رواية حارة العاشقين الفصل السادس عشر
'شقة فريدة'
جلست على حافة السرير معنفة نفسها قائلة :
-بقيت شبه الساقطات
نهضت من مكانها متوجهة إلى داخل الحمام فتحت مرش المياه فوق رأسها إزالت عنها ملابسها واضعة جسدها بداخل حوض الإستحمام علي الأغلب أنها قررت إنهاء حياتها ..
..'دقائق من الوقت' ..
شعرت بيدين ترفع جسدها الصغير وضعت أناملها علي وجهها رفعت خصلات شعرها ..
ما أن رأته أمامها تغرغرت عينيها بالدموع واضعة أناملها علي شفتيها تسأله ..
-كنت هرتاح
لكمته في عضلات صدره ..
-أنت عايز مني أيه
جلست على الأرض واضعة أناملها حول رأسها قائلة :
-كنت هرتاح
وضع أنامل يديه على المنشفة جاثي علي ركبتيه لفها حول جسدها العاري ..
رفعت رأسها عالياً تنظر إليه تسأله ..
-أنت عايز مني أيه
وضع ساعده أسفل فخذيها و الأخر خلف ظهرها رفعها متوجهاً إلي داخل غرفة نومها وضعها علي السرير سألته ..
-أنت عرفت البيت منين
مط شفته السفلية بضيق بعد أن أستمع إلي أسئلتها قائلاً :
-بعد ما خرجت من البار خليت الحارس الشخصي ليا يعرف بيتك فين
نهضت من مكانها تطلب منه المغادرة قائلة :
-طيب اتفضل مع السلامة
أومأ برأسه رافضاً متوجهاً إليها
واضع أنامله على شفتيه
عادت بجسدها إلي الخلف خطوتين بسبب ضعفها أمامه قائلة :
-أطلع برة
ما أن اصطدم ظهرها بالحائط أبتسم بخبث واضع يده على سحاب بنطاله يفتحه يخرج رجولته من داخل سرواله الداخلي ..
أومأت برأسها رافضة قائلة :
-لأ ..أبعد عني
ما أن رفع جسدها الصغير لفت فخذيها حول خصره ما أن أدخل رجولته بداخل أنوثتها لتصدر تأوهات استمتاع إزالت المنشفة بعيداً عن جسدها ألقتها علي الأرض أستمعت إلي صوت شقيقتها 'شهرزاد' تطرق الباب قائلة :
-فريدة عايزة اتكلم معاك
ما أن فتحت 'فريدة' فاها تجيبها
وضع 'فراس' لسانه بداخل شفتيها وأنامل يديه تفرك مؤخرتها
استمرت 'شهرزاد' في سؤالها قائلة :
-فريدة عايزة اتكلم معاك
حاولت 'فريدة' أن تفلت شفتيها من خاصته تجيب شقيقتها ..
أومأ 'فراس' برأسه رافضاً قائلاً :
-خليها تمشي لأن هبات عندك الليلة
أغمضت 'فريدة' عينيها واضعة أناملها علي وجهها علمت بأنها وقعت في قبضة يديه
-
"عائلة المصري"
ما أن نزلت 'صدف' من السيارة
دارت عينيها في كل مكان
تحاول أن تفهم ما سر مجيئهم لذلك المنزل قائلة :
-إحنا جينا هنا ليه
وضع أنامله بداخل جيب بنطاله يخرج سلسلة مفاتيحه يفتح الباب ..
ما أن دخل المنزل طلب منها الدخول قائلاً :
-ادخلي يا صدف
دخلت تقدم قدم و تؤخر الأخري
واقفة في بهو المنزل قائلة :
-هو ده بيتك
أومأ برأسه قائلاً :
-ايوة
جلست على الكرسي المقابل له واضعة خصلات شعرها خلف أذنها قائلة :
-جايبني هنا ليه
ما أن فتح فاه يجيب
نهضت من مكانها متوجهة إلى الخارج
بعد أن رأت الأرجوحة
جلست عليها
أبتسم عندما رأي فرحتها بتلك الأرجوحة ..
مال بجسده مستندا بظهره إلي الحائط عاقدا ساعديه فوق عضلات صدره يتابع للنهاية ..
قهقهت 'صدف' عالياً عندما تحركت بها الأرجوحة
أستمعت إلي كلماته ..
-عايزة تروحي الملاهي
رفعت رأسها عاليا لتنظر إليه تحركها موافقة ..
-نفسي أروح عمري ما روحت
طلب منها الإقتراب منه.. بالرغم من ما مرت به من آلام منذ معرفتها بذلك الوسيم ولكنها تشعر دائما بأنه مصدر أمانها ..
نهضت من جلستها متوجهة نحوه مستمعة إلي صوته الذي مزق ما بداخلها ..
-صدف متخافيش من أي حاجة طول ما أنا معاك وعد مني
رفعت رأسها عاليا تنظر إليه
من أين أتى بتلك القسوة ينطق بتلك الكلمات ؟!
أكمل كلماته التي أنهت تلك الحكاية قبل بدائها ..
-هديك مبلغ تعيشي منه و تبدئي من جديد اختاري حد تعيشي معاه حياة طبيعية أتجوزي و تخلفي
ما أنهي كلماته شعر صفعة علي وجه قائلة :
-حيوان
دفعته في عضلات صدره قائلة :
-حيوان..عايز تبعدني عنك طول الوقت أنت أيه
أستمرت في صفعه علي وجه قائلة :
-عايز تبعدني ليه علشان أنا مش من مقامك طالما كده علقتني بيك ليه مرجعتيش لطالقتك ليه
أستمعت إلى كلماته قائلاً :
-مكنتش بتحبني زيك
رفعت رأسها عاليا تنظر إلي وجه الذي أصبح قانيا من انفعاله
أبتسمت له ربما أرادت أن تجعله لا يشعر بالخجل أمامها قائلة :
-أكيد غبية لما راجل زيك ميتحبيش
أومأ برأسها خجلاً جلس على الأرجوحة
أستمع إلي كلماتها قائلة :
-أسمها أيه
قالها سريعاً بدون أن يرف له جفن ..
-فريدة
ابتسمت وهي تاخذ منه اعتراف العشق قائلة :
-أيه الفرق بيني و بينها
أبتسم يجيب قائلاً ..
-كانت راقية
وضعت خصلات شعرها خلف أذنها خجلاً جلست على الأرجوحة تحركها ..
-وجميلة و رقيقة أوي
أكمل كلماته عندما رأي سقوط دموعها قائلاً :
-مكنتش زيك
-أكيد مكنتش زيي هي أم بناتك و كمان شكلها يشرفك في كلامها و لبسها و تعاملها مع الناس
-مكنتش بتحبني أنا و فريدة منفصلين من زمان قبل الطلاق كل واحد عايش في أوضة لوحده
أنهي كلماته زفر لاعنا تحت أنفاسه قائلاً :
-مكنتش زيك شرسة و قوية و عندية و متمسكة بيا
أومأت برأسها مبتسمة
فقد فهمت ما سر تلك الكلمة طوال الوقت قائلة :
-علشان كده طول الوقت بتقولي هبعد عنك قبل ما أنا أبعد عنك زيها
أبتسم يخرج علبة السجائر من جيب بنطاله ليخرج منها أثنين
يمد يده لها تأخذها تضعها بداخل شفتيها
وضع الأخري تتوسط شفتيه أخرج من بعدها القداحة أشعلهم زفر دخانها
-ممكن علشان أنت مكنتش بطل حكايتها
قهقه 'باشا' عالياً مستمع إليها قائلاً :
-بطل حكايتها
أكملت كلماتها زافرة دخان سيجارتها ..
-أكيد غبية لما راجل زيك يترفض أنت كل حاجة فيك تجنن
زفر دخان سيجارته في وجهها قائلاً :
-كانت بتخاف مني يا صدف
اخذت من يديه السيجارة تضعها بداخل شفتيها
تمتم تحت أنفاسه لاعنا تلك الصغيرة قائلاً :
-بقيت محترفة سجائر بتشربي بالأتنين
قهقهت 'صدف' عالياً زافرة دخانها في وجه
أخذها وضعها تتوسط شفتيه ..
-أنا و أنت نفس الشراسة و العناد و القوة في كل حاجة
قهقه عالياً علي جرأة تلك الصغيرة القي الإثنين علي الأرض قائلاً :
-مش عايزة تروحي تشتري الهدوم
أومأت برأسها رافضة واضعة رأسها علي صدره قائلة :
-لأ عايزة افضل معاك
وضعت أناملها علي خصلات شعره قائلة :
-هخليك تنساها يا باشا
-
"شقة عائلة الجبالي"
-بما أنك قلت إحنا مش اغراب ياريت يبقى بينا نسب
إحنا عايزين نناسبكم و نصفي الخلاف اللي بينك و بين حامد بسبب خطيبة محمود
ما أن زفر 'محمود' لاعنا تحت أنفاسه قائلاً :
-كانت يا حاج
عاد 'صخر' مستنداً بظهره إلي الأريكة يحك مقدمة أنفه
يسألهم :
-و طالبين مين
-بنات الحاج صالح
قالها 'درويش' منتظراً موافقة 'الحاج صالح'
-ياريت أنا أتمني أن أناسبكم لكن يعني
قالها 'الحاج صالح'
-ملكنش و لا حاجة
قالها 'درويش' يطلب منهم الموافقة
-البنات بيتعلموا و أنا أهم حاجة عندي التعليم
قالها 'صخر' بعد أن وضع أنامله علي وجه يمسحه
-خليهم يستكفوا من العلام براحتهم نستأذن إحنا و نكمل كلامنا مرة ثانية
-
"غرفة عمر"
#omar
ما أن دخلت غرفة نومي
أغلق الباب خلفي جلست على حافة السرير أحمل هاتفي المحمول بين يدي أرسلت لها جملة مفادها كلمة واحدة قائلاً :
-مبروك
زفرت لاعنا نفسي آلاف المرات غيرتي الشديدة عليها
بعد ربع ساعة ..
أستمعت لصوت رنين هاتفي
علمت بأنها أرسلت رسالة دقيقة من الصمت و الحيرة عن ماهية الشيء الذي استغرقت في كتابته نصف ساعه رداً على جملتي البسيطة .. مبروك !!
أمسكت هاتفي و قرأت :
-مبروك عليك الرهان
#writer
أقفل 'عمر' هاتفه المحمول من الدهشة !! لم يستوعب
ما قرأه ..لا يعلم !!
كيف خدعها برهانه السخيف؟
دمعت عينيه ..
#omar
بعد حوالي دقيقتين ..
بعد أن رمقت هاتفي المحمول
لا أعلم و لكني شعرت أنه يجب عليي أن أرد كان حينها هاتفي المحمول مضاء معلنا وصول رسالة أخري !!فتحت الرسالة
بدأت بالقراءة :
"أنا عارفة أنك غيران ده عقابك الوحيد
#Writer
ما أن أنتهي من قراءة رسالتها شعر بأن ما بداخله تحطم بسبب جرحه كبريائها لم يهتم بأمر ألم قلبه الذي كان ينبض بحبها هي فقط عشقه لها الذي كان يلاحظه في كل تصرفاته معها لهفته و انتظاره مقابلتها كانت تشهد على صدق مشاعره ..ها هما قد عادا إلي نقطة البداية ..
-
"غرفة 'جيهان"
ما أن رأت 'كارين' نظرات عيناي ابنتها 'جيهان' أخفضت رأسها خجلاً قائلة :
-عاملة في نفسك كل ده علشان راجل
نهضت 'جيهان' من مكانها
تقف أمامها قائلة :
-انت السبب ضيعت كل حاجة بينا علشان رفضك لجوازي منه من أول يوم
عاقدت 'كارين' ساعديها فوق صدرها قائلة :
-علشان شغله صعب افرضي خرج و مرجعيش ثاني تبقي أيه أرملة
-و سليم شغله صعب بردوا
قالتها 'صافي' تحتضن شقيقتها 'جيهان'
زفرت 'كارين' لاعنا تحت أنفاسه قائلة :
-أنتوا عايزين تبعدوا عني
قرع الباب ..
نهض 'صخر' من مكانه يفتحه ..
ما أن رأي المسن المريض بالزهايمر الواقف أمامه ..
يسأله ..
-هو صالح فين أنا مستني أدام باب المدرسة من الصبح
دمعت عيناي 'صخر' واضع يديه حول رأس 'رياض' يقبلها قائلاً :
-تعالي مستنيك
ما أن دخل 'رياض' إلي داخل الشقة ..
جلس على الكرسي المقابل له قائلاً :
-حضرتك مين و عايز أيه بظبط
أبتسم 'صخر' محاولا كتم صوت ضحكته
ما أن جلس على الكرسي المقابل له ..
نهض 'رياض' من مكانه متوجهاً إلي 'صخر' واضع أنامله علي ياقة كنزته الشتوية قائلاً :
-حرامي حرامي
-
شقة غزل'
لفت 'غزل' ساعديها حول رقبة 'ليل' مبتسمة قائلة :
-هنرجع لبعض
حاول 'ليل' كتم صوت ضحكته قائلاً :
-خليني اخرج أمك هتشوفنا
فصل كلماته طرق والدتها علي الباب قائلة :
-افتحي يا غزل
بينما ركض 'ليل' سريعا إلي داخل غرفة الصالون جلس على الكرسي
عدلت 'غزل' من هيئتها قبل أن تفتح باب الشقة
ما أن فتحت الباب رأت والدتها تقف أمامها قائلة :
-ايه كل ده علشان تفتحي الباب
توجهت إلى داخل غرفة الصالون ما أن رأت الجالس على الكرسي المقابل لها ..
سألته ؟
-انت هنا بتعمل إيه اوعي يكون اتهجم عليك و أنت لوحدك و ياخد منك إبنك أو الشقة
-ماما أنت بتقول أيه ليل جاي يشوف أبنه
قالتها 'غزل' معتذرة له
زفر 'ليل' لاعنا تلك المرأة التي تقف أمامه قائلاً :
-انا همشي
ما أن نهض من مكانه متوجهاً إلي الخارج ..
تمتمت 'والدتها' بشفتيها قائلة :
-مع السلامة داهية لا ترجعك
ما أن جلست على الأريكة تحمل ريموت التحكم في التلفاز ..
لفت 'غزل' ساعديها حول رقبته تطلب منه بأن ينتظر قائلة :
-خليك شوية
حاول 'ليل' أن يفلت من قبضة يديها
واضع أنامله علي أوكرة الباب يفتحه قائلاً :
-خليني اخرج
استمعا إلي كلمات والدتها قائلة :
-غزل أنت فين
فتح 'ليل' باب الشقة متوجه إلي الدرج ينزل عليه
ما أن أغلقت 'غزل' الباب مستندة ظهرها إلي الحائط واضعة أناملها علي شفتيها قائلة :
-هنرجع لبعض أقولها إزاي
عادت 'والدتها' تنادي عليها قائلة :
-غزل أنت فين
ما أن قررت أن تواجه والدتها
أستمعت إلي صوت قرع الباب ..
ما أن فتحته
رأت والدها أمامها يسألها قائلاً :
-جدك فين
-
"شقة باشا" "غرفة نور"
ما أن رأتها شقيقتها 'فيروز' بتلك الحالة ربتت علي ظهرها بأنامل يديها قائلة :
-انت كلمتي
أخدت الهاتف المحمول من يديها فتحت الرسائل بدأت بالقراءة قائلة :
-باين عليه بيحبك و ندمان
أنت بتحبي عايزة تشوفي
-