
ثم علا صوته منادياً علي احدي الخادمات: حسنه هاتي حد معاكي وطلعوا الشنط علي شجتي فوق ...
اومات له الخادمه مسرعه تنفذ طلبه وهي تحمل الشنظ وتصعد خلفه الي اعلي وتشيعهم نظرات امه الحانقه: واااه ضحك عليا وچايب لي شنطه واحده وچايب للغندوره اربع شنط بس هجول ايه سحراله وواكله عجله من يومها ، بس اما نشوف يا انا يا انتي يا بت چليله!!!!!!
.....................
* صعد جبل الي جناحه مع ديالا والغضب يعمي عينيه ، صفق الباب خلفه بعنف نظر حوله فلم يجدها ولكنه استمع الي صوت المياه من خلف باب الحمام المغلق فعلم انها بالداخل...
* جلس علي الفراش وانحني بجسده للامام مرتكزاً بمرفقيه علي ركبتيه واضعاً راسه بين كفيه يضغط علي جانبي راسه بعنف وهي تكاد تنفجر من شده غليان الدم بها من ورد وحديثها وتجرأها عليه وطلب الطلاق منه او تطليق ديالا من اجل طفله منه !!!!
طفله الذي حلم به لم تدعه يفرح بقدومه !!!
اخذت الافكار تعصف براسه حتي انه لم يشعر بخروج ديالا من الحمام ووقوفها امامه الا عندما لامست يديها كتفيه وهمست بخفوت تناديه: جبل ، انت كويس؟؟
* رفع راسه ونظر اليها بعينين محتقنتين من شده الدماء التي تغلي في اوردته وتابع بصرامه: مش عاوزك تاخدي علي خاطرك من حديت ورد ...
* ابتسمت ديالا بشحوب وهي تشيح بنظراتها عنه : عادي محصلش حاجه ..
* اخذ جبل باله من ذبول ملامحها وعينيها التي يظهر عليها اثر البكاء فسالها : انتي بتبكي؟؟
* هتفت كاذبه: لا مش بعيط ...
* زفر انفاسه بحنق وحاول إن يحادثها بهدوء: ديالا الله يخاليكي اني مش ناجص ، مش عاوزك تبكي بسبب اللي حوصل تحت ، ما تاخديش علي حديت ورد انا هعرف ازاي اعدل لها راسها زين...
* رمشت ديالا بعيونها تحاول ان تمنع نفسها من البكاء وتابعت بصوت مهزوز: انا مش زعلانه منها ورد عندها حق ، هي بتحبك ويتغير عليك وكمان هي هتبقي ام ابنك اللي جاي ، وانا مش عاوزاك تزعلها وعاوزاك تنفذ لها كل اللي تطلبه منك حتي لو كان طلاقي منك ..
قالت الجمله الاخيره وسقطت معها دموعها التي كانت تحاول تحبسها امامه..
* هدر فيها جبل بصوت عالي افزعها: وجدرتي تنظجيها ، سهل عليكي تجوليها لي يا ديالا ، للدرجه دي اللي بينا هان عليكي!!!
* نفت ديالا براسها وقد المها نبره الحزن في صوته وتابعت بدموع: غصب عني يا جبل ، مقدرش اكون انانيه واحقق سعادتي علي حساب سعاده غيري...
انت قعدت طول عمرك تحلم باليوم اللي تكون فيه اب ويوم ما اتحقق حلمك واكون انا السبب في حرمانك منه او ابقي عائق قدام سعادتك معاه ، يبقي لازم اضحي بسعادتي معاك علشانك، علشان انت تكون مبسوط وسعيد...
* نطق جبل بغيظ وقد اصبح انفلات زمام غضبه علي المحك : تغور السعاده والانبساط من حياتي لو انتي مش فيها ، كيف هكون مرتاح وسعيد وانتي عاوزه تموتي جلبي بالحيا بعد ما جرب طعم الحب والحياه جوات حضنك ...
ليه عاوزه تموتيني بعد ما حايتي روحي وخاليتي لحياتي معني غير اني ابقي عايش من غير جلب وروح ...
* نظر اليها بخذلان وتابع : انتي زيك زيها ما تفرجيش حاجه عنيها كل واحده فيكم فكرت في حالها وبس وازاي تكسب علي حساب التانيه ولغتوني من حسباتكم ...
* هتفت ديالا بعدم تصديق: انا يا جبل ، بفكر في نفسي ومش بفكر فيك ، انا اللي عاوزه اضحي بسعادتي معاك علشانك تقول عليه كده ؟؟
* تابع بغضب وقد فقد السيطره علي غضبه ونطح العرق الصعيدي في راسه: ايوه هو اكده اومال تسمي حديتك العفش ده ايه ، بس لاه انا مش لعبه في يدكم تمشوني علي كيفكم ، اللي بايعني ابيعه واكسب فيه كمان
وابجي خالي تضحيتك لنفسك يا بت الچبالي ...
ثم مرق من امامها كالبرق تاركاً لها الجناح بل السرايا باكملها وشياطين الجن تلاحقه!!
......................
* وصل جبل الي اسطبل الخيل الخاص به ، واخرج حصانه الخاص سلطان وامتطاه بسرعه وخفه بعدما خلع عنه عباءته وعمامته واصبح عاري الصدر واكتفي بسروال من الچينز المهترء ثم امره بغضب: ارمح يا سلطان...
وقد فهم عليه الفرس فقد ارتفع فوق قدميه الخلفيه مطلقاً صهيلاً عالياً ثم اخدو يشق طريقه بين الغيطان يعدو بسرعه عاليه في الظلام وهواء الليل بضرب بقوه في صدره العاري عل بروده الجو تطفيء من لهيب جسده المشتعل ولكن حراره قلبه المشتعل غضباً من طلب ديالا الاحمق اشد واقوي..
ركض الحصان لوقت طويل لا يعرف مدته حتي شعر جبل ان سلطان قد تعب ويريد شرب الماء ، فهداً من سرعته حتي وقف امام النيل في نفس البقعه التي يفضلها جبل وهي نفس المكان الذي التقي فيه مع معشوقته اول مره ...
جلس ارضاً مكان ما سقطت فاقده للوعي بين يديه وشعر برجفه قلبه كما شعر بها اول مره لمحتها عينه ..
وضع يده علي قلبه المرتجف شوقاً وعشقاً لها : بجي جلبك طاوعك تجوليها لي يا ديالا ، والله لاربيكي زين علشان ما تعاوديهاش تاني يا مهرتي...
ده طلوع روحي من چسمي اهون عليا من انك تفارجيني سوا برضاكي او غصب عنيكي ...
ظل لفتره طويله جالس مكانه حتي انتصف الليل وقد هدأت اعصابه واستعاد سيطرته عليها ، فاطلق صافره من فمه منادياً علي فرسه فاقترب منه سلطان فربط علي راسه بحنان وامتطاه مره اخري وامره بهدوء: عاود علي الدار ...
..........................
* دلف جبل من باب السرايا التي تغرق في الهدوء والظلام ..
سار بجسد مثقل وعقل مجهد يصعد الدرج قاصداً جناحه بالاعلي غافلاً عن نظرات هند التي تتابعه من شق باب جناحها وما ان مر من جانبه حتي فتحت الباب وخرجت اليه وهي تلف جسدها في روب حريري باللون الاحمر الناري مطلقه خصلاتها علي جانب كتفها وحدثته بخفوت وهي تكاد تلتهمه بنظراتها الشبقه خاصه وهي تراه كأحد ابطال المصارعه الحره التي تدمن متابعتها بصدره العريض الظاهر بسخاء من فتحته قميصه الذي ارتداه قبل عودته للسرايا: عاوز حاچه يا واد خالي ...
* استمر جبل في طريقه وحدثها من خلف كتفه بلا اهتمام: ادخلي چناحك يا هند ما يصحش تطلعي منيه في الوجت ده اكده..
* سارت خلفه وهمست بخفوت تستوقفه: انا كنت جاعده لحالي مش چايني نوم وسمعت صوتك اما عاودت فجلت اشوفك لتكون محتاچ حاجه اعملها لك ..
* هتف جبل وهو يصعد الي الطابق الاخير حيث جناحه: تشكري ، وقلت لك قبل سابق لو عوزت حاجه مش هطلبها منيكي ، ادخلي چناحك جنب ولدك مش هعيد حديتي تاني ..
ومن دون حرف اخر صعد الي اعلي وهي تتابعه بنظراتها التي تلتهم ظهره العريض برغبه وتابعت: وماله يا چبل اتجل براحتك بس في الاخر انا اللي باقيه لك...
*دخل جبل الي جناحه اخيراً مغلقاً الباب خلفه وهو يزفر بحنق مما يحدث معه ..
وما ان استدار حتي تصنم مكانه ويده لازالت علي مقبض الباب وهو يتطلع الي الجناح الغارق في الظلام الا من اضواء الشموع ذات الرائحه العطره المغرقه المكان حوله وتلك الحوريه التي تقف في اخر الجناح امام طاوله الطعام ...
* هتفت بابتسامه ساحره: حمد الله علي السلامه...
* ثم سارت اليه بخطوات متغجنه سامحه لعينه ان تتشرب حلاوتها وفتنتها وهي تتهادي في ثوب حريري اسود طويل شفاف يكشف اكتر ما يستر ، ذو شقين طويلين من الجانبين كاشفاً عن ساقيها المرمرتين المزينين بالخلخالين الالماس الذي يعشقهم..
* حبس انفاسه داخل صدره المشتعل بنيران عشقها ولكن اسدال ستار من الجمود علي ملامحه خشنه الوسامه عندما وقفت امامه ولكن فضحته رجفه جسده تحت اناملها الرقيقه التي لامست صدره الظاهر من شقي قميصه مما جعلها تبتسم بخبث وهي تضيف بهمس وهي تناظره برماديتها اللامعه حتي ضوء الشموع فاعطاها مظهر ساحر : اتاخرت كده ليه يا حبيبي قلقتني عليك..
* تحمحم بخشونه يجلي حنجرته ورد بجمود ظاهري: محدش جالك تقلقي !!
* ابتسمت بحلاوه: ولو مكنتش هقلق علي جوزي حبيبي هقلق علي مين..
* قبض علي اناملها التي تحرق صدره بلمستها وازاحها من امامه وهو يتحرك صوب غرفه الملابس وهو يخلع قميصه شاعراً بسخونة جسده تلسعه من شدتها: ومن ميتي الحديت ده ، هي اللي عاوزه تطلق تقلق علي چوزها ليه..
* هتفت ديالا بشقاوه وهي تربع يديها خلف ظهرها: مين دي اللي عاوزه تطلق ، انت تعرف حد عاوز يطلق وانا معرفش...
* رفع جبل حاجبه الايسر ينظر اليها بخطوره وهي تبادله النظر ببراءه مزيفه ممزوجه بالشقاوه: بعدي من جدامي خاليني اتسبح واتخمد ورايا شغل مهم الصبح مش فايق انا لجنان الحريم ده...
* سارت خلفه كظله وهمست بعبث: مش عاوز مساعده وانت بتتسبح !!!
* استدار ناظراً اليها بحنق وهو يجاهد نفسه الا يستجيب لاغوائها ، وهتف بفظاظه : لاه...
ثم اغلق باب الحمام في وجهها مما جعلها تكتم ضحكه مستمتعه كادت ان تخرج منها علي مظهره الغاضب ...
* هتفت بشقاوه وهي تمشط خصلاتها الناريه امام المرآه: اتقل علي كيفك يا جبل حقك انا غلط ولازم اصالحك زي ما صافي قالت لي ...
* تذكرت حديثها مع صديقتها بعد رحيله العاصف عندما اتصلت بها وهي تبكي بشده تحكي لها ما حدث وما ان انتهت حتي وبختها صديقتها علي ما تفوهت به من هراء.....
*
"ايه الهبل والعبط اللي عملتيه ده يا ديالا ، انتي غلطانه بدل ما تقفي جنب جوزك وتهوني عليه تقومي انتي تزديها عليه مش كفايه اللي عملته مراته التانيه.
وشوفتي انا كان عندي حق لما قلت لك انا مش مرتاحه للي اسمها ورد دي عمري ما حسيت انها طيبه وغلبانه زي ما بتقولي خالي بالك منها واوعي تديها الامان لانها عاوزه تخرب بيتك وتزيحك من طريقها واهي بدات ايه بحكايه الحمل اللي مش داخله عليا دي..."
* فاقت من شرودها علي صوت فتح باب الحمام الذي خرج منه جبل وهو يجفف خصلاته في منشفه صغيره ، مرتدياً سروالاً منزلياً باللون الرمادي فقطً ...
* القي المنشفه من يديه دون ان ينبث بكلمه متجاهلاً ديالا التي تلاحق كل حركه تصدر منه حتي وجدته يتوجه نحو الفراش، فاسرعت تمسك يده : انت هتعمل ايه؟؟
* نظر له من فوق كتفه وتابع بلامبالاه: زي ما انتي واعيه هنام ...'*
* هتفت باعتراض وهي تحادثه برقه: لا مفيش نوم قبل ما تتعشي ، انا جهزت الاكل وما اكلتش ومستنياك ومردتش اكل غير لما ترجع ..
* هم ان يعترض بعالجته بدلال وهي تقبل اسفل زقنه مما جعلته يشعر بصاعقة كهربائية صعقت جسده جراء قبلتها: متقولش حاجه هتاكل علشان خاطري..
ثم سحبته من يده نحو طاوله الطعام وهو يسير خلفها محاولاً الصمود امام سحرها..
* جلس امام الطاوله واخدت تمليء له صحنه بالطعام وما ان انتهت حتي جلست فوق قدميه ، فنظر لها جبل متسفهماً بوجوم فبادلته النظر باخري متحديه عابثه..
* اخذت قطعه لحم بيدها وقربتها من فمه لتطعمه، فازاح جبل يدها وتابع بجديه: وبعدهالك يا بت الناس، انتي رايده توصلي لايه باللي بتعمليه ده؟؟
* تركت ديالا ما في يدها واعتدلت في جلستها علي قدميه وتابعت بجديه هي الآخري: مش عاوزه اوصل لحاجه ، كل الموضوع اني غلط وعاوزه اصالحك لاني مش بحبك تزعل مني..
* هتف جبل ساخراً : وانتي عملتي حاجه تزعل لا سمح الله، انتي جولتي الحجيجه اللي انتي حاسه بيها وبتتمنيها ..
* هتفت ديالا باعتراض: لا يا جبل اوعي تقول كده ، انا عارفه اني اتسرعت وغلط في حقك بس والله كان غصب عني ، انت مش متخيل احساسي كان عامل ازاي وانا شايفه ورد اللي انا فعلاً بحبها وفرحت لها من قلبي وهي بتقولك انها حامل منك..
انت عمرك ما هتحس احساسي كان ايه وقتها حسيت ان حد مسك قلبي وعصره بين ايده...
الرجل الوحيد اللي حبيته بجد وبقي كل حياتي في وقت قصير ، الرجل اللي افتحم حياتي فجأة وبقي هو كل حاجه ليا في الدنيا شايفه حلمه اللي قعد سنين يحلم بيه بيتحقق بس من واحده غيري حتي لو كنت أنا الدخيله علي حياتهم...
حلم كان نفسي انا اللي احققهولك ، والحلم ده مرهون بوجودي في حياتك ، ساعتها فضلت سعادتك علي حساب سعادتي حتي وانا هعيش عمري كله علي ذكري الشهرين اللي عشتهم جنبك وعمري ما كنت هسمح لاي رجل يدخل حياتي بعدك ، لان اللي تعشق رجل زي جبل العلايلي صعب يملي عينها وقلبها اي رجل تاني ..
تقدر تقولي لو انت كنت مكاني كنت هتتصرف ازاي...
* لانت نظرات جبل وهدأت ثوره غضبه كانها لم تكن جراء حديثها الذي اشبه بالبلسم الذي داوي جروح روحه وتابع وهو يتفرس في ملامحها بعشق فاض من قلبه: اول هام اني ما ينفعش اكون مكانك لان عمري ما هحاول افكر مجرد التفكير اني اتخلي عنك ، لاني مش هجدر اتخلي عن روحي ...
لكن عاوزك تعلمي شيء ، اللي بيعشج حد مش بيتنازل عنه بسهوله حتي لو كان بيفضل سعادته علي حساب نفسه كيف ما بتقصدي ، اللي بيعشق حد بيشن حرب لاجل خاطره بيستخدم فيها كل اسلحته وهو عارف انه مش هيخرج من الحرب دي الا وهو منتصر وواخد حجه من حنك السبع .
* لمعت عين ديالا فتلألأ بريق عينها وهي تتعلق بعنقه هاتفه بشقاوه: يعني انت مستعد تقوم حرب علشاني؟؟
* ابتسمت ملامح وجهه وتابع بثقه : حربي علشانك انا كسبتها وبجيتي حجي من يوم ما جلبي اخطارك ...
السؤال المهم انتي بقي عندك استعداد تقومي حرب علشاني ، ويكون في معلومك هتكون حرب مش ساهله لان اعدائك فيها كتير ومتربصين لك؟؟
* اقتربت ديالا بوجهها من وجهه حتي لفحت انفاسها العطره ملامح وجهه وبرقت رماديتها ببريق التحدي: انا مش بس هقوم حرب علشانك وبس ده انا هخاليها حرب عالميه ثالثه للي بس يفكر يبعدك عن قلبي يا روح قلبي من جوه...
* ثقلت انفاس جبل واظلمت عينه بشده رغبتاً فيها واخيراً سمح ليديه ان تعانق خصرها النحيل هاتفاً ضد شفتيها بعبث: بس برضك انا لسه زعلان منيكي وعاوزك تصالحيني ...
* تعالت ضحكتها بصخب فابتسمت روحه لضحكتها وتابعت: بس كده من عنيا ..
ثم طبعت قبله خفيفه علي وجنتيه بالتوالي وتابعت بخبث: لسه زعلان ؟؟
* قرص فخدها العاري بخفه فاصدرت انين مغوي اطاح بثباته الواهي : اه يا جبل وجعتني...
* همس بخفوت امام شفتيها : ده انا اللي كلي موچوع منيكي يا مليحه ..
ثم انقض علي شفتيها يقبلها بجوع وجنون وهي تبادله شوقه بجنون اكثر منه حتي تزيل اي اثر للزعل بينهم وهو كان اكتر من مرحب بما تقدمه له من عشق محي اثار الغضب بداخله راسماً اثار من عشق جارف جمع بين قلبيهما ......./
.................................././
...................................................."روايه واهتز عرش الجبل عشقاً" روايه بقلمي انا لولا نور ، مسجله ياسمي ممنوع النشر والنقل او الاقتباس ومن يفعل ذلك يعرض نفسه للمسالة القانونيه...
.............................................*
في صباح اليوم التالي...
* فتحت ديالا عينها بنعاس ، تنظر حولها فوجدت نفسها وحيده في الفراش...
* تناولت هاتفها الموضوع بجانبها فوجدت الساعه تشير الي الظهيره: ياااه انا نمت كل ده ، اكيد جبل زمانه خرج من بدري...
تمطعت بكسل وهي تنهض من الفراش تؤدي روتينها اليومي وتنزل لاسفل...
* في الاسفل...
* هتفت جميله تخاطب والدتها التي تحتسي فنجان قهوتها: يعني معرفتيش يا امه اخوي عمل ايه مع ورد؟؟
* ارتشفت الحاجة جليلة من فنجانها واجابتها بجهل : ولا اعرف يا بتي انا اما سالتوا الصبح علي الفطور رد وجالي جفلي يا امه علي الحديت ده مش عاوز كلام فيه ومحدش يدخل بيناتنا...
* تحدثت جميلة بعقلانيه: بصراحه يا اما اخوي عنديه حج ، علي كد ما فرحت لورد علي كد ما زعلت منيها كيف تعمل اللي عملته جدامنا ولا همها حد ومن ميتي ورد بتتصرف اكده مع اخوي او مع حد غيره دي كانها اتبدلت ...
* ايدتها والدتها في الحديث: علي جولك دي مش ورد ابداً ربنا يهدي لها حالها ....
* تحدثت هند بدهاء: والله انا مش عارفه واد عمي زعل منيها ليه ده حجها دي مرته وهتبقي ام ولده يعني من حجها تبقي مرته لحالها من غير ضره...
* نظرت لها جميله بحنق وهمت ان ترد عليها الا ان صوت والدتها الحاسم اسكتها: بزيداكي يا هند ما تدخليش في اللي مالكيش فيه ومش عاوزه اسمع رط كتير في الموضوع ده كيف ما جال جبل ....
* صباح الخير ...
هتفت بها ديالا التي انضمت اليهم
* حيتها الحاجه جليله بابتسامه واسعه: يسعد صباحك يا بتي..
* صباح الفل يا دودي....قالتها جميلة بحب.
* هتفت ديالا متسائلة: طبعاً جبل خرج من بدري...
* اجابتها والدته بتقرير: ايوه يا بتي خرج من بدري قال وراه شغل كتير وطلب منينا محدش يصحيكي لحد ما تجومي لحالك...
* ابتسمت ديالا بخجل تحت نظرات هند التي تتفحصها من راسها الي اخمص قدميها ..!!
* هتفت الحاجه جليله وهي تنهض من جلستها : هجوم الحق صلاه الضحي قبل الظهر ما يأذن ...
* سالت ديالا جميله بعد رحيل والدتها بصوت منخفض حتي لا تسمعها هند الراشقه عينها ببنهم بفضول: بقولك ايه انا كنت محتاجه اشتري شويه حاجات كده مفيش محلات او مول قريب منكم هنا ...
* اجابتها جميله بتقرير: جولي اللي انتي عاوزاه ونبعت حد من الغفر يجيبهم لك ...
* نفت ديالا براسها وتابعت: لا مش هينفع انا عاوزه اجيب الحاجه دي بنفسي..
* صمت جميله بتفكير ثم اجابتها: بصي هو في مول كبير في اول البلد بس لازمن نستاذن من جبل وحسن قبل ما نروح ..
* هتفت ديالا سريعاً: طب انا هطلع اكلمه في التليفون تكوني انتي كمان كلمتي حسن ...
* وبالفعل اسرعت ديالا تصعد الي جناحها تتصل بجبل وقبل ان تصل الي اعلي اوففتها ورد التي كانت تخرج من جناحها للتو : استني عنديكي يا بت الجبالي...
وقفت امامها ديالا تحادثها بهدوء: نعم يا ورد عاوزه حاجه؟؟
* تحدثت ورد تخاطبها بحقد: انتي خابره زين انا عاوزه ايه ويكون في معلومك ايامك في السرايا اهنيه بجت معدوده وحتي لو حصل وفضلتي جاعده فيها لازمن تعرفي ان اني ست السرايا واني مرت الكبير الاولي وام ولده يعني انا الكل في الكل اهنيه وكل واحد اهنيه من أكبركم لأصغركم لازمن يفهم اكده ويتصرف علي اساسه فهماني يا بت الچبالي...
* سخرت منها ديالا وتابعت: بصي يا ورد انا اول ما دخلت السرايا هنا حبيتك وكنت بعاملك بحب وعمر ما في حاجه صدرت مني تضايقك وانا مش عارفه انتي يتتعاملي معايا كده ليه ..
* بس اوعي تكوني فكراني ضعيفه ولا مقدرش ارد عليكي واقف لك ، انا مش هسمح لك تتخطي حدودك معايا بعد كده .
وست السرايا والكلام الاهبل ده ولا يفرق لي يكفيني اني مرات كبير البلد جبل العلايلي
ثم اقتربت منها وهمست بتحدي: وان كان علي كيد النسا فانتي مش قدي ولا هتقدري تصدي عليا فيه .
وانا ما كنتش احب اننا نتعامل كده بس طالما انتي عاوزه كده ف you're welcome حبيبتي ...
ثم تركتها خلفها تتفتت من الغيظ وصعدت الي جناحها....
..........................
* عند جبل في المصنع...
* اجاب جبل علي هاتفه بلهفه عندما وجد اسمها ينير شاشه هاتفه: صباح الخير يا مليحه ...
* ديالا بدلال غير مقصود: صباح كل حاجه حلوه يا حبيبي، كده تنزل من غير ما تصحيني معاك...
* ابستم جبل واجابها بعبث: صعبتي عليا ما انتي فرفرتي مني عشيه وجلت اهملك ترتاحي ..
* احمرت وجنتي ديالا وهتفت بخجل : اعمل لك ايه ما انتي اللي مش بتشبع..
* زفر جبل انفاسه بخشونه وشوقه يتجدد اليها : وانتي يتشبع منيكي برضك يا مليحه...
* ابتسمت ديالا وتابعت: بطل بقي كلامك ده ، المهم كنت عاوزه اطلب منك طلب...
* جبل بحب: اؤمري وانا عليا انفذ في الحال..
* ديالا بقلق من رفضه: كنت عاوزه انا وجميله يعني نروح المول اللي في اول البلد محتاجه اشتري شويه حاجات..
* جبل باعتراض: وتروحوا ليه ابعتي لي الحاجات اللي انتي عاوزاها وانا اشيع حد يشتريها لك ...
* ديالا باعتراض خجل: لا مش هينفع اصل دي حاجات ستات وانا اللي لازم اجيبها بنفسي ويعدين جميله هتكون معايا واكيد يعني مش هنكون لوحدنا معانا السواق وحد من الغفر علشان خاطري please يا جبل وافق...
* تنهد جبل باستسلام: حاضر يا مليحه ادچلعي علي كيفك ما انتي عارفه اني مجدرش ارد لك طلب...
* ابتسمت ديالا بسعاده: ربنا يخاليك ليا يا روح قلبي امووووه...
* جبل بابتسامة: وكمان بوسه في التلافون لا انا حجي هاخده منيكي اما اعاود ، ثم تابع بتحذير: تخالي بالك من حالك والملس نلبسيه فوج خلجاتك وشعرك يداري ما يبانش منه خصله والغفير هيبقي ماشي وراكي كيف ضلك ، مفهموم.!!!!
* ديالا بعشق: مفهموم يا حبيبي....
بعد قليل، استقلت ديالا سياره جبل مع جميله وهند التي اصرت علي الحضور معهم ومن خلفهم سياره الغفر ومن بعيد سياره اخري تتبعهم ...
* دخلوا المول واخذوا يتجولوا فيه وشراء ما يلزمهم حتي شعرت جميله بالارهاق والعطش: اني خلاص تعبت من اللف تعالوا نجعدوا في الكافيه ده نشربوا حاجه تبل ريقنا ده وبعدين نكملوا...
* ايدتها هند هي الاخري: اه ياريت انا برضك عطشت وعاوزه اشرب حاجه ساقعه..
* وضعت ديالا ما في يدها من حقائب وتابعت: طب علي بال ما تطلبوا الطلابات انا هروح الصيدليه اشتري حاجه واجي لكم علي طول...
* اومأوا لها موافقين وسارت ديالا نحو الصيدليه ومن خلفها الغفير الذي يتبعها كظلها ..
* وقفت امام الصيدليه وحدثته بحسم: استناني هنا هدخل اجيب حاجه ومش هتاخر..
* اجابها بطاعه وهو ينظر ارضاً: اتفضلي يا ست هانم وانا مستنظرك اهنيه...
* وقفت ديالا امام الصيدلانيه تمليها طلباتها: من فضلك عاوزه كريم وبادي لوشن وغسول وكمان عاوزه اختبار حمل ..
* ابتسمت الدكتوره بود: حاضر ثواني واجيبهم لك ...
* وقفت ديالا في انتظارها وهي تتطلع الي بعض مستحضرات التجميل ولكن تخشب جسدها فور سماعها صوت تعرفه جيداً مناديا باسمها بلهفه: ديالا!!!!
* استدارت ديالا تنظر خلفها بعيون متسعه دهشه وذهول تكدب اذنيها عن صاحب الصوت المنادي باسمها. : رامز !!!!!
..................................