رواية حب مرصع بالاشواك الفصل العشرون 20 بقلم مريم جمال


  رواية حب مرصع بالاشواك الفصل العشرون 

في صباح يوم جديد ارتدت مما ملابسها وخرجت من غرفتها وقبل أن تخرج من الشقه نادتها

خالتها : سما متعرفيش فارس ساب البيت ومشي ليه ؟

ردت بتوتر : معرفش اسأليه

ردت بحده : مانا سالته و مردش عليا قولت اكلمك انتي يمكن تردي

تنهدت بضيق وقالت : طيب انا مستعجله دلوقتي ولما ارجع هنتكلم في الموضوع ده

صفيه : علي راحتك الفضلي

نزلت من العمارة وطلبت سيارة عبر الهاتف لنقلها الى المشفى وبعد نصف ساعة وصلت إلى هناك و دخلت مباشره الي معمل التحاليل وقامت بعمل تحليل الحمل لتتأكد من شكوكها ثم بعد ان اخذتها اتجهت الى الطبيبة النسائيه في نفس المشفي وانتظرت دورها ودخلت اليها : لو سمحت

يادكتور ، انا كنت عايزه اتأكد أن النتيجه دي صح

نظرت الطبيبة الى التحليل ووجدت ان نتيجته ايجابيه بالفعل فقالت وهي مبتسمه : ده اختبار حمل رقمي كمان بيبقي ادق من العادي التي ازاي شاكه في كده

ردت بقلق : عارفه بس عايزه اتأكد برضه

الطبيبه : طيب انتي العادة الشهرية بقالها اد ايه مش بتجيلك

سما : حوالي 3 شهور تقريبا

ردت باندهاش : وده محسسكيش واحد في الميه انك ممكن تكوني حامل مثلا

قالت سما وهي منلجلجه : لا اصل ده كان بيحصلي من زمان فمشكنش خالص ، لو سمحت انا عايزه اتأكد

تنهدت الطبيبة : طيب معملك سوتار

بعد أن صعدت سما على سرير الكشف وضعت على بطنها ماده لزجه ثم وضعت جهاز السونار عليه وقالت وهي مبتسمه : دول توام كمان

ثم اشارت لها على الاجنه وقالت : التي ازاي محستبش يحركه لحد دلوقتي

ردت وهي ترتجف من الصدمه : لا محستش نهائي

الطبيبه : اه ممكن تكون حركتهم خفيفه عشان لسه في الشهر الرابع عموما الشهر اللي جاي حركتهم متبقي اقوي

بعد ان هندمت ملابسها جلست امام الطبيبه وقالت لها : انا هكتبلك على فيتامينات وحديد تستمري عليهم لاخر الحمل ... ولو حابه تتابعي معايا تعاليلي بعد ٣ اسابيع

سما : تمام

وبعد ان صافحتها خرجت كالتائهه تتخبط في كل من يمر بجانبها ... كل الدلائل حولها كانت تؤكد لها انها بالفعل حاملا ولكنها تجاهلت .... و اكثر ما يؤلمها أن يحدث الآن في توقيت غير مناسب بالمره في وقت ارادت فيه الهروب من هذه الزيجه حتى ولم يقبل أن يطلق سراحها

وعند وصولها إلى العماره قبل أن تصعد بالمصعد وجدت اثنان من أفراد الامن بضحان بشده وشعرت انهما يتحدثان عنها وأن واحدا منهما اشار عليها ... فعادت الى البوابه مره اخري وقالت بعصبيه : انتوا بتضحكوا على ايه ممكن اعرف ده او تسمحوا رد واحدا منهم : والله يا استاذه سما بنتكلم عن واحد صاحبنا عمل موقف يضحك .....

ردت بضيق : بعد كده ياريت تركزوا في شغلكم وبلاش الاستهدار ده

قال : تحت امرك

تركتهم وصعدت وهي تشعر بالاختناق .....

دخلت الي الشقه بعد ان اصبحت كصحراء جرداء بدونه والشبابيك مغلقه والانوار الغليها منطقى دخلت الغرفه وبدلت ملابسها ثم وضعت جسدها المنهك علي السرير .... ووضعت يدها على بطنها وهي تبكي وتحدث نفسها : كان نفسي يكون معايا لما اعرف خبر زي ده

ثم أخذت تتقلب وكأنها على صفيح من نار ... وشعرت أن الفراق شطر قلبها إلى نصفين ..... ارادت ان تسمع صوته أن تقول له اي شئ حتى أن تتشاجر معه لايهم ولكنها كلما فكرت في ذلك تراجعت في الحال ... لانها لا تريد أن تربطه بها... تريده ان ياخذ قراره بعيدا عنها .... فقد اصبحت امراه سينه السمعة والناس تنظر اليها واعينهم تتحدث على الرغم من عدم نطقهم .. واثناء تفكيرها المعذب هذا عليها النعاس خاصه انها لم تنام في الامس

وفي الغرفه الاخرى اتصلت صفيه بفارس وعندما رد عليها : ايه يا حبيبي مش بترد عليا ليه ده كله

فارس : اديني رديت .. المهم انتي عامله ايه وصحتك اخبارها ايه

صفيه : مش مهم عامله ايه ؟ المهم انت مش هتريح قلبي وتقولي سبت بيتك ليه ؟! .. انتوا

اتخنقتوا سوا صح

فارس : لا مش صح انا بس عندي شغل متراكم بسبب غيابي اللي كان بسبب جوازي .... و وقت ما يخلص اكيد هرجه

ردت يعدم اقتناع : متأكد يا فارس

فارس : متأكد ، انا هقفل دلوقتي عشان عندي شغل

صفيه : ماشي يا حبيبي ، خلي بالك من نفسك

فارس : وانتي كمان خلي بالك من نفسك ومن سما

صفيه : طيب

بعد وقت طويل .. بالتحديد في منتصف الليل استيقظت سما من نومها وهي تشعر بالجوع الشديد ، قامت لتأكل شيئا في النهاية هذان الصغيران مسكينان ليس لهما أي ذنب حتى تعافيهما فدخلت المطبخ واكلت على قدر شهيتها ثم دخلت مره اخرى .... وبعدما دخلت شعرت بصوت شخص وكأنه بين الما فخرجت مهروله فسمعت الصوت من غرفه خالتها فسارت اليها مهروله. ووجدتها تسحق علي الارض فجئت على ركبتيها لتساعدها علي ان تقوم ونجحت في ذلك

بصعوبة بالغه : التي وقعتي ازاي بس

ردت لاهثه : السكر علي عليا اوي وحاسه اني هيغمي عليا

اخذت واحده من الحبوب ووضعتها في فمها .. ثم قالت لها : انت كلتي حاجه تعلي السكر النهاردة

صفيه : لا بس أكيد من الزعل انا اصلا مكلتش من ساعه الفطار

ردت بدموع وقبلت يدها : حقك عليا انا أهملتك الفترة اللي فاتت سامحيني

صفيه باعياء : انتي اللي تسامحيني على كل مره زعلتك فيها، مكنتش اعرف الى اول ما هقع

مت هلاقي غيرك يا بنتي

ردت مبتسمه بعد ان مسحت دموعها : ادیکی قولتي بنتي ، في حد يعتذر من بنته .. انتي مهما عملتي انتي زي امي ويمكن اكثر لان اللي عشته معاكي اكثر منها

صفيه : ربنا يحميكي ويخليكي ياسما

سما : وانتي يارب .... انا كمان في خبر حلو عايزه الولهولك

ردت بلهفه : ايه

سما : انا حامل وفي الشهر الرابع ، وقبل ما تفتكري الي حبيت عليكي ... انا لسه عارفه النهاردة

وكنت شاكه الفتره اللي فاتت بس مكنتش متأكده

ردت بفرحه : يا حبيبتي ... الف مبروك يتربي في عزك

سما : دول تؤام كمان

صفيه : مش قادره قلبي هيقف من الفرحه

سما : يا حبيبتي بعد الشر عنك

صفيه : طيب قولني الفارس

ردت بتوتر : هقوله اكيد لما يرجع أو لما يكلمني

صفيه : طيب يا حبيبتي بس متنسيش

سما : حاضر

سهرت الليله بجانبها لثلا تتعب ثانيه دون ان تلاحظ .... وبعد عده ساعات سمعتها تكن مره اخرى

فقامت مفزوعه : انتي تعبتي ثاني

صفيه : اه بقالي شويه بس خوفت اصحبکی ، مش عايزه اتعبك ثاني والتي حامل محتاجه

للراحة أكثر من الأول

ردت بقلق : انتي شكلك تعبانه اوي... انا هكلم فارس يجيب الدكتور بتاعك ويجي

صفيه : لا لا مش عايزه اقلقه ، انا هبقي كويسه خلاص

لم تسمع كلامها واتصلت بفارس وعندما رد قالت : فارس ماما تعبانه شویه روح للدكتور بتاعها

وهاته

رد بسرعه : طيب مسافة السكه

وبعد ساعه اني ومعه الطبيب وبعد أن كشف عليها قال : نوع برشام السكر ده لازم يتغير .

مكتبلها نوعين تبدل بينهم

فارس : خلاص تمام

وبعدما غادر الطبيب طلبت سما ان تتحدث معه في غرفتهما وعندما دخلا قالت : انا كنت عايزه

اكلمك في موضوع ضروري

رد بقلق : قولي ، شكلك مش عاجبني اصلا من أول مادخلت مالك

ادارت ظهرها وقالت وهي تتلاعب باصابعها : انا حامل

ادارها اليه ووضع يده علي زراعيها من الامام : نعم !! وانتي لسه عارفه الكلام ده ولا كنتي

محبيه على اني اعرف

ردت بلهفه : لا وحياتك عندي ... انا كمان حامل في الرابع ومكنتش اعرف

ضحك يسخريه كمان ده انتي كان ناقص تعزميني علي الولاده في اي حد غريب

ردت بدموع : انت فاهم غلط اصل ......

تلجلجت كثيرا حيث انها خجلت ان تعترف له بالسبب ، اضافه الى ذلك انها تريد ترك الحريه له

اذا قرر الابتعاد

فارس بحده : خلاص فهمت ، انتي اكيد عشان كنتي بتفكري ان احنا تنفصل

ثم تابع بصرامه : وده طبعا في الاحلام ... المهم دلوقتي انتي تابعتي مع حد ولا لسه

ردت بتوتر : لا لسه ، بس احتمال الدكتور اللي كشفت عندها النهارده اتابع معاها

فارس : طيب اعملي حسابك الي هاجي معاكي المره الجايه .... ولو فاكره الي هروح معاكي الي

هرجع البيت لا متخفيش خالص انا مش هرجع غير لما انتي تتصلي بيا وتقوليلي مش قادره

يا فارس علي البعد كفايه كده .... ساعتها مفكر ارجع ولا لا

تم تركها وغادر الغرفه وذهب الى والدته ليودعها ثم غادر الشقة باكملها .....

دخلت ذهب الي سليم مكتبه وهي مبتسمه وقالت :

حبيبي تحب اساعدك

رد مبتسما : ان تعالي اقعدي جمبي

جلست بجانبه ووضعت يديها تتحسس ذقته بيديها وكأنها تسرحها وقالت : عندي ليك مفاجأه

حلوه اوي

وضع يده على بدها وهمس بعاطفيه : قولي يا حبيبتي

ضحكت بدلال وقالت : لا مانا لو قولتلك دلوقتي مش هتبقي مفاجأه انا هروح قبلك ومحضرها

قبل يدها قبله طويله وقال ميتسما : وانا يعشق المفاجأت

دهب : طيب انا هروح يقي عشان الحق

سليم : ماشي يا حبيبتي

بعد دقائق خرجت من المكتب وذهبت الي احدي محلات الحلويات واحضرت ثورته صغيره علي شكل قلب وشمعه واحده ودخلت المحل الذي بجانبه ايضا واحضرت الكثير من البالونات وعده

اشياء من التي تنتفخ لتعلن عن وصول مولود جديد .... وذهبت الى المنزل وأضاءت الشموع وزينت كل شئ علي اكمل وجه وارتدت احدي ملابسها المكشوفه وانتظرته بفارغ الصبر وبعد

جاء ودخل من الباب ركضت اليه وتشعلقت به من الامام واخذت تقبل وجهه بالكامل قبلات

سريعه وهي تضحك فابتسم بسعاده وقبلها .... وبعدما نزلت اخذت يده الى الداخل وشغلت

اغنيه سمعني نبضك .... عبر هاتفها واخذت ترقص معه بحميميه وبعدما تعبت و قالت لاهثه : يلا

نقعد

رد مبتسما : يلا

جلست على قدميه وكانت تطعمه بيدها وهو كذلك واما الزوائد فكان يتذوقها من جوانب شفتيها وبعدما انتهيا من ذلك الخذت يده ووضعتها على بطنها وقالت مبتسمه : هيبقي شبهك اوي وهسميه سليم انا حاسه انه ولد

رد بصدمه : نعم مش فاهم

ردت بدلال : يعني بعد سبع شهور هيجيلنا لونو صفتن يجتنا ومش هيخليك طول مانت في البيت تشوف شغلك

قام من مكانه وقال: بس احنا كنا متفقين ان الموضوع ده يتأجل مش دلوقتي خالص ... انا مكنتش مستعد لده انتي كده حطيتيني قدام الأمر الواقع الي القبل

نزل الكلام كالصاعقه على قلبها فقالت بحشرجه : لا معلش انا غبيه ومش فاهمه معني كلامك

ممكن توضح

سليم : مش لازم تفهمي على العموم مبروك ... وانا هدخل اغير هدومي عشان في شغل ملحقتش اخلصه

دخل الي الغرفه وتركها لصدمتها وفرحتها التي كسرها الي شظايا .... وبعد أن استعادت وعيها قليلا قامت وفرقعت البلالين بديوس وجمعت الاشياء وهندمت المكان كالسابق .. ودخلت غیرت ملابسها .... وأطفئت النور وظلت تبكي بحرقه وحسره عما حدث لها .. وفي الليل دخل

ونام بجانبها واعطى كل منهما ظهره الى الاخر ....

ومرت الايام على نفس الحال ... وكانت تشعر فيها انها على حافة الموت وهي مازالت تتنفس ... ووجدت انها يجب أن تتخلص من الجنين طالما ابيه لا يرغبه فلماذا تأتي به الي هذه الحياه من الاساس .....

وفي الصباح الباكر اتصلت بصديقتها توجه وقالت : بقولك يا حبيبتي كنت عايزه رقم دكتور اللي راحت عنده ماجده عشان في واحده صاحبتي عايزه تروحله ضروري

ردت باندهاش : صاحبك مين دي

دهب بعصبيه : صاحبتي وخلاص انتي هتحققي معايا

ردت بعتاب : متنعصبيش بس ... انتي عمرك ما تعصبتي عليها بالشكل ده

زفرت بضيق : انا اسفه با توجه ... انا بس في مشاكل في شغل سليم وانا مضايقه شويه

توجه : لا يا حبيبتي ولا يهمك خدي اهو الرقم

اخذته منها وحجزت ميعاد وبعدها اتصلت بسما : الو ياسما محتاجاكي معايا في مشوار ضروري

ردت بقلق : مشوار ايه ده ؟

دهب : مشوار و خلاص، او مش عايزه عادي انا متصرف

سما : لا لا انا هنزل معاكي

ذهبت ذهب الى منزل سما وانتظرت بسياره الاجره تحت المنزل وفي دقائق نزلت وصعدت معها ها قوليلي رايحين فين بدل مانتي سحباني في الحماره كده وراكي

نظرت ذهب الى يديها وقالت بتوتر : انا حامل وهنزل الجنين

لطمت سما علي وجهها : انتي مجنونه انتي ازاي تعملي كده .... دي روح .... روح فاهمه يعني ايه ردت بدموع : ايوه مش عايزه ياسما ... يرضيكي اغصب عليه واجيبله طفل هو مش عايزه

سما : حتى ولو .. حتى لو انفصلتي انتي كده بتموتي ابنك اللي لسه مجاش للدنيا .... انا كمان .

عندي مشاكل مع فارس ومفكرتش اني اسقط

مسحت دموعها وهي تبتسم : ايه ده انتي حامل ازای ..... مش باين عليكي خالص مبروك يا قلبي

ردت بسرعه : الله يبارك فيكي يا حبيبتي .... ها قولتي ايه ؟ ... يلا تلف وترجع واستهدي بالله كده واكيد الأمور منتحل ومتقنعيه

ادارات وجهها إلى الشباك قالت : بيكي باسما او من غيرك هعملها فلو انتي عايزه تتراجعي

اتفضلي انزلي انا هكمل ... وشكرا على تعبك لحد كده

اخذت تحاول اقناعها طيلة الطريق أملا في أن تتراجع عن قرارها وعندما يأست ارسلت رساله الي سليم بالموقع لانه بالتأكيد لن يسمح بهذه المهزله ان تحدث .... وبعد وصلا الي هناك كانت امامهم حاله واحده وظلا في الانتظار فوق الساعة وسليم لم يأتي فقالت سما : طيب انا هدخل الحمام

ذهب : طيب بس متنأخريش عشان خايفه أوي

سما : حاضر

دخلت المرحاض واتصلت به كثيرا ولم يرد فاصابها الاحباط وعندما جاءت لتخرج هاتفها هو :

وقال ايوه ياسما في حاجه انا لقيتك رقيتي عليا كثير وانا مشغول

ردت يصدمه : نعم أنت موصل تلكش الرساله

نظر في هاتفه ووجد الرساله فقال بعصبيه التي ازاي تسببها تعمل حاجه زي كده ، المهم انتوا

فين دلوقتي

ردت بخفوت : احنا هناك دلوقتي ومش فاضل غير حاله واحده وتدخل تعالي بسرعه بقي لاني

حاولت معاها كثير .....

سلیم : طيب امنعيها باي شكل حتي لو اتخانقتوا ذهب عندها مشاكل في القلب ولو اجهضت .

ممكن تموت ارجوكي امنعيها

اغلق معها وركب سيارته وادارها على اقصى سرعه الي العنوان الذي كتبته له .... و خرجت سما اليها وجدتها تستعد للعمليه فقالت لها : مش هتعمليها يادهب

ذهب : نعم انتي رجعني في كلامك ثاني ... احنا هتلعب انا هعملها يعني هعملها وانتي روحي

علي بيتك وشكرا

ردت بعصبيه : انتي مقولتليش ليه انك عندك مشاكل في القلب تمنعك انك تجهضي

ذهب بتوتر : لا طبعا مفيش الكلام ده هو مين اللي قالك .

سما : سليم .... اللي انتي جايه من وراه تجهضي ، اللي انا أول ما كلمته كان هيتجنن من خوفه عليكي

قامت من مكانها بفزع يانهار اسود انتي ايه اللي خلاكي تكلميه

سما : كان لازم امنعك من الجريمة دي ... بس انا مش عارفه اتأخر كده ليه

وفي اثناء حديثهما سمعا صراخ أحدهم يقول : يعني ايه محدش الاسم ده جالكوا، انطق بابن

عندما خرجت اليه وجدته على هذا الحال ممسكا بتلابيب الطبيب وهو مرفوع الي الاعلي

صرخت به : سببه انت ماسكه كده ليه

ضحك بسخريه : ايه عاوزاني اسيبه عشان ينزل يجهضك

ردت بعناد : والله دي حاجه تخصني

قال الطبيب بعصبيه الي ممرضته : يلغي البوليس بسرعه للراجل ده ولمي الناس من الشارع

بسرعه .. انتي لسه هتنحي

ضغط سليم عليه اكثر و اخرج كارنيه النقابه ووضعه امام وجهه قال : شايف ده .. بص كويس كده وركز على الاسم

بعدما دفق الطبيب فيه رد بخوف : وبعدين يعني ؟ انت متخوفني عشان محامي يعني

رد ضاحكا وهو مازال ممسكا به : يظهر انك مسمعتش علي بس على العموم انا سليم عامر مفيش قضيه لحد دلوقتي خسرتها ... وانا مستعد لما يطلع الناس اللي انت يعتلهم اسجنك.

واسمعلك العيادة المشبوهه دي ومش بس كده

رد الطبيب بصوت متقطع : ايه

سليم : هلبسك ميه تهمه هتخليك تقضي عمرك تتعفن في السجن ... ايه رأيك تخرج بهدوء ولا

اعمل كده

رد بسرعه : اخرج يا باشا ولو عايز الفلوس كمان خدها

تركه و هندم ملابسه وشعره : لا خليهالك

واخذ دهب من معصمها بالقوه وصحبها خلفه وسارت معهم سما فعند نزولهم للاسفل قالت ذهب بعصبيه : انت ازاي تعمل كده وكمان جي بكل جبروت بعد ما خلتني احاول اجهض جي تمنعني ضرب على السيارة من فوق عند السقف عده مرات وقال عصبيه مكتومه : ياريت ياسما تسكني البت دي لحد ماتروح

سما : طيب

نظرت لها ذهب بعدم تصديق : والله | انتوا انفقتوا عليا

سماء او

ريت دهب بحنق : طيب مش عايزه اعرفك تاني

سما : باريت

وفي اثناء الطريق بعد أن قام بتوصيل سما الى بيتها .... قالت ذهب بعصبيه : ممكن افهم ايه

بقي اللي انت عملته ده ... عايز تعمل نفسك شهم رغم انك اصلا السبب

رد بحده : اعمل نفسي شهم ! وانا كمان اللي أرغمتك ... لا انتي مش طبيعيه انتي اكيد مجنونه

ردت بدموع : امال من ساعه ما قولتلك وانت مش بتكلمني ولا قريب مني بأي شكل من

الاشكال ده مش معناه انك مش عايزه

ضرب مقود السيارة بقوه وقال بعصبيه : افهمي انا كنت خايف عليكي وكنت مصدوم مش قادر افكر

ذهب : والله يعني مش انا اللي خايفه .. انت بدل ما تطمني بعدت عني ، هو ده يقي مفهوم الخوف عندك

هذا من نفسه قليلا وقال : انتي عارفه اي راجل مكاني بعد اللي عملتيه ده كان عمل ايه

ردت بسخريه : كنت هتضربني مثلا

سليم : ياريت اقدر لكن للاسف مش هعمل كده ... عشان لو عملت كده مش هسيب فيكي حته سليمه

ردت بدموع وهي تشعر بالصدمة : وكمان نفسك تضريني ... لا واخلاقك بقى مسمحت لكش لا بجد

شكرا اوي لحد كده وانا بقي عايزه اتطلق وابني انا اللي هربيه

ضحك بعصبيه ولم يرد عليها وبعد أن وصلا اخيرا الى العمارة التي يقطن بها نزلت بسرعه ولكنه

ركض خلفها وامسكها من معصمها قائلا والنيران تخرج من عينيه : تعرفي لو عرفت أنك جريتي بالطريقه دي وانتي حامل ثاني مش هيهمني اي حاجه وهزتك علقه تحلقي بيها طول حياتك ......

انا مش هخدك شقتي ريحي نفسك .. انا هوديكي عند امك

ردت بضيق : يكون احسن برضه

وبعد أن صعدا وهو مازال ممسكا بيدها اقوي من قبل ... دق الباب بعنف ففتحت حنان : في ايه؟ ... حصل حاجه

ضحك سليم بسخريه : اسألي بنتك عملت ايه ؟

ردت بقلق : طيب ادخلوا ادخلوا

وبعد أن دخلا ، حكى لهما كل ما حدث منذ بدايه صدمته .. حتى ما فعلته دهب

فردت حنان بعصبيه : انتي اتهيلتي على كبر شكلك .. بقي متقوليليش انك حامل اصلا وكمان كنتي هتسقطيه ... لا لا انتي اكيد مش بنتي

اللي انا ربيتها

قبل أن يتحدث سليم ... قال عامر بهدوء : خلاص ايه ١٢ انتوا الاثنين عليها ، وانت كمان يا سليم كان المفروض تحتويها من تعمل كده وانا اللي بقولك اهو هي متفضل هنا لحد ما تعرف قيمه اللي انت عملته

نظرت له يتحدى : اديك شوفت ابوك اللى قال مش انا

زمجر عليها وقبل أن يتحدث رد عامر : پس ده مبتللش من فداحه اللي كنتي هتعمليه

سلیم : باريت تحسي فعلا بالكارثه اللي كنتي هتعمليها

صرخت بوجهه قائله : يارب تكون ارتحت

وبعد أن قالت كلامها دخلت احد الغرف واغلقتها خلفها .. فسار خلفها وقال من امام الباب : لا مرتحتش يا دهب ولا مرتاح ... وقريب هتندمي ولما تحسي يندمك حقيقي انا مستنيكي

ردت بعناد : مش هيحصل

سليم : لا هيحصل وهتشوفي

وقيل أن يخرج قالت له حنان : معلش يا حبيبي دي اعصابها تعبانه اعزرها

سليم : انا معنديش اي مشكله المهم تحس باللي عملته وتجيلي تعتزر

حنان : حاضر اوعدك اني هخليها هي اللي تصالحك

بعد مغادرته حاولت حنان معها كثيرا ولكنها لم تستمع أي شئ مما قالته وعاندت اكثر فتركتها

على حريتها

تعليقات