رواية حب مرصع بالاشواك الفصل الثامن عشر 18 بقلم مريم جمال


  رواية حب مرصع بالاشواك الفصل الثامن عشر 


استيقظ فارس اولا وقام بتحضير الافطار ووضعه على الخزانة الصغيره المكونه من عده ادراج (الكومودينو ) ثم مرر ايهامه على وجهها كرفرفه الفراشه ليوقظها فلم تستجيب ففعلها مرارا وتكرارا حتي استيقظت بفزع عندما وجدت نفسها علي هذا الوضع فلملمت القراش عليها بسرعه وقالت بصوت منخفض وهي تشعر بالخجل : صباح الخير يا حبيبي

رد مبتسما : صباح الورد يا قلبي .... يلا عشان منفطر وننزل عشان همسافر کام یوم کده ردت بفرحه : يجد فين ؟

فارس : سليم كلمني وقالي ان انا وانتي تسافر معاهم الجونه ... فاذا بصراحه مصدقت عشان نعوض شهر العسل اللي معملتهوش

فرحت بشده حتى انها صفقت وقفزت لتقبله من وجنته فضحك بشده ... ثم عادت بسرعه واحكمت غلق الملاءة عليها و همست : طيب ممكن تستناني البس اي حاجه وبعدين نقطر سوا

اقترب منها وقال بصوت مبحوح : لسه يتتكسفي مني ياسما .. احنا خلاص بقينا روح وجسد واحد

ردت بتوتر : انا اسفه يا فارس ... بس اصل انا لسه متعودتش عليك و ......

وضع ابهامه على شفتيها ليوقف حديثها وقال : وانا عايز انك تتعودي عليا على اقل من مهلك .... واصلا مين قالك اني مضايق انا اصلا بعشق خجلك ومعنديش مانع انك تفضلي كده طول العمر

ابتسمت ووضعت كفها على وجنته وقالت : ربنا يخليك ليا يا حبيبي وميحرمنيش منك ابدا

قبل باطن يدها وقال : ولامتك يا حبيبتي

ثم تنهد : انا هقوم اخد شاور كده على السريع عقبال ماتليسي ولو حابه ناخده سوا معنديش مانع

ردت بسرعه : لا لا هاخد لوحدى بعد ما نقطر سوا

فارس : طيب على راحتك

اما في الجهه الاخرى استيقظ سليم وقام من مكانه واخذ يحرك اطرافه من هذه النومه المرهقه ... ووجد دهب مقلوبه رأسا على عقب على شكل كومه فابتسم وذهب اليها ليوقظها فحركها عده مرات ولا حياة لمن تنادي فأخذ يعيث بخصلات شعرها وقبلها عده قبلات سريعه علي شفتيها فشهقت وقامت من مكانها بسرعه وقالت بحده وهي واقفه علي السرير : عايز تغتصبني ياسليم وانا نايمه

رد بضيق : والله !! يعني هسيبك وانتي صاحيه وهاجي اغتصبك وانتي نايمه منطق غريب

بصراحه ... وبعدين انتي اللي نومك تقبل اوي

تنفست براحه وقالت : اه وليه لا ... مانت قبل ما تنام كان شكلك غريب كده ومش مريح .... وانا

نومي مش تقيل انا كنت سهرانه عشان مقلقه منك

رد مبتسما : كان شكلي غريب ازاي يعني ؟

ذهب : يعني غريب وخلاص هو انا لازم اشرح

سليم : لا مش لازم .. يلا بقي البسي عشان همسافر حالا

ردت ذهب بعند: لا مش مسافر يا سليم وهروح اعيش عند أمي لحد ما تطلق انشاء الله

اقترب منها ومسكها من تلابيب منامتها قائلا بحده : نعم ياروح امك ... طلاق آيه ده انشاء الله .

احنا لحقنا نتجوز اصلا عشان تتطلق
نزعت بده بصعوبه وقالت : اه هو كده مانا مش معقول هكمل معاك بابتاع الجوزات العرفي يا خاين

رد ضاحكا : والله حلو الكلام الاهبل اللي انتي بتقوليه ده ومسلي كمان .. على العموم معمل نفسي مسمعتش خالص الكلام الفارغ ده و هستناكي تحت تكوني استعديتي

ردت بجديه : انا مبهزرش علي فكره

اقترب منها مره اخرى وحملها من الخلف ووضعها أمام الخزانه وقال : وانا مبهزرش ... اختاري

ياما تلبسي ... ياما انا موافق علي كلامك بس بعد ماخذ حقي الشرعي منك يا هانم وبعدين

هوديكي لامك زي مانتي عايزه

اتسعت عيناها من الصدمة وقالت بصوت متقطع : انت بتهزر اكيد

سليم : تحيي تجربي عشان تصدقي اكثر

ردت بسرعه : لا لا هليس وانزل وراك

سليم : طيب بس متتأخريش عشان عايزين توصل هناك بدري

ذهب : طيب

بعد مرور وقت قصير استعدت دهب ونزلت اليه بالاسفل ثم غادرا ... ومروا في طريقهما على سما وفارس وركيا معهما .. وفى اثناء الطريق كانا فارس وسما كل منهما ممسكا بيد الآخر و يضحكان وهم يتهامسان بصوت منخفض للغاية .... اما ذهب فقد نامت مره اخري وبين الحين والاخر رأسها تنزل الى مستوى القياده على يد سليم فيعاود رأسها الى مكانها ويستمر في القياده مره اخرى .... وبعد اربع ساعات وصلوا الى التالية الخاص يسليم ونزلا فارس وسما أولا .. ثم حاول سلیم ایقاظ دهب : دهب يلا قومي وصلنا

فتحت عينيها يبطئ وقالت بصوت ناعس : ايه ده احنا وصلنا بالسرعة دي

رد مبتسما : لا مش بسرعه ولا حاجه انتي اللي كسوله وتمتي فمحستيش بالوقت .. يلا ننزل عشان هنليس وننزل البحر دلوقتي

ذهب : ماشي

صعد الجميع الي الاعلي وتقسموا علي غرفتين ... واخذوا استراحه قصيره ثم استعدا فارس وسما وسيقاهما الى البحر .. وبعدما ارتدت ملابسها دخل اليها سليم وقال لها بضيق : ايه اللي

انتي لابساه ده ... ممكن اعرف ؟!

ردت بلا مبالاه : عادي شورت وبدي عشان هنزل البحر

سليم : لا تصدقي بجد ... مكنتش واخد بالي شكرا على المعلومه ... على العموم انا كنت عامل

حسابك معايا وجبتلك مايوه

ردت ضاحكه بعدم تصديق : ده بجد انت موافق البس ما يوه عادي كده

سليم : اه عادي فين المشكله ؟

وضعه بيدها وقال : اهو البسيه بقي

مسکت دهب المايوه لتراه فوجدت القطعه العلويه باكمام وتصل الى ما بعد الركبه .... والقطعه. الاخرى سروال طويل فقالت ضاحكه : هو فين بقي المايوه متهورش يا سليم

سلیم : ماهو ده يابتني اللي في ايدك

دهب : ده مايوه !! .. ما یوه ازاي ده عامل زي الترنج

سليم : والله عاجبني على الاقل من هيلزق على جسمك وانتي خارجه من البحر... ويلا بقي عشان اتأخرنا جدا

زفرت بضيق : طيب خمس دقايق واكون جاهزه

سليم : تمام

نزلا الاثنان وسارا الى البحر وعندما وصلا إلى الشاطئ وقفت دهب ولم تتحرك فقال لها: وقفتي ليه ؟!

ردت متلجلجه : اصل مش يعرف اعوم والخاف الغريق

رد ضاحكا : تعرفي مره واحده وانتي معايا .. مستحيل طبعا تعالي وانا هعلمك

ذهب : لا لا انا عندي فوبيا أساسا

لم يرد عليها وأخذها عنوه الي الداخل وهو ممسكا بيدها وبعد أن وصلا الي مسافه لا بأس بها

وضع يده تحت ظهرها وظل يحاول تعليمها

اما فارس وسما فظلا يتسابقان في ممارسه السباحه ويحملها ويقوم بقليها عده مرات بمرح ... ثم وقفا في مكانهما واقترب منها ووضع يده علي خصرها وقال وهو مبتسما : ها مبسوطه

سما : او جدا .... بس شيل ايدك عشان حاسة الهم ممكن يشوفونا

ابتسم بخبث : اه يعني انتي خايفه يشوفونا

سما : اه

فارس : امال لو عملت كده

ظل يعبث بملابسها تحت الماء وهو يضحك فقامت پرشه بالماء في عينيه وابتعدت عنه الى

الخارج فسار خلفها.

كانت ذهب على وضعها ترتعش من الخوف من المياه فقال لها : اهدي كده

ذهب : مانا هاديه اهو

سليم : استرخي كده والميه مترفعك

دهب : حاضر

استرخت لمده خمس دقائق وبعدها وضعت قدمها الى الاسفل فلم تجد الارض فصرخت و مسكت سليم بقوه حتى كادا أن يفرق الاثنان سويا .. فلم يجد حل سوي ان يضرب جبهته بجبهتها حتى تهدئ.. وبالفعل فقدت الوعي وقام باخراجها ... وعندما خرجا حاول ايفاقتها وعندما فاقت صرحت : انت كنت هتموتني يا سليم حرام عليك

رد لاهنا : انا اللي كنت هموتك برضه .. انتي

اللي كنتي متغرقينا

ذهب : با سلام ... طيب وضربتني بالروسيه ليه

رد بضيق : كيفي كده عندك مانع

ردت مغتاظه : اه طبعا عندي مليون مانع

مط شفتيه بلا مبالاه : اشربي من البحر يادهب

تركها وسار إلى الشاليه .. فضربت الارض بقدميها بحنق شديد وسارت خلفه .. وبدل سليم وفارس ملابسهما على عجله ونزلا للاسفل ليقوما بشوي اللحم وبعدهما سما وذهب ليقوما بمساعدتهما وبعد ان احضروا الطعام وضعوه على طاوله صغيره في حديقة الشاليه وجلس فارس بجانب سما ليطعمها بيده وهي ايضا فعلت مثله .. وكان سليم ينظر بتحسر لهما ومال

على اذن ذهب قائلا : شايفه

ردات مبتسمه : اممهم شايفه طبعا طعمها يجنن

رد بضيق : شكرا

ذهب العفو

وبعد أن سهروا مطولا .... صعد كل منهم على غرفته .. وبعد أن صعدوا قالت ذهب لسما : بصي

بقي انا سجلتلك رقمي ابقى رئيلي

ردت ضاحكه : حاضر

وبعد ان دخلا دهب وفارس الى غرفتهما بحث فيها لم يجد شيئا ينام عليه سوي سرير كبير فقال : انا هناء جمبك النهارده طالما مفيش اي حاجه تانيه زي مانتي شايفه

ردت يقلق : لا طبعا انا عندي حل

ضحك بسخريه : ايه هو انشاء الله .... ايه قررتي تنامي في الحمام

ذهب : لا طبعا .. هنام سوا بس هنحط مخده من المخدات في النص وكمان السرير كبير يعني

سليم : مش عارف اقول ايه على افكارك الجهنمية خلاص يلا عشان انا هموت وانام

بعد وقت قصير بعد أن تأكد انها نامت زال الوسادة ورماها على الارض .. وقبل أن تسنيافظ

صباحا وضعها مره اخري

ودارت الايام المتبقيه كل يوم اجمل مما قبله ثم عادوا إلى القاهره

بعد عودتهم ببضعه ايام .... في منتصف النهار ذهبت سما لتحضير الطعام فوجدت خالتها تصنعه فقالت لها : اقعدي انتي يا حبيبتي وانا هعمله كله انا ملاحظه ان السكر ابتدي يعلى عليكي وده

مش كويس ليكي

ردت صفیه بضيق : با سنى انا مرتاحه كده وانا بعمل الاكل لابني حبيبي بدل ما كل يوم تعمليله

اكل يوجع البطن

ردت ضاحكة : طيب قوليلي عايزاني اعمله ايه وانا تحت امرك

صفيه : الامر الله .. انا بقولك انا عارفه انا عايزه اعمل ايه سيبيني بقي

سما : طيب مساعدك

صفيه : ماشي

وبعد أن صنعا الطعام سويا بساعه جاء فارس ... وقبل رأس والدته وسما من وجنتها وجلس

ردت صفیه بعتاب نسبت طعم اكل امك يا فارس معقول ده انت حتى لسه مكملتش كام شهر في الجواز حتي

رد بسرعه : لا طبعا يا أمي .. حقك عليا ، اكلكم بس هو اللي شبه بعض ... على العموم انتي او هي

واحد عندي

صفيه : لا مش واحد يا فارس

حمحمت سما وقالت بصوت منخفض : فعاد با فارس مامتك هي اللي عملت الاكل النهارده وانا ساعدتها بس ... ربنا يخليها لنا

فارس : يارب

بعد وقت قليل دخلا الى غرفتهما وقال لها : متزعليش من أمي ياسما انتي عارفاها احيانا يتبقي مضايقه وبتقول كلام غريب

سما : لا طبعا مش زعلانه دي زي ماما وهي اللي مربياني مش معقول هعل منها

رد مبتسما : وانا واثق من كده يا حبيبتي

سما : انت شكلك تعبان اوى النهارده ... هقوم احضر لك الحمام

فارس : باريت

قامت سما بتحضير المرحاض ليستحم ... وبعد أن دخل اناها اتصال هاتفي فردت : الو مين معايا

رد ضاحكا : معقول مسحتي رقمي بالسرعه دي بعد ما تجوزني حبيب القلب اللي ما صدقتي اطلقتي واتجوزتيه

ابتعدت كثيرا عن المرحاض حتى لا يسمع فارس وقالت بصوت يكاد يسمعه : انت يا حيوان

متصل بيا ليه ... عاوز ايه تاني احنا من اطلقنا خلاص

رشدي : عاوز منك ايه ال... انتي ناسيه اللي عملتوه فيا ... وخصوصا اللي عمله هو فيا وفي الآخر

كمان كل ده يكون تخطيط منكم وانا البيه يعلم عليا ويصورتي وكمان يمشيني من شقتي

ردت برجاء طيب خلاص اللي حصل حصل وانسي اللي فات واعتبر انك معرفتنيش من

الاساس .... ولو عاوز اي فلوس انا مستعده

رشدي : التي فكراني يفرق معايا فلوس ... انا عايز رد اعتبار للي حصلي .. وعايز اشوفك عشان

تقولك ازاي

ردت بعصبيه : انت اكيد بتحلم .. انت تمسح رقمي من عندك وأنسي اللي بتقوله ده لان فارس لو عرف بالمكالمه دي هيقتلك .. وانا مش عايزاه يروح في داهيه عشان واحد زيك واكيد انت كمان مش حابب انك تتقتل على ايده

رشدي : هنشوف .. وانتظري ملي مكالمه ثانيه

الخلقت الهاتف بسرعه وشعرت بلمسه في كتفيها فصرخت : ايه يا فارس خضنتي

فارس : انا لحقت بابتني ده انا كنت لسه بدوبك هقولك كنتي بتكلمي مين

ردت بتوتر : لا ابدا دي دهب ... كانت بتكلمني عادي يعني

فارس : طيب ... انا هناء يقى تعالى عايز اقولك حاجه

ردات مبانسمه : طيب تحب اعملك مساج قبل ماتنام

فارس : موافق بس تعالي هقولك حاجه

سحيها من يدها اليه واحدها بين احضانه ليبتها اشواقه .. وبعد أن دلكت له جسده ناما الاثنان

لصباح نوما عميقا

عندما عاد سليم الى عمله دهب لم تكن معه بسبب الاجازة التي اخذتها فكانت في المنزل تشعر

بالملل الشديد ... وكذلك الاستياء نظرا لانها تشعر أنها لم تأخذ حقها منه فهو يعاملها بلا مبالاه

وكان امر زواجه عده مرات شي عادي والادهى انه لم يصارحها قبل الزفاف واثناء تفكيرها هذا

سمعت صوت الباب يفتح .... ودخل اليها قائلا : مساء الخير

ردت بابتسامه مصطنعه : مساء النور

سليم : فيه حاجه ولا ايه ١٢

دهب : لا طبعا مفيش .... اذا حضر تلك الأكل جوه ادخل غير بقي عشان في حاله نظافه النهارده ومغسل

سليم : لا شكرا انا كنت بره

ذهب : والله | طب كويس ... يلا بقي عشان الحق

دخل سليم وغير ملابس ... وبعدها ظل يتحدث على الهاتف مده طويله مع العملاء خاصته ..... وفي ذلك الوقت طرات الذهب فكره خبيته فاخرجت بعض الوان الطعام وسكيتهم في الغساله في موضع المسحوق .... ولم تضع أي من ملابسها هي فيها ووضعت كل ملابسه وابتسمت ابتسامه شريره ثم غسلتهم ... وبعد مرور ساعتين ذهبت اليه وهو يتحدث في الهاتف قائله : الحق يا سليم هدومك كلها باظت

وضع الهاتف جانبا وقال بدهشه : نعم باظت ازاي يعني 15

ردت بتوتر : تقريبا في حاجه خرطت عليهم

ذهب معها ليري ماحدث وقد أصابته الصدمة عندما راها كلها ملونه فقال يضيق : خلاص هجيب

غيرهم هعمل ايه يعني

ردت بسرعه : لا طبعا .... ايه التبرير ده احنا هنغسلهم سوا بالكلور وهيطلع

رد ضاحكا : نغسلهم سوا : انتي بتجمعي ليه ؟، التي اكيد قصدك تغسليها لوحدك

اقتربت منه وقالت باستعطاف : وانت يرضيك اغسل كل ده لوحدي ياسولي

رد مبتسما : يا ايه

دهب : يا سولي ، اصل انا بحب ادلعك لو مش عاجبك خلاص

سليم : لا داعيني زي مانتي عايزه ... اخيرا قلبك رق شويه

ردت بسرعه : لا مرقش بس يفكر .. ويلا بقي نغسله عشان يلحق ينشف ... انت متغسل وانا

مشطف اتفقنا

تنهد وقال : ماشي .. قدامي يلا

وبالفعل كان بغسل سليم ويعطيها تتشطف وكل مره تجعله يغسل نفس القطعه مره اخرى حتى

نفذ صبره وقال : خلاص كفايه كده مش هکمل

ردت بلهفه : ليه پس ده احدا لسه في نصه

سليم : ولا نصه ولا ربعه كفايه كده

عندما تركها شعرت بالحنق الشديد منه فسكيت ماء يصابون وهو يسير فسقط علي الارض واصدر اه متوجعه فقالت له بقلق : انت وقعت

سليم : لا موقعتش دي تهيوات

كتمت ضحكتها وقالت : سلامتك

رد بضيق: الله يسلمك

بعد أن غسلت الباقي وبالطبع نصف الملابس انتهت صلاحيتها بفعل المادة المبيضة .... تملك منها الملل خاصه انه عاد ليتحدث في الهاتف مره اخري .. ظلت تأخذ الشقه ذهابا وايابا وعندما تعبت جلست... وبعد دقائق شعرت انها تشتهي الكيك فاتصلت بامها وهي في المطبخ : الو يا ست

الكل ايه موحشتکیش کل ده متتصليش بيا ولا تعبريني

حنان : کده یادهب ده انا مكلماكي من يومين

دهب : اهو اديكي قولتي من يومين .... ما علينا قوليلي بتعملي الكيك ازاي لان نفسي فيه

ردت بحنق : مانتي لو كنتي باهاتم يتقفي معايا في المطبخ مكنش ده بقي حالك

زفرت دهب : خلاص ياحنون مش وقت تأنيب ضمير هتقوليلي ولا اجيب من اليوتيوب

حنان : لا انا هقولك .. يصي هاني خمس بيضات عليهم كوبايه لين وسمته وسكر واضربي في الخلاط

ردت مبتسمه : طب تمام استنی کده

ظلت تضرب دهب المحتويات وهي سعيدة وبعد أن انتهت قالت لامها : طب تمام كده خلصت احط في القرن

حنان : لا يا اخرت صبري .... حطي بقي البكينج والفانليا والدقيق وحطي في الفرن واطفي بعد نص ساعه

ذهب : ماشي

وضعت دهب الدقيق دفعه واحده ففرقع كالقنبله في وجهها وقالت : مش مهم مش مهم حوادث مطبخ عادي

وبعد ان قلبت المحتويات جيدا نست القائليا والبكينج فبحثت عنهم في كل مكان وتم تجد فوقفت على كرسي صغير لتبحث في الاعلي ووجدتهم اخيرا ولكنها عندما جاءت لتنزل اختل
توازنها و سقطت اشر سقطه ومعها كل ما في الرفوف العليا من زيت وسكر وملح حتي

محتويات الكيك لم تسلم منها ... وسقطت فوق رأسها فصرخت صرخه قویه افزعت سليم فجاء

اليها راكضا وقال يقلق : ايه اللي حصل مالك .. انتي كويسه ؟

ردت متوجعه : لا مش كويسه خالص ... انت بالتأكيد دعيت عليا لكي اقع زبك

رد ضاحكا : انا دعيت عليكي ! الله يسامحك يا دهب.

ذهب : اه وليه لا

تجاهلها واحضر مناديل ورقيه ليمسح بها وجهها وقال هامسا وهو ينظر الي شفتيها : تعرفي ان اكيد طعم الكيك كده مختلف

ردت بعدم استيعاب وهي تنزع الاشياء من عليها : مختلف ازاي یعنی

سلیم : کده

لم يترك لها مجالا ومسك يديها خلف ظهرها بيده حتى لا تمنعه وتذوق شفتيها بقوه وهو متلذذا بها وقد اصابته مشاعر محمومه اشعلته بالكامل ... حاولت الابتعاد منه ولكنه تملك منها فبادلته القبلة رغما عنها لمده طويله ولكن سرعان ما استعادت وعيها قصفعته ووضعت يدها على وجهها لتحميه خوفا أن يردها لها ...... وأما عن سليم مشعر بالصدمة مما فعلته فزمجر بعصبيه عاليا وضرب جانب المطبخ بيده ثم تركها وقام .....

دخلت الى غرفتها بسرعه وجلست بجانب الباب وهي تبكي بعنف .. وقد شعرت بالذنب انها ضربته ولكنها لم تتعمد ذلك مطلقا ..... وكان سليم في غرفته يحاول تهدئه اعصابه بعد ما حدث وشعر ان دمائه قد فارت .... وصوت بكائها يكاد ان يصم اذليه فخرج اليها ليتشاجر معها ولكنه عندما دخل وجدها تبكي بقوه وجسدها يرتجف بعنف وعندما دقق النظر وجد قدمها ينزف فقال بضيق :

انتي ايه اللي عورك بالمنظر ده | انا متأكد ان مكنش في ازاز جوا

ردت وهي تشهق : اه مكنش فيه فعلا .. يس عليه السمنه كانت مفتوحه ولما وقعت اتعورت في الحرف بتاعها

عقم الجرح بالمطهر ثم حملها ودخل بها في المرحاض ووضعها في حوض الاستحمام و بدء في تجريدها من ملابسها فشهقت : انت هتعمل ايه

رد بضيق : مش عايز لسانك ده ينطق بحاجه ثانيه النهارده

لم ترد عليه لانها شعرت بالفعل بالخوف من ملامحه حيث انها كانت لا تبشر بالخير ابدا واكمل نزع الباقي عنها ومسك دوش الاستحمام ... وبدء يحممها ويزيل عنها كل ماهو عالق بها ... وكان يحممها وكأنها طفله صغيره بل وكأنها رضيعه ايضا وكانت طيله تلك المده كانت تحبس انفاسها من كثره ما تشعر به احاسيس تشعرها للمرة الأولى بحياتها وكلما كانت تنقض يده .. عاد مره اخرى ... وبعدها بدقائق معدودة عندما شعر انه ضعف تجاهها للغايه وانه اذا لم يقوم الان سوف ينقض عليها كالذئب فتركها وقام ........

بالرغم من أن كل ذره رجوله بداخله تصرخ متوسله اياه أن يرضخ ويعود اليها وخاصه انها كانت مستكينه بين يديه .. ولكن كرامته صراحها كان اعلى فدخل الى غرفته واغلق الباب خلفه بقوه

اما عن ذهب فاستردت انفاسها اخيرا بعدما تركها وحمدت ربها انه لم يفعل معها شيئا

وفي صباح اليوم التالي قررت أن تطلب منه أن يصفح عنها فقط لانها ضربته ... اما اي شئ ينطقه لسانها لم تندم ابدا .. فقررت ان تطلب المساعده من امها فاتصلت بها : الو ياماما صباحالخير

حنان : صباح النور يا حبيبتي عملتي الكيكه

دهب : کیکه ايه يا ماما دلوقتي .... بقولك انا عايزاكي تساعديني في حاجه ضروري

حنان : قولي بابت فلقتيني هيبتي ايه

ذهب : لا ابدا معملتش حاجه بس انا وسليم الخنقنا شويه بسبب حاجه تافهه .. المهم اصالحه ازاي

ردت ضاحكه : بسيطه يا حبيبتي يصي انا ابوكي الله يرحمه كنت لما اجي اصالحه اشغله اغاني ام كليوم كان يصالحنى اوام

ذهب : خلاص تمام .. بما اني مليش في أم كلثوم هشغله بأمر الحب الحليم

حنان : طيب روحي صالحيه بسرعه

دهب : ماشي

بعد ان اغلقت مع امها تصفحت هاتفها ولم تجد الاغنيه ولكنها وجدت الغنيه اسيبك لا لحسام حبيب .. فجعلتها في وضع الاستعداد ودخلت غرفته ووجدته يستعد لينزل الي عمله قد است. على زر التشغيل

تروح فين من اللي بيحبك وعشان خاطرك على استعداد ببيع نفسه عشان نفسه يكون جمبك كفايه بعاد

ازاجها من امامه وخرج من الغرفه ودخل الى المطبخ ليتناول الطعام فذهبت خلفه وشغلتها مره أخرى وهي مبتسمه

حبيبي والله مانا سيبك ولو بينك وبيني بلاد معديها واسوق فيها خلاص قفلت معايا عناد

اكمل طعامه وذهب الى الباب ليفتحه فذهبت خلفه لتلحقه واكملت

اسيبك لا مقدرش اسيبك ... اهد الدنيا علشان عليك ادوس في النار عشان بس اجبلك يا مين يلا يمني عليك

ادار لها ظهره وهو مبتسما و ونزل فقالت له بسرعه : استني بس ياسليم خد هقولك

بعدما تركها وذهب جلست وهي تشعر بالاحباط والاكتئاب الشديد ومر عليها اليوم ببطئ شديد ... وبعد وقت طويل جاء مره اخري ولكنها لم تحاول مصالحته ودخلت غرفتها وبعد مرور عده ساعات فجاه القطع التيار الكهربائي فشعرت للوهلة الأولى ببعض الخوف ولكنها تجاهلت الموضوع واستمرت في نومها .....

وبعدها شعرت بخيال خلف الشرفة فارتجفت من الخوف وقامت من مكانها بسرعه وهي تمشي علي اطراف اصابعها لتري ما ورائها ، فلم تجد شيئا فعادت الى سريرها وبدأت تسمع اصوات غريبه فخافت جدا وذهبت بسرعة البرق الى غرفه سليم وعندما دخلت قال : نعم في حاجه ؟!

ردت يضيق : لا مفيش حاجه طبعا ، بس الكهربا قطعت وانا يخاف وانا لوحدي فيقعد معاك لحد ما ترجع

سليم : ماشي

جلست بجانبه ولكنها عاودتها الاصوات مره اخري فتسللت يبطئ الي جانبه فقال لها وهو مبتسما : طيب ما كان من الأول

لم ترد عليه والحمضت عيناها ... وشعر سليم عندما اقتربت منه برائحه النوم فقال لها : ايه ريحه النوم دي يا دهب

ردت وهي تكتم ضحكتها : لا دهن شامبو عادي بس بالتوم ... اصل الليث بالفانليا ريحته شانه جدا فحطيت منه لتنعم ياك

وضع الوساده علي وجهها وهو مغتاظا منها وقال : عشان تنعشني | طب نامي يا دهب نامي عشان ما ولعش في شعرك ده

ردت ضاحكه : حاضر


تعليقات