![]() |
رواية أسيرة أحلامي الفصل العشرون بقلم اسماء علي
_ إنت صحابك دول فُظاع!!
قالتها عائشة بإبتسامه هادية،
وهي قاعده جانبي في العربية.
_ فُظاع بس؟؟
_ بس سکاکر والله.
بصيتلها بضيق، وقلت:
_ بس إيه؟
_ معاتيه بجد، معاتيه.. إي ده؟
قالتها عائشة بسرعه بعد ما إتسوعبت اللِ قالته..
ضحكت علي ملامحها،
وطريقه كلامها..
_ آه بحسب، أصلي سمعت حاجه تانية..
_ إبقي سلِكها؟
_ هي إيه؟
_ ودنك أو نيتك!!
_ مالهم يا ست عائشة؟
قلتها بتهكم وأنا ببص علي الطريق..
_ ملهمش يا حبيبي، ملهمش..
بصيتلها بطرف عيني،
لقيتها بتعدل نفسها علي الكرسي..
_ بتعملي إيه يا عائشة؟ بتفركي يامه كده لي؟
_ عايزة أنام، والكرسي ده مديقني.. مش راضي يتعدل.
قالتها بضيق ونرفزة..
ضحكت وأنا بوقف العربية،
بصيتلها، وقلت:
_ طب تعالي.
مديت ليها إيدي،
بصيتلي بعد فهم وقالت:
_ آجي فين؟
_ في حضني.
بصيتلي بصدمه، وقالت:
_ لا إعدلي بس الكرسي وأنا هنام هنا.
_ لا!
_ هو إيه اللِ لا؟
_ اللِ هو لا!
بصيتلي بضيق، وقالت:
_ مش عايزة منك حاجه، أنا هرجع أنام علي الكرسي اللِ ورا.
_ إعملي اللِ إنتِ عايزاه.
قلتها بخبث ولامبالاه..
إتحركت بعصيبه وضيق،
وقفت علي الكرسي،
ولسه هترجع ورا...
مسكتها من وسطها بسرعه
وقعدتها في خضني..
حاولت تبعد بعصيبه وهي بتقول:
_ إبعد يا غيث.
_ تؤ!
قلتها ببرود وإستفزاز..
_ طب إوعك أنا مش عايزة أنام!
_ تؤ برضو.
_ هو كل حاجه تؤ تؤ؟
_ آه.
_ جاك أوه.
قلتها بهمس وهي بتلف رأسها الناحيه التانية..
ضحكت عليها جامد،
ومديت إيدي ولفيت وشها ناحيتي،
بصيت في عينها، وقلت:
_ إنتِ قلتي إيه؟
_ مقلتش حاجه.
_ بجد؟
قلتها وأنا بقرب منها.
_ آ.. آه بجد.
قالتها بتوتر وهي بتحاول تبعد..
قربتها ليا أكتر، وقلت:
_ واثقة؟
بصيتلي بتوتر،
وعدلت من طرف حجابها، وقالت:
_ أ.. أيوة.
إبتسمت بلُطف من توترها،
وحركتها..
وقربت منها وطبعت بوسه علي جِبنها وبعدين خدها،
وسندت رأسها علي كتفي، وأنا بقول:
_ نامي يا إيشو، نامي يا أميرتي.
عدلت رأسها،
ولفت إيديها حوليا،
وغمضت عينها..
بصيت عليها بُحب،
وشغلت العربية،
وإتحركت...
^^^^^^^^^^^^
_ عائشة.
قالتها بهدوء وحنان..
كانت نايمه،
شكلها عامل زي الملايكه،
ماسكه فيا،
ودافنه وشها في كتفي..
مديت إيدي لِ وشها،
وحركتها بهدوء،
في غيبوبه..
نفخت بهدوء قدام وشها،
حركت ملامحها بإنزعاج..
إبتسمت ونفخت تاني،
حركت ملامحهت بضيق أكبر..
ضحكت ونفخت مرة تالته،
حركت وشها بضيق،
ودفنته في كتفي تاني..
_ عائشة.
_ إمم.
قالتها بنبرة ناعسه..
حركت وشها ليا،
وحطيت إيدي علي وشها، وقلت:
_ إيشو!
_ إمم!
_ قومي!
متحركتش،
کأني بكلم نفسي..
فتحت الباب بقله حيلة،
وشلتها بهدوء وإهتمام..
حركت نظري علي المكان،
اللِ كان حديقة البيت،
المكان كان هادي وجميل..
إتقدمت ودخلت البيت،
وأنا شايل الأميرة خاصتي..
_ غيث!
قالتها مريم اللِ كانت قاعده في الصالون هي العيلة..
بصيت ليها،
وحركت نظري عليهم، وقلت:
_ السلام عليكم!
بحسبكم نمتم.
_ لا يا حبيبي كنا مستنينك، سليم قالنا إنك رجعت ولقيت عائشة.
قالتها ماما بهدوء..
_ عائشة مالها؟
قالتها مريم بلهفه..
بصيت ليها بهدوء، وقلت:
_ ملهاش، هي بس تعبانه من أحداث اليوم.
_ طب حمدلله علي سلامتك يا حبيبي!
إطلع إنت بمراتك عشان ترتاحوا.
قالها بابا بهدوء وحنان،
إبتسمت ليه، وقلت:
_ طب أستاذن أنا.
_ إتفضل يا إبني!
_ يلا تصبحوا علي خير.
_ وإنت من أهل الخير.
طلعت بهدوء علي السلم،
خطفت نظرة لِ عائشة،
غرقانه في النوم..
دخلت الأوضة،
وإتقدمت من السرير
وحطيت عائشة بإهتمام..
بصيت ليها بهدوء و إبتسامة،
وقلعت ليها الطرحه،
وقلعت ليها الكوتشي،
وغطتها..
دخلت الحمام عشان آخد شاور دافئ..
خرجت من الحمام،
وأنا بنشف شعري،
بصيت علي عائشة
لسه زي ما هي ما تحركتش..
حطيت الفوطة علي الكنبة،
وقفلت النور،
وإتقدمت من السرير بتعب..
فردت ضهري علي السرير بتعب،
وکأني كنت محتاج الراحه دي،
بعد أسبوع مليان بالمغامرات..
قربت من عائشة بهدوء،
وشدتها لحضني براحه،
خطفت نظري ليها،
وقربت طبعت بوسه علي جِبنها،
وبعدين دفنت رأسي في شعرها..
ضمتها ليا أكتر،
وأنا بتنفس براحه،
ورحت في ثبات عميق..
كالغريق الذي وجد نجدته،
بعد معاناه..
^^^^^^^^^^^^^^^
عدي يومين بدون أحداث..
کنت داخل أوضتي،
ولقيت عائشة وافقه قدام المرايه،
وهي ماسكه لوحه في إيدها..
بتبص علي اللوحه مرة بإستغراب،
وترجع تبص في المرايه بإستغراب أكبر..
ضحكت عليها لما عرفت إيه اللِ في إيدها،
إتقدمت منها بهدوء،
مكنتش واخده بالها إني جيت،
کانت مركزه تركيز عالي في اللوحه..
_ عائشة!
_ نعم!
قالتها بخضة،
وهي بتلف لي،
وبتخبي اللوحه ورا ضهرها بسرعه..
_ مالك؟
قلتها بخبث..
عدلت طرف حجابها بتوتر وقالت:
_ مليش.
_ بجد؟
طب إيه اللِ وراكِ ده؟
_ مفيش!!
_ إزاي ومفيش وأنا شايف اللوحه اللِ في إيدك؟
بصيتلي بتوتر وخوف،
إبتسمت بهدوء،
وقربت منها، وقلت:
_ متخافيش، طلعيها!
بصيتلي بتوتر،
وبعدين طلعتها من ورا ضهرها،
ومدت إيدها ليا بيها..
مسكتها،
وبعدين بصيت فيها بحب،
ورجعت وجهت نظري لعائشة، وقلت:
_ إنتِ طلعتي أحلي من اللوحة بكتير.
بصيتلي بإستغراب كبير، وقالت:
_ إزاي؟
_ إزاي إيه؟
_ إزاي رسمتني؟ وإمتي؟
_ رسمتك عادي!
وإمتي؟؟ من زمان أووي!
_ مش فاهمه إزاي من زمان؟؟ إحنا عارفين بعض من شهرين!!
_ أنا أعرفك من ست سنين!!
_ ست سنين؟؟
_ آه.
_ تعرفني منين؟
_ من حلمي!!
_ أفندم؟؟
قالتها بإستغراب كبير..
_ إيه يا إيشو؟
_ إيشو إيه وزفت إيه دلوقتي،
فهمني إنت بتقول إيه عشان دماغي عملت error؟؟
إتقدمت منها،
ومسكت إيدها بهدوء،
وقعدتها علي الكنبة..
_ الموضوع ممكن يكون خيالي بعض الشئ، بس أنا كنت بحلمك بيكِ من ست سنين!!
نظراتها هاديه،
وملامحها هادية،
بتستوعب اللِ قلته،
بتجمع أفكارها،
وبتحاول تفهم معاني الكلمات اللِ حدفتها عليها دلوقتي..
_ عيد تاني كده!
_ أنا كنت بحلم بيكِ من ست سنين، و لحد ما إتقابلنا كنت بحلم بيكِ..
_ نتهزرش بقي؟
قالتها بعدم تصديق،
ضحكت، وقلت:
_ مش بهزر واللهِ.
_ يعني إنت كنت بتحلم بيا؟
_ آه!
_ لمده ست سنين؟
_ آه!
_ ورسمت اللوحه دي أثر ظهري في حلمك؟
_آه!
_ وأول ما شوفتني كنت بتبلم فيا وکأنك مش مصدق؟
_ آه واللهِ، کان حلم جميل ومكنتش أتخيل أنه هيكون واقعي الروعه..
إبتسمت عائشة بهدوء، وقالت:
_ أنا مش مصدقة، عقلي مش قادر يستوعب واللهِ.
_ الطبيعي.
بصيتلي بعيون باينه فيها الفرحه،
وقالت بحماس كبير بان في نبرتها:
_ إنت كنت بتحلم بيااا؟
ضحكت علي فرحتها، وقلت:
_ آه.
_ هيييح يا جدع الواحد حاسس إنه في روايه.
_ ما إنتِ بطلة لروايتي، وأميرة قلبي.
إبتسمت بكسوف،
وبصت علي الأرض..
مديت إيدي،
ورفعت وشها بلطف، وقلت:
_ إنتِ هتفضلي تتكسفي مني كتير؟
وزعت نظرها في الأوضة كلها إلا عنيا..
_ عائشة!
_ نعم.
قالتها وهي بتبص في عليا..
_ ركزي معايا، وعينك تكون في عيني... تمام؟؟
بصيتلي بكسوف، وقالت:
_ تمام.
_ تَمْامْ إسمها تَمَامَ.
_ لا إسمها تَمْامْ.
_ إسمها تمام، مش زي ما إنت بتقولي.
_ أنا بقولها باللهجة التركيه.
_ آه.. قولتلي!
هزت رأسها بتأكيد..
_ بتحبي اللهجة التركية؟
_ جداً!
أنا بعشق تُركيا ونفسي أروحها.
_ وبتحبي إيه تاني؟
_ بحب السفر، وبحب الكُتب، وبحب الرياضة، وبحب الطبيعة والمناظر الخضرا والبحر والقمر والليل ، وبعشق الخيل، وبحب أتكلم لُغات، بحب أسمع قرآن لشيخي المفضل في مكان هادي خالي من الضوضاء أو أي تشوش لتفكيري، بحب إحساس لما آجي أسمع سورة لنفسي وأسمعها بدون أخطاء بحب الإحساس ده جداً، بحس بالفخر وشعور برضا بيحاوطني..
_ وإيه كمان؟
قلتها بحماس وتشجيع ليها،
كانت بتتكلم بحماس كبير،
بتتكلم وهي فرحانه ومبسوطه،
بتتكلم بأمل وتفاؤل،
بتعبر عن عائشة الحقيقه،
بتتكلم عن اللِ بتحبه ونفسها تعمله،
خيالها كبير وأحلامها كبيرة،
لکن إصرارها وحماسها أكبر،
أنا مبسوط..
حقيقي أنا مبسوط بيها..
_ بحب الأشخاص الهادين، أصحاب العقول الناضجه والِ فاهمه، بحب المناقشة اللِ بتكون عارف تاخد فيها راحتك عارف توزن فيها كلامك ومشاعرك، ببساطه لأن الشخص اللِ قدامك فاهمك وعطيك مساحتك، بحب الكتابه وخاصة أبيات الشعر والإقتباسات، بحب الدين وأي حد بيتكلم في الدين، بحب البنات المُحجبات جدا، تحسهم كده حاجه برفيكت، أميرة، فراشه، ملكه ماشيه علي الأرض..
_ واللهِ وأنا بحبك.
قلتها بعشق كبير،
وكل مرة بيزيد عن المرة اللِ قبلها..
هي إزاي جميلة كده،
وإزاي حنونه كده،
وإزاي سَويه بالشكل ده،
وإزاي بالتفكير ده..
جميلة،
خفيفة،
فريدة،
حنونه،
قنوعه،
فراشه.
تستاهل إني أعمل کل حاجه عشانها،
تستاهل أفرحها دايما،
تستاهل تتحب بأحلي الطرق الممكنه،
تستاهل تكون ملكه في قلبي قبل بيتي،
تستاهل تُحاط بالحب والحنان والإهتمام،
تستاهل کل حاجه تشبها..
_ عارفه!
قالتها بإبتسامه جميلة،
مشرقة..
ملامحها فيها قبول رهيب،
كلامها فيه نغمة جميلة،
ولا نبرتها فيها راحه رهيبة،
واللهِ عائشة نفسها الراحة والحب والحنان..
_ حابك برضو تعرفي إن هفضل أمانك وسندك وحبيبك وکل حاجه ليكِ!
إبتسمت بهدوء،
حطيت إيدي علي وشها وقلت:
_ وهتفضلي بالنسبه ليا الأمان والحضن الدافي والركن الهادي اللِ يومي ما بيخلاش منه وروحي اللِ مقدرش أعيش من غيرها.
_ کُن واثق إني هفضل ليكِ كده طول ما أنا عايشة.
إبتسمت بعشق،
وفتحت دراعي ليها،
قربت مني وحضنتي بحب،
شددت علي حضنها،
وأنا برجع رأسي لورا براحه،
وبتنفس بهدوء ورضا..
_ عائشة!
_ نعم!
_ عايز أقولك حاجه!
_ إيه؟
قالتها وهي بتطلع من حضني..
_ حضري نفسك هنحقق أول حلم ليكِ!
قلتها بهدوء وحماس.
_ حلم إيه؟؟
قالتها بسرعه..
_ هنسافر تُركيا!!!
بصيتلي بهدوء،
وعينك ما تشوف الا النور،
نطك عليا، وقالت بحماس:
_ إحلف!
_ واللهِ، بس براحه.
_ حبيب قلبي يا غيثي!
قالتها وهي بتحضني بحماس وفرحه،
بادلتها الحضن وقلت:
_ يديمك لِ غيثك يا أميرتي!
" وما الحرب إلا قلباً يعشق،
وعقلاً يُجن في حُب عائشة. "