رواية لاجل الحب الفصل السادس عشر 16 بقلم منال كريم


 رواية لاجل الحب الفصل السادس عشر 

: كفاية يا أدهم ه_تموت أخوك

كانت جملة حماتي و هي تصر_خ

شد رامي ادهم بقوة و قال بصوت عالي: اهدي يا ادهم، اهدي علشان تفهم.

شد ايده من رامي و قال: مش عايز افهم حاجة ، كلكم خاـينين , مجرد ما وصل خبر مو_تي, بقيت مراتي ،مرات اخويا.

كنت واقفة في ركن بعيد مش بعمل حاجة غير اعيط.

كانت سمر تحت مع الولاد.

و معتز كان يكح جامد و وعد تمشي أيده على ظهره.

قالت حماتي بدموع: أنا السبب يا ادهم، أنا يا حبيبي غصبت على معتز و نجاة.

أبتسم بسخر_ية و قال: ماشي لو سمحتم انزلوا علشان ارتاح، اصلا أنا واحد راجع من الموت و أنصدم صدمة عمره في صاحبة و دلوقتي في اخوي و مراتي.

قال جملته و بص لي و لمعتز.

و كمل: خد مراتك و امشي من شقتي يا معتز.

نزل معتز مع وعد

و بعدين حماي اللي طول الوقت ساكت و حماتي و بعده و فاضل أنا و رامي ،بص لرامي و قال: عايز ارتاح يا رامي.

بص رامي لي و قال: يلا يا نجاة دلوقتي بعدين نكلم.

رد بسرعة: مفيش كلام.

نزل رامي و أنا بعده وشبه منها_رة.

مجرد ما تقفل باب الشقة
قاعد رامي على الأرض  و عيط زي العيل الصغير على كل الصد_مات اللي خده في حياته.

تجمعنا في شقة حماتي و أول حاجه قولته: يلا معتز نروح عند مأذون علشان نتطلق.

محدش اعتراض، قام معتز و حماي و رامي و كمان وعد.

و فعلا روحنا عند مأذون المنطقة و تم الطلاق.

كنا نتحرك من غير مواصلات 

وقفت قدم بيت اهلي القديم، و قولت بهدوء غريب: كده خلاص خلصت، مليش قاعدة في البيت تاني، أنا دلوقتي لمرات معتز و لا أدهم، مليش مكان، و مش مسامح اي حد كان سبب في الوضع ده.

قال حماي باعتراض: ازاي نسيبك لوحدك يا نجاة.

ردت بنفس الهدوء: أعيش في البيت باي صفة.

معتز: أم فريد و فريدة و أن شاء الله أدهم يفهم.

ردت بنفس الهدوء: ربنا يسهل.

رامي: و العيال

: ادهم محتاج لهم اكتر مني.

و طلعت من غير كلام تاني، كنت جايبة مفتاح بيتنا القديم معي، لقيت وعد طلع معي.

: على فين

=البيت مقفول من سنين اكيد محتاج تنظيف.

:شكرا يا وعد بس مش محتاجة حد معي.

=يلا يا نوجة.

طلعت أنا و وعد و البيت مقفول من سنين يعني محتاجة تنظيف كتير.

أبوي وأمي متو_فين من سنين أول مرة أحس أني يت_يمة

يمكن لو أهلي معي كنت رفضت جوزي من معتز، أني عارفة أني ضعيفة و خوفت علا ولادي، بس ربنا أعلم أني الراجل الوحيد في قلبي هو أدهم.
 

مش زعلان منه هو عنده حق في كل حاجة.

و لا زعلانة من حماتي.

سكت شوية و كملت:  حماتي ايه بقا خالص بقا خالتي.

مش زعلانة من حد الغلط غلطي، كان لازم اكون قوي و ميفرقش معي كلام الناس.

فوقت من سرحاني، على وعد الي خلعت الحجاب و العباية السمراء،و فضلت بالبنطلون الجينز و بدي بكم، و بدأت ترتيب البيت.

أنا بحب وعد اوي ،بحبها جدا، بدعي ربنا يرزقها بطفل جميل زي قلبها.

سمعت خبط الباب، روحت افتح كانت اختي التانية سمر، و معها كل ما يلازم للتنظيف 

قولت: تعملي ايه هنا.

دخلت و هي تقول: وسعي كده بس، أكون بعمل ايه، جاي اساعدك.

و هي كمان خلعت الحجاب و العباية.
وبدأت التنظيف.

علشان كده عمري ما حست إني يت_يمة 

بعد ساعات طويلة
البيت خلص و بقا جاهز المعيشية.

شقة  صغيرة غرفتين وصاله وحمام ومطبخ.

قاعدين جنب بعض على الأرض من التعب، سمر اتكلمت في التلفيون و قالت: ماشي اطلع.

سألت: مين.

: رامي جايب أكل.

قامت هي و قفلت باب الاوضة علينا و شوية رجعت باكل من أيد خالتي أم أدهم.

ناكل في صمت تام، قالت وعد: نجاة

ردت بتعب: مش قادرة أتكلم.

سكتت و ناموا معي الليلة دي.

كنت مشتاقة لأولادي بس قولت ادهم مشتاق أكتر.

عند أدهم كان قاعد زي ما هو، الباب خبط، و كان معتز اللي مسمعتش تحذير أبوه.

بص بغضب و قال: خير.

رد بهدوء: جاي اقولك الكلام اللي يريح قلبك.

تعليقات