رواية نبض حياتي الفصل التاسع عشر
مرت الأيام ومازالت نبض تتماثل للعلاج حتى تشفي كليا، علمت أن والدها خلف ما فعله كانت. صدمة قوية عليها بحق ولكن لم يتركها مؤنس و ريان وحدها، ولكن لم يستطيعوا أن يجعلوا
بينها وبين أفكارة المتهورة حاجز...
دلف مؤنس إلى داخل الغرفة التي تتواجد بها لأن اليوم آخر أيامها وسمح لها الطبيب بالخروج وجدها تجلس على السرير بشرود وبجانبها ريان يغلق الحقيبه حمحم ثم قال بتساؤل :
مش يلا؟
انتبهت نبض لأثر حديثه ثم وقفت بإرهاق مستندة على أخيها قائله:
انا جاهزة
رافقها كلا من مؤنس وربان حيث توجد السيارة خارج المشفى جلست نبض في الخلف وعادت إلى شرودها مرة أخرى، تنهد مؤنس يتعب وهو يراقب شرودها منذ أن علمت ما فعله والدها. انطلق حيث وجهته ...
في شركة الكافي...
داومت بدور على الذهاب إلى عملها وبانت سكرتيرة يزيد الذي كانت فرحته تكاد لا توصف بانت نصب اهتمامه ورعايته لها، يحاول بكل جهد التقرب لها كي تصبح له ولكن كانت تقابله
ببرود اعصاب.
كانت تجلس على كرسيها المخصص لها تتابع عملها بتركيز شديد استمعت إلى صوت يأتي من جانبها رفعت رأسها حتى وجدت سيدة ملابسها لا تناسب عمرها إطلاقا تتحدث بعصبيه مع أحدهم، إقتربت منها يدور ثم بادرت بالحديث قائله:
في حاجه يا فندم أو عاوزة تقابلي حد ؟؟
نظرت إلى بدور ببرود فهلك تم تطلعت إليها من أعلاها إلى أسفلها معقيه:
فين مكتب مؤنس أو يزيد أو البيه الكبير اللي مشغلكم ؟؟؟
تطلعت إليها بدور بصدمة من لهجتها التي تحمل السخرية اللازعه ثم قالت:
حضرتك أي الإسلوب اللي يتتكلمى بيه ده، لو حابه تقابلي حد بأسلوب أفضل والطف من كذا!!
أحكمت تلك السيدة يديها على ذراع مودة بقوة رمقتها بنيران تناجج من بين ثنايا بوبو عينيها
قائله :
انتى هتقوليلي أتكلم إزاى و متكلمش إزاى ولا أي يابت انت؟؟
ثم رمقتها يغيظ راميا إياها على الأرض، في حين كان يزيد خارج غرفته أثر الصوت العالي أمسك مودة بين يديه قبل أن تسقط بإحكام ثم رمق تلك السيدة بكره واضح زاجرا بخشونه
مين سمحلك تدخل الشركة وكمان وكمان تهين موظفيني ؟؟
اقتربت منه تلك السيدة بنعومة متابعه حديثها:
أي بـ يزيد هتكلم ماما بالاسلوب البلدي ده ماما موحشتکش ؟!
تهجمت ملامح يزيد وظهر عليها النفور والضيق ومازال محكم يديه على مودة، أردف ببرود
عكس التيران التي تأكل قلبه معقبا:
امى ربنا يرحمها، أخرجي بره و ملمحكيش هنا ثاني وإلا هكلم جوزك ييجى يلمك هوا كانت تتوقع غضبه، عصبيته المفرطة كلما رأها ولكن الان ترى برود يكفى لـ مدينة بأكملها، زهق روحه كلما رأها خروجها من حياتهم لم يؤثر عليهم بالسلب... حزنوا وشعروا بالكسرة ولكن كان دور حمزة رأى آخر رمقته بغيظ وغضب ثم غادرت تجر إهانتها خلفها ...
نظر يزيد لأثرها بثبات غريب ثم رمق مودة التي تحاول التملص منه ولكن فرق الاجساد العب دورا هاما، أمسك يزيد معصم يدها ثم تلقوا سويا للداخل وأغلق الباب خلفه، تركها وظل بدور بالغرفة كالأسد المجروح وهي تنظر له يحزن فقط...
قرر أن يرحمها اخيرا لـ يقف أمامها بملامح غير مقروءة تم عقب بثبات جلي:
بدور.... أنا بحبك وعايز اتجوزك
تلجمت أطرافها على أثر حديثها خجلت من اعترافه الواضح بتلك السرعة، خفضت رأسها بتوتر وتحلت بالصمت..... لم ينتظر يزيد بل إستكمل وهو يخرج هاتفه ثم ضغط على بعض الأرقام معقبا
أنا هكلم عمك ويحددل معاد السكوت علامة الرضا خليكي ساكته
ظهرت ابتسامتها غصب عنها من حديثه الفهلك، لم تستطيع الوقوف أمامه أكثر من ذلك خرجت
سريعا وما زالت البسمة تزين وجهها ...
ترويضه لها واهتمامه المبالغ بها آثارها داخليا، إقتحم عالمهما ليجعل نفسه الأولوية في حياتها. أي قناه تنجذب الاهتمام وتحب صاحبه بل تتعلق به بغرابه بالإهتمام والحب لم تبخل عليه أن تحيه وتعيش لذلك اليوم المنتظر...
يلهوى يرحيم أنا مش مصدقه نفسي بجد اللي هو أنت خطبتني وأنا لابسة دبلتك ؟
أردفت شيماء بتلك الكلمات بهيام وحب لم تخفيه ولا تدفنه، صبرت ونالت، دعت و تحقق، بينما ينظر لها رحيم بنظرة رجل لأول مرة تأخذه تفاصيلها وحركاتها العفوية، ثرثارتها وصوتها، كل هذا أعط له السبب وراء رجفة قلبه وحيه المتيم بها، أفاق من شرودة على صوتها المرح معقبا
أي ياعم السرحان من دلوقتي هتسرح انت لسه شوفت حاجه ؟؟
تحدث رحیم بهيام مبالغ :
وهو لسه فيه ثاني ؟!
تطلعت أمامها بشرود وتحولت ملامحها لـ أخرى مهمه لا يفهمه ولا يعرفه سوى عاشق
كل يوم وكل ليلة، كل دقيقه بتفوت وإنت جمبي ولابسة دبلتك بحس أني بتولد من جديد. مشاعر متلغبطة ملهاش تفسیر فرحة وبحس أني لمست القمر بصوابعي بتخليني عاوزه اعيط وأصرخ وأقول للناس ده حبيبى اللى استنيته واتمنيته، ده اللى قلبي إختارة من بين كل البشر بحس أني أنا وأنت والفضا حوالينا والزرع، مش مستغربه لاني عاشقه لعيون حبيبي خطفني لجنته حتى لو حيه نار مستعدة أرمى نفسي فيها مدام هكون في حضنه يبقى متحرق من أي هو فيه حرق أكثر من حرق البنى ادم بنار العشق ؟؟
ارتجفت صوتها وتلا لاقت عينيها بالدفع مستطردة
كان قلبي بيوجعني وأنا يشوف إهتمامك لغيري اللي هو أنا مستهلش الحب ده؟ مينهلش نهرب أنا وانت بعيد عن الناس بس أكون ليك وتكون ليا لوحدى ... مخوفتش قد ما خوقت أموت وأنا سيباك لغيري !
قام رحيم ثم جلس على ركبتيه أمام المطعم بأكمله حتى لفت انتباه الناس، مسح دموعها بكفيه قائلا يحب
بعد الشر عليكي النهاردة واللحظة دى اتولد رحيم من جديد وكان بسبب حد مينفعش يبقى موجود بین البشر المطعم ده شهد على اجمل كلام وهيندون جدراله كل كلمه قولتيها علشان الناس تشوف أني أسعد إنسان بالدنيا بوجودك انت
توقفت السيارة أمام القصر، ترجل منها كلا من مؤنس وريان وخلفهم نبض، استقبلهم يحيى ثم إحتضن ابنته يحنان قائلا:
بلاي ماما غيرى هدومك علشان وفاء عامله أكل بلدى أصيل وناويه تفطسك بيه
ابتسمت نبض ابتسامة باهته تكاد تصل لعينيها تم إتجهت تستقل الدرج متجه صوب غرفتها ..
دلفت نبض بتعب وإعياء من راحة المستشفى وأيضا تعب إصابتها، وجدت نبض رنا تجلس على الفراش ويبدوا أنها تنتظرها تحت ببصرها تجاه الجهة الأخرى معقبه
بتعملى اية هنا ؟؟
قامت رنا تم احتضنتها توانى حتى انفجرت رنا بالبكاء، بکاء هيستيري رق قلب نبض لها إحتضنتها نبض بذراع ثم قالت بتعب:
اهدى بـ رنا أنا كويسه أهوا
أردفت رنا من بين شهقاتها ومازالت تشدد من حضنها قائله:
لالا أنا أسفه بـ نبض رجعت لـ رنا القديمة وكنت مستنياك علشان أصالحك حقك عليا متوجعنيش عليكي كدا تانى هي رنا أي من غير نبض ؟
مسدت نبض على شعرها قائله بحب
نبص ورنا میسووش حاجه من غير بعض، لا نبض تعيش من غير رنا ولا رنا تعيش من غير نبض وأنا رجعت أهو وخلاص الكابوس خلص وحياتنا ترجع طبيعيه تاني
رنا بتنهيدة :
بحبك أوى
أكثر.
" وكأن حبهم لعنة أصابت قلبي وقتلت ما تبقى من أشلاء روحي ...
جلس ريان وبجانبة يجلس رائد تنحنح زبان قبل أن يوجه حديثه إلى سارة القابعة تتابع ما يحدث حولها بصمت
وانتي بـ آنسة سارة مرتبطة ولا سنجل ؟
تعجبت سارة من سؤاله قائله:
افندم؟؟
نظر رائد له يعيون واسعة تحذرة من تمادية بالحديث معها ويجرحها، رمش زبان بعينيه تم
اعتدل في جلسته في وضعية الجرى معقيا بحماس:
بص من غير لف ودوران انا عايز اتجوز اختك
اتصدمت سارة أثر حديثه وشعور الأمل بدأ يتخلل بداخلها، نظر له رائد يتحذير: ریان
أسرع ريان بالحديث بهدوء وثيات
أنا والله لا يهزر ولا يتريق أيوه عايز اتجوز أختك وأكمل حياتي معاها، مش مهم عندي اي حاجه أو العواقب المهم هي معايا ومعوضها عن أي حاجة والله العظيم ما يلعب بيها، الفترة اللي قضتها كفيله تحييني فيها وتعلقني بيها، وبما أنه جدك مصمم أفضل معاكم هنا في هكون مطمن عليها هناا
رفع رائد حاجبه باستنكار ثم قال:
هو أنا كنت لسه وافقت !!
قام ريان يتقبيل من خديه قائلا:
وحياة عيالك ي أخي يديك ما يحوجك، يعمر بيتك ما يخربهوش توافق بقااا
ضحك رائد تليه سارة، أزاحة رائد تم قال :
أي ياعم هنشحت موافق مش هطمن على سارة غير معاك ومتأكد إنك هتاخد بالك منها ...
عم البهجة القصر مرة أخرى وباتت السعادة هي العنوان الأساسي لهم.....
جرب ataasanry 12
في مكتب القصر
اجتمع الشباب مع الجد حمزة الكافي في غرفة المكتب، نظر لهم حمزة حتى وقفت عينيه على ريان الجالس يصمت مريب أردف حمزه بخشونه جذب انتباه ريان
القصر ده اتبنى يتعبى أنا وجدتكم سهرنا الليل وتككل عشانا نوم ونخرج اللقمه من بؤقنا
تشيع بيها أبهاتكم مؤنس ويزيد رغم اللى حصل وغدر أمهم إلا أنهم كملوا ومسمحوش للى حصل يأثر على مستقبلهم وحياتهم...... نفس الكلام لـ رائد وسارة رغم اللي حصل لـ سارة ونفس السنة فقد فيها رائد أمه وأبوة بحادثه كمل علشان أخته .... نفس الكلام ليك بـ ريان مهما أبوك عمل خد جزاءه وصفحة وانقفلت وإنك بدل السبب اثنين اختك وأمك !
مسح بعينه وجوههم برضاء متابعا حديثه
فرح مؤنس ونبض يزيد ومودة سارة وربان، رائد ورنا بعد اسبوع واحد من دلوقتي
سعد رائد كثيرا بما سمعه ليقوموا جميعا يقبلونيق بسعادة طاغيه رسمت على وجوههم بفرحة ..
تمتم رائد في نفسه بتجس
ربنا يستر وبنت المجانين دى مشتغلش حاجه ...
