رواية نبض حياتي الفصل السادس عشر 16 بقلم الاء صبري


 رواية نبض حياتي الفصل السادس عشر 

وقفت نصب عيناه بتوتر خفى رمشت بعينيها قبل أن تتمسك بطرف فستانها ظنا أنه سيلبي طلبها ويدعمها بالقوة، تنفست بقوة قبل أن تقول بدفعه واحده قائله:

أنا مش موافقه على الجواز وياريت توقف كل حاجه وترجع كل حاجه وتلغى الحجز

ملامحه جامده لا تعبّر عن شيء سوى جامدة، للحظه خشيت نبض ولكن ظلت على تماسكها، أخرج مؤنس صوته أخيراً يأمرها بالجلوس وبالفعل لبت طلبه وجلست... شرع مؤنس في الحديث معها ينير بصيرتها على كثير من الأمور التي تجهلها عنه:

هل علاقتنا فيما بعد هتكون معرضه للأنهيار في أي وقت أو أي كلمه سخه تتقالك .... مفيش عقل يفكر مفيش قلب يوازن بين الأمور ليه بتخلطي علاقتنا بأي حاجه تحصل أو أي موقف تتعرضيله من قريب أو غريب ؟.. أسمعى يا نبض كلامي كويس اوى علشان أنا مش بعید کلامی مرتین ....... علاقتنا حاجه وحياتك أنت حاجه، قولتلك أنا جمبك في أي وقت ورغم ده كله برده مش باقيه على علاقه على العموم دى آخر فرصه ليك فاهمه؟

احتقنت وجهها بالدموع، تشعر بالضياع تشعر أن حياتها على مشارف الإنتهاء بعدما تعلقت

بوجوده معها وبحياتها

تحدثت بنبرة مرتجفه مختلطه بالدموع قائله:

بس انت اتجوزتني غصب عنك علشان تحميني من بابا!

تمالك مؤنس آخر ذرة صبر مفيدة تحدث بخشونه قبل أن يفقد صبره ولن تتحمل هي

العواقب بعد:

اطلعي على أوضتك بـ نبض علشان وربي لو فقدت اعصابي مش هيعدى اليوم بخير اتفضلي !!

نظرت له نظرة أخيره قبل أن تغادر إلى غرفتها تنفرد بها بعيدًا عن وجوه العالم، في حين ظل مؤنس يتابعها بعينيه حتى أختفت من أمام عينيه ....

في المكتب

جلس رائد مقابل جده ينتظر ما سيقوله بتوتر شديد ظل حمزة يتفحصه بتمعن شديد قبل أن يقول

مين ورا الموضوع ؟

كامل

ضرب بإصبعه طرف المكتب ثم قال بتهكم

مش عارف انا الراجل ده هيفضل طول عمره ناقص كدا !!

باغته رائد بسؤال قائل:
انت ساكت عليه ليه يا جدي ؟

زفر حمزة قائلا:

علشان زيان هو اللى هيحط نهاية الموضوع ده وعنده كل الورق

هز راند رأسه بتفاهم ثم صمت مرة أخرى، قاطع صمته صوت حمزة الرحيم يقول :

واللي حصل ده لو أنكرر ثاني متلومنيش على اللي هعمله ... أحفاد حمزة الكافي ميسبوش بيتهم لأي سبب فاهم؟

خفض رائد رأسه كنوع من الاعتذار والأسف متابعا:

أسف يا جدي أنا مسبتش البيت علشان زعل أو حاجه، أنا سيبته علشان أتأكد من حاجه وهو اللى قولته لحضرتك

هر حمزة رأسه باقتضاب و نظر أمامه بشرود..

دلف إلى الفيلا بوجه متهجم وجدها تجلس مع مروه يتبادلون الحديث بود لوی ریان فمه بسخريه ثم دلف إليهم قائلا بسخريه:

خير متجمعين في جهنم سوا؟

احتقن وجه مروة أثر سخريته اللاذعة في حين قامت أيه قائله: ناكل هنا ولا فوق ؟

فوق

ثم صعد الى غرفته بصمت أصبح مريب جدا، نظرت إليه أيه ثم توجهت إلى المطبخ أخذت ما يلزمه ثم صعدت خلفه...

دلفت عليه الغرفه في حين كان يرتدي التيشيرت الخاص به، وضعت الطعام بجانبه ثم

اقتربت منه بنعومه لم يعهدها ريان من قبل ملست على ذراعه ثم قالت:

حبيبي هو أنت مش ناوى تشوف أختك ومامتك يعنى تخرجوا في يوم سوا وتقعد معاهم؟

نظر إليها بعمق ثم أردف ببرود:

يخصك في حاجه؟

اهتزت نبرتها ووجها توتراً قبل أن تجيب قائله:

ل لا بس كان قصدى إنك تريح دماغك شويه و ونفضى تسافر شهر عسلنا !

مسح على وجهه بضيق ثم أمسك بذراعها ضاغطا عليه بقوة قائلا بغضب:

قولتلك ميت مرة لما تحبى تكدبى متكدبيش على ظابط خبرة، أنا مش قادر أفهم أو أستوعب أنا كنت مخدوع فيك إزاى ازاي بميت وش انتي شيطااان

جذبت آيه زراعها من بين أصابعه تدلكه حتى تخفف الالم ثم قالت يغضب وصوت عالي:

انت اللي فيه أيه، عاوزني أهادي فيك وأطاطي كثير وأستحمل لحد امتى كدا !؟؟، حطيت أمك وأختك مشكلة في حياتنا ومطلوب منى أشيلها معاك وأنا متعودتش أشيل مع حد حاجه ومتربتش على كده ومش معمل كذا، أصلا لو كنت راجل يجد كنت رحت جبت أختك المرميه في إحضان الرجاله هنا وأمك كمان !!

بات قاب قوسين أو أدنى من كلمات أطاحت بعقله الأرض، كلمات قويه تدب في آذانه بقسوة شديدة وبدون رحمة

إحتقنت الدماء بوجهه وأصبح وجه مخيف بشكل مرعب للحظة خافت أيه من ردة فعله الفيهمه، صفعه قويه هوت على وجهها فقدت لأجلها القدرة على الوقوف في وقعت أسفل رجليه في الحال، وضعت يديها على وجهها بصدمة شديدة .....

لم يعطيها ريان فرصه للتحدث بل جذبها من شعرها ها بظا الدرج وهو مازال ممسك بشعرها لم يأبي الصراحها أو ما يشابه بل زاد بقوة يديه حول خصلات شعرها ...

خرج خلفه والده وزوجته يحاولون أن يوقفوه ولكن يأبى ذلك كل كا يراه إهانته لـ رجولته والطعن في شرف أخته وأمه، لا تعلم أنها لعبت في عداد الموت يبضع كلمات....

رماها خارج الفيلا ثم أخرج حفنة من المال ثم ألقاها عليها بقرف متابعا:

ورقتك هتوصلك في بيت أبوك والفلوس دى خسارة في أهلك بس علشان میتفلش راجل

رمی مراته من غير فلوس ودلوقتي إنتي طالق

صفع الباب خلفه بقوه انتفض ووالده وزوجته على أثرها، نظر إليهم بأعين ثانيه قبل أن يعقب بهمس مخيف
الدور قرب عليكم أووى


صعد ريان إلى غرفته بقلب يبكى ألفا وحزنا لما يراه نصب عينيه ويحدث، أمسك هاتفه ثم

ضغط على بعض الأرقام منتظراً الرد من الطرف الآخر...

استمع ريان إلى الرد لـ يقول بخشونه

أمتى أشوفها ....... تمام الميعاد كويس سلام

أغلق الهاتف ثم ألقى به على السرير ثم رمى بحمله على السرير خلفه وبدأت الحروب تشتعل برأسه دون رحمة، التفكير حقا مهلك، يجعل العقل يكاد ينفجر ولكن ليس بيده شيء سوى ...ذا

جفاها النوم الأحداث تتكرر وحديثه يصفر برأسها، تعلقه بها تحمله تقلبات مزاجها، كل هذا يشنت من عملها ويجعلها أمام الكثير من الخيارات المرهقه سئمت من حياتها البائسة دمج الأحداث والأمور ببعضها، حذرها بألا تضع هذا مع هذا ولكن هل ستفعل ما يريده؟

يأست من أن يغليها سلطان النوم كلمات أختها تتكرر في أذنيها بقسوة شديدة، ما حدث بينهم والقيام بصفعها جعلها تود البكاء طالما دائما تحافظ على مشاعر أختها وتود إليها ولكن كان يجب أن يحدث ذلك كي تعيد النظر فيما تفعله ....

قامت ثم أتجهت إلى الشرقه واضعه شالا صوفياً فوق كتفيها، ظلت تتأمل خارج القصر يعقل شارد حتى جذب انتباها خيال أسفل الشجر، نزلت إلى الأسفل ببطىء وهدوء دون أن تصدر صوت يذكر، ظلت تمشى خلف الظل حتى وجدت أحد يضع يده على فمها ويجذبها إليه حاولت التملص ولكن هيهات كانت قبضته قوية ...

هدات من روعتها عندما رأته أمامها، إذا هو من قام بتكميم فمها، وضعت يدها حيث موضع قلبها تهدأ من حلقاته ثم قالت بتوتر:

م مؤنس إنت بتعمل إيه هنا؟

نظراته الثاقبة أصابت جسدها برجمه فضل الصمت حتى تابعت حديثها مرة أخرى:

أنا كنت في البلكونه لقيت ضل خوفت فنزلت أشوف أي ده ومين اللي تحت في الوقت ده

وبس كدا!

تفحصها مؤنس مليا قبل أن يقول بلهجه أمره لم تتعود عليها من قبل:

بعد كدا متخرجيش من أوضتك لأى سبب من الأسباب ولو حسيتی بای حرکه رنی علیاحساس دي متكررش ثانی تمام؟

هزت رأسها يصمت ثم صعدت إلى غرفتها بعد أن أشار لها أن تصعد لغرفتها ...

وقف مؤنس ينظر إليها قبل أن يرفع هاتفه باعثا رسالة محتواها ستقلب الحياة رأسا على عقب ...

في فيلا كامل

كاد الغضب يحرقه كالجحيم، كشف لعبته تهديد ابنه له، وبالتأكيد لم يفلت حمزة الكافي تلك الخطوه الدنيئه أبدا، جلست مروة بجانبه کی تعلم ما يفكر فيه، هي مثله خائفه، وضعت نفسها في عداوة ستخسر بها كل شيء لا محال صمت قليلا تركب شفتيها قبل أن تردف قائلا:

حبيبي بتفكر في ايه ؟

رائد الراجل اللي كنت مخليه عنده كشفه ورجع القصر ثاني !

توترت ملامح مروة قليلا ثم أردفت:

ده معناه أنه حمزة الكافي عرف ومش هيسكت أكيد؟

حمزه الكافي بيلاعبنا على إيده بمزاجه وماسك عليا ورق معرفش ليه معملش بيه حاجه

لحد دلوقتي ؟

بيلعب بالأعصاب يعني

ده اللي بيحصل فعلا!

خيم الصمت المكان مرة أخرى، كلا منهم شاردا في مصلحته الخاصة ولم يعبر الآخر أدنى اهتمام، كامل يفكر في حيلة يهدم بها إمبراطورية الكافي والتفرقه بين أحفادة واسترجاع زوجته، ومروة تفكر في حيلة للتخلص من كامل والابتعاد عنه تعلم أنه يخوض معركه حسمت له بالخسارة منذ البدايه ...

فمن هو أمام حمزة الكافي وإحمادة الذين تجرعوا صفاته دون أن يتركوا شيء، كلا منهم يكمل الآخر بحرافيه ممزوجه بذكاء، أخطرهم مؤنس الذي يعلم ما يدور حوله بدهاء

وأكثرهم هدوء ا...

في حين كان ربان يتضرع إلى ربه ببكاء لم يعهده أحد سوى الله ورفيقه رحيم، تكتلت عليه الهموم وضغطت بقسوة أذابت آخر نقطة صبر بقسوة، ولكن ما يهون عليه حقا هو لقاءها غذا، قام ثم ذكر نفسه جيدا أسفل الفراش ومازال ماكينة عقله تعمل دون رحمة ....

تمردت الشمس لـ تفترش السماء بقوتها المعهودة ....

في غرفة يحيى

عاونها يحيى في ارتداء ملابسها وحداتها بتودد وحب نابع من داخله، ريت على وجنتيها

قائلا بحماس :

جاهزة يا حبيبتي ؟

أماءت له يخفه ليفعل هو بدوره يقوم بإعانتها حتى النزول للأسفل مستنده على عكازها ويديه

في غرفة السفرة ...

تجمع الجميع وجلسوا في أماكنهم بهدوء حتى إنضم إليهم حمزة الكافي، شرعوا في الطعام.

يصمت قطعه حمزة بتساؤل لـ سارة

الحياه من غير جدو كانت عامله ايه يا سارة ؟

لوى رائد فمه بإنزعاج وغيظ لما يفعله جده ثم مال على مؤنس قائلا يغيظ مكبوت

جدك لو قاصد يذلني بالطريقه دي مكنش يبقى كدا!

ابتسم مؤنس بسخرية قائلا:

ما هو العقاب مش بيلاش يابن الكافي

أقتحم حديثهم الهامس إجابة سارة الشبه مضحكة

كانت ممله ورحمه أوى أوى يا جدو كنت حاسه أني في مكان غريب وبارد جدا و ملوش طعم يعع

رائد في نفسه / نينينينيني يخربيت دى سهوكه

تحدث مؤنس إلى نبض قائلا:

كلی واجهزى علشان بالخارج في مشوار

تذمرت سارة قائلا:

بليييز بـ أبيه خليها بعدين انا عاوزه أتعرف عليها هي ورنا ونقعد سوال وقت كبيير!

ابتسم مؤنس إبتسامة جاذبيه ذابت ما تبقى من تلك المسكينة:

المشوار ده فهم و ضروري يا سارة أوعدك وقت ما ترجع أسيبكم سواا براحتكم اتفقنا ؟

أماءت له بطاعه في حين قامت نبض ثم أرتدت ملابسها ولا تعرف بعد عن هوية المكان التي ستذهب إليه، صعدت بجانبه في السيارة فائل بتساؤل ممزوجا بفضول:

إحنا رايحين فين يا مؤنس؟

إستدار لهه مؤنس صامنا لـ برهه من الوقت قبل أن يعقب على سؤالها بهدوء مريب:

هتشوفی ریا ان


تعليقات