رواية حب مرصع بالاشواك الفصل التاسع عشر
مرت ايام عديده .... وفي احد الايام استيقظت سما بكسل شديد وقالت بصوت ناعس وهي
تتناوب : ايه ده انت نازل بدری کده
فارس : او يا حبيبتي ورايا شغل كثير جدا كنت مأجله
سما : طيب يا حبيبي مقوم احضر لك الفطار
بعد أن استعد ووضع العطر الخاص به اتي اليها وقبل جبهتها : تنعوض بكره هنزل عشان
مستعجل
سما : ماشي بس خلي بالك من نفسك ومتسوقش بسرعه
رد مبتسما : من عيوني .. عايزه حاجه قبل ما انزل
سما : لا عايزه سلامتك
بعد أن ذهب فارس الى عمله ، وجدت هاتفها برن باسم ذهب فردت : الو يا ذهب
دهب : ايوه يا حبيبتي عامله ايه وحشاني اوي
ردت مبتسمه : انا الحمد لله تمام ، وانتي وحشتيني اكثر
مطت دهب شفتيها وقالت : طيب بما اني وحشاكي ايه رأيك نخرج سوا عايزه اشتري شويه حاجات
سما : طيب تمام ، تحبي نروح فين
دهب : مش عارفه بصراحه ، بس لو تعرفي مكان حلو هروح معاكي
سما : طيب ، بما انك مش فارق معاكي المكان، في مول . قريب مننا اكيد هيبقي فيه كل
حاجه محتاجاها
دهب : طيب عشر دقايق واكون جاهزه هعدي عليكي
سما : ماشي
بعد وقت قصير ذهبا الاثنان الى المول ودارا فيه في جميع الاتجاهات واشترا عده اشياء ...
وبعدها وقفت دهب امام محل ملابس داخليه نسائيه فقالت : بصي هدخل اشتري حاجات من
جوه تعالى معايا
سما : لا انا مش عايزه هستناكي هنا
دهب : طيب زي ماتحبي
دخلت ذهب المحل واشترت بعض الاشياء وانتظرتها سما بالخارج واثناء انتظارها كانت تعبت
بالهاتف خاصه وان ذهب تأخرت .... فلمحت شخص ما ولكنها كذبت عينيها ودخلت بسرعه اليها
وقالت : ايه يا دهب اتأخرتي اوي مش يلا
ردت مبتسمه : لا استني لحظه ، بصي كده الحاجات الغربية في شوفتي الكرباج ده
ردت ضاحكه : اه ماله
دهب ده اكيد اللي جوزها منكد عليها ... تديه العلقه التمام يرجع كويس ثاني
سما : هههههه ده انتي مشكله
ذهب : ده كمان في كلبشات حلوه اوي للتصوير
سما : اه فعلا يلا بقي يا ذهب عشان نلحق ناكل وبعدين نروح .
ذهب : حاضر، انا خلاص خلصت
اخذت ذهب الاغراض التحاسب عليها ومعهم الكلبشات..... تم جلسا بعد ذلك في احد مطاعم
المول وقالت سما : انا كنت عايزه احكيلك على حاجه لاني بصراحه مش لاقيه حد احكيله
وكمان مش عايزه اتكلم مع خالتي احسن تقول الفارس
ردت بقلق : قولي يا حبيبتي اعتبريني في اختك
سما باستنان : اكيد .. المهم دلوقتي انا كنت متجوزه حد اسمه رشدي و......
ثم قصت عليها من بدايه الحكاية حتى الان فشهقت دهب : يانهار طيب انتي ايه اللي خلاكي
ردت متوتره : معرفش انا كنت مسحت رقمه من زمان مكنتش متخيله اله هيرجع يكلمني تاني .... انا مش خايفه على نفسي ... انا بس خايفه على فارس منه لو حاول يقتله وعليه لو الزفت ده انهور وحاول باديه
ذهب : طيب بصي بقي اسلم حل ، انك تغيري رقم تليفونك او تعمليله بلوك وانسي انه كلمك من
الأساس
سما : حاضر هعمل كده
واثناء حديثهم تأكدت أن من لمحته لم يكن خيال وانه حقيقه فأخذت يد ذهب بسرعه : يلا
بسرعه تمشى من هنا
دهب : ليه يابنتي فيه ايه ؟
ردت بصوت متقطع : رشدي هذا انا شفته يلا نمشي
دهب: طيب يلا بسرعه
ركضا الاثنان سريعا وكل منهما ذهبت الى منزلها .... وبعد ان وصلت سما إلى شفتها اغلقت غرفتها
عده مرات واخرجت هاتفها الذي لم يفصل لحظه منذ أن غادرت وردت : انا مش قولتلك
متتصلش بيا تاني ولا انت عايز ايه بالظبط ؟!
رد ضاحكا : تعرفي لسه تبره صوتك حلوه زي زمان ، بس ليه بقيت مهزوزه كده انتي خايفه
منى ولا حاجه ؟
ردت بصوت متقطع : انا لا خايفه ولا زفت وانت مش هتقدر تعمل اي حاجه .. واوعي تنسي اللي
عمله فيك فارس او اللي ممكن يعمله
رد ضاحكا : ولا كأني سامع حاجه انتظريني قريب اوي هخلي حياتك جحيم
اغلقت الهاتف في وجهه ووضعته في القائمة السوداء وحذفت سجل المكالمات التي دارت بينهما
في اثناء الاستراحة الخاصة يعمل فارس جاءت اليه ميار وقالت له : ايه يا فارس كل ده
و معز متناش عندك ده عدي شهرين علي جوازك ، انت بخيل ولا ايه ؟
رد مبتسما : لا مش كده ، هو بس انا مكنتش عايز اتعبها واحنا لسه متجوزين جديد بس انشاء
الله الاسبوع اللي جاي هعزم كل اللي في المكتب
ردت بسرعه : طيب تمام ولو عايزني اساعدها انا معنديش مانع
فارس : لا مش عايزين نتعبك هي منتصرف
مبار : شكلك لسه زعلان من ساعه ما كلمتك المره اللي فاتت
فارس : لا مش زعلان ولو عايزه تروحي تساعديها مفيش مانع بس هقولها الاول
میار : طيب زي ماتحب
انجز فارس عمله ... وعاد الى المنزل واستقبلته والدته وسما وقالوا في نفس واحد: حمد الله
علي سلامتك
رد مبتسما : الله يسلمكم
وجلسوا جميعا على الطاولة ليتناولوا الطعام وعلي الرغم من عدم قبول صفيه لزواجهم حتي الان الا انهما تشاركا في صنع الطعام بدون اي مشاجره وبعد انهاء الطعام ذهبت سما لتغسل
الفارغ ثم دخلت خلفه واحتضنته من الخلف قائله : وحشتني
ادار جسده اليها وبادلها العناق : وانتي اكثر بكثير
وبعد أن بدل ملابسه جلس على الأريكة وحاوط كتفيها قائلا : ايه رأيك لو عملنا عزومه ازمايلي في الشغل الاسبوع اللي جاي ، لو حابه هقولهم لو حاسه ان الموضوع مرهق بالنسبالك انا
مرفض فورا
تنهدت وقالت : لا طبعا يا حبيبي اعزمهم عادي اهلا وسهلا بيهم في أي وقت.
قبل باطن يدها وقال : كنت عارف قبل ماسال بس قولت اتاكد ... تعالي بقي عايزك في موضوع مهم جدا
ردت مبتسمه : لا مش قادره النهارده
مسك معصمها واخذها الى السرير قائلا : تعالي بقي منتعبيش قلبي معاكي
ردت ضاحكه : حاضر
ومر باقي الاسبوع علي نفس الحال فقد كانا يعيشان بمنتهي السعادة، حتى جاء يوم العزومه فقامت سما بكل حماسه وقامت بتجهيز الاطعمه لتطبخها هي وخالتها وفي اثناء التحضير سمعت الباب يدق فسارت مهرونه لتفتح وبعدما فتحت وجدتها فتاه غريبه لا تعرفها فقالت : مين ؟؟
ردت الاخري بابتسامه مزيف : انا مبار صاحبه فارس في الشغل وجيت بدري عشان اساعدك
ابتسمت سما باحراج : اه اه نسيت خالص انا اسفه
ميار : لا ولا يهمك يلا عشان قربوا يوصلوا
سما : ماشي
كانت سما طيله جلسه هذه الغريبة معها كانت لا تشعر بالارتياح وبعد أن قاما بتحضير الطعام مع خالتها ... دخلت سما لتغسل يدها في المرحاض واثناء غسلها ليدها وجدت ميار في المرأه
فجأه قالت : شهم اوي فارس مش كده
ردت باندهاش : اه اشمعنا
قالت مبار بلا مبالاه : لا بلاش لحسن تزعلي
ردت بحده : لو سمحت وضحي
ضحکت میار بسخريه : يعني مش عارفه انه شهم يعيش اتجوزك وداري على فضيحه اللي حصل
ردت يصدمه : نعم ! فضيحه ايه دي
ميار : اولا شكلك متعرفنيش ولا تعرفي ان فارس كان هيتجوزني وفجاه بدون أي مبررات للفيته
متجوز وفي وقت قصير كده
ردت بسرعه و ده ايه علاقته انه متجوزني عشان يداري زي مانتي بتقولي
ردت ضاحكه : مانا اتأكدت بنفسي ولما سألت عليكي لقيت سمعتك سيقاكي ، واللي اكد اكثر
واحد من الامن اللي تحت ب ۱۰۰ جنيه حكالي كل حاجه تحبي احكيلك قالي ايه
مسكتها سما من يدها وسحبتها بقوه الى الخارج وصرخت في وجهها : اطلعي بره اياكي اشوفك مره ثانيه
ومع ذلك فقد ساعدتها سما عدلت ملابسها بابتسامه شماته : هو للعزله دي الكلام جي علي الجرح طرد تینی لذلك ما كملش
صرخت سما وهي تبكي : بره
بعد أن خرجت اغلقت الباب بعنف، وفي خلال ساعه جاء فارس والباقيين معه فبعد أن استقبلتهم وجلست معهم على الطعام كانت صامته بشكل اثار ريبه فارس ... وكانت طيله هذا الوقت تسترجع كل ما سبق فوجدت أن هذه المرأه معها حق حيث انها بالفعل كانت تتعرض النظرات غريبه من سكان العمارة ومعهم الامن ايضا.. وكانوا يتهامسون كلما مرت من امامهم ..... بالاضافه الي ذلك سرعه زواجها بفارس فقد تزوجها علي عجله بدون خطبه حتي ولو قصيره على الرغم عدم اجبارها على الزواج من فارس، وفجاه غير مجري حديثه من مجرد اخوه الي حبيبين ... فمن المؤكد انه تزوجها بغرض الستر عليها والحفاظ على عرضه من أن يتمرمغ في الوحل بعدما اصبحت سمعتها ملوثه ... قاطع تفكيرها خروج الضيوف فيعدما خرجوا ركضت الى مرحاض غرفتها لتفرغ كل ما في معدتها وعندما خرجت وجدته أمامها يقول لها : مالك يا حبيبتي انتي تعبانه ؟
ردت يصوت منخفض : لا مش تعبانه ، بس انا عايزه اسألك سؤال واحد وترد عليا بكل صراحه
رد بقلق : اسالی
سما : انت كنت هتتجوز ميار ورجعت في كلامك
رد باندهاش : ايوه ... من ايام الجامعة كنت بفكر مجرد تفكير اني اتجوزها بس انا روحت اشتغلت في السويس وهي هنا ونسيت الموضوع خالص، بس مين اللي قالك
ردت بنبره باکیه : مش مهم مين اللي قالي المهم الله صحيح طيب ازاي ؟! انت عمرك ما قولتلي حاجه زي كده ولا حتى لخالتي
رد بحده : عشان كانت مجرد مشاعر مؤقته وانتهت
قالت بنبره متوسله : طيب سيبك منها خالص ، انتي اتجوزتني عشان تداري على الفضيحه اللي حصلت من جوازي من رشدي وتستر عليا مش عشان فجأه مشاعرك اتغيرت من انك شايف اني اختك لحبيبتك فجأه
رد بعصبيه : متنطقيش اسمه قدامی مره ثانیه
ردت بصراخ : مش ده المهم ، المهم انه صح انت حتى مانكرتش واعترفت
ضحك بسخريه وقال : يعني انتي شايفه كده ، اني متجوزك شفقه وعشان استر عليكي
تم وضع يده علي موضع قلبها : وده مش حاسس اني مش بس يحبك اني بموت في الهوا اللي انتي ينتنفسيه .....
ردت بحيره : مش عارفه بس كل اللي اعرفه اني خلاص مش هقدر اكمل .... احنا لازم تتطلق وانا
مروح العمي
بعد ان قالت كلامها ادارت ظهرها لانها لن تتحمل نظره عينيه التي تقتلها حيه ... فادارها اليه بعنف وقال : تتطلق !! وعشان ايه انتي اكيد اعصابك تعبانه عشان تقولي الكلام الغريب ده
ردت بصراخ وهي تبكي : طاقتي با فارس بهدوء، انت عمرك ما غصبتني علي حاجه ارجوك طلقني
ضحك بسخريه : يتترجيتي دلوقتي عشان تتطلق و امبارح كنتي بتترجيني برضه بس عشان
لتلاحم ، على العموم طالما مش طبقاتي اوي كده انا هسيبلك البيت خالص
ثم تابع بنبره تهديد : واسمعي انا مش هطلقك حتى لو السما انطبقت علي الارض هنموت انا
وانتي واسمك مكتوب علي اسمي .... انتي فاهمه
غادر فارس وتركها للنيران التي بداخلها تحرفها يبطئ شديد و ... وقضي ليلته في احد الفنادق
القريبة ... ولم ينعم أي منهما بلحظه نوم واحده هذه الليله
استيقظت دهب بكل حماس ونشاط وارتدت ملابس العمل ودخلت غرفه سليم لتوقظه ومسكت بيدها الميكرفون وقالت وهي مبتسمه : الشمس طلعت يازين و انت محمر الخدين
بعد أن سمع هذا الصوت الجهوري قام مفزوعا : في حد يصحى حد كده .. وبعدين ايه البتاع ده
جبتيه امتي ؟!
ردت ضاحكة : جبته من فتره المهم يلا البس بسرعه عشان نازك معاك النهاردة
رد بضيق : ليه ؟ ده انا قولت انك مش هتكملي بعد الاجازة الطويله دي
ذهب : لا طبعا اقعد في البيت واسيبك على حل شعرك
اقترب منها وامسكها من تلابيب قميصها : تسبييني على حل ايه ١٢
ردت متلجلجه : لا ياسليم انتي فهمتني غلط انا اقصد خايفه عليك من عيون الستات اللي
بتجيلك على طول يا حبيبي
تركها وحاوط خصرها وقال مبتسما : طالما بتغيري عليا يبقي مفيش مشكله ، دقايق واليس وننزل سوا
ردت بدلال : شوفت انت كنت ظالمني ازاي يا سولي
رد بصوت مبحوح : شوقت یادهب
ردت ميتسمه : هنفضل واقفين كده كتير مش هتلبس احنا الأخرنا جدا
سليم : ماشي
بعد أن ذهبا إلى العمل سويا ، جلست ذهب على مكتبها ووجدت عمل كثير بانتظارها مما جعلها تشعر الندم، فقد اعتادت على الحياه بدون جهد او ارهاق وبعد وقت ليس بالكثير وجدت انتي تحمل كل صفات الانوته بكل ما تحمله من معنى وقفت امامها وقالت : های
ذهب : های
قالت المرأه : مسيو سليم هون يدي ياه في قضيه كثير خطيره
قامت ذهب من مكانها واخذت تتفحصها وقالت : كثير خطيره متأكده
ردت عليها : كثير أكثر مما ينتصوري بس بدي ادخل بسرعه لاني كثير متعجله
مطت دهب شفتيها و قالت : للاسف سليم بيه مشي من هذا عزل خلاص
ردت بقلق : كيف كيف عزل ، لارا قالتلي انه اكيد هون
ذهب : اه قولتيلي انتي تبع لارا
ردت المراه : اي تبعها
مسكتها ذهب من يدها واخذتها الى الخارج : طيب بصي يا حبيبتي لو جي او اي اخبار وصلتلي
عنه هقولك
ردت بلهفة : طيب هاذا الكارت الخاص فيني ، ابني دقيلي اذا اتصل او اذا وصلتك اخبار عنه
دهب بابتسامه مصطنعه : طبعا يا حبيبتي من غير ما تقولي هكلمك اكيد
ردت بفرحه : ميرسي لذوقك
ذهب : العفو
وبعد أن تخلصت منها قطعت الكارت الى اشلاء ودخلت الي سليم مكتبه ومعها القهوه : عملتلك
هذه هي الخدمات الثانية
سليم : لا روحي على مكتبك وانا لو احتاجتك هكلمك
ردت بضيق : بقى كده يا سليم، فين ايام زمان قبل ما نتجوز كنت ما بتصدق ادخل مكتبك
رد ضاحكا : ولسه يا حبيبتي.. بس قدامي اقضيه معقده و محتاجه تركيز
دهب : ماشي انا مخرج واسيبك تكمل
وبعد أن خرجت كانت تتاكلها الغيرة من داخلها ، وشعرت بالندم على عدم مجينها طيله هذه
المده .... الله الوحيد الذي يعلم هل حاول خيانتها ام لا خصوصا وأنه متزوجها على الأوراق فقط
سليم : طيب
. ولكن كل هذا رغما عنها لا تسطيع نسيان زواجه عده مرات و فکره ملامسته لغيرها تكاد ان
تحرقها ......
مضي وقت العمل وعادا سويا الي المنزل وبعدما بدل كل منهما ملابسهما اني الي سليم مكالمة
جعلته ينظر اليها بغضب : انتي جتلك عميله النهاردة وانتي مشيتيها وقولتلها اني نقلت من
هناك
ردت متوتره وانت مين اللي قالك
رد بعصبيه : ليه يا دهب ، انا قولتلك الا شغلي انا يتحمل غباءك في حاجات كثير لكن توصل
الشغلي لا و الف لا
ذهب ببكاء : والله دي مكنش شكلها بتاعه شغل خالص
رد بحده : والله هي بقيت بالشكل دلوقتي
تركته ودخلت الي غرفتها واغلقت بسرعه فقال لها : بتهربي يادهب ؟! براحتك انا يقي مقعد لك
قدام الباب لحد ما تخرجي انا مش ورايا غيرك النهارده
ردت وهي تشهق : وانا مش مخرج النهارده يا سليم وذنبي هيكون في رقبتك اني اموت من الجوع
رد ضاحكا بعصبيه : وماله معنديش مانع
بعد حوالي ساعتين شعرت دهب بالجوع الشديد فنظرت من ثقب الباب وجدته مازال جالسا
فرفرت بضيق وقالت : انا متصرف
اتصلت بوالدتها وعندما ردت قالت بسرعه : ماما يقولك سليم مجوعني ومش عايزني اكل ...
عشان شايف الي تخلت ولازم اخس شويه
شهقت حنان ووضعت يديها علي قلبها : تخسي هو التي فيكي حاجه عشان تخسي ، انا طلع اله
دلوقتي اشوف بيعمل كده ليه
ردت بلهفه : لا لا مش عايزه اتخانق معاه ياماما ، المهم انتي طابخه ايه النهارده
تنهدت حدان يضيق : محشي ورق عنب وبانيه
ردت بفرحه : ايوه يقي يا حنون ياقمر انتي تسلم ايدك ، انا هربط شويه هدوم في بعض واربطهم بكيس بلاستيك وانزلها وانتي يقي حطي علي قد ما تقدري عشان انا هموت من الجوع
حنان : يا حبيبتي يابنتي ، دقيقه واحده واكون حطالك
ذهب: ماشي وانا مستنيه
بعد ان اغلقت معها قال لها عامر : كنتي بتكلمي مين
حنان : شوفت ابنك وعمايله
عامر : ماله
قصت عليه كل ما قالته لها فقال : لا لا ملهوش حق انا هكلمه
حنان : کلمه ياريت
وصل اليها الطعام الساخن واكلته بكل تلذذ وبعدما قاربت على الانتهاء وجدت الباب يدق بعنف : افتحي يا دهب بدل ما اكسر الباب
ردات يخوف : لا لا مش هفتح انت عايز تضربني
رد بعصبيه : مش هضربك يا ذهب، افتحى عايز اقولك حاجه ضروری
دهب : قول هنا انا سامعه اهو
سليم : مش منفتحي يعني
ذهب : لا
دخل سليم اليها من الشرقه فتسمرت مكانها من الصدمة وقال لها وهو ميتسما : نسيتي تقفلي
البلكونه تخيلي
قفزت ها ربه من امامه وقالت : انت ايه بس اللي معصبك ماللي حصل حصل
سليم : ردي عليا انا مجوعك وعايزك تخسي
ردت بصوت متقطع : لا لا مين قال الكلام ده دي اكيد اشاعات مغرضه
مسك بقايا الطعام وقال : وده اشاعات مغرضه برضه
ذهب : استني بس انا هفهمك
رد بحده سليم : انا مش فاهم انتي مشيتيها ليه ، عشان حلوه يعني وخايفه منها تخطفني منك ولا حاجه
ردت بضيق : فين الحلاوه دي ، علي فكره انا احلي منها يمليون مره على الاقل انا جمال طبيعي
رد ضاحكا : التي عم جمال نفسه انا هدخل انام عشان اتخلقت
بعدما تركها ودخل غرفته اكلت اظافرها من كثرة الاستياء وفتحت الدولاب واخرجت الاكياس
منه واخذت منه الاشياء التي اشترتها وطرات اليها فكره ستجعله يندم عما قاله في حقها زير
النساء هذا .....
وفي اليوم التالي استيقظت مبكرا وارتدت من هذه الاشياء واخذت الكلبشات بيد واليد الاخري
هاتفها وسارت على اطراف اصابعها و حبست انفاسها و عندما دخلت اليه وجدته في سبات
عميق ... فاستغلت الفرصه واغلقت يده بها بسرعه وبعدها استيقظ فورا ووجد نفسه على هذا
الحال فصرح بها : ايه اللي التي يتعمليه ده
اقتربت منه بدلال و همست : اششش
لم ينطق بحرف حيث انه عندما نظر اليها بتمعن وجدها ترتدي قميص نوم عباره عن مجموعه
من الخيوط الرفيعة جدا كثيره من الامام وقليله جدا من الخلف وقصير للغايه وكانت واضعه
على جسدها احدى الرسومات الجذابة سهلة الازاله .... وفوق هذا تاركه لشعرها العنان وترتدي خلخالا
فقد تسارعت دقات قلبه الى حد الجنون وخاصه بعدما ادارت اغنيه واخذت تتمايل بخصرها
عليها بطريقه كلها اغراء كالرقاصه الشهيرة (شاكيرا )
كان يقدر أن يكسر هذه اللعبه على الفور ولكنه انتظر حتى لا تتوقف هي .... وبعدما انتهت قالت
ضاحكه عشان تعرف بس ان في كل الي انت بتشوفهم محدش زي يا حبيبي .
قبل أن تخرج قام من مكانه وكسر الكلبشات في الحائط بكل قوته .... وعندما رأت ذلك ركضت
منه فركض خلفها ومسك يدها وسحبها الى الغرفه مره اخرى فقالت باكيه : والله يا سليم ما
اقصد سيتي ودي اخر مره مش هعمل كده تاني
رد ضاحكا : ده التي مش هتعملي بعد كده غير كده
وبعد أن دخل اغلق باب الغرفه وحملها من الامام حيث كانت ساقيها تحيط خصره وقبلها بكل قوه يلهيب النار الذي اشعلته به حتى ادمي شفتيها وقال بانفاس حاره : بحبك يادهب
ردت لاهثه : وانا بعشقك
ثم اخذها الى السرير وخلع ملابسه و قميصها واخذ يقبل جسدها صعودا ونزولا وقتا طويلا و
قد علمها اصول ممارسة العشق ..... أما عنها فقد ضاعت فيه فقدت نفسها وروحها وعقلها معه
واستمرت ليله مليئه بالعشق الحارف ........
