![]() |
رواية أسيرة أحلامي الفصل الواحد والعشرون بقلم اسماء علي
_ يعني إيه سافر؟ وسافر فين؟
قلتها بهدوءلِ سليم في التلفون.
_ معرفش، أنا صحيت علي مسدج من صهيب بيقولي أن هو وأنطوان سافروا.
_ طب ومقالش سافر لي؟
_ قال شغل لِ أنطوان وحلف عليه لَ يجي معاه.
ضحكت، وقلت:
_ طبعاً.. أنطوان ما يقدرش يروح مكان من غير صهيب.
_ بحسهم أب وإبنه وما يقدروش يعيشوا من غير بعض.
_ ده بالنسبة لأنطوان يحبيبي!
ضحك سليم جامد، وقال:
_ أما صهيب نفسه يعيش بسلام، وشايف أن السلام بعيد عن أنطوان.
_ إنت ماشفتهوش لما كنا في المستشفي،
وأنطوان قاله "إنت مطرود" ذرغط من الفرحه.
ضحكت سليم،
وضحكت معاه..
_ والله بيصعب عليا الواد ده، معاشر بلوة.
_ بس ما تنساش برضو إن صهيب بيأخد حقه بالدور.
_ علي رأيك عاملين زي ناقر ونقير.
_ زي وزيك!
ضحك سليم، وقال:
_ أومال إيشو حبيبة قلب أخوها عامله إيه؟
غمضت عيني بهدوء، وقلت:
_ ملكاش دعوة
_ إزاي يعني مليش دعوة؟
_ يعني خليك في حالك.
_ ما عائشة حالي!
_ سليم!
قلتها ب غيره،
ونبرة تحذير..
_ عيون سليم!
مستفز..
بني آدم مستفز..
بيشتغل غيرتي
ويستفزني..
_ لِم روح اللِ خلفوك.
_ حاضر.
_ يلا!
ومن غير سلام.
ضحك، وقال:
_ مش لما أعرف إنت رنيت عليا لي؟
_ آه!
کنت هقولك إن أنا وعائشة مسافرين النهاردة، فخلي بالك من الشركه مع بابا!
_ مسافرين رايحين فين يا عنيا؟
_ وإنت مالك!
_ لا.. مالي ونص!
_ طُظ!
ضحك سليم بصوت عالي،
لدرجه إن بعت التلفون عن ودني،
سمعته بيقول من بين ضُحكاته:
_ يا كسفتك يا حازم!
ضحكت وقلت:
_ طب أنا هضطر أقفل، عايز حاجه يا أخو مراتي؟
_ عايزك تاخد بالك من عائشة!
_ إنت بتوصيني علي روحي يا سليم؟
_ أنا بس عايزك تاخد بالك منها، ومتزعلهاش.. عائشة حساسه جداً يا غيث!
إبتسمت بهدوء،
وقلت بعشق:
_ عائشة دي روحي ونن عيوني ودنيتي الحلوة، ما أقدرش أزعلها ولا أغفل عنها يا سليم.
_ والله يا صاحبي أنا مطمن عليها وهي معاك.. يبختها بيك.
_ والله يا بختي أنا بيها.. عائشة متتعوضش.
_ مش أختك سليم المنشاوي!
قالها بغرور مصطنع،
ضحكت وقلت بثقه:
_ وحَرم غيث الروايٰ!
بعد شوية..
قفلت مع سليم..
كنت واقف في البلكونة،
وزعت نظري حواليا،
وبعدين دخلت الأوضة..
لمحت أميرتي،
بفستانها البينك الواسع،
وشعرها الأسود الطويل..
بتتحرك زي الفراشه،
وبتتمايل بخصرها بمرونه،
علي دندنات خارجه منها،
بدندن بصوت جميل،
وهي بتدور حولين نفسها..
عامله زي الطير الحُر،
اللِ بيتحرك من هنا لِ هنا،
بدون قيود وهو مبسوط..
_ فراشتي!
قلتها بهدوء،
ونظرات حب وعشق.
وقفت بسرعه عن الحركه،
وهي بتبصلي بتوتر،
وإبتسامه إحراج مرسومه علي ملامحها..
قربت منها،
وأنا بقول بإبتسامه عاشقة:
_ بس إيش هَا الجمال هاد؟
إبتسمت إبتسامه جميلة،
وهي بترجع خُصلة هاربه،
ورا ودنها بتوتر..
_ مكسوفه؟
قلتها بحنان،
وأنا برفع وشها،
قدام وشي..
هزت رأسها ب "لا"..
إبتسمت وأنا برسم ملامحها في دماغي،
مديت إيدي وأنا بحركها علي ملامحه بهدوء،
ثم حركت إيدي في شعرها بتسليه..
_ غيث!
قالتها بضيق..
_ نعم!
_ إوعك!
هتنحكشلي شعري.
_ شكلك حلو أوي بشعرك وهو مفرود علفكرا.
_ أنا في کل حالاتي حلوة علفكرا.
قالتها وهي بترفع كتفها بلامبالاه،
إبتسمت بحب، وقلت:
_ يا واد يا جامد.
إبتسمت بخفه.
مديت إيدي ليها، وقلت بلباقه:
_ أتسمح لي مولاتي برقصه؟
رجعت خصله ورا ودنها،
ورجعت خطوة لورا،
وقالت وهي بتمسك طرف فستانها برقه:
_ لي الشرف مولاي.
حطت إيديها في إيدي بهدوء،
وقربت مني خطوة،
قربت منها خطوتين،
وحطيت إيدي علي خصرها،
وحطت إيديها علي كتفي..
شغلت أغنية هادية بدون موسيقي،
عائشة بتكره الموسيقي،
ومش بتحب الأغاني عامةً،
بتميل لِ أغاني الراب أكتر،
والأغاني الهاديه،
بتعشق الأناشيد الإسلاميه،
ومش بتسمع غيرها
وقال ناويه تشغلها في فرحنا
آه.. ما أصل إحنا هنعمل فرح..
إتحركنا بهدوء علي كلمات الأغنيه،
وعائشة بتدندن مع الأغنيه،
وهي بتهز رأسها بسعادة..
إبتسمت بعشق،
وأنا برقبها بعيني.
براقب حركاتها،
إبتسامتها،
صوتها،
جمالها،
کل تفصيله بتصدر منها..
بعدت عني فجأة،
وقالت بصوتها الرقيق:
" إنت أعظم إنجازاتي
أحلي حد دخل حياتي
حاجه حركت مشاعري
خرجتني من سُكاتي. "
كانت بتشاور عليا وهي بتغني،
عينها في عيني،
إبتسامتها وسعت وهي بتبصلي،
قربت مني ولفت إيديها حولين رقبتي،
وهي بتغني بهدوء،
وبتهز بإستمتاع..
"مية سؤال وإنت الإجابة
بيت أمان في وسط غابة."
لفيت إيدي حولين وسطها،
وقربتها مني،
وأنا ببص في عينها بعشق.
كملت بصوتها الهادي:
"إنت كل حاجه حلوه
دعوة كانت مُستجابة."
حالة صمت إحتلت المكان،
العيون اللِ بتتكلم،
عينها اللِ فيها لامعه غربيه وحب،
وعيني اللِ كلها عشق وسعاده..
إبتسمت بهدوء،
وهي بترفع حواجبها ليا،
وقالت بهدوء:
_غيث!
أنا مش معاها،
أنا مع كلماتها اللِ قالتها،
أنا مع إحساسها وهي بتغني،
أنا مع نظراتها ليا وهي بتشاورلي،
أنا مع إبتسامتها اللِ خطفت قلبي..
حقيقي أنا ممتن أنها خرجت اللِ جواها،
علي هيئة كلام بيوصف كل حاجه..
فكرت لبرهه وأنا بصصلها بعشق،
إبتسمت بحب،
.وبعدت عنها بهدوء، وقلت بعشق:
" أيوة بسببك قادر أكمل
وقت ما بتعب ليكِ بروح
لما بِبان الدنيا تقفل
حضنك آخر باب مفتوح
يالي عيونك وقت ما بغرق
بالنسبالي دي مركب نوح.
قربت منها،
مسكت إيديها وأنا ببص في عينيها بعشق..
"إنتِ الحته الحلوة في قلبي
ببقي ف قربك مش قلقان
إنتِ حبيبتي وأمي وبنتي
ماليش بعدك تاني مكان
حببتيني في أيام عُمري
رجعتيني لنفسي.
حاسس بكل كلمه بقولها،
بقولها ليها،
هي تستاهلها،
قلبي بين إيديها..
عينها إتملت دموع،
وهي بتبصلي بإبتسامه واسعه،
قربت وشي منها، وكملت:
" إحساسي بيكي
لو قلت ليكِ مابيتحكيش
جيتي وبقيتي
أهلي وبيتي
لو يوم مشيتي
إزاي هعيش."
إفتكرت لما وصلني خبر خطفها،
وإزاي كنت ضايع ومتخبط،
أنا من غيرها مقدرش أعيش،
والحياة بدونها ملهاش لازمه..
غمضت عينها بتأثر،
دموعها علي خدها،
وإبتسامتها منورة وشها..
مبسوطه
أنا عارف إحساسها
نفس إحساسي وهي بتغنيلي..
مديت إيدي،
ومسحت دموعها،
فتحت عينها بهدوء،
إبتسمت بحب، وقلت:
" عمرك لحظه ما نزلتيتي
بل بالعكس أنا بيكِ عليت
ولا بعتيني ولا خذلتيني
وبتديتي أكتر ما إديت
قبل ما بندهلك بتجيني
ضهري وسندي لو إتهزيت.
إتميلت معاها بهدوء،
وعيني مقابل عينها..
" نصي التاني اللِ بيفهمني
قبلك عمري ما هوش محسوب
حُبك هو اللِ مكملني
من نقصي ومن أي عيوب
وسط حياة مليانه حروب. "
مسكت رأسها بين كفوفي،
وطبعت قبله علي جِبنها بعشق،
وكملت بهوس:
" وأنا بين إيديكِ
إحساسي ليكِ
لو قلت ليكِ آه مابينتهيش
جيتي وبقيتي
أهلي وبيتي
لو يوم مشيتي
إزاي هعــيــــش؟! "
بصيتلي بعيون مليانه دموع،
وإندفعت مرة واحده ناحيتي،
حضنتني بلهفه،
وهي بترفع نفسها ليا عشان توصلي..
إبتسمت بهدوء،
ومسكتها من خرصها،
وأنا برفعها ليا بحنان..
مر وقت..
وقت كبير..
معرفش أد إيه..
بس اللِ أعرفه إن هيا مازالت في حضني،
ما إتكلمتش،
مفيش ردت فعل،
فقط حضناني..
_ إيشو!
مردتش عليا،
قلت بحنان:
_ فراشتي!
إتحركت بس مردتش عليا،
مسحت بإيدي علي شعرها،
وقلت بحنان:
_ أميرتي؟
إتحركت،
وخرجت من حضني،
بصيتلي بعيون فيها دموع..
_ لي الدموع يا إيشو؟
مسحت دموعها،
بكم فستانها بطريقه طفوليه،
وقالت بنبرة باكيه:
_ أنا بحبك أوي أوي يا غيث.
_ وأنا بعشقك يا روح غيث ودنيته كلها.
قلتها وأنا بحاوط وشها بين كفوفي..
مسحت دموعها بإبهامي، وقلت:
_ بلاش دموعك يا إيشو!
ويلا بينا نجهز عشان منتأخرش علي الطيارة.
_صح!
أنا نسيت الطيارة!!
قالتها بصدمه،
وهي بتتحرك هنا وهناك..
إبتسمت وقلت:
_ الحمام هناك أهو يا إيشو!
_ آه فعلا أنا كنت عايزة أروح الحمام..
إفتكرت هي كانت عايزة إيه،
ضحكت عليها بحنان،
وقمت أجهز حالي...
^^^^^^^^^^^^^
_ يا رجل نحن في طريقنا إلي تركيا البلد.
قالتها عائشة بحماس وفرحه،
وهي ماشيه جانبي في المطار..
ضحكت عليها، وقلت:
_ نعم عزيزتي نحن علي أعتاب النهاية لنصل إلي البدايه التي تريدنها.
_ يا رجل الواحد مبسوط.
_ يارب دايما تكوني مبسوطه.
_ بوجودك تُكِن السعاده غيث!
قالتها بلامبالاه وثقه،
وهي بترفع كتفها،
وتهز رأسها بهدوء..
_ قلب غيث من جوه.
إبتسمت بهدوء، وقالت بجديه:
_ أنا أول مرة أركب طيارة!
_ ومش هتكون آخر مرة إن شاء الله.
_ بس أنا خايفة!!
_ من إيه بس؟
_ من التجربة!!
_ بالعكس إستمتعي، لإنك هتندمي لو مستمتعيش بيها.
_ مش بندم علي حاجه عامةً، بس أوكِ هاخدك بنصحتك وهستمتع.
قالتها بإبتسامه هاديه وجميلة.
ضحكت علي كلماتها الأولي،
ومسكت خدها بلطف، وقلت:
_ شكراً لكرم تواضعتك و إنك قبلتي نصحتي وهعتملي بيها عائشة هانم.
_ ولو العفو غيث بيه.
ضحكت،
ووزعت نظري علي المكان بهدوء،
حركت نظري لِ عائشة، وقلت بتحذير:
_ عائشة أنا هروح أخلص ورق وآجي، مش هاخد خمس دقايق علي بعض ف متتحركيش من هنا... مفهوم؟؟
بصتلي بإستغراب وقالت:
_ هتحرك هروح فين يعني؟
_ مش عايز لماضة عائشة، وقولي حاضر بس.. تمام؟
نفخت بضيق، وقالت:
_ تمام!
_ متتحركيش من هنا!
_ حاضر
_ وماتتكلميش مع حد أياً يكن.
_ حاضر.
_ ولو غيبت متجيش تدوري عليا؟
_ حاضر.
_ و..
_ وإيه تاني يا غيث؟
قالتها بنرفزة وضيق،
ضحكت عليها جامد وقلت:
_ كنت هقول وخلي بالك من نفسك!
_ آه.. إيش هاد طلعت ظالمه؟!
_ شوفتني بقي إن كنت عايز أنبهك علي نفسك!
_ حبيبي يا عم..
ضحكت بخفه،
ومشيت بعد إطمنت عليها..
خايف منها والله،
تعمل مصيبه كده ولا كده..
إنتهيت من الإجراءات،
ورجعت لمكان اللِ فيه عائشة،
الشُنط موجودة..
بس فين صاحبتها؟؟
فين عائشة؟؟
_ ده اللِ كنت خايف منه!!!!!!